خمسة عشرة دقيقة كانت الوقت الذي قضاه الطبيب بفحصها تحت انظار زوجين من الاعين تطالع جسدها الصغير بقلق فما كادت تخرج من وعكة لتدخل اخرى
و اخيرا انتهى الطبيب من فحصه لتهتف الام بخوف و قلق
حنان : خير يا دكتور مالها .. ارجوك طمني
الطبيب بجدية : اطمنى يا حاجة .. المدام بس حالتها النفسية مش متظبطة و كمان واضح انها اتعرضت لحادث اجهاض و ده لسة مأثر عليها
اومأت بحزن ليردف موجهاً حديثه لكلا من حنان و ريم
الطبيب : ارجوكم يا جماعة مش هوصيكم تبعدوها عن اى ضغط نفسي و طلباتها تكون مجابة قدر المستطاع و كمان وجود جوزها هيساعد كتير فى حالتها دي .... و اخيرا انا كتبتلها على شوية ادوية لو انتظمت عليهم مع الراحة النفسية ان شاء الله ترجع زي الاول و احسن
حنان بنظرات عاتبة نحو ابنتها : ان شاء الله يا دكتور .... تاج فى عنينا
بادلها بإبتسامة ومن ثم تحرك نحو الخارج برفقتها فى حين توجهت ريم ناحية تاج لتجلس على الفراش بجانبها تحدق بها فى حزن و ندم اما الاخرى فظلت على **تها المريب منذ اغماءتها السابقة و التى استدعتهم لمهاتفة الطبيب على الفور
ريم بندم : تاج حبيبتي ....... عشان خاطري ردي عليا ... طب عيطى صرخي اعملى اى حاجة الا انك تفضلي ساكتة كده ......... لم يأتيها اى رد ، فقط اعين محتقنة بالدموع لتدمع عين الاخرى و تسقط دمعاتها على وجنتيها ......... بقى كده يا جوجو مليش خاطر عندك .... و الله و الله ما كنت اعرف انك معندكيش علم بخبر البيبي و اللى حصله .... حدجتها بنظرة عاتبة لتهتف مستدركة ......... مش قصدى انى اخبي .. اقصد انى مكنتش احب انك تعرفي بالطريقة دي واكون انا الشخص اللى يبلغك بالخبر .... انا بس كنت مستغربة ان داغر جه و سابك كده و مشي على طول و انتى فى الحالة دي
و بمجرد ذكر اسمه بدأت بظهور بعض التشنجات على ملامح وجهها و التى تلاها بكاء شديد و انهيار تام و كأن اسمه هو الفتيل الذي اشعلها
لم تستطع تهدئتها و درات فى الغرفة بحيرة و قلق حتى توصلت الى ان مهاتفته هى الحل الوحيد ... تحركت للخارج بسرعة لتقا**ها والدتها و التى كانت تهم بعتابها و تأنيبها لولا انها قاطعتها بسرعة
ريم : مش وقته يا ماما لازم اكلم داغر حالاً ... تاج حالتها بقت صعبة و منهارة من العياط
حنان بغضب و قلق : اااااه منك ..... كله بسببك .. انا مش هسيب الغلبانة دي معاكي ابدا .. انتى ميتأمنش على حد معاكي
على الجهة الاخرى كان برفقة كلا من ادهم و طائف و قد سردوا له ماحدث منذ فتح داغر للقضية من جديد
ادهم : حسبي الله و نعم الوكيل .. احنا مش هنخلص بقى .... ثم اردف بتركيز ... بس انا رأيي من رأي داغر .... الموضوع ده وراه حاجة .. مش شغل مدروس زي اللى قبل كده
طائف : داغر شايف انه ممكن يكون حد بينتقم ... بس مين و ليه ... دول كلهم ملهمش صاحب و لا عزيز
تن*د داغر بضيق
داغر : محدش عارف هو مين بس الاكيد ان فى حاجة عزيزة على قلبه خسرها ... سواء شخص او اى حاجة تانية و بعدين انا شايف ان الـ..............
قاطعة رنين هاتفه باسم شقيقته ... تجاهله للمرة الاولى و الثانية ليجيب بعصبية بعد المرة الثالثة
داغر : ايه يا ريم فى ايه انا فى شغل و مش فاضى .......... انتفض من مقعده بوجه شاحب بعد سماعه لحديثها الباكي ليهتف بصراخ ..... ايه انتى بتقولى ايه ...... ومن ثم التقط مفاتيح سيارته و اتجه سريعا الى الخارج ... طب هى عاملة ايه دلوقتى ... طب خلاص خلاص ثوانى و هكون عندكم ...... ثم اردف برجاء ... ريم .. عينك متغفلش عنها .. تاج فى عينك و حاولى تهديها بأي طريقة لغاية ما اوصل .... ارجوكي
سمع همهمة من الجهة الاخري ليغلق هاتفه و يهم بركوب سيارته فيجد كلا من ادهم و طائف قد تبعوه الى الخارج و بأعينهم قلق من تعرض زوجته للخطر مرة اخرى مما يعنى احتمالية تعرض احدى الفتيات لحادث ما
داغر بسرعة : مفيش داعي للقلق ... دي تاج بس تعبت شوية لما عرفت بخبر الاجهاض ... معلش اعذروني دلوقتى لازم اروح اشوفها ... نبقى تقابل بعدين
و لم ينتظر سماع الجواب لينطلق بسيارته سريعاً تاركا اياهم خلفه كلاً منهم بأفكاره و قلقه على من يهمه امرهم ... يدعون ربهم بالتخلص من هذا الكابوس المرير .... و الى الابد
تدور و تدور بأنحاء الغرفة ... اعينها متورمة اثر البكاء ... بات ليلته بالخارج و لاول مرة منذ زواجهم .... من كان يبغض البعد عنها و لو لسويعات قليلة بعمله اما إن ظل به لوقت متأخر يمطرها بالمكالمات حتى تصرخ به ان يتوقف بحجة كونها قد ملت من كثرة الاتصالات فى حين كان قلبها يرقص فرحاً لحاله ... فهاهو طائف العمري من يشهد له الجميع بالصلابة و الجمود و جديته المفطرة بل و غروره اللا متناهي يكاد يموت شوقاً لزوجته و يذوب عشقاً بها .... من تراه جميع النساء بل و اجملهم .. حلماً صعب الوصول اليها .. ها هو يقع اسير حبها .... فاجأها بعد زواجهم بحبه و عشقه لها .... صُدمت بحنانه و رقته امامها لترضخ له بقلبها بل بكل كيانها ...... و هاهو بعد كل هذا الحب يتركها وحيدة تمضى ليلها بغيابه .... يقسم لها بعدم استطاعته بالنوم سوى بين احضانها ليهجرها و بكل سهولة بسبب خطأ ساذج ص*ر منها دون قصد ....... راجعت نفسها للحظات لتبتسم بسخرية و سط دموعها ... ساذج ؟؟؟ هذا الخطأ الساذج كاد يودي بحياتها و حياة طفلها .... ايمكن نعته بالخطأ الساذج حقاً ؟؟
تعلم خطأها بل تدركه تمام الادراك لكن عنادها الذي لا ينتهي و عشقها لعلاقتهم المتمردة غلب حبها و تسبب برحيله لكن الى متى ستستمر بهذا الغباء ... الى متى سيتحمل هو طبعها و عنادها فلكل فعل رد فعل و ان بقيت على حالها ذاك فلا ذنب له بأي قرار قد يتخذه فيما بعد و ستظل هى المذنبة الوحيدة
وقفت مكانها تحدق بالفراغ .... حتى تحولت نظراتها من الخوف الى التحدي و اتجهت نحو حمام الغرفة ومن ثم الى خزانتها ملتقطة احدى ثيابها المفضلة باللون الاحمر القاني .. ليكون هو وجهتها و تحديها القادم ... هو .... عاشقها و عشيقها
دلف بخطوات راكضة نحو الغرفة الراقدة بها ليتسمر لمرآها .......وجدها بأحضان شقيقته و قد هدأت قليلا من تلك النوبة الهستيرية لكن ما زالت شهقاتها تملأ اركان الغرفة غافلة تماماً عن وصوله ... رمق ريم بنظرة لتومأ له بخفة و تتحرك مغادرة الغرفة
اما هى فظلت على وضعها ... تبكى حيناً بهدوء و حيناً اخر بإنيهار ...... حتى شعرت بوجوده فى محيطها رفعت عيناها بحثاً عنه لتجده امامها يناظرها بغموض لم تستطع حله كالعادة ...... ترقرقت الدموع بعيناها مرة اخرى و نظرت له بنظرة جعلته يهفو سريعاً نحوها ملتقطا اياها بأحضانه يشد على عناقها بقوة و قد نسي تماماً اى امر اخر سوى احتياجها له و نظرة الخوف و الضياع بعيناها ليشتم نفسه بندم على تركها وحدها بتلك الحالة و هذه الظروف
داغر : ششششش ... خلاص اهدي ..... تاج ... قلبي .. عشان خاطري كفاااية عياط وجعتيلي قلبي معاكي بعياطك ده
زادت شهقاتها ليشد هو الاخر عليها بأحضانه حتى سمعها تهتف بتقطع
تاج : ال ..... ال بيبي
اغمض عيناه بحزن و غضب من مص*ر علمها بالامر حتى تن*د بهدوء مصطنع محيطاً وجهها بكفيه و قد ابعدها عنه قليلاً لكنها ما زالت اسيرة احضانه
داغر : تاجي ... قلبي ... دي ارداة ربنا اننا نفقده حتى قبل ما نعرف بوجوده ... و زي ما اتفقنا ان اى حاجة بنمر بيها سواء خير او شر فهى ....
تاج مكملة ببكاء : قدر و مكتوب
داغر بإبتسامة : بالظبط كده برافو عليكي .... مسح دموعها بإبهامه ليردف ....... يبقى مش من حقنا اننا نعترض و لا ايه
تاج بحزن : بس انا كان نفسي فى البيبي ده ... كان نفسي فيه من زمان عشان العب و اتسلي بيه طول ماانت فى الشغل
نظر نحوها بصدمة و اعين متسعة
داغر بتهكم : تلعبي و تتسلي بيه .... لا كويس يا قلبي انه مجاش .... استغفر الله العظيم يارب ... ده انتى تخلى الواحد ينطق .... تاج يا حبيبتى انا واثق فى حكمة ربنا وانه مكنش ينفع يرزقنا دلوقتى بالبيبي ده ... ماهو مش معقول طفلة هتربي طفل ... ارحمني يارب
تاج بغضب طفولى و قد تناست تماماً امر بكاءها : مية مرة اقولك متعاملنيش انى طفلة انا مش صغيرة على كده ..... بطل تقول طفلة طفلة كل شوية بجد بتضايق
قهقه على تذمرها الطفولى ليردف بحب ضاماً اياها بحنان تحت ذراعه
داغر : يا حبيبتي طفولتك هى احلى حاجة فيكي من غيرها كنتى هتفضلي تاج المعقدة .. احلى و اجمل قناصة فى الدنيا و ساعتها مكنش هيبقى مكانك جنبي
رفعت رأسها تحدق به ببلاهة متساءلة
تاج : امال فين ؟؟
داغر برفعة حاجب : امن الدولة يا حبيبتى و ما ادراكي بأمن الدولة
ابتسمت بفهم لتكمل بغنج و دلع يعشقه
تاج : بس انا تاج حبيبتك ... تاجك انت و بس و مكاني هنا .. مشيرة الى قلبه لتردف بتوجس من رفضه ... و فى بيتك
داغر بحب : و بيتنا مستنينا و مشتاق لوجودك فيه .. كفايا بُعد لغاية كده
ملك ( سكرتيرة طائف ) : مدام آيات اهلا اهلا بحضرتك .. اتفضلي
هتفت بها ملاك فور رؤيتها لآيات امامها لتبادلها الاخرى بإبتسامة ودودة
آيات : كام مرة اقولك بلاش مدام دي ... اسمي آيات و بس
ملك بإبتسامة : تمام يا آيات .. اقعدي واقفة ليه
آيات : لا انا مش جاية اقعد ... قوليلي حد معاه جوة ؟؟؟
مشيرة نحو مكتب طائف
ملك : لا مستر طائف لوحده بس فى ايده شغل بيخلصه .. ثوانى و هبلغه بوصولك
آيات بسرعة : لالالا خليكي مكانك انا عملهاله مفاجأة
ابتسمت الاخرى بتفهم لتتحرك آيات نحو غرفته و تدلف دون استئذان
منكب على اوراق مهمة بالعمل و عقله بمكان آخر جزء منه يفكر بعمق بالمشاكل الملازمة بشكل شبه دائم لحياته تنغص عليه فرحته و جزء آخر عندها .. يشتاق لرؤيتها و الشعور بها بين ذراعيه
شعر بدخول احدهم ليهتف دون رفع رأسه و رؤية هذا الشخص
طائف بإنزعاج : خير يا ملك ... انا مش قولت مش عايز ازعاج
لم يأتيه اى رد من الجهة الاخرى لرفع رأسه بغضب فيفاجأ بها تقف امامه تحدق به بندم و حزن
للحظات ظنها مخيلته و انه قد ساء حاله ليراها **راب امامه لكن ما اكد له وجودها هو اقترابها منه و التفافها حول مكتبه لتجلس فوقه و تميل نحوه بإغراء هامسة بصوت مثير
آيات : قولت طالما موحشتكش و قدرت على بعدي .. اجى انا اشوفك و املى عيني منك ..... ماانت خلاص قلبك جمد عليا و مبقتش تحبني زي الاول
و كم شعر بتلك اللحظة برغبة شديدة بصفعها على تفوهها بمثل هذا الكلام ... هو لم يشتاقها ..... هو لم يعد يعشقها ..... مجنونة تلك ام اصابها مس من الجن
هم بالحديث بل احتوائها بين ذراعيه لكن تراجع بآخر لحظة فور تذكره تهورها و عنادها الذي لا ينتهى ليكون جوابه هو وجه خالى من اية مشاعر فقط الجمود و اللا مبالاة
جزت على اسنانها فهى تعلمه جيداً وان كانت هى عنيدة فهو استاذ به ... اذاً طريق الغنج لم يأتى بثماره .... و السبيل الوحيد هو الصدق و ابداء الندم
آيات بجدية : غلطت .. و غلط كبير كمان ... اتجاهلت تحذيرك ليا و منفذتش كلامك و عاندت زي كل مرة و عرضت ابننا للخطر
و اخيرا قاطعها بغضب
طائف : انتى قبله يا هانم ... انتى قبل ابني ... حضرتك عرضتى نفسك للخطر عشان عنادك اللى مش بيخلص ... لازم تمشي اللى فى دماغك حتى لو على حساب امانك و حساب قلبي انا
آيات بسرعة و قد استعادت الامل بحديثه : عارفة و ندمانة ..... و صدقني مش هتتكرر تاني بس جلالته يعفو عني بقى .. انا تعبت
طائف بغضب : كل مرة بتتقال الجملة دي ....كل مرة ...... عارفة و ندمانة و فى الاخر بترجع ريما لعادتها القديمة ..... و انا بجد تعبت و مبقتش عارف ايه الحل معاكي .. خصام و زعل و برضو بترجعى زي ما كنتي و مش قادرة تقتنعى ان مهما حصل انا الراجل و عندي خبرة اكتر منك و فى حاجات لازم تسمعى الكلام فيها بدون نقاش ... مش بلغي شخصيتك بس برضو فى فرق بين الراجل و الست ... نفسي نفسي تفهمي ده و تعملى بيه .. لكن مفيش فايدة و انا مبقتش قادر استحمل .. و لازم نشوف حل للوضع ده
و هنا لم تستطع التماسك و عادت لحالتها طوال الليلة الماضية و التى شهدت غيابه عنها ... انهارت ببكاء هستيري و علت شهقاتها ليتأفف بضيق و يتجه نحوها يُجلسها بجانبه هاتفاً بهدوء
طائف : مش بقول كده عشان تعيطي ... ممكن تهدي شوية
آيات ببكاء : ا... اهدي ااازاى و انننت عايز تـطلقني
اتسعت عيناه و حدق بها بذعر
طائف : اطلقك ؟؟؟ انتى اتجننتي مين اللى قال كده
آيات : م مانت بتقول تعبت و ... و نـ شوف حل للوضع
طائف بتهكم : ده اللى فهمتيه ... اننا هنتطلق !!!!!! ... تن*د بتعب ليردف بهدوء حاول استحضاره ..... بصي يا آيات ... فكرة انك تخلصي مني دي شيليها من الجزمة دي خااالص .. مشيرة الى رأسها ..... و برضو شغلى الجزمة دي معايا شوية ... لما اقول تعبت و نشوف حل اقصد اني لازم افهم انا ساعة ما بطلب منك طلب مش بتنفذيه ليه
آيات : معرفش
طائف: طب هل شايفة خوفى عليكي ده و زعلى منك مكنش له داعي
حركت رأسها بالنفي
طائف: يعنى عارفة انك غلطتي و ان غلطك كان هيكلفنا كتير
آيات ببكاء طفولى : بس انا مكنتش اقصد اقلقك او ازعلك ... انا و الله بحبك ومش بحب اشوفك مضايق و زعلان مني بس معرفش ايه اللى بيحصل
ابتسم على طفولتها ليمسح دموعها و يردف بحب
طائف : و انا كمان بحبك يا هبلة بس لازم تحطي نفسك مكاني ... اقولك .. لما تفكرى فى اى تصرف من دماغك فكرى كمان ايه هيبقى رد فعله عندي يعنى هوافق عليه و لالا و ساعتها هتعرفي تاخدي القرار الصح و ارجوكي ارجوكي بلاش عند .. انا اه بحب علاقة توم و جيري اللى من ساعة ما عرفتك و احنا عايشين بيها و فيها بس برضو مينفعش تبقى هيا اساس علاقتنا ... فهماني ؟؟
اومأت بحب و ابتسامة بلهاء مرتسمة على وجهها
آيات بوله : انا بحبك اوي
طائف: يا بركة دعاكي يامة ... لا ده انا هسيبلك البيت كل يوم
آيات بغضب : لو راجل كررها و شوف اللى هعمله
داعب ارنبة انفها ليردف
طائف : راجل غصب عنك و انتى عارفة بس فعلاً مقدرش اعملها لانى من امبارح منمتش بسبب انى مش لاقي الحضن اللى متعود عليه فخلاااص هلتزم بأى عقاب تاني غير ده
ابتسمت بحب لتجده ينهض فجأة من جانبها ملتقطاً جاكيتة بدلته ساحبا اياها بسرعة الى خارج المكتب حتى كادت تتعثر بخطواتها
آيات بضحك : استنى بس على فين ... طب براحة طب
طائف : بقولك منمتش من امبارح ده غير انى مشتاق ... مشتاااااق اووووي
فى مشفى كبير بوسط العا**ة و تحديداً امام احدى غرف العمليات نجدها تقف تتضرع الى خالقها و ترجوه لسلامة والدتها
روان : يارب .. انا عارفة انى مليش وش اطلب منك و ارجوك بس هيا ملهاش ذنب .. يارب صب غضبك عليا انا و ارحمها يارب انت معروف بالعدل و الرحمة ..... ارحمها و اشفيها و اديني انا على اد عملي رغم انك عارف يارب انا عملت كده عشان مين و ليه ...... مكنش بايدى غير انى انفذ و بس ... كان لازم .. لازم اخد الورق و اخون و الا هيبقى التمن امى .. و التمن غالي اوي يارب
فور انتهائها من دعائها ذاك استيقظت على صوت مألوف يهتف بإسمها .. صوت اوقف الدماء بعروقها
مازن : روان ؟؟؟؟؟؟؟؟
التفتت نحوه تحدق به بصدمة و اعين دامعة ليتسمر كلاً منهما امام الاخر و بنفس اللحظة صادف خروج الطبيب من غرفة العمليات ليهتف بآلية و صوت ميت
الطبيب : العملية انتهت بصعوبة و الحالة كانت حرجة و للاسف رغم اننا عملنا كل اللى فى ادينا بس ارادته كانت اقوى ... البقاء لله
و هنا اسود العالم امامها و غشي عيناها الظلام لتسقط ارضاً ويكون اخر صوت تسمعه بعد صوت الطبيب هو صراخ مألوف بأسمها
................
يتبع .............
عودة حميدة و اخيرا رجعنا نستأنف الاحداث على امل انكم متكونوش مليتو مني و زهقتو
هنرجع ان شاء الله ننزل زي الاول بصورة مستمرة و ان شاء الله مش هتأخر عليكم بما انى خلصت كل حاجة كانت بتشغلني عن الكتابة
يارب يكون الفصل عجبكم و احداثه كانت مشوقة
شاركونى برأيكم فى التعليقات
تاج و داغر هل هتكون دي نهاية خلافتهم و هيقدرو يواجهو اللى جاي مع بعض
طائف و آيات هل شايفين ان سبب الخلافات هو عناد آيات بس و لا كمان طائف فيه طباع مش حلوة و هى اللى بتوصل آيات للمرحلة دي من العند
مين اللى بيفكر ينتقم و بينتقم لمين و ناوي يعمل ايه
ايه اخبار ريم و رامي و علا و اسر و نهى ... مش نسياهم اكيد
مين روان و بتعمل ايه و لصالح مين
شاركوني يمكن تدوني افكر جديدة و ياريت الاقي تفاعل و على فكرة فى رواية جديدة هتنزل اسمها روح اندروس هى خيالى رومانسي و مكتملة .. هنزلها على كذا يوم ان شاء الله تعجبكم
باااااااااي