
تململ خالد في نومه بانزعاج، تقلب إلى الجهه الأخرى يشعر بثقل في رأسه، وضع يده أمامه ليشعر بشخص ما بجواره،
فتح عينيه ببطء شديد ينظر إلى ذلك الشخص وجد يارا نائمة بجواره ترتدي قميص لا يستر منها شيء كما يظهر، لم يستوعب ما يرى أمامه وما ذلك الوضع الذي هو فيه فقط لا يستره هو الأخر شيء غير شورت قصير لتعود له ذكريات يوم أمس تدريجياً،
اتسعت عينيه بشدة وذهول وهو لا يصدق ذلك، هبط من على الفراش بعنف وهو يسب ويلعن بعصبية : ينهار أ**د، ينهار أ**د ايه اللي حصل ده
انهى جملته بأخذ مزهرية من على الكومود ثم رماها بكل ما أوتي من قوة وهو يجذب شعره بعنف للخلف
استفاقت شاهقة من تلك الضجة التي حدثت لتفتح عينيها باتساع وصدمة وكأن ما حدث لم تكن تريده : خالد ايه اللي حصل ده
التفت لها خالد والشر يتطاير من عينيه أقسمت في نفسها أنها لم تراه هكذا من قبل ولكن ستتحمل للوصول لما تريد فما بقى إلا القليل،
اتجه خالد نحوها بعصبية قبض علي يديها بعنف ليجبرها على الوقوف أمامه ثم هتف بغضب وصوت عالي
: يعني مش عارفه ايه اللي حصل، أنتِ إزاي تسبيني أعمل كده إزاي، عقلك كان فين... انطقي
تجمعت الدموع في عينيها كما تفعل كل مرة هاتفه بضعف وان**ار من يراه يقسم أنه حقيقي : خالد أنتَ اللي عملت كده بتلومني إزاي، أنا ذنبي ايه
دفعها خالد على الفراش بعنف يلتقط مزهرية أخرى ثم ألقى بها كما الأخرى ليقع مصيرها على الأرض متهشم كما تهشم قلبه من فعلته
: أنتِ إزاي بتقولي كده أنا معرفش عملت كده إزاي بس المفروض كُنتِ ترديني عن ده، كُنتِ اض*بيني حتى أو اعملي أي حاجه تفوقيني بيها يا شيخة
وقفت تبكي وتنتحب وهي تتقدم منه تحاول لمسه لتهدئة : خالد أنا كمان كنت زيك والله معرفش حصل كده إزاي وكمان شربنا من الهباب ده يعني مكناش في وعينا
دفعها خالد مرة أخرى وهي تحاول لمسه يقول من بين أسنانه بعد أن أصبح وجهه قاتم بشدة
: لا كنا في وعينا بلاش كدب، أنا فاكر كل حاجه وأنتِ كمان فكرة لكن أنا كنت غ*ي، غ*ي
نظرت له يارا بتحدي ووقفت أمامه تقول بعد أن أزاحت دموعها المزيفة : طيب يا خالد طلما أنتَ كنت في وعيك وأنا كمان يبقى ده كان بارادتك وبارادتي ندمان كده ليه بقى
ثم أكملت ببرود : الموضوع ممكن يتحل بالجواز
لم يستوعب ما تقوله تلك الحمقاء كيف لها أن تقول ذلك، جز على أسنانه بغضب جم ثم صاح قائلاً بصوت هز أرجاء الغرفة : أنتِ اتجنني ولا ايه ده زنا وأنا واحد متجوز

