بارت١٤

1046 Words
دار عراك شرس بين حازم وطارق و كانت أمنية تراقب برع وهي منكمشة علي نفسها إلي ان وجدت مازن يحمل زجاجة مياة ويض*ب طارق بها علي رأسه هينها صرخت أمنية: حاسب يا طارق حاسب ألتفت طارق لها عند صرختها ولكن كان مازن قد نفذ ض*بته نزلت الزجاجة الثقيلة علي رأس طارق والذي فقد الوعي وهو يهوي أرضا رأي أمنية وهي تنظر إليه برعب وتنهار باكية هوي طارق أرضا فاقدا للوعي والدماء تتفجر من رأسه في هذه اللحظة أقتحم أمن المستشفي المكان وتحفظوا علي مازن أما طارق فقد هرع له الأطباء لإنقاذه وبعد الكشف المبدئ تبين أن الجرح غائر ولكن في فروة الرأس ولم يؤذي الجمجمة أو المخ كانت أمنية تقف وجسدها يرتجف ارتجافه عنيفه لكن الغريب أن ملامح وجهها وعيناها جامدة خارج الغرفة التي يعالج بها طارق وإطمأنت عندما خرج الطبيب إليها و أعلمها عن حالته في هذه اللحظة تنفست الصعداء وسمحت لجسدها أن ينزلق علي جدار الممر وأجهشت بالبكاء تحمد الله في كل كلمه علي أنه كان لطيفا بها وبه فتح طارق عيونه علي أخر مشهد من الممكن أن يأتي في خياله هو علي فراش و أمنية أمامه تنظر إليه بعيون دامعة حاول الأعتدال ولكن أحس بألم رهيب في رأسه و صوت أخر يأتي من أخر الغرفة الطبيب : متتعبش نفسك يا طارق بيه حاول تريح دماغك وعلشان برضه حضرة الظابط يعرف منك إيه اللي حصل ثم إلتفت الطبيب للضابط وهو يقول له :ارجو من سيادتك متتعبهوش الخبطة جامدة جدا ومن ستر ربنا إنها مأثرتش علي اي مراكز حيوية الضابط: اوك يا دكتور ممكن بقه تسبني أشوف شغلي أوما له الطبيب وغادر وكادت أمنية أن تغادر ولكن طارق أستوقفها قائلا طارق: ممكن تخليكي معايا أومات له أمنية و تهربت من نظراته لها بدأ الضابط إستجوابه لطارق الضابط: طبع انا مقدر اللي انت فيه بس ممكن تقولي إيه اللي حصل طارق : ابدا مازن بشتغل في الشركة اللي بتشتغل فيها مدام أمنية وهي حكتلي قبل كده انه بيضايقها دايما فأنا كلمت مدير الشركة لأنه صديقي و أشتكيتله من اللي بيعمله مازن بس علشان يخليه يبعد عن طريقها وميتعرضلهاش تاني وممكن حضرتك تتأكد من كلامي من مدير الشركه بس و حضرتك مدام أمنية كانت تعبانه في المستشفي هنا و أنا كنت بزورها بصينا لقيناه بيتهجم علي الجناح و بيقول أنت السبب في نقلي و كلام كتير وأهان أمنية فطبعا أنا مسكتلوش ورديت و تهجم عليا وبعدين قام هو ض*بني بازازة الميه علي دماغي ولولا أن أمنية حذرتني كان زماني مت دلوقتي ثم نظر لأمنية نظرة عرفان بالجميل لاحظها الضابط و الذي باشر بالسؤال الضابط: ممكن أعرف إيه علاقتك بمدام أمنية ؟ طارق وقد بدا عليه الضيق وهو يقول بصوت مخنوق حاول أن يبدوا طبيعيا طارق: كانت مراتي من ثلات سنين وعندي منها ولد الضابط: يعني أنت عايز تفهمني أنتوا مطلقين من ثلاث سنين ولسه علاقتك بطليقتك كويسه؟ طارق: بقول لحضرتك مع أن ده ميخصش التحقيق بس مدام أمنية ست محترمه وإن كنا إنفصلنا فده أن مفيش لينا نصيب مع بعض لكن علي الصعيد الشخصي مفيش بينا أي مشاكل أحس طارق بالم في رأسه الضابط: أوك أسيبك ترتاح ثن وجه كلامه لأمنية قائلا : عايز أتكلم معاكي شويه يا مدام نظر طارق له وقد عقد حاجبيه وقال له طارق : وهتتكلم معاها ليه الضابط: أولا حضرتك مش هتعرفني شغلي ثانيا بقه مدام أمنية شاهده علي الواقعة دا غير أن اللي حصل حصل في الجناح بتاعها طارق: ايوه حصل بس هيه تعبانه والدكتور مانع عنها أي إنفعال دا غير اللي شافته من شويه كفايه عليها كده الضابط وقد أحس بقلق طارق علي أمنية قال الضابط: متقلقش مش هتعبها كلمتين وبس عن إذنك نظرت له أمنية مرة أخري قبل أن تخرج من الغرفة ولكن أستوقفها طارق وهو يقول بصوت منخفض طارق: ممكن أشوفك تاني علشان أطمن عليكي نظرتله مرة أخري ثم خرجت و أقفلت الباب خلفها تاركة طارق الذي أسند رأسه للخلف و أغمض عينيه وهو يسترجع ما حدث منذ قليل وعندما لاح أمامه ما قاله مازن عن أمنية إنعقد حاجباه في غضب ولكن لانت ملامحه عندما تذكر لهفة ورعب أمنية عليه عندما كان يهوي أرضا قبل فقدانه الوعي نذهب إلي أمنية والتي دلفت إلي الجناح الخاص بها و دلف معها الضابط الضابط: معلش يا مدام أنا عارف أنه وقت صعب عليكي بس دا شغلي أمنية: لا أبدا أنا تحت أمرك الضابط: إيه علاقتك بمازن عبد الرحمن حسن أمنية: زميلي في الشركة اللي بشتغل فيها الضابط : مفيش أي حاجه تانية؟ أمنية: لا مفيش وأظن حضرتك سمعت طارق أن مازن كان بيضايقني الضابط: أيوه بيضايقك إزاي يعني ؟ أمنية: مش فاهمه قصد حضرتك الضابط: قصدي واضح يا مدام أيه نوع المضايقات يعني في الشغل بره الشغل؟ أمنيه كانت بدأت تتوتر و تشعر بالخجل تكلمت بخجل وهي تقول أمنية: كان بيحاول يجر كلام معايا بس كنت دايما بصده الضابط: بس كده ؟ أمنية : تقصد إيه حضرتك الضابط: اقصد إيه اللي يخلي مازن يتجرأ يجي هنا ويعمل اللي عمله ده بدون دافع قوي أمنية: حضرتك أنا قولت كل اللي عندي وزي ما طارق قال مازن إتهجم علينا وض*ب طارق بالإزازه الضابط: مهو متحاوليش تقنعيني أن السبب الهايف ده هو السبب في الخناقه اللي طارق كان هيروح فيها أمنية: مش فاهمه الضابط: مدام أمنية اللي حصل خناقة بين راجلين علي واحدة ست لأن الامن شهدوا أن صوتكوا كان عالي جدا ومازن بيقول أنه كان فاكرك محترمه وأن كفة طارق هيه اللي فازت علشان هو رجل أعمال وغني وهينغنغك علي حد تعبير مازن هبت أمنية واقفة و تتحدث بعصبيه أمنية: من فضلك أنا مسمحش أن حضرتك تتكلم معايا بالطريقة دي ولو علي كلام مازن فده إنسان مريض شايف نفسه حبتين و أنا كنتا دايما بصده علشان كده قال اللي قاله والكلام التافه اللي قاله في حقي مش صحيح مهو طارق كان جوزي من تلات سنين لو كلامه صحيح مكنتش إطلقت منه ولا إيه؟ الضابط: إهدي يا مدام أنا بستفهم منك علشان أعرف ملابسات القضية نظرت أمنية إليه بملل ثم أشاحت بوجهها وقالت له أمنية: بعد إذنك أنا تعبانه وعايزة أرتاح الضابط: اوك يا مدام ألف سلامه ليكي عن إذنك وفتح باب الجناح ثم إستدرك قوله الضابط: مدام أمنية هو حضرتك دخلتي الممستشفي ليه؟ أمنية: إنهيار عصبي ممكن تسأل الدكتور الضابط: أنا بسأل علشان أطمن عليكي الف سلامه عن إذنك في مكان أخر نجد رجل معتز الذي كلفه بمراقبة أمنية وهو يتصل به معتز: إيه الأخبار عندك الرجل: ياباشا البوليس في المستشفي وباين حاجه كبيرة معتز: أعرفلي فيه أيه الرجل: حاضر يا باشا نذهب إلي مازن والذي إنتقل إلي القسم تمهيدا لعرضه علي النيابه كان يجلس و هو ينظر في شرود أمامه و يجز علي أسنانه وهو يقول : والله لأدفعكوا التمن غالي قوي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD