5.غموض

968 Words
**************************** ملك شهاااااب ابتلعت ريقها بخوف لتسير رعشة خفيفة بأطرافها ... اتتهيأ وجوده امامها ام انه حقيقة و واقع هو بشحمه و لحمه يجلس امامها و كما يبدو مذهولا و مدهوشا من وجودها هي الاخرى تحركت عدة خطوات للخلف فور شعورها به يتحرك نحوها .... يرفع كفه محاولا لمسها و التأكد من حقيقة وجودها ..... لحظات حتى سمعت همسه شهاب : ملك عقدت حاجبيها بدهشة " ملك " من تكون ؟ و لما يدعوها بهذا الاسم ثم ... اهو حقيقة ؟ ... اذن هى لم تكن تتخيل وجوده بل انه مازال حياً يرزق ............... : ملك مين ؟ شهاب بحب : انتي ... ملك ... ثم اردف بحنين و هيام .... حبيبتي زاد انعقاد حاجبيها لتعدل من وقفتها بجمود و قد تشتتت من الاحداث حولها لتصحو على صوت عامر يدلف الى الغرفة فيرى الوضع المتوتر امامه و يردف بدهشة عامر : دكتورة فلك .... ايه اللى بيحصل هنا ؟؟؟؟؟؟ بمكان مختلف تحديدا بمنزل فلك كانت تجلس و الدتها بهدوء برفقة احدى جيرانها تتحدث بشتى امور الحياة حتى جاءت على ذكر حال ابنتها و ما اصابها الام (نوال) بحزن : نفسي يا ام عامر نفسي افرح بيها بعد كل اللى شافته ده دي هى اللى فاضلالي بعد المرحوم ...... امتي بقى ام عامر بخبث : مانا سبق و قولتلك ناخد العيال لبعض و انتي تقوليلي دول اخوات .... عايزة افهم انا اخوات من انهى ناحية بالظبط ... دي اسمها فلك عماد الدين و ده اسمه عامر الحسيني .... اخوات ازاى بقى و لا يكونوش رضعو على بعض و انا معرفش نوال : جرى ايه يا ام عامر مخليانى انا الشريرة يعنى و اللى مش راضية ابنك .... ده يعلم ربنا انى معتبراه ابني زيه زي فلك .. بس هنقول ايه اذا كان صاحب الشأن نفسه متكلمش شهقت ام عامر بإستنكار لتردف ام عامر : ابني و رايدها .... اقطع دراعي من هنا ان مكانش هيموت عليها بس خايف يفتح الموضوع و بنتك ترفضه ..... ايه يا نوال يا اختى عايزة تفهميني انك مش ملاحظة نظراته و حبه ولا ايه تهربت الاخرى بنظراتها فهى تعرف حق المعرفة ان ابنتها لا تفكر بعامر صديق طفولتها بهذا الشكل على الاطلاق لذا حاولت تغيير الموضوع و التهرب من الحديث بهذا الامر رغم رغبتها المميتة فى رؤية قرة عينها عروس مثلها مثل سائر الفتيات ممن فى عمرها بالمشفي بهتت ملامحه فور حديث ذاك الطبيب و الذي اقتحم عليهم المكان من وجهة نظره .... من ذاك ؟؟؟ و لما يدعوها ب"فلك" ؟؟؟ هى ملك حبيبته .... من اوهموه بموتها و هاهي امامه حية ترزق ابتسم نصف ابتسامة ليسمع نحنحة ص*رت منها قبل ان تردف بثبات واهي فلك بتلعثم : شهاب .... اقصد الاستاذ ..... آآ ... الرائد شهاب قصدى كان باين عايز يقول حاجة .... ومن ثم نظرت لوجهه للحظات قبل ان تضع خصلة من شعرها خلف اذنها بتوتر و تكمل ....... عن اذنكم و بعدها فرت هاربة من الغرفة محاولة ايجاد مكان تلوذ به من افكارها و تخبطها ذاك فى حين حاول هو ملاحقتها لكن منعه ذاك الجسد و الذى تمثل امامه يمنعه من الخروج دفعه شهاب بقوة و قد ساعدته بنيته القوية لكن لم يكن شهاب الخ** السهل ليدفعه هو الاخر الى الجهة المقابلة شهاب : انت مجنون ..... انت فاكر نفسك مين ابعد عن طريقى .... حاول دفعه مرة اخرى ليظل ثابتا امامه كالحائط فيكمل الاخر بقوة .... بقولك ابعد عن طريقي يا اخي حاول عامر تقييده بقوة لكن لم يفلح الامر لينادى بعضاً من الممرضين و الذين اقتحمو الغرفة من فورهم يساعدوه فى تثبيت جسد المريض على الفراش .... و بعد حقنه بمهدئ ما افترش عامر احدى المقاعد بجانبه ليردف بثبات عامر : ها بقى يا سيادة الرائد ...... هتسمعني و تتكلم بهدوء زي باقى البشر و لا تحب اسيبك على عماك و تتعامل زيك زي غيرك هنا مضت فترة على تقوقعها على نفسها بغرفة فارغة بالمشفى ..... يرتجف جسدها بخوف ..... رأته ... هى بالفعل رأته و تكاد تقسم انه بمثل هيأته السابقة .... بخيالها بالطبع ....... كيف و متي و لماذا الان .... اين اختفى قبلاً و لما .... مئات الاسئلة بداخلها و لابد من ايجاد اجوبة لها و الا ستجن ..... تقسم بأن ماعانته و جاهدت من اجله الفترة الماضية سيضيع عبثاً و عند تلك الحظة شعرت بأحدهم يقتحم خلوتها .... ومن غيره .... رفيقها بتلك الرحلة و صديق عمرها .... بل انه اوشك على احتلال مكانة اخرى لكن بظهور هذا الاخر تظنه فقدها و للابد ربما انتفضت من مكانها تتحرك بعصبية و هيستيريا تطالعه بخوف لتردف ببكاء فلك : انا خفيت صح .... صح ... اللى شوفته طه مش حقيقي مش كده ...... ثم اكملت بصراخ و ضيق ..... مش ده كان كلامك انى خفيت خلاص و مش محتاجة علاج حاول السيطرة على حركاتها لتتحرك بين يديه بعنف فيصرخ بها عامر بصراخ : فللك .... ممكن تهدي و تفهميني مالك فيكي ايه ....... ايه اللي حصل عشان حالتك دي فلك ببكاء و انهيار : هو .... هو شهاب .... هو مامتش ... هو لسة عايش و كلكم كدابين كدابيييين بمنزل شهاب فريدة بصراخ و غضب : انت اتجننت .... مستشفى ايه ....... يعنى ايه توديه مستشفى من غير ما يعرف ... يعنى ايه يصحى يلاقى نفسه فى مكان ميعرفهوش ... انت اتجننت يا مصطفى مصطفى بهدوء : ممكن تتكلمي من غير زعيق و صوت عالى على الاقل عشان متزعجيش و تقلقي والدتك فريدة بعصبية : عشان ماما متقلقش هو انت ناوي متقولهاش كمان .. لا طبعا لازم تعرف ... امال هقولها ابنك اختفى فين مصطفى بعصبية : طبعا مش هنقولها انتى مش شايفة اد ايه هى كانت قلقانة عليه .. ده افضل له و بعدين ممكن نقولها انه فى مأمورية ولا حاجة طالعته بدهشة لا تقوى على الحديث ليكمل و قد استعاد هدوءه مصطفى : فريدة انا مش محتاج احكيلك شهاب يبقى ايه بالنسبالى ده اخويا و توأمي مستحيل اأذيه و انتى عارفة كده كويس ..... شهاب محتاج مساعدة و دي انسب حاجة لحالته .... ها هتساعديني و لا لا ....... التزمت ال**ت ليعيد سؤاله مرة اخره فتجيبه بإيماءة بسيطة كموافقة منها على الآتي ................. يتبع ..................
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD