أحببتُ أخي

البارت التانى

ومش كده وبس دا لحد دلوقتي عندها اربع سنين

واحنا معرفينش نوفر لها مصاريف الحضانه .

علشان كده فكرت في الملجأ علشان هيوفرلها حجات

احنا مقدرينش نوفر ليها فانا ابقى كده ام قاسيه.

اردفت هذه الكلمات وماهر فى **ت شديد لا يعرف

ماذا يقول هو يرى ان الحمل زاد على زوجته ولكن

ماذا باستطاعته ان يفعله ولم يفعله .

ولكن لا يستطيع ان ىتخلى عن ابنته.

ماهر مردفا: حتى لو عندك حق انا عمرى ما هاتخلى عن بنتى.

هدى مردفه: احنا كده ياماهر ما بنتخلاش عنها لا تكده يتوفر لها مستقبلها اما لو كملت معانا مستقبلها هيضيع .

اردفت هدى هذه الكلمات مازال ماهر م**م علي رايه ثم اردف: انا مش هودى بنتى مكان يا هدى

انتى فاهمه ولا ومش عاوز كلام فى الموضوع ده تانى.

ثم تركه وذهب الى الغرفه.

وظلت هدى لم تدرى ماذا تفعل ثم قامت الى النوم

لانها تقوم مبكرا للعمل.

فى صباح اليوم التالى ذهبت هدى الى عملها .

جاءت احدى السيدات الى الكوافير وطلبت السيده من هدى ان تقص لها اظفارها .

هدى ذهبت واحضرت المعدات .

واثناء قصها الظوافر بدون قصد جرحت السيده فى يدها.

السيده مردفه: اه انت حماره جرحتينى فى ايدى

ايه الغباء ده .

هدى مردفه: انا مش غ*يه حضرتك انا مكنتش اقصد.

السيده بغضب انت كمان هتردى على يا حيوانه ثم

صفعت هدى قلما.

فغضبت هدى جدا فصفعت السيده قلما مردفه:

انا مش حيوانه ولا غ*يه ولا حماره .

غضبت السيده من ما فعلته هدى مردفه: انت اتجننتى والله. يسجنك.

كان صوتها عالى فجاء المدىر ليرى ماذا يحدث.

المدير فى ايه يا مدام .

السيده مردفه بغضب: الحقيره دى استجرات ومدت ايدها على .

المدير بدهشه مردفا: ايه يا هدى صح الكلام ده انطقى.

هدى مردفه: اه يا فندم بس هى شتمتنى وض*بتنى الاول كل ده علشان جرحتها بدون قصد.

المدير فى دهشه من ذلك ثم اردف: حضرتك عاوزه

ايه دلوقتى يا فندم.

السيده مردفه: انا مش عاوزه حاجه غير احبس الحيوانه دى.

لم يوافق المدير على هذا لانه يعلم حالت هدى. واقنع السيده بذلك ولكن امرته برفضها فوافق.على هذا وطرد هدى من العمل.

وبعد ذلك الاحداث عادت هدى الى المنزل وهى منهاره من ذلك .

فوصلت الى المنزل وحاولت ان تخبي دموعها ولكن

زوجها يعلمها جيدا حتى لو اخفت دموعها.

ماهر مردفا: مالك يا هدى معيطه لى.

استغربت هدى من زوجها الذى لا يزال يعلم ما بها

من نظره من عيونها .

ثم قررت ان تخبر زوجها بالحقيقه فاخبرته بما حدث.

ماهر مردفا بحزن: ما تزعليش نفسك يا هدى خلاص اللى حصل حصل.

ثم توقفت هدى عن البكاء وظلت كيف سىصبح حالهم بعد اليوم.

ومن ناحيه اخرى ماهر حزىن على وضعه ودائما يرى

انه هو السبب فى هذا كله.

جاء اليوم التالى واستيقظت هدى فى الصباح حزينه

على حالها وقررت ان تذهب الى صاحب العمل.

فذهبت اليه ولكن رفض رجوعها الى العمل.

فعادت هدى الى المنزل حزينه لم تعرف ماذا تفعل

وبعد مرور اسبوع من انقطاع هدى الى العمل

ونفذت كل الاموال معها ومن هنا بدات المعانه

نفذ الطعام من المنزل وهدى لا تستطيع ان تجلب

طعام غيره بسبب عدم وجود مال معها.

هدى مردفه: الاكل اللى فى البيت خلص يا ماهر والبنت جعانه ومش عارفه اقولها اى.

ماهر مردفا بحزن: وانا اتصلت بواحد علشان يسلفنى

مبلغ بس رفض.

هدى مردفه: يعنى ايه هنموت من الجوع طاب والطفله دى هتستحمل ازاى .

ثم اردفت: علشان تعرف بس ان كان معاى حق

لماقولت نوديها الملجأ .

ثم قطع كلامهم مجى منال تبكى مردفه: يا ماما انا

جعانه قوى انا عاوزه اكل.

ماهر عندما شاهد ابنته بهذه الحاله ظل يبكى ثم

قرر ان يرسلها الى الملجأ .

هدى مردفه: خلاص يا حبيبتى انا هاعملك اكل يلا

روحى ا ضتك وانا هاجى وراكى على طول.

فخرجت منال من الغرفة متوجه الى غرفتها.

ماهر مردفا ببكاء : انا خلاص يا هدى قررت اودى

منال الى الملجأ انا مش حاستحمل اشوفها بالحاله

دى تانى اظهر انت كن عندك حق لما قولتى ان عيشتها معانا هضيعلها مستقبلها.

هدى مردفه بدهشه: بجد يا ماهر انت موافق .

ماهر مردفا بحزن: اه بجد موافق شوفى عاوزه تعملى

ايه وانا معاكى.

اردف ماهر هذه الكلمات وقلبه يتقطع على فراق ابنته ولكن ماذا سيفعل ما باليد حيله لا يستطيع

ان يجلب مال بسبب عجزه حتى زوجته تم رفضه

ولم تجد عمل غيره.

وظل ماهر شاردا وزوجته تنادى عليه.

هدى مردفه: ايه يا ماهر بقالى ساعه بنده عليك.

ماهر مردفا: معلش كنت بفكر ازاى هقول لمنال.

هدى مردفه: متخافيش انا هاتكلم معاها سيب الموضوع ده عليه.

ماهر مردفا: انا لى حاسس انك مش زعلانه على منال

وبتسهلى الخطوات كده .

هدى مردفه ببكاء شدىد: انا مش زعلانه يا ماهر طاب

والله انا قلبى بيتقطع من جواى عليها انت فاكر حاجه سهل على ان اودى بنتى ملجأ بس انا اشوفه

كده وهى جعانه واحنا مش عارفين تعملها حاجه

خلانى ادوس علي قلبى بالجزمه علشان مشوفهاش

فى الحاله دى تانى فهمت بقا.

ماهر مردفا: فهمت خلاص.

ثم تحرك ناحيه الباب وخرج من الغرفة.

هدى تفكر كيف تخبر ابنتها بهذا الامر.

وفى اليوم التالى فى الصباح قامت هدى واخذنت

ابنتها فى الغرفه وبدات تتحدث معها .

هدى اردفت: بصى يا منار انا عاوزه اقولك على حاجه .

منال مردفه: قولى يا ماما.

هدى مردفه: بصى يا حبيبتى انا هود*كى مكان حلو

قوى وفى ال**ب كتير وناس حلوه.

منال مردفه: طاب انتى وبابا هتوقعدو معايا.

هدى مردفه: لا يحبيتى احنا مش هينفع نيجى معاكى.

منال مردفه: ليه يا ماما.

هدى مردفه: علشان يا حبيبتى المكان ده للاطفال بس ماينفعش حد كبير يقعد فيه بس متخافيش

احنا هنيجى نزورك على طول .

منار مردفه: ماشى يا ماما.

ثم خرجت منال من الغرفة ودخل ماهروالدموع على

عينه.

ثم قال الى هدى انت قررتى هتوديها امتى.

هدى خليها بكره .

ماهر مردفا: ايه ده بالسرعه دى.

هدى مردفه: خلاص يا ماهر مش لازم نستنا اكتر من كده .

ماهر خلاص ماشى.

فخرج ماهر وذهب الى ابنته وظل معها اليوم كله

لا يفارقها لحظه حتى عندما خلدت الى النوم ظلت

على رجليها.

ثم جاء الصباح وماهر حزين على فراق ابنته.

ثم استيقظت هدى واقامت منال والبستها ثم قالت

لماهر ان يلبس ليذهبوا الى الملجأ .

فقام ماهر وغير هدومه ونزلوا متوجهين الى الملجأ.

ثم وصلوا الى الملجأ ودخلوا وسالوا على غرفه

المدير.

دخلوا واخبروا المدىر بانهم وجدوها على باب شقتهم

واخبروه بانهم لديهم ثلاث اطفال وحالتهم الاجتماعيه لا تسمح بان يصرفوا عليها.

فوافق صاحب الملجأ فورا ونادى على المساعده

واخذتها وقلب الوالدين يتقطع على الفراق.