الفصل الرابع دفعت ثمنك غاليا،و انتي الأن ملكي،

1803 Words
‏بدأ الكاهن يتلو عليهم عهود الزواج، جيسيكا أختلست النظر لهذ الزوج الصامت، لكنها حدقت بفزع عندما رأت وجهه. رأت وجه أبيض شاحب مثل الأموات، متصلب كأنه وجه منحوت علي جسد من ثلج، أنفه معتدله متناسقه، عيناه خضراء بها لمعه مخيفه، شفتاه ورديه كأنه يضع ملمع شفاه، لا توجد اي حمره في وجهه بالرغم من بياضه الشديد . وسامته الطاغيه أخافتها، شعرت بأنها تقف بجوار تمثال منحوت بحرفيه، وخاصا وهوه يحدق بثبات في الكاهن ولا يرمش حتي، صدمت من تحديقه! تسألت لما لم يحاول النظر إليها حتي؟ جفلت فجأة عندما ناداها الكاهن بصوت عالي: _انستي هل انتي معانا. أبتسمت بخجل وقالت: _المعذره أبتي أكمل من فضلك. أبتسم الكاهن وقال: _احمم فلنكمل، هل تقبلين سيد سيزر رومانوف زوجا صالحا لك؟ هزت رأسها موافقه بخضوع و إكراه، ينتابها شعور غريب يقشعر بدنها وهيه تقف بجواره هكذا. انتهي الكاهن من تلاوه عهود الزواج و أخيراً قال للزوج: _الان يمكنك ان تلبسها خاتم الزواج. مد سيزر يده لرجل يقف بجواره دون ان ينظر له. واخذ منه علبه قطيفه، فتحها ببرود كأنه معتاد علي هذا، أخرج الخاتم من العلبه، مسك يد جيسكا بحركه آليه و ألبسها الخاتم دون ان ينظر لها. غضبت من بروده و عجرفته، وقله ذوقه، لم يقل كلمه واحده ، ألبسته خاتمه بنفس البرود. قال الكاهن: _يمكنك الان ان تقبل عروستك. اغمضت جيسكا عيناها بقوه، كأنه سيصفعها لا يقبلها، لكنها صدمت بصوته يقول للكاهن!: _أفضل ان لا افعلها هنا امام الجميع. قال الكاهن بأستغراب: _حسنا اعلنكم الان زوجه و زوجه. صفق البعض و اغتاظ البعض ووقف اخرين ، استعدادا لمغادرة المكان. جيسكا انتظرت منه ان يمسك يدها و يرافقها وسط الضيوف للخارج كما يحدث عاده، لكنها صدمت منه، لقد تركها و سار وحيداً وسط الحشد. تقريباً لم يلاحظ احد بسبب الحديث و الدردشة و الصوت العالي، اضطرت جيسكا حفاظا علي ماء وجهها، ان تذهب خلفه وتسير بجواره مجبره. أخيرا انتهي الاحتفال الخالي من اي سعاده حقيقيه و المليئ فقط بالنفاق و الخداع. ركبت جيسكا السياره مع زوجها الاشبه بالصنم و انطلق بها بعيداً، لم يتحدث ولا مره واحده، وهيه لم تحاول التحدث إليه من الأساس. ساد ال**ت بينهم حتي وصلا لمبني ضخم، لم تلاحظ جيسكا معالمه بسبب الظلام، و أيضا لأنهم اقتربا كثيرا منه نزل وترك سيارته ودخل المبني، جيسكا شعرت بالغضب الشديد يحتلها وقررت ان تواجهه وتفهم ما مشكلته تحديداً. نزلت من السيارة و توجهت للداخل وهيه ترفع فستان زفافها بصعوبه، دخلت وصدمت من المكان المقبض المخيف. ف السقف عالي جدآ، و الأثاث قديم متهالك، و الأضاءه شبه معدومه، و رائحه الغبار و العفن تملأ المكان ، شعرت جيسكا بأنها دخلت حصن مهجور او قلعه تاريخيه، او متحف مسكون، أي شئ عدا ان يكون هذا منزل يعيش فيه بشر. أحتل قلبها الإحباط بدلا من الغضب، جفلت مكانها وهيه تسمع صوته الغليظ يقول: _اعلم ما تفكرين فيه، لكن يجب ان أحذرك، لقد تزوجتك و دفعت ثمنك لأبيكي، ويجب ان تسدي الدين، لكن سأعلمك بهذا الدين في الوقت المناسب، و الأن اذهبي للطابق الثاني غرفتك ستكون الرابعه من الاتجاه الشمالي، مسموح لك بالذهاب لغرفتك و المطبخ و غرفه الجلوس و المكتبه، فقط لاغير، إذا حاولتي ان تتجولي في منزلي بدافع الفضول ستدفعين الثمن حياتك، و اعلمي انني دفعت ثمنك غاليا، و انتي الأن ملكي، ولن يسألني احد إذا ما قتلتك ووزعت جثتك علي ح*****تي المتوحشه. نظر لها بجمود جعلها ترتعش بشده، كان ينظر لها كأنه يتعمق في روحها وليس لوجهها، تمنت ان تشيح بوجهها او تغمض عيناها حتي لتهرب من نظراتها ، لكنه يتفحصها بالرغم من الحجاب الشفاف علي وجهها ، الذي لم يرفعه حتي ليري ملامحها بعنايه. لكنها كانت متجمده ، كأنها فقدت السيطره علي حواسها، ولم تعد لديها القدره عليهم مجدداً، أخيرا تركها و أختفي في ظلام المكان. تنفست بعصبية أخيراً، و لعنت حظها البائس في سرها و فهمت لما هربت ليسكا اختها من هذا الرجل المنحوت، البارد. توجهت إلى الطابق الثاني كما أمرها و قررت ان لا تحاول مجادلته او النقاش معه اليوم، لكن غدا لناظره قريب، ولن تقبل ان يعاملها **لعه أشتراها، فهيه إمرأة حره مستقله ولن تقبل تلك المعامله، خاصه من رجل المفترض انه زوجها. ‏عوده ل لييلي سقطت السياره في الهاويه، تصرخ لييلي بفزع وهيه تسقط، لكن فجأة، رأت جسد بني ضخم مليئ بالشعر يخرج من جوف في الجبل. ويفتح فكه و تظهر أسنانه الضخمه، وحاول ان يلتقط جسدها من داخل السيارة وهيه تسقط ، اغمضت عيناها وعادت تصرخ بهستريا. لكنها فجأة وجدت نفسها معلقه، لم تعد تسقط، فتحت عيناها و نظرت، رأت الهاويه في الأسفل، لكنها تبعد عنها كأنها تطير بالمقلوب، رفعت وجهها لأعلي . رأت رجل لم تتبين ملامحه، كان يمسك بقدمها كأنها دميه لعبه خفيفه لا وزن لها، صدمت بشده، لكنها خافت ان تصرخ، فيتركها تسقط. كتمت فمها بيدها، و دعت في سرها ان يكون هذا الرجل مجرد حارس او منقذ ليس إلا، وهوه فقط قوي جدا بحيث لا يشعر بوزنها و يمسكها هكذا بكل سهولة ويسر. وجدت أنه وصل تقريباً لسفح الهاويه، تنفست بهدوء وعادت تنظر لأسفل برعب، لم تري المعالم بالاسفل بسبب البعد الشاهق، حتي سيارتها لم تراها، لكنها رأت ما قشعر بدنها و جعلها تصرخ ، و تتحرك بجنون، حتي اصطدمت رأسها بصخره و فقدت وعيها. فاقت أخيرا و شعرت بألم حاد في رأسها، فتحت عيناها، رأت وجه ابيها الخائف ينظر لها، سألها بلهفه: _لييلي انتي كويسه يا بنتي. قالت له بتألم: _انا فين، هوه إيه اللي حصل. قالت الأب بقلق: _مفيش حاجه خطيره الحمد لله، كانت حادثه بسيطه، علي الجبل، كان في باص ماشي وانتي سايقه بسرعه معرفتيش تتفاديه، بس الحمدلله في ناس لحقتك و جبتك هنا. اغمضت عيناها وحاولت ان تتذكر ما حدث، و تذكرت كل شيء، الرجل القوي و الفك المليئ بالأسنان الضخمه، و أخيرا تذكرت وجه الكلب او الذئب الذي كان ينظر لها من فجوه في الجبل، كأنه يتوعد لها ، بعيناه الحمراء و مخالبه الحاده و جسده الضخم المليئ بالشعر. لييلي صرخت بفزع ومسكت في ابيها وهيه تصرخ: _ما تخليهوش يأكلني يا بابا، دا شكله مرعب اوي انا خايفه اوي بابا اوعي تسيبه يأكلني. اقترب الطبيب و اعطاها حقنه مهدئه، قال الأب: _يابنتي ما تخافيش دا كان حلم مفيش حد هيأذيكي، انتي بس خبطي دماغك جامد، ف دي هلاوس طبيعية يا حبيبتي. لييلي قالت في نفسها: _بابا عنده حق، اكيد انه كنت بحلم، كله بسبب افلام الرعب، الله يلعنهم بتوع الأكشن اكتفيتي و الهورير ، بس الحمدلله انه حلم. أقنعت نفسها بهذا، و تقبلته جيداً، بعد ساعتان تقريباً، عادت لمنزلها مع والدها، اتصلت ب ناتالي و اعتذرت منها، لانها لن تستطيع ان تخرج الليله. ناتالي قالت لها: _نشكر الله انك نجوتي، انتي حقا ستتسببين في قتلك ذات يوم، لا تريدين ان تعقلي يا فتاه، حسنا سأتركك ترتاحين و سأتي لزيارتك غدا. ودعتها ناتالي و اغلقت معها، تقلبت لييلي كثيرا كي تنام، لكن ما حدث معها ومارأته و تحاول إقناع نفسها انه كابوس ليس إلا كان يؤرقها بعنف. فجأة سمعت صوت تحت شرفتها كالمره السابقه، رفعت حاجبها وقالت لنفسها، كفايه تهيؤات بقي، انا إيه اللي بيحصل لي ده. عاد الصوت من جديد، كان أشبه بعواء كلاب بعيد، لكنه كان يقترب، و أيضاً صوت أقدام تدوس على الفروع المحطمه. المكان هادئ بشكل مخيف، و هذا الصوت الغريب، يبدو واضحا بشده، لييلي ليس من عاداتها ان تخاف او تترك نفسها للوهم يتحكم فيها. دفعها الفضول ان تترك خيالها و تعبها جانبا وتنهض لتري مص*ر الصوت وان كان كلبا ضالا يحاول إزعاجها ف الويل له منها. ذهبت للشرفه و فتحتها بغضب، نظرت للغابه الواسعه امامها بضيق وهيه تتمتم بغضب، لم تري شئ، ف ال**به واسعه ومظلمه، حتي ضوء القمر لا يكشف سوي اظلال مرعبه تبدو كأشباح تحرس الغابه . لم تخاف لييلي من هذا المشهد لأنها اعتادت عليه منذ كانت في الثامنه من عمرها، قررت ان تنهي هذا الامر مره وللأبد. أرتدت ثيابها و توجهت للباب، خرجت متسلله خوفا من ان توقظ أبيها، وخرجت في هذه العتمه، و توجهت للجهه الاخري، التي تقع شرفتها فيها. نظرت حولها، فقط حديقه المنزل، وهناك علي بعد أقدام فقط تقف الاشجار العاليه، ولا شئ مثير للريبه. أضاءت كشافها الضخم ، وفي يدها الاخري الصاعق الخاص بها، و توجهت نحو الغابه بكل عصبيه و إصرار. عوده ل ألي** و مارتن في محفل أرخيلا السري يقف مارتن و ألي** و هاري و بعض رجال شديدي البياض يمسكون اسلحه شكلها غريب ، ويقفون متأهبين لاي أمر فتح اللايكنز عيناه وهوه في هيئته البشريه نظر لهم جميعا بأحتقار وقال: -هذا من شيمكم ايتها المخلوقات القذره. هاري صفعه علي وجهه وقال: -ا**ت ايها الحيوان الد**ي القذر لا تتحدث إلا بأذن. قال مارتن بجديه للايكنز: -بماذا ينادوك يا هذا. بصق اللايكنز عليه، ألي** صعقه بأسلاك في يده، انتفض جسد اللأيكنز بعنف وقال: -روبيان، ادعي روبيان يكفي هذا. قال له ألي**: -يمكننا ان نتبع اي طريق تريده السهل او الصعب المهم انك ستخبرنا بكل ما نريد معرفته. قال روبيان بأحتقار: _وما يكون هذا. قال له هاري: _ عما يبحث اللأيكنز لما تقتحمون الحانات و البارات و متاجر الرهانات في وضح النهار؟ عما تبحثون ومن هذا الضخم الذي يقتل المسنين دون ان يلتهمهم. نظر لهم ولم يتحدث أشار هاري ل ألي** ان يصعقه مجددا صعقه ألي** بكل سعاده، انتفض جسد روبيان بعنف اكبر تركه ألي** قال روبيان: _ حسنا سأخبركم، انه سير دورغان يبحث عن سيسليون. قال مارتن بفضول: _ وما هو سيسليون هذا، ولما يبحث عنه هذا الدورغان ولما يقتل العجائز بحق الجحيم. قال دورغان بأشمئزاز كبير: _ هذا أمر لا يعنيكم في شىء ايها الحمقي ذو الدم البارد. اقترب هاري من اللايكنز ومد سكين فضيه علي خده وقال بتهديد: _ كل شىء يخصنا ايها الو*د القذر متعطش الدماء، ستخبرنا بكل شىء و إلا اعدك بأنك ستستجدي الرحمه و الموت ولن تنالهم. حدق فيه روبيان و قال بغضب: -حسنا ولكن يجب ان احذركم، سير دورغان هوه اقوي لايكنز فينا ولن تستطيعوا ال**ود امامه ولن توقفوه ، ولن يهدأ او يتوقف حتي يحصل علي مبتغاه. قال ألي** بسخريه: -لا تقلق بشأننا يا هذا نحن سنتعامل معه فقط اخبرنا لما يحتاج هذا الشىء وماهيته اصلا. قال روبيان: -انه غرض عتيق ف السيسليون هوه اقدم غرض أثري يخص اللايكنز و المستذئبين عاما، انه مفتاح سري لمدخل عالمين عالم البشر وعالم الظلام ومن يملكه يستطيع فتح بوابه الجحيم و إحضار كل مخلوقات الظلام، و ايضا السيسليون سيقود سير دورغان لقبر الجد الكبير المستذئب الاصلي الذي حكم تلك المخلوقات و سجنت بعد موته، يريد سير دورغان ان يجد تاج الجد و يتحكم في مخلوقات الظلام ليسيطر قاطعه مارتن: -دعنا نخمن ليسيطر علي العللم، نفس الترهات القديمه، ما بالكم ايها الاشرار لما تأخذكم فكره الاستحوا علي العالم بشده هكذا و لماذا. قال روبيان بسخريه: -انت ا**ق و مغفل ك حال كل البشر، الامر ليس بتلك السهوله او البساطه، ف سير دورغان هدفه الاول ان يصل الي المختاره ليقضي عليها ، وقد تنباءت دايانا بولادتها منذ سنوات و السيسليون فقط من سيرشدنا إليها ومن خلالها سيوحد سير دورغان كل المخلوقات و يستطيع حينها التحكم في كل المخلوقات ايها الحمقي و سيصبح ذات الوجوه الشاحبه عبيدا لنا و البشر طعاما وفيرا. ضحك روبيان بهستريا و سخريه، حدق ألي** ومارتن و هاري في بعضهم البعض بخوف و توتر كبير، استغل روبيان صدمتهم و تحول لمستذئب و فك نفسه و انقض علي هاري و عضه في كتفه، صرخ ألي** في مارتن ، مارتن قتل روبيان برصاصه نترات الفضه الخالصه، سقط اللايكنز قتيل. نظروا بفزع ل هاري و فجأه، بدأ يصرخ و يتحول جسده لنيران مشتعله و تفتت هاري مصاص الدماء وتحول لرماد. يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD