الفصل الرابع والخامس والسادس

4615 Words
  الفصل الرابع ************ راجع الطبيب المكلف حاله الطفله وسمح له بالذهاب للمنزل مع التأكيد بمراعاه مواعيد الادويه _شكرت داليا الطبيب ولملمت اشيائها بداخل حقيبتها وخرجت من الغرفه للعوده الي المنزل _وقفت منتظره المصعد وما ان أتي حتي استقلته بهدوء هابطه للاسفل ليتوقف المصعد بعد لحظات بالطابق الارضي ويفتح بابه فتحتضن صغيرتها جيدا وهي تخرج من باب المشفي لبدء رحلتها في العوده للمنزل تقف منتظره اي وسيله مواصلات تساعدها علي الذهاب الي منزلها وتخبئ طفلتها وجهها بحضن والدتها لعلها تحميها من اشعه الشمس مقولتيش ليه انك ماشيه؟ التفتت برأسها للخلف لتري صقر واقفا خلفها واضعا يديه يجيبي بنطاله بشموخ وتعالي وترتكز اشعه الشمس علي حدقتي عينيه لتعطيهما مظهرا جذابا خاطفا للانفاس جعلها تشرد في عينيه ولكن قطع شرودها صوته متسائلا: مردتيش عليا؟ مقولتليش ليه انك ماشيه؟ تنحنت بخفوت وهمست: عادي حضرتك كتر خيرك انك جبتنا هنا ودفعت كل فاتوره المستشفي وه جميل انا مش هسنهولك اكيد عقد ساعديه امام ص*ره ورفع حاجبه دليل اعتراضه علي حديثها : اممممم وبعدين ؟ نظرت له ببلاهه : وبعدين ايه؟ احتضنت طفلتها بشده وكأنها تستمد منها العون وابعدت عينيها بعيدآ عن عينيه المصوبه نحوها تتفحصانها بهدوء ليزداد توترها اكثر عندما طال سكوته ولم يجيبها تخطاها تجاه سيارته الواقفه بالقرب منهما وفتح الباب الامامي بهدوء مشيرا لها بعينيه ولكنها توقفت مكانها مما اغضبه كثيرا وزفر بشده وتقدم بهدوء ساحبها من يديها ورائه تحت نظراتهاا المتعجبه واوقفها امام السياره قائلا بلهجه آمره : اركبي اجابت هامسه : اركب فين حضرتك ؟ انا هرجع لوحدي وجه نظراته تجاهها واجابه من بين اسنانه المغتاظه بشده : داااااليا اركبي صعدت الي السياره مسرعه خائفه من نظراته المشتعله بغضب ليصفق باب السياره خلفها بهدوء وترتسم ابتسامه خبيثه علي ثغره ويلتف حول السياره صاعدآ بمقعده امام مقود القياده وبدء التحرك بهدوء وتروي حتي وصل للشارع الرئيسي فانطلق مسرعا بالسياره فهو يمتلك قلبا فولاذيا يهوي المخاطر والصعاب وما زاد استمتاعه رؤيه القابعه بجواره يتملكها الخوف والقلق متشبثه بابنتها تراقبه من طرف عينيها وتتمتم بهمس لم يستشف منه غير (ده انت مش طبيعي ابداااا ربنا يستر وانزل من الهبابه ديه ) ارتسمت بسمه خبيثه علي ثغره قبل ان يهتف متسأل: مالك يا داليا؟ شكلك خايف؟ حدجته بنظره محتقنه واجابت بغيظ مكتوم : لا ابدا وانا هخاف من ايه يعني؟ ابتسم بسماجه تعمد اظهارها: قولي قولي متت**فيش مالك ؟ زفرت بغيظ وتسالت بحده: هو الطرق طول كده ليه ؟ نظرت حولها بنظرات مندهشه واحست ان الكلام هرب من شفتيها وهمست لنفسها: ده مش طريق البيت هو موديني فين ؟ كتم ضحكته بصعوبه فقد كان مستمتعا بشده بمناغشتها واراد زياده حنقها منه فمد يده الي كاسيت السياره واداره لتصدح الاغاني الشعبيه بصوت عالي مما اثار الطفله واعتدلت من نومتها باحضان والدتها لتتابعه بسعاده كبيره نظر للطفله غامزا بعينه دون ان تلاحظه داليا لتبتسم (رواء) بخفوت وهي تضع يدها علي شفتيها كاتمه ضحكتها ليرفع صقر صوته عاليا بالغناء وهو يصفر ويصفق بيديه كي يثير غضبها اكثر واخيرا وصل لمبتغاه عندما صاحت به صارخه بعصبيه مفرطه وكلمات متشنجه : ممكن اعرف انت مودينا فين ده مش طريق البيت كان زمانا وصلنا من حوالي ساعه واكتر لم يكلف نفسه عناء الرد لتحتج اكثر وتمد يدها لتلكزه بكتفه وهي تهتف: هو انا مش بكلمك انت هتلففنا البلد كلها انا تعبانه وعاوزه اغور نظر تجاهها بعينان مشتعلتان واخرج الكلمات من بين اسنانه: ايدك لو اتمدت تاني متلوميش الا نفسك ’وهتروحي اما يجيلي مزاجي فاهمه انكمشت علي نفسها وابتلعت ريقها بصعوبه ولكنها تصنعت الشجاعه وتحدثت بتلعثم جاهدت ان يكون طبيعي: هو ايه ده اللي بمزاجك انت فاكر نفسك مين؟ ابتسم بسماجه تعمدها : المقدم صقر المنشاوي زفرت بجنون وودت الصراااخ بشده ولكنها لسببا ما احست بالسعاده لوجودها بجواره وشردت بملامحه الهادئه التي تشبه الاطفال ولكن تمنع ظهورها عصبيته وحدته ومررت عينيها علي تقسيمات جسده التي ظهرت بمهاره مع ظهور عضلات القويه ليبتسم بخفوت وهو يتابعها بطرف عينه وبداخله سعاده شديده عندما لاحظ مراقبتها له §§§§§شيري داوود§§§§§§ تجلس بجانب والدتها والغيره تتاكلها وهمست بغضب وغل: شفتي يا ماما خرج وراها ازاي اما شافها خارجه ماشيه ده مهتمش اننا قدامه اصلا جاوبتها الام بنظره خبيثه : شفت وعشان كده لازم نخلص منها بسرعه اسماء بتلهف: ازاي ده جدو وتيتا مبيثقوش في حد زيها الام : ملكيش دعوه انتي بس المهم تهتمي بنفسك شويه كده حسسيه انك كبيره مش طفله بضفاير هزت رأسها بالموافقه وقد عقدت العزم علي ابراز انوثتها امامه صدح صوت فضل: بتخططوا لايه هناك؟ ابتسمت ابنته بتمثيل : هههههه هنخطط لايه بس يا حاج مط فضل شفتيه وهز رأسه ودلف لغرفه الرعايه ليطمئن علي زوجته _وقعت عيناه عليها راقده فوق فراشها وما ان رأته حتي ابتسمت بتعب فاقترب منها واحتضن يدها بحب لم تغيره السنين :حمدلله علي سلامتك يا زوزو ضحكت زينب علي حديث زوجها :هههه زوزو ايه بس يا فضل كبرنا خلاص اقترب منها وعيناه تتفرس وجهها بعشق لم يقل : كبرنا ده ايه اخرجي انتي بس وانا محضرلك حته مفاجأه هترجعنا عشرين سنه لورا ويمكن اكتر ضحكت زينب علي حديث زوجها بشده فقطع حديثهما دلوف ابنهما مصطفي مازحا: شكلي دخلت في وقت غلط يا حاج هههههههههههه ضحك فضل: اه يا اخويا عاوز ايه بقا ضحك مصطفي : مش عاوز حاجه انا كنت جاي اطمن علي امي _واقترب من والدته ومال بجذعه مقبلا يدها لتمسد علي رأسه بحنان اموي وهي تدعو له بصلاح الحال دائما رفع مصطفي راسه ناظرا لوالدته متسائلا: عامله ايه يا امي ؟ اجابت زينب: الحمد لله يا حبيبي واستدارت ناظره لزوجها بترجي: فضل انا زهقت عاوزه اخرج من هنا شوف الدكتور كده عقد ما بين حاجبيه بأنزعاج وقلق مما يقال امامه : تخرجي فين ؟ انتي لسه داخله امبارح ؟ حاولت الاعتراض ولكنها توقفت عندما اشار لها زوجها بيده وخرج صافقا الباب خلفه جذب مصطفي الكرسي وجلس بجانب والدته وتن*د قائلا: يا امي احنا خايفين  عليكي يومين وهتخرجي باذن الله انصاعت زينب لحديث ابنها واغمضت عينها مستسلمه لسلطان النوم §§§§§§شيري داوود§§§§§§ اوقف السياره امام منزلها وهبط بهدوء متقدما من باب السياره وقام بفتحه بعد ان استصعب الامر علي داليا ولم تستطع ان تفتحه ليقف بطلته المهيبه  امامها قبل ان يمد يده داخل السياره حاملا (رواء) بهدوء استطرد حديثه بجمود: اتفضلي عشان اطلعكم اطاعته بهدوء وهبطت من السياره فاغلقها وصعد الاثنان لتدق داليا باب الجاره العجوز والتي فتحت بدورها بلهفه ولكن تجمد الكلام علي شفتيها عند رؤيه صقر بجوار داليا وتسالت نظراتها فقرر ان يريحها من تساؤلاتها ومد يديه مصافحا لها : انا المقدم صقر المنشاوي ابتسمت العجوز ورحبت بالضيف الذي لبي دعوتها للدلوف للداخل بترحاب لتأتي اليهم (رهم) راكضه من الداخل وتختبئ بحضن والدتها وعيناها متعلقه بصقر الذي ابتسم بسعاده وزاد تعجبه من مدي التشابه بين الفتاتين ما يميزهما هو لون الملابس فالفتاتان متطابقتان للغايه حتي صوتهما واحد فهمس داخل نفسه سبحان الله مفيش فرق بينهم ولكنه تفاجاء من لمسه كف رقيق ليده رفع عيناه ليجدها تنظر بعيناها الرماديه ببرائه جميله اسرت قلبه وتمني ان يحظي بطفله مثلها لتظهر ابتسامه رقيقه علي ثغره بهدوء تسائلت (رهم) : (رواء )بتقول ان انت هتبقي بابا ؟ ابتسم وجذبها لاحضانه قائلا: اه يا حبيبتي لو عاوزني اكون بابا تسائلت الطفله بخفوت وهمس متعمد حتي لايصل لمسامع والدتها الحديث: هتجيبيلي عرايس وحاجه حلوه ؟ هز رأسه : اكيييد طبعا تسائلت بطفوله وقد انضمت لهم اختها : وهتفسحنا في كل حته؟ ابتسم لهم بحب: اها مكان ما تحبوا تروحوا هود*كم هللت الفتاتان وقفزتا للاعلي صائحتين مما جعل داليا والجاره العجوز تأتيان من المطبخ ليريا ما يحدث داليا بتساؤل: في ايه؟ انزوت الفتاتان بجانب صقر الذي غمز لهما واجاب مدعيا عدم معرفته باي شئ ليتخلل داخل قلبه عشقا من نوع خاص ولكنه رسخ عشقه لداليا بشده     **************             الفصل الخامس §§§§§شيري داوود§§§§§ دلفت الي غرفه الرعايه وهي تبكي بشده وصاحت مقبله يد الجده : تيتا مالك يا حبيبتي ؟ ابتسمت الجده ومسدت علي رأس حفيدتها بحنان: مفيش حاجه يا حبيبتي _انا زي الفل قدامك مانتي عارفه جدك بيحب يدلعني علطول هههههههههههه ابتسمت زيزي وجففت دموعها بمنديلها وهي تناغش جدتها قائله: ايوه ياعم بقا مانتي العشق الاول والاخير (كنزي مصطفي المنشاوي_ فتاه رقيقه للغايه تبلغ من العمر الرابعه والعشرين من العمر_ تدرس بالخارج حتي تكمل اتمام جميع مؤهلاتها لتبدء اعمالها مع والدها _تتمتع ببشره خمريه وعينان بنيتان وشعر اسود يتخلله بعض الخصلات الفاتحه طويل وكثيف غجري مموج قوامها ممشوق وقصيره القامه ) ضحكت الجده علي مزحه حفيدتها واردفت قائله: يا بت مش هتكبري ابدا كده اعقلي بقي عقدت ساعديها اما ص*رها ورفعت كتفيها للاعلي ومطت شفتيها للامام واردفت كالاطفال: لا يا تيتا مش عاوزه اعقل انا كده تمام زي الفل اوووي خبطت الجده كفيها علي بعضهما وقالت بضحك: اومال هتتجوزي ازاي بذمتك في واحده في سنك لسه بتعمل شعرها قطتين زعرورتين يا هبله انتي ههههههه هتفت معترضه كالعاده ولم تنتبه لمن يقف يراقبها بعشق جارف : اييييه يا تيتا جواز ايه بس؟ انا عاوزه اكون businesswomanويكون ليا كارير لوحدي يكون اسمي معروف والناس تعملي الف لا مليون حساب يا تيتا          : وده كله مينفعش وانتي معاكي جوزك صدح صوته بلهجه تحمل الكثير من المعاني ما بين الساخر والاستفهام والحانق بشده علي تفكير هذه الفتاه فهي تسلبه عقله بشده _التفتت براسها للخاف لتراه واقفا يطالعها بهدوء فقررت الجده قطع ال**ت : انت مش هتبطل يا واد انت تخضني كده وتطلع فجأه نظر للجده بابتسامه بشوشه واقترب منها مقبلا يدها ورأسها وجلس بجانبها علي حرف السرير وكانت تجلس كنزي بمواجهته وهذا ما اخجلها بشده وزاد من توترها (بيجاد محمود المنشاوي_الابن الوحيد للابن المتوفي محمود فضل المنشاوي_يبلغ من العمر الواحد والثلاثين_يتمتع بقامه طويله قوي العضلات _بشره قمحيه عينان سوداء وشعر اسود كثيف فكان حقا مثال للملامح المصريه الاصيله _صوته اجش قوي كشخصه _يعمل مع جده وعمه باداره مجموعاتهم ) جلس يراقبها بعينين كالصقر تحت نظرات الجده التي دعت لهم بصلاح الحال بين نفسها فقد طلب بيجاد من جده ان يتزوج كنزي ولكن الجد طلب من بيجاد الانتظار حتي تنتهي من دراستها وان يمهد لها بمشاعره وان تواجد قبول ستتم الخطبه قبل انتهاء الدراسه _تجلس متوتره تفرك في يديها بعصبيه وتستمع لحديث الجده وحفيدها ولكنها لا تستمع جيدا فكانت شارده في احاسيسها المضطربه بشده فقد كانت تشعر عند رؤيته امامهاا بزياده دقات قلبها وتدفق الادرينالين بشده بين اوردتها وتسري سخونه شديده بجسدها تجعل وجنتيها الفراوله الحمراء بشده مر الوقت ودخل الجد فضل المنشاوى في موعدهما المحدد للجلوس بجانب الجده والاطمئنان علي صحتها ليتفاجاء بوجود حفيدته الماكره وتعتلي ثغرها ابتسامه ش*يه كالمعتاد فبادلها ابتسامتها وهو فاتحا ذراعيه لترتمي باحضانه قائله:جدو وحشتني اوووي يا حبيبي ابعدها قليلا عن احضانه وهو يمسد علي شعرها الغجري بحنان ابوي :وانتي كمان يا حبيبه جدو رجعتي امتي من لندن كنزي بمرح كالعاده: من شويه صغنين ابتسم مصطفي علي شقاوه طفلته التي لم تكبر بعد : اممممم واحنا يا زوزو هانم ملناش في الحب ده والاحضان ديه حبه؟ ارتمت كنزي بحضن والدها واغمضت عينيها باستمتاع : لا طبعا ازاي يا حبيبي وحشتني يا درش والله ضحك الجميع بشده واردف مصطفي وهو يلكز كنزي بمؤخره رأسها: درش يا كلبه _في واحده محترمه تقول لابوها يا درش مش هتكبرى بقا على حركات الاطفال ديه يا بت انتى اللى يشوفك يفكرك عندك 14 سنه اخرك بلبسك وقطط شعرك ديه هههههههههههه ضحكت كنزي بعفويه وهي تتدلل : ايه يا بابتي يا حبيبي لو مكنتش هتدلع عليك انت وجدو هتدلع علي مين ؟ نطق الجد بمكر وهو يبتسم بخبث: تدلعى علي جوزك يا زوزو هو اولي بالدلع ده وجه عيناه ناظرا لبيجاد الجالس شاردا في ضحكتها ودلعها :ولا ايه يا بيجاد ؟ مش جوزها اولي بالدلع ده؟ ابتسم بيجاد ابتسامه حطمت ماتبقي من حصون قلبها لتقسم انه عنوان الرجوله والوسامه وشردت بجمال عينيه التي تبتسم مع ابتسامه ثغره _ افاقت علي صوت بيجاد ينطق بنبره حنونه عاشقه: اكيد طبعا لان زوزو تستاهل تتدلع دلع محدش شافه قبل كده يا بخت اللى زوزو هتكون من نصيبه هيتهنى معاها ويشوف الدلع والحنية كلها وهتبقى امه دعياله ببنت الحلال اللى بجد احمرت وجنتيها وحاولت تغير الحديث فاردفت قائله : هي مامي مش هتيجي وحشتني وفين صقر هو لسه مسافر فى مأمورية كعادته فهم الجد الي ما ترمي حفيدته ولذلك اسرع قائلا: لا مش هتيجي لسه ماشية  من شويه واخوكى الكبير هنا مش فى مأمورية زى عوايده عموما بيجاد راجع القصر يوصلك معاه _ واتجه لحفيده بالسؤال: ولا انت وراك حاجه يا جان؟ ابتسم بيجاد بمكر لحديث جده : لا ابدا مفيش ورايا اي حاااااجه انا فاضي عشر سنين قدام وممكن افضى العمر كله بس القمر يرضى عننا يا جدو يا حبيبى عرفت كنزي ان لامفر من الهروب لذلك استاذنت راحله ومن خلفها بيجاد ليتن*د الجد وهو يوجه حديثه لابنه : بنتك شكلها هتتعب الولد معاها يا مصطفي ربنا يهديها اوماء مصطفى راسه باستسلام من افعال صغيرته التى ترفض الانصياع الى صوت قلبها لذلك لم يرغب بالضغط عليها من اجل اعلان خطبتها: _ عارف يا حاج انها بتحبه بس بتكابر وان بيجاد كان من اهم الاسباب اللى خلت كنزى تقرر تسافر لندن تكمل دراستها هناك عشان تهرب من مشاعرها وفاكره اننا مش فاهمين حاجه اكمل الجد بنبرة تحمل اهتمام من نوع خاص : اختك ماليه دماغ اسماء بنتها من ناحية صقر ابنك وابنك ميال لناحية تانية مش هتعجب اختك عاوزين نحل الموضوع ده اجابه ولده بهدوء يحمل بين طياته اصرار مبطن: _ عندك حق انا اللى يهمنى راحة ابنى انا عارف ان اختى كل اللى يهمها ان بنتها تتجوز صقر عشان فلوسه ومركزه الاجتماعى مش عشان بتحبه متقلقش يا حج انا هتصرف فى الموضوع ده . §§§§§§§شيري داوود§§§§§§§§ دلف عباده الي والده وهو يلهث وجلس بمقا**ه والده : ايوه يا بوي حسان جالي انك رايدني الاب بهدوء وهو يتكأ على عصاه الابنوسية : جهز روحك يا ولدي هنتدلي البندر بكره نجيب مرات خوك وبناته كفايه اجده عليهم ضيق عباده عينيه محاولا فهم ما يدور براس والده ولكنه لم ينبس ببنت شفه فهز راسه موافقا ابيه : حاضر يا بوي اللي تامر بيه الاب بتنهيده حملت الكثير من المشاعر المتناقضة : علي بركه الله يا بني نتوكل الفجر الطريج طويل يادوبك استاذن عباده من ابيه وخرج صاعدا الي غرفته الي ان وقف فجاه وتسترق اذناه السمع خلف الباب الموصد لحجره اخيه الاكبر (فضل الدكروري الابن الاكبر للحاج محسن الدكروري والد احمد زوج داليا _يبلغ من العمر 37 _بشره سمراء عينان سودتان قامه طويله عضلات متوسطه _صوت اجش والاهم متزوج من ابنه عمه ولكن لم يرزق بالابناء _ولكنه يتمتع ببعض الخصال الرخيصه منها الطمع وحب النفس) فضل: يا اماه ده اسلم حل اني مهعرفش اطلج مهجه بت عمي وبدال ما تاجي بت البندر تاخد مالنا وتروح تتجوز بيه لاه انا اولي واهي متجربه في الخلفه جبل اجده وكل هيكون في عبنا بردك الام:طب ومراتك هتوافج عالحديد ديه يا ولدي ؟ فضل بنبره طمع: عنها ماوافجت _تحمد ربنا انها لسه معايا وهي مبتخلفش ومفيش منيها امل واااصل واني ساكت _مش هسيبها تضيع مني شجايا وتعب السنين في تكبير الارض لحد ما بجيت فدادين مالهاش حد ده شجايا ياماه تعب السنين هسيب مره تاخده عالجاهز اياك واهو تبجي تحت نظرنا وعيالنا يتربوا فوسطينا التمعت عين الام واجابت ابنها:  حجك يا ولدي برضك نستني اما تاجي الاول وانا عارفه هعمل ايه معاها بكفايه عصيت ولدي عليا زمان وسابنا عشانها ومرجعش غير في كفنه وحرج جلبي عليه لازمن احرج جلبها ذهل عباده مما سمع ودلف الي غرفته وهو متعجب من طمع اخيه الاكبر وجلس شاردا يفكر فيما سمع وما سيحدث فقد علم ان زوجه اخيه المتوفي شخصيه قويه صامده امام مشاكل الحياه وصعوباتها بكل قوه ومن الصعب اخضاعها لاوامرهم فهمس بداخل نفسه :  استرها يارب وبعدهالك يا فضل ناوي تولعها حريجه عشان مصلحه نفسك وبس وغفي سريعا لشده ارهاقه §§§§§§§§§§شيري داوود§§§§§§§ استاذن صقر بالانصراف علي وعد منه للفتاتان بالحضور غدا واحضار الحلوي والهدايا لتهلل الفتاتان بفرح وسعاده وتدلفان لداخل غرفتهما بمرح شديد وتلتمع عيناهما بسعاده جلست داليا بجانب جارتها الطيبه يتحدثان كالعاده الي ان تسائلت الجاره: هو صقر ده مجوز يا داليا؟ ارتبكت داليا من سؤال العجوز ولكنها حاولت ان تجيب بنبره هادئه: لا يا طنط مش متجوز ابتسمت العجوز بمكر وقالت:  اممممم بس شكله نفسه يجوز ده كان طاير بالبنات خااالص _ربنا يرزقه ببنت الحلال قريب زاد ارتباك داليا وارادت الهروب من حديث العجوز فتسائلت : انا هعمل شاي تشربي معايا ابتسمت العجوز: ماشي يا حبيبتي دلفت داليا الي المطبخ لاعداد الشاي وتبعتها اعين العجوز وهي تدعي لها بصلاح الحال يقف تحت شرفتها يتطلع للاعلي باعين تشتعل حقد وكره فقد اصر علي الحضور مع والده واخيه الاصغر لاحضار زوجه اخيه المتوفي وقد اقسم بداخله انه سيجبرها علي طاعته مهما كلف الامر ولكنه لم يكن يعلم انه سيقع بين براثن من لايرحم سيقع فريسه للحاوي الماكر فضل:هنفضل واجفين لميتي يابوي ؟ الاب بهدوء: الصبر يا ولدي عشان منبجاش اتخطينا الاصول واتهجمنا عليها بدون سابج ميعاد زفر بحنق : اووووف واحنا هنتضايف عنديها عاد احنا هناخد لحمنا وعرضنا ونعاود مطرح ما جينا عاوزه تاجي معاهم اهلا معاوزاش بشوجها وتبجي هي اللي اختارت الاب: بكره يحللها الحلال يا ولدي والتفت ناظره لولده الاصغر: يلا يا عباده نروح الاكانده نرتاح شويه خرج بهدوء من باب العماره ونظر تجاههم وضيق عينيه فقد احس بنغصه بداخله وقلق اجتاحه ولكنه تجاهلهم وصعد الي سيارته عائدا الي القصر لاخذ قسط من الراحه رحل الاب وولديه لواجهتم غير مدركين لما ينتظرهم من هلاك ************ #المغرور الفصل السادس الجزء الاول سطعت شمس يوم جديد لتحمل معها احداث ستكون من مهمتها الاساسيه تغير حياه الجميع دغدغت اعين النائمه باستسلام وهدوء لتوقظها بتناغم مع نسمات الهواء الخفيفه _ابعدت جفنيها عن بعضهما لتظهر عسليتيها الممزوجتين بلمعان العسل الصافي تتثائب بتعب _ابعدت غطائها بهدوء وانزلت ساقيها المرسومتين بحرفه شديده فتبارك الخالق بما خلق وصور تمطعت بيديها وهي ترتسم علي كرزيتيها ابتسامه رقيقه وخرجت لغرفه فتاتيها لتوقظهما ولكن بداخلها قلق غير مبرر فاستعاذت بالله واتمت وضوئها وادت فرضها وايقظت وردتيها ودلفت للمطبخ بصحبتهما لتحضير الافطار كالمعتاد وتصدح ضحكاتهم بأرجاء منزلهم المتواضع ولكن يعكر صفوها نغزه القلق بداخل قلب داليا ولكنها نفضت هذه الافكار عن رأسها _ ابدلت ثيابها وخرجت صافقه باب منزلها بهدوء استدارت لباب شقه جارتها العجوز ودقته بهدوء دقائق وفتحت العجوز ببسمتها الرقيقه رحبت بالصغيرتين وادخلتهما للداخل فقد اتفقت مسبقا مع داليا علي بقائها لديها اليوم ادخلتهما بهدوء وودعت داليا التي انطلقت الي عملها كالمعتاد ولكنها لاتعلم ان هناك من يراقبها ولكن زاد تعجبه عنما وجدها بمفردها غير مصطحبه لبناتها وتسائل بداخله اين الفتاتان ومع من تركتهما ليقرر فورا اتباعها بهدوء وبالفعل اتبعها خطوه بخطوه ولم تلحظه داليا لشرودها في مكالمه الامس #باك------ دق هاتفها برنين متواصل مما ازعجها وهمت بالرد ولكن اتتها كلمه واحده فقط علي شاشه الهاتف (برايفت)مما زاد من قلقها ولكن اصرار المتصل والحاحه جعلها تأخذ قرارها وتقوم بالرد همست بصوت حاولت ان يكون هادئ واثق :الو المتصل: نمتي ؟ داليا وقد عقدت حاجبيها دليل غضبها : نعم؟ المتصل بنفس نبره صوته الرخيم الذي اصاب قلبها بالقشعريره فشعرت بالخدر يسير باطرافها وقد اوشك الهاتف علي السقوط من يدها عندما جائها صوته : معرفتيش صوتي ؟ تؤتؤتؤ كده ازعل بجد يا داليا ؟ تعالت انفاسها ودقات قلبها واحست انها تسمعها بأذنيها وابتلعت ريقها بصعوبه وتوتر فأردف بنبره هامسه لمست اوتار قلبها : ششششششش اهدي مفيش داعي للتوتر ده كله علي فكره ’’ خرج صوتها مرتعشا في محاوله فاشله منها لجعله ثابت وهادئ ورزين وقوي : لو مقولتش انت مين انا هقفل في وشك ؟ صدحت ضحكته التي افتكت بما تبقي من ثباتها فخانتها قدميها لتهوي جالسه علي فراشها وقد اغمضت عينيها وص*رت منها تنهيده ناااااعمه للغايه خ*فت قلبه ليعلن عشقها بين ثناياه وقد اقسم بداخله ان يجعلها ملكه ولكن عليها اولا الاعتراف بحبها تجاهه اتاها صوته رخيم هادئ اجش بنبرة ذكورية خاصة وفريدة من نوعها اطاحت بجنبات قلبها مما جعهلها تضع يدها فوق قلبها علها تهدئ من روعها ودقات قلبها المتسارعة بشدة وجنون : _ههههههههههه براحه بس اهدي _اللي يشوفك وانتي في الشغل يقول قطه سيامي تخليك تتمني تخبيها جوه قلبك تقفل عليها جوه روحك تتمني تخ*فها بعيد عن عيون البشر هههههههههه ميشوفكيش دلوقتي وانتي بتزعقي كده _ عموما انا صقر يا داليا تعالت دقات قلبها لتقرع كالطبول عند سماع اسمه مما جعلها تضضط يدها فوق قلبها بشدة وقوه لا تعلم من اين اتت في محاوله بائسه منها لفرض سيطرتها علي تمرد قلبها وعصيانه ولكن هيهات فالقلب العاشق قد تمرد واستسلم لسيطره فارسه الذي اختطفه عنوه عنها وامتلكه بلا منافس فقد فرض حبه وجنونه وعشقه بداخل ثنايا قلبها بجبروت وقوه غير معهوده الا له فقط فوضع صك ملكيته بدون منافس او محاوله اعتراض خرج صوتها هامسا باسمه ليرقص قلبه علي ترنيم شفتيها الكرزيه وتمني ان يلتهمها ليبثها شوقه وعشقه لها والذي تعدي مرحله الجنون فتعامل معها انها من ممتلكاته الخاصه داليا : صقر؟ ابتسم ليصبح اوسم من تواجد بين رجال العالم بلا منافس واجابها : ايوه صقر ، نينا زوزو عاوزه تشوفك بكره ضروري ابقي تعالي المستشفي ،اوك داليا : اوك اغلقت الهاتف فورا دون انتظارها لسماع صوته مما جعله يبتسم بشده ووقف تاركآ هاتفه علي الترابيزه المجاوره له حيث خلع قميصه لتظهر عضلاته القويه الفولاذيه المرسومه بحرفيه ودقه افتكت بقلوب الفتيات ودبت الرعب بقلوب الرجال ،تمطع بيديه وقفز الي حمام السباحه الخاص بغرفته فقد كان صقر يمتلك بجناحه حمام سباحه صغير خاص به هو فقط وقد ظهر امام عينيه طيف معشوقته فأعتلت ثغره ابتسامه عاشقه متمنيه تواجدها بين احضانه لينهال من عشقها عله يرتوي   افاقت من شرودها علي صوت السائق يعلمها بوصولها وجهتها المنشوده ولكنها لاتعلم ان هناك من يراقبها بغل وحقد وبداخله ينتوي لها الشر وتعجب عندما هبطت من سياره الاجره امام مشفي خاص يدل علي ثرائه وان رواده من ذوي النفوذ وما لفت انتباهه اسم المشفي المدون علي واجهتها (مستشفي المنشاوي التخصصي) دلفت للداخل بهدوء وقد تفهم انها معروفه لدي العاملين عندما ابتسم الامن المتواجد علي باب المشفي لها بترحاب شديد وفتحوا السياج الحديدي لتدلف بسهوله للمكان دون تفتيشها مما اغاظه بشده فتقدم خلفها مباشره ولكن اوقفه افراد الامن مما اغضبه بشده وازعجه ولكنه فقد عقله كليا فتشابك معهم بالايدي مما ازعجهم بشده وبعد معاناه منهم تمكنوا اخيرا من تقييده و**ياده للداخل وابلاغ فضل صاحب المشفي بالامر خصوصا بعدما اخبرهم انه خطيب الطبيبه داليا دق هاتف حجره الحاجه زينب فرفع مصطفي السماعه وبعد ثواني اعطاها لوالده الذي عقد حاجبيه ونظر تجاه داليا الجالسه بجوار زينب تتحدث معها ويتابعهم صقر بهدوء شديد ولكن الجد ذكي لدرجه تقلق فقرر ان يستغل ما يحدث عل حفيده يتنازل عن غروره و يعلن عشقه الذي سطر بين ثنايا قلبه بشده وقد ظهر بعينيه فابتسم بخبث شديد وهو يري حفيده المغرور شاردآ بمعشوقته الرقيقه تنحنح بصوت لايليق الا برجل ذو قامه كبيره مثله وخرج صوته اجش هادئ فقد وضع خطه محكمه كى يظهر حفيده عشقه للجميع : خليهم يطلعوه وعاملوه كويس لحد ما اتأكد من كلامه وضع سماعه الهاتف بهدوء وهو ينظر لداليا تقدم صقر باتجاه جده متسائلا:  في أيه ؟ مين ده؟ صوب الجد نظره ثاقبه وكانها تنفذ الى داخل عقل حفيده الاكبر وهو يضع يده علي كتفه : دلوقتي تعرف المهم نتعامل مع الراجل بأدب ده برضو من طرف بنتنا عقد صقر حاجبيه بعدم فهم وقبل ان يتسأل فتح باب الغرفه ليدلف منه شاب طويل القامه عريض المنكبين قاسي الملامح يرتدي جلباب صعيدي واضعا علي رأسه ما يسمي بالعمه  وما ان رأته داليا حتي انكمشت علي نفسها ممسكه بيد زينب بشده وكأنها تستمد منها الدعم _ضغطت زينب علي كف داليا لتهدئتها وطمئنتها قطع لحظات القلق صوت راضى المنشاوى قائلا بهدوئه المعتاد: خير يا أستاذ؟ الامن قالوا انك خطيب دكتوره داليا؟ اتجهت انظار صقر فورا الي داليا الي اغرورقت عينيها بالدموع وهي تهز رأسها دليل رفضها فأجاب فضل وهو يصوب نظره تجاهه وقد اعجب بشده بجمالها وفحصها بعينيه من رأسها الي قدمها مما اغضب صقر بشده وود لو يفتك به : ايوه ابجي في حكم خطيبها وفرحنا جريب وانا وابوي واخوي الصغير جينا نخدوها هي وبنتها معانا ونعاودوا البلد صرخت داليا بأنهيار وهى ما زالت تهز راسها دليل على رفضها لما يقال امامها وعيناه تتشبث بعينان من يقف امامها فى موضع الدفاع عنها بكل ما اوتى من قوه وجبروت فقد انبئه قلبه ان ما يحدث امامه الان ما هو الا ضد رغبتها وانها تطلب يد العون منه:  انا مش خطيبتك عاوزين مني أيه ؟ انا هربت ببناتي زمان اما عرفت انكم عاوزين تاخدوهم بالعافيه مني ودلوقتي جاي تقولي خطيب وفرح انت مجنون مجنوووووووووووووون انا يستحيل اوافق عالجنون ده لو فيها موتى انسى انك تقرب منى ولا حتى تفكر ان ممكن يربطنى بيك اى رباط من اى نوع _ وسقطت مغشي عليها مما افزع صقر بشده وهرول حاملا أياها وخرج مسرعآ من الغرفه دلفآ للغرفه المجاوره ليتأكد الجد من ظنونه ويكبت ضحكته بصعوبه موجها انظاره الي فضل الواقف بجواره كاتمآ غيظه من هذه الحمقاء بشده وهو يكور يده بشده وقبل ان يهم بالرد عاد صقر كالاعصار الجامح ممسكا بتلابيب فضل بقوه وهو يكيل له الض*بات بعصبيه شديده ولكن تدخل مصطفي وبيجاد الذي وصل للتو ونجحوا بعد معاناه من فض الاشتباك بينهم وابعاد صقر والسيطره علي جموحه وغضبه تسأل الجد راضى المنشاوى : ممكن اعرف يابني في ايه؟ اجاب فضل وهو يعيد وضع عمامته علي رأسه بعدما اعاد هندمة جلبابه ومسح بيده خط الدماء على جانب شفتيه: داليا تبجي مرت المرحوم اخوي واحنا في بلدنا مفيش شابه تجعد عازبه اخو جوزها اولي بيها وبعيالها واحنا جينا ننفذ العوايد ولا عجبك جعدتها لحالها هي وبناتها تفرس راضى وجه ذلك الواقف امامه يحدج حفيده بغيظ وحقد  : بس واضح انها مش موافقه مفيش جواز بالغصب؟ فضل بتهكم وهو يحدج صقر بتحدي : عندينا مفيش الحديد ديه يا بيه احنا صعيده ولينا جوانينا وبنمش*ها غصب عن اي حد _ هم بالخروج ليلتفت الي الجد وصقر الواقف بتحفز واستعداد لتكملة قتاله فى سبيل من يحب  ببرود: ياريت يا بيه متدخلوش بينتنا احنا عيله مع بعض وداليا ليها بيت هنروح نخدوها من هناك بالاذن وخرج صافقا الباب خلفه بهدوء ليستشيط صقر بغضب ويلكم الحائط بشده بيده مما اثار تعجب الجميع ماعدا الجد وبيجاد تبادلا النظرات والضحكات ذات المغزي ليقرر الجد وضع حد لهذا الهراء وتفوه بخبث: معاه حق داليا فعلا شابه وجميله ومينفعش تفضل من غير جواز هو اولي بيها اهو يربي العيال برضو انا هقنعها بنفسي هب صقر واقفا بشموخ قائلا بما يجول بص*ره :داليا مش هتجوز حد_ علي جثتي لو ده حصل ابتسم الجد بمكر واردف مصطفي بعدم فهم :ازاي يعني مش فاهم ؟ نظر تجاهه ب**ت ثم خرج صافقا الباب خلفه بهدوء__________________ وصل لفضل الى حيث يجلس والده وش*يقه الاصغر الذان تفاجئا من كم الكدمات المنتشرة على وجه من يقف امامهم تشتعل عيناه بنيران الحقد والغل مما جعل والده الحاج محسن الدكرورى يقف مذعورا وهو يهمس : ايه يا فضل يا ولدى اللى فى وشك ديه؟ انت اتعاركت مع حدا اهنين ؟ تشدق من بين شفتيه بكلمات تحمل حقده وغيظه فخرج حديثه كفحيح الافاعى السامه فهو تعمد بخ سمومه بعقل والده حتى يظفر بزوجة اخيه الاصغر : اتعاركت مع اللى مرت ابنك المحترمه بتشتغل عنديهم عقد والده ما بين حاجبيه محاولا فهم ما يتحدث عنه والده ولكن جاء صوت اخيه الاصغر عباده يتسأل بحذر: تجصد مين يا اخوى احنا ما فهمينش حاجه واصل من حديدك ديه فاهمنا تجصد مين يا اخوى الله يرضى عنيك انتقلت عيناه بين الاثنان بهدوء قبل ان يجلس على اقرب مقعد اليه حيث تحدث بهدوء و بايجاز: انا جومت الصبح وروحت للحرمه اللى كان متجوزه احمد وجولت هتحدد معاه وافهمها ان اللى هيوحصل ديه لمصلحة بناتها بس لجيتها نزلت من غير العيال جلجت ومشيت وراها لجيتها راحت مشتشفى خصوصى وباين عليها انها غالية جيت ادخل مرضيوش وعشاناعرف ادخل جولت الى عالباب انى خطيبها سابونى ادخل وجابلت الراجل الكابير صاحب المشتشفى واما جولت انى خطيب الهانم فضلت تصرخ وتجولىانا مش عاوزاك ومهرطبتش بيك وكلام كاتير وفى الاخر غميت سكت قليلا قبل ان يكمل ما حدث وقد اظهر لوالده واخيه انه ضحية ويجب الاخذ بثأر ما حجث معه استمع لكلام ابنه وغضب بشده وخرج فورا للذهاب الي المشفي وتمكن من الدلوف وجلس متحدثا مع الحاج راضى و ولده الاكبرمصطفي والد صقر حيث و اشار راضى لحفيده الاخر بيجاد ان يحضر صقر ذهب اليه بيجاد وجده جالسا بالحديقه محدقا للفراغ تفوه بما يعرف انه سيقلب كيانه: كويس انك هنا _الراجل حما داليا ده راجل سخيف شكل ابنه مستحملتش كلامه مع جدك سبته ونزلت نظر تجاهه صقر بعينان تشتعلان: كلامه مع جدك فين؟ بيجاد وهو يشير بيده للاعلي: فوق في الاضه الخارجيه لجناح داليا هب صقر واقفا وصعد سريعا للاعلي وفتح الباب بعصبيه ليسمع كلام والد فضل: احنا اولي بداليا وبناتها يا حاج راضى وانت سيد العارفين عوايدنا اجده عشان الناس تبطل تتحدد علينا ويجولوا الحاج محسن الكرورى رامى مرت ولده المرحوم وبناتها ببحرى ومهيسالش عنيهم واصل عشام اجده بكره هنيجي نكتب عليها وناخدهم ونمشي هدر صقر بصوت كالرعد مزلزلا الجدران: مش م**وف انت وابنك بتخطبوا واحده مخطوبه وكتب كتابها بعد كام ساعه نظر والد فضل متسائلا :  ومخطوبه لمين بجا انشالله _ واحسن من ولدي في ايه يعني؟ وقف صقر بشموخ وقوته المعتاده واجاب بنبره رخيمه هادئه ولكنها قويه بعثت القلق فى نفس من يجلس امامه ملتف بعبيائته ذات اللون البنى : اظن صقر المنشاوي احسن من ابنك بكتير ولا انت رأيك ايه ؟ ************************************** 
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD