4.مصحة نفسية

1096 Words
بعد شهرين يقبع بمكانه يحدق بنقطة ما ليشعر بدخول والدته الى غرفته .... اعتدل بجلسته يقا**ها بإبتسامة صغيرة فتقا**ه بأخرى حنونة ... ظلت على **تها ذاك ليتنحنح هو بنفاذ صبر اصبح مرافق له مؤخرا شهاب: خير يا ست الكل .. مالك ساكتة ليه ؟؟ ربتت على قدمه بحنان لتجيب الام : مفيش يابني بس ...... تعجب من **تها ليحثها على اكمال حديثها شهاب : بس ايه يا امي .... كملى كلامك الام بحزن و حذر : مش عاجبني حالك يا شهاب ... لغاية امتى يا ابني هتفضل على وضعك ده ... ده من ساعة ما الله يرحمها مـ....... قاطعها بعنف و استهجان شهاب : ماما الله يكرمك بلاش نرجع للكلام فى الموضوع ده ..... حالي ده خاص بيا و دى فترة و هتعدي .. مش ده كلامك برضو .... و بعدين انا مش فاهم ليه م**مين تقنعونى انها ماتت .... فين دليلكم .. تليفون جه و بلغكم بموتها ... حتى وشها مشوفتوش قبل ما..... وهنا توقف عن حديثه المنفعل لتهتف والدته الام : قبل ايه يا شهاب ... ما تكمل ... قبل ما تدفنها بإيدك مش كده ... قبل ما تبكي عليها اسبوع بحاله عشان تنام و تصحى بعدها و تتعامل ولا كأنها ماتت فعلا ... التليفون يرن من هنا تفتكرها هي ... تروح قدام بيتها تستناها بالساعات يمكن تطلع منه ... قولى كام مرة امها طردتك من هناك ... كفاية بقى كفاية توجع نفسك و الناس اللى حواليك شهاب بصراخ و بكاء : انا ؟؟؟؟؟ انا اللى بوجعكم برضو ... انا اللى بقولكم ان حياتكم خلاص انتهت .... انا اللى ببلغكم ان خلاص سبب فرحتكم ضاع ... انا برضو اللى بقهركم ... خلاااص لو تاعبكم كده انا هسيبلكم الدنيا دي كلها و ماشي القى بكلماته تلك ليغادر الغرفة بل المنزل بأكمله لتنفجر والدته ببكاء مرير شاركتها فيه ش*يقته و التى اتت على صوت صراخهم خرج من منزله يقود سيارته بسرعة تتجاوز المسموح .. تسقط عبرة شاردة من عينيه ليمحيها بعنف ..... مرت ساعة تليها اخرى حتى وجد نفسه أمام منزل صديقه المفضل اوقف سيارته على الجانب ليقضي بها عدة لحظات قبل ان يقرر اخيرا الصعود اليه رنين جرس المنزل يليه فتحه للباب ليقا**ه وجه صديقه المُتعب .... وما ان هم بالترحيب به حتى ازاحه الاخر جانبا ليدلف هو الى الداخل ب**ت مصطفى (صديقه) بسخرية : انا تمام الحمد لله شكرا على السؤال ...... اتفضل .... ثم اكمل بضحك ... البيت بيتك تن*د شهاب بضيق ليجلس على احدى الارائك بتعب فيلاحظ الاخر معالم الضيق على وجهه جلس بجانبه ليردف بجدية مصطفى : خير ... مالك يا صاحبي حصل ايه مسح على وجهه بتعب ليجيب بهدوء شهاب : مش قادرين يفهمو انها لسة عايشة .... ازاى ازاى يصدقو انها ماتت ... ثم اكمل ببكاء .... مينفعش مينفعش تكون ماتت يا مصطفى مينفعش وضع كفه على كتفه ليردف بمؤاذرة مصطفى : شهاب وحد الله .... خليني معاك للاخر طب ... لو هى مماتتش يبقى هى فين ..... دي مكنتش تقدر تعدي يوم من غيرك و انت عارف كده ... كان بيبقى موال لما متكلمهاش فترة بسبب ظروف شغلنا ... دي الله يرحمها كانـ...... انتفض واقفا ليردف بصراخ شهاب : انت كمان ... انت تخرس خالص ... انت كمان يا مصطفى ... انت كمان هتقول الله يرحمها ... بقولك مماتتش ... سامع مماتتش ... مماتتش ومن ثم اخد يحطم كل ما تطاله يديه بغضب و جنون و لم يهدئ من انفعاله ذاك الا بض*بة مدروسه من صديقه برقبته جعلته يغيب عن الوعي تماما مغشيا عليه ليحمله بهدوء .. يمدد جسده على الاريكة ليهمس بإهتمام مصطفى بحزن : محتاج علاج يا صاحبي ... سامحنى على اللى هعمله بس لازم حل بإحدى المصحات النفسية الخاصة تجلس بهدوء تراقب انفعالات الحالة خاصتها ... تدون ملاحظاتها بهدوء تام و تركيز شديد لتجفل فور شعورها بإنغلاق باب الغرفة ... قفزت واقفة تقلب نظراتها بين الفتاة المريضة الراقدة على فراش المشفى و بين الباب المغلق ... تلتقط انفاسها بصعوبة لتهمس بداخلها ............ : هدي نفسك احنا مش فى فيلم رعب هنا .... الباب اتقفل عادي خالص ... بتحصل ... الباب الهوا قفله ... عادي جدااااا .... حل الظلام فجأة لتصرخ بخوف وتستنشق الهواء بعمق لتكمل ...... طبيعي خااااالص النور دايما بيقطع مفيش اى مشكلة شعرت بحركة الفتاة المريضة تزداد ليسقط قلبها هلعا فهاهى محتجزة بغرفة ما مع مريضة عقلية ..... اخذت تعود بخطواتها للخلف حتى اصطدم ظهرها بالباب لتشهق بخوف فور شعورها بدفعة من الخلف اثر فتح الباب فجأة لتلتفت للخلف فتراه لتبتسم بإتساع و تشهق بفرح و كأنها رأت منقذها و بطلها المغوار و بعدها سبقت قدماها الريح لتفر هاربة من تلك الغرفة دلفت لغرفة تعهدها جيدا ... اغلقت الباب خلفها لتستند عليه لثوان قليلة و من ثم توجهت لتجلس على احدى الارائك تلتقط أنفاسها بصعوبة ... تلى هذا دخول ذلك المنقذ و الذي يكاد يموت ضحكاً من هيئتها عامر بضحك : هههههههههههههههه ............. : اضحك اضحك مانت لو شوفت اللى شوفته و لا دماغك صورتلك اللى صورهولى عقلي كان زمان حالك بقى اصخم مني عامر بمزاح : انتى اللى عيشالى فى فيلم رعب لا و قديم كمان ... ناقص تقوليلي ان البت الغلبانة اللى عندها مجرد اكتئاب دي ملبوسة و كانت هتتهجم عليكي نفخت بضيق لتهمس ..." عيل سقيل " عامر بجدية : تشكري يا ذوق .... المهم ركزي معايا شوية كده ... فى حالة وصلت امبارح و انا قررت انها تكون تحت ايدك .... عايز ملاحظاتك و رأيك فى الحالة ......... : تفاصيلها ؟؟ عامر : ممم التفاصيل يا دكتور ... حاضر ...... رائد جيش .... خطيبته اتوفت و عاش كل تفاصيل الوفاة و بعد اسبوع .. هوب .... رافض فكرة انها ماتت و م**م انها عايشة و الكل بيكدب عليه او مخدوع بمعنى اصح .......... ببساطة : صدمة او انهيار ... هروب من الواقع .... هل مستدعى اصلا انه يجيلنا هنا و يتحجز عامر : يا دكتور بقولك راااااائد جيش ... وجوده هنا اصلا سري للغاية .. الأوامر بتقول انه يخرج انسان سوى و مبيشتكيش من حاجة ........... : و المستشفيات العسكرية فين !!! عامر بتنهيدة : اكيد ليهم اسبابهم .... المهم هتروحى دلوقتى تشوفيه و تديني ملاحظاتك اول بأول ... هتلاقيه ف غرفة رقم .... اومأت ب**ت لتتحرك بهدوء الى خارج الغرفة متجهة الى لغرفة المقصودة وقفت امام الغرفة المغلقة .. التقطت انفاسها بصورة بطيئة لتمارس بها طقوسها قبل التعرف على اى حالة جديدة فهاهى تمارس وظيفتها بشكل عملى منذ شهرين و عدد الحالات التى تشرف عليها فى تزايد ... منهم الميئوس منه ومنهم من يحارب و كعادتها طرقت الباب طرقتين قبل ان تدلف الى الداخل بإبتسامة سرعان ما اختفت تمام لتخرج منها شهقة عالية فتصرخ و يصرخ معها ذلك الراقد على الفراش بتحفز و صدمة شهاااب ملك ..................... يتبع ................ اسفة على التأخير بس ده راجع لانى حصلتلى حادثة بسيطة و دراعى اليمين للاسف بحركه بصعوبة و اسفة مرة تانية ان الفصل قصير بس ده اللى قدرت أكتبه رأيكم ايه فى الفصل و الاحداث و توقعاتكم ايه للى جاي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD