تسمر مكانه للحظات يطالعها بنظرات جامدة قبل ان يتقدم نحوها عدة خطوات ليتناول الهاتف من بين اناملها و يرفعه على اذنيه ويردف و مازالت عيناه القلقة لا تحيد عنها طائف : ألو ايوة يا مازن حصل ايه ؟ مازن بتوتر : آآآ طائف ........ محصلش حاجة بس يعنى اصل آآآ......... زمجر طائف بصوت مسموع قبل ان يصرخ قائلاً طائف : اخلص يا مازن و انطق ماله آسر مازن بخوف : بصراحة بقى آسر عمل حادثة بعربيته و هو فى المستشفى دلوقتى و شاكين انها بفعل فاعل اتسعت عيناه دهشةً لما قاله صديقه و تلى ذلك اغلاقه اياها عدة لحظات مسيطراً على اي مشاعر ساورته و محافظاً على جموده فى حين كان هناك من يراقب انفعالته بعينان كالصقر .. محاولة تشفي حقيقة ما يحدث من حولها .... من آسر هذا و ماذا حدث له ؟؟؟ اما الاخرى فقد زاد انهيارها فور رؤيتها لملامح طائف و قد ادركت ان مصابهم كبير ليعلو صوت بكائها و يعم رجاء المكان مازن بجدية : طائف ..

