
ألقت بنفسها فى طريقه بمحض إرادتها فى مقابل المال و لكنها وقعت فى حبه دون أن تحسب لذلك حساب ، و كيف ﻻ تحبه و هو أنقى و أطهر من رأت من الرجال ، و لكن من تكون هى لتعشق رجل مثله ؟ فهى مجرد فتاة ليل مجهولة النسب ؟ فهل ستجد السبيل إلى قلبه ؟ أم ستظل تائهة بين جدران قلبه ؟
**********************
اقتباس
يوسف بحدة:
انتى ازاى تدخلى كدا يا انسة؟!
ردت بملامح جامدة وشفتيها ترتجف من الصدمة المفجعة:
زينة...، رفعت حاجبيها وهى تسأله باستخفاف:
و لا نسيت اسمى؟!
حاول ان يتحلى بالصرامة، احتدت نبرته يصيح بها: عايزة ايه.. انا ورايا شغل كتير؟!
سألته و هى تستجديه أن يُكذّب ما سمعت:
انت صحيح هتخطب؟!
أجابها بصرامة زائفة :
اسمها حضرتك؟!
تقدمت خطوتين حتى وصلت لمكتبه الحائل بينهما و استندت بيديها عليه و مالت اليه قليلا و سألته بحزم و عينيها متسعة على آخرهما :
رد عليا يا يوسف.. انت صحيح هتخطب؟!
تعجب يوسف من القوة و الجرأة التى تتحدث بها، ولكنه يعلم أنها مجروحة و الجريح يهذى بما لا يدرى فأجابها بعصبية أشد ربما تستفيق من هذيانها:
الزمى حدودك.. انا مديرك و مسمحلكيش ترفعى الالقاب.
سألته و كأنها لم تسمعه:
ليه؟! .. انت بتحبنى أنا.. ليه تعذب نفسك و تعذبنى معاك؟!
أجابها بحدة مصطنعة:
ايه التخاريف اللى بتقوليها دى؟!
طرقت على المكتب بكفها الأيمن بعصبية زائدة :
دى مش تخاريف.. دى حقيقة.
قطب جبينه متعجبا من العصبية التى لم يعدها فيها من قبل، لكنه سكت قليلا ينظم أنفاسه المتلاحقة حتى يستطيع ال**ود أمامها بقناع البرود و الجمود الذى تَقنّع به.
لاحظت **ته فدب بداخلها أمل جديد فى امكانية استعادة حبها الذى أصبح على حافة الهاوية، اقتربت منه بشدة و نظرت بعينيه بعمق و قالت بخفوت و عاطفة جياشة :
أنا بحبك.

