الفصل الأول

980 Words
أحببتك أكثر من حياتي، وددت لو أنني أتنفس عطرك بدلاً من الهواء أنام على صوتك، وأحلم بك، أفتح عينيَّ على صورتك.. وهبتك حياتي، وسعادتي، أبكي لحزنك، وأطير لفرحك.. حين أراك أشعر أني أحلق في السماء، اتناسى كل شيء غضبك غرورك، وحتى جرحك أنا كالسمكة في بحر حبك إن خرجت منه مت ولكن احذرني إن مسست كبريائي بخيانتك؛ فأنا اتحمل كل شيء إلا الخيانة.. قد أغفر لك مرة، ولكن إن ظننت أنني نسيت؛ فأنت مخطئ فأنا في عش*ي كالنار التي تحرق كل شيء، وتحوله إلى رماد أحببتك فجرحت كبريائي، غفرت لك، ولكن مهلا عزيزي مرة واحدة تكفي.. والآن تحمل انتقام من كان عشقه هو هواءه؛ فتحول إلى لهيب حارق أحرقك أنت، بعد أن كان دوائك والآن لو بكيت ما شئت لن أعود ولن أغفر وداعًا يا من كنت حبيبي وسط تجمع في حفل كبير يدل علي الرقي حيث يقام في منزل أشبه بالقصور الكلاسيكية القديمة منهم من يتحدث عن الأعمال و الإنجازات والمشروعات الضخمة.. ومجموعة من الشباب يتحدثون بضجر من تلك الأجواء الهادئة التي لا تناسب أذواقهم.. آدم وهو يزفر بملل متحدثا بنبرة حانقة:" ايه يا عم الحفلة ديه انا حاسس اني شويه وهنام.. بقولك ايه خمسه ونمشي نشوفلنا حته طريه بدل هنا.." كريم وهو يهز رأسه موافقا وهو يمط شفتيه بعدم رضا:" عندك حق و الله.." ثم يتهكم بسخرية:" ايه اوبرا عايدة اللي احنا فيها دي؟.." ثم يكمل بتفكير متوجسًا:" بس تفتكر اخوك هيسيبك؟.. ده يولع فيك.." ويميل متسائلا بفضول:" برضو مقلكش عن سبب الحفلة دي ايه؟.." آدم وهو يمط شفتيه بعدم معرفة قائلاً بتنهيدة:" لأ مقليش حاجة.. بس شكله مبسوط اوي شويه ونعرف كل حاجة.." كريم وهو يهز رأسه بلا اهتمام ضاحكا بخفة:" على رأيك يا خبر بفلوس بعد شوية يبقى ببلاش.." علي متدخلاً بنبرة رضا سعيدة:" يا سلام هو فيه أحلى من كده.. الاكل مقولكش عليه لوز.. انا مبجيش الحفلات دي الا عشانه.." لنتعرف علي الشخصيات السابقة.. آدم سيف النصر يبلغ من العمر 28 عاما.. ابن رجل الاعمال الشهير سيف الدين النصر مهندس ويعمل في مجموعة أومجا نصر.. شاب وسيم طويل يمتاز بالعيون الرماديه, ويعشق الفتيات ولكن في حدود, والفتيات تعشقه ولكنه جاد في عمله.. كريم صديقه ويعمل معه في نفس الشركة أيضا وسيم لكنه يمتاز بطولة ا****ن لا يدع شيء إلا وعلق عليه.. علي صديقهما ايضا, لكن ما يهمه في الحياة الطعام, يعمل مع خطيبته ملك بالشركة أيضا والسمه المشتركة بينهما أنهما يعشقان الطعام.. كريم وهو يزم شفتيه بحنق قائلاً باستياء:" طول عمرك طفس همك على بطنك.." ثم يكمل ضاحكا بسخرية:" اهدى يا عم شويه هتفضحنا.. ولا ايه يا عم آدم!.." ادم وقد اتسعت ابتسامته, ولمعت عيناه هاتفًا بتهليل:" الله اكبر.. بدأت تندع اهو.." مُحركًا حاجبيه بتسلية, مُشيرًا برأسه مكملا بمرح:" شايف الكتاكيت دول.. أنا شكلي كده هطول هنا.." كريم وهو يبتسم مُرددًا بإعجاب:" ايه ده صواريخ ارض جو.." ثم يقرن حاجبيه وهو يدقق النظر متسائلا بتعجب:" استني ياض, مش دي البت كاميليا!.." علي وهو يتطلع إليها, مهمهمًا بحيرة:" بس مش شكل كاميليا بتاعتنا خالص, التانيه مدية على واحد صاحبي.." ويكمل وهو يحرك حاجبيه بإعجاب:" انما دي بسبوسه.." ادم وهو يشيح بيده بامتعاض قائلاً بحنق:" اتلهي حتى تشبيهاتك في الاكل.." ويبتسم بعذوبة مكملاً بتنهيدة مقهورة:" هي اصلا البت مزة, بس حكم القوي في الشغل.." ويهز رأسه بيأس:" هو انا بهرب من شويه.." كريم موافقًا بوجه باكي متذمرًا:" اه يا صاحبي مش عارف منشفاها علينا ليه في الشغل, نفسي تفك عقدها شويه.." ادم وهو يحدجه بأعين متسعة, يحذره من بين أسنانه:" اخرس دلوقتي آسر جاي علينا.. لو سمعك ليلتك سوده وإنت عارفه.." كريم وهو يضع يده على قفاه, متنحنحًا بتوتر قائلاً بتوجس:" اه عارفه ايده طرشه.." ثم يبتسم ببلاهة مكملاً بمزاح حين وصل إليهم:" آسر حبيب هارتي.. مش هتقولنا ايه سبب الحفلة دي؟.." اسر سيف الدين نصر يبلغ من العمر 30 عاما شاب وسيم ذو عيون رماديه حاده كطباعه, من ينظر لهما يرتعد خوفا منهما, ولكن لابد له من عشقها, مفتول العضلات تعشقه الفتيات مما ادي لغروره, ولكن هناك من **رت غروره ما إن رآها, فطاح بكبريائه عرض الحائط, رغم صغر سنه ولكنه ناجح في عمله فهو مهندس ولكنه يعشق الطيران والخيل.. اسر وعيناه تلمعان مبتسما بخبث يرد عليه ببراءة مصطنعة:" علمي علمك.. اصبر شويه وهتعرف كل حاجة انت عارف فريدة بتموت في المفاجئات.." كريم غامزا هامسًا بنبرة بعبث:" اه يا عم الله يسهلوا ناس ليها مفاجات.. وناس ليها تنكيد في الشركات.." ثم يكمل متوسلاً:" متقولها يا عم تفكها شويه علينا, ولا هي عليك انت بس.." لتتسع عينا آسر ناظرًا له بغضب شديد, يحذره بعصبية حادة بتوعد:" احترم نفسك يا كريم بدل ما اقلب عليك.. وانت عارفني كله الا فريده فاهم.." ادم متدخلا يهادنه بتوتر مهدئًا:" اهدى يا اسر هو ميقصدش.. هو قصده على الشغل مش اكتر.." علي بنبرة متوجسة:" آسر انت عارف كريم مدب.. بس ميقصدش.. بص انا هجبلك حاجة تشربها, ولا اقولك اجبلك تاكل ترم عضمك.." اسر وهو يشير بإصبعه محذرًا بقتامة:" عارف لولا اني مش عايز ابوظ الحفلة ..كنت عرفتك تتكلم ازاي.." كريم وهو يبتلع ريقه بتوتر يمازحه لإنهاء الحوار:" خلاص يا عم اسف مقصدش.. اقولك انا رايح للبت صافي وصلت.." علي بابتسامة واسعة قائلاً بمرح:" وانا كمان اخلع من هنا البت ملك جت.. نروح ناكل انا وهي.." ادم وهو يقرن حاجبيه بضيق يعاتبه:" آسر بلاش العصبية الزياده دي يا اخي.. انت عارف كريم, وبعدين هو مقلش حاجة علشان ده كله.." زم اسر شفتيه بغضب, وفغر فاه ليرد على آدم؛ لكنه تسمر في مكانه, مبتسمًا بعشق, عيناه مسلطتان على الدرج حين رأى من يعجز ل**نه عن الحديث أمامها, وقلبه يطرق كالطبول.. فريده الحسيني تبلغ من العمر 25 عاما حديثة التخرج من كليه الهندسة, إبنة رجل الاعمال سليم الحسيني تلك الفتاه الجميلة ذات الملامح الطفوليه, و العيون الخضراء الواسعة.. بيضاء البشرة وشعرها البني الفاتح من يراها يظن انها اميرة من القصص الخياليه من رقتها, ولكن احذر غضبها وإلا.. آدم وهو يقرن حاجبيه بدهشة متسائلا بتعجب:" مالك يا بني تنحت كده ليه.. " وينظر إلى حيث ينظر ليجد فريدة, وهي تتحرك إتجاههما ليبتسم وهو يهز رأسه بيأس مكملا بقلة حيلة:" امممممم لا عندك حق.." آسر وهو يتساءل بشرود وعيناه تلتهمان ملامح فريدة بعشق:" بتقول حاجة يا ادم.." آدم وهو يرفع حاجبيه بدهشة مرددًا بلامبالاة:" لا خالص انا بس...." وقبل ان يكمل يتركه اسر ويذهب إلى فريده.. >>>>>>>>>>>>>>>>>
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD