7. انتكاسة

1162 Words
فى كلام مهم جدا بالنسبالى فى الاخر لازم تقروه??????? استيقظ مفزوعا .. يلهث ... يلتقط انفاسه بصعوبة ..... يتذكر حلمه بل كابوسه ذاك ..... تقرُب فلك من مريضها و رغبتها فى الاستحواذ على قلبه ... ايعقل ان يحدث مثل هذا الأمر بالواقع ؟؟؟ ابتلع ريقه برعب و وجل ...... لا لا لايمكن ..... غفوة صغيرة بمكتبه ندم عليها فهاقد ساء مزاجه و تعكر نتيجة أفكاره السوداء ...... لم ينكر يوما اعجابه و حبه لها فى حين كانت هى فى غفلة او تغافل مقصود عن مشاعره الحقيقية مسح على وجهه بضيق ليتحرك نحو المرحاض الملحق بغرفته ليستعيد نشاطه و يبدأ بإعادة التفكير بشأن حالة صديقة طفولته و مريضته السابقة وربما القادمة ايضا ...... يسترجع حالتها المنهارة فور دخولها المفاجيء لمكتبه اليوم و **تها المريب و الذي ارجع له ذكريات آلمته و اقلقته على حالها اخرج مذكرة ملاحظاته كعادته منذ اشرافه على حالتها و حالة شهاب مؤخرا يدون بها ما يستشفه من تقدم او تراجع بحالتهما غضب و قلق و غيرة ..... من يكون هذا الشهاب ليتسبب بإنتكاسها مرة اخرى .... لما له مثل هذا التأثير عليها و لما رفضت هى مقابلته كمريض لها و اسرعت بمغادرة المشفى من فورها تن*د بحيرة يتذكر ماحدث فور دلوفها لغرفته اثناء زيارة ش*يقة شهاب و صديقه فلاش باك دلف الى غرفته بعد فترة قصيرة ليجدهم بإنتظاره ... نهض كلاهما لاستقباله مصطفى : اهلا دكتور عامر ... اعرفك فريدة اخت شهاب ... فريدة ده دكتور عامر المسئول عن شهاب اومأ عامر له و لها بإبتسامة بسيطة ليشير لهم بالجلوس و يتجه هو الاخر للجلوس على مقعده عامر : اهلا بحضراتكم بس احب اوضح و اصحح معلومة بسيطة انى مش المسئول عن حالة الاستاذ شهاب .. انا بس استقبلته و شخصت حالته تشخيص سريع بس فى دكتور تاني هيتابع معاه مصطفى : مش فاهم و ليه حضرتك متكونش الدكتور المشرف عليه فريدة بتسرع : هو فعلا محتاج علاج و حجز فى المستشفى و كده ... يعنى مش ممكن يروح معانا و يتعالج عند اى دكتور نفسي و خلاص ابتسم على عفوية ش*يقته و مدى جهلها بخطورة حالته ليردف بدبلوماسية عامر بهدوء : رداً على سؤال حضرتك يا استاذ ... انا للاسف تحت ايدي حالات كتير و مقدرش اضيف ليهم حالة تانية حاليا ده غير ان اللى اشرفت عليه دكتورة ممتاز اينعم مبقاش لها كتير معانا لكن مجهودها و تميزها محدش يقدر ينكره اما بقى بخصوص سؤال الانسة فأحب اطمنك ان حالة الاستاذ اخوكي مش هتحتاج وقت طويل فى وجوده هنا بس فى نفس الوقت الافضل له انه يبقى معانا فترة هنا لغاية ما نوصل لفترة معينة من العلاج و بعدها يخرج اومأ الاثنان ب**ت ليردف مصطفى بتركيز مصطفى : حضرتك قولت دكتورة ...... ممكن اعرف اسمها عشان اتواصل و اتابع معاها اومأ عامر بإبتسامة عامر : اكيد ... هى تبقى الدكتورة فـلك قاطعه دخولها الى الغرفة بوجه احمر و انفاس متلاحقة لينهض من مقعده متكهة نحوها بابتسامة صغيرة عامر : اهى جت اهى .... فلك ده استاذ مصطفى زميل الاستاذ شهاب و دى الانسة فريدة اخته نهض كلاً منهم بإبتسامة هادئة لتحيتها فى حين هى اصفر وجهها و التزمت ال**ت لتتحرك فورا من مكانها نحو الخارج متجاهلة تماما نظرات الجميع تنحنح مصطفى ليقاطع هذا ال**ت و الذي ساد المكان فور خروجها لينظر عامر نحوهما بتوتر عامر : آآآ ..... واضع انها افتكرت حاجة مهمة و استدعت انها تخرج بالطريقة دى ..... معلش اعذرونا احنا هنا لازم كل حاجة تتعمل فى وقتها و بطرق معينة فريدة بإنزعاج : بس احنا كمان من حقنا انها تتناقش معانا و تفهمنا هتتعامل ازاى مع اخويا ..... ثم اردفت بتبرم ..... انا مش فاهمة ايه اللى جابنا مستشفى خاص و مرحناش بيه اى مستشفى عسكرى مصطفى بتنبيه : فريدة ... نتكلم بعدين فى الموضوع ده و بعدين احنا جينا النهاردة من غير ماناخد ميعاد من الدكتورة فأكيد هو ده السبب لتصرفها ده ..... ثم نظر باتجاه عامر ليردف بجدية مقلقة ..... مش كده برضو يا دكتور ولا ايه ؟؟؟ ابتلع عامر ريقه ليردف بقلق عامر : اه اه طبعا هو ده السبب امال ايه تن*د ليومأ برأسه اتجاه فريدة مصطفى : طب تمام ... نستأذن بقى و احنا هنبقى نتكلم مع حضرتك عشان تاخدلنا ميعاد مناسب مع دكتورة فلك عامر و قد تنفس الصعداء : اكيد طبعا فى اي اقرب وقت اومأ مصطفى فى حين ظلت فريدة على انزعاجها ليغادر الاثنان معا تاركين الاخر يقف امامه و قد ادرك ان امرا جلل قد حدث مع صديقته شد على شعره ليتجه بعدها نحو مكتبها المجاور لخاصته .... يقف أمام الباب و قد هم بالدخول ليسمع صوتها تتحدث الى احد ما ...... عقد حاجبيه بتعجب و صادفه مرور احدى الممرضات ليسألها عن ان كان قد جاء احدهم لزيارة فلك لكن اجابة الاخيرة بالنفى قد زادت من قلقه دلف للداخل بهدوء و حرص جيدا على عدم ملاحظتها لدخوله حيث كان ما يواجهه هو ظهرها ليسمعها تهمس بهدوء تام و صوت خافت بكلمات متقطعة قد استشف بعضها فلك بهمس لنفسها : انا فلك مش ملك .... شبهها .... عيني لا ..... نسخة منها .... ثم زاد همسها لتضع يدها على اذنيها تهمس بهستيرية ..... بس بس اسكتو اسكتو فور صراخها هرع نحوها ليجلس ارضا امامها يمسك بكفيها بيعدها عن رأسها و يهتف بها بقوة عامر : فلك فلك ...... انتى سمعانى ..... فلك هدأت فجأة لتفتح عيناها بسرعة و ترمش للحظات و من ثم هتفت بدهشة فلك : عامر .... مالك فى ايه ؟ هما مشو !!! عامر : هما مين ؟ فلك : اخته و صاحبه عقد حاجبيه بتساؤل لتهتف هى بشرود بعد فترة من ال**ت فلك : شبهها عامر : ايه ؟ فلك بإبتسامة : قالو اني شبهها ... شبه ملك عامر : هما مين دول فلك : فريدة و آآ..... عامر : مصطفى ؟؟ اومأت بتذكر ليكمل هو عامر : امتي ؟ عقدت حاجبيها باستغراب لتردف ببساطة فلك : لما اتقابلنا هنا ...... دلوقتى ...... ماهو كان قدامك اغمض عيناه بتعب و حزن عامر : فلك ... المقابلة مكانتش هنا ... كانت فى مكتبي و محدش قال انك شبه خطيبته و بعدين انتى طلعتي و سبتينا اصلا .... دول ملحقوش يتكلمو معاكي التفت حولها تتفحص المكان بدهشة لتتوتر و ترتجف فور ادراكها لحقيقة الوضع لتردف بتوتر و تهرب من الموقف فلك بتلعثم : بس .. بس هو قال ... هو قال انى شبهها .... ده حتى نادانى بإسمها عدل من وضع نظارته ليردف بعملية عامر : حالته النفسية ممكن تدفعه انه يتخيل خطيبته فى اى شخص حتى و لو كان مفيش اى شبه بينهم و اظن ده شيء معروف ليا و ليكي و المفروض مش انتى اللى تقعى فى الغلطة دي حركت رأسها بالنفى ... حركة هستيرية و ارتجاف لتنهض بعنف تردف بتلجلج فلك : انا .. انا لازم امشي .... لازم امشي مع السلامة ومن ثم تحركت مسرعة من الغرفة و من المشفى بأكملها نهاية الفلاش باك تن*د بتعب و يأس من عودة حالة فلك لما كانت عليه من قبل و رجوع هلاوسها و خيالاتها السابقة ...... انتهى من تدوين ملاحظاته لكلا من حالة فلك و شهاب و ما جد مؤخرا تحديدا بعد لقاءهما ببعضهما البعض ..................... يتبع .................... ده فصل جديد يوضح شوية طبيعة الاحداث اتمنى تكونو فهمتو وياريت تكتبولى اللى فهمتوه عشان لو فى جزء مش واضح فهنزل توضيح بسيط ليكم الاحداث هتاخد مسار تاني خالص اتمنى انها تعجبكم ❤❤❤
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD