الفصل الاول،بدايه الألم

2324 Words
يسير في الشوارع والازقه المظلمه،وهوه هائم،تتدلي السيجاره من فمه،لكنه غير مبال بها. سمع صوت شباب مجتمعين ،لكن من الواضح انهن سيتسببون في المتاعب،مر بجوارهم أردف احدهم: _هي يا صاح،اتريد صحبه الليله،هيا يا رجل نحن فقط نريد المرح. أردف آخر: _هي يا رجل لما تبدو وسيما جداً لهذا الحد، انت اجمل من عاهرتي يا رجل. أردف اخر بتهكم: _هي يا شباب دعو الرجل يمر بسلام،هيا يا صاح،دعك منهم،و تعال لمامي. فتح ذراعيه علي مصرعهم،ضحك الشباب الأخرين بسخريه"ماركوس" رفع رأسه و نظر لهم جميعاً بجمود فجأة شعر الرجال بسهام ناريه تخترق جلودهم،تجمدهم من الرعب،**ت الكل وهم يحدقون له بخوف ،فيما يمر هوه من جوارهم وهوه يعيد القبعه علي رأسه و يشدها لتخفي عيناه،كما يفعل دائما. أكمل سيره حتي لمح خيال يركض تجاهه بسرعه الريح بل أشد،توقف هذا الخيال أمامه كان رجلاً يعرفه،رجل اسود البشره،له بنيان ضخم جداً،و عيناه حاده كالثعلب أردف له بحده ووجهه مقطب بغضب: _ماذا فعلت أيها الا**ق المغرور،كيف ت**ر الهدنه بهذا الشكل،ولماذا أجننت يا ا**ق؟ "ماركوس" فجأة واحده مسكه من عنقه ورفعه في الهواء،ارتفع بجسده الضخم بكل سهوله أردف ماركوس بغضب: _كيف تجرؤء ريتشي،انسيت من انااااااا،كيف تتحدث إلي هكذا ايها الو*د القذر ملطخ الدماء؟ ريتشي أردف له بأرتعاش: _اعذريني يا صاح ف انا اتحدث إليك بعشم،ف نحن اصدقاء في الأخير. "ماركوس" أردف له بحده اخرس يا حقير،القيصر لا يصادق أحدهم مطلقاً،فقط يصادق العاهرات ،هل انت واحده. هز رأسه بسرعه ونظر له بتوسل،"ماركوس" ألقاه أرضا بعنف،حتي انه **ر قطعه من الرصيف الأسمنتي. "ماركوس" برق بشده وهوه يري الرصيف الم**ور،تذكر هذا اليوم،الذي لم يجد اجمل منه طوال الاربع قرون التي عاشهم. كانت تنحني وهيه تسب وتلعن حذاءها الذي ان**ر من الرصيف الم**ور،"ماركوس" ابتسم برغم ضيقه وأردف في نفسه: _وليمه غ*يه و سهله الحصاد. اقترب منها،وكمم فمها،و خ*فها بسهوله ويسر إلي قبو قصره،فتحت عيناها ببطء. لعن "ماركوس" حظه،فهوه لا يحب أن تستيقظ وليمته وهوه يمتص دماءها اقترب منها. وأردف بتهديد: _لا تحاولي ان تصرخي،لانك إذا فعلتي سأعذبك قبل ان اقتلك. نظرت له الفتاه الجميله بعينان ذابلتان و رفعت شعرها لتظهر عنق مرمري جميل صافي. صدم منها "ماركوس" وأردف: _هكذا إذا،تستلمين بكل سهوله هكذا،ألن تستجدي لطلب الرحمه و العفو عن حياتك مني." الفتاه أردفت له وهيه تقاوم مشاعر الخوف بداخلها: _وهل تملكها أصلا. "ماركوس" أردف لها وهيه يتعمق بعيناه في روحها: _ما هيه ،ماذا تعنين. الفتاه أردفت له وهيه تتعمد إثاره فضوله: _ الرحمه،هل تملك الرحمه او تعرف شئ عنها. نظر لها ولم يجد ما يقوله أردفت له بحزن علها توقظ ضميره: _إذا كنت تعرفها ما كنت لتهدر دماء إنسان. قط،انا اعرف انك وحش يمتص دماء الناس ليعيش،حسنا إذن لا جودي من الاستجداء إليك او محاوله اقناعك بتركي،ف انت لن تفعلها. "ماركوس" شعر بنغص غريب في قلبه،إذا كان يملك واحد من الأساس،لكن مشاعره تحركت وكأن كلام الفتاه ايقظ ضميره لف وجهه عنها و اشعل سيجارة،تعجبت الفتاه وسألته: -ايشرب مصاصي الدماء السجائر. أردف ببرود وهو يقاوم رغبته في مص دماؤها : _هذا ليس من شأنك،هيا انصرفي من هنا. أردفت له وهيه غير مصدقه _حقا،هل ستدعني ارحل،ام انها حيله؟ لف لها وبلمح البصر وقف امامها ومسك عنقها بقبضته وأردف: _لا تختبري صبري ف انا لا املك منه شىء،هيا انصرفي قبل ان اغير رأيي. هزت الفتاه رأسها،تركها "ماركوس"توجهت للباب المخملي أمامها وقالت دون ان تلتفت إليه: _ما أسمك. "ماركوس" أستدار لها بصدمه وأردف: _ماذا،لما تسألين عن أسمي هل ستقدمين شكوي ضدي يا فتاه." أستدارت له و أبتسمت أردفت: _لد*ك حس فكاهه جميل،علي كل حال انا سعيده للتعرف عليك يا مارك. اتي لها مسرعا ووقف أمامها: _كيف عرفتي اسمي؟ اشارت علي كأس النبيذ الفاخر وأردفت بثقه: _يبدو انك مغرور تحب نفسك كثيراً،علي كل حال،أراك قريباً،إذا ما شئت طبعاً. "ماركوس"أردف قائلا لها بدهشه: _حقا،هل تريدين رؤيتي مره اخرى؟ الفتاه وهيه تفتح الباب وتخرج أردفت قائله: _اتمني هذا ف انا لا اقابل مصاص دماء كل يوم. ابتسمت و خرجت"ماركوس" شعر بغبطه تهز كيانه،بعد هذا اللقاء الغريب،زارها في غرفتها،شعرت به وجلست تتسامر معه طوال الليل،و عادا يتقابلان كأنهم عشاق،ماركوس تغير من أجلها،لم يعد يصطاد البشر للمنظمه ولم يعد يتشاجر مع اللايكنز،و هم مستذئبين متوحشين،يحاربهم مصاصي الدماء و الافنجر المستذئبين المسالمين,اصبح شخصا اقرب للبشر وليس للوحش الذي اصبح عليه من قرون،لكن ذات ليلة،اتصلت به الفتاه التي كانت تدعي "سيلا"،و اخبرته انها مطارده من مستذئب يحاول مهاجمتها،اسرع ماركوس إليها،لكنه تأخر كثيراً،لم يجد سوي أشلاءها ملقاه و مستذئب من اللايكنز يأكل اشلاءها،صرخ" ماركوس" بجنون،هز الجدران حوله،و تحطم زجاج المحلات من هول صراخه،انقض علي المستذئب،و قتله،ومزقه اربا،و بدا ينوح ويبكي علي "سيلا". انعزل "ماركوس" لشهور،وحيدا حزينا،بعدها قرر الانتقام من اللايكنز، و مخالفه المعاهده بين اللايكنز و منظمه الايكوباشي. لهذا بعثت المنظمه ريتشي لتحذيره و إنذاره، وقف الرجل ولم يبدو انه تأذي او تأثر بالض*به القويه،نفض ثيابه ونظر "لماركوس" وقال له: -اسف سيدي القيصر لكن المجلس ارسلني إليك بسبب ما فعلته،و ينقل لك رسالته بانه لن يغفر لك تلك المره و سيتم عقابك،ولا تحاول الهرب. نظر له "ماركوس" بعينان حزينتان وأردف قائلا: -فلتذهب انت ومجلسك للجحيم،انا سأنفي نفسي ولن اعود مجددا،و ايضا أخبرهم،ان لا يبحثوا عني،ولا يحاولوا العثور علي،فمتي أراد القيصر التراجع لن يوقفه أحد،اتفهم. هز الرجل رأسه بسرعه وتوتر و ركض بسرعه البرق حتي اصبح كالشبح او الخيال ال**بر علي الطرقات. في الشرق الأوسط بداخل فيلا الجمال،تصل فتاه الي سياره فارهه و تقفز فرحا مهلله،كانت ترتدي فستان ابيض قصير و تترك شعرها يطير بحريه،وجسدها ممشوق فاتن كأنها عارضه ازياء أردفت قائله بسعاده: -تعالي يا ابي هيااااااا. اتأخرنا كتيييير. يلا بقي الطياره هتطلع من غيري. خرج رجل مسن خلفه امرأه في الثلاثينات من عمرها،جميله رشيقهقال الرجل المسن: -اهدي شوي يا ليلي،الدنيا لسه ما طارتش. "ليلي" قالت لوالدها وهيه متقده حماس ورغبه: -يسس يا بابا الدنيا ما طارتش الطياره هيه اللي هتطير يلا بقااااااااا. تذمرت المرأة الاخري وقالت: _بقي دي شكل انسه هتسافر امريكا واللهي يا يوسف ياخويا انا مش فاهمه هتأخد المفعوصه دي ازاي علي أمريكا و تخليها تمسك منصب مهم في شركتك،اكيد انت بتهزر. "يوسف الجمال" قال لزوجته بثقه وهو يبتسم بلطف: -بهزر ايه بس يا سوزي،ما احنا طالعين علي المطار اهوه،يلا سيبك انتي بس من ليلي و روحي اندهي لي عمر السواق ،يلا لاحسن اتأخرنا فعلاً و ليلي هانم. مش ساكته. ابتسمت المرأة لطيبه قلب ش*يقها الأكبر،لعشقه الكبير لطفلته الوحيده،التي لم يحرمها من اي شئ مطلقاً حتي اصبحت مدلله،مغروره،عديمه المسؤوليه،غير ناضجه وهيه في عمر 24 سافرت "لييلي" مع ولدها "يوسف" ل أمريكا،وصلا أخيرا ل ڤيلا ابيها ،كانت سعيده وتمزح معه طوال الطريق. "يوسف" أردف قائلا لها بجديه: -كفايه سهر بقي،لازم تنامي عشان عندنا يوم طويل أوي بكرا،ولازم تكوني جاهزه عشان تقابلي المديرين التنفيذيين،و اعضاء مجلس الإدارة،لازم تقنعيهم انك بنت مسؤوله يا لييلي. "لييلي" تهجم وجهها بزهق أردفت قائله له: -او** داد،ولايهمك،يلا انت بقي علي اوضتك وانا وعد مني مش هسهر تاني وهنام علي طول. قبلها "يوسف" و تركها وخرج،اغلقت خلفه الباب و عادت تتصفح الانترنت علي اللاب توب خاصتها. فجأة سمعت عواء غريب قادم من الغابه القريبة،ظنت انها تتوهم،او الصوت ص*ر من إعلان ما او فيلم علي الانترنت. عاد الصوت يتكرر مره اخرى،لكنه بعيد جداً،وقفت "لييلي" و اقتربت من الشرفه،فتحتها ودخلت. رأت اشجار السرو العاليه و أشجار الأرز، يقفان في الظلام كحراس الغابه المنتشرين في كل ارجاءها. ابتسمت لسخافه أفكارها،لفت لتدخل سمعت العواء مره اخرى،لكنه اقترب قليلاً. لفت مذعوره للشرفه،وفجأه رن هاتفها،جعلها تقفز مكانها فزعا و رعبا. عوده الي الاخوان ستانلي يركض "الي**" بكل قوته بداخل الزقاق المظلم , لف خلفه بسرعه وعاد يكمل ركض , لكن بسبب سرعته صدم في "مارتن" و سقطا الاثنان ارضا ,وقف "الي**" مد يده لاخيه يوقفه علي قدمه ويقول بعصبيه: - كيف فلت هذا الحقيرو لقد كنت اتتبعه , من اين فر؟ "مارتن"أردف وهو يزفر بضيق ويشعر بالفشل: -اخبرتك يا اليك ان تلحق بها من جهه الشمال من المؤكد انه صعد هناك اعلي تلك البنايه. وضع "الي**" يده علي فم اخيه واشار له باصبعه ان ي**ت ويستمع,سمعا معا تحركات عنيفه في اخر الزقاق,اقتربا معا بحذر وهم يشهران اسلحتهم الخاصه. وجدا بالقرب من صندوق القمامه الضخم, مستذئب ضخم منحني علي جثه امرأه يمزقها بأسنانه و يأكلها بشراهه "الي**" وجهه السلاح نحوه , لكن اخيه هزه في كتفه واشار له علي واحد اخر يقف في زوايه بعيده لكنه ينظر لهم بتحفز. الموقف صعب ومخيف للغايه, زمجر المستذئب البعيد لفت نظر صديقه الذي يأكل فريسته,رفع هذا الاخير رأسه عن فريسته و زمجر متحفزا للأنقضاض عليهم. "الي**" لم يتردد اكثر اطلق الرصاص الم**ر علي واحد منهم, بعدها "مارتن" اطلق علي الاخر. لكن المستذئبان لم يقعان ارضا كما هوه متوقع, بل هجم القريب , واتي الاخر علي قوائمه الاربعه يهجم هوه ايضا. ركض "الي**" و "مارتن" للخلف وهم يطلقان الرصاص الم**ر عليهم لكن المستذئبان لا يتوقفان. "الي**" رمي سلاحه هذا انقض عليه المستذئب القريب, اخيه لم يحتمل رؤيه اخيه ضحيه مستذئب, اخرج الرصاص الفضي الذي صنعاه خاصا لهم, واطلق علي المستذئب الذي يهاجم اخيه. ض*به في رأسه لكن المسذئب الاخر قفز علي "مارتن" وحاول ألتهامه "مارتن" سقط ارضا و الوحش المفترس عليه, صرخ بعنف وهوه يمسك فكه بيده يمنعه عن الوصول لوجهه مع جيسكا في اواخر الشتاء الممطر تدخل "جيسكا" منزل أبيها الذي لم تدخله منذ سنوات طويلة،منذ ان اخذتها امها و رحلت ل تركيا،لكنها اليوم اضطرت ان تعود لأبيها بعدما توفت امها في حادث سير. ‏لم تكن تسأل عن أبيها ولم تحاول الأتصال به ،لكنها اليوم اضطرت ان تعود له مجبره. سمعت صوت خلفها يقول بغطرسه: - مرحباً بالمدلله،هل حضرتي الآن . أستدارت خلفها لتجد أمراه في الاربيعينات تقف اعلي السلم وتنظر لها ببرود ردت "جيسكا" بخجل: -نعم حضرت الآن يا زوجه أبي. قالت لها "سامنثا" بغرور: -افضل ان تناديني ب سام،لا احب ان تقولي زوجه ابي هكذا بكل وقاحه. ظهرت فتاه في مثل سنها،لكنها تتبرج بمبالغه وترتدي ثياب غير مناسبه لفتاه مراهقه في مثل سنها. "ليسكا" بتكبر مثل امها أردفت قائله: -دعكي منها يا امي ف هذه المغروره لا تستحق عناء الترحيب بها كما تفعلين،هيا بنا نكمل ما نفعله ونتركها لأبيها." أخذت الفتاه امها و خرجتا للتريض قليلاً كما يفعلان دائماً"جيسكا" فهمت طبيعه ما يدور هنا شعرت انها اصبحت سندريلا فجأة،و زوجه الاب وابنتها سيعاملاها كخادمه في بيت ابيها. قالت في نفسها (تلك الحمقاء وأمها يظنان بأني فتاه رقيقه عاديه خجوله وانني لن أرد عليهم،لم يعرفوا مع من يتعاملوا اليوم،حسنا إذن سوف اتركهم يظنون ما يشاءون لكنني لن اسلم بسهوله،و سأعرفهم من انا في الوقت المناسب) حملت حقيبتها و توجهت لغرفتها القديمه لكنها وجدتها مغلقه ومكتوب عليها ابتعد عن غرفتي ليسي. زفرت بضيق واختناق،ولفت حول نفسها،لا تعرف اين ستقيم في بيت أبيها لم تجد حلا سوي ان تصعد بالطابق الثالث من المنزل لم يسبق ان سكنه احد من قبل كان مخصص للضيوف والان هي ستقيم في احدى الغرف فيه صعدت اليه واختارت غرفه قريبه من الدرج فتحتها وبطبيعه الحال وجدتها متربه وقديمه جدا ولا تصلح للمكوث فيها لكنها امضت الساعتين التاليتين في تنظيفها وتجميلها وفجاه دخل عليها رجل في الخمسينات من عمره رجل مسن وجهه يبدو حزينا متعبا ويبدو المرض الشديد عليه اقترب منهاوأردف قائلا لها بوجه حزين مرهق: -كيف حالك جيسي صغيرتي ؟ ألتفتت له مرتعبه وقالت بجفاء وهيه تتفحص وجهه الذي بدا كبيرا جداً عن آخر مره رٱته فيها: _انا بخير كيف حالك انت لا تبدو بخير تماماً؟ قال لها "ديفيد" أبيها: _نعم انتي علي حق اسمعي صغيرتي اعرف ان الوضع غير مريح بالنسبه لك وان زوجتي و أختك لم يرحبا بك ومن المؤكد انهم اهانوكي لترحلي. نظرت له طويلاً وأردفت قائله بحده: _،من الجيد انك تعلم هذا اسمع يا سيد ديفيد انا لن يطول مكوثي في منزلك انا شارفت علي الثامنه عشر من عمري متبقي لي ااقل من شهر و سأبلغ السن القانوني و سأستطيع وقتها ان اعمل واعيش بمفردي في منزل مستقل ليس عليك القلق بشأن وجودي بمنزلك و اتمني ان تبلغ زوجتك وبنتها بهذا. "ديفيد" قال لها بتعب: -لا تفهميني خطأ عزيزتي انا لا اريد رحيلك يا جيس،ألا يكفي العمر الذي مر وانتي بعيده عني. أردفت قائله بسخرية: _وهل لاحظت غيابي يوماً هل فكرت ان تسأل عن ابنتك أصلا ،اسمع سيد ديفيد انا لا اهتم لما تشعر به و شعورك المزيف بالندم هذا لا يؤثر في ف من فضلك اتركني وحدي لانهي ما افعله. وقف الرجل وقال لها وهوه يستعد للخروج من غرفتها: _حسنا يا صغيرتي انا فقط أردت ان اخبرك ان ليسكا سترحل قريباً فهي ستتزوج رجل اعمال غني جدآ وافق علي ان يسد ديوني ويتنازل عن مديونتي له مقابل ان يتزوج أبنتي لمده عام واحد فقط لا اعلم لما لكني وافقت و أختك أيضا وافقت وسيتم الزفاف بحلول انتهاء هذا الاسبوع اتمني ان تنضمي لنا في الزفاف وان تتمني لها السعاده لأجلي يا ابنتي ،موافقه. رمقته بنظره حسره وهزت رأسها موافقه،غادر الأب وتركها في حزن وحيره من أمرها. تسأل نفسها في سرها ((لما القدر ظالم الي هذا الحد،حتي بعد ان حرمني أمي لم يستكفي بعد،الان اسمع ان تلك المغروره الانانيه تحصل علي مستقبل مشرق ملئ بالسعادة مع رجل ثري لا تستحقه،ألا يكفيها انها اخذت ابي هيه وامها وترعرت في حضنه وكنفه ولم تش*ي يوم او تجوع او تمرض ولا تجد علاج يداويها ،و الآن أخذت غرفتي ومكاني في منزلي و*دا ستكون زوجه لرجل ثري سينجد ابيها من الإفلاس و سيجعلها ملكه متوجه في قصره،هذا حقا ظلم كبير،لماذا يحدث هذا،حقا انا اكره حياتي وقدري اللعين هذا)) بدون وعي منها انهمرت دموعها وغرقت في الأحزان والذكريات المريره التي سببتها اختها الغير ش*يقه وزوجه أبيها الخبيثة. تمضي أيام اخري و "جيسكا" تحاول تجنب الأم وابنتها،قررت ان تعمل في أحد المطاعم لتعيل نفسها وتكمل دراستها. تحاول جمع المال لدخول الكليه والاعتماد علي نفسها دون ان تذل نفسها لأبيها. مرت الليالي المظلمه علي "جيسكا" و أتي يوم "ليسكا" الموعود،في الصباح ظلت "جيسكا" في غرفتها. دقت الأم عليها ودخلت دون ان تنتظر الرد سألتها جيسكا: _ماذا تريدين سامنثا،لم اتيتي لغرفتي الأن ؟لما لست مع ابنك العروس. "سامنثا"أردفت قائله بعجرفه: _ولما لست انتي معها،انها اختك بحق الجحيم ويجب ان تكوني معها و ألا سيظن الناس بأنك حاقده عليها. وقفت جيسكا ونظرت لها غاضباً وقالت: _ماذا كيف تقولي لي هذا ولما بحق السماء سأحقد عليها،انا بالكاد اعرفها. "سامنثا" أردفت قائله بخبث: _حسنا إذن فلتبرهني علي كلامك وتذهبي لغرفتها وتساعديها،هيا اسرعي قليلاً فالعريس المنتظر لن ينتظرنا للأبد." تركتها وخرجت"جيسكا" لعنت قدرها للمره المليون،و توجهت لغرفه ثيابها و اخرجت افضل فستان لديها حتي لا تظهر ما في قلبها من غضب وحزن وحسره أرادت ان يري الجميع كم هيه جميله متانقه سعيده لأجل "ليسكا" الوقحه،انتهت من التزيين الخفيف و خرجت من غرفتها وتوجهت لغرفتها القديمه التي احتلتها "ليسكا". لكنها وجدت حركه غير طبيعيه،و سمعت أصوات قلقه متوتره،فتحت الباب و دخلت. رأت "سامنثا" تصرخ في وجه أبيها،وهوه جالس علي الاريكه ويداه علي رأسه ويحمل ورقه مطويه،و فستان "ليسكا" علي الفراش و"ليسكا" نفسها غير موجوده. سألت "جيسكا" بفضول: _ما الامر لما صوتكم عالي هكذا وإين ليسي لما لم تجهز بعد. وقف الأب وهوه يبكي كالصغار و رفع الورقه امام وجهه وهوه يقول باكياً: _لقد هربت اختك يا جيس. يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD