الفصل التاسع

2363 Words
فى شركة آل سليمان .... تحمل قدح القهوة متوجهة ناحية مكتبه و داخلها ثورة من المشاعر المتناقضة، فجزء منها يتتوق لرؤيته، و جزء آخر يتظاهر باللامبالاة، و جزء ثالث ينهر ضعفها أمامه، و لكنها عزمت أمرها أن تتحلى بالثبات و أن تغلق قلبها حتى لا تقع فى المحظور . وصلت إلى باب الغرفة و طرقت الباب فأذن للطارق بالدخول ومن ثم فتحت الباب و تقدمت للداخل، ففوجئت بصوت القرآن الكريم يصدح فى أجواء الغرفة مما أصابها ذلك الأمر بالدهشة، فهى قد نشأت و ترعرعت على أصوات الموسيقى و الغناء و لم يسبق لها من قبل أن سمعت كلام الله يُتلى على مسامعها إلا فى بعض وسائل المواصلات بصورة عابرة و سريعة. تسمرت فى مكانها و لم تعرف ماذا عليها أن تفعل ، فهو قد فاجئها مرة أخرى بع** ما عرفت عنه ، فازدرت ل**بها بصعوبة و حمحمت: ـــ احم.. صباح الخير يا مستر يوسف . رمقها بابتسامة لطلتها التى أشعرته براحة داخلية و استنبط سريعا أنها هى من أضفت على غرفته هذه الروح الجديدة و أجابها : ـــ صباح النور يا زينة . قضت تلك الابتسامة على البقية المتبقية من ثباتها أمامه، و شعرت بالخجل الذى انع** على وجهها و أصبح واضحا له ، فابتسم مرة أخرى على خجلها و ارتباكها أمامه مردفا : ـــ تعالى انتى هتفضلى واقفة عند الباب كدا ؟! تمتمت بداخلها: ـــ " لا كدا كتير .. انا هكمل كدا ازاى ؟ .. ، انا كدا هيغمى عليا " رمقها باستغراب قائلا : ـــ زينة ، ما تدخلى يا بنتى ، انتى مش سامعانى و لا ايه ؟ أجابته بخجل و ارتباك لا يليق بشخصيتها الجريئة : ـــ ها .. ســـ سامعاك طبعا يا مستر . ضيق عينيه باستفهام : ـــ شكلك مش مركزة .. انتى منمتيش كويس ؟ اتسعت عينيها من الدهشة على إثر هذه الكلمات و جال بخاطرها .. "من هذا الرجل؟؟.. و ما هذا السؤال؟!... طيلة الخمسة و عشرين عام الذين مروا من عمرها لم تسمع هذا السؤال و لم تجد هذا الاهتمام و لم تشعر بهذا الحنان الذى كان يملأ طيات كلماته. انظر ماذا تفعل بى يا يوسف و ماذا سوف افعل انا بك ، ليت كان حديث علي عنك صحيحا حتى اشعر أنك تستحق أن أخدعك، و لكن ماذا لو كان حديثه عنك غير صحيح ؟! ، فماذا على أن أفعل ؟! .. ليتنى لم أقبل بذلك من البداية .. ليتنى لم أرك .. ليتنى لم أعرفك ، ففى كل لحظة أراك فيها ينقلب كيانى و تسكن وجدانى و يتمرد قلبى عليا، فلم أعد قادرة على إحكام زمامه و كبح جماح مشاعره ... رحماك يا رب" . هز رأسه بأسف و استغراب : ـــ لا لا دا انتى مش مركزة خالص .. لو تعبانة ممكن تروحى ، مفيش مشكلة . شعرت بضيق من نفسها من كثرة شرودها : ـــ احم .. انا اسفة اصلى متوترة شوية بس .. اول مرة اشتغل فى مكان نضيف زى دا و خايفة شغلى ميعجبش حضرتك . قهقه من تلك الكلمات و أردف بود : ـــ طب هاتى بس القهوة دى عشان اشربها قبل ما تبرد . تقدمت زينة إليه بخطى سريعة، فهى قد نست أمر القهوة تماما و أجابته بأسف : ـــ يا خبر ... دى زمانها بردت اصلا... انا متأسفة اوى يا مستر. أمسكت القدح البارد تختبر مدى برودته، ثم أسترسلت حديثها بطريقة مثيرة للضحك : ـــ اهوه جالك كلامى ؟ ... آدى أول القصيدة كفر . . . ثوانى هعمل لحضرتك غيرها... و همت بالمغادرة و لكنه استوقفها : ـــ استنى يا زينة خلاص متتعبيش نفسك ، أنا هشربها باردة عادى ، لسة اليوم طويل و دا مش أخر فنجان هشربه يعنى . رمقته بإعجاب شديد لحسن تعامله معها و رفقه بها، و أومأت مبتسمة دون أن تنطق، و ظلت محدقة به بلا وعى و بدون إرادة منها، فقرأ يوسف ما يدور بخلدها و استنبط أن استغرابها من حسن معاملته ربما يرجع لكونها قد حُرِمت من العطف و الاهتمام لذلك فهى دائما ما تقابل ردود افعاله بالدهشة و الاستغراب ، فأشفق عليها كثيرا و استطرد بمجاملة: ـــ بالمناسبة شكرا على الورد و الروايح الجميلة دى . رمقته بابتسامة بلهاء و فرحة تنطق بها عيناها : ـــ بجد الورد عجب حضرتك ؟ أومأ مبتسما : ـــ جدا .. بصراحة ذوقك حلو و مخلية للمكتب روح جديدة كدا .. بس ابقى ضيفى ع الروتين دا بقى تشغيل الشاشة على قناة القرآن الكريم . تجهمت ملامحها على إثر هذه الكلمات فهى بعيدة كل البعد عن كتاب الله سواء بالقراءة أو الاستماع و ترى نفسها أنها أقل من أن تفعل ذلك و إلا رأت نفسها أكبر منافقة فى العالم. " يا ويلى منك يا يوسف ، حتما ستدفعنى إلى الجحيم دون أن تدرى بأفعالك تلك" ... هكذا حدثت نفسها . ازدرت ل**بها بصعوبة لصعوبة هذا الطلب عليها و أجابته بتلعثم: ـــ حـ حاضر يا مستر.. حاضر إن شاء الله . تناول القهوة فى رشفة واحدة فهى كانت باردة و أعطاها القدح الفارغ و هو يسألها : ـــ ها الـ سى فى بتاعك جاهز؟! أومأت متحمسة: ـــ أيوة جاهز يا فندم ، أروح أجيبه لحضرتك ؟؟ يوسف : ـــ يا ريت .. عشان أشوفه قبل ما أبدأ فى مقابلات العملا و الاجتماعات . ردت بايماءة : ـــ حالا هيكون على مكتب حضرتك . غادرت بخطوات سريعة نحو حقيبتها التى تركتها فى مقهى الشركة و فتحتها و أخرجت منها الملف المطلوب و ذهبت إليه سريعا و أعطته الملف : ـــ اتفضل يا مستر الملف اهوه . أمسك بالملف و أخذ يقرأ بياناتها بتمعن فرفع حاجبيه مردفا باعجاب زائف فقط.لرفع معنوياتها: ـــ معاكى دبلوم تجارة !.. هايل جدا . قطبت جبينها متعجبة : هايل جدا ؟! .. اومال لو كان معايا بكالوريوس تجارة كنت قولت ايه ؟ ضحك يوسف و أردف بثقة و تحفيز : ـــ إن شاء الله هتكونى احسن من إللى معاهم بكالوريوس؛ لو عندك إرادة و استعداد إنك تتعلمى . تجهم وجهها ببلاهة و انكمشت ملامحها بعدم فهم : ـــ أنا مش فاهمة حاجة !! .. استطرد بجدية : إسمعى يا زينة ، أنا بصراحة شايف ان الشغل ف بوفيه الشركة ما يناسبكيش ، أنا وافقت بس عشان شايفك محتاجة الشغل ، و كويس إن انتى معاكى شهادة تقدرى تطوريها و انا هساعدك فى كدا .. سكت قليلا يقرأ تعابير وجهها ثم استرسل : ـــ أنا هكلف استاذ ف المحاسبة شغال معانا هنا ف الشركة يد*كى كورسات ف المحاسبة و انتى و همتك بقى . سألته بتوجس : ـــ و بعد ما اخلص الكورسات دى ؟! يوسف بجدية: ـــ هتدربى على شغل الحسابات لحد ما تتمكنى و بعدها هشغلك فى قسم الحسابات هنا أو فى أى فرع للمجموعة ... ها إيه رأيك ؟ قطبت جبينها باستفهام : ـــ يعنى هبقى زيى زى أى موظف أو موظفة هنا ف الشركة؟! أومأ بتأكيد: ـــ اكيد طبعا .. لقد أخذت اللعبة منحنى ع**ى تماما ، فبدلا من أن تستدرجه لأسفل سافلين ، يستدرجها هو لأعلى عليين، أى ذنب إقترفتيه يا زينة حتى يسلط الله عليكى من يحملك من الآثام ما يؤدى بك إلى الهلاك لا محالة ، فلو لم تكن تلك لعبة زائفة أقحمت نفسها بها بمحض إرادتها ، لما كان حالها كل هذا التجهم و الشعور بتأنيب الضمير ، لكانت حاليا محلقة فى سماء الحرية و السعادة بحصولها على تلك الوظيفة التى لم يخطر على بالها يوما أن تحصل عليها و بهذه السهولة .. لاحظ يوسف وجومها على ع** ما توقع ، فهو ظن أنها ستفرح لذلك العرض ، فتعجب لذلك و سألها مضيفا عينيه باستغراب : ـــ شايفك مش مبسوطة من العرض دا . نفت بابتسامة متكلفة : ـــ لا أبدا يا يوسف بيه ، دا حضرتك فاجئتنى بصراحة ، مكنتش متوقعة إن حضرتك هتعرض عليا عرض زى دا ، دا كرم أخلاق منك و مش عارفة اشكرك ازاى . أردف مبتسما : ـــ مش عايز منك شكر .. عايز دعوة حلوة منك بس . أشارت بسبابتها اليمنى على ص*رها باستنكار : ـــ منى أنا ؟! أجابها بصدق : ـــ أيوة منك انتى .. انتى مستقلية بنفسك ليه ؟ ضحكت ضحكة خافته : ـــ المفروض أنا إللى أطلب من حضرتك الطلب دا . أردف بمرح : ـــ خلاص يا ستى متزعليش ، انتى تدعيلى و أنا أدعيلك . . إيه رأيك ؟ زينة : ـــ هو فى رأى بعد رأيك يا يوسف بيه ؟ يوسف : ـــ ما قولنا بلاش بيه دى .. زينة : ـــ لا مؤاخذة نسيت . عادت ملامحه للجدية مردفا : ـــ المهم إديني أسبوعين كدا أكون نسقت مع أستاذ المحاسبة و ظبت موضوع الكورسات لأن فى ضغط كبير ف الشغل اليومين دول . تنفست زينة الصعداء فعلى الأقل ستبقى بجانبه طيلة هذه المدة ، و لتعيد حساباتها و تحسم أمرها بشأن هذه التمثيلية .. فيوسف أشعرها بدنائتها و دنائة من تلعب لصالحه ، و لكن هى من ألقت بنفسها إلى التهلكة و عليها أن تكمل مسيرتها إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا ... مازال الحوار قائما بين زينة و يوسف، عند هذا الحد شكرته زينة و همت بالمغادرة و لكنها عادت مرة أخرى مدعية أنها نسيت أن تخبره أمرا ما ... زينة مدعية الاحراج : ـــ احم .. مستر يوسف فى حاجة مهمة لازم حضرتك تعرفها . سألها بجدية : ـــ خير يا زينة حاجة ايه دى ؟ بارتباك مصطنع أشارت على المقعد المقابل لمكتبه : ـــ طب ممكن أقعد ؟.. أصل الموضوع هيطول شوية . اعتدل فى مقعده و استند بيديه على المكتب و أومأ لها بإنتباه و تركيز : ـــ أه طبعا اتفضلى . جلست على المقعد و شبكت يديها و بدأت الحديث وهى تنظر لكفيها بتوتر : احم ... العنوان الموجود فى الملف دا مش عنوان بيت . عقد حاجبيه بعدم فهم : ـــ مش فاهم .. اومال عنوان ايه ؟ رمقته بتوجس و ابتلعت ريقها بصعوبة و أجابت بترقب لردة فعله : ـــ عنوان لا مؤاخذة .. احم .. كباريه او نايت كلاب زى ما بيقولو . لم ينطق من صدمته ، فهذا آخر مكان يمكن أن يتوقع أن تسكن به ، بل لم يخطر بباله ذلك من الأساس . انتظرت أن يرد عليها و لكن لم ترى منه إلا علامات الصدمة و الذهول بادية على وجهه بوضوح فأكملت : ـــ قبل ما دماغك تروح لبعيد ممكن تسمع حكايتى ؟! أومأ لها بالموافقة دون أن ينطق و مازال الوجوم ي**و ملامحه المذهولة، فاسترسلت حديثها : أنا زى ما قولت لحضرتك قبل كدا إن أنا يتيمة ، مشفتش أبويا و لا أعرف شكله إيه لأنه مات و أنا عندى سنتين ، و بعدها أمى ماتت بالمرض الخبيث و أنا عندى خمس سنين ، و سابتنى عند واحدة صاحبتها تربينى عشان أمى مكانش ليها حد و معرفش ليها عيلة و لا قرايب ، و الست إللى ربتنى دى تبقى صاحبة الكباريه ، بس هى طلعت ست كويسة و علمتنى لحد ما خدت الدبلوم ، و كانت قافلة عليا عشان مختلطش بزباين الكباريه و لا حد يطمع فيا ، كانت علطول تقولى انتى أمانة و أنا لازم أحافظ عليكى و ... قاطعها قاطبا جبينه بترقب : ـــ اومال قولتيلى أن معندكيش حد يصرف عليكى ليه ؟ أجابته بكذب : ـــ أنا قولتلك كدا عشان عايزة أكمل حياتى بفلوس حلال ، ما اكيد حضرتك عارف ان فلوسها حرام، فأنا قولت مش كفاية إنى مبصليش و معرفش حاجة عن دينى !! كمان هعيش ع الحرام طول عمرى ؟! .. فروحت دورت على شغل ف أماكن كتير ، و كل إللى يسأل عليا و يعرف انى عايشة ف كباريه ، يفتكر إنى شمال و يخاف على سمعته و يطردنى ، لحد ما ربنا عطرنى فيك ، آدى كل الحكاية يا بيه ، و إللى حضرتك تعمله أنا مش هلومك عليه ، عندك حق ف أى ظن تظنه فيا ، ما واحدة متربية و عايشة ف كباريه هتطلع ايه يعنى ؟! .. بس أقسملك انى ماليش دعوة بشغل الكباريه خالص و لا عمرى قعدت مع زبون و لا اديت لحد فرصة يبصلى حتى ، سبحان الله يا بيه ربنا كان و مازال محافظ عليا . . . قالت عبارتها الأخيرة بصدق بالغ ، فهذه حقيقة ، حفظها الله من شر الذئاب البشرية ، فربما ينصلح حالها يوما و تصبح إنسانة صالحة قريبة إلى الله . سكتت زينة عن الكلام و كذلك يوسف طال **ته حتى ظنت أنها مطرودة لا محالة ، بينما هو كان يحلل كل كلمة نطقت بها ، فأحيانا يشفق عليها و أحيانا يظن بها الظنون ، تارة ينظر لها بتمعن ربما يستشف منها الصدق و تارة ينظر فى الفراغ و تارة أخرى ينظر إلى كفيه المتشابكين ، فلابد أن يأخذ قراره بشأنها الآن . أحست زينة من طول مدة **ته أنه لم يصدقها ، فانتابها شعور بخيبة الأمل ليس لأنها فشلت فى مهمتها، و لكن لانها فقدت ثقته و بالطبع سيرفض بقائها فى الشركة خوفا على سمعته ، و أكثر ما يؤلمها أنها لن تنعم برؤيته و لا بعطفه عليها بعد الآن، لذلك آثرت أن تترك هى المكان قبل أن يقوم هو بطردها و هى لن تتحمل منه ذلك ، فنهضت من المقعد و سارت باتجاه الباب و لكنه صاح بها بحدة قائلا : ـــ استنى عندك .. استدارت و نظرت له بإن**ار فصاح بها بحدة : ـــ رايحة فين ؟ أنا سمحتلك تمشى ؟ أجابت بنبرة حزينة متألمة : ـــ أنا مش هستنى لما تطردنى .. أنا همشى بكرامتى أحسن . قام من مقعده و وقف قبالتها مستندا على المكتب و قال لها بنبرة هادئة و لكنها تحمل بعضا من المكر : ـــ و مين قال إن أنا هطردك ؟! ثم اقترب منها خطوتين فتفاجأت من اقترابه منها بهذه الطريقة و **ت حمرة الخجل وجنتيها ، فأحس بإرتباكها و خجلها فاطمئن قليلا و قلت ظنونه فى إمكانية كونها فتاة ليل ، فتاة الليل لا تحمر خجلا و لكنه أراد أن يمحى جل شكوكه. رمقها ببرود قاتل قائلا: ـــ و أنا إيه اللى يضمنلى إن كلامك صحيح و انك مبتكدبيش؟! تحلت بالثبات الظاهرى مجيبة بجدية زائفة: ـــ أنا مبكدبش و معنديش ضمانات ممكن أقدمها لحضرتك، عادى أنا ممكن أمشى، ما هى مش أول شغلانة أتطرد منها بسبب الموضوع دا. أطرق رأسه ملياً يفكر ثم طالعها بجدية: ـــ بصى يا زينة.. أنا هصدقك و هتعامل معاكى بحسن نية، و ف الأول و الآخر أنا ليا الظاهر، أما الباطن بقى دى حاجة بينك و بين ربنا هو اللى هيحاسبك عليها، أهم حاجة تبقى ملتزمة ف الشركة. ألقى بكلماته ثم رمقها ببرود مستفز يراقب انفعالاتها، فوجدها زائغة العينين فى اللاشيئ، أردف بترقب لرد فعلها: ـــ بس دا ميمنعش بردو إنى هتأكد بطريقتى من الكلام اللى قولتيه. جف حلقها من وقع العبارة الأخيرة و ازدرت ل**بها بصعوبة و لكنها تظاهرت باللامبالاة و أردفت بثبات زائف: ـــ حقك يا مستر يوسف طبعا. لاحظ وجومها فظن أنه جرحها بكلامه فأردف بجدية: ـــ زينة افهمى... موظفة عندى شغلها كله ف مكتبى و مسموح لها تدخل و تخرج من المكتب ف أى وقت سواء موجود او لأ، و جاية تقولى انا عايشة و متربية ف ف.. عف ل**نه ان ينطق هذه الكلمة ففهمته زينة و أكملت بدلا عنه بوجه متجهم: ـــ فى كباريه. رمقها بضيق لوهلة ثم أكمل بحدة: فى زفت... حطى نفسك مكانى.. تظاهرت بعدم الاهتمام: ـــ براحتك يا مستر يوسف، كتر خيرك إنك وافقت أكمل شغلى رغم اللى عرفته عنى، و من حق حضرتك طبعا تسأل عليا و على سمعتى و سلوكى. أجابها بارتياح نوعا ما: ـــ أتمنى تكونى اقتنعتى بوجهة نظرى، شغلى علمنى مآمنش لحد بسهولة. يتبع...... مع تحياتي/ دعاء فؤاد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD