في صباح اليوم التالي استيقظ زين مبكرا من نومه ..وتناول وجبه فطوره وجهزه نفسه للسفر الي القاهره ..وكانت والدته تدعوا له وتحفزه ولكنه ترك ابيه نائم ولم يريد ان يوقظه
ام زين : خلي بالك علي نفسك يا زين وطمنا عليك ..اول ما توصل القاهره عرفني يابني واول ما توصل عند الحاج خميس دا كلمني ..انا هقعد استناك واستني تلفونك يا زين يابني
زين : ما تقلقيش يا حاجه حاضر هطمنك ..بس مش عاوزك قلقانه كده اهي مواصلات ومكان زي اي مكان يا حاجه ..انا عاوزك بس تقولي لابويا ان كان نفسي اصبح عليه قبل ما اروح الشغل دا ..بس يصعب عليا اصحيه وهو نايم كده
ام زين : روح انت شغلك يا حبيبي وما تقلقش عليه ..انا معاه واخواتك كلهم موجودين اهو ..ربنا يحرصك يا قلب امك ..المهم ما تنساش تكلمني ...بقولك يا زين ..انت برضه ما اخدتش بنطلون وقميص من اي حد من صحابك ليه يا زين ..ولا كنت اشتريلك يابني طقم جديد ...بس متهيالي اللبس دا مش مناسب خالص هناك ...لو الناس الي هناك دول شبه الي بيجوا في التلفزيونات ..يبقي مش هيتقبلوا فكره ولا منظر لبسك ...العيشه غير العيشه يابني والعادات والتقاليد اتغيرت
زين : ما تقلقيش عليا يا ام زين ..وانا مش هغير لبسي علشان حد ..دي طريقه لبسنا ومانستعرش منها ابدا
انا مش هغير علشان ناس معرفهاش واغير ليه من اساسه لما لبسي ساترني ..انا عمري ما هعرف نفسي لو لبست الحاجات بتعتهم دي ..وبعدان هي الرجوله باللبس يا حاجه
*** ذهب ذين الي القاهره وهو بداخله بعض الخوف من حيات القاهره وعادتها وتقاليدها ولكنه قرر ان يتخلص من مخاوفه وذهب بالفعل واخذ يبحث في شوارع القاهره عن عنوان العمل بمخزن الحاج خميس الى ان وجد المخزن اخيرا ومكان عمله وذهب يسال عن الحاج خميس
زين : بقول لحضرتك لو سمحت ..بسال علي الحاج خميس مش دا المخزن بتاعه
العامل : اه دا مخزن الحاج خميس ..بس هو لسه مجاش زمانه جاي في السكه ..اؤمر حضرتك عاوز تشتري حاجه
زين : الامر لله يا حبيبي تسلم ..لا انا كنت عاوز الحاج خميس شخصيا ...ممكن استناه لحد ما يجي بعد اذنك
العامل : اه طبعا تعالي اتفضل
** واعطي العامل لزين كرسي لكي يجلس ويستريح الي ان ياتي الحاج خميس ..ولم ينتظره زين طويلا ...فقد جاء الحاج خميس سريعا وبالفعل تقابلا ودا بينهما حوار
الحاج خميس : تعالي اتفضل ، مين حضرتك ..اتشرف بمعرفتك
زين : انا زين من الصعيد الي الحاج صابر كلمك عليا في التلفون
الحاج خميس : زين اهلا وسهلا يا زين تشرفت بيك يا حبيبي دا انت من طرف الغالي الحاج صابر وكل الي يجي من الحاج صابر فوق دماغنا ..
زين : تسلم يا حاج خميس دا العشم برضه وربنا يقدرني واكون عند حسن ظنك بيا
الحاج خميس : بص بقي يا زين ...انت بتعرف تشتغل ايه بالظبط ..كنت شغال ايه في مخزن الحاج صابر ..او لو حابب تمسك حاجه تانيه في المخزن مافيش مشكله ..انا واثق من كلام الحاج صابر عنك هو ما بيعرفش يجامل ..ومتاكد ان مجتهد في شغلك ودماغك شغاله
زين : تسلم يا حاج خميس الله يعزك ...انا كنت شيال في مخزن الحاج صابر ..وساعات بساعد في العد المستلزمات بتاعه المخزن
الحاج خميس : خلاص انا هخليك تعد المستلزمات بتاعه المخزن والعهودات الي داخله وخارجه من مخزنا ..لان عدد الشيالين كامل ..وكمان انا شايفك دماغك نضيفه وهتنفعني في شغله العد اكتر ..انت ايه رائيك
زين : ماشي يا حاج خميس الي حضرتك شايفه كله انا معاك فيه ...كتر الف خيرك اصلا وربنا يقدرني وافيدك في شغلك باءذن الله
الحاج خميس : صحيح الحاج صابر كان بيقولي انك داخله الجامعه السنه دي ..وجاتلك القاهره ..علشان كده جتلي
..طاب جالك جامعه ايه بقي يا سي زين
زين : جالي طب القاهره ..وللاسف لظروف معينه لازم اشتغل وما ينفعش اوقف ..
الحاج خميس : طب ....انت جالك طب القاهره
زين : اه في حاجه يا حاج خميس ولا ايه
الحاج خميس : لا يا بني ..بس مستغرب علي الدنيا والظروف ...ربنا يعينك ويقويك ..وتبقي دكتور قد الدنيا ...علي الاقل الواحد يلاقي حد بيفهم ولا بيتقى ربنا قي شغله بدل ما كله عاملها تجاره وقليل قوي يابني الي بيساعد الناس من غير مقابل ..او من غير استغلال ليهم ...ربنا يجعلك من اهل الخير ويوفقك في دريتك يابني ...طاب معلش انا عندي فضول بس عاوز اسالك لو ينفع اعرف الظروف الي عندك الي تضطر واحد زيك انه يشتغل كده ويبهدل نفسه من بلد لبلد
زين : والله يا حاج خميس انا شايف الشغل مش عيب ودا واجب علي كل واحد شاب قادر يشتغل يساعد اهله بس انا والدي كان رافض للاسف اننا نساعده وجه علي نفسه لحد ما تعب وبقي صعب يتحرك من علي سريره حتى ..واحنا كان قوت يومنا يوم بيوم ..واسرتنا كبيره كان صعب علينا ان والدي يرقد كده ..فقررت انا اتحمل مسؤليه الاسره وعلاج والدي ومصاريف اخواتي وربنا بيعين والله وبييسر من عنده ..وديما بقابل ناس ولاد حلال زي حضرتك كده والدنيا بتمشي يعني ...لسه موضوع الدراسه هو الي هيبقي جديد عليا ...
الحاج خميس : ماشي يا زين انت شكلك راجل بمعني الكلمه ...جبت كل هدومك معاك ..علشان تعمل حسابك علي البيات هنا وما تقلقش من الاقامه خالص تعالي اوريك المكان الي هتبات فيه وشوفه هبعجبك ولا لا
زبن : متشكر يا حاج خميس ..من غير ما اشوفه والله ..اي حاجه هو انا هتشرط كمان ..كتر الف خيرك يا حاج خميس
الحاج خميس : لا طبعا حقك يا زين ..تعالي اتفضل
** وذهب زين والحاج خمبس معا وشاهدو مكان البيات
زين : دا جميل جدا يا حاج خميس احلى من ما اتمنيت كمان ...شكرا ليك بجد ربنا يقدرك ديما علي فعل الخير
الحاج خميس : تسلم يا زين انت تستاهل كل خير ؛؛ وانا اتمنى اعرف حد زيك ويكون ليا ابن زيك كده ...انت من حق ابوك يفتخر بيك يا زين وتشرف اي حد ...هتيجي تستلم شغلك من امتى طيب
زين : من بكره ان شاء الله ..اكون جبت هدومي وجهزت ورقي كله..انت هروح اسال دلوقتي في الجامعه بتاعتي واعرف كمان مكانها بالظبط ولو في اوراق محتاجه للتقديم ...فمن بكره ابدا شغل ان شاء الله معاك
الحاج خميس : ماشي يا زين هستناك من بكره ان شاء الله ...يا زياد ...يا زياد ...يا زياد ....تعالي اه عايزك ....دا زين هيشتغل معانا في المخزن من بكره ان شاء الله عداد ..هيعد معاكوا مستلزمات المخزن الي داخله والي خارجه ...عاوزك تعامله زي اخوك يا زياد ...زين محترم جدا .هو ليه جامعته هنا في المجمع قدمنا وهيبيت في المخزن علشان ظروف الجامعه والسكن ...عاوزك من بكره يا زياد تعرفه وتعلمه كل الشغل فيه ايه وربنا يعينكم يا شباب
زياد : تشرفنا بيك يا زين ...من اين ما تيجي ان شاء الله اعرفك كل تفاصيل الشغل وتبدأ معانا ...وربنا يوفقك في درستك وجامعتك
زين : تسلم يا زياد ..كلكوا ولاد اصول صحيح ..طاب انا بستاءذنك يا حاج خميس علشان الحق اسال في الشؤن في الجامعه قبل ما يقفلوا واعرف كل المطلوب من الاوراق والمستندات
الحاج خميس : اكيد طبعا يا زين اتفضل ...وربنا يتم شفى والدك علي خير ويطمنكوا عليه
*** خرج زين من مخزن الحاج خميس واتجه الي مجمع الجامعات الذي في مقابل المخزن مباشره ...وظل يسال الناس عن كليته ومكانها ..ومكان غرفه الشئون وذهب الي الغرفه ليسال عن المطلوب للتقديم
زين : السلام عليكم ..جاتلي رساله بالقبول في كليه الطب جامعه القاهره ...وعاوز اعرف ايه الاوراق المطلوبه للالتحاق بالكليه
السكرتيره : هو فين الطالب طيب لازم يجي يقدم بنفسه
زين : انا الطالب حضرتك ..وشوفت الاوراق المطلوبه متعلقه بره علي الباب عاوز اتاكد بس ان هو دا المطلوب ..ولو في حاجه تانيه او اوراق زياده
السكرتيره : انت الطالب زين ...طاب وجاي عامل في نفسك كده ليه
زين : يعني ايه عامل في نفسي ايه حضرتك
السكرتيره : دا لبس طالب في جامعه انت مش شايف نفسك لابس ايه ...ما ينفعش حضرتك تيجي الجامعه باللبس دا
زين : فين اللوائح ولا القوانين حضرتك الي بتجرم اللبس دا ..ولا فين القانون الي بيحدد اللبس الي باقي الطلبه بتلبسه ..وباي حق حضرتك اصلا تتكلمي علي طريقه لبسي ...طالما لبسي ساترني يبقى مالكيش حق تتكلمي حضرتك ..انا عاوز اسال علي الاوراق المطلوبه للتقديم
السكرتيره : تمام حضرتك مش لازم قوانين ..وانت حر في طريقه لبسك ..بكره مليون شخص غيري يكلمك ..ابقى رد عليهم بقي ...وعموما الاوراق المطلوبه متعلقه علي الباب ومافيش اي اوراق مطلوبه تانبه ورسوم التقديم المبلغ مكتوب برضه علي الاوراق
زين ذهب وسجل الاوراق المطلوبه لديه ولكنه اتصدم من المبلغ المطلوب ..فقد كان كثيرا للغايه عليه ...وجلس يفكر هل هناك حل ليعرف ي**ب هذه الاموال قبل اسبوع واحد لان اخر معاد للتسجيل اخر الاسبوع ...وفكر في ان يطلب من الحاج خميس اجره اسبوع يوميه مقدما ..لكي يعطيها للجامعه اولا ..ويعمل طوال الاسبوع بدون مقابل ..وليس لديه حل سوا هذا ..والا الجامعه سوف تضيع عليه هذه السنه من الدراسه ....فقرر العوده الي مخزن الحاج خميس مره اخري يطلب منه مقدم حساب لمده اسبوع كامل ...وهو حزين جدا ان يطلب منه هذا الطلب ولكن لا يوجد لديه اي حل اخر ثم يعود مره اخرى الي الجامعه ليقدم اوراقه ويدفع المصروفات الماليه المطلوبه لتقديمه في الجامعه وبالفعل ذهب الي المخزن اولا وقابل الحاج خميس مره اخرى
الحاج خميس : خير يا زين تعالى اتفضل ...روحت الجامعه وسالت علي الاوراق المطلوبه ليك وقدمت ولا لسه
زين : بصراحه يا حاج خميس ..انا جاي اطلب منك طلب ومحرج جدا منك او اني اقوله ..بس فعلا مافيش قدامي اي حل غير حضرتك ..واتمنى ما ت**فنيش ...
الحاج خميس : اتفضل يا زين اتكلم ما تقلقش من حاجه ابدا ..انت زي ابني
زين : في الحقيقه يا حاج حسن ..انا روحت الجامعه والاوراق المطلوبه كلها معايا الحمد لله وجاهزه
الحاج خميس : طاب الحمد لله كويس يا بني ربنا ميسرلك حالك اهو
زين : المشكله في مصروفات الجامعه طلعت كتيره قوي وانا مكنتش عامل حسابي علي كده خالص ..انا كنت شايل معايا فلوس يوميه يوم واحد بس ايام ما كنت عند الحاج صابر ..المصروفات الي طالبنها تيجي يوميه اسبوع كامل يا حاج خميس ..ومعايا لحد اخر الاسبوع التقديم ..غير كده السنه الدراسيه دي هتروح عليا خالص واهاضطر استني للسنه الجايه ...فعاوز اطلب من حضرتك ..تديني مقدم اسبوع ..وانا اوعدك من بكره من النجمه هتلقيني عندك ومش هغيب ولا يوم من الاسبوع دا ..حتي جامعتي مش هروحها غير بعد معاد شغلي ما يخلص ...انا حتي مش عارف هروح لاهلي ازاي وهقولهم ان هيقغدوا اسبوع من غير مصاريف ...انا اسف يا حاج خميس دوشتك بمشاكلي وانت مالكش ذنب فيها واول مره اقابلك حتى ...لو مش هينفع معاك يا حاج خميس اعتبرني ما قولتش حاجه واعذرني في كلامي علشان ظروفي بس
الحاج خميس : انت بتقول ايه يا زين ..انا مستحيل اتخلى عنك ولا اسيبك في ظروف زي دي ..انا مش عارف ليه حاسس اني كأني اعرفك من زمان ..مش لسه عارفك النهارده ..بص يا زين الحاج صابر كان اتكلم معايا في يوميتك وعرفني هو كان بيد*ك مبلغ كام ..وقالي اني ما اقلش من يوميه الي كنت بتاخدها معاها ..اديلك زيها او اكتر منها ...انما اقل لا ...وانا محددتش معاك اليوميه بتاعتك اصلا ..بس الشيال يوميته غير العداد ...انت هتبقى مسؤل عن عد مستلزمات المخزن زي ما قولتلك قبل كده ..بس ما كملتلكش الكلام ان يوميه العداد ضعف يوميه الشيال ..يعني المصاريف الي انت محتاجها هتجمعها في ثلاث ايام بس ما تقلقش ..وانا موافق هد*ك اجره اسبوع كامل مقدم ...تاخد نص الفلوس دي وتدفعها مصروفات للكليه وتاخد النص التاني وتديهم لوالدتك تدبر مصاريف البيت وكده كده الاسبوع دا انت هتقضيه معانا ..وانا الي بغدي العمال الي معايا ..يعني مش هتضطر تشيل فلوس لنفسك لاكل وشرب ما تقلقش من اي حاجه يا زين ...ولو احتاجت حاجه تانيه بلغني
زين : بجد يا حاج خميس الله يكرمك مش عارف اشكرك ازاي علي الي بتعمله معايا كده ...هو انت بتعمل معايا كده علشان الحاج صابر ولا علشان حاسس اني كويس فعلا زي ما انت بتقول
الحاج خميس : الحاج صابر علي دماغي من فوق هو وكل الي يجي من تبعه طبعا ...بس انت فعلا شخصيتك غير كل الشباب ..انت من زمان الرجاله الي علي حق ..بس عاوز اسالك يا زين ...هو كل طريقه لبسك بالجلابيه والعمامه الي علي راسك كده ...ما ينفعش تروح جامعتك باللبس دا ...انا مش عاوز حد يقلل منك او يتنمر عليك
زين : اه دي طريقه لبسي ومش هينفع اغيرها ..انا فعلا مش متخيل نفسي بالبنطلون والتيشرت والحاجات الي الشباب بتلبسها دي ...دا لسه السكرتيره في الشئون في الجامعه مكلماني عن طريقه لبسي وانا ما عطتلهاش فرصه تتكلم صراحه ..مش من حقها ولا من حق اي طالب انه يكلمني علي لبسي ..انا مش ماشي معري جسمي ..الزمن اتقلب وبقي تعريه الجسم عادي وما بنبصلوش بانه هو الغريب ...دلوقتي بقي بنبص للزي دا اته هو الغريب
الحاج خميس -: خلاص ماشي يا زين اعمل الي يريحك ..واابس الي يريحك برضه ...وزي ما قولتلك كده في موضوع قبضك واتفضل اهو دا قبض الاسبوع كله وربنا يباركلك فيه
زين : متشكر يا حاج خميس ربنا يخليك ويوسع رزقك يا رب ...هرجع الجامعه تاني اهو وادفع المصاريف الدراسيه دي واقدم ورقي وارجع علي الصعيد اطمن ابويا واجيب شنطي وباقي حاجتي واكون معاك من بكره باءذن الله
الحاج خميس : اتفضل يا زين وربنا معاك ..وفي انتظارك يا حبيبي
***ذهب زين الي الجامعه مره اخري والي غرفه الشئون بالخصوص
زين : اتفضلي دي كل الاوراق المطلوبه ودي المصاريف الدراسيه
السكرتيره : هو انت جيت تاني ...ماشي هات اوراقك ..."""ونظرت بها ووجدتها سليمه ومستوفيه كل المطلوب "" ...وقالت اما المصروفات دي تروح تدفعهم في الخازنه والوصل تجبهولي ادبسهولك مع الملف بتاعك
زين : ماشي تمام شكرا لحضرتك
وتوجهه زين الي الخازنه لدفع مصروفاته و تم دفع مصروفاته بالفعل ..وهناك قابل فتاه تدعى زينب كانت تدفع مصروفاتها الدراسيه ايضا ..وكانت زينت قمه في الجمال والاهتمام بنفسها وزيها وكانت متدينه وعلي قدر عالي من الجمال ...وبسبب سرعته زين ولهوجته ان ينجز اوراقه ويلحق معاد سفره بالقطار ..فاصتدم بزينب عند الخزنه واوقعها كل اوراقها وشنطتها ...وقام بمساعدتها في لم اوراقها
زين : انا اسف والله ..اسف بجد ..معلش كنت مستعجل بس اخلص اوراقي
** وقام بمساعدتها في لم اوراقها
زينب : في عصبيه شديده ونرفزه وصوت عالي ...
انت همجي ..دا اقل كلمه تتقال عليك انك همجي ولا بتحترم البني ادمين الي ماشين في الشارع ..اظاهر فاكرهم زي البهايم الي بتتعامل معاهم في بيتكم ولا في شوارعكم ...انت مش شايف لبسك ولا منظرك ...انت مفكر نفسك جاي الزريبه ..انت جاي جامعه محترمه في دكاتره واطباء محترمين ...يعني انت وقعت كل حاجه كانت في ايدي ..افرض وقعتني انا ولا كان معايا حاجات ازاز او حاجات لو وقعت تتبهدل ...انت بجد شخص غير مسؤال ..انت همجي همجي بمعني الكلمه
زين : انتي مش محترمه ...انتي لو متربيه مكنش ص*ر منك الكلام دا ....وادي اوراقك اهيه علي الارض ..اتفضلي انتي بقي لميهم .،،، ورمي زين اوراقها التي كان جمعهم لها من علي الارض
زينب : همجي مش بقولك همجي ..قال طالب هنا قال ..دا انت طالب الجاموسه حضرتك ..هي دي الاماكن الي تقعد فيها
*** تركها زين ولم يريد ان يقلل من نفسه اكثر من ذالك ..وذهب الي غرفه الشئون وقدم الايصال وغادر الجامعه باكملها ..وهو حزين وم**ور من كلام هذه الفتاه له ...فقد قللت منه ...وذهب الي محطه القطار وانتظر معاد القطار ..وهو في المحطه وبدأ يدور في رائسه كلام زينب له ...وحزن وتأثر بكلامها ...واستغرب جدا ..لما هذه المره يتأثر بالحديث ...فقد تحدث معه اخوه سعيد ووالدته والحاج خميس والسكرتيره بطريقه سخريه ايضا ...كل هؤلاء قد تحدثوا معه قبل ذالك عن طريقه لابسه وان يغير هذا فالجامعه تحكم عليه بحكم المكان ...ولكنه لم يكترث بكلام اي منهم ..الا كلام زينت احزنه وأثر عليه ..فلماذا تأثر هذه المره ..ظل يفكر ويكلم نفسه وهو في انتظار القطار منتظرا العوده الي بيته
الي ان جاء موعد القطار وركبه وعاد الي بيته ..ولكن لم تكن الفرحه تظهر عليه مثلما كان من قبل ..واستقبلته والدته تريد ان تعرف ماذا حدث طوال اليوم ..وماذا حدث في الجامعه ...
ام زين : زين حبيبي حمد لله علي سلامتك ..عملت ايه عند الحاج خميس ..وعملت ايه في جامعتك طمني يا زين ..ابوك من ساعه ما ماشيت وهو بيدعيلك ..خلصت تقديم ورقك كله ولا لسه برضه
زين : اطمني يا حاجه كله تمام ..وقدمت ورقي ودفعت مصروفاتي والدراسه من بكره ان شاء الله ....واتفقت مع الحاج خميس هيشغلني عداد عنده في المخزن ...شغلانه الشيال كلها مافيش مكان فاضي فيها ..وسبحان الله طلعت شغل العداد بضعف مرتب الشيال كمان تخيلي ...وعطاني مصاريف مقدام لمده اسبوع كامل
علشان مصاريف تقديم الملف طلعت اكتر ما كنت عامل حسابي ...واخدت نص فلوس الاسبوع الي عطهاني ودفعتها للجامعه ...والنص التاني معايا دول مصاريف البيت واحتياجاتكوا يا حاجه ..علشان انا مش هكون موجود الاسبوع دا كله هكون في الجامعه وفي المخزن عند الحاج خميس
ام زين : كتر خيره الراجل دا شكله كويس وطيب ما يتخيرش عن الحاج صابر ..ربنا يوقفلك ديما ولاد الحلال يا زين يابني ...بس حساك مش مبسوط كده ..حاسه في حاجه مضايقاك يا زين ...انا الي مربياك وحفظاك اكتر من نفسك
زين : لا يا حاجه ما تشغليش بالك ..ممكن بس من فرهده وتعب السفر والمشوار لسه جديد عليا البهدله دي اول مره اخرج بره الصعيد كله اصلا يا حاجه ..المهم انتو عاملين ايه والحاج ايه اخباره النهارده طمنيني عليه
ام زين : هو بخير يا زين ومستنيك من بدري ..ادخله وطمنه عليك بقي علي ما اكون انا سخنتلك تاكل يا حبيبي هتلاقيك جعان وما اكلتش طول اليوم
زين : ماشي يا حاجه تسلمي ..انا هدخله اهو..هو صاحي
ام زين : اه يا حبيبي صاحي ادخله
...ذهب زين الي غرفه والده وطرق الباب ودخل الغرفه ..وفرح والده جدا بقدومه
ابو زين : زين حبيبي حمد لله علي سلامتك طمني عليك يابني ..اخبار اليوم النهارده ايه ..واحكيلي عملت ايه في جامعتك واستوفيت اوراقك يابني ولا لسه في مشكله
زين : بخير يا حاج الحمد لله اه روحت الجامعه وطلعت كل الاوراق جاهزه وكانت معايا قدمتها النهارده ..هو بس كان باقي المصاريف هي الي كانت غاليه ومش معايا يكفي ليها بس الحمد لله ربنا ف*جها
ابو زين : عملت ايه يا بني احكيلي اتصرفت ودفعتهم يعني ولا لسه ما دفعتهومش ...وروحت للراجل الي قولت هيشغلك دا ولا ايه ...انا شايفك مش مبسوط كده زي امبارح ..في حاجه مضايقاك يا بني ..احكيلي ..انا خلاص ربنا يقدرني واقوم بقيت كويس واحسن من الاول بكتير ...وهقوم واشتغل زي الاول ما تقلقش من مصاريفك ومصاريف جامعتك خالص
زين : انت تعرف عن زين كده يا ابو زين ...انا اشيلك جوه عنيا ..وبعدان ياسيدي موضوع الفلوس دا اتحل اصلا ..ودفعت المصاريف كلها وقدمتي ورقي وهدخل محاضراتي من بكره ان شاء الله
ابو زين : اومال جبت الفلوس ازاي يابني مش قولت مكنش معاك يكمل ...وانت ما تعرفش حد خالص في القاهره دي ...دا انت اول مره تروحها
زين .: من الحاج خميس يا حاج ..روحتلها وطلبت اسبوع مقدم من يوميتي ...والراجل طلعت اصيل جدا لابعد حد وما اتاخرش عليا و عملي اليوميه ضعف الي الحاج صابر كان بيديهاني كمان ...دفت نصها لمصاريف السنه بتاعه الجامعه ..والنص التاني عطيته لوالدتي علشان مصاريف البيت والعلاج لاني مش هكون موجود هنا طول الاسبوع دا ولا هعرف انزل اجازه غير لما اسدد الاسبوع دا شغل الاول ...انت عارف الدين يا حاج ..لما تكون مديون بفلوس مش بترتاح غير لما تسددهم كلهم ..فاانا قررت مش هنزل اجازه غير ما ينتهي الاسبوع دا كله
ابو زين : هو في رجاله اصيله كده في الزمن دا ..ربنا يباركله يارب ..طاب ما انت كده يابني برضه ..شغلك الاسبوع دا هيأثر علي دراستك ..ازاي هتشتغل الاسبوع كله من غير اجازه وازاي هتروح الكليه ومحاضراتك
زين : فكرت فيها برضه يا حاج ...بس الاسبوع دا مش هقدر استاءذن ولا يوم ولا اعمل اي عذر للحاج خميس بصراحه الراجل ما اتاخرش عني اول ما طلبت الفلوس ...وانا قررت بعد ما معاد الشغل يخلص اروح اسال في الكليه عن اي ورق او محاضرات نزلت في المكاتب للمحاضرات الي فاتتني دي ..واذاكر كده عن طريق الورق دلوقتي
ابو زين : لكل مجتهد نصيب يابني ..وانت ربنا هيرزقك ويوسع رزقك بسببنا كلنا علشان بتجري علي لقمه عيشنا ...وطالما بتحاول في كليتك علي قد حدودك وامكانياتك برضه خليك واثق في ربنا ...
زين : تسلم يا حاج ..احلي دعوه بتدعيهالي ..الحاجه قالتلي انك دعتلي كتير النهارده وكنت قلقان عليا
ابو زين : طبعا يا زين يا بني هو انا عندي اغلي منك انت واخواتك
بعد دقيقه نادهت ام زين علي زين بصوت عالي
ام زين : يا زين يا زين ...تعالي يالا الاكل جاهز اهو علشان ما يبردش ...
وبالفعل استأءذن زين من والده وذهب لتناول غدائه وبعد تناول الغدا ذهب الي غرفته ليستريح من مشقه السفر ..ووجد سعيد في انتظاره
سعيد : ايه يا زين طمني ..برضه دماغك ناشفه يا زين وروحت بالجلابيه والعمه الجامعه بتاعتك ....معقوله محدش كلمك يا زين علي لبسك ولا حتي اضايقت من نظرات الناس ليك ...انا مش مصدق
زين : انا بخير يا سعيد الحمد لله انجزت كل اوراق تقديمي ...بالنسبه للبس للاسف الناس طلعت زي ما انت بتقول ...ناس تافهه كل همها المظاهر الكذابه ...ناس اتربت علي عدم احترام مشاعر الغير
سعيد : طاب ما قولتلك من الاول يا زين علشان ما تحرجش نفسك وتزعل نفسك كده ...بس انت برضه دماغك ناشفه دماغ صعيدي بصحيح ...يابني ارحم نفسك من كميه المواقف الي هتقا**ها ....البس زي لبسهم وخلاص ..دا كفايه انهم هيقعدوا يتريقوا برضه علي طريقه كلامك مش زي كلامهم
زين : اااه وانا المطلوب مني اعمل ارجوز ..وابقي نسخه منهم ..علشان ماحدش يجرحني بكلمه ..البس زيهم امشي زيهم اتكلم زيهم ...وامحي نفسي امحي شخصيتي ..امحي بلدي ...لا لا يا سعيد مش انا ..مش انا الي ابيع نفسي واستخبي في هدوم مش بتاعتي علشان ارضي الناس او علشان خايف من عيونهم ...طالما مش بعمل حاجه غلط او حاجه تغضب ربنا ..يبقي مش هغير نفسي ولا هغير عاداتي علشانهم
سعيد : خلاص يا زين انا عارفك والله لو فضلت اتكلم معاك من هنا لبكره مش هتسمع كلامي ودماغك ناشفه مش بتغير رائيك بسهوله ....المهم طمني عملت ايه عند الحاج خميس الي كنت بتقول رايحله وهتشتغل عنده دا
زين : الحمد لله بخير يا سعيد ..طلع راجل محترم واخلاق جدا ...تخيل وافق يديني مقدم اسبوع كامل من يوميتي ..لما طلبت منه ..واول يوم النهارده يعرفني او يشوفني اصلا ...بس ما اتاخرش عني لما لقاني محتاج كده ....والحمد لله اخدت جذء من الفلوس دي دفعت بيه المصاريف الدراسيه بتاعه السنه والجذء التاني عطيته لوالدتك علشان اي حاجه تحتاجها وعلاج الحاج برضه ما يتقطعش من عنده ..المهم بقي انا هقعد اسبوع هناك في القاهره مش هقدر انزل اجازه فيهم ..عاوزك انت تكون هنا بدالي ..لو احتاجوا اي حاجه تسد عني يا سعيد ..انت اجدع مني كمان وقد المسؤليه
سعيد : ماشي يا زين ما تقلقش ...كنت عاوز اكلمك في موضوع كده ..بس مش عارف وقته ولا مش وقته ..انا حتي ما جبتش سيره لاحد خالص ولا رضيت اقول لصاحبه الشأن ولا حتي قولت للحاجه حاجه
زين : في ايه خير يا سعيد طمني
سعيد : هو خير باءذن الله ما تقلقش ...في واحد زميلي اخوه الاكبر شاف اختك هنا كانت بتشتري حاجه من السوبر ماركت ...وزميلي جه قالي ان اخوه عاوز يتقدملها ...بس انا قولتله يصبر لما ارد عليه الاول وقولت استناك
زين : هو مش وقته علشان تعب الحاج وانا كمان متبهدل في درستي وشغلي ولسه مش عارف طريقي عامل ازاي ...بس اختك مالهاش زنب في كل دا ..المفروض اننا نسعي ونسترها ونجوزها ...بس المشكله بالنسبه ليا ...ان عاوز سعاد هي الي تتجوز الاول ..ما ينفعش اجوز هنا الصغيره واسيب سعاد الكبيره كده ...بس مش عاوز ابقي جيت علي حق هنا برضه ...بص الموضوع دا لازم مشوره الحاجه قبل رائينا ..والي هي شيفاه صح ننفذهولها
سعيد : طاب هو كان بيقول عنده اخ ليه كمان لسه بيدور علي عروسه علشان يعملوا الفرحين مع بعض ويوفر مصاريف الجواز ....بس انا مجاش في بالي اكلمه علي سعاد خالص ...ايه رائيك اكلمه علي سعاد لاخوه الكبير
زين : قبل ما تعمل الخطوه دي او اي خطوه لازم نساله عنه وعن اخوه وعن زميلك نفسه ....مش هنرمي البنات لمجرد مستعجلين علي جوازتهم ...وبالنسبه لمصاريف الجواز الله بيساعد ...وكده كده هنتفق مع عرسانهم انهم هما يشيلوا الشقه كلها واحنا هنجيب حاجات بسيطه
سعيد : ماشي يا زين ..انا عارف بيته كويس ...هتسال عليه ازاي بقي وانت مسافر بكره
زين : انا هتصرف يا سعيد ..هرتاح دلوقتي بس وانزل انا وانت من غير ما نقول للحاجه دلوقتي برضه ونشوف كلام الناس عنهم وعن اهله ...وعلي حسب الكلام الي هنسمعه عنهم ..يااما هنقول للحاجه .يااما هنعتبر الموضوع دا ماحصلش اصلا
سعيد : حاضر يا زين ...بس انت ماسالتنيش اي حاجه عن العريس اصلا ..ولا شغال ايه ولا سنه قد ايه ولا معاه ايه ..انا مستغربك
زين : علشان كل الي قولتله دا مالوش لازمه عندي يا سعيد ..اخواتك كده كده يادوب بيعرفوا يقروا ويكتبوا بالعافيه ..مش هتفرق معاهم اجوازتهم معاهم شعادات ايه ولا شغالين ايه ..المهم شغله شريفه وخلاص ويعرف يجيب قرشه وقوت يومه ....ثانيا بقي يا سعيد انا الي بدور عليه شخص يتقي الله في البنات ..يراعي ربنا فيهم قبل اي حاجه ...عارف يا سعيد ..مهما كان دكتور او صيدلي او مهندس ..اي مهنه من الي الناس مكبرها دي ...علي فكره الناس هي الي مكبرها والله مش مهنتهم الي كبيره يعني ...كل مهنه مهما كانت صغيره في نظرك فهي مهمه جدا ...تخيل بقي كل دول مجرد ما بيدخل بيته ويقفل علي نفسه بابه هو ومراته بيبقي راجل عادي جدا طبيعي زيه زي اي حد في الدنيا خلقه ربنا ....الزوجه مش هتركز مع شغله بره ..قد ما يهمها طباع ومعامله جوزها معها ..علشان كده بقولك كل الي قولته فوق دا يا سعيد ما يلزمنيش ...انا يلزمني اخلاقه طبعه سلوكه الي هيتعامل بيهم مع اخواتك ...فهمت بقى يا سعيد ...قوم يالا بينا نروح نسال عليه
سعيد : دلوقتي متاكده يا زين هتقدر ...دا انت باين عليك التعب جدا
زين : يا سيدي اهو نتمشي شويه ...اه هقدر باءذن الله ...يالا بينا قبل ما الوقت يظلم اكتر من كده ..نلحق نسأل عليهم
سعيد : انت هتسال علي الاتنين ..انا بقولك لسه هنشوف موضوع اخوه التاني دا
زين : يا سعيد هنسال الناس بس ..هو احنا رايحين نتقدمله
سعيد : ماشي يا زين يالا بيا
وبالفعل ذهبا سعيد وزين الي بيت صديق سعيد وبدأو يسالوا الجيران عن الشابين وعن اخلاقهم وصفاتهم ...ورد جميع الناس عليهم انهم ذو خلق ويتقوا الله في معاملاتهم ومحترمين جدا وان سيره والدهم زو اصل طيب ومعامله طيبه هو الاخر ..ولا احد من الجيران يسمع بهم في اي مشادات او اي مشاكل تحدث بينهما ..فهم عائله منطويه قليلا ..لا يحبوا الاختلاط
زين : كلم صاحبك يا سعيد
سعيد : اكلم صاحبي مين ...
زين : صاحبك اخو العرسان يا سعيد ما تركز كده معايا ...كلمه في التلفون وقوله انك لسه ما بلغتش حد في البيت بطلبه ...وان انت خايف نرفض بسبب ان سعاد اختها الكبيره لازم تتجوز الاول ...وشوف رده ..ماردش وسكت ..جبله انت سيره اخوه التاني وقولي رد عليك قال ايه
سعيد : الو عامل ايه يا طارق
طارق : الحمد لله بخير يا سعيد ..دا انا كنت لسه هكلمك ..عملت ايه في الموضوع الي كلمتك عليه
سعيد : بص يا طارق انا لسه مكلمتش حد في البيت ..بس مش عارف هيوافقوا ولا لا ...
طارق : ليه كده وهيرفضوا ليه ..دا احمد اخويا محترم جدا واخلاق وحنيه الدنيا فيه
سعيد : مش العيب من احمد اخوك يا طارق ..بس المشكله انه طالب هنا ..وهنا دي الصغيره ...ومش عارف رد فعلهم لو كلمتهم في اختي الصغيره والكبيره لا
طارق : هي اختك الكبيره ..اكبر من هنا بكام سنه
سعيد : بسنه واحده
طارق : طاب يعني صغيره مش كبيره اهيه
سعيد : ايوا صغيره علي الجواز ...بس ما ينفعش اتكلم علي اختي الصغيره قبلها ..مش عاوز اجرح مشاعرها
طارق : طاب اديني نص ساعه كده يا سعيد او ربع ساعه وارد عليك في حاجه ضروريه
سعيد : ماشي يا طارق مع السلامه
*** ابلغا سعيد زين بما حدث في المكالمه واستنتاجه ..ان طارق ذهب ليبلغ اخيه الاكبر وباخد رائيه في الزيجه قبل ان يفتح الموضوع مع سعيد ...وبعد ربع ساعه رن هاتف التلفون
سعيد : الو ايوا يا طارق ...روحت فين يابني ..في حاجه مهمه ولا ايه قفلت معايا بسرعه كده
طارق : بص يا سعيد احنا كنا بندور لاخويا حسام كمان علي عروسه زي ما قولتلك ..وروحت اخدت رائيه دلوقتي وهو موافق ...لو كده شوف المعاد الي يناسبكم في البيت وعرفني نزوركم بكره امتي
سعيد : خلاص ماشي هبلغهم باءذن الله ..بس الزياره مش هتنفع بكره يا طارق ..خليها الاسبوع الجاي ان شاء الله ..علشان زين مسافر الاسبوع دا كله ..ووالدي زي ما انت عارف راقد علي السرير مش بيقوم ...علي الاسبوع الجاي هد*ك معاد بالظبط ان شاء الله
طارق : ماشي يا سعيد في انتظارك يا حبيبي
انتهت المكالمه الهاتفيه وقررا زبن وسعيد العوده الي البيت ...ليقولوا لوالدتهم ويفرحوها
زين : عندي ليكي خبر حلو يا ام سعاد
ام زين : باستغراب شديد ....وه ..اول مره تقولي ام سعاد يا زين ...ديما بتقولي ياام زين او يا حاجه
زين : لا النهارده يوم مختلف يا حاجه ..ولازم ندي سعاد حقها
ام زين : ليه النهارده عيد ميلادها
زين : وانتي عارفه يا اما احنا بتوع اعياد الميلاد برضه
ام زين : اومال يابني حيرتني معاك
زين : في عريسين اخوات متقدمين لسعاد وهنا ...يبقي اخوات واحد زميل سعيد في الدراسه
ام زين : يا الف بركه يا الف بركه ..وسالت عليهم كويس يا زين ...
زين : اه طبعا يا حاجه ودي حاجه تفوتني برضه ...سالت عليهم وعلي اهله كمان والناس طلعوا زي الفل ..وكويسين ومحترمين وولاد اصول صحيح
ام زين : طاب الحمد لله وجاين امتى يا زين ما تعرفش
زين : هما كانوا عاوزين يجوا بكره ...بس سعيد قالهم يجوا علي الاسبوع الجاي كده ان شاء الله اكون خلصت شغل الاسبوع دا واجي ونتفق علي طول باءذن الله
سعيد : هو اخوهم طارق دا يا حاجه قمه في الاخلاق والذوق والاحترام ...ولما سالنا عليهم ..كلهم طلعوا محترمين جدا
زين : انا خلاص تعبت جدا النهارده يا جامعه ....انا اسف بستأءذنكوا هدخل انام واريح جسمي شويه علشان اقدر اواصل بكره سفر وشغل كمان ....وبلغي والدي بقي يا حاجه ...علشان انا فعلا مش شايف قدامي ..ونادي علي البنات سعاد وهنا وفرحيهم ...وعقبال لما الحاج ربنا يشفيه ويقوملنا بالف سلامه والفرحه تكمل للبيت كله يارب
ام زين : شلت الهم بدري يا زين ..طاب مصاريف جوازه البنات دي يا بني مش وقتها خالص عليك لوحدك مش هتقدر عليها ...احنا لسه فيها يابني لو مش عاوزني اقولهم حاجه وكان مافيش حاجه حصلت ...
زبن : لا يا حاجه انتي الي بتقولي كده ...كل خير ربنا بيبعتهولنا دا ونرضى بيه بيبعتلنا الرزق معاه انا متاكد من كده ...سبيها بس لظروفها وفرحي البنات ..وقوللهم اني تعبان بجد ومش قادر اقعد معاهم بعد اذنكوا
استاءذن زين من والدته في الدخول الي غرفته ..فقد كان منهك ومتعب للغايه وذهب الي غرفته وغير ثيابه واخلد الي نومه وظل يفكر في يومه وما حدث به ..وهل سيذهب غدا بنفس هذه الملابس ..وانه سوف لا يذهب الي جامعته نهارا هذا الاسبوع بسبب عمله ..فقال لنفسه يجرب هذا الاسبوع بهذه الملابس ويرى ماذا سوف يحدث وثمم علي موقفه ...وبين حين لاخر كان يتذكر تلك الفتاه التي قا**ها وما قالته له ..لا يدري لماذا يتذكر تلك الفتاه علي وجه الخصوص ..علي الرغم ان سيكرتيره الشؤن حدثته بطريقه سخيفه هي الاخرى ولكنه لم يهتم بحديثها ولا احزنه حتى ..ولكن تلك الفتاه حزن جدا واثرت في تفكيره وبدأ يتذبذب تجاه طريقه لبسه فعليا
*** سوف ننتظر في البارت التالي ماذا سوف يحدث لزين في الجامعه