bc

تناديه سيدي الجزء 1

book_age12+
1.9K
FOLLOW
12.4K
READ
escape while being pregnant
love after marriage
fated
forced
pregnant
drama
bxg
first love
secrets
affair
like
intro-logo
Blurb

قصة حب بين الرئيس نيكولاس ومساعدته هيلين....يقع كل منهما في حب الآخر دون أن يدري لكن كبرياءه وخوفها يمنعانهما من الاعتراف ويفترقان في كل مرة لكن عجلة القدر تقودهما إلى بعضهما في كل مرة ....فكيف ستنتهي قصتهما

chap-preview
Free preview
الفصل 1 : مشاعر مبعثرة
المقدمة هيلين التي عانت مختلف الصدمات منذ طفولتها تخلت عنها أمها وهي في سن الرابعة لتنشأ وحيدة في الميتم... وتقاسي شتى أنواع الحزن والحرمان... وبعد كفاح طويل وعندما تبدأ بناء حياتها الجديدة.....تعود ديون والدها الو*د لملاحقتها.... ثم تجد نفسها واقعة في حب رئيسها...... وغير قادرة على الاعتراف بحبها له خوفا عليه.... وتتألم وهي تراه مع نساء أخريات الفصل 1           مثل كل صباح،  يدخل نيكولاس المدير الشاب بقامته المهيبة إلى الشركة،  تتبعه كالعادة مساعدته الشخصية هيلين، كل الموظفين يقفون احتراما له،  نظرات الموظفات الشابات المعجبة ،ونظرات احترام الموظفين الرجال، ونظرات من الحاسدين الذي يطمعون في منصب المدير، أمثال دانييل ابن عمه، وزع ابتسامات على الجميع، ودخل المصعد ومعه هيلين  كانت تحمل في يدها حقيبة صغيرة، ومعها دفتر ملاحظاتها، ما إن وصلا إلى الطابق الأخير حيث يوجد مكتب نيكولاس، ارتدت نظاراتها ودخلت المكتب خلفه لمراجعة جدول أعماله، تلت عليه مواعيده باختصار،  ثم قالت: بقي نصف ساعة على الاجتماع،  هز رأسه وهو يراجع أحد الملفات وقال: هذا كل شيء    اطلبي لي فنجان قهوة   وقبل أن يكمل جملته ،  فتح باب المكتب    ودخلت فتاة شقراء جميلة  بثيابها الأنيقة وقامتها الطويلة،   أسرعت باتجاه نيكولاس وهي تقول: حبيبي نيكولاس لقد افتقدتك، احتضنته بقوة، أمام هيلين التي شعرت بالإحراج وخرجت وأغلقت الباب،  أحضرت السكرتيرة تانيا القهوة لنيكولاس وضيفته ليسيا،    وخرجت متأففة،  كانت هيلين، تراجع بعض الملفات الخاصة بالاجتماع،  فهي تدرك أن مديرها لن يجد الوقت لذلك، بما أنه مشغول مع صديقته،  سجلت أهم النقاط، وبينما هي كذلك دخلت تانيا مكتب هيلين وهي تقول: لا أصدق تلك المدعوة ليسيا لا تخجل أبدا،  إنها تحتضن المدير، ولا تهتم لأحد،  تابعت هيلين عملها ثم أجابت: هذا ليس من شأننا يا تانيا،  نظرت إليها بحنق وقالت: أنا أحسدك على برودة أعصابك يا هيلين،  أنت تقضين معظم وقتك مع المدير ومع ذلك لا تظهرين أي اهتمام به،  ابتسمت هيلين ابتسامة صغيرة وأجابت: لهذا السبب حافظت على وظيفتي لمدة سنتين،  لأنني لا اسمع ولا أرى شيئا،  احتضنتها تانيا وقالت بمرح: أم أن لد*ك حبيبا، لا يقارن بالمدير   ابتسمت هيلين وقالت: ليس لدي حبيب،  يا تانيا،  قاطع حديثهما هاتف هيلين، خرجت تانيا بينما أجابت: سيدي العزيز كيف حالك؟  - أهلا،يا ابنتي، كيف حال حفيدي نيكولاس؟   - إنه بخير يا سيدي، إنه يبذل جهده في عمله - هيلين لقد سمعت أن هناك امرأة تخرج مع حفيدي مؤخرا ، ليسيا  شعرت هيلين بالتوتر وأجابت: أجل في الواقع،   - هيلين ، أنت الوحيدة التي يمكنني الاعتماد عليها في هذا الموضوع،  حاولي إشغاله بالعمل عنها، وسأكون ممتنا إن استطعت إيجاد فتاة لطيفة تنسيه أمر ليسيا    - سأبذل جهدي يا سيدي ، لدي اجتماع الآن،مع السلامة   أخذت الملفات بسرعة، وذهبت إلى مكتب نيكولاس،   طرقت الباب،ودخلت كانت ليسيا متمسكة بذراع نيكولاس وتقول: هل حقا عليك حضور الاجتماع؟ ابق معي،    تنحنحت هيلين وقالت: سيدي اجتماع مجلس الإدارة اليوم مهم جدا،  إنه لدراسة الميزانية والمنتج الجديد الذي سنطلقه  نظر إلى ليسيا نظرات ذات مغزى وأجاب: ليسيا،هذا يكفي،  سحب ذراعه منها،  وغادر ولحقته هيلين، كان الاجتماع ناجحا،  وخرج مجلس الإدارة بقرارات مرضية، بخصوص المنتج الجديد،  أنهوا الاجتماع وخرج نيكولاس أولا،ثم أخبرته هيلين: سيدي لدينا غذاء عمل مهم مع شركائنا الفرنسيين بعد ساعة، سنناقش خلاله مسألة استيراد النسيج،  هز رأسه وقال: أفترض أنك رتبت لكل شيء أليس كذلك؟   عدلت نظاراتها وهي تقول: أجل يا سيدي       ابتسم برضا وبعد ذلك توجه كلاهما إلى سيارة الليموزين، صعدت هيلين بجانب السائق العجوز "ويلكينس" بينما صعد نيكولاس في الخلف، وانطلقت السيارة إلى مطعم إيطالي معروف.   قابل نيكولاس شريكه الفرنسي سيزار ومساعده بول، وتناولوا غذاء فخما.     كانت هيلين تدقق النظر في دفتر ملاحظاتها وتكتب كل ما يقوله المديران، بينما كان بول متعجبا،  فهي تأخذ عملها على محمل الجد، انتهى غذاء العمل على نحو جيد   صافح نيكولاس سيزار الذي قال: مساعدتك تدهشني في كل مرة، لم أرى مثلها من قبل    شعرت هيلين بالإطراء،لكنها حافظت على تعابيرها الجامدة،  بينما قال بول: آنسة هيلين، أنت تمسين بمصداقيتي في العمل   ابتسم نيكولاس بينما قال سيزار: أعتقد أنني سأرغب في استبدال بول بالآنسة هيلين، ما رأيك يا آنستي؟ توترت هيلين بينما قال نيكولاس منهيا النقاش: آسف لكن لا يمكنني الاستغناء عن مساعدتي الصغيرة بعد يوم طويل من العمل  عاد نيكولاس إلى شقته الفخمة  ليأخذ حماما ساخنا   ويستلقي على سريره  قطع راحته اتصال هاتفي من شريكه الفرنسي سيزار   يخبره فيه أنه اختار عددا من الم**مين للإشراف على ت**يم مجموعة الأزياء الشتوية وبقي أن يقرر نيكولاس الم**م المناسب وبعد أن تناقشا  أغلق نيكولاس الخط  واستسلم للنوم   دخلت هيلين شقتها المتواضعة    وهي منهكة  لقد كان يوما متعبا لها ، كانت الشقة   هادئة ،  ليس بها أحد ،أنارت الشقة ،ورتبت ملابسها  أخذت حماما سريعا ، ثم تطلعت إلى الساعة ،إنها تشير إلى منتصف الليل ،عليها أولا تنظيم جدول عمل الغد  ثم تذكرت الحديث الذي دار بينها وبين السيد ديون جد نيكولاس ،  عليها العثور على فتاة تناسبه وتناسب عائلته ،أخذت تفكر في مواصفات الفتاة التي قد تناسب مديرها الشاب ،فكرت مطولا وأدركت أن من الصعب إيجاد فتاة تتوافق معه  فهي من خلال عملها معه طوال سنتين  رأت فيه من جهة المدير الناجح في عمله   والمتفاني ويبدو متكاملا من الخارج ولبق وذكي دون أن تنسى مظهره فهو وسيم ،لكن بعيدا عن ذلك  لديه ميول غريبة لمصاحبة النساء ،إنه في كل مرة يواعد امرأة جديدة ، وسرعان ما يمل منها ، الوحيدة التي بقيت إلى جانبه هي ليسيا  الفتاة الفاتنة واللعوب أيضا   نال منها التعب وغطت في نوم عميق    يرن المنبه  معلنا عن بداية يوم جديد ،نهضت هيلين مسرعة وحضرت نفسها للخروج  بعد أن تناولت إفطارا خفيفا    رأت سيارة الليموزين قادمة فأسرعت نحوها لتركب بعد أن ألقت التحية على مديرها وعلى السائق   دخلت مكتب نيكولاس بعد أن طلبها ،ناولها ملفا وهو يقول: إنه يحوي السيرة الذاتية لمجموعة من الم**مين الفرنسيين إقترحهم سيزار ، سأترك لك مهمة الاختيار   حدقت فيه بعدم فهم وردت: لكن يا سيدي ،أليس الأفضل أن ننظم منافسة بينهم لأفضل ت**يم ونختار الم**م تبعا للنتيجة   انفجر ضاحكا وقال: هيلاري ،لا تكوني سخيفة  إنهم من النخبة ،لا داعي لهذه الخطوة  اختاري فقط الم**م الذي يبدو لك انه سيفيدنا والأهم أن تكون له سمعة نظيفة  فهمت ما يقصد فأومأت برأسها وقالت: أمرك سيدي     عادت إلى مكتبها ،وأخذت السير الذاتية للم**مين ،  كان معظمهم شبابا  لكن اسما معينا أثار اهتمامها  ''ديانا لوبان'' ، لقد سمعت هذا الاسم من قبل   أجرت بحثا سريعا في الانترنت لتتأكد ووجدت أن ديانا هي نفسها الفتاة التي فازت بجائزة السنة الماضية لأحسن ت**يم والمثير أنها تبرعت بذلك المبلغ المالي لأحد ملاجئ الأيتام ،لهذا السبب حازت على احترام هيلين . أمعنت هيلين النظر في صورة ديانا ، فتاة ب*عر أشقر مموج وقوام ممشوق    ولها عينان دافئتان   وعلى الفور خطرت لها فكرة جنونية ،ربما هذه الفتاة هي التي ستذيب قلب نيكولاس ،وستنسيه أمر ليسيا   ابتسمت ابتسامة صغيرة ،ثم قررت أن عليها استشارة السيد ديون أولا  أجرت اتصالا سريعا  ،وقد سرت عندما منحها الجد الحرية في التصرف  رمت بقية الأوراق في سلة المهملات  وأسرعت إلى مكتب نيكولاس ،  لتجد ليسيا هناك   ألقت عليها التحية باقتضاب وقالت وهي تقدم الملف للمدير: سيدي أعتقد أن هذه الم**مة  مناسبة تماما   أخذ نيكولاس الملف وقال برضا: لقد كان ذلك سريعا منك   شعرت ليسيا بالفضول فوقفت خلف نيكولاس وحدقت في صورة ديانا وهي تقول: لم أسمع بها من قبل ،  تبدو صغيرة وبلا خبرة    في حين أمعن هو النظر في الصورة وقال: لا يجب أن تخدعك المظاهر ،كما أنني أثق في اختيار هيلاري     انزعجت هيلين فهو دائما يناديها بهذا الاسم  ،عندما يقصد السخرية منها   لكنها حافظت على هدوئها ،بينما قالت ليسيا باستهزاء: أتساءل حقا كيف تسمح لفتاة بسيطة كهيلاري لا تملك خبرة في الأزياء  باختيار الم**م ،   ستنجم كارثة عن ذلك   أدركت هيلين أن ليسيا تبغضها لسبب ما ،لكنها قررت عدم الرد عليها ،أو في الواقع سترد عليها بطريقة مؤلمة ،لكن ليس الآن  في حين شعر نيكولاس بشيء من التسلية ،  وهو يرى ليسيا منزعجة وقد فشلت في إثارة أعصاب مساعدته الباردة كالثلج ، استأذنت هيلين منهما  وهي تتوعد لليسيا في سرها   بينما احتضنت ليسيا نيكولاس وهي تقول: كيف تستطيع احتمال قطعة الثلج تلك ،إنها مملة وجادة طوال الوقت كما إنها لا تملك حسا في الأناقة أو الأ***ة   أبعدها نيكولاس عنه بهدوء وهو يقول: ليسيا ،كل ذلك لا يهمني  إنها تقوم بعملها على أتم وجه  رغم صغر سنها ،لا يهمني مظهرها أو أي شيء ،  ما يهمني هو أنها أفضل مساعدة يمكن الحصول عليها   شعرت ليسيا بالإحباط من كلامه ،فانسحبت قائلة: لدي موعد مع مصففة الشعر نلتقي لاحقا   اتصل نيكولاس بسيزار يخبره أنه اختار الآنسة ديانا لتكون م**مة المجموعة الجديدة وقد أثنى شريكه على اختياره بعد يومين طلب نيكولاس من هيلين أن تقوم باستقبال الآنسة ديانا في المطار  وقد اعتبرتها فرصة جيدة لتمهيد الموضوع لها   لوحت لها هيلين عند البوابة وأسرعت ديانا باتجاهها وهي تقول: هل أنت هي الآنسة هيلين؟ تعارفتا  واستقلتا سيارة خاصة وقررتا تناول وجبة خفيفة قبل التوجه إلى الشركة   كانت ديانا فتاة لطيفة المعشر وحنونة وقد انسجمت مع هيلين،تحدثتا مطولا في أمور كثيرة وأظهرت ديانا توترها بخصوص مقابلة نيكولاس فقد سمعت عنه الكثير،وأدركت هيلين على الفور أن ديانا معجبة بمديرها الشاب   ابتسمت ابتسامة صغيرة وقالت: الرئيس رغم كونه محاطا بالفتيات إلا أنه ما يزال أعزب،أتعلمين السبب؟ نظرت إليها ديانا بفضول بينما أضافت: لأنهن جميعا سطحيات، ويطمعن في أموال الرئيس ومكانته،إنه يريد فتاة نقية ولطيفة تحبه قبل أن تحب أمواله   ترددت ديانا ثم قالت: آنسة هيلين،لماذا تخبرينني بهذا؟ تساءلت هيلين إن كانت قد بالغت في الحديث لكن نظرات ديانا الدافئة شجعتها فأجابت: لأنني ومنذ أن رأيتك أعتقد أنك الفتاة المناسبة له  إنه في حاجة لفتاة مثلك إلى جانبه،لا أقصد أن افرض عليك شيئا لقد أخبرتك بما أظنه فحسب   شعرت ديانا بالإطراء وقالت معترفة بعد أن توردت وجنتاها: في الواقع،لقد قابلت السيد نيكولاس من قبل السنة الماضية قبل إعلان نتيجة المسابقة كنت متوترة وخائفة  لكنه شجعني في ذلك الوقت     لم تتح لي الفرصة لأشكره حينها والآن وقد اختارني لأعمل معه سأرد له الجميل.....    شعرت هيلين بالحماس والدفء وهي تسمع ذلك  لم تكن تعلم أن هناك قصة لطيفة بين نيكولاس وديانا إنها نقطة أخرى لصالحها ستبذل جهدها للتوفيق بينهما وتلقي بليسيا بعيدا.....   أفلتت منها ابتسامة صغيرة وهي تتخيل وجه ليسيا ال**بس   ثم توجهت مع ديانا إلى الشركة      دخلتا من الباب الأمامي وفوجئت ديانا بمقابلة ويليام زميل قديم لها وهو يعمل مديرا للعلاقات العامة في شركة رويال     قادتها هيلين إلى مكتب نيكولاس ثم قالت: أعتقد أن لد*ك الكثير لتتحدثي به مع المدير عن لقائكما قبل سنة  لذلك الأفضل أن تدخلي وحدك   شعرت ديانا بالخوف لكن ابتسامة تانيا وهيلين المشجعة منحتها القوة طرقت الباب ودخلت     ابتسم لها نيكولاس وهو يقول: أهلا بك يا آنسة لوبان تسرني رؤيتك   صافحته بابتسامة وهي تقول: كيف حالك يا سيدي   دعاها إلى الجلوس وطلب لها فنجانا من القهوة     شعرت بالسرور وتحدثت معه كما لو أنها تعرفه منذ زمن طويل وقد شرح لها كل شيء حول عقد العمل بسلاسة كان وجهها متوردا وقلبها يخفق وتساءلت إن كانت أمامها فرصة لتكون معه   ارتشف قهوته وقال: كان من المفترض أن مساعدتي هيلاري  أتت رفقتك  لم لم تدخل؟؟ شعرت ديانا بالخجل والتوتر وقالت: لقد لقد وردها اتصال مهم    هز رأسه بلا مبالاة ثم أخذ يخبرها عن الفكرة الأساسية لعرض الأزياء والفئات التي يستهدفها    كانت هيلين في مكتبها  عندما دخل ويليام دعته للجلوس وقالت: إذا كنت تريد المدير فهو مشغول مع م**متنا الشابة يمكنك الانتظار قليلا...   جلس بهدوء وقال: أنت لا تفارقين المدير عادة أثناء هذا النوع من اللقاءات كيف تخلفت اليوم؟ شربت عصير البرتقال المنعش وقالت: لا بأس أن ارتاح من وقت لآخر   نظر لها غير مصدق وقال: هذا مفاجئ لم أتوقع صدور مثل هذا الكلام منك وأنت التي لم تحصلي على يوم إجازة واحد منذ بدأت عملك    هنا    الجميع يدعوك بالآلة   شعرت بالتوتر  لكن بالتفكير في الأمر إنه محق هي لم تأخذ ٱجازة من قبل لكن ليس لأنها تحب العمل ولا تتعب بل بسبب ديونها المتراكمة إنها تفضل الحصول على تعويض مادي لقاء عملها المتواصل صحيح أن دخلها كبير لكن ديونها أكبر بكثير   ولحسن الحظ لا أحد يعلم بذلك لقد حافظت على حياتها الشخصية سرا عن الجميع   انتبه ويليام إلى شرودها وقال: لم أقصد الإ***ة  أقصد أنا أحسدك أحيانا فأنت تقدمين أفضل ما لد*ك ولد*ك حس كبير بالمسؤولية رغم سنك الصغير   ابتسمت له بحزن وهي تتذكر طفولتها الصعبة    كان والدها رجلا أنانيا ولا يفكر إلا في نفسه وقد هجر زوجته وابنته مع مقدار خيالي من الديون وبعد أن ضاقت الأم ذرعا بذلك الوضع تخلت عن ابنتها لصالح ملجأ للأيتام وهي لم تبلغ الخامسة من العمر    وبنت حياة جديدة دون الاهتمام لهيلين التي كافحت ظروفها الصعبة في الميتم ودرست بجد لتحصل على منحة لدخول جامعة خاصة ولحسن حظها قابلت الجد ديون الذي أعجب بذكائها ودعمها بمنحها وظيفة في شركة حفيده فور تخرجها لتجد نفسها مجبرة على تسديد ديون والدها التي بقيت تلاحقها حتى بعد مرور قرابة عشرين عاما   استغرب ويليام **تها وقال: آنسة هيلين هل أنت بخير؟ تظاهرت بالمرح وقالت: أنا كذلك شكرا على اهتمامك....اخبرني متى تعرفت إلى الآنسة ديانا؟؟ ابتسم وأجاب: كنت أعمل في شركة فرنسية قبل ثلاث سنوات وقد كانت ديانا متدربة هناك لقد كانت عائلتها تمر ب*روف صعبة في ذلك الوقت   استغربت هيلين النظرة الحانية في عينيه وهو يتحدث عن ديانا هل يعقل أنه معجب بها؟  قاطع حديثهما طرق على الباب سمحت هيلين للطارق بالدخول وصدمت برؤية نيكولاس بنفسه   ابتسم لهما ابتسامة باردة وقال: مساعدتي الشخصية ومدير العلاقات العامة يتقاعسان عن إنجاز عملهما للمرة الأولى  هذا مدهش.....   شعرت هيلين بالتوتر وقالت: سيدي الأمر ليس كذلك   لقد كنت أنتظر أن تنهي لقاءك مع الآنسة لوبان  نظر لها نظرة أسكتتها وقال: أعتقد أن لدينا اجتماعا مهما الآن... لحقته مع ويليام وهي تشعر بالتوتر لم كل هذه العدائية المفاجئة  كان الاجتماع سيئا  بسبب مزاج المدير المتقلب وقد أخذ الجميع نصيبه من ذلك عادت هيلين إلى مكتبها وهي تتساءل عن السبب ثم ذهبت إلى تانيا وسألتها إن كان هناك شيء   نظرت تانيا حولها ثم قالت: الم تسمعي الخبر..والد السيد نيكولاس تزوج من إحدى النساء الرخيصات وتسبب في فضيحة للعائلة   تن*دت بعمق لاشك أن الجد ديون منفعل الآن ربما من الأفضل أن تطمئن عليه    أخذت هاتفها واتصلت به ليخبرها أنه موجود حاليا في روما ويريد مقابلتها    ولحسن الحظ كان نيكولاس منزعجا وألغى كل مواعيده وتسنت الفرصة لهيلين للخروج   أخذت سيارة أجرة وذهبت إلى مكان اللقاء ابتسمت للجد ابتسامة حنونة وقالت بعد أن حيته: سيدي هل أنت بخير ؟ دعاها إلى الجلوس وهو يقول:  بعد كل ما بذلته  أبنائي يفسدون كل شيء الواحد تلو الآخر   ربتت على كتفه بحنان وقالت:  أنا اعلم أن والدا السيد الصغير منفصلان لكن     تن*د الجد وهو يتذكر تلك القصة القديمة   كان ابنه هوارد - والد نيكولاس- شابا مستهترا وقد أجبره والده على الزواج من إحدى قريباته كشرط ليرث الشركة لكنه سرعان ما خان زوجته مع عدد من النساء ثم هجرها كانت صدمتها كبيرة فتأثرت صحتها وينال منها المرض فيما بعد وتركا نيكولاس الصغير وحيدا تولى الجد ديون تربية حفيده بعد أن حرم ابنه من الميراث    وقرر جعل نيكولاس على رأس أملاكه لاسيما أن ابنه الآخر ديمتري فضل أن يصبح كاتبا على دراسة الأعمال    شعرت هيلين بالأسى فهي لم تكن تعلم أن مديرها مر بطفولة صعبة في حين أضاف الجد: أنا السبب في معاناة حفيدي  والآن أريد تعويضه عن كل ذلك سأكون سعيدا إن تزوج امرأة يحبها وأسس لنفسه عائلة هذه أمنيتي يا هيلين...   أمسكت يده بحنان وقالت: السيد الصغير يستطيع تجاوز فعلة والده الشنيعة إنه قوي وبخصوص    أمنيتك سأبذل جهدي لأجعلها تتحقق...   ابتسم لها بحنان وهو يقول: أنت فتاة طيبة يا هيلين... بعد عدة أيام تحسن مزاج نيكولاس وعاد لعمله بهمته المعهودة دخلت هيلين مكتبه وهي تقول: سيدي لقد وصل السيد سيزار ومساعده سنبدأ الاجتماع بعد قليل   نهض من مكانه وهو يجيب: هيلاري هل حضرت خطة جيدة لمناقشة العرض؟ استغربت كلامه وقالت: لقد سجلت ملاحظاتك وملاحظات السيد سيزار كما أن الآنسة ديانا قدمت أفكارا جيدة أيضا لذلك   نظر إليها نظرات لم تفهمها ورد: ماذا عن أفكارك أنت؟ ما رأيك في الأفكار التي طرحناها ؟ ترددت قليلا قبل أن تجيب مع ابتسامة صغيرة: مع أنني لست في منزلة تسمح لي بمخالفة آراء المدراء لكن لدي مداخلات بالفعل   ابتسم برضا وقال: توقعت ذلك  لنناقش ذلك في الاجتماع دون تحفظ   اتجها إلى قاعة الاجتماعات وسرت ديانا بحضور أول اجتماع رسمي مع نيكولاس فقد منحها ذلك إحساسا بأنها م**مة محترفة بالفعل أما سيزار فقد كان مندهشا هو ومساعده بول من مداخلات هيلين وأفكارها. وقد انتهى الاجتماع بطريقة مرضية وأفكار مبتكرة   صافح سيزار نيكولاس وهو يقول: أنا راض تماما على ما توصلنا إليه  ثم التفت إلى هيلين وقال: اسمحي لي بالثناء على أفكارك يا آنسة هيلين   ابتسامته اللطيفة بعثت الدفء في قلب هيلين وتوردت وجنتاها دون أن تشعر وأجابت: أنت تبالغ يا سيدي   راقبها نيكولاس بدهشة واتجهت رفقته إلى سيارة الليموزين بعد أن ودعوا ضيوفهم   سارت خلفه وهي تتفحص جدول المواعيد توقف فجأة فاصطدمت به نظر لها بابتسامة وقال: إنها المرة الثانية التي يثني فيها سيزار عليك يا هيلاري   استغربت كلامه وقالت: أجل آمل أن السيد بول لا ينزعج من ذلك    لم تختفي ابتسامته وهو يضيف : لكن هذه المرة الأولى التي تشعرين فيها بالخجل من إطراء أحد لك هل أنت معجبة بسيزار؟ تغيرت  ملامحها وقالت بقلق: هذا مستحيل  أنا لا انظر للسيد سيزار بتلك الطريقة لا تسئ الفهم رجاء راقب ملامحها الخائفة وانفجر ضاحكا وهو يقول: هيلاري لا تأخذي كلامي على محمل الجد   أدركت أنه يسخر منها كعادته ف*نهدت بارتياح ثم قالت: الشخص الذي سنقا**ه هو السيد أندري صديق جدك السيد ديون. وعلى الأغلب ابنته الآنسة مارييت ستكون حاضرة أيضا  حدق فيها قليلا ثم قال: أشم رائحة مكيدة ما آمل أن جدي لا ينوي ربطي بتلك الفتاة...  تساءلت هيلين في نفسها فالسيد دي ليون طلب منها العثور على فتاة من أجل نيكولاس لم قد يفعل ذلك بوجود الآنسة مارييت؟  استقلا السيارة بينما كان نيكولاس منزعجا للتفكير في الأمر هو لا يريد زيجة مدبرة كما حدث مع والديه لقد دفعت أمه المسكينة ثمن ذلك وبقي هو وحيدا بينما والده يلهو هنا وهناك....   تن*د بعمق وهو يرى السيد أندري وابنته مارييت كانت فتاة شابة وجميلة ب*عر أحمر وعينان خضراوان وقوام ممشوق اختارت ثيابها بعناية شديدة وهذا ما أكد شكوك نيكولاس السابقة.....   وقفت هيلين بجانبه وهي تتساءل إن كان عليها البقاء أم لا.... رمقها السيد أندري بنظرات منزعجة وقال محدثا نيكولاس : بني لا يمكننا اعتبار هذا اللقاء كلقاء عمل لذلك لا داعي لوجود مساعدتك    استأذنت هيلين للانصراف فقال نيكولاس: آنسة هيلين انتظريني في السيارة سأنضم إليك بعد عشرين دقيقة   أراد أندري الاعتراض لكن نيكولاس أضاف: لدي اجتماع مهم بعد ساعة ولا يمكنني المكوث طويلا يا سيد أندري اعذرني رجاء    أدرك الرجل أن نيكولاس ينوي التهرب من تناول الغذاء معه   ركبت هيلين السيارة بينما قال السائق ويلكينس: هل هي زيجة مدبرة أخرى؟ ابتسمت هيلين رغما عنها وأجابت : لقد عملت لصالح عائلة السيد طويلا وأنت تعرف كيف تسير الأمور    تن*د السائق ورد: السيد نيكولاس مر بطفولة صعبة والده لم يهتم لأمره يوما   ترددت هيلين ثم سألت: هل كان والده سيئا لتلك الدرجة؟ هز ويلكينس رأسه إيجابا وقال: أكثر مما تتخيلين    فكرت هيلين في كلام السائق العجوز وتساءلت إن كان والد نيكولاس أسوأ من والدها وبعد عشرين دقيقة بالضبط استقل نيكولاس السيارة وانطلقوا عائدين للشركة    ومع وصولهم كانت ليسيا في الانتظار بطلب من نيكولاس الذي كان متضايقا من حركات جده احتضنته بحب وهي تقول: تبدو منزعجا يا عزيزي    نظر إلى هيلين وقال: الغي كل المواعيد لليوم    هزت رأسها إيجابا ثم تذكرت شيئا مهما وقالت: لكن سيدي شركاؤنا الاسبان سيغادرون روما صباح غد واليوم هو آخر فرصة للقائهم    رمقها بنظرات غاضبة وقال: تولي الأمر إذا اعتمد عليك    شعرت هيلين بالتوتر. لقد غادر مديرها بالفعل رفقة صديقته وكلفها بحضور اجتماع مهم بدلا منه. سيعتبر شركاؤهم ذلك إهانة لهم فهي مجرد مساعدة وقد يلغون الاتفاقية بين الشركتين  دخلت مكتبها بخطى متثاقلة وهي تفكر في ما عليها فعله ترددت قبل الاتصال بالسيد ديون واستفسرت منه عن مسألة الزواج المدبر من الآنسة مارييت وفوجئت عندما أكد لها أنه ليس على علم بالموضوع   أغلقت الخط ونظرت إلى الساعة بغض النظر عن كل شيء عليها التحضير لذلك الاجتماع    اتصلت بويليام وشرحت له الوضع ووافق على مرافقتها إلى ذلك اللقاء  كان الضيق واضحا على وجه كريستيان دي ليون بسبب غياب نيكولاس عن الاجتماع وقد أسرفت هيلين في الاعتذار بحجة أن مديرها متوعك    شعر ويليام بالأسف عليها لكن لم يكن باليد حيلة  وبعد عناء طويل تمكنت هيلين من إقناع كريستيان الرجل الع**د بأنها تستطيع النيابة عن مديرها    كان التعامل معه صعبا فقد كان نزقا ومتعاليا لكن ليس أمامها سوى تحمله لاسيما أن اللوم كله يقع على مديرها الذي لم يلتزم بمسؤولياته   وفي نهاية الاجتماع نظر لها كريستيان بسخرية وقال: لا بأس بك مقارنة بمساعدة لكن أتمنى أن يكون مديرك حاضرا في المرة القادمة وإلا سألغي الاتفاق    حافظت هيلين على برودة أعصابها وهي تجيب: سوف يحضر  تن*د ويليام بارتياح وقال بإعجاب: هنيئا لك على برودة أعصابك السيد كريستيان ليس رجلا سهلا    كانت هيلين تشعر بخيبة أمل بسبب تصرف مديرها غير المسئول استقلت سيارة ويليام. وهي تقول: شكرا لأنك رافقتني  ابتسم لها وقال: مع أنني لم أكن مفيدا في شيء  هزت رأسها نفيا وقالت: وجود رجل إلى جانبي أمر مهم في مثل هذا الوضع فالأسبان يعتبرون النساء غير قادرات على أداء مثل هذه الأعمال ضحك ويليام وقال: اعتقد أن السيد نيكولاس يثق بك تن*دت بعمق وأجابت: لقد كان ينوي وضعي في موقف محرج فقط لأنه في مزاج سيء  قاطع حديثهما هاتف هيلين. لم تتعرف على الرقم أجابت بقلق ليخبرها المتصل أن والدتها وزوجها تعرضا لحادث سيارة وهما الآن في المستشفى تغيرت ملامحها.وامتلأت عيناها بالدموع. مما فاجأ ويليام رافقها إلى المستشفى وأسرعت لمقابلة أحد معارف زوج والدتها السيد كلين  بدت خائفة فهدأها وأخبرها أن كلا المريضين في غيبوبة  ربت ويليام على كتفها في حين قال السيد كلين: أعلم انك تحت الصدمة يا ابنتي لكن عليك أن تتماسكي من أجل أخيك الصغير أندي  هو لا يعلم شيئا عن الحادث بعد ولا أعلم كيف سأخبره  مسحت دموعها وقالت: أنا أعلم أن لدي أخا صغيرا ولكن لم يسبق أن قابلته هل ستكون الأمور بخير وكيف سيتحمل معرفة ما حل بوالديه  شعر ويليام بالأسى وقال: الأمر لن يكون سهلا عليه لكن يجب أن يعلم  أمسك السيد كلين يدها وقال: أعتمد عليك في العناية به ريثما يتحسن والداه يا هيلين أنت الوحيدة التي يمكنها ذلك  حاولت هيلين أن تتماسك وقالت: سأبذل جهدي في العناية به أين هو الآن؟ أخبرها أن أخاها الصغير ما يزال في المدرسة غادرت المستشفى رفقة ويليام واتجهت إلى المدرسة وهي تشعر بالتوتر طلبت مقابلة أخيها الصغير  الذي استغرب رؤيتها وقال: من أنت؟  ترددت وهي تجيب: أندي أنا هيلين  ابتسم لسماع الاسم وقال: هل أنت هي أختي هيلين؟ شعرت بالشجاعة فقالت: أجل أنا هي  أمعن النظر في وجهها وقال: لقد رأيت صورة لك وأنت صغيرة وقد أخبرني والدي أن لي أختا اكبر سنا.. لقد كنت دائما متشوقا لرؤيتك  احتضنته هيلين بحب وقالت: أنا أيضا كنت متشوقة لرؤيتك  نظر إليهما ويليام بقلق بينما قررت هيلين إخفاء الأمر عن اندي وأخبرته أن والديه سافرا لبعض الوقت وأنه سيظل معها خلال المدة القادمة  خشيت أن لا يصدقها لكن لحسن حظها أن والديه معتادان على السفر وترك أندي مع مربيته وقد أبدى سعادة كبيرة بتواجده مع أخته هذه المرة  شعرت بالارتياح وهي ترافقه إلى منزله لتأخذ أغراضه  أخيرا وصلا إلى شقتها وساعدها ويليام على نقل الأغراض. شكرته على وقوفه بجانبها في محنتها ثم ودعته عند الباب  تجول أندي البالغ من العمر 10 سنوات في الشقة وهو يقول: هيلين هل تعيشين وحدك؟ كانت ترتب أغراضه بجانب أغراضها وأجابت: نعم يا عزيزي.  شعر بالحزن عليها وقال: ألا تشعرين بالوحدة؟ ابتسمت له وقالت: لقد اعتدت على ذلك كما أنني أقضي معظم وقتي في العمل لذلك آتي إلى هنا للنوم فقط  تذكرت أن أندي سيبقى وحده أثناء عملها لذلك عليها إيجاد مربية له تبقى معه في الفترات المسائية  في الغد ستطلب من ويليام مساعدتها  أعدت هيلين العشاء وهي تفكر في الأيام القادمة  ستكون هناك الكثير من المصاريف الإضافية والمسؤوليات تقع على عاتقها  قاطع أفكارها اتصال من ديانا  أجابت لتسألها ديانا إن كان في إمكانها مقابلتها صباح غد في الشركة  استغربت هيلين الحزن في صوتها وتساءلت إن كان الأمر متعلقا بالمدير  تناولت الطعام مع أندي الذي كان يتحدث طوال المساء ويسألها عن كل شيء أحست بشيء من الألفة أنها المرة الأولى التي تتشارك فيها السكن مع احد وتتحدث بهذا القدر ساعدت اندي على أداء وظائفه ثم تفقدت جدول الغد وتذكرت أن المدير كان في مزاج سيء اليوم ترى هل سيتحسن مزاجه في الغد  في الصباح التالي أوصلت هيلين أخاها إلى مدرسته ثم اتجهت رأسا إلى الشركة لتجد ديانا بانتظارها  حيتها بابتسامة ورافقتها إلى مكتبها  ترددت ديانا قبل أن تقول: الأمر الذي أود مناقشته ليس متعلقا بالعمل يا هيلين  تن*دت هيلين وقالت: المدير؟ علت نظرة حزينة وجه ديانا وهي تجيب: لقد رأيته بالأمس مع الآنسة ليسيا لقد كانا يتبادلان القبل  شعرت هيلين بالانزعاج لسماع ذلك نيكولاس سيدمر سمعته إن استمر بتلك التصرفات لاسيما مع ليسيا فهي لا تهتم لسمعتها على أية حال  ربتت على كتفها بحنان وأجابت: ديانا أنا حقا أعتذر لم أقصد منحك أملا كاذبا لكن أنا واثقة أن نيكولاس لا يحب ليسيا إنه يتسلى بها فحسب كما أن جده لن يوافق عليها أبدا  تشجعت ديانا لسماع ذلك وقالت: هيلين أن استطعت **ب موافقة الجد هل سيكون بإمكاني التقرب إلى نيكولاس؟؟ ابتسمت لها هيلين بحنان وقالت: أنا أيضا سأساعدك لكن عليك القيام بخطوة اتركي ذلك لي سأحاول ترتيب عشاء لك مع المدير هل حضرت مسودة للتصاميم الأولية  أومأت ديانا موافقة فقالت هيلين: أريدك أن تتفرغي الليلة إذا لعشاء مع المدير  ابتسمت ديانا بفرح وغادرت وهي تشعر بالتفاؤل  قابلت ويليام بابتسامة بينما سألها عن أحوالها وسير العمل  تناولا كوبا من القهوة وتحدثا عن أمور كثيرة  تردد ويليام قبل أن يسألها: ديانا هل أنت مرتبطة؟ استغربت سؤاله وقالت بوجه متورد: هناك شخص أحبه. وقد نرتبط في وقت قريب  شعر ويليام بالإحباط لكنه تمنى لها حظا طيبا وتركها  التقت بمساعدتها  ورسمت عدة رسومات وهي تفكر في نيكولاس دخل نيكولاس مكتبه وانتظر لحظات قبل دخول هيلين شعرت بالضيق وهي تقف أمامه وتقول: سيدي الرئيس لد*ك اجتماع واحد اليوم وستزورنا لجنة خاصة لتفقد مصنع المعلبات ويحب أن تكون حاضرا وأخيرا هذا المساء ستلتقي مع الآنسة لوبان من أجل مراجعة مسودة التصاميم الأولية  أمعن النظر إليها وقال: هيلاري لم كل هذا التكلف؟ تفادت النظر في عينيه بينما قالت: لقد أعددت تقريرا بخصوص الاجتماع مع السيد دي ليون بالأمس كان متضايقا وقال أن غيابك دليل على عدم اهتمامك بالشراكة  هذا كل شيء  استدارت لتغادر لكنه قال بانزعاج واضح: لم اسمح لك بالمغادرة   شعرت بالضيق والتفتت قائلة: عذرا سيدي  نهض من مكتبه وسار نحوها قائلا: أعتقد أن لد*ك ما تقولينه  شعرت بالتوتر وهي تراه واقفا أمامها مباشرة لكنها استجمعت شجاعتها وقالت: رجاء كن حذرا كي لا تسيء إلى صورتك أمام الإعلام صحف الفضائح  لن تضيع الفرصة  فهم ما تقصده فابتسم بمكر وقال: المحافظة على سمعتي هو عملك الأهم يا هيلاري أنت طالما كنت على دراية بعلاقاتي لكن الأخبار ظلت طي الكتمان لأنك التزمت ال**ت احمر وجهها وهي تقول: لكن لن أستطيع فعل شيء إذا ما رآك الناس ونشرت صور لك وأنت تتبادل القبل مع ليسيا  اتسعت عيناه وقال: هيلاري هل تتجسسين علي؟ شعرت بالخوف وأجابت: الأمر ليس كذلك لكن  لم تفهم النظرة التي على وجهه.وكان على وشك الحديث عندما فتح باب المكتب فجأة ودخل شخص غير متوقع  صدم نيكولاس برؤية والده، نظر إلى بغضب وقال: اخرج من شركتي حالا نظر إليه هوارد نظرة متعالية وقال: يالك من ابن عاق كيف تتحدث إلى والدك هكذا؟ راقبت هيلين نيكولاس الذي كان يغلي من الغضب بقلق بينما قال: أنت لست والدي غادر.  أطلق هوارد ضحكة وقال: مهما حاولت الإنكار لا يمكنك أنت ابني ودمائي تجري في عروقك   حاول نيكولاس أن يهدأ وقال: ما الذي تريده؟ تن*د هوارد وقال: ليس عليك لومي على ما حدث الملوم الوحيد هو جدك لقد أجبرني على الزواج من امرأة لا أريدها مقابل الشركة لكن لم أستطع الاحتمال. ذلك ليس خطئي والآن أنا واثق أنه سيفعل الأمر نفسه معك لذلك قد تتفهم موقفي  تكررت كلمات والده في عقله بينما أضاف: نيكولاس لست عدوك  جدك هو عدوك الحقيقي هو يريد التحكم بك كما فعل معي   التزم نيكولاس ال**ت بينما شعرت هيلين بالقلق هذا الرجل بث كلاما ساما على مسامع نيكولاس ليجعله يحقد على جده  نظر إليها هوارد وقال: أنت مساعدة ذكية لقد توقعت أن تستدعي الأمن لطردي لكنك لم تفعلي أهنئك على هذه الموظفة يا نيكولاس  استغربت كلامه بينما غادر وأغلق الباب خلفه  كان نيكولاس واقفا مكانه بينما حدقت فيه هيلين   **تت للحظات ثم قالت: اعتقد أنك تريد البقاء بمفردك. سألغي الاجتماع.  أخذ نفسا عميقا وقال: لا. سوف أحضر الاجتماع شعرت بالقلق من ذلك وتحققت مخاوفها لقد تعمد إفساد الاجتماع. وضيع صفقة مهمة كلفت الشركة خسارة كبيرة. شعرت هيلين أنها تكرهه. وتساءلت كيف سيكون رد فعل جده إنه رجل عجوز وقد تتأثر صحته.  كان جميع الموظفين مستغربين ما حدث أما هيلين فكانت حزينة جدا لقد بذلت جهدها في التحضير للصفقة وسهرت ليالي طويلة ليأتي نيكولاس ويفسد كل شيء  أفلتت منها دموعها وهي تدخل مكتبها إنها تكره الخسارة وتكره أن يضيع تعبها هباء ..  بكت بحرقة.ثم غسلت وجهها دخل دانييل ابن عم نيكولاس مكتبه بغضب وهو يقول: ما الذي يعنيه تصرفك لقد سببت لنا خسارة كبيرة  شركاؤنا منزعجون وقد يطلبون الانفصال هل فقدت عقلك سمعت هيلين الصراخ من مكتب المدير فأسرعت  لتجد دانييل ثائرا بينما نيكولاس يتجاهله   خرج دانييل ولحقته هيلين وهي تقول:دانييل اهدأ رجاء  نظر لها بغضب وجذبها من ذراعها بقوة وقال: أنت مساعدته لماذا لم تفعلي شيئا لإيقافه أم انك شريكته في ذلك أنتما تريدان إيقاع الشركة  تألمت بينما دفعها بقوة وسقطت أرضا شعرت تانيا بالخوف وهي ترى ذلك بينما غادر دانييل ساعدتها تانيا على الوقوف وهي ترتعش: ذلك المتوحش كيف أمكنه معاملتك بقسوة هكذا نهضت هيلين وهي تقول: غضبه مبرر ما فعله المدير كان فظيعا كان علي إيقافه  فكرت قليلا وقررت التحدث مع رئيسها يجب أن يصحح خطأه جده لا ينوي سوء إنه يحبه  دخلت المكتب بخطى ثابتة وقالت: سيدي يجب أن نتحدث بخصوص ما حدث في الاجتماع  نظر إليها بسخرية وقال: هيلاري هل لد*ك اعتراض على ما فعلته؟ حافظت على هدوئها وهي تقول: أعتقد أن تصرفك خاطئ لقد تسبب قرارك في خسارة كبيرة للشركة أطلب منك أن تعيد النظر نظر إليها شزرا وقال: لا تنسي أنني المدير هنا وهذه شركتي وأنا حر في تصرفاتي  شعرت بالخوف منه لكنها ردت: رجاء لا يجب أن تسمح لكلام والدك بالتأثير عليك السيد ديون يحبك كثيرا وهو يريد سعادتك ربما طريقته غريبة ولكن  أسكتها بنظرة غاضبة منه وصرخ قائلا: من تظنين نفسك لتتدخلي في أموري العائلية  صدمت بموقفه كثيرا إنها المرة الأولى التي يعاملها بهذه الطريقة حاولت البقاء صامدة وقالت: أنا مساعدتك وعملي هو أن أساعدك على اختيار القرارات الأفضل للشركة لذلك....  شعر أنه يكرهها فهي تدافع عن جده الذي افسد حياته. وخطرت له فكرة للانتقام منها فاستعاد مزاجه الساخر وقال: حسنا بما انك مساعدتي فسأعهد لك بالقيام بكل شيء بدلا مني بما انك تعتبرين قراراتي خاطئة من الآن فصاعدا ستقوم بكل أعمالي بدلا. لم تصدق ما تسمع وأرادت الاعتراض لكنه تركها وغادر مكتبه   شعرت بأنها عاجزة عن التصرف تماما لكن لن تسمح لنزواته السخيفة بتحطيم الشركة  هناك الكثير من الموظفين يعملون ليلا ونهارا لن تسمح لنيكولاس بإهدار كل ذلك  أخذت هاتفها واتصلت بالسيد ديون وأخبرته عن تصرفات حفيده شعر بشيء من خيبة الأمل لكنه أكد لها انه يثق بها وأنها قادرة على تولي المسؤولية . أخذت نفسا عميقا ثم استدعت ديانا...  شعرت بالقلق وقالت: هل تقولين أن المدير لن يقابلني اليوم؟ نظرت لها هيلين بعدم ثقة وقالت: لست متأكدة أقترح عليك أن تتصلي به.. وتتأكدي بنفسك أخذت ديانا هاتفها وقد شعرت بسعادة غامرة عندما أخبرها نيكولاس أنه سيتناول العشاء معها.  فكرت هيلين قليلا ثم قالت: ديانا لدي رجاء حاولي أن تهدئي من غضب الرئيس. ولا تناقشي معه الأمور التي تزعجه واتركي له انطباعا جيدا  إنه في وضع حساس  ستكون فرصة جيدة للتقرب منه  ابتسمت ديانا بحماس وقالت: سأحاول إرضاءه قدر الإمكان. أسرعت هيلاري إلى الاجتماع وقد استغرب الموظفون غياب الرئيس. نظرت إليهم بثقة وقالت: الرئيس يمر ب*روف خاصة وسأتولى كل شيء إلى غاية تحسن الأمور أطلب منكم جميعا منحي ثقتكم نظر إليها دانييل بنفاذ صبر وقال: من تظنين نفسك أنت لست حتى فردا من العائلة كيف تتولين المسؤولية  نظر إليه مدير قسم الت**يم وقال : صحيح أن الآنسة هيلين مستجدة لكنها رافقت الرئيس في كل اجتماعاته وهي على علم بكافة التفاصيل  الأفضل أن نمنحها ثقتنا لسنا في موقف يسمح لنا بالاختلاف  وافقه ويليام الرأي : يجب أن نتكاتف جميعا لتعويض الخسارة التي حلت بنا   تن*د دانييل بقلة حيلة وقال: لن نمانع نحن الموظفون وجودها لكن ماذا عن شركائنا.؟ نظرت إليه بثقة وقالت: لا أظن أن الوضع سيستمر طويلا لذلك فلنركز على الوقت الحالي وافق أعضاء مجلس الإدارة على ذلك  واتفق إن يرافقها دانييل وويليام خلال اجتماعاتها القادمة  في ذلك المساء التقى نيكولاس بديانا كما كان متفقا  ارتدت ثيابا أنيقة وتناولا العشاء معا نظر لها باهتمام وقال: آسف لتخييب املك يا آنسة لكنني لا انوي مناقشة العمل معك  كانت تتوقع ذلك ولم تتفاجأ وردت: لا يهم لا داعي لإفساد عشائنا بالحديث عن العمل  شعر بالرضا لسماع ذلك ثم قال: هل أحببت روما؟ ابتسمت بخجل وقالت: في الواقع كنت مشغولة لدرجة أنني لم أخرج للسياحة أبدا  راقته الفكرة وقال: يسرني أن ادعوك في جولة للتعرف على معالم المدينة  خفق قلبها لسماع ذلك وقالت: أنا اقبل بكل سرور يا سيدي  نظر لها باهتمام وقال: نادني نيكولاس شعرت بالألفة وهي تتحدث معه وحدثته عن حياتها في كلية الت**يم وعدة أمور أخرى  شعرت بالخجل وهي تعترف: في ذلك اليوم لقد شجعتني كثيرا أنا حقا ممتنة لك  تساءل أي يوم تقصد ثم تذكر مسألة المسابقة فقال: لقد فزت لأنك موهوبة أنا أثق بذلك وإلا ما كنت اخترتك للعمل معي  عادت إلى ذهنه ذكرى عن فتاة معينة كانت طالبة في جامعة إدارة الأعمال  خلال إحدى محاضرات نيكولاس طرحت تلك الفتاة سؤالا لم يفهمه أحد غيره. وأجابها إجابة لم يفهمها أحد غيره...  كانت تلك الفتاة استثناء بالنسبة له...وقد أدرك أن لها مستقبلا مشرقا .... لكن للأسف هي ليست كذلك الآن لاحظت ديانا انه سارح فقالت: هل تجد حديثي مملا؟ ابتسم لها بحنان وقال: لا على الع** أنت تذكرينني بشخص معين. فتاة عرفتها من قبل كانت لطيفة وبريئة مثلك. لكنها الآن صارت شخصا مختلفا  شعرت ديانا بالإحباط وقالت: هل هي حبيبتك؟  أطلق ضحكة لسماع ذلك وقال: لا ليست حبيبتي لقد كانت طالبة لدي إن صح القول....  شعرت ديانا بالارتياح وقررت أخذ خطوة أخرى وقالت: هل تواعد أحدا يا نيكولاس؟ استغرب سؤالها فاستجمعت شجاعتها وأضافت: في الواقع لقد رأيتك قبل يومين مع الآنسة ليسيا وقد كنتما فهم الأمر أخيرا إذا ديانا هي من رآه هيلين لم ترسل أحدا للتجسس عليه كما اعتقد  شعر بشيء من الارتياح وأجاب: آسف لأنك رأيت ذلك لقد أسرفت في الشرب ولم أعد أعي ما أفعله ربما بسبب طبيعة ليسيا  لكنها ليست حبيبتي يا ديانا  شعرت بالارتياح لسماع ذلك وابتسمت بفرح وهي ترد: الحمد لله لقد كنت قلقة نظر إليها فاحمر وجهها خجلا وأجابت: في الواقع طالما كنت معجبة بك يا نيكولاس منذ اليوم الأول الذي تقابلنا فيه وقد خفق قلبي فرحا عندما علمت أنني سأعمل معك  ما زلت غير مصدقة أنني الآن أتناول العشاء معك  تن*د وقال: ديانا سأكون ص**حا معك أنت فتاة جميلة وموهوبة لكنني شخص صعب المراس  ولا أقع في الحب بسهولة أنا واثق أنك تستحقين شخصا أفضل مني  هزت رأسها نفيا وقالت: لا أبدا نيكولاس أرجوك امنحني فرصة لأجعلك تقع في حبي أريدك أن تدرك مقدار الحب الذي احمله لك رجاء نظرتها الصادقة والمتوسلة أدخلت الدفء في قلب نيكولاس القاسي فقال بابتسامة: لك ذلك انأ أتطلع لما سيحدث في الأيام القادمة مرت الأيام التالية صعبة على هيلين فتسيير فرع كامل لشركة كبيرة كشركة رويال ليس هينا لاسيما بخبرتها القليلة من المدهش لها أن نيكولاس لم يظهر العجز يوما لكنها في كل مرة تتعرض فيها لصعوبة ما تتخيل ردة فعل مديرها لو كان معها

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

حبيبى رجل استثنائي +18(لأنها استثناء)

read
32.3K
bc

وقعت ببراثن صقر

read
39.8K
bc

أصبحت خادمة لزوجي

read
15.1K
bc

you're mine أنت لي

read
17.5K
bc

مهووس بك يا صغيرة

read
148.7K
bc

عروس بلاثمن

read
18.0K
bc

وليدة قلبي

read
14.2K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook