قفزت مكانها من الرعب، لكنها ضحكت علي نفسها عادت لغرفتها و ألتقطت هاتفها وجدت رقم صديقتها الغربيه، ردت عليها بهجومها المعتاد:
-وووو ناتي ايتها الو*ده الصغيره لما لم تأتي للقائي في المطار، انتي لستي بصديقه جيده ايتها الش*يه.
"ناتالي" علي الطرف الاخر:
_ انتي هيه الش*يه يا لييي، لما لم تخبريني ان طائرتك ستأتي مبكره ، لقد انتظرتك في المطار ل اربعين دقيقه ايتها الو*ده.
ضحكت "لييلي" وأردفت قائله:
_الصراحه هيه اني ارادت مفاجأتك لكني حقا متعبه لما لا نلتقي غدا ونشرب الايس تي ونتحدث طويلا.
_حسنا جدا فلنلتقي غدا في مقهانا المميز.
_اوووه ناتي ناتي ايتها الخبيثه أمازلتي تترددين علي نفس المقهي ألم توقعي الوسيم بعد.
"ناتالي" بنبره حزينه:
_لاء يا ليي الشاب هذا ع**د جدا و مغرور كثيرا لا يريد حتي النظر تجاهي وانا اتردد علي المقهي نفسه كل ليله منذ ثلالث سنوات لاجله.
_اووه نات المسكينه كل هذا لاجل نادل لا قيمه له مطلقا.
ناتالي اغتاظت منها قالت لهابتحذير:
_لييلي.
_ حسنا حسنا لا تغضبي، ولا اريدك ان تقلقي ف لييي هنا و ستساعدك اكيد.
_حقا يا صديقتي الجميله هل ستجعليه ينظر الي.
_ايتها المتملقه الصغيره، نعم سأجعله ينظر اليكي وليس هذا فقط ساجعلكي رفيقه الفراش يا عزيزتي.
ضحكت ناتالي وأردفت قائله:
_انتي فتاه وقحه.
لييلي قالت لها بمرح:
_وانتي ايضا حبيبتي اتعلمين.
انتفضت "لييلي" مكانها وهيه تسمع العواء مره اخري، سقط الهاتف من يدها تحطمت شاشته الزجاجيه واص*ر صوت مزعج، انتبهت "لييلي" علي هاتفها نظرت له بذعر.
انحنت لتلتقطه ونظرت للشاشه المحطمه بغضب وقالت بأحتقان:
_ الله يلعنك كلب خليت التلفون اتدمر خالص.
زفرت بأختناق ووضعت الهاتف علي المنضده القريبه و ذهبت لتغلق الشرفه.
عوده الي ماركوس
"ماركوس"دخل كوخ الصياد فزع منه "دانيال" مسك قلبه وأردف بأنفعال:
_اقسم انك ستتسبب ف قتلي يوما ما، ماذا تفعل هنا، ألم تقل لي اخر مره بأنك لا تريد رؤيه وجهي الجميل مره اخري.
ماركوس تهجم وجهه وأقتضب أردف بحده:
_كف عن مزاحك لمره و الا ستتسبب في قتل نفسك من اللايكنز او سأقتلك بيدي لارتاح من سخريتك اللاذعه تلك.
_حسنا اهدأ قليلا يا صاح كفانا حديث عن قتلي انا ولنتحدث عن من قتلت انت، ما الجديد عندك يا صاح.
_كف عن مناداتي ب صاح انا لست صديقك يا ا**ق، انا اتعامل معك فقط لاصل لغرضي وبعد هذا سأمتص دماؤك بنفسي.
برق له دانيال، لكنه ابتسم بسخريه وقال:
_من يمزح الان حسنا انسي موضوع قتلي ف في الاخير سأقتل علي يد وحش منهم كلنا نلقي نفس المصير حسنا ما الجديد؟
_اريد دايانا ولن يستطيع اي شخص احضارها غيرك انت و الاخوه ستانلي وهم من المستحيل ان يعملوا عندي مهما كلف الامر.
_أهدأ يا صاح ف انا لا اعمل عندك انا اعمل معك، وبخصوص دايانا ف انا سأحضرها لك ريثما تعود مجددا.
_ لما طال بقاءها في اسطنبول لم يسبق لها ان غابت كل هذه المده الطويله.
"دانيال"رمقه بنظره خبيثه، قال له بجديه
_ حقا تسأل ألم تسمع ب وحش يوفالي بعد.
_ماذا ما وحش يوفالي هذا؟
_انه وحش ظهر مؤخرا يا مارك و يفزع اهل انقره بشده و اختصاصه خ*ف الصغار و ألتهامهم احياء.
_ هذا ما كان ينقصناو حسنا فقط تابع اخبارها و اطلعني علي المستجدات اتفهم.
_حسنا لكن مارك ماركوسسسس.
اختفي "ماركوس" في لمح البصر كعادته
#عوده ل الي** ومارتن
ركض "الي**" و "مارتن" للخلف وهم يطلقان الرصاص الم**ر عليهم لكن المستذئبان لا يتوقفان
الي** رمي سلاحه هذا انقض عليه المستذئب القريب، اخيه لم يحتمل رؤيه اخيه ضحيه مستذئب، اخرج الرصاص الفضي الذي صنعاه خاصا لهم، واطلق علي المستذئب الذي يهاجم اخيه.
ض*به في رأسه، لكن المسذئب الاخر قفز علي "مارتن"حاول ألتهامه"مارتن" سقط ارضا و الوحش المفترس عليه، صرخ بعنف وهوه يمسك فكه بيده يمنعه عن الوصول لوجهه.
سقط المستذئب الذي قتله مارتن علي جسد "الي**"، "الي**" دفعه بصعوبه لثقل وزنه، لكنه ريثما قتل وسقط ارضا عاد لطبيعته البشريه واصبح جثه بشريه هامده.
"ألي**" ألتقط السلاح من علي الارض و ض*ب الرصاص الحي علي المستذئب الاخر و انقذ اخاه، مارتن دفع جثمان المستذئب بعيد عنه ، وضع يداه ارضا اقترب منه "ألي**"، قال مارتن بسخريه:
_حقا يا اخي يجب ان ابحث عن عمل اخر.
رفع يده في الهواء، شده "ألي**" اوقفه علي قدمه وقال له:
_يكفي مزاحا ما فعلناه الان مصيبه و خوسيه.
لم يكمل جملته ، سمعا معا اقتراب دراجه ناريه، توقفت امامهم و نزل منها رجل ضخم الجثه وسيم قليلا لكنه حاد الملامح، قال لهم بصراخ وهوه ينظر لجثه المستذئبان:
_ماذا فعلتم يا حمقييي، من امركم بقتلهم؟
ألي** قال له بحده:
_اهدأ قليلا يا خوسيه، كانوا علي وشك قتلنا ماذا تريدنا ان نفعل ؟ نتركهم يقتلوا احدنا ام ماذا؟
خوسيه بصراخ قال لهم:
_انتم مغفلين حمقي اوغاد لا اعرف لما اختاركم يوري لهذا العمل الجدي انتم مجرد حثاله علي الصيادين انتم.
لم يكمل كلامه فوجىء ب مارتن يحمله من علي الدراجه بقوه كبيره ويلقي به علي الارض، يشهر سكين جيب في عنقه ويقول له بتهديد:
_احذر في حديثك مع ابناء ستانلي انت لا تريد ان تواجه غضبنا يا حقير.
ألي** وضع يده علي كتف اخيه وقال:
_اهدأ مارتي وانت خوسيه عد ادراجك ولا تتحامل علينا ف نحن من نطارد الذئاب وانت في فراشك مع عاهرتك الحسناء ف من فضلك لا تملي علينا افعالنا بعد الان، هيا ارحل من هنا.
دفع خوسيه يد ألي** بعيد ووقف علي قدمه وهوه ينظر لهم بغضب كبير استدار و ركب دراجته الناريه وهوه يقول لهم بغضب:
_تذكرا كلامي جيدا ايها المغروران الاخوه ستانلي، سوف تدفعون ثمن غروركم قريبا، و ساكون في غايه السعاده وانا اشاهد موتكم امام عيني او اسمع خبركم وانا اقضي الليله مع عشيقتي ايها الحقيران.
انطلق بالدراجه الناريه بأقصي سرعه، صرخ مارتن خلفه ليسمعه:
_لا تنسي ان توشم اسمي علي ظهر صديقتك يا و*د.
لف له خوسيه وهوه يقود ورفع له اصبعه الوسط في الهواء، مارتن ض*ب الارض بقدمه، ألي** ربت علي كتفه وقال له:
_اهدأ يا اخي فهوه محق في الاخير.
مارتن قال وبدأ يغضب و ينفعل:
_اعلم هذا اللعنه،ماذا كان يجب علينا فعله تركهم يلتهموننا؟لا يا أخي،يجب ان نتوقف عن مساعده المنظمه اللعينه.
ألي** تعجب منه و سأله:
_لكن مارتي،هذا ما نفعله إنقاذ حياة الناس.
مارتن قال له بصراخ:
_أعلم هذا،لكن لما يا أخي،لما نفعل هذا و ألي متي سنفعله،نعرض حياتنا للموت كل لحظه لأجل هؤلاء ؟
أشار بيده علي البنايات حوله،و أكمل صارخاً:
_هؤلاء الحمقى اللذين يعيشون بملل و يتشاجرون علي اتفه الأسباب،نحارب لأجلهم و هم يمارسون الحب مع بعضهم بلا هدف،و لا يعلمون حقيقه العالم الذي يعيشون فيه،لكن نحن نعلم و نقاتل لأجلهم كل لحظه ،ولا يقدرنا اي شخص،بل نختبئ من الشرطه و الوحوش و نغير هويتنا في كل بلده نزورها،وننتحل شخصيات و هوايات مختلفه لحمايتهم ،وبالرغم من هذا لا يشعرون بنااااااا".
ألي** ض*ب أخيه علي وجهه،وقال بأنفعال:
_هل هدأت الأن؟ما خطبك يا مارتن؟
مارتن نظر لأخيه بحزن وقال:
_ناتاشا تركتني يا أخي،لقد تخلت عني وهجرتني،ارسلت لي رساله لعينه،فقط رساله تخبرني فيها بأنها لم تعد تحتمل علاقتنا،ولم تكمل معي لأني كما وصفتي رجل مخيف متقلب المزاج،ذو نوبات فزع،ما معني نوبات فزع بحق الجحيم علي اي حال.
ربت علي كتفه وقال:
_يمكن ان يكون هذا افضل ما فعلته تلك الفتاه معك،ف انت لم تعد علي سجيتك منذ ارتباطك بها،كانت علاقه فاشله من البداية يا اخي.
مارتن قال له بأنفعال وهو يقبض يداه في غضب:
_لما نفعل هذا ألي**،لما لا يمكننا الارتباط ك باقي الرجال في سننا ،لما لا نستطيع أن نتعرف علي الفتيات و نتزوج وننجب ونعيش حياه طبيعيه مثل الناس العاديين،لما نعمل في هذه الوظيفه اللعينه.
قال له ألي** بحده:
_هلا جمعت شتات نفسك يا رجل،ما بك اليوم.
قال له مارتن بصراخ:
_لما نعمل في هذه الوظيفه اللعينه.
ألي** قال له بحزن شديد وهو يتذكر سبب دخولهم لعالم الصيد:
_انت تعلم جيدا يا مارتن لما دخلنا الي هذا العالم القاسي أتريد ان يعاني الناس البسيطه كما عانينا أتريدهم ان يخسروا احبائهم كما خسرنا نحن اتعلم يا أخي انا اقدر شعورك هذا، ويجب ان تعرف انه أتي علي وقت انا أيضا وسألت نفسي لما نفعل هذا،نعرض حياتنا للموت كل دقيقه،ما الهدف من هذا،لكن عندما اغمض عيناي واتذكر كل الضحايا اللذين سبق وأنقذناهم من الوحوش ،و اعطيناهم حياه جديده،حياه بها أمل،نعم يا اخي نحن فرسان الليل،نسهر ونطارد ونختبئ ونغير هوايتنا ،لأجل حمايه الناس من المجهول،نحن نضحي بحياتنا ومستقبلنا لأجل هدف نبيل،هل سألت نفسك يوم ما إذا كنت رجل عادي تزوج وانجب ابنه جميله، وذات ليله دخلت لتطمئن علي صغيرتك ووجدت ساحره ما او جنيه الظلام او احد المستذئبين اللايكنز او مصاص دماء حقير،اي منهم في غرفه صغيرتك،ماذا كنت ستفعل،كيف ستحمي صغيرتك وانت مجرد رجل عادي،يا اخي انت وانا وغيرنا من الصيادين،نعطي امل لهؤلاء المساكين،الضعفاء،لن يكون هناك مستقبل لهم ولاولادهم لولا وجود ابطال مثلنا،نعم نحن ابطال مجهولين،و يكفي ان تفتخر بنفسك،لا تنتظر ثناء من احد،افعل مثلي و اغمض عيناك و تذكر الوجوه البريئه التي قمنا بأنقذها،و حينها ستشعر كم انك رجل مهم قوي لك شأن عظيم في العالم،من فضلك يا اخي لا تفعل بنفسك هذا،ولا تتراجع،فقد اخذنا عهد علي نفسنا ان لا ننجب او نرتبط بأحد كي لا نؤذي احد،ولا ينفطر قلبنا علي عزيز،فهمتني أليس كذلك.
مارتن هز رأسه بأسف وقال:
_انت محق ألي**،وانا اسف يا أخي،اعدك ان لا افقد اعصابي مجدداً.
ألي** ربت علي كتفه وقال:
_هذا هوه اخي الجسور،هيا يا بطل،دعنا نبحث عن حقير جديد كي نخدره و نقدمه للمجلس بدلا عن من قتلناهم، وايضا نتخلص من هؤلاء.
نظرا لجثتين المستذئبان،اللتان عادتا لهيئتهم البشرية،و نظرا لبعضهم وهم يتنفسا بضيق،لأنهم مضطرين ان يحملوهم و يدفنوهم و يحرقوا الجثامين بعد دفنها.
في متجر رهانات ألفيس
دخل رجل في الثلاثينات من عمره تقريبا،يرتدي زي اسود بالكامل،و يضع قبعه تخفي نصف وجهه.
توجه نحو البائع المسن و سأله بجفاء:
_يا هذا هل أحضر لك احدهم شئ كهذا من فتره قصيره.
نظر الرجل للصوره التي رفعها هذا الرجل الغامض في وجهه،حدق بصدمه،و تحركت فكيه بعصبية،قال لهذا الغريب بحده:
_ما هذا الشئ بحق الجحيم،لما يسأل عنه الناس مؤخرا.
مسكه الرجل الغريب من عنقه و رفعه عن الأرض بضعه سنتيمترات وقال بغضب:
_ماذا تقول يا عجوز،من سأل عن سيسليون غيري؟
قال العجوز وهوه يختنق بين يداه:
_رجلان مختلفان لكنهم غامضان مثلك،سيدي انا لا أريد المشاكل،انا رجل مسن،ولا أسعي للمشاكل.
فجأة أخرج العجوز وهوه علي وضعه هذا ،بندقيته خلسه من البنك أمامه ،و أطلق النار على هذا الغامض،أخترق الرصاص زجاج البنك و استقر في بطن الغريب.
الرجل الغريب ترك العجوز و نظر لبطنه،العجوز قال له بحده:
_انت من أجبرتني علي قتلك.
نظر الرجل المسن لبطن الشاب التي اصبحت كالمصفوفه وهيه تتجمع من جديد،حدق بصدمه و خوف.
صرخ فيه:
_انت انت ماذا تكون ؟ شيطان ام ماذا؟كيف يحدث بحق الجحيم؟
الرجل الغريب، مد يده لعنق الرجل رفعه مجدداً من علي الأرض،و قال له بغضب:
_انا سير دورغان اللايكنز الأصلي.
و فجأة دفع الرجل تجاه الزجاج و الاغراض خلفه بكل عنف،سقط العجوز قتيلاً.
دورغان نفض يده بأشمئزاز و خرج من المتجر وهوه يزمجر بغضب.
يتبع