#حكاوي_قلب
#الفصل_الثاني
#ندا_حسن
في كلية الهندسة بالقاهرة
في كافيتريا الجامعة تجلس ندا وفريدة في يد كل منهما كوب نسكافيه تحدثت ندا موجهه حديثها لفريدة متسائلة باستغراب : هو أنتِ مشُفتيش ياسر النهاردة
أجابتها فريدة بالنفي : لا... تلاقيه لسه مجاش
فقالت ندا باستغراب : غريبة
ردت عليها فريدة بعد أن أنزلت كوب النسكافيه من على شفتيها : هي ايه اللي غريبة
تحدثت ندا وهي تزيح خصلات شعرها خلف أذنها : يعني أصله كان بيستنى اليوم اللي اجي فيه بدري علشان نقدر نقعد مع بعض
صاحت فريدة بهدوء قائلة : ممكن الطريق زحمة ...أو مش جاي
قالت ندا وهي تلوي شفتيها : ممكن...يلا بينا علشان منتأخرش
فريدة : يلا
نهضوا متوجهين إلى مبنى قاعة المحاضرات وأثناء سيرهم تحدثت فريدة متسائلة : ندا هو مين اللي جابك
صاحت ندا قائلة بخبث : عمو عصام...ليه هو فيه حاجه
فريدة بهدوء : لا مفيش بسأل بس
هتفت ندا ضاحكة بسخرية : اممم يعني مش بتسألي على جاسر مثلًا
صاحت فريدة بانزعاج من سخرية ندا لها : لا مبسألش وبطلي رخامة
ضحكت ندا بخفوت ثم قالت : ماشي
ثم دخلوا إلى قاعة المحاضرات لبدء دروسهم
_________________________
يجلس على مكتبه وفي يده فنجان قهوة يرتشف منه بينما تدخل بهدوء إلى المكتب سكرتيرته بعد أن أذن لها
* السكرتيرة جين : تبذل كل ما في وسعها للإيقاع بحازم فهو فارس أحلام كل فتاة ولما لا فهو يملك من الشركات ويملك من الأموال الكثير والكثير غير وسامته ولكن حازم يعلم كل ما في نيتها ولا يعطي لها إهتمام
تحدثت جين بمياعة بعد أن دلفت إليه : نعم سيدي
تحدث حازم بجدية ولم يرفع عينيه إليها : من فضلك جين احضري لي ملف الصفقة الجديدة
ردت عليه بإيجاب مُبتسمة : أوامرك سيدي
فقال لها حازم بجدية مرة أخرى : أرسلي وليد على الفور
أجابته قائلة بدلال مزيف : اوكي سيدي
ظل حازم بعض الوقت يجلس وهو يرتشف القهوة حتى دلف من باب المكتب شاب في مثل عمره
قال وليد بابتسامة : ماذا تريد أيها الوحش
صاح حازم بجدية : قولتلك ميت مرة خبط قبل ما تدخل وكمان خمسين مرة لما نبقى لوحدنا كلمني عربي
هتف وليد بمرح : آسفين يا كبير...عايز ايه بقى
أمسك حازم بذلك الملف الذي أحضرته جين وتحدث بجدية : خد الملف ده أنتَ المسؤول عن الصفقة دي
أخذه وليد وتحدث بهدوء ومرح معًا : تمام ماشي أي أوامر تانية
أجابه حازم بجدية : لا
قال وليد وهو يلوي شفتيه : فكها شويه ايه ياعم الرخامة دي... اضحك والنبي وريني كده وأنتَ بتضحك أشوف سنانك بس
ظل وليد يفعل حركات مضحكة ليبتسم حازم رغم عنه
حازم بهدوء : أمشي يا وليد يلا ورايا شغل
أجاب وليد قائلاً : ماشي
ذهب متوجهاً ناحية الباب ثم استدار مرة أخرى يتحدث بمرح : بقولك ماتيجي معايا النهاردة سهرة زي الفل
قال حازم بتهكم : نسوان بردو
صاح وليد مُجيبًا إياه بهيام : هو فيه أحلى منهم
حازم بجدية : اه طبعاً فيه ويلا أمشي من هنا
فقال وليد سائلاً إياه : يعني هتيجي
حازم : لا
وليد ضاحكاً : أحسن... سلام
صاح حازم يرد عليه السلام بتهكم : سلام يا أخويا
تن*د حازم بعد خروج وليد، يشكر الله كثيراً على هذا الصديق الذي رزقة الله إياه في وقت ليس له فيه أحد ليخفف عنه الكثير والكثير بتواجده معه ومرحه الدائم
_________________________
في مكان أقل ما يقال عنه أنه قصر محاط من الخارج بحديقة كبيرة واسعة مليئة بكل أنواع الأشجار ومجلس عائلي كبير وأرجوحة فخمة مزخرفة بأحلى الألوان وفي داخل القصر يوجد أثاث راقي وألوانات المكان رائعة نعم وهل يمكن أن يكون غير ذلك فهو قصر عائلة الرفاعي
في صاله القصر الفارهة يجلس كبير العائلة
* الجد محمود الرفاعي وكل من أولاده شاكر وسامي وهم أعمام حازم الرفاعي
صاح محمود موجهًا حديثه لابنه سامي بنبرة ثابتة وقوية
: ايه يا سامي معتش بتدور على ابن أخوك كامل الله يرحمه ليه
قال له سامي بصدق : والله يا حج أنا كلمته كتير وقولتله يرجع بس هو اللي رافض
صاح شاكر منزعجًا : ما خلاص يا حج سيبه وبعدين اللي عنده مش قليل ده ليه اسم وإمبراطورية بره البلد تهز شنبات
لم يكن شاكر يريد لحازم العودة إلى أراضيه مرة أخرى فهو كان يرى أن حازم يملك الكثير وليس بحاجه لمال، أراد أن ينقسم الميراث على اثنين فقط
قال محمود بهدوء : عنده ولا معندوش ده حقه وحق أبوه
أردف سامي قائلاً : عندك حق يا حج
استكمل سامي حديثه موجهًا إياه إلى شاكر : يا شاكر هو حقه ولازم ياخده
وجه محمود حديثه لسامي بنبرة حزينة : كلمه يا سامي تاني وقوله إن أنا عايز أشوفه
أجاب سامي قائلاً : هحاول يا حج
صاح شاكر مرة أخرى مستنكراً : أنا عايز أفهم بس أنتَ قولتله على موضوع سارة
رد عليه سامي بهدوء وتأكيد : طبعًا قولتله وهو قال إنه مش بيفكر في الجواز دلوقت وإن عنده حاجات أهم
صاح شاكر باستغراب : يعني رفض سارة بنتي... أبوه قبل كدا رفض فاطمة بنت عمي ودلوقتي هو بيرفض سارة بنتي شكل الحوار ده مش هينتهي أبدًا
صاح فيه محمود بنبرة حادة : لا يا شاكر الموضوع ده انتهى من زمان وهو حر يتجوز اللي يتجوزها أنا أهم حاجه عندي دلوقتي إني اديله نصيبه قبل ما أموت لأن أنا عارف إنه مش هيطالب بيه
قال له سامي في محاولة لتهدئته : هحاول أكلمه علشان يجي تاني يا حج
محمود : ماشي يا سامي
كانت تقف خلف الباب من أول ما بدأ هذا الحوار الدائر سارة ابنة شاكر وتكون ابنة عم حازم
قالت سارة محدثة نفسها بغل وحقد : بقى كده يا ابن عايدة بترفُضني أنا...دا أنا كل رجالة البلد بتجري ورايا علشان بس أبص لواحد فيهم...مبقاش أنا سارة بنت فاطمة وشاكر لو مخليتك تجري ورايا أنتَ كمان علشان بصه واحدة بس، ماشي يا... يا حازم باشا
أتت من خلفها والدتها
* فاطمة : هي ابنة أخو الجد محمود التي تم رفضها للزواج من قبل كامل وتزوج من عايدة حبيبته وأنجب منها حازم وتم زواج فاطمة من شاكر وأصبحت أم لسارة ولكن كانت تحقد دائماً على كامل وزوجته لرفضه لها وتفضيله لعايدة عليها
صاحت فاطمة بانزعاج من تصرفات ابنتها : بتعملي ايه يا موكوسه عندك... لو أبوكِ ولا جدك شافك هيخلي وقعتك سوده
هتفت بها سارة هي الأخرى بانزعاج : يووه يا ماما خضطيني فيه ايه الله
ثم استكملت حديثها بجدية : عرفتي اللي جدي بيعمله
قالت فاطمة متسائلة : بيعمل ايه
أجابتها سارة بضيق : هيجيب حازم ابن عايدة علشان ياخد ورثة
لتقول فاطمة بضيق وتساؤل : وده ايه اللي فكره بيه
هتفت سارة بجدية : الظاهر كدا الموضوع من زمان وعمي سامي اللي ماشي فيه
فاطمة : قولتيلي سامي بقى
صاحت سارة : اه هو..وفي حاجه كمان
هتفت فاطمة بتوجس : ايه تاني
أجابتها سارة بحقد : ابن عايدة رفضني للجواز
لطمت فاطمة ص*رها وهي تصيح : يا حُستي رفضك.!! أنتِ دا أنتِ البلد كلها تتمناكي
فقالت سارة بشر : بس أنا بقى مش هسيبه يعمل زي أبوه ماعمل معاكِ والله لندمه على اللي عمله هو وأبوه
_________________________
خارج مبني المخابرات العامة
يقف خالد وجاسر مع بعض يتحدثان
تحدث جاسر بتساؤل واستغراب : تفتكر القائد طلب إبراهيم معانا في المهمة ليه
قال خالد وهو يلوي شفتيه : بصراحة مش عارف ومستغرب الموضوع
تحدث جاسر بهدوء : امم فعلًا موضوع يحير... ما علينا يلا بينا نمشي
صاح خالد بتساؤل : يلا..أنتَ هتروح على طول
أجابه جاسر بالنفي : لا أنا هروح الجامعة اجيب أختي وفريدة
استند خالد على سيارته ثم قال : صحيح بمناسبة فريدة أنتَ هتتقدم امتى
فقال جاسر ضاحكًا : لسه بنتخانق
سائلة خالد باستغراب : مش فاهم
أجابه جاسر قائلاً بسخرية : يعني أقولها هاجي تقول أنا لسه رافضة مش عارف مين واستنى أما أخلص وبابا وحكايات كتير كدا اديني مستني أما تخلص خلاص كلها شهر ... صحيح وأنتَ البت بتاعتك اللي مش عارف اسمها ايه دي لسه في دماغك
تحدث خالد بهيام : وأكتر من دماغي، أنا هسأل عليها خلاص
سألة جاسر بهدوء : وبعدين
هتف خالد بتأكيد : هو ايه اللي وبعدين هتقدم طبعًا
لوى جاسر شفتيه وقال بابتسامة : بالتوفيق يا أخويا
خالد : امشي يا عم يلا أنا كمان ماشي... سلام
هتف جاسر بهدوء : سلام
ليتجه كل منهم إلى سيارته وينطلقوا إلى وجهتهم
_________________________
في كلية الهندسة
خرجت ندا وفريدة من قاعة المحاضرات
صاحت ندا قائلة لفريدة : تعالي نقعد في الكافيتريا علشان استنى عم عصام
فريدة : ماشي ووصليني في طريقك علشان السواق مش جاي مع بابا
ندا : تمام
توجهوا إلى الكافيتريا، جلست ندا وفريدة على الطاولة، أخرجت ندا هاتفها وأجرت اتصالاً
تحدثت ندا عبر الهاتف : الو... أيوه يا عمو عصام حضرتك فين
صاح عصام من الطرف الأخر : أنا مش جاي يا بنتي
صاحت ندا باستغراب : مش جاي ليه
لتجد ندا من يقف خلفها يتحدث قائلاً بابتسامة : علشان أنا هروحكوا يا برنسيسات
قالت ندا لعصام عبر الهاتف بعد أن وجدت جاسر هو من أتى : خلاص يا عمو جاسر جه
أغلقت الهاتف والتفتت إلى جاسر : أنتَ مقولتليش أنك هتيجي
صاح جاسر وهو ينظر لفريدة : عملتها مفاجأة
وقفت فريدة مسرعة ممسكة بحقيبتها : أنا لازم امشي
توجهه جاسر ناحيتها وأمسكها من يدها على الفور يهتف بهدوء : اقعدي بس عايزك
غمزت ندا إلى جاسر ثم تحدثت إلى فريدة بجدية : طيب أنا هروح يا فريدة أشوف نور على ما تخلصوا وغمزت لجاسر وهي تنهض مرة أخرى ثم صاحت ضاحكة : عد الجمايل يا جاسور
هتف جاسر بابتسامة : من عنيا.....
ثم ذهبت ندا
أشار جاسر إلى المقعد لتجلس هي بانزعاج
تحدث جاسر بحنان : ممكن أفهم أنتِ زعلانة ليه دلوقتي
هتفت فريده بسخرية وهي تشيح بوجهها إلى الناحية الأخرى : مين قال إني زعلانة
تحدث جاسر بحدة : فريدة
التفتت إليه تتحدث بانزعاج : نعم... زعلانة علشان أنتَ مش فاهمني
قال جاسر وهو يعبث في شعره بضيق : طيب عايزة ايه دلوقتي وأنا أعمله
اردفت فريدة بهدوء : عايزاك تستنى لما أخلص إمتحانات وبعدين تعالى... أرجوك
جاسر بسخرية : يكون جالك ابن عمك دا ولا اسمه ايه وأبوكِ يوافق وأنا قاعد هنا صح
قالت فريدة بنفي : لا مش صح... أولاً أنا خلاص رفضته ثانياً بقى بابا لازم ياخد موافقتي وحتى لو جيت بابا ممكن يعاند ليه بقى لأن أنا قولتله على كذا حد أن أنا مش بفكر دلوقت فهتيجي أنتَ وأنا أوفق بابا هيقول ايه بقى
تن*د جاسر بعمق ثم قال : ماشي يا فريدة اللي يريحك... هستنى شهر كمان وأمري لله
هتفت فريده ضاحكة : حبيبي يا جاسور أنتَ
هتف جاسر بخبث : دلوقتي بقيت حبيبك
اردفت قائلة ب**وف : لا والله
تحدث جاسر بغمز : اه والله
ثم استكمل بجدية : ندا راحت فين
فريدة بتوتر : هاااا زمانها جايه
جاسر : طب كلميها علشان نمشي
أجابت فريدة قائلة : حاضر
_________________________
قبل ذلك الوقت كانت ندا تجلس على درج المبنى بالداخل وفي يدها الهاتف تتحدث
صاحت ندا قائلة : الو.. أيوه
تحدث ياسر سائلاً إياها : أنتِ فين
أجابته بانزعاج : على فكرة أنا همشي دلوقت
صاح هو قائلاً : أيوه أنتِ فين طيب
ندا : أنا جوه على السلالم
أردف قائلاً بهدوء : طب استني أنا جاي... وأغلق الهاتف
ثم صاحت محدثه نفسها بانزعاج : يووه لسه هستنى.... ينهار أ**د نسيت جاسر
أتى ياسر إليها وهو مبتسم ثم وقف أمامها بينما هتفت هي متسائلة بجدية
: أنتَ كنت فين ومجتش المحاضرة ليه
قال ياسر بتوتر : ها راحت عليا نومه
صاحت قائلة بحدة : والله..ياسر مينفعش كده
هتف ياسر بخبث : حاضر من عنيا متقلقيش والله أخر مرة
اردفت قائلة بهدوء : طب أنا همشي بقى
أشار لها وهي تسير : تعالي أمشي معاكِ لبره
قالت ندا بنفي خوفاً من أن يراها جاسر : لا....جاسر أخويا بره أنا همشي لوحدي
ياسر بهدوء : طب دي فرصة حلوة أعرفه على نفسي
قالت هي بنفي وحدة : أنتَ مجنون أرجوك يا ياسر اسمع كلامي التقديم بعد ما نخلص تمام
ياسر بضيق : ماشي يا ندا
ذهبت من أمامه وهي تلوح بيدها قائلة : سلام بقى
ياسر : سلام
___________________
اذكروا الله وصلوا على النبي حبيب الخلق أجمعين