رأت سامنثا تصرخ في وجه أبيها،وهوه جالس علي الاريكه ويداه علي رأسه ويحمل ورقه مطويه،و فستان ليسكا علي الفراش وليسكا نفسها غير موجوده.
سألت جيسكا بفضول:
_ما الامر لما صوتكم عالي هكذا وإين ليسي لما لم تجهز بعد؟
وقف الأب وهوه يبكي كالصغار و رفع الورقه امام وجهه وهوه يقول باكياً:
_لقد هربت اختك يا جيس.
خ*فت جيسكا الورقه من يده ونظرت فيها بصدمه و قرأت الاتي:
(ابي امي الاعزاء سامحوني لهروبي الب*ع هذا لكنني لن ابقي واتزوج من رجل لم أراه في حياتي اعتذر عن تصرفي هذا لكن هذا قراري الاخير و ارجو ان تتفهموا موقفي ، عزيزتكم ليسي).
سقطت الورقه من يد جيسكا و شعرت لاول مره بالشفقه علي ابيها، قالت في نفسها:
_حقا انتي فتاه مغروره و حمقاء يا ليسكا، كيف تكوني انانيه لهذا الحد.
قالت لأبيها بعطف:
_ما العمل الان كيف ستواجه العريس و كل الضيوف المنتظرين هناك في حفل الزفاف.
ردت سامنثا صارخا وقالت:
_هذا ليس خطأ ابنتي هذا خطأك ديف و يجب ان تصلحه انت من جبرتها علي هذا لأجل ان تنقذ نفسك و صغيرتي المسكينه اضطرت ان تجاريك حتي وضعت نفسك في هذا المأزق تصرف الأن لكن بدون ان تفضحنا اكثر من هذا.
نظر الرجل لزوجته ب**ره وحزن، جيسكا شعرت بأنقباض كبير في قلبها ، بالفعل ابيها مثير للشفقه في حالته تلك، خرجت سامنثا وتركت الاب و ابنته وحدهم في تلك المشكله.
اشمئزت منها جيسكا اكثر ، لتخليها عن زوجها في الوقت الصعب هذا و خاصه لانها حملته ذنب ما فعلته ابنتها المدلله الانانيه ليسكا.
اقتربت من ابيها و ربتت علي كتفه و قالت له بصدق_لا تبكي ابي انت رجل ناضج واجه الكل بالحقيقه و علينا جميعا ان نتحمل سخريه الكل و الفضيحه امام الناس و المجتمع.
مسك الرجل يد ابنته وبكي كالطفل مجددا و قال:
_لا يا جيس لن استطيع ان افضح نفسي ان دبرت هذا الزواج بمعجزه لارحم نفسي من الفضيحه والان اختك فضحتنا جميعا بهروبها ليله زفافها، كيف لي ان اخبر العريس الذي وعدني بالانقاذ كيف اقول له هذا الخبر الاسود يا ابنتي.
عاد يبكي مجددا، جيسكا لم تعد تحتمل بكاؤه و نحيبه هذا، قالت بصدق:
_من فضلك توقف عن البكاء، و اخبرني كيف يمكنني ان اساعدك؟ لا اريدك ان تبكي ابي.
كانت اول مره تقولها له وجها لوجه منذ سنوات، الاب توقف فجأه عن البكاء كأنه وجد حلا لهذا المصيبه الكارثيه، وقف امام ابنته، حدق في وجهها البريء
قال فجأه:
_جيس هناك حلا بالفعل، نعم انتي تستطيعين مساعدتي يا صغيرتي.
قالت جيس بصدمه:
_حقا ديف وكيف افعل هذا اذن_.
قال ديفيد بحذر:
_هل يمنك ان تتزوجيه انت بدلا من اختك الوقحه المدلله.
تركت يده فجأه كأنها تعرضت لصدمه كهربائيه، قالت بصدمه:
_ماذا؟ ماذا قلت هل جننت يا ابي؟
قال ديفيد بحماس:
_ نعم حقا جننت و اي اب مكاني سيجن من افعال ابنته، يا صغيرتي ارجوكي انقذي ابيكي ، تزوجيه و بعد عام واحد سأحررك منه و بحلول هذا الوقت سأكون وفيت كل ديوني ولن اسجن حينها ولن اهتم ان افلست حقا لكن بدون ديون هل ترضين لابيكي المسن ان يقضي باقي عمره في السجن هل ترضين لي بالاهانه و الذل بعد الفخامه و العز هل يرضيكي هذا حبيبتي.
قالت في نفسها:
( نعم يرضيني كما رضيت انت عني ان اعيش يتيمه الاب وانت حي ترزق ، كنت تحيا في نعيم و انت في حضن زوجتك القذره سامنثا و ابنتها الحقيره و تركتنا انا و امي نشحذ و نجوع لليالي طويله، نعم يرضيني يا ابي الاناني).
لم تستطع ان تخرج هذا الكلام المدفون بقلبها لابيها، وجدت نفسها تقول:
_وكيف سنفعلها الان و الزوج المخدوع هذا يعرف بأنه سيتزوج من مدللتك ليسكا كيف ستخبره بأنك بدلت عروسه في اخر لحظه.
قال الاب بحماس:
_لا تقلقي من هذا كثيرا، فهو لم يري ليسي ابدا و يمكنك وانتي توقعي عقد الزواج ان تحرفي إسمك قليلاً،ها يا صغيرتي ما قولك.
فكرت جيسكا للحظه وقالت لنفسها:
_حسنا وما المانع في هذا ألم اكن احسدها علي هذا الزواج منذ قليل،الان أتت لي انا الفرصه لأتزوج رجل ثري يعاملني انا كالملكه،لما سأرفض إذا،لكني يجب ان اكمل تمثيل علي هذا الو*د حتي لا يظن انني سعدت بهروب حقيرته الصغيره.
هزت رأسها له وقالت بتمثيل:
_حسنا موافقه،لكن يجب ان تعلم بأنني لن اتنازل و اضحي مجدداً لأجلك او لأجل مدللتك الحمقاء.
وافق الأب بسعادة، قبل جيسيكا قال لها:
_حسنا جيس الودود سأتركك ترتدين فستان العرس الخاص بأختك،ولكن لا تنسي ان تضعي البيشه علي وجهك كي لا يتعرف عليك أحد،ولا تنزعيها أبدا،حتي تصعدي لطائره زوجك الخاصه.
ابتسمت بداخلها لهذه الجمله،هل زوجها المستقبلي ثري لهذه الدرجه،يملك طائرته الخاصه،تحمست جيسيكا كثيراً و تمنت ان تنتهي تلك التمثيله سريعاً دون ان يكشف أمرها،او تعود ليسكا و تعدل عن قرارها و تخ*ف منها تلك الفرصه الذهبيه من وجهه نظرها هيه.
سارت بين المدعوين وهيه ترتجف من شعرها لأخمص قدمها،كانت تضغط علي يد ابيها بعصبية وهيه تسير،الفستان طويل و عاري الظهر كثيراً ،شعرت انه يخنقها حقا.
رفعت وجهها الذي يغطيه الطرحه الشفافه ،و نظرت تجاه المذ*ح لتري هذا الثري الذي ينتظرها،لكنها لم تري سوي ظهره لم يكن ينظر تجاههم و ينتظر وصولها إليه كما هيه العاده.
لم تهتم كثيرا،لكنها تأملت طوله و ضخامه جسده الرشيق و شعره الطويل الذي شذبه بعنايه كبيره،وصلت أخيرا للمذ*ح،قبلها ابيها من خدها و عاد يقف بجوار زوجته التي تنظر لهم بحقد و غل كبير.
بدأ الكاهن يتلو عليهم عهود الزواج،جيسيكا أختلست النظر لهذ الزوج الصامت،لكنها حدقت بفزع عندما رأت وجهه.
مع لييلي و ناتالي
لقاءهم كان حارا ككل مره يتقابلان فيها جلسا علي مائدتهم المفضله و تحدثتا كثيرا حتي رأت لييلي الحزن ظهر علي وجه صديقتها، سألتها بفضول:
_ما الأمر نات تبدين عابثا بجديه، اهوه ذاك الأ**ق الذي تحبينه.
قالت ناتالي بحزن:
_نعم لييي انه هوه، أمس بعد ان اغلقت معك، أرسلت لي روبي صديقتنا صوره دمرتني، لقد لقد كان يقبل فتاه في بار اركوس الشهير، هذا المغفل يحب فتاه اخري وانا كنت عمياء حقا.
شعرت لييلي انها ستبكي بجديه، لكزت يدها وقالت_هي يا فتاه احقا ستبكي لأجل رجل لاااا لم اتوقع هذا منك، هي اسمعي لما لا نحطم علاقتهم و نقربك انتي له، اسمعي فلنتقابل الليله عند نفق كوسينا، سنذهب معا للبار وهناك اتركي الامر لي.
نظرت لها بأمل وقالت:
_حقا هل يمكنك ان تعيديه إلي.
قالت لها بمزاح:
_نعم ايتها الحسناء لكنه لم يكن ملكك اصلا لكن لا يهم فلندمر علاقتهم و نخ*فه لك سيدتي انت فقط تؤمرين، والان ابتعدي عني يجب ان ألحق بوالدي قبل ان يقتلنا معا تبا لك.
ابتسمت ناتالي لها بسعاده، ودعتها لييلي و ركضت لسيارتها، انطلقت لييلي بسيارتها مسرعه لتلحق إجتماع مجلس الشركه، أدرات جهاز الصوت علي اغاني الجاز الكلاسيكيه كما تعشقها و بدأت تغني معهم وهيه تفتح سقف سيارتها ليطير شعرها وتشعر بنسيم الهواء المنعش علي وجهها.
سارت بسرعه كبيره و اندمجت مع الاغاني الصاخبه و علت الصوت علي أخره و طارت بالسياره بكل تهور حتي شعرت بأنها تحلق عاليا، لم تهتم بالجبل الذي تصعد عليه، كان طريق جبلي علي يسارها الجبل المرتفع وعلي يمينها المنحدر الهائل و الطريق نفسه لا يتسع لثلاث سيارات بجوار بعضهم.
لييلي تعلم جيدا ان هذا الطريق لا يسلكه الناس عادا لهذا تسير فيه بسرعه ولا تهتم لمنحدراته و انعطافاته الخطيره، لكن فجأه وهيه تزيح خصلات شعرها من علي عيناها، صدمت بحافله مدرسيه تقترب منها و السائق يض*ب زامور الباص بقوه لتهدي سرعتها او تفسح له المجال، لكن تأخر الوقت كثيرا ولم تستطع لييلي ان تخفف سرعتها كانا علي وشك الاصطدام .
اضطرت ان تلف فجأه لكنها لفت السياره علي المنحدر، عندما لاحظت هذا دارت بالسياره، لكنها فقدت السيطره عليها، دارت السياره حول نفسها بشده، وكما هوه متوقع انزلقت السياره و اخذت طريقها نحو الهاويه.
في احد المنازل البعيده عن المدينه تخرج امرأه شقراء لتجمع الحطب قبل هطول الأمطار الغزيرة والسيول التي تمطر في هذا الوقت من العام.
تدندن بحماس أغنيه شهيره لتطرد شعور البرد الذي ينتابها،لكن فجأة رآت عينان حمروتان تنظر لها من بين الأشجار البعيدة.
صرخت بكل. قوتها و ألقت الحطب من يدها و ركضت بكل سرعتها،لكن اللايكنز،كان أسرع منها،طار و انقض عليها،سقطت المرأة علي وجهها ونظرت لفكيه و أسنانه الضخمه برعب،و صرخت بفزع شديد،لكن فجأة.
قفز مارتن علي ظهر اللايكنز و حقنه في رأسه بين قرنيه بحقنه ضخمه،صرخ اللايكنز و مد يده حاول ان يمسك مارتن.
لكن ألي** باغته بض*به قويه بعصا حديد فضيه ضخمه تشبه السيف لكنها دائريه كالق**ب،سقط اللايكنز أرضا،نظرت المرأة بفزع لهم و فقدت وعيها.
ألي** قال لأخيه:
_عمل جيد يا أخي.
مارتن قال له:
_هيا بنا قبل ان تستيقظ تلك الفتاه،وتراه يعود لجسده البشري و تصاب بنوبه قلبيه.
ضحك أخيه وقال:
_نعم ف هؤلاء المساكين لا يعلمون في اي عالم يعيشون.
وضعا معا اللايكنز في شاحنتهم و انطلقا معا لمحفل ارخيلا السري.
يتبع