الفصل الثالث

668 Words
فريده بإبتسامه ثقة و غرور, ناظرة إلى آسر المتجمد بمكانه, مبتسما لها, ثم تلتفت للحضور مكملة بنبرة عملية قوية واثقة بجدية:" والحفلة دي معموله علشان نأكد للكل إن العلاقات بين مجموعات النصر و الحسيني زي ما هي.." وتردف معللة:" الموضوع بس اجراء روتيني لاني مسافرة بعد كام شهر.. ومش هكون موجوده لادارة المجموعه.." وتنهي حديثها بنبرة دبلوماسية:" enjoy يا جماعة.." وتهبط من المنصة وهي تتحرك بخطوات هادئة وإبتسامة متشفية لا تغادر ثغرها, وهي تتذكر حديثها مع والدها فيما قالته.. فلاش باك سليم وهو يزفر بضيق متسائلا بترقب: برضو م**مة على اللي في دماغك يا فريده؟.." فيما انضمت إليهما ليلى والده فريده وهي ترفع حاجبها قائلة بتهكم مُحذرة:" يعني مش ده حبيب القلب وترجعي تعيطي بعدين.." فريده وهي ترفع رأسها بترفع قائلة بحزم وإصرار:" ايوه يا بابي م**مه, و مش هتراجع هو فاكرني ايه مش انا اللي يضحك عليها بكلمتين.." سليم بروية متريثًا محاولا أن يثنيها عما تريد فعله:" يا بنتي الشغل شغل.. متدخليش الامور الشخصية فيها.." فريدة وهي تقرن حاجبثيها بحنق هاتفة بنبرة مستنكرة:" بابي انت عارفني كويس, وشغلي مش هيتاثر بالعكس.." سليم وهو يتن*د بقلة حيلة قائلاً بلا مبالاة:" لولا اني واثق فيكِ, مكنتش وافقت على كده بعدين ده شغلك انتِ.." ليلي وهي تضحك بهزء قائلة بنبرة متهكمة بسخرية:" اكيد لولا انه مش هياثر على شغلك يا سليم مكنتش وافقت.." سليم وهو يقرن حاجبيه مغمغمًا بنبرة ممتعضة جادة:" ليلى انتِ عارفة الشغل شغل.. المهم شغلي مش هيتاثر مع سيف النصر.." فريدة وهي تزفر بملل قائلة بضيق:" اكيد.. على العموم انا كان لازم اعمل ده من زمان.. بس استنيت الوقت المناسب علشان مفيش حاجة تتاثر.. و انكل سيف مش هيزعل لاني اتكلمت معاه.." سليم منهيا الحوار بإيجاز:" طب يلا علشان الناس ابتدت تزهق.." باك آسر بعد ما أفاق من الصدمه وتلاشت إبتسامته اتسعت عيناه وهو ينظر لها بأعين قاتمة بشراسة وبدت ملامح الغضب على وجهه التي تعرفها فريده جيدا فقد تؤدي إلى كارثة هم في غني عنها.. فريده وهي تهمس بنبرة هادئة:" آسر تعالى معايا نتكلم في المكتب.." وذهبت في اتجاه المكتب بدون أن تزيد تاركة آسر خلفها وهو ينظر لها بأعين مشتعلة جازا على أسنانه بغضب, وهو يلهث بإنفعال ومن ثم ذهب خلفها بخطوات متوعدة.. ليصلا إلى المكتب ويصفع آسر الباب بعنف جعل فريدة تنتفض, وهي تنظر له بتوجس وتبتلع ريقها بصعوبة منتظرة العاصفة القادمة ولكنها ارتدت قناع الهدوء.. آسر وهو يهدر بعصبيه شديدة شرسة:" ممكن اعرف ايه اللي هببتيه من شويه ده؟.." فريده وقد ارتفع حاجبها بدهشة متسائلة ببراءة وبرود مصطنع:" ايه اللي حصل انا كنت فاكرة ان اونكل سيف قالك؟.." آسر وهو يجز على أسنانه مرددًا بنبرة غاضبة ممتعضة:" قالي ايه ها؟.. هو ده اللي كنا متفقين عليه؟.. هو ده اعلان الخطوبه يا هانم!.. بتفضي الشراكة اللي بينا ليه وكمان هتسافري.." خرجت كلماته الأخيرة علي هيئة صراخ.. فريده وهي تحاول تهدأته بنبرة متريثة:" اهدى يا آسر مش كده.. انا لو كنت قولتلك على الموضوع كنت هترفض..." وتقرن حاجبيها مكملة بتبرير:" وبعدين بصراحة انا مليت من موضوع الشراكة, واخدت برأيك إن الواحد المفروض يعمل كيان مستقل بذاته.." آسر وقد اتسعت عيناه بذهول, وهو ينظر لها ومن ثم تشتعل عيناه بغضب ويمسك ذراع فريده, معنفا إياها:" انتي بتستعبطي صح؟.. ده اللي فهمتيه من كلامي!.." فريده وهي تقرن حاجبيها بألم قائلة باستنكار وهي تحاول نزع ذراعها من قبضته:" ااااااااه دراعي يا آسر فيه ايه.. بعدين إيه دخل فض الشراكة بالعلاقات بين العيلتين.. و بعدين انت عارف ده مش هياثر على حاجة وانا قولت كده من شويه.." آسر وهو يضيق عيناه, ناظرًا إليها بريبة, قائلاً بترقب متحفز:" بما انه كده اتفضلي معايا نعلن عن خطوبتنا دلوقتي.." فريده وهي تزم شفتيها بحنق رافضة بضيق:" لا يا اسر مفيش خطوبه.." آسر وهو يرفع حاجبه متسائلا بترقب حاد:" وده من ايه إن شاء الله.. امال اللي كنا متفقين عليه ده ايه.. واعترافي بحبي ليكي ده ايه.." فريده وهي تنظر له بأعين متسعة بغل وقد احمر وجهها غضبا, وقد علمت أن ما قيل لها صحيح حيث أن كازنوفا لم يكن ينظر لها, إلا على أنها رهان بينه وبين أصدقائه, ليشتد خط شفتيها حتى تصبح خط رفيع, تجز على أسنانها محاولة عدم الإنفجار.. مالت برأسها, رافعة حاجبيها, قائلة ناعمة متهكمة بسخرية:" اها قول كده ازاي آسر بيه يقول لواحده إنه بيحبها وهي تسيبه.." >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD