الفصل 5: العارضة

4077 Words
وقبل خروجهما من المكتب صدما بدخول والد نيكولاس هوارد.... نظر إليهما بسخرية وقال: اعتقدت أنك لن تعود إلى العمل بسرعة يا نيكولاس....  رمقه نيكولاس بالنظرة نفسها وقال محدثا هيلين: قومي بعملك يا آنسة....  ابتسمت وقالت: سيد هوارد... لن أتصرف بذكاء هذه المرة.... إما ان تغادر باحترام...أو سأستدعي الأمن....  نظر لها بحقد وقال: هل تهددينني؟! ابتسمت له.... فغادر وهو يتوعد لهما.... ابتسم نيكولاس وقال: البرت محق.... أنت قوية يا هيلاري....  استعادت جديتها وقالت: سنتأخر عن الاجتماع يا سيدي.....  قاطع حديثهما.... اتصال هاتفي.... أخذ نيكولاس هاتفه... وتغيرت ملامحه...  وهو يرى اسم ليسيا على الشاشة....  أغلق الخط بغضب وقال: لنذهب ....  دخلا الاجتماع.... وشعر نيكولاس بالارتياح وهو يرى ديانا..... جلست إلى جانبه... بينما جلس سيزار بجانبه من الجهة الأخرى.... وجلست هيلين بجانب ديانا... وبجانبها دانييل..... تفادت هيلين النظر إلى سيزار.... وحاولت شغل نفسها بتدوين الملاحظات.... كان دانييل هو المسؤول عن مسالة تصوير غلاف المجلة.... والكاتالوغ..... وقد أخبرتهم ديانا أن الثوب جاهز.... واقترح عليهم سيزار عددا من العارضات الفاتنات للغلاف.... بقامات تناسب قيس الثوب....  أخذ نيكولاس صور العارضات.... وقلبها بين يديه.... وشعرت ديانا بالغيرة وهي ترى.... ذلك....  ابتسم رغما عنه ثم مرر الصور لهيلين وقال: هيلاري... أنا أثق بذوقك.... من منهن يمكن أن تجذب أكبر عدد ممكن من المعجبين....  رفعت رأسها من مذكرتها... وأخذت الصور وهي تقول: علي رؤية الثوب أولا....على كل منهن... يجب أن يتناسب لون الثوب مع لون بشرة العارضة....ولون شعرها.... وقامتها وشكل جسدها عموما...  حتى الوقفة مهمة....   **توا جميعا وحدقوا بها.... فهي تدقق في أقل التفاصيل فعلا.... نظر لها سيزار بإعجاب وقال: كما هو متوقع منك يا آنسة هيلين...  مجرد سماع صوته.... جعل وجهها يحمر.... حاولت المحافظة على هدوئها لكنها لم تفلح.... لاحظ نيكولاس ذلك... فقال منهيا الاجتماع: هيلاري استدعي العارضات ونفذي اقتراحك ثم سنجتمع مجددا للاتفاق على ما تبقى من تفاصيل....  خرج أولا.... ولحقته ديانا .... نظر سيزار إلى هيلين وهو لايفهم سبب تغيرها المفاجئ وقال: آنسة هيلين... هل يمكننا أن نتحدث قليلا....  تمنت أن ترفض لكنها لم ترد إحراجه أمام دانييل.. استأذن دانييل وخرج....  في حين شعرت هيلين بالتوتر بينما قال: آنسة هيلين... هل أزعجتك في شيء؟! لم تعلم ما تقول... لا يمكنها أن تخبره أنها تعلم بشأن تحرشه بها ... كما أنها ليست متأكدة قطعا....قد تتسبب في فضيحة لنفسها لا أكثر....  ربما عليها الأخذ بنصيحة البرت واعتبار أن تلك الحادثة لم تحدث أساسا..... انحنت أمامه وقالت: أنا مرتبكة بعض الشيء هذه الأيام....أنا حقا آسفة....  نظر لها بحزن وقال: هل أنا السبب في ذلك؟! تن*دت بعمق وهي تتذكر كلام ألبرت...ربما سيزار يحبها فعلا....  نظرت له بجدية وقالت: سيزار..... أرجو المعذرة منك... أنا لم أقصد....  ابتسم لها وقال: أنا سعيد لأنك ناديتني باسمي.... ابتسمت نصف ابتسامة وقالت: إمنحني بعض الوقت... لأستعيد نفسي.... ثم يمكننا التحدث بشكل أفضل...  أمسك كلتا يديها بحنان وقال: هيلين... أنا لست مستعجلا.... ولا أريد إجبارك على شيء... فقط لا أريدك أن تسيئي فهمي....اتفقنا ؟! شعرت بالاحراج من لمسته وقالت: أنا أيضا... أحيانا أتصرف بغرابة لذلك... أتمنى ألا تسيء فهمي...  شعر بالارتياح لسماع ذلك وأجاب: لن أفعل.... استأذنت منه وغادرت.... لتجد دانييل ينظر لها بدهشة وقال: هل سيزار هو نوعك المفضل؟! نظرت إليه هيلين بوجه محمر وقالت: هل كنت تسترق السمع...؟! نظر لها بقلة حيلة وقال: لقد قلقت عليك... كنت ترتعشين وخائفة....  شعرت بالامتنان له وقالت: أنت لطيف حقا يا دانييل شكرا لك....  ابتسم لها ورد: نحن أصدقاء....  ربت على كتفها وأضاف: أنت لم تكوني مرتاحة بالحديث إليه.... في المرة القادمة لا تجبري نفسك إذا كنت غير جاهزة.... هزت رأسها إيجابا وقالت: أنت محق.... لكن أحيانا يجب علينا مواجهة مخاوفنا لنتجاوزها....  كانت ديانا غاضبة من نيكولاس.... بينما تناولا الغذاء معا.... نظر لها بابتسامة وقال: حبيبتي هل تعانين خطبا ما.....  نظرت له بانزعاج وقالت: أنت تعلم جيدا ماذا بي.... كيف تقلب صور أولئك العارضات بتلك الطريقة... حتى ان عيناك كانتا تلمعان...  نظر إليها وهو يضحك وقال: أنت تتوهمين.... حتى أنني تركت مهمة الاختيار لمساعدتي....  نظرت في عينيه مباشرة وقالت: نيكولاس... أنا أيضا اغار عليك.... ولا اتحمل رؤيتك تنظر برغبة لنساء أخريات.....  أمسك يدها بحب وقال: حبيبتي رجاء.... انا يستحيل أن أنظر لغيرك.... ألا تثقين بي...  ترددت في حين قبل يدها بحب ... شعرت بالدفء في قلبها فابتسمت له بحنان وقالت: أوه نيكولاس... بالتأكيد أثق بك....  غمزها وهو يجيب: أنت أجمل من أولئك العارضات الرخيصات اللواتي يتاجرن بأجسادهن.... رجاء لا... تقارني نفسك بأي منهن.. شعرت بالحب اتجاهه أكثر وأكثر.... إنه يحترمها لتلك الدرجة..... أما في الشركة فكانت هيلين ودانييل وفريق العمل والعارضات كلهم في صدمة.... لقد أخطأ الشخص الذي أخذ القياسات.... من أجل ثياب الكاتالوغ والغلاف.... وهي لا تناسب أي واحدة من العارضات....  تن*د دانييل بعمق وقال: أتعلمين.... 36 فستانا.... بنفس المقاس...  ولا توجد عارضة بتلك القامة.... إما أنه أصغر وإما أكبر ما هذه المعضلة.....؟! ربتت هيلين على كتفه وهي تقول: لنواصل البحث... لننشر إعلانا بالمقاسات لنرى إن كانت هناك عارضة تتناسب مع ذلك....  طلب دانييل من فريق التصوير الانصراف إلى أجل آخر....  واتجه مع هيلين إلى مكتبها.... قدمت لهما تانيا العصير وهي تقول: ألا توجد عارضة حقا.... هذا مؤسف.... كما انه ليس هناك وقت لإعادة تحضير ثياب جديدة.... العرض سيكون الأسبوع القادم.... نظر إليها دانييل نظرات متفحصة وقال: لم لا تجربين  أنت يا تانيا.... ؟! نظرت له بعدم تصديق وقالت وهي تشعر بالخجل: القياسات لا تتناسب مع قوامي... وأيضا لا أستطيع الظهور في غلاف مجلة هذا محرج..... نظر إليها بحنان وقال: لم أكن أعلم أنك فتاة خجولة يا تانيا....  احمر وجهها وأجابت: لست خجولة....لكن...  راقبتهما هيلين بابتسامة.... فأمورهما تسير من حسن إلى أحسن.... وهما يشكلان ثنائيا جميلا أيضا....  قاطع حديثهم دخول نيكولاس وديانا.... وسألهم عن مسألة عدم وجود عارضة تناسب الملابس.... وشرحوا له ما حدث.... شعر بالانزعاج الشديد.... وقرر معاقبة الشخص الذي ارتكب الخطأ بفصله.... ترددت هيلين قبل ان تقول: لقد عمل في شركتنا طويلا....وهذه هي المرة الأولى التي يرتكب فيها خطأ يا سيدي... رجاء امنحه فرصة.... إن لم نعثر على عارضة يمكنك فصله....  انزعج من اعتراضها على قراره فقال بغضب: تولي مهمة العثور على عارضة... إذا.... وإن لم تعثري عليها ستفصلين بدلا منه....  خرج الغرفة ولحقته ديانا..... لتهدئ من روعه.... في حين شعر دانييل بالاستياء.... وكذلك تانيا التي قالت: من الفظيع أن يصب جام غضبه عليك... لا ذنب لك في عدم وجود عارضة مناسبة....  شعرت هيلين بالاحباط... إنها تدرك سبب تصرف الرئيس....لقد غضب منها لأنها تصرفت بوقاحة معه أمام بقية الموظفين.... وعارضت قراره.... سوء فهم ما بعده سوء فهم....  دخل نيكولاس مكتبه.... ولحقته ديانا قائلة: عزيزي... ليس من العدل أن تفصل هيلين.... لا ذنب لها... نظر إلى ديانا وقال: ديانا.... لقد وعدتني ألا تتدخلي في أمور عملي.... الأمر ليس متعلقا بمشكلة العارضة بل أمر آخر....  شعرت بالسوء من نفسها واقتربت منه وقالت: حبيبي نيكولاس أنا آسفة....  قبلت وجنته بحب.... فابتسم برضى وقال: يالك من مشا**ة....  مر الوقت سريعا وحل المساء دون العثور على عارضة......  كانت هيلين تجري اتصالا.... عندما دخل نيكولاس مكتبها.... أنهت الاتصال وقالت معتذرة: لم أعثر على أية متطوعة لحد الآن.... لكن اعدك ان أتصرف...  رمقها بنظرات غاضبة وقال: سيكون هذا في صالحك...  تن*دت وقالت: أنا آسفة لقد كنت و**ة معك.... لم أقصد معارضتك ...  نظر لها بمكر وقال: أرى أنك بدأت تتجاوزين حدودك مؤخرا.... لنرى أين سيوصلك غرورك يا هيلاري.... إن لم تتصرفي بخصوص موضوع العارضة... ستطردين... هذا هو كلامي النهائي....  شعرت بالاحباط وهي تراه يغادر ... هي لم تقصد... لكنه محق.... لقد تجاوزت حدودها معه.... والآن قد يطردها.... نزلت إلى القاعة حيث يفترض أن يتم التصوير... ونظرت إلى الثياب المعلقة هناك.... أخذت ثوب الغلاف وقررت تجريبه.....  واتسعت عيناها وهي ترى نفسها في المرآة.... إنه على مقاسها تماما..... لكن للأسف لا يمكنها الظهور في صورة الكاتالوغ.....او الغلاف.... فإن علم والدها أنها تعمل لصالح شركة روايال فقد يسبب لها المشاكل وتطرد... وأثناء ذلك سمعت شخصا يصفر خلفها.... التفتت لتجد دانييل....الذي قال: هيلين... الثوب يبدو رائعا عليك.... كما لو أنه صنع من أجلك....  شعرت بالتوتر بينما أضاف: يجب أن تكوني عارضتنا إنه الحل الوحيد.... ليس أمامنا متسع من الوقت....  نظرت له بأسف وقالت: أتمنى ذلك... لكن لا يمكنني... الظهور وأيضا من المؤكد أن المدير سيرفض... حتى انه غاضب مني....  فكر دانييل في كلامها وقال: نحن في حاجة إلى من تلبس الثياب.... ظهور وجهك غير ضروري.... وأعدك ألا يعلم أحد أنك العارضة..... ما رأيك؟! استغربت كلامه وقالت: لكن... كيف هناك فريق التصوير المكون من عشرات العاملين... وفريق التجميل أيضا....   كيف يمكننا إخفاء الأمر بوجود هذا العدد من الأشخاص....  ابتسم بمكر وقال: نحتاج فقط مصورا واحدا وشخصا يتولى أمور المكياج.... أعرف صديقا لي... لديه أستوديو خاص به.... سنصور هناك... إنه شاب محترف.... وسيحفظ السر....  فكرت في كلامه وقالت وهي تبتسم: وانا أعرف شخصا يتولى المكياج والشعر أيضا.... رونالد....  ابتسم كل منهما للآخر بمكر وصافحا بعضهما.... واتفقا على أن يبدآ تنفيذ خطتهما مساء غد بعد انتهاء الدوام....  تحدثت هيلين إلى رونالد الذي وافق بكل سرور.... ومر اليوم الثاني بطيئا.... بسبب ضغط نيكولاس على هيلين.... أخيرا انتهى الدوام..... وغادرت الشركة رفقة دانييل وهي متلهفة لتنفيذ الخطة....  تعرفت إلى جيوفاني المصور الشاب..... وحضرها رونالد للتصوير فقد اختار مكياجا وتسريحة شعر مناسبة لكل ثوب.... في حين عمل رونالد على التقاط صور الكاتالوغ....وصورة الغلاف... من زوايا مناسبة وأضاف مؤثرات خاصة.... وخلفيات مناسبة..... وعمد إلى تغطية وجه هيلين سواء بزيادة شدة الإضاءة.... أو باستعمال باقة من الزهور المتناسقة مع لون الثوب.....  سرت هيلين أثناء التصوير كثيرا....فقد شعرت بشيء من ال ***ة وهي ترتدي تلك الملابس الجميلة....إحساس جميل خالجها.... كما لو أنها نجمة حقيقية.... لاسيما أن هناك جوا من الألفة بين هؤلاء الشباب... فهم محترفون في عملهم.... ولطفاء جدا.... استغرق التصوير يومين متتالين.... وشعرت هيلين بالارهاق... فقد كانوا يسهرون لوقت متأخر... وتذهب للعمل باكرا..... سرت بانتهاء التصوير ورؤية النتيجة.... لقد بدت فاتنة جدا في تلك الملابس وتمنت لو أن وجهها يظهر أيضا لكن ذلك غير ممكن....أصر كل واحد منهم أن يأخذ صورة لهيلين... يظهر فيها وجهها وقد فضلت هي الأخرى أخذ صورة لها.... مرتدية ثوب الغلاف.... كذكرى عن هذه التجربة الجميلة....  دخلت مكتبها وهي نصف نائمة.... وأثناء ذلك دخل نيكولاس المكتب وقال: أقل من خمسة أيام على العرض.... هل من نتيجة؟!  نظرت له بعيون شبه مغمضة وقالت: في الواقع لقد وجدنا عارضة بالفعل.... والكاتالوغ وصورة الغلاف كلها جاهزة.... سنعرضها في اجتماع اليوم يا سيدي...  نظر إليها بدهشة....عيونها منتفخة وهي نصف نائمة هل  يعقل أنها تحلم.... يستحيل أن كل ذلك تم في يومين... فهو لم يرى فريق التصوير يعمل....  دخل دانييل الغرفة وسر لرؤية نيكولاس وقال والتعب واضح عليه: سيدي كل شيء جاهز.... رجاء اطلب من السيد سيزار الحضور... لنعرض الصور في الاجتماع....  رمقه نيكولاس بنظرات مستغربة وقال: متى تم ذلك...  تردد دانييل وأجاب: سأشرح لك كل شيء في الاجتماع.....  أخذت هيلين غفوة صغيرة قبل الاجتماع... واستعادت القليل من نشاطها..... بدأوا الاجتماع بينما قال دانييل: قبل أن أريكم الصور هناك ما اود أن أوضحه.... لقد بحثنا أنا وهيلين طويلا قبل إيجاد عارضة مناسبة....  والفتاة الوحيدة التي وجدناها رفضت أن تمنحنا اسمها أو أي شيء.... لقد صورت مرتدية ملابس شركتنا شرط ألا يظهر وجهها في الصور....وقد اضطررنا للموافقة على شروطها....بحكم ضيق الوقت....  استغرب سيزار ذلك وقال: لكن أنا لا افهم سبب تصرفها هذا.... قد يكون بداية طريقها إلى الشهرة...  وافقته ديانا الكلام قائلة: أجل أنت محق.... الأمر مثير للشك....  تن*د دانييل وأجاب: لديها ظروف خاصة تمنعها من الظهور.... ولم نرد الضغط عليها....  نظر نيكولاس إلى هيلين التي كانت نصف نائمة.... وانتابه الشك.... كيف دبرت عارضة بسرعة.... لقد كان بالأمس فقط يهددها بفصلها وهي تلتزم ال**ت....  تن*د بعمق وقال: لنحكم بعد أن نرى الصور....  قدم لهم دانييل الصور بفخر.... ودهش ثلاثتهم برؤية الصور لاسيما صورة الغلاف.... فقد كانت كل التفاصيل مختارة بعناية وجودة التصوير عالية.... والأهم من ذلك العارضة التي تملك جسدا متكاملا.... يكمل الفساتين....  شعر سيزار بنبضات قلبه تزداد ...وهو يحدق في صور العارضة المجهولة إنها فتاة فاتنة بحق.... وردة فعل نيكولاس لم تكن أقل.... وقد بدا الإعجاب في عينيه.... وفكر في أن جسد هذه الفتاة سلب لبه...  فما بالك لو رأى وجهها... ارتفعت حرارة جسده.... وهو يقلب صفحات الكاتالوغ ولا يفوت أي تفصيل وكذلك فعل سيزار الذي احمر وجهه تماما.... نظرت ديانا إلى نيكولاس بخيبة أمل .... وأحنت رأسها.... هل نسي ما قاله قبل أيام.... إنها مجرد امرأة رخيصة تتاجر بجسدها من أجل المال.... يفترض أن يشمئز منها لا أن ينظر إليها برغبة واضحة..... امتلأت عيناها بالدموع.... في حين جلس دانييل بحانب هيلين وهمس: صورك نالت من هذين الرجلين تماما.... لقد أحرقتهما يا هيلين... كانت نصف نائمة ولا تعي لما يحدث... واستفاقت عندما أعلن نيكولاس نهاية الاجتماع.....واستدعاها إلى مكتبه....  دخلت بخطى بطيئة وهي تشعر بالصداع.... بينما قال: لقد قمت بعمل ممتاز في ظرف قصير وبسرية تامة.... أهنئك يا هيلاري....  هزت رأسها إيجابا لكنه صدمها عندما قال: من هي العارضة.... أريد مقابلتها.....   اتسعت عيناها وقالت: لا يمكنني إخبارك لقد وقعنا معها عقدا بذلك.... رمقها بانزعاج وقال: سأحفظ الأمر سرا....لن أخبر أحدا......   شعرت هيلين بالخوف وأجابت: أنا حقا لا أستطيع إخبارك.... أعتذر....  نهض من مكانه بعصبية وقال: إما أن تخبريني وإما ان تطردي....  حدق كل منهما في وجه الآخر...... ثم أغمضت عينيها وقالت: حسنا سأجمع أغراضي..... وأغادر.... رفع حاجبه مستفهما .... بينما همت بالانصراف.... لكنه أمسك ذراعها بقوة وقال: لم كل هذا الاصرار على إخفاءها ...  نظرت له بجدية وقالت: لقد قطعت لها وعدا.... وسيكون من الحقارة إن أخلفته....  دفعها بقوة وقال: لن أطردك.... فقط إذهبي إلى منزلك لتنامي.... إن عملت وأنت نصف نائمة سترتكبين أخطاء....  شعرت بالارتياح وهي تخرج من مكتبه... وعادت إلى منزلها لتنال قسطا من الراحة..... بينما كانت ديانا تشعر بحزن عميق.... كيف بإمكان نيكولاس التصرف هكذا.... لم تستطع الاحتمال أكثر وذهبت مسرعة إلى مكتبه....وكما توقعت وجدته يحدق إلى صور تلك العارضة...  نظرت له والدموع في عينيها وقالت: ما يقال صحيح تماما.... الرجال ينجذبون إلى النساء الرخيصات....  رفع حاجبه مستفهما ورد: ما الذي تتحدثين عنه.... إنها مجرد صور أنت تبالغين.... رمقته بخيبة أمل وأجابت: يبدو أن هيلين كانت تعلم أن العارضة ستسلب عقولكم.... لذلك منعتها من إظهار وجهها...  ومقابلتكم.....   فكر نيكولاس في كلام ديانا ... الغيرة أخذت منها كل مأخذ... لدرجة أنها لم تعد تفكر في ما تقوله.... اقترب منها وقال: ديانا.... حبيبتي.... أصغ إلي....  تراجعت بضع خطوات للخلف وقالت : إنها تعجبك... عيناك تقولان ذلك.... حتى أنها ترتدي الثوب الذي **مته بطلب خاص منك....  أخذ نفسا عميقا وقال: ديانا.... لم قد نختلف من أجل فتاة غير موجودة.... ؟! نزلت دموعها وهي تجيب: إنها موجودة في عقلك ومخيلتك يا نيكولاس...  ودون أن تنتظر رده.... خرجت من مكتبه مسرعة.....  كانت على وشك نزول الدرج عندما أمسك احد ما ذراعها.... التفتت إليه بعيون دامعة لتجد ويليام.... الذي قال بقلق: ديانا هل أنت بخير....  شعرت بالخوف وهي تتذكر الحادثة السابقة لكن النظرة الحنونة والقلقة على وجهه.... هزت رأسها إيجابا وقالت: انا بخير.... شكرا لك... أبعد يده عنها وقال: أنا حقا آسف بشأن المرة الماضية... أعدك ألا يتكرر ذلك...  تن*دت بعمق وأجابت: ويليام أنا حقا آسفة لكن أريدك ان تقتنع.... أنا وانت من المستحيل أن نكون معا....  أوما برأسه إيجابا ورد: لكن يمكننا أن نكون أصدقاء على الأقل.... يمكنك إخباري إذا ما احتجت إلى اي شيء....  ابتسمت له نصف ابتسامة وأجابت: أجل.... لا مانع لدي....  غادرت الشركة متجهة إلى شقتها... وهي تشعر بالاحباط ولم تستطع النوم تلك الليلة أبدا.....   في اليوم التالي... كانت هيلين في مكتبها عندما أتاها ضيف غير متوقع.... رحبت بالسيدة فيرونا وتحدثتا مطولا.... واخبرتها انها أتت رفقة زوجها لمقابلة نيكولاس....  استغربت هيلين ذلك وقالت: لكن اعتقدت أنك مديرة الشركة...  أطلقت فيرونا ضحكة وأجابت: لا.... أنا نائبة المدير... لقد كان زوجي متعبا لذلك نبت عنه... يمكنك القول اننا شريكان يا عزيزتي ...  نظرت إليها هيلين بإعجاب وردت: هذا رائع.... انتما متزوجان وتعملان معا.... وانت تساعدين زوجك... أنتما مثال للزواج الناجح....  ابتسمت السيدة وأجابت: في الواقع هذا سبب قدومي إليك.... يا عزيزتي ... بعد أسبوعين... ذكرى زواجي الرابعة....  هنأتها هيلين بينما أضافت: أريدك أن تخبريني عن مصفف الشعر الذي اعتنى بك عندما ذهبت إلى حفل افتتاح شركة رودريغو..... لقد جعلك مميزة... وأريد ان اكون متألقة في ذكرى زواجي....  ضحكت هيلين وقالت: هذا من دواعي سروري.... سأتحدث معه شخصيا..... احتضنتها فيرونا وقالت: شكرا لك يا هيلين....  غمزتها هيلين وأجابت: هذا رد لجميلك... لقد ساعدتني على اختيار الأحذية المناسبة لملابس الكاتالوغ....  ابتسمت فيرونا بمكر وقالت: ٱنها دعاية لشركتي على أية حال....  ضحكت كلتاهما.... ثم استأذنت منها....  أجرت هيلين اتصالا مع رونالد وأخذت منه موعدا من أجل فيرونا ....  كان لديها وقت فراغ فقررت مشاهدة الاعلانات كعادتها....  قاطع متعتها دخول ديانا... التي بدت متضايقة....  دعتها هيلين للجلوس وقالت: هل انت بخير...؟! رمقتها ديانا بانزعاج وقالت: أنا لا اعلم.... نيكولاس معجب بتلك العارضة....على ما يبدو....  شعرت هيلين بالضيق لسماع ذلك وقالت: لا أظن ذلك... أقصد لقد قابل نساء أجمل منها بكثير..... حتى انها مجرد صورة....  نظرت لها ديانا بقلة حيلة وأجابت: هيلين... لقد أعجب بصورتها.... ماذا لو انه قا**ها فعلا.... ؟!  فكرت هيلين أن مديرها....يقا**ها كل يوم بالفعل.... لم تستطع تمالك نفسها من الضحك وقالت: كلامك سخيف.... إن رأى وجهها فسيكره نفسه لأنه أعجب بها صدقيني....  ضحكت بصوت مرتفع.... وهذا ما رفع معنويات ديانا التي ابتسمت قائلة: هل هذا يعني أنها ليست جميلة....  نظرت لها هيلين بابتسامة وقالت: صدقيني.... ليست فتاة قد يرغب بها الرئيس على اية حال.... اتفقنا....  هزت رأسها إيجابا وقالت: هيلين شكرا لك....  احتضنتها بفرح وأضافت: لقد أرحتني.... كما أنك محقة من الغباء أن أشعر بالغيرة من مجرد صورة....  ودعتها هيلين وهي تضحك.....  وأثناء ذلك.... أتاها شخص آخر غير متوقع.... إنها السيدة مارغريتا زوجة عم نيكولاس...  حيتها هيلين بابتسامة وطلبت لها القهوة....  جلست مارغريتا وهي ترمق هيلين بغضب وقالت: ماذا تظنين نفسك فاعلة....  رفعت هيلين حاجبها مستفهمة بينما أضافت: أنت جعلت تلك الفتاة الفرنسية حبيبة نيكولاس.... إنها لا تليق بعائلتنا.... كي تجرؤين على ذلك.... ؟! تن*دت هيلين بعمق وقالت: السيد ديون طلب مني إيجاد فتاة لحفيده.... وأنا نفذت.... كما أنه موافق على ديانا مبدئيا....  نظرت لها مارغريتا مهددة وقالت: أنا أحذرك.... نحن عائلة إيطالية أصيلة.... ولن نقبل بفتاة فرنسية... اتفهمين....  شعرت هيلين بالضيق وقالت: لكنها حياة نيكولاس الخاصة.... وهو يحب ديانا.... ليس من حق أحد إفساد ذلك....  ض*بت مارغريت على الطاولة بقوة وأجابت: ستندمين يا هيلين...  ثم خرجت من المكتب بعصبية.... تن*دت هيلين بضيق....  وذهبت إلى مكتب رئيسها.... كان مشغولا بدراسة ملف ما.... وقال: لقد زارني السيد ماركو.... قبل ساعة تقريبا... وأنت لم تكوني حاضرة...  اعتذرت قائلة: لقد كنت مع زوجته فيرونا... في مكتبي....  ناولها ورقة... تحوي تفاصيل اللقاء وقال: راجعيها رجاء وتصرفي حسب التعليمات...  هزت رأسها إيجابا.... وأثناء ذلك رن هاتفها... اعتذرت منه لتجيب... لقد كانت السيدة جوانا.... وأخبرتها أن الطفل فيريو مريض جدا....  شعرت هيلين بالقلق.... وعادت إلى مكتب نيكولاس قائلة: سيدي... لدي أمر طارئ وأحتاج إلى الخروج.... حدق فيها للحظات ثم قال: أمامك ساعتان.... يا هيلاري...  هزت رأسها إيجابا.... وخرجت مسرعة....  أسرعت إلى المنزل.... وأخذت فيريو إلى المستشفى وهي تشعر بالقلق.... فهي لا تملك أوراقا لهويته أو أي شيء... كما انها لا تعرف شيئا عن وضعه الصحي وإن كان قد مرض من قبل....  انتظرت لحظات قبل أن يفحص الطبيب فيريو وأخبرها أن وضعه طبيعي... وارتفاع درجة حرارته هو بسبب أسنانه....  شعرت بالارتياح لسماع ذلك بينما قال الطبيب: أعتقد أنه طفلك الأول....  هزت رأسها نفيا وقالت: لا... إنه ليس ابني... أمه مريضة.....لذلك انا اعتني به مؤقتا...  استغرب الطبيب ذلك... وشعرت هيلين بالضيق...  عادت إلى المنزل وأعطت فيريو دواء لخفض الحرارة...  ارتاحت لرؤيته نائما بهدوء....   ونظرت إلى الساعة.... لقد مرت أكثر من ساعتين.....  شعرت بالضيق وأسرعت بالعودة إلى المكتب.... لتجد نيكولاس قد ذهب إلى الاجتماع....وأخبرتها تانيا انه كان غاضبا من هيلين....  تن*دت بعمق....... وهي تشعر بالأسف.... ما حدث كان خارجا عن إرادتها....  أخطاؤها تزداد.... ونيكولاس بدأ يشعر بالضيق منها....  دخلت مكتبها واتصلت بوالدها وقالت: أبي الأمر بخصوص فيريو.... هل هو مسجل؟! انزعج من كلامها وقال: لا....  يستحيل أن أسجله... إنه من أم مختطفة....  شعرت هيلين بالغضب وقالت: يالك من رجل وضيع...  صرخ بها قائلا : هيلين هل تريدين الموت... شعرت بالضيق وقالت: اسمع... ماذا عن اللقاحات؟! شعر بالضيق أكثر وقال: لا تكوني غ*ية.... لست مربية أطفال....  ازداد شعورها بالغضب وصرخت قائلة: تبا لك....  وأغلقت الخط .... عليها تلافي الموضوع.... عليها استشارة طبيب.... لكن بدون وثائق هوية او أي شيء ماذا يمكنها ان تفعل....  كانت تغلي من الغضب عندما دخلت تانيا وأخبرتها أن المدير يستدعيها....  حاولت التهديء من روعها... وذهبت إليه....  رمقها بغضب وقال: ماهي وظيفتك في الشركة؟! نظرت إليه بأسى وقالت: أنا مساعدة المدير....  ض*ب بيده على المكتب بقوة وقال: من تظنين نفسك.... هيلين.... أخطاؤك تزداد.... إن لم تعودي إلى رشدك فلن يبقى لك مكان هنا.... أتسمعين... ؟!  اعتذرت بشدة وخرجت وهي تشعر بالاضطراب.... إنه محق.... لكن لديها ظروف خاصة....  رن هاتفها... إنه من المنزل... أجابت لتجده اندي يتصل... ويقول: أختي السيدة جوانا طلبت مني إخبارك أن فيريو تحسن وقد تناول الحليب وهو ينام بعمق الآن....  ابتسمت هيلين لسماع ذلك وقالت: إذا فقد أصبحت رجل البيت يا أندي...   سره سماع ذلك وقال: لما لا تكافئينني... بعشاء من المطعم... أريد تناول السوشي...  ضحكت لذلك... وقالت:  حسنا كما تشاء.... نلتقي مساء أحبك...  دخلت إلى مكتبها بينما راقبتها ديانا بدهشة.... إذا هيلين صار لديها حبيب.....  ابتسمت لذلك... ودخلت مكتب نيكولاس....وهي تبتسم... واستغربت كونه منزعجا.... قبلت وجنته بحب وقالت: حبيبي ما الأمر؟! نهض من مكتبه بضيق وقال: تلك المساعدة... لم تعد كما كانت... لقد صارت مقصرة في عملها.... وكل العمل صار يقع على عاتقي....  نظرت إليه ديانا برقة وقالت: أعتقد أنني أفهم ما يحدث معها.... فقد مررت بوضع مشابه قبل مدة...  نظر لها بفضول بينما قالت: أتذكر عندما كنا في بداية علاقتنا.... لقد انشغلت عن عملي تماما.... كما يحدث مع هيلين الآن....  رفع حاجبه مستفهما بينما أضافت: أعتقد أنها واقعة في الحب.... وهي تواعد احدا.... حتى أنها كانت تضحك منذ قليل على الهاتف... وهي تقول : أحبك... تخيل... هيلين الجادة والمحتشمة....  ضحكت ديانا لذلك بينما ازداد غضب نيكولاس الذي قال: لقد كانت تضحك.... ؟!... كما لو أنني لم أؤنبها... منذ قليل فقط.... ياللوقاحة ... نظرت له ديانا بغضب وقالت: أنت أناني يا نيكولاس... هل نسيت أنك أيضا تركت العمل عليها في فترة ما... كما أن من حق هيلين ان تحظى بحياة خاصة أيضا...  لم يصدق ما يسمع بينما أضافت: أنا أحب هيلين كثيرا.... فهي السبب في كوننا معا....  شعرت بالتوتر فقد قالت كلاما لا يجب قوله بينما قال: ماذا تقصدين بأنها سبب كوننا معا؟!. ترددت قبل أن تقول: هي من اختارتني كم**مة ولولا ذلك....  تن*د بضيق وقال: أعلم ولكنني لا أخلط المسائل الشخصية بالعمل.... أمسكت يده بحنان وقالت: أيضا يجب ألا تقسو عليها... فهي قد تكون زوجة شريكك المستقبلية.... انت تعلم سيزار يحب هيلين و أظن انهما يتواعدان....  هز رأسه نفيا وقال: لا يهمني... إن كانا يتواعدان طالما.... أن ذلك لا يؤثر على عملي...  ربتت على ظهره بحنان وقالت: يمكنني التحدث إليها إذا أردت .... عاد للجلوس على مكتبه وقال: لا.... ديانا رجاء... إنه أمر بيني وبين مساعدتي....  تفهمت موقفه وقالت: لن اتدخل... لكن لا تقسو عليها...  كانت هيلين في مكتبها تراجع بعض الأوراق.... عندما دخل دانييل وابتسامة على وجهه.... جلس وقال: لقد تعبنا كثيرا.... سآخذ إجازة بعد عرض الأزياء مباشرة....  ضحكت لذلك وقالت: أنا أيضا أتمنى ذلك.... ولكن سيطردني المدير... أساسا هو غاضب مني....  تن*د دانييل وقال: صدقا.... أنا أكره طريقته في معاملتك..... كيف تتحملينه... جلست بجانبه وقالت: إنه يدفع مقابل العمل معه.... إنه محق.... فقد تجاوزت حدودي مؤخرا.....  نظر إليها بمكر وقال: ماذا سيكون موقفه إذا علم أنك العارضة....التي سلبت عقله....  ضحكت لذلك وقالت: سيطردني.... لا محالة....  تن*د بضيق وقال: لكن صدقا إنهم مغفلون.... أي شخص يدقق النظر... سيدرك أنها انت.....  نزع نظارتها وربطة شعرها وقال:  هذا غباء منهم...  انزعجت من تصرفه وقالت: أعد إلي نظارتي يا دانييل....  نهض وخرج من المكتب مسرعا وهو يقول: سأخبر المدير....  ركضت خلفه مسرعة بينما راقبتهما تانيا وهي تضحك.... رفع دانييل النظارة عاليا بينما قفزت هيلين لاستعادتها وهي تقول: لا تكن فظا.... يا دانييل.... أعدها..... ضحك الجميع لرؤية ذلك... بينما كان شعر هيلين يتحرك... كلما قفزت ....  كان نيكولاس في مكتبه مع سيزار عندما سمعا ضحك الموظفين.... كان نيكولاس متضايقا أساسا وخرج ولحقه سيزار.... رفع نيكولاس حاجبه مستفهما وهو يرى دانييل وهيلين يضحكان.... والجميع مستمتعون بذلك....  بينما شعر سيزار بالغيرة الشديدة...  التفتت تانيا فجأة لتصدم برؤية المدير.... وقالت بصوت مرتفع: سيدي المدير....  ران ال**ت فجأة.... وشعرت هيلين بالاحراج وهي ترى نيكولاس وسيزار... وكذلك... دانييل... الذي أعطاها نظارتها.... وقال معتذرا: سيدي المدير إنه خطئي...  بينما أحنت هيلين رأسها ولم تعلم ما تقول.... لاسيما ان سيزار رمقها بنظرات منزعجة.....  نظر ٱليهما نيكولاس ببرود وقال: فليعد كلكم إلى عمله....  مساعدتي ودانييل إلى مكتبي فورا....  شعر الجميع بجو ثقيل.... وخشيت تانيا أن يحدث شيء سيء....  في حين انصرف الجميع.... وذهبا مع نيكولاس إلى مكتبه....  نظر إليهما شزرا وقال: هل نحن في روضة أطفال....؟!!!! نظرت هيلين إلى الأرض بينما قال دانييل معتذرا : إنه خطئي... انا من ضايقت هيلين....  نظر إلى هيلين وقال: لكنها كانت تضحك.... ومستمتعة تماما....   شعرت هيلين بحرقة الدموع في عينيها لكنها تماسكت وقالت معتذرة أرجوك المعذرة لن يتكرر ذلك....  ض*ب على مكتبه بقوة وقال: هل انت واعية لما تفعلينه.... ؟! تخطئين ثم تعتذرين....ثم ترتكبين خطأ أكبر.... إنها فرصتك الأخيرة....  خرج كلاهما من المكتب وهما يشعران بالضيق.... لاسيما دانييل الذي اعتذر من هيلين طول الطريق... وعرض عليها أن يوصلها إلى المنزل... ركبت سيارته أمام ناظري.... سيزار... الذي صدم بذلك.... ورافقها إلى المنزل.... صعد معها دانييل للاطمئنان على اندي وفيريو....  كان الطفل... نائما بينما استقبلها أندي... بفرح وشعر بالحزن عندما رآها لا تحمل شيئا معها وقال: هيلين أين العشاء الذي وعدتني به....؟! حتى أن السيدة جوانا لم تعد شيئا بناء على ذلك؟! شعرت هيلين بالتوتر وقالت: حبيبي انا آسفة حقا.... لقد نسيت و....  بينما قال دانييل: سأذهب لإحضاره بنفسي.... وسنتناول العشاء جميعنا معا....  شكرته هيلين من أعماقها..... واعتذرت إلى اندي... الذي قال مبتسما : لا بأس.... انا آسف....  احتضنته بحنان وذهبت لتفقد فيريو الذي استيقظ لتوه.... قبلت يديه بحب وهي تقول: هل ابني الصغير بخير؟! راقبتها جوانا ضاحكة وقالت: إن استمر الوضع هكذا فسيعتقدك أمه... يا هيلين... . حملته هيلين بين ذراعيها وهي تقول: لقد تعلقت به كثيرا يا سيدة جوانا..... نظرت إلى أندي الذي بدت عليه الغيرة... وانحت إليه وقبلته قائلة: وأنت أخي الحبيب....  أحضر دانييل العشاء.... وتناولوه معا في جو عائلي لطيف.... أنسى هيلين ظروفها الصعبة.... وما مرت به اليوم....  كانت الساعة تشير إلى الثامنة.... عندما خطر لها الاتصال بمارييت لعلها تساعدها بخصوص لقاحات فيريو.... ولحسن الحظ اخبرتها أنها ستتدبر الأمر من أجلها...  
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD