كان يجلس يفكر ويعتريه غضب عارم فقد ضحكت عليه فتاة مثلها وتمكنت من الهرب كاد يجن وهو يبعث برجاله يبحثون عنها في كل مكان ولكن وكأنها اختفت تماما وأثناء شروده صدح صوت هاتفه....
فادي بهدوء حاول أن يظهره....: ايوه يا نوران..
نوران علي الناحية الأخري بخوف....: لقيتها يا فادي؟؟
فادي بغضب....: لسه ولما القيها هفصل راسها عن جسمها بنت ال***** جابتلي العار.
نوران بغضب أكبر....: قسما بالله يا فادي ما تروح نحيتها لتكون شايف الوش التاني انت ملكش دعوة بيها خالص والا انا هخربلك حياتك كلها كله إلا نور...
فادي وهو يحاول الهدوء....: يعني ينفع اللي حصل ده يا نوران غفلتني وهربت بنت إيهاب.
نوران....: أكيد كان لازم تهرب طول ما انت بتتعامل معاها بالشكل ده..... انا هدور عليها وانت تبعد عن الموضوع ولما الاقيها هتتجوز ابني لؤى وانت بكده يبقي ملكش دعوة بيها نهائي لا من قريب ولا من بعيد..
فادي بطمع....: والفلوس؟!!
نوران بقرف....: هتوصلك ودلوقتي اقفل..
أغلقت نوران الهاتف بوجهه لتجد لمياء تنزل علي الدرج زمن ثم جلست بجانبها..
لمياء بدهشة...: في حاجة يا أبلة نوران؟؟
نوران بهدوء....: لا ابدا يا حبيبتي....عاملة ايه النهاردة.
لمياء...: اهو والله شوية كويسة وشوية لأ بس علي الله حبيب مامي الجزمة يهدي ويبطل ض*ب.
ضحكت عليها نوران وهي تقول.....: معلش خليه يتدلع براحته الباشا ده ابن الغالي.
لمياء بسعادة....: انا مستنياه بفارغ الصبر بجد مش متخيلة نفسي اشيله بين ايديا وخايفة أموت وملحقش.
نوران بغضب....: تفائلوا بالخير يا لمياء وبعدين ده طبيعي انك تخافي بس هتقومي بالسلامة ان شاء الله.
لمياء برجاء....: يارب بجد......ودلوقتي انا كنت عايزة انزل أشتري شوية حاجات من المول....
نوران.....: ماشي ابقي استأذني كريم ونروح انا وانتي بكرة...
لمياء بغضب....: هو اخوكي ده بيرضي انه يخليني أخرج كل حاجة لأ عنده......
_معلش ما هو خايف عليكي بردو يا لمياء وانتي عاملة زي الأطفال كده
لمياء بخجل وهي تقف....: اووف خلاص بقي مكنتش مرة اللي خوفت فيها ديه......
نوران بضحك.....: يالهوي خوفتي ايه.....انا بجد مش قادرة انسي وانتي بتعيطي وكنتي خايفة عشان في ناس كانوا بيتخانقوا وانتي خوفتي تتحركي......ثم سألت بمرح.....: الا قوليلي يا ليمو هو انتي ليه فضلتي واقفة ومامشتيش ليه؟؟
_عشان كنت أول مرة أشوف وتابعت بطريقة مسرحية....: وبعدين انا كنت عايزة اشوف معزتي عندكم ايه لكن انا مخوفتش اصلا
وقامت لمياء ونوران تضحك عليها فهذه الفتاة نعمة رزق بها أخيها فأضافت للمنزل سعادة وبهجة..
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
في غرفة العمليات....
كانت تقف نور بتوتر وهي تراقب المؤشرات الحيوية للمريضة وتشرع في بدأ العملية كان كل شئ علي ما يرام ولكن للأسف توقف نبض المريضة فجأة لتنظر لها نور بصدمة اقترب منها لؤى لمساعدتها ولكنها رفضت المساعدة حاولت انعاش قلب المريضة وهي تتذكر الوعد الذي أعطته لإبنها بأن أمه ستكون بخير حاولت ودموعها علي وشك الهبوط وهي تجد عدم استجابة من المريضة أزاحها لؤى وحاول هو الأخر ولكن للأسف أرادة الله فوق كل شئ فقد ماتت المريضة...
خرجت نور من غرفة العمليات مسرعة وهي تحاول أن لا تبكي فها هي قد فشلت في أول عملية لها هنا وايضا ماذا سوف تقول لأبناء المريضة أنها أخلفت الوعد وأمهم قد ماتت....جلست أرضًا لتجد لؤى جلس بجانبها يعطيها منديل وهو يقول....
_معلش مفيش حد بينجح من أول مرة أنا بردو فشلت في الأول كتير وبعدين شادي غ*ي العملية كانت نسبة نجاحها من الأول قليلة مكنش ينفع تخديها..
نور بحزن....: طيب والأطفال دول اقول ليهم ايه؟؟!
لؤى....: متقلقيش انا جاي معاكي وهنشرحلهم الوضع.....
قام لؤى وقامت نور بعده وذهبوا حيث يقف زوج المريضة ومعه صبيان كانت نور علي وشك التراجع ولكن امسك لؤى مع**ها لتأتي معه ...... تحدث لؤى أولا.....
_طبعا كل شئ بأمر الله والدكتورة نور عملت اللي عليها وانا كمان حاولت بس للأسف عمرها خلص لحد كده..
بكي الرجل علي موت رفيقة عمره وأم أولاده وبكي الطفل الصغير بينما الكبير الذي وعدته نور بإخراج أمه تقدم منها وأمسك بيدها وهو يشير لها لكي تنزل إلي مستواه فنزلت نور ونظرت بعيناها شبه الباكية في عينيه فنظر لهم لؤى ووالده وأخيه الأصغر.....
_أنا واثق انك عملتي اللي عليكي ماما قبل ما تدخل قالتلي انها لو ماتت اقولك انك ملكيش ذنب ديه أعمار وبيد الله احنا مجرد بشر ولكل واحد ساعة....
احتضنته نور وهي تبكي فلم تستطع التحمل أكثر من ذلك فربط الصغير علي ظهرها وابتعد عنها يمسح دموعها فقبلته نور علي وجنته.....: أنت بجد ولد قوي وهتقدر تخلي بالك من باباك وأخوك الصغير صح؟؟
الولد بإيماء.....: صح عشان ماما تفرح بيا......وأنا أوعدك اخلي بالي منهم...
ابتسمت له نور واحتضنته مجددا هو وأخيه وغادرت ووقف لؤى قليلا مع الرجل ومن ثم رحل هو الأخر...
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
كانت تتفحص ملفات المرضي التي أمامها فقد انتهي أول شفت لها وبعد ساعتين ستبدأ الثاني وجدت من يطرق الباب فأذنت له بالدخول دون أن ترفع عيناها به أو تري من الطارق جلس أمامها لترفع هي نظرها له لتصدم من رؤيته....
فريدة بصدمة....: مهاب...!!!!
مهاب بغضب....: ايوه مهاب ايه كنتي فاكرة مين؟؟
فريدة بتوتر....: ل..لو سمحت عيب كده اتفضل اطلع بره.
مهاب بغضب....: مش طالع يا فريدة ايه أعمل ايه تاني عشان تحسي بيا ها انتي عامية يعني ولا ع**طة؟!!!!!
فريدة بغضب....: احترم نفسك يا مهاب وبعدين متنساش ان انت اللي اتجوزت وخلفت وعيشت حياتك يبقي خلاص متجيش تدور عليا دلوقتي انا كمان هتجوز وأبني حياتي زيك تمام انت اللي مشيت فياريت مترجعش تندم.
مهاب بهدوء....: يا فريدة انتي مش فاهمة حاجة ما انتي لو تسمعي بس اااا....
فريدة بغصب ومقاطعة....: مششش عاااايزة اسمع حاجة اطلع برة يا مهاب برررة.
قام مهاب بغضب وتوعد وهو يقول....: ماشي يا فريدة بس افتكري وقسمًا بالله ما هتكوني لغيري.
خرج مهاب من الغرفة مسرعا وصفق الباب خلفه بعنف بينما جلست هي علي الكرسي ودموع الغضب تنزل منها وهي تلعن مهاب بداخلها فمازال قلبها يدق من أجله ولكن وعدت نفسها بأنها لن تستلم له أبدااا...
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
خرج مهاب من الغرفة فوجد نور قادمة نحوه ومن ثم ارتمت بحضنه وهي علي وشك البكاء مرة أخري.....: مهاب رجعت امتي وحشتني اووووي..
احتضنها مهاب ليردف بحب....: حبيبت قلبي وحشتيني أكتر والله كنت هموت من القلق عليكي يا نور..
ابتعدت نور عنه وهي تقول....: الحمدلله ربنا سترها وعمي مش عارف يوصلي بس طول ما انت جنبي انا مطمنة.
ابتسم لها مهاب...: طول ما انا جنبك مستحيل أسمح لحد أيا كان انه يأذيكي أبدااا..
نور بسعادة....: ربنا يديمك ليا يا رب.....أومال فين فيري وأدهم.؟؟
مهاب....: مع لؤى تعالي نشوفهم.....
نور بتساؤل....: مين لؤى ده؟؟!!
مهاب....: ديه حكاية طويلة هحكيها ليكي بالليل أنا أشتريت شقة هنقعد فيها سوا..
نور بدهشة....: بجد ولحقت تعمل ده امتي؟؟
مهاب....: عادي المهم طمنيني عملتي ايه في العملية؟؟
نور بحزن.....: فشلت والمريضة ماتت.
مهاب بصدمة حاول اخافئها.....: معلش ان شاء الله تنجحي بعدين.
نور بحزن....: شكله مفيش بعدين لأن العملية ديه كانت شرط عشان اتقبل..
وصلا أمام غرفة المدير ودخل مهاب تحت دهشة نور واستغرابها لماذا سيدخل أخاها غرفة المدير؟؟! .. وعندما دخلت وجدت أدهم وفيري والدكتور شادي والطبيب الذي ساعدها في العمليات.....ما إن رأى أدهم وفيري نور حتي جروا إليها مسرعين فنست هي تساؤلاتها واحتضنتهم بحب واشتياق وهي تقول...
نور بسعادة....: كتاكيتي وحشتوني اووووي.
فيري بسعادة وهي تقبلها....: وانتي كمان يا نور وحشتينا جداااا مش صح يا أدهم...
أومأ أدهم وهو يقول....: فعلا القعدة من غيرك وحشة اوووي.
نور ببسمة....: يا روحي عليكم ايه الأخبار وعلي كده بقي ألمانيا حلوة اصلي كان نفسي اروحها من زمان..
فيري بحماس.....: جداااا بجد يا نور بس بصراحة مصر أحلي عشان مكنتش بلقي حد أقعد معاه..
قاطعهم مهاب بقوله....: مش وقته رغي انتي وهي لما نروح..
شادي بدهشة لمهاب....: انتي تعرفها؟؟
مهاب...: ايوه يا ابني ديه اختي نور..
شادي...: ااه اوك يا آنسة نور انتي للأسف فشلتي في العملية و.....
قاطعها لؤى....: بس انتي ليكي فرصة تاني وهتشتغلي معانا ومستنينك بكرة بإذن الله..
نظر له شادي بصدمة فلؤى لا يقبل الغلط ابداااا إذن لماذا فعل هذا؟؟
نور بشكر....: شكرا جداااا يا دكتور بس اتمني ميكونش عشان مهاب اخوي...
قاطعها لؤى....: لأ أنا معنديش واسطة هنا والشغل ده انتي بس اثبتيلي انك دكتورة شاطرة..
نور...: شكراا..
مهاب....: طيب انا هاخدهم وامشي يا لؤى.....باي يا شباب....
غادر مهاب بصحبة أخته وأولاده بينما بقي لؤى قليلا في المشفي وغادر هو الأخر...
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
مساءًا كانت تجلس وهي تبكي بحرقة فهي سوف تخسر حياتها ماذا سوف يفعل أولادها بعدها وزوجها أسينساها وسيتزوج عليها أم ماذا وطفلها هذا الذي لم يري الحياة بعد ستموت هي وهو ظلت تبكي ولا تريد أن تفتح الباب لأحد حاولت معها حماتها وأولادها مرار وتكرارا ولكن لا تجيب علي أحد فقط تبكي حتي جاء زوجها إليها ومن حسن الحظ كان معه نسخة من مفتاح الغرفة ففتحها ودخل مغلقًا اياها خلفه ليجدها نائمة علي السرير ومتكورة علي نفسها تبكي بشدة وجسدها يرتجف جلس بجانبها واحتضنها وهو يحاول معرفة ما السبب....
_يا دعاء اهدي طيب يا حبيبتي فيه ايه انتي قلقتيني ..... روحتي للدكتور طيب؟؟
هزت رأسها بمعني نعم......ليسألها مجددا .....: قالك ايه طيب؟؟
دعاء ببكاء حار.....: قالي اني حامل......و...والحمل خارج الرحم......و.....وممكن الجنين ينفجر جوايا في أي لحظة ونموت احنا الاتنين.....ولازم....لازم أعمل إجهاض وفي خطر علي حياتي بردو......انا والله مش خايفة علي نفسي انا زعلانة علي البيبي اللي جوايا ده ذنبه ايه يحصله كده وإلياس وعمران مين هيخلي باله منهم وانت هتتجوز بعد ما اموت أكيد وهتبقي مراتك شريرة وتعذب ولادي من بعدي.......
بكت بعدها بشدة وسامر لا يعلم أيضحك أم يبكي الآن أيضحك علي تفكيرها بزواجه وت***ب أولادهم او يبكي علي ما سمع منها عن كون الخطر علي حياته وحياة جنينهم لا يعلم فهو مشتت بشدة ومتوتر جدااا ايضا حاول الهدوء والتفكير.......
_طيب تعالي نروح لفريدة المستشفي وممكن يكون الدكتور غلطان..
دعاء ببكاء....: غلطان ازاي يعني ده دكتور؟!!!
سامر....: معلش ريحيني وتعالي نروح لفريدة أنا هكلمها أشوفها فين وانتي اغسلي وشك واد*كي لابسة اهو وهنروح نطمن وان شاء الله خير.....
هاتف سامر فريدة والتي كانت علي وشك مغادرة المشفي فأخبرها سامر بأنهم قادمون إليها فتوجست خيفة من أمر مجيئهم وأخبرته بإنتظارها لهم ومن ثم......
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
في عمان....
كانت تجلس في التراس في شقة إحدي صديقاتها وهي تحمل ابنتها الغافية من أثر الهواء العليل وبرغم هذا الهواء إلا أنها تشعر بالإختناق جائت إليها صديقتها لتجلس بجانبها وهي تحاول التخفيف عنها لتقول بنبرة مرحة.....
_ايه ده يا ديدو قاعدة لوحدك كده وسيباني لوحدي هي البت المفعوصة ديه هتاخدك مني ده انا كنت أعز صحابك حتي...
نظرت لها داليدا بشرود وهي تبتسم.....: أكيد لأ انتي صاحبتي وهي بنتي وانا بحبكم انتوا الاتنين....
غادة بحزن....: مالك يا داليدا من ساعة ما جيتي هنا متكلمتيش وانا مش فاهمة مالك ومش قادرة أساعدك...
داليدا بتنهيدة تحمل الكثير.....: انتي طبعا عارفة قصة ماما وبابا وليلي هانم ...... بابا حب ماما بعد ليلي واتجوزها بس طبعا ليلي هانم اوغلو اهم حاجة مظهرها الاجتماعي وانها سيدة مجتمع راقي ازاي جوزها يتجوز واحدة ممرضة اتعرف عليها بالصدفة ولما عرفت خربت الدنيا بس بابا فضل بيروح ويجي علينا وكان بيجيب معاه جيهان......ماما كانت بتحبها اووي بس ليلي هانم كانت متضايقة من ده ولما بابا الله يرحمه مات حرمتنا انا وامي من الورث ومنعت جيهان تيجي عندنا تاني بس جيهان فضلت بتيجي من وراها لحد ما جيه اليوم اللي ماما ماتت فيه وقتها جيه ابن خالي حسن ورسم عليا الحب واتجوزنا وجبنا مرام لحد ما اكتشفت حقيقته.....
Flash back......
جلست داليدا تتابع احدي المسلسلات المصرية المفضلة اليها وهي تحتضن صغيرتها وتطعمها من صحن أمامها فرن جرس المنزل لتفتح وتجد فتاة ما تقف أمام الباب لم تعرفها داليدا ولم تعرف أتدخلها أم لا ولكن قطع حيرتها صوت الفتاة وهي تقول......
_إزيك يا داليدا أنا عايزاكي في موضوع مهم ومش هاخد من وقتك كتير....
داليدا بتوتر وعدم فهم ولكن حسمت أمرها.....: اتفضلي.
جلست الفتاة بينما قالت داليدا بتوتر....: تحبي تشربي ايه؟؟
الفتاة بأدب....: ماية بس عشان المشوار...
ذهبت داليدا وأحضرت كوب ماء وكوب عصير فريش وجلست أمام الفتاة تفرك يدها بتوتر....
الفتاة بهدوء....: انا عايزة اقولك حاجة بس ياريت تصدقيني......بصراحة جوزك حسن بيتاجر في الم***عات....
داليدا بفزع.....: ايه مستحيل انتي أكيد كدابة....
الفتاة بنبرة صادقة......: انا مش هكدب عليكي انا بس صعبان عليا اشوفك كده صدقيني ده ملهوش أمان هو اتجوزك من الأول عشان الورث ولما عرف انك محرومة منه مش هتهميه وهيعوز يتخلص منك بأي شكل عشان يتجوز بنت صاحب الشغل صدقيني انا كنت فاكراكي عارفة الحوار ده وبما أننا ولاد بلد واحدة في الغربة قولت انصحك....تهربي بنفسك وببنتك قبل ما يفوت الأوان...
داليدا بدموع.....: لأ هو بيحبني هو قال كده وانا بحبه .... ثم تابعت وهي تضم ابنتها.....: وبنتنا مرام هو بيحبها بردو.....
الفتاة بشفقة......: انا والله خايفة عليكي طيب بصي لما يجي اسأليه شغال ايه وشوفي رده.....هو كان قالك شغال ايه؟؟
داليدا بتوتر.....: قالي انه كان شغال مع واحد صاحبه في ال*قارات....
الفتاة....: طيب اسأليه النهاردة وشوفي رده بس لو كذب تهربي يا داليدا انتي وبنتك شغلنا مابيرحمش...
داليدا بصدمة.....: وهو انتي كمان شغالة معاهم....
الفتاة....: للأسف ااه جرجروني معاهم ومعرفتش ارجع تاني من الطريق ده عشان كده بقولك حافظي علي نفسك وبنتك واهربوا من هنا او حتي ارجعي مصر عند أهلك.....
ومن ثم هبت واقفة واتجهت لباب الشقة وداليدا سابحة في أفكارها فهي الآن مرعوبة وبشدة لأنها في بلد غريب ولا تملك أحد هنا سوا زوجها وابنتها فقط ولم تخرج من هذا الباب من قبل فاقت داليدا علي صوت الفتاة وهي تقول.....:
_فكري وشوفي النهاردة وماتضيعيش وقت وانا همشي دلوقتي.....
خرجت صافقة الباب خلفها وجلست داليدا ولم تشعر بالوقت حتي فُتح الباب مرة أخري لتهب مفزوعة لينظر لها حسن بدهشة وتعجب وهو يقول....
_ايه مالك شوفتي عفريت.؟؟!!
داليدا بتوتر فهي حتي لا تعلم كيف ستتعامل معه بعد الآن.....: لا ابدا كنت سرحانة بس شوية واتخضيت...
حسن بلا مبالاة.....: طيب انا هدخل اغير هدومي وانتي جهزي العشا....
داليدا وهي تفر من أمامه.....: حاضر.
لم يفهم حسن ما يدور معها ولكنه لم يهتم فهناك من المشاكل ما يكفيه ويزيد....
وضعت العشاء علي الطاولة وانتظرته حتي آتي ولم تعلم كيف تبدأ الحديث معه فسألته....
_حسن يا حبيبي هو انت كنت قولتلي بتشتغل في ايه؟؟
حسن بدهشة....: وبتسألي ليه؟؟
حاولت إخفاء توترها وهي تقول....: أبدا يعني مجرد سؤال أصل واحدة صاحبتي من مصر جاية تعيش هنا هي وجوزها يعني فقولت تشغله معاك لحد ما يرتبوا أمورهم...
_شغال محاسب في شركة....
نظرت له داليدا بصدمة وفزع فهذا لم يكن كلامه منذ فترة قريبة فبدأت الشكوك تهاجم عقلها حول كون كلام هذه الفتاة صحيح....
داليدا.....: هو انت مش كنت قولتلي انك شغال في ال*قارات مع صاحبك....
بدي عليه التوتر جليًا وهو يقول....: اااه....ايوه قلت كده بس يعني سبت الشغل ده واشتغلت محاسب في شركة ....... ومن ثم تابع بغضب......: وبعدين انتي مالك اشتغل في اللي اشتغل فيه شئ ميخصكيش....
فزعت داليدا من نبرته هذه بينما قام حسن وتوجه حيث غرفة نومهم بينما ظلت هي تبكي بخوف في الخارج لا تعلم ماذا عليها فعله..... ظلت أسبوع تحاول التفكير وبالصدفة هاتفتها صديقتها غادة وأخبرتها بإنتقالها لنفس الدولة فكانت هذه بمثابة فرصة لداليدا حتي قررت تركه والذهاب بعيدااا فجمعت ثياب ابنتها وبعض الثياب لها وذهبت عند غادة رفيقتها......
Back......
داليدا بدموع.....:وبس يا ستي بقي ومستنية تجيلي فرصة واسافر مصر.....
غادة بتأثر.....: منه لله لو كان فعلا كده ومتقلقيش ان شاء الله هحاول اتصرفلك في تذكرة للقاهرة في أقرب وقت....
داليدا بإمتنان....: شكرا بجد يا غادة مش عارفة اقولك ايه...
غادة بجدية....: متقوليش وان شاء الله هتتحل....
داليدا بشرود.....: يارب
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
خلص الفصل اتمني أعرف رأيكم وتوقعاتكم......