بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .."
ممنع تماما نشر الروايه او الاقتباس منعا للامشاكل.وياريت اي حد من قرائي يشوف الروايه ف ايه مكان يقول وده رجاء مني.."
#روايه كشف سر
✍️ #بقلم_خديجه_السيد
الفصل السادس
_____________________
في المدرسه ....."
أبتسمت غاده قائله : يااااه اخيرا جاتي المدرسه ده قلت بعد الغيبه الطويله دي ، مش بتدرسي ثاني .."
تن*دت بتعب يظهر علي ملامحها : معلش كنت تعبانه أوي الفتره اللي فاتت .."
حدقت فيها بدهشه : تعبانه مالك ؟! و ما قلتليش ليه !! طب بقيت كويسه دلوقتي
أومأت براسها صامته بإيجابية لتكمل هي : طب تيجي بقى في المذاكره عشان الفتره اللي كنتي غيابي فيها فديتك حاجات كثير .."
رديت بهدوء : هحاول ان شاء الله .."
قالت غاده بتسأل : طب قولي لي بقى اخبار الولد اللي تعرفت عليه على النت ايه لسه بتكلميه .."
أتنفضت بفزع و التقطت انفاسها ببطء و قالت بصوت مرتعش و حزم : لا مش هاكلمك ثاني خلاص .. ويلا نلحق ندخل عشان الحصه ابتدات
****
تمر الأيام من جديد ومازالت سميره تعاني من كل أنواع الت***ب النفسي وعذاب الضمير ، من ناحية عائلتها الذي خائنه ثقتهم فيها ، تعالت شهقات بكاءها كانت تقطّع نياط قلبه كل ما تتذكر هذا الخطأ الفادحة الذي ارتكبه في حق نفسها أول ، كأن عذابها ليس سوى من ناحية عائلتها فقط بل عذابها أيضا من ناحية حقها الذي تريده من هذا الشاب اللعوب الذي أوقعها فيه لتكن تضحيه ، لاتعرف عندما أخفت خبر ا****بها عن عائلتها صح ام خطا ، لكن ما بيد حياله ، فهي ضعيفه لا تمتلك سوي ال**ت كما تفعل هذه الأيام .."
(الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله).
كأن هذا صوت إذن الفجر ، كانت تسمعه و الدموع تنهار من عينيها بحسره وألم و خجل من نفسها ،
تريد أن تصلي لكن تخجل من ربها بشده ،
يا الله كم ضاقت بها الدنيا ، وكم أحسّت بأنّها تكره نفسها و العالم من حولها ، كم تشتاق و تريد بشده أن تقف بين أيد ربها و تشكي همها له .."
خرج كمال من المرحاض ليتفاجاه بي ابنته أمامه قال باستغراب : سميره !! انتي اللي مصحكي لحد دلوقتي
قالت بصوت منخفض وعيناها مملوئتان بالدموع : اا ر ... رأيحه اتوضاء عشان اصلي الفجر .."
لم تنتظر رده لتدلف للمرحاض مسرعه ، و يقف كمال مصدومه .."
****
كانت كمال يرقد أعلي الفراش و يفكر في وضع ابنته سميره فا احولها في الفترة الأخيرة أصبحت غريبه ، حيت كانت دائما تجلس داخل غرفتها و تذاكر دراسها و أحيانا يدخل لها و يتفاحا بأنها تصلي فرضه الله ، حتي عندما ان**ر جهاز الكمبيوتر بالخطأ منها كما قالت لهم ، اعتقد بأن سوف تلح عليها بأن يشتري لها وأحد آخر لكن لم تطلب و أصبح كل اهتمامها في دراستها و مستقبلها فقط !! .."
أنتشلته من شروده سعاد قائله وهي ترقد جانبه : مالك يا كمال سرحان في ايه .."
تن*د قائلاً : لا ما فيش ، باقوللك ايه مش ملاحظه حاجه كده على بنتك سميره
تطلعت في بأستغراب وقالت بعدم فهم : حاجه زي ايه ما لها بنتك يعني ؟! .."
نظر له و قال بتسأل يريد أن يهدأ من القلق : يعني الفترة الاخيره دي مش بتعمل حاجه غير انها تذاكر و تصلي الفرض في معاده حتى الكمبيوتر لما ات**ر و باظ منها قولت هتقعدي تزن عشان اجيب ليها واحد غيره .. بس أهي مطلبتش ولما بتعوز حاجه على النت تبع دراساتها بتروح لي بتاع اخواتها ..."
عقدت ما بين حاجبيـهِا وهي تسألهـا : وهي دي حاجه تقلق برضه يا كمال
رد عليهــا بصلابة: ايوه مكنتش كده من الأول .. مش هي اللي فضلت تزن عشان ادخل النت ولما دخل كانت قاعد ليل ونهار .. وفجاه كده مش طايقاه و لا بتقعد عليه .. يبقي لازم نشك أني في حاجه .."
قالت سعاد بإقتضاب: في ايه يا كمال انت بتدور على حاجه تقلق بها نفسك وخلاص ما البنت زي الفل كويسه أهي
هتف باندفاع ما بين القلق الذي بدأخله : يا سعاد دي بتفصل بساعات في الاوضه لوحدها حتي الأكل ساعات مش بتاكل معنا زي ما تكون قصدي .."
جزت علي اسنانها بغيظ وقالت بنفاد صبر : وهي هتقصد ليه يعني ؟! باقوللك ايه نام و بطل قلق بنتك كويسه و بدل ما تقلق افرح أنها اتغيرت وبقت كده .."
****
في المدرسه ..."
كانت تحاول سميره أن تسب كل مجهودها و تفكيرها في الدراسة حتي تلهي نفسه ولا تترك وقت حتي لو قليلأ أن تفكر فما حدث ، رغم أنها تعرف مهما حاولت تجاهل الأمر قدر الإمكان لا تستطيع أن تخفي بالكامل من حياتي ، فما حدث يصعب النسيان .."
اقتربت منها غاده لتجلس بجانبها : في إيه يا بنتي أنا كل ما اجي الاقيه بتذاكري إيه مش بتتعبي .."
رفعت نظرها من الكتاب الذي أمامها و قالت : تؤ هزهق ليه يعني ، وبعدين أنا اتاخرت قوي في المذاكره .."
رديت عليها باستغراب من افعلها : طب حتى خفي شويه على نفسك هتتعبي .."
تن*دت سميره وقالت باختصار : لا ما تخافيش عليا أنا كويسه .."
****
بعد عده أشهر و الانتهاء من الامتحانات ....."
علي طاوله الطعام كانت سميره تجلس شارده وهي تلعب في الطعام بلا شهيه ، وبعد مدة يدخل ولدها من الخارج علي ملامحه الغضب و هو يقول : راجل مستفز .."
سعاد باستغراب : مالك يا كمال ؟! في إيه متعصب كده ليه .."
صاح كمال بغضب : ما البركه في ولادك خلو واحد ولا يسوى يشوف نفسه عليا عشان اولاده جايبني نمر اعلى مش نمر عيالك اللي تعر .."
نفخ علي و خالد بضيق من ولدهم و اكمله طعامهم .."
رفعت نظرها سميره بتنهيد ثم أكملت العبث في طبق الطعام الموضوع أمامها بلا إهتمام .."
لوت سعاد شفيفها بضيق و قالت : ما خلاص يا كمال بقى نصيبهم كده هتعمل ايه .."
كمال بحده : امال انا عمال اصرف عليهم لي طول السنه ، عشان نمرهم الزفت دي .. نظرت لي ابنته قائلا .. والهانم عملت ايه النتيجه ظهرت ولا لسه .."
قبل أن تنطق رديت سعاد بعد أكثر : ايوه يا اخويا وراك علي مكتبه التلفزيون .."
تناول كمال الورق من أعلي المكتب بغضب ، لتتحاول ملامحه لي صدمه و هو يقول : إيه ده هي دي نمر سميره .."
رديت سعاد بلا إهتمام : ايوه هي .."
صاح كمال بسعادة و قد نسي غضبه : وسكتي يا وليه ، ما تقوليش اني بنتك جابت نمر عاليه كده .."
سعاد بغيظ : عشان هي بنت مسرها هتقعد تتجوز مش هيفيد بحاجه جابت نمر عاليه ولا واطيه ، المهم الولاد عشان شغلهم لما يكبروا .."
كمال بعدم رضي : لا مهم عندي مش بنتي هي كمان .. أنا هروح اغيظ الراجل و اوريه نمرت بنتي العاليه دي ومش هيقدر يفتح بقه بكلمه واحده .."
ثم نظر لي سميره بفخر : جدعه يا بت .."
ورحل أما سميره أبتسمت علي سعادة ولدها و فخروا بيها وتكمل طعامهم بشهيه مفتوحه .."
****
كانت سميره جالس علي الأريكة و تحمل كتاب آلله بين يديها و ل**ن يردد آيات الله الكريمه قائله بصوت مرتعش ضعيف يخالف .."
"وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ ۗ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ (45) الشورى"
دلفت ولدتها مسرعه إليها و هي تهتف بلهفة : بنت يا سميره عندي ليكي خبر هيفرحك أوي .."
صدق الله العظيم ، في يا ماما براحه .."
تتهدت قائله بعد إن انتهت من التصديق من قراءتها
تطلعت فيها وقالت بإبتسامة ماكره : يا بت باقوللك عندي ليكي خبر هيفرحك .."
رديت بهدوء عليها : خبر ايه .."
قالت بفرحه : عريس !! .."
ارتبكت واضطربت و قالت بصوت مرتجف :
اا .. م مش فاهمه حاجه ، تقصدي إيه .."
أكملت حديثها بحماس : وانا النهارده باكلم خالتك في التليفون قالت انها هتيجي تزورنا عشان تطلب أيدك من ابوكي لي عماد ابنها .."
شعرت بتصلب جسدها، وأنفاســه التي أزدادت و قالت مُهتزة. : ومين قال لك ان موافقه و عاوزه اتجوز .. أنا لسه ما خلصتش دراستي ولا حتى خلصت الثانويه ، ولا الجامعه .."
قالت سعاد بغضب : نعم !! هو انت مفكره أنه لسه فيها جامعه هي الثانويه وبس وانتي يعني هتعملي ايه بي الشهاده ، ما انت مسيرك تتجوزي .."
قالت بصوتٍ خائف و نفور : قالتلك مش هتجوز .."
و قبل أن تنطق يدخل كمال على أصواتهم قائلا : في ايه انتم بتتخنقو ولا ايه .."
رديت سعاد بحده : تعالي شوف بنتك .. باقول لها ابن عمك متقدملك ، تقوللي انا لسه ما خلصتش دراستي ومش عايزه اتجوز .."
قالت بترجي شديد : يا بابا عشان خاطري قللها تسيبني ادخل الجامعه انا لسه مخلصتش حتي الثانويه و مش عايزه اتجوز دلوقتي ..."
كمال بدهشة : عماد !! ما حدش جاب لي سيره يعني ، هو انا مش ابوها و هيطلب ايديها منى .."
قالت سعاد مسرعه : لسه أمه متصله بيا وقالتلي دلوقتي ، هتاجي تزورنا النهارده ويطلبها منك .."
نظرت له بتوتر وقالت بيأس : هو بالعافيه انا مش عاوزه اتجوز .."
نظرت لها بحده : اسكتي انتي الكلمه كلمه ابوك .."
**ت قليلأ وهو يحدق فيها و يقول : خلاص يا سعاد سيبيها تكمل دراستها الاول وبعدين كده نبقى نشوف حكايه الجواز دي .."
بعد مرور أربع سنوات ...."
" ولنا لقاء اخر " " في انتظار ارائكم "
تنزيل باقي الفصول حسب التفاعل .."