جنوني وعنادك

الفصل الثاني

آسر مقبلا يد فريده مبتسمًا, يغازلها بخفوت هادئ:" ديدا مش معقول.. كل مرة بتحلوي زياده انا مش قدك.."

رفعت فريده حاجبها مبتسمة متهكمة بسخرية:" مش معقول.. بقى آسر كازانوفا مش قدي انا كده اتغر.."

زفر بحنق يعاتبها بضيق:" فريده بليز.. بلاش الاسلوب ده.. مش لازم ردك الناشف على طول كده فكيها شويه.."

ضحكت بتصنع مقهقهة, ناظرة إليه بعينين قاتمتين, قائلة بغموض:" حلو كده.. بعدين من ناحية الفك حاجات كتييير هتتفك النهارده متقلقش.."

فهم ما ترمي إليه فابتسم في خبث, يقترب منها, متسائلاً بفضول جاهل ببراءة مصتنعة:" ديدا حبيبتي مش هتقولي ايه سبب الحفله دي؟.."

ردت إليه فريده ابتسامته بخبث, تجيبه بغموض:" اصبر.. واللي بيصبر ينول.".

أقبل عليهما سليم وعلى ثغرة إبتسامة هادئة, متسائلا بهدوء رزين:" ها يا حبيبة بابي عجبتك البارتي؟.."

ابتسمت فريده برقة تجيبه بنعومة:" اكيد يا بابي دي احلى من البارتي اللي فات.."

آسر وقد انشغل مع بعض الحضور, وترك فريدة تتحدث مع والدها..

أحد الحضور بنبرة عملية:" آسر بيه إحنا بنستعد لمشروع لقريه سياحية على مستوى, وكنا عايزين شركتكم هي اللي تمسك المشروع.."

اسر بإبتسامة مصطنعة, ونبرة دبلوماسية:" اكيد ده شيء يشرفنا يا فندم.. نحدد ميعاد ونشوف بعدين.."

بعد مده قصيرة اعتلت فريدة المنصة بالحديقة, وهي تتنحنح برقة ليلتفت إليها المدعوين,

وقد أشارت لآسر بيدها؛ ليسرع ويقف معها على المنصة

هو في قمة السعاده حيث أن فريده ستعلن خبر خطبتها منه..

أو هذا ما كان يظنه حيث تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

فريده بإبتسامة رقيقة ونبرة ناعمة وهي تقول بنبرة عالية نسبيا:" اولا أنا بشكركم على حضوركم لحفلتي المتواضعة دي..

واكيد الكل متشوق إنه يعرف ليه انا عملتها, بس علشان مطولش عليكم انا دلوقتي بعلن عن.. "

وت**ت قليلا وهي تنظر لآسر بإبتسامة هادئة وأعين لامعة, ودقات قلبها تعلو كالاجراس,

بداخلها بركان ع** ما يبدو عليها..

في حين ينظر لها آسر بأعين عاشقة وهو يحلق من فرط السعادة..

فريده مكملة بنبرة جادة وهي ترفع رأسها بترفع وإبتسامة رضا بعد أن رأت الأعين

تتساءل بفضول:" انا بعلن عن فض الاندماج بين مجموعة اومجا نصر.."

كان آسر ينظر لها بإبتسامة بلهاء وأعين متسعة وهو لازال لا يستوعب ما قيل منذ قليل..

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>