مر يومان وقد تعافي طارق من إصابته وسمح الأطباء لأمنية بالخروج من المستشفي وهي بداخل غرفتها تعد حاجياتها للرحيل ومعها سميرة
سميرة: حمدالله علي سلامتك يا بنتي
أمنية: الله يسلمك يا طنط البيت وحشني قوي وإتخنقت من القعده هنا
سميرة: سلامتك من الخنقة يا حبيبتي بس قوليلي إيه اللي خرشم طارق كده
أمنية : لااا دي حكاية طويلة بس هقولك دلوقتي أنه إتخانق مع مازن
أتسعت عينا سميرة دهشة وقالت
سميرة: لاادا أنت لازم تقوليلي كل حاجة بالتفصيل
ضحكت أمنية ضحكة قصيرة وهي تقول
أمنية: حاضر يا طنط بس نخرج من المكان الكئيب ده
دق الباب في هذه اللحظة و أطل طارق منه ورأسه مضمد بالشاش وهو يقول
طارق: خلصتي يا أمنية ولا لسه علشان العربية مستنية بره المستشفي
تجهم وجه أمنية عندما رأته وقالت
أمنية: ملوش لزوم أنا هروح مع طنط سميرة
طالعها طارق وقد عقد حاجبيه في ضيق وهو يقول بلهجة قاطعة
طارق: بصي أنا مش هجادل معاكي قدامك ربع ساعة وألاقيكي تحت
ونظر لسميرة وهو يكمل
طارق: معلش يا طنط هتعبك معايا ممكن تساعديها تخلص حاجتها بسرعة العربية مستنية تحت
ثم تركهم وغادر و التفتت سميرة لأمنية بنظرة عتاب
سميرة : حرام عليكي يا أمنية مش كده يا بنتي الراجل مقالش حاجه غلط بالع** دا خايف عليكي و عايز يطمن أنك روحتي بيتك بالسلامه
أمنية : يا طنط قولتلك هو ملوش أي حق عندي و اللي عمله جميل من واحد غريب وإن شاء الله هردهوله قريب
سميرة: برضه العند لسه راكبك طيب يا أمنية أما نشوف العند ده هيوصلك لأيه
أمنية: هيوصلني أنه يسبني في حالي و يبعد عني و عن إبني
غمغمت سميرة في خفوت
سميرة: بيتهيألك يا بنتي دا إنتي كده بتعلقيه بيكي أكتر
أوصل طارق أمنية إلي البيت و بعد أن أجلسها علي أحد المقاعد وجلس علي المقعد المقابل لها
طارق : حمدالله علي السلامه يا أمنية
أمنية : الله يسلمك شكرا علي اللي عملته معايا دا دين في رقبتي ربنا يقدرني علشان اسدده
نظر طارق لها نظرة طويله ثم قال
طارق:متقوليش كده يا أمنية أنتي كنت مراتي وأم إبني ف...
قاطعته قائله
أمنية: إبن مين أوعي تكون مصدق نفسك أن ليك أبن
طارق: أيوه وليد إبني وبطلي بقه تقولي مش إبنك إيه مزهقتيش دا حقي أني أقول أبني
أمنية: لا مش حقك
طارق هدر في عنف و أمسك ذراعيها وهزها وهو يقول
طارق: لا ليا حق وكفاية بقي أنا تعبت و ملييت كل ما تشوفيني بتوجعيني بكلامك أنا غلطت بس ندمت علي غلطي معاكي و عايز أصلحه
أمنية: تعبت وأتوجعت هه تعرف أيه إنت عن الوجع إمشي يا طارق أبعد عني مش بعد ما إستقريت و حياتي إتحسنت دخلتها وقلبتها تاني
بلغ الغضب من طارق منتهاه وقال لها
طارق : حياتك كانت أحسن هه بأمارة البيه اللي كان عايز.... ولم يكمل الكلمة ولكن قال
كنت عارفه تدافعي عن نفسك وهو مستفرد بيكي لولا وجودي كان زمانه غدر بيكي ولا يمكن كان عاجبك الوضع
إتسعت عينا أمنية إستنكارا لما قاله طارق ولطمته علي وجهه
أمنية: أنا لو كنت زي ما أنت قولت حالا كان زماني في مكان تاني من تلات سنين كنت نزلت البيبي وخلصنا زي ما أنت قولت ساعتها فاكر وكنت شوفت حالي مع واحد تاني لكن أنا قفلت حياتي عليا أنا و أبني و سخرت كل طاقتي و عمري ليه هو وبس إطلع بره
طارق : أمنية أنا أسف مش عارف أنا قولت كده إزاي
أمنية: مش عايزه أسمع منك كلمه إطلع بره بيتي
دفعته أمنية دفعا للباب و أغلقته في وجهه ن** طارق رأسه و لعن غبائه الذي أوصله لتدمير المحاوله الوحيده للرجوع و إصلاح ما دمره سابقا
نعود لمعتز في الأسكندريه وهو يتلقي مكالمه هاتفيه من الرجل الذي عينه لمراقبة أمنية
معتز: أخلص في أيه ؟
الرجل : يا باشا المستشفي كانت مقلوبه علشان مدام أمنية وطارق بيه
معتز: ليه إيه اللي حصل ؟
الرجل : واحد أتهجم عليهم في الجناح بتاعها و إتخانق مع طارق بيه وض*به عليدماغه أتفتحت
معتز: مكانش قادر يخلصلنا عليه المهم ودا كان ليه ؟
الرجل : معرفش التفاصيل بالظبط بس هفضل ورا الموضوع
معتز : الراجل ده أسمه أيه ؟
الرجل : مازن عبد الرحمن حسن و بيشتغل مع مدام أمنية في الشركه
معتز وقد برقت عيناه ببريق شيطاني يقول: بص بقه أنا عايزك تجبلي كل المعلومات عن اللي أسمه مازن ده و ايه سبب الخناقه
الرجل : طب و مدام أمنية؟
معتز : لا سيبها شويه ركزلي علي الراجل ده و أعرف قرار الموضوع ده فاهم
الرجل : فاهم يا باشا
أغلق معتز الهاتف وهو يقول شكل مازن ده هيبقي لينا معاه شغل كتير