خايفه أحب

الجزء السادس

سارة ممكن اقابلك

صوته مكنش كويس ممكن اقابلك يعنى حاسس انه تايه ومحتاج حد جمبه وانا ديما كنت جمبه زى ماهو ولا مرة سابنى

-تعالى يامروان

-عمى قاعد جمبك

-اها

-اديه الفون كدا

-طيب

كلم بابا وتقريبا قاله انه عاوز يشوفنى وبابا وافق بابا بيثق ف مروان وبيثق فيا وانا عمرى ماضيعت الثقة دى هو بيبقي مطمن انى بخير معاه قومت لبست ونزلت كان مروان مستنينى

-يلا اركبي

-ابتسمت:احنا كدا كدا هنروح الكافية وده اخر الشارع انت شكلك مدايق تعالى نتمشي

-ابتسم:يلا

-اتمشينا بس مكناش بنتكلم على غير العادة وهو كان ماشي سرحان

-ساكتة ليه

-مفيش حاجة اقولها انا عاوزا اسمعك

-بصلى وابتسم وبص قدامه تانى

وصلنا الكافية وقعدنا وهو لسه ساكت وحاطط راسه بين ايده عرفت انه مش عاوز يتكلم هو بس عاوز يحس ب ونس انك تبقي مدايق بس جمبك حد موجود عشانك ده ف حد ذاته اكتر شئ مطمئن

-جالها عريس

-فهمت انه بيتكلم عنها اتن*دت:هتقبل تكون لغيرك

-مش عارف اعمل اى

-بتحبها؟

-بصلى وهز راسه بمعنى ااه

-ابتسمتله بوجع:يبقي متستناش للخميس روح كلم باباها وقوله انك بتحبها وقوله انك هتجيب اهلك بكرا بصتله ودمعت:متسمحش لحبك يضيع يامروان

-ابتسم:شكرا

-ضحكت: ايوا افضل اشكر فيا لحد ما البت تروح منك

-طاب يلا هروحك واروحله

-روح انت انا هطلب حاجة اشربها وامشي

قبل ما يمشي قال للجرسون ان اللى انا هطلبه هو هيدفع حسابه ومشي

كأن دموعى كانت مستنياه يمشي حطيت راسي على الطرابيزة وفضلت اعيط على كل ض*بة اللى بتبقي اقوى من اللى قبلها

-بعد ما تخلصي عياط قوليلى هتطلبي اى

كان راجل كبير ف السن ملامحه مريحة

-مسحت دموعى وابتسمت:هاخد شاى

-ابتسملى:لو من نصيبك العالم كله مش هيقدر يفرقكوا

-ها

-ابتسم:متزعليش منى اللى ميشوفش كل الحب اللى ف عينك ليه ده يبقي حمار

-اتن*دت بوجع:الحب مش بادينا

- ابتسم..بعد الصبر جبر هروح اجيبلك الشاى

اوقات بحس ان الكلام اللى ماما بتقولهولى والكلمة اللى راجل لسه قيلهالى دلوقتى بيبقي رسالة ليا من ربنا وهما مجرد مرسل وده بيطمنى اوى

شربت الشاى وروحت وانا مستنية تليفونة يقولى عمل اى

بس مرنش...

لا مبدهاش بقي هكلمه انا

اتصلت بيه بس مردش عليا اتصلت بيه كذا مرة ومردش وده قلقنى قررت انى هروحله اول ماالنهار يطلع معرفتش انام من التفكير صحيت الصبح وقولت لماما انى هروح اشوفه

وصلت على البيت ومامته فتحتلى

-ابتسمت: اذيك ياطنط هو مروان فين

-ف اوضته ياسارة مش راضي يخرج منها من امبارح

-هو اى حصل

-معرفش

-ممكن طيب اقابله

-ادخلى تعالى

-مامته دخلتله وقالها انه مش عاوز يقابل حد وده قلقنى اكتر وتقريبا فهمت ان باباها رفض

مشيت لحد باب اوضته وخبط

-زعق من جوا:قولت مش عاوز اشوف حد

-انا سارة يا مروان

-من فضلك ياسارة سيبينى لوحدى

-لا

-قولت سيبينى لوحدى

-قولت بااصرار اكبر :لاا مش هسيبك مش عاوزا اعرف مالك بس اطلع شوفنى من امتى انت بترفض تقابلنى هو انا زعلتك ف حاجة

-مردش بس سمعت صوته بيعيط وده وجعلى قلبي بدون تردد فتحت الباب ودخلت لقيته قاعد عالسرير بيعيط

-في اى يا مروان

-زعق:طلعت بتضحك عليا بعتنى عشان جالها ظابط عشان هو مستوى بمنتهى البساطة قالتلى انسي كل اللى بينا بمنتهى السهولة قالتلى اتمنى متزعلش منى انا مش بعيط عشانها ياسارة انا بعيط على غبائي انا حاسس انى كنت مجرد لعبة ف اديها انا حاسس انى ولا حاجة

-قومت وقفت قدامه وابتسمت:خلصت

-مردش

-طلعت منديل من شنطتى: امسح دموعك طز ف كل حاجة تخليك بالمنظر ده

-مسك المنديل ومسح دموعه وبصلى:انا عاوز اسافر عاوز ابعد انا وصلت لمرحلة مش طايق المكان اللى هى موجودة فيه

-انت كدا معملتش اى حاجة غير انك بتهرب

-عاوزا الم اللى وقع منى ياسارة

-طاب وانا

-بصلى ومردش

-هه هتمشي وتسيبنى تانى انت م**م تعذبنى ببعدك عنى انت خلاص مش شايف اى حاجه تفضل عشانها يعنى.. تمام يا مروان سافر ربنا يوفقك بس انا اسفة مش هوصلك للمطار عشان مش مستعدة اشوف حب عمرى بيسبنى ويمشي عن اذنك

*************

مشيت وانا بعيط كالعادة بسببه كالعاة م**م يوجعنى

اللى هى عملته فيه بيردوا فيا بطريقة اب*ع هو حبها وانا حبيته حبه اتحول لفيرس بيزيد مبيقلش والمشكلة انى حابة الفيرس ده:كفاية بقي لسه بتحبيه بعد كل ده انتى اى

روحت البيت وفضلت قاعدة ف اوضتى اغلب الوقت مبكلمش حد مبشوفش حد عدت ايام كتير ومجليش منه اتصال واحد يطمن عليا فيه مفكرش فيا يطمن عليا لدرجة دى انا ولا حاجة عنده

ماما دخلت عليا:سارة تعالى في حد عاوزك ف البلكونة

-من غير ماابصلها:مش عاوزا اشوف حد

-سارة مينفعش كدا عيب

-ماما لو سمحتى

-هى كلمة قومى شوفي مين عاوزك

-قومت وانا التعب حرفيا متمكن من جسمى وروحى لدرجة حاسة انى بتنفس بصعوبة دخلت البلكونة لقيته قدامى

-بصلى وابتسم

-دمعت:اتاخرت عليا ليه

-مليش عين اجى اشوفك او اكلمك

-عيطت:ومسافرتش ليه

-قرب منى:مش هسيبك

-وكلامك

-ابتسم ومسحلى دموعى:انا مستعد اعمل اى حاجة عشانك..انا بحبك

"بعد الصبر...جبر ?"

#النهاية

((((((جمال الروح )))))

-يبنتى انتى مش شايفة شكلك ولا اى

-استجمعت قوتى ورديت:لا طبعا شيفاه شايفة ان ربنا خلقنى ف احسن صورة وشايفة احترامى لنفسي وللناس وشايفة نقائي شايفة انى مش مزيفة قوليلى بقي انتى شايفة اى ف نفسك

-انتى ازاى تكلمينى كدا

-عندك حق سورى المفروض مكنتش اتكلم معاكى اصلا

وسيبتها ومشيت دخلت التويلت عشان اقلع قناع القوة شوية

-عيطت:يارب ولله انا مش معترضة على حاجة ومش فارقلى كلامهم بس انا تعبت من نظراتهم ليا وتعبت وانا حاسة انهم بيتكلموا عنى بجد تعبت

-الناس عمرها مابطلت كلام

-انتى مين

-مدتلى اديها انا سلوى

-بصيت لااديها بعد كدا بصتلها:مش ق*فانة تسلمى عليا

-مسكت ايدى حطتها ف اديها:اسمك اى بقي

-ابتسمتلها:ليلى

-اسمك قمر زيك بالظبط

-شكرا

-مسكت وشي بااديها:انتى مش وحشة زى ماهى خطرفت بالكلام انتى جميلة اووى وجمالك فابتسامتك ف عنيكى ف النظرة البريئة اللى انا شيفاها انتى مميزة مميزة عننا كلنا

-ابتسمتلها:انا عارفة كل الكلام ده ومقتنعة بيه انا رديت عليها لاانى لو مكنتش رديت كانت هتعتبرها تسلية

-ممكن نبقي صحاب

- ابتسمتلها: احنا بقينا صحاب اصلا

ابتديت علاقتى بسلوى تكبر وجودها كان بيهون كتير كان بيهون التنمر وكان بيهون نظراتهم الجامعة من بعد مااتعرفت عليها بقي ليها روح

-ليلى ليلللللى

-اى نعم

-كانت بتتكلم بحماس:الجامعة مطلعة رحلة ومفيهاش كلام طيعا هنطلع

- ابتسمتلها اشطا ربنا معاكى

-ليلى هتيجى معايا

-هزيت راسي:لا يا سلوى انا مبحبش الرحلات

-ابتسمت:معايا هتحبيها

-ضحكت:اى معايا هتحبيها احنا طالعين شهر عسل

-ضحكت:عشان خطرى ماترفضيش ده هو اسبوع اسبووع

-خلاص كفاية زن

-حضنتنى:رفيق دربي اوى يعنى

------------------------------------

يلا يشباب الاتوبيس هيتحرك

كلنا طلعنا الاتوبيس وانا وسلوى قعدنا جنب بعض

-سلوى وحشتينى جدا

-وانتى كمان يا يارا عاملة اى

-الحمدلله ياقلبي تعالى اقعدى جمبي شوية بلييز بجد وحشتينى اوى

-بس

-همستلها:قومى اقعدى جمب صحبتك شوية

-طاب وانتى

-ضحكتلها:مش هتخ*ف يلا قومى

ابتسمتلى وقامت انا بحب اشوفها مبسوطة وبتضحك انا مستعدة اديها من فرحتى كمان

-ممكن اقعد جمبك

-نعم

-اصل مفيش اماكن وجمبك فاضي

-احم اها اتفضل

-شكرا..قعد جمبي وابتدى يلعب ف الفون وانا بعدت عنه بحيس انى اخلى بينا مساحة بس هو لاحظ ده

- بصلى:هو انا مديقك اقوم

-احم لا عادى

-طيب ماتقعدى براحتك

-مااهو براحتى كدا

-ابتسم:انسة ليلى اقعدى براحتك ولو مدايقة من وجودى هقوم ومش زعلان

-بصتله:انت عرفت اسمى منين

-ابتسم:يوم خناقتك مع ريناد

-احرجت:ا ااه

-انا مالك

-فرصة سعيدة

-ابتسم:انا اسعد

الاتوبيس ابتدى يتحرك ومشينا وانا باصة من الشباك بحب شكل الجبال اوى بحسهم بيعبروا عن القوة والصلابة محستش بنفسي وروحت ف النوم

-يلا ياشباب وصلنا الكامب اللى هنعسكر فيه

-صحيت من النوم لقيت راسي على كتف مالك

-اانا اسفة جدا ولله محستش بنفسي بجد اسفة

-ضحك:محصلش حاجة لكل ده بتحصل عادى انا مديقتش

-سلوى جت اخيرا:ليلو يلا

-بصتلها:ا ااه يلا

-نزلنا وكل واحد ابتدى يعمل ف الخيمة بتاعتة انا وسلوى اشتركنا ف خيمة بس معرفناش حتى نفرد الخيمة

-بصتلى وفضلت تضحك

-انتى بتضحكى على اى

-شكلنا مسخرة بجد احنا مننفعش للمخيم ولا ب اى شكل

-ضحكت:يلا نحاول تانى

-ممكن اساعدكوا

-ش شكرا احنا هنتصرف

-نتصرف اى يا ليلى بس هيبقي شكرا اوى يامالك ولله لو عملتهالنا

-بصلى:ممكن اساعدكوا ياانسة ليلى

-طيب اتفضل

-ابتدى يعمل الخيمة وانا وسلوى بصين لحركاته عشان نتعلمها

بعد شوية -انا خلصت

-سلوى ردت عليه:يكفيك شر المرض وشر الطريق وشر ال

-سلوى بس..شكرا ياكابتن

-ضحك:على اى انا معملتش حاجة لو احتجتوا حاجة قولولى

-اها شكرا

كله دخل ينام لان الطريق كان طويل ومتعب بس انا مقدرتش انام عشان انا تقريبا نمت طول الطريق خرجت قعدت قدام النار الجو كان فيه نسة برد

-مش خايفة يطلعلك كلب

-بصتله كان واقف مبتسم:هو في كلاب هنا

-اىىىى كلاب وديابة امال احنا مولعين نار ليه

-طاب انا هقوم

-ضحك:متخفيش ما بتجيش ف المكان اللى فيه حرارة

-ماشي

-كان بيبصلى ومبتسم

-انت بتبصلى كدا ليه

- ضحك:كل ماافتكر شكلك انتى وسلوى صحبتك الصبح ببقي هموت مالضحك

-ابتسمت:اها دى كانت اول مرة ليا اطلع رحلة ف عشان كدا مكنتش عارفة اعملها

-مكنتيش بتطلعى كشافة ف ابتدائي

-ضحكت:لا كنت حابة اخد بريك

-من اى

- ابتسمت:من التنمر

-كنتى بتتعرضي للتنمر

-ضحكت:انا عمرى مااتعرضت لحاجة غير التنمر اصلا

-حط ايده على خدوده:وبعدين كملى

-بصتله وضحكت:من اول يوم ليا ف التعليم تقريبا وانا بتعرض للتنمر بسبب اصابتى بالبهاق وصلونى لمرحلة مبقيتش بحب ابص ف المراية اكتئبت وخدت فترة انعزلت عن العالم كله بس ماما قالتلى كلمة عمرى ما هنساه:لو مش هيشوفوا جمال روحك ونقائك يبقي ف داهية كلهم الشكل بيروح بس ليلى بااخلاقها بتصرفتها مش هتروح ماما علمتنى انى مميزة وانى اتحب زى ماانا وانى استاهل اتحب لما كنت بروح البيت وانا بعيط من تنمرهم مكنتش بتحضنى وتطبطب عليا كانت بتزعقلى كانت بتقولى انا مش هقبل اشوفك ضعيفة ماما هى سبب قوتى ف الحياة بس هى دى الحكاية كلها

-ابتسم وبصلى:تسلم مامتك اللى ربتك يا ليلى

-بصتله وابتسمت:شكرا..انا هقوم انام بقي

-ابتسم:تصبحى عالخير

-وانت بخير

وسيبته ودخلت وفضلت افكر ف كل حاجة حصلتلى ف حياتى تقريبا

---------------------------

صحيت الصبح ملقيتش سلوى جنبي خرجت من الخيمة لقيتهم بيلعبوا كورة طايرة كان شكلهم حلو اوى ومبهج قعدت اتف*ج عليهم وبعدها قومت اعملى قهوة

-صباح الخير

-صباح النور مبتلعبش معاهم ليه

-مبحبش اللعبة دى

-امم تمام

-بتعملى قهوة حلو

-القهوة دى فن

-خدت القهوة ورجعت قعدت مكانى مالك كان بيتمشي والكورة خبطت فيه

-ما تحاسب يا ياسر

-لامؤخذة يا مالك

-اعمل ببها اى لمؤخذة دى انا جالى ارتجاج ف المخ

-خلى الحلوة تدلكهالك

-كنت ببص وانا مش قادرة اتكلم حتى هو يقصدنى انا

-قصدك اى يا ياسر

-قرب منه والظاهر ان في خناقة هتبتدى

-قصدى خلى الحلوة اللى عندها خريطة ف وشها دى تدلكهالك اوضح كمان

-مالك ضحك:خريطة وض*به بالبو** ف وشة ابتدوا يض*بوا ف بعض لحد ما القائد جيه

-اى بيحصل هنا

-في واحد اتدخل:احنا كنا بنلعب مصارعة

-مالك بعصبية:لا مكناش بنلعب مصارعة اللى بيحصل ان الاخ ده مش محترم ومعندوش زوق انه يتكلم عن وحدة زميلتنا كدا ولو حضرتك هتسكت على اللى حصل يا دكتور انا مش هسكت

- اتكلمت بعصبية:انا مطلبتشش مدافعة من حد انا اقدر اخد حقي بنفسي محصلش حاجه يادكتور خضرتك تقدر تمشي القائد مشي وانا قربت منه ببطئ ووطيت على الارض جبت حبة رمل وقومت تانى وبصتله:خد اخلق نملة

-بصلى وهو مصدوم ومش قادر يرد

-مين انت ياابن ادم عشان تتريق على خلقة ربنا زى مايكون مفيش فيك عيوب

بصتلهم كلهم وصوتى على ودموعى من غير وعى نزلت:انا مش بالضعف اللى انتو شايفينه انا قادرة اخرص كل ل**ن بيجيب ف سيرتى او بيتنمر عليا او الى اخره انا سيباكوا عشان انتو مش فارقين معايا هممكوا المظاهر والبشرة الناقية ومحدش فكر لحظة ف الاخلاق والسلوك ربنا يعينكوا على نفسكوا بجد

وسيبتهم ودخلت الخيمة عيطت وعيطت جامد:العالم كله طلع وحش ياامى

سلوى دخلت مسحتلى دموعى وحضنتنى:انتى اجمل حد شوفته ف حياتى يا ليلى دموعك دى مينفعش تنزل عشانهم لانهم ميستهلوش

-بصتلها ودمعت:مالك كمان اتاذى بسببي

-بالع** تعرفي ان كلهم دخلوا خيمهم محدش قادر ينطق بحرف بعد اللى انتى قولتيه كلهم كانوا مصدومين معادا مالك كان واقف مبتسم ابتسامة فخر حقيقي كلنا فخورين بيكى

---------------------------------

الاسبوع انتهى من غير احداث تذكر غير اعجابي ب مالك وانه مش زيهم انا ساعات بحس انه شبهى اوى هو كمان مبيبصش للمظاهر هو كمان مختلف و ومميز ركبنا الاتوبيس وانا وسلوى قعدنا جنب بعض وهو قعد قدمنا الاتوبيس ابتدى يتحرك ورجعنا القاهرة وكل واحد روح بيته

مامااااا امى يانور بيتنا ياست الكل. فينك

طلعت من المطبخ:ليلى وحشتينى يقلبي

-بوست اديها:وانتى وحشتينى اكتر ياروح قلبي

-اتبسطى

-اممم

-اممممم لا ده انا اروح اطفي على الاكل واجيلك

-ضحكتلها:وانا هغير هدومى واجيلك

-بعدها قعدت ونا نمت وسندت راسي على رجلها عشان تبدا تلعب ف شعرى وانا انسي العالم واتكلم معاها خكتلها كل اللى حصل ف رحلة مقبلتى ب مالك خناقة مالك وياسر وجود سلوى جنبي هى سابت كل ده وركزت ف تصرفي

- ملست على شعرى بحنان:انا فخورة انك بنتى وفخورة ان تربيتى مرحتش عالفاضي انتى اتصرفتى صح ومغلطتيش انتى خرصتيهم كلهم وشاب اللى اسمه مالك ده ربنا يحميه ويحرسه ومايشوف وحش ف حياته

-الله الله ياماما هو مين ابنك انشالله

-منا بدعيله عشان وقف جمبك

حضنتها شبه الاطفال:لا متدعيش لحد غيرى

-ضحكت:ماشي ي روحى قومى ارتاحى من السفر وانا هبقي اصحيكى تاكلى

-اشطا تصبحى على خير ياست الكل

مرت الايام وكل حاجة بتمشي عادى روحت الجامعة وكلهم كانوا بيبصولى بس لاحظت انهم بيبتسموا

-ليلو اخيرا جيتى

-في اى انهاردا

-في مفاجاة

-مفاجاة اى

-تعالى بس هنروح مسرح الجامعة

-روحنا المسرح بس كان المور مطفي

-يبنتى مفيش حد جيبانا هنا ليه

-اهدى بقي

-قعدنا والنور اشتغل سلوى ابتدت تسقف وانا مش فاهمة حاجة

بعدها مالك طلع عالمسرح

-كان بيتكلم وهو مبتسم:زى انهاردا من21 سنة اتولدت اجمل بنت شوفتها ف حياتى بس الحقيقة انها كانت اول مرة اشوف حد حلو من جوا ومن برا قدرت ببساطتها انا توقعنى ضحك:ووقعتنى على جدور رقبتى كمان الحقيقة انها عبارة عن تميز قوية وعندها عزيمة مبتقبلش الانهزام ومبتقبلش حد يتكلم عنها لو حتى بكلمة ادتنى مفهوم اخر للجمال المفهوم ده اسمه ليلى

كنت بسمع وانا بعيط وبضحك ف نفس الوقت طلعت الاستيدج وقفت قدامه:انت عرفت عيد ميلادى منين

-ده كل اللى لفت انتباهك ياليلى

-بصيت لعنيه:انت جميل اوى يامالك

-ابتسم:وانتى اجمل ياروح مالك

"قالو الجمال ف الروح..عشان هى اللى باقية?"

-اتمنى انى الاقي السعادة اللى بحلم بيها

-فتحت عينى لقيته بيبصلى ومبتسم: اتمنيتى اى

-ضحكت: لما تبقي تتحقق هبقي اقولك انت اتمنتلى اى

-ولا افتكرتك اصلا

-بصتله بق*ف:امشي يلا متقعدش معايا

-ضحك: لا ي شيخة اصلا مش هتلاقي حد يقعد معاكى غيرى

-ابتسمت: انت صحبي الوحيد ي ادهم انت كنت معايا قبلت عيوبي رغم ان في ناس كتير مقبلتش ده اتن*دت: حتى ماما مقبلتش ده

-مسك ايدى: زينة انتى انهارده تميتى 22 سنة معدتيش الطفلة الصغيرة اللى مش لاقيه مامتها جمبها فعيد ميلادها شد على ايدى وكمل: معدتيش لوحدك انا هنا

-ابتسمت ومتكلمتش

-ساكتة ليه..!

-بصتله ب خضة: ي نهاار ابيض دى تيتا اكيد بتدور عليا دلوقتى وانا سيباها وقاعدة معاك

-ضحك: طاب استنى هاجى معاكى

-رديت عليه وانا بجرى: سلاااام

-نده عليا من بعيد بصوت عالى: كل سنة وانتى طيبة ي زينة

وصلت البيت وانا بنهج ومش عارفة هقول ل تيتا اى

-فتحت الباب بهدوء وانا بحاول ادخل عشان متسمعنيش

-خرجتى برضو!!

-لفيتلها وانا بحاول اغير الموضوع: مفيش كل سنة وانت طيبة يا زوزو اى حاجة كدا

-كانت ثابتة مبتتكلمش

-اتن*دت: اسفة ي تيتا انى خرجت بس ادهم كان عملى مفاجاة وكان لازم اروح

-ومجاش هنا ليه

-هو محبش انه يجى ف وقت متاخر وبعدين ي تيتا انا كنت قاعدة على اول الشارع

-ولو مكنش المفروض تخرجى ف الوقت ده وكمان من غير اذنى

-اتن*دت: اسفة ي تيتا عن اذنك هدخل انام

سيبتها ودخلت كانت بتتكلم بعنف وانا مكنتش زعلانة منها هى بتحبنى بجد ونا متاكدة من ده كنت واقفة ببص ل نفسي ف المراية خلعت الدراع الصناعى اللى انا مركباه

-ابتسمت:كل سنة وانتى طيبة ي زوزو

-التليفون رن برقم ادهم رديت: الو ياالى جايبلى الكلام

-صوته كان تعبان لدرجة خلع قلبي من مكانه: زينة الحقينى انا مش لاقي البخاخة وحاسس انى هموت

-لبست الجاكت بتاعى وانا بكلم فيه: طنط فين

-كان بينهج كانه ف سبق: روحت ملقيتهومش

-كنت بجرى: انا جيالك ي ادهم مش هتاخر

-نسيت استاذن تيتا ونسيت اركب الطرف الصناعى انا مفكرتش ف حاجة غير انى الحقوا وبس ادهم عنده ربو ولما بتجيله النوبة مبيبقاش قادر يتنفس عديت على الصيدلية جبت منها بخاخة وبعدها طلعت اجرى عشان اوصلوا وصلت عند البيت وانا بخبط بس مبيفتحش

-كنت بتكلم بخوف وانا برزع ف الباب: ادهم افتحلى يا ادهم

مامته وباباه وصلوا

-مامته بصتلى بخوف: في اى ي زينة

-كنت بعيط: افتح الباب بسرعة ي عمو ونبي

-فتحوا الباب كان مرمى على الارض بيحاول ياخد نفسه قعدت جمبه حاولت افتح البخاخة بس مكنتش عارفة افتحها بدراع واحد

مامته خدتها منى وفتحتها.. نفسه ابتدى ينتظم

-بصتله بخوف: ا اادهم انت كويس

-ملامحه كان باين عليها التعب بس ابتسم عشان يطمنى: انا كويس ي زينة

مجرد ما قال انه كويس خدت نفسي ب راحة ولقيت نفسي بدون مقدمات بعيط

-مامته طبطبت عليا: مش عارفة من غيرك كان ممكن اى بحصل ي زينة بجد شكرا

-قام قعد قدامى وهو بيبصلى بابتسامة: لو مكنتيش جيتى دلوقتى كان زمانى ميت مخنوق.. شكرا ي زينة مش دى الموتة اللى كان نفسي اموتها

-ضحكت من وسط دموعى: ي عبيط

-تليفون ادهم رن ف الاوضة قام يجيبه

بعد وقت خدت بالى انى مش مركبة الطرف الصناعى حسيت باحراج وانا قدام مامته وباباه

-ادهم خرج: زينة جدتك قلقانة عليكى

-ي خبر ده انا مقولتلهاش انى نازلة

-ضحك: يلا هوصلك

-يلا

كنا ماشيين ف الشارع مبنتكلمش

-اتن*دت: انهارده كانت اول مرة احس بالعجز من وقت طويل اوى

-بصلى ومتكلمش

-انا مقدرتش افتح البخاخة عشان انقذك لو مامتك مكنتش موجودة كنت

-قاطعنى وهو مبتسم: هبقي مبسوط اووى لو موت وانا جمبي صديقة عمرى

-دمعت: انا مكنتش هبقي مبسوطة ادهم انا كل اللى حوليا اتخلوا عنى ومش عوزاك انت كمان تتخلى عنى او تسيبنى الدنيا من غيرك ملهاش معنى بالنسبالى

-وقف قدامى فضل باصصلى شوية وبعدها قعد على ركبة ونص: تتجوزينى

-كنا بصين لبعض بمنتهى الجدية وبعدها ضحكنا لدرجة اننا قعدنا على الارض من كتر الضحك

-كنت بضحك: انت متخيل جوزنا اشبه ب اتنين اخوات متربين مع بغض يتجوزو يعع

-اتكلم وهو بيضحك: ليقين على بعض ولله واحد عنده ربو و وحده ب دراع واحد

-ض*بته ف ص*ره: اى ب دراع واحد دى يلا ما تتلم

-اااه يخربيتك بهزر

-انا اتريق على نفسي انت متتريقش عليا

-بصلى: احم علفكرا جدتك هتموتنا وتبيعنا اعضاء

-اتخضيت: يالهوى وربنا هتموتنى امشي عشان تقولها انك كنت تعبان

-ضحك: طيب طيب يلا

وصلنا البيت وهو ض*ب الجرس

-اشهد ان لا اله إلا الله

تيتا فتحت انا كنت مستخبية ورا ادهم وهو كان بيحاول بكتم ضحكته

-بصلها: احم اذيك ي تيتا

-كنتوا فين

-رديت عليها: ي تيتا انا

-قاطعنى: انا السبب ي تيتا هى اتاخرت بسببي مكنتش لاقي بخاخة الربو وهى كانت اقرب رقم عالتليفون انا اسف انا اللى غلطت لولاها انا كان زمانى ميت دلوقتى

-تيتا اتن*دت: الف سلامة عليك ي ادهم

-ابتسم: الله يسلمك ي تيتا

عن اذنكوا انا بقي

-ندهت عليه: ادهم

-نعم

-متشيليش البخاخة من جيبك بعد كدا

-ابتسم: حاضر

دخلت وقفلت الباب ورايا

-قعدت على الكرسي بصالى وبس

-تيتا انا..

-انتى زودتيها.. لو مش هتبطلى اسلوبك ده يبقي تسافرى ل بابكى ولا مامتك برا

-دمعت وقعدت جمبها حطيت راسي على كتفها: بس انا عاوزا ابقي معاكى انتى ي تيتا محدش هيستحملنى زيك هما الاتنين شايفنى ابتلاء سابوا بعض بسببي بيعملونى على انى مسخ الا انتى انتى بتحبينى بجد وانا متاكدة

-طبطبت على كتفي: مامتك بتسال عليكى كتير ي زينة وعاوزا ترجع مصر عشان تشوفك

-مش عاوزا اشوفها مش عوزاها ولا عاوزا بابا كانوا فين وقت تعبي وانتى بس اللى سهرانة جمبي كانوا فين وقت مذاكرتى وانتى بس اللى بتدعيلى كانوا فين وانا بركب الطرف الصناعى عشان زمايلى يبطلوا يتريقوا عليا وانتى الوحيدة اللى كنتى جمبي

-ابتسمت: انتى بنتى مش حفيدتى بلاش تعرفي قلبك طريق الكره ي زينة انتى قلبك ابيض مبيعرفش يكره

-انا مسمحاهم ي تيتا بس مش هقدر احبهم مش هقدر انسي خناقتهم وكل واحد بيرمى حملى على التانى

-امك ندمت

-سيبتها وقومت: الندم مش هيصلح اللى **روه جوايا ي تيتا.. تصبحى على خير

-زينة

-نعم ي تيتا

-ابتسمت: كل سنة وانتى طيبة

-روحت بوست اديها: وانتى طيبة ي ست الكل

سيبتها ودخلت اوضتى وانا بفتكر كل اللى حصل انهاردا

-اتن*دت: عيد ميلادى حوراته كترت اوى انا بقول نلغيه

مسكت الدراع ونا ببصله:افتقدت الساعتين دول تصبح على خير

نمت ونا متلغبطة مش عارفة انام مبسوطة من وجود ادهم ف حياتى واللى سد فراغ كبير اوى كان موجود ولا اخاف بسبب اللى حصله انهاردا ولا احس بالعجز ولا بالحزن وال**رة على الماضي اللى هما سببوا بس ف الاخر نمت..

صحيت على اصوات ف الشقة كأن تيتا بتتكلم مع حد لبست الدراع الصناعى بتاعى وخرجت اشوف مين

-احنا عندنا ضيوف ي تيتا

لفت عشان اشوف الملامح المحفورة ف دماغى عنيها كانت مدمعة كانها مش مصدقة انها شيفانى قربت منى ببطئ وهى بتلمس وشي: كبرتى ي زينة وبقيتى زى القمر شعرك طول بصت ل دراعى

-ضحكت بسخرية وخلعت الدراع: نورتى ي يماما

حضنتني وهى بتعيط: وحشتنى اوى الكلمة دى

-بعدت عنها: وانا كمان وحشنى انى اقولها بس شغفي مات.. زى ماانا كدا اتولدت بعيب خلقي

-كفاية ي زينة متعذبينيش بكلامك ده

-اى بيعذبك انى بفكرك ان بنتك مش*هه ولا انك مضطرة تمثلى انك بتحبينى

-انا بمثل ي زينة

-اتن*دت: حمدلله على السلامة نورتى مصر عن اذنك

سيبتهم ودخلت الاوضة قفلت على نفسي

-دمعت: ليه بنفوق ديما ف الوقت الغلط ليه بنحس بالذنب بعد فواات الاوان

نمت عالسرير ونا حاضنة الطرف الصناعى بايد وحدة ودموعى نازلة كنت بعيط قد ال19 سنة اللى فاتوا

-خبطت على باب وصوتها كان بيعيط: عارفة انى غلطت ف حقك وانك مش مسمحانى عارفة اننا اتخلينا عنك ف الاوقات اللى كنتى محتاجنا جنبك فيها ربنا بيخلصلك حقك منى ي زينة قلبي بيعاقبنى على قسوتى عليكى انا بموت ي زينة بموت ومش عاوزا اموت غير لما تسامحينى

مسحت دموعى وفتحت الباب: انا مسمحاكى ولله مسمحاكى وهتتعالجى وتخفي بس متطلبيش منى احبك.. انا معرفكيش

-زينة انا

-تيتا بعد اذنك انا هغير هدومى وانزل اتمشي شوية

-تيتا اتن*دت: متتاخريش برا

-حاضر.. عن اذنكوا

دخلت وقفلت الباب ورايا ونا بحاول اوقف دموعى لبست هدومى ونزلت اتمشي رجلى ديما بتخدنى لنفس المكان الفاضي من الناس ومن كل حاجه عشان الاقي نفسي فيه المكان اللى بيحتوينى اكتر من الناس

-وحشتك صح!

-خضتنى ي ادهم انت جيت امتى

-ابتسم: اتصلت عليكى تيتا ردت وقالتلى انك نزلتى عرفت انك هنا ف جيتلك

-رجعت ضهرى لورا: عاوزا ابقي لوحدى

-طاب ماانتى لوحدك.. هو مش انا وانتى واحد

-بصيت الناحية التانية وانا عينى كلها دموع: انا محدش حاسس بيا

-لو الكل محسش بيكى انا هحس

-اتعصبت: لا مش هتحس.. انت متولدتش من غير دراع.. باباك ومامتك مكنوش بيعملوك على انك ابتلاء.. مسبوش بعض بسببك.. مامتك مرجعتلكش بعد19 سنة غياب تقولك سامحنى انا بموت رجعت عشان اسامحها مش عشانى ي ادهم رجعت عشان مش عاوزا تشيل ذنبي مش هتحس بيا ي ادهم

-لما اتقابلنا اول مرة ف المدرسة وكانوا بيتريقوا عليكى تفتكرى ليه كنت بدافع عنك.. انتى مش صحبتى ي زينة انا بيربطنى بيكى رابط ولله ما عارف احدده بيخلينى مستعد اعمل اى حاجة عشان مشوفكيش حزينة انا حاسس بوجعك بس تعرفي ساعات بيبقي لازم نسامح عشان نرتاح وننسي

-بصتله بدموع: انا مسمحاها

-ابتسم: انتى بتحبيها

-انا مبكرهش حد

-زينة انتى عمرك ما بخلتى على حد بمساعدة دى مش حد دى امك..غلطت ف حقك ااه غلطت بس افتكرى انها هتفضل امك

-بصتله ومتكلمتش

-ابتسم:بقولك اى يلا نروح انا عاوز اتعرف عليها

-لا مش عاوزا اروح

-شدنى من ايدى:زينة انجزى يلا

روحنا البيت وماما فتحت

-ادهم بصلها:انا ادهم صاحب زينة

-ماما ابتسمت:اهلا ي حبيبي اتفضل تعالى

-دخلنا قعدنا متكلمناش كان بيبصلى بااحراج طريقته خلتنى ضحكت

-اتكلم بصوت واطى:بتضحكى على اى ي بت

-شكلك فظيع اى يبنى الادب ده

ماما كانت بتبصلى ب ابتسامة من غير كلام

-تيتا خرجت:يلا ي ناهد

-بصتلها:انتو رايحين فين ي تيتا

-رايحين للدكتور اللى مامتك هتابع معاه

-ادهم بصلى:طيب ي زينة لما تبقي ترجعى ابقي كلمينى

-بصتله: بس

-قاطعنى: يلا ي تيتا انا هنزل اوقفلكوا تا**ي

وقفلنا تا**ي ونزلنا انا ركبت جمب الشباك وهو كان واقف جمبي

-ابتسم: اى خدمة

-انت دبستنى

-ضحك: العفو ي زيزى على اى بس مفيش بينا شكر

-بص للسواق: اطلع يسطا

وصلنا المستشفي وقعدنا نستنى دورنا في بنت صغيرة كانت قاعدة جمبي بتبص ل ايدى بستغراب وانا بتابع حراكتها الطفولية

-بصتلها: هو ايدى فيها حاجة غريبة

-ات**فت وبصت قدامها بس اظاهر ان فضولها قوى جدا

-اتكلمت بصوت واطى: هو انتى عندك ايد بلاستيك

-ضحكت: لا دى مش بلاستيك

-امال ده اى

-بصي ده... ولله يبنتى مااعرف اهو دراع وخلاص

-مامتها زعقتلها: هبة عيب كدا

-ابتسمتلها: محصلش حاجة ربنا يحفظهالك انا مديقتش

كانت لسه بتبص على ايدى

-همستلها: متخليش مامتك تشوفك وانتى بتحاولى تعرفي نوع البلاستيك اى

بصت قدامها ب**وف وبعدها الممرضة ندهت على اسم ماما عشان تدخل

ماما وتيتا قعدوا على الكراسي وانا فضلت واقفة

-الدكتور بعد ما شاف التحاليل والاشعة اللى ماما عملتهم: الحالة دى متاخرة جدا للاسف

-تيتا ردت عليه بتوتر:مينفعش تعمل عملية

-العملية مش هتعمل حاجة للاسف عضلة القلب ضعيفة جدا وممكن تقف ف اى لحظة ادعولها

-فجاة لقيت دموعى بتنزل قلبي ماصدق لقاها انا كنت ابتديت اصفالها معقول هتسيبنى وتمشي تانى هتبعد عنى للابد

روحنا البيت والتعب باين على ماما ف كل ملامحها لدرجة انها كانت هتقع من طولها انا وتيتا سندناها لحد اوضتها

-بصت ل تيتا بضعف: كلمى شريف خليه ينزل مصر ي ماما

-لما سمعت اسمه قومت من جمبها وكنت هخرج

-زينة

-بصتلها ومردتش

-مدتلى اديها:خليكى قاعدة جمبي انا مش عارفة هبقي عايشة بعد لاحظة ولا لا

-اترميت ف حضنها وانا بعيط: متمشيش متسبينيش تانى ونبي ولله مسمحاكى بس متمشيش

-ملست على راسي:انا بحبك اوى ي زينة

-وانا كمان بحبك.. بحبك اوى ي ماما معملتيش حاجة تخلينى احبك بس بحبك

-بصت ل تيتا: كلمى شريف خليه ينزل مصر

-تيتا مسحت دموعها: حاضر

اليوم ده نمت ف حضن ماما كانت اول مرة تقريبا بس كنت مبسوطة وانا ف حضنها كنت حاسة ب دفا شبه الدفا اللى بحسه ف حضن تيتا و وجود ادهم دفا اتخلل ف جسمى كله عشان انام مطمنة من غير تفكير

كنت قاعدة معاها باكلها وتيتا قاعدة جمبي بعدها بشوية الباب خبط

تيتا قامت فتحت بعدها بشوية دخلت ودخل وراها... بابا

-قومت من مكانى وكنت هخرج

-ندهت عليا: زينة

-نعم ي ماما

-كلمى ادهم خليه يجي

-استغربت: ليه

-عشان عاوزا كلكوا تسمعونى

كلمت ادهم بعدها بشوية جيه

-بابا بصلى: كبرتى ي زينة

-مش هفضل صغيرة طول عمرى

-ماما ابتدت تتكلم:لما عرفت انى حامل فيكى ي زينة كنت طايرة من الفرحة كنت متحمسة اوى ل فكرة انى هبقي ام واتبسطت اكتر لما عرفت انك بنت الدكتورة مقلتليش انك.. لما خلفتك كنت فرحانة برضو ويعلم ربنا انى كنت طايرة من الفرحة انا مكنتش بعملك على انك ابتلاء زى ما بتقولى انا شوفتك مسؤلية كبيرة عليا مدتكيش حقك مخلتكيش تعيشي طفولة سوية نفسياً انا اسفة ي زينة انا اسفة اوى ي حبيبتى انا وبابكى سيبنا بعض بسببي مش بسببك عشان كنت مهملة فيكى كل جنية وكل مليم اتصرف عليكى من وقت ماعيشتى مع ماما لحد دلوقتى هو فلوس بابكى

-عيطت:مكنتش عاوزا فلوس

-بابا بصلى:سامحينى ي زينة انا كمان غلطت ف حقك

-ماما بصت ل ادهم وابتسمت:انت مقرب ل زينة اكتر منى ومن باباها انت حضرت فرحتها لما نتيجتها ف المدرسة طلعت شوفتها ف مراحل عمرها كلها وانا مامتها معشتش معاها لحظات كتير شكرا انك كنت معاها ديما ومسبتهاش شكرا ي ادهم

-ادهم ابتسم:لو حضرتك جيبانى تشكرينى على وجودى ف حيات زينة ف وفرى كلامك انا مش مستنى شكر انا هفضل معاها ديما ومش هسيبها

بصتله بابتسامة من وسط دموعى

-بصت ل تيتا وكملت:شكرا ي ماما انك ربيتى زينة وطلعتيها بالاخلاق والعقل ده شكرا لكل شخص ساب فيها اثر حلو بنى شخصيتها

-بصتلى وفتحت حضنها بتعب:تعالى ي زينة

-قربت منها ببطئ وحضنتها:شكرا انك محرمتينيش من حضنك مهما بعدتى بس ف الاخر انا ف حضنك دلوقتى نفسي افضل ف حضنك طول عمرى ي ماما احضنينى جاامد ي ماما

-اديها اترخت لحد ما وقعت من على ضهرى

-م ماما بطلتى تحضنينى ليه ي ماما احضنينى بقولك

-ايد اتحطت على كتفي بصيت ادهم كانت اول مرة اشوف دموع ف عنيه:زينة تعالى

-عيطت:ماتت..سابتنى تانى انا مش هقدر على بعدها تانى ي ادهم

-ادعيلها ي زينة

-ريحت راسها على المخدة وقربت بوست راسها:انا مسمحاكى ي ماما انا مش زعلانة منك اصلا انا بحبك

سيبتها وقومت بابا كان واقف عنيه مدمعه فجاة لقيت نفسي ف حضنه:كانت بتحبك اوى ي زينة

-وانا بحبها اوى ي بابا وبحبك انت كمان

꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂

العزا خلص سيبتهم ودخلت اوضتى وانا بحاول اقوى نفسي زى ماكنت ديما بعمل كنت بعيط بس مش عشان موت ماما انا بعيط على حظى انا اكتر بنت حظها وحش ف الدنيا حتى لما افتكرت ان كل حاجه هترجع كويسه تانى كل حاجة باظت اكتر

ادهم كان المفروض هيعدى عليا عشان في ورق هنزل اخلصه ف الكلية وهو كان هيوصلنى تيتا اصرت انه يقعد يفطر معانا وبابا كمان كان موجود

كنا قاعدين على السفرة بناكل

-بابا بصلى: زوزو اى رائيك تيجى تكملى تعليمك معايا برا

-ادهم بصلى وهو مستنى يشوف ردى

-بصيت لبابا: مش هقدر اسيب تيتا و ادهم ي بابا مش هقدر فجاة اغير حياتى دى انا بحب وجودى وسطهم ويمكن وجودى هنا يخليك تنزل مصر ديما عشانى ولا مش هتنزل

-ابتسم: هنزل ديما عشانك ي حبيبتى

-ابتسمت ومردتش

-ادهم قام: الحمدلله شبعت

-انا كمان قومت: تمام يلا بينا

نزلنا روحنا المشوار بتاعنا وبعدها رجعنا واحنا ماشيين

-زينة

-امم

-ليه مسافرتيش مع بابكى

-بصتله: عاوزنى اسافر

-ابتسم: كان عندى امل اخلص منك ضيعتيه

-ابتسمت بسماجة: دمك مش خفيف

-ضحك ومتكلمش

-زين

-اممم

-هتعمل اى لو انا مشيت

-ابتسم: هروحلك مهما كنتى فين حياتى من غيرك ملهاش لازمة

-للحظة حسيت انى سرحت ف عنيه

-ابتسم: يبنتى لو معجبة بيا قوليلى متخبيش

-ات**فت ومشيت قدامه

الايام رجعت لطبيعتها تانى بابا رجع سافر رجعت انا وتيتا نملى حيات بعض بس ادهم هو اللى كان مدى طعم للايام الروتينية دى مش فاكرة ان جيه وقت كنت محتاجه حد فيه وملقيتهوش بقيت حاسة انه مبقاش مجرد صديق وبس انا بقيت حاسة ان الشخص اللى بقالى انا وهو سنين سوا انى بحبه وبحب اهتمامه وانه شايفنى جميلة بكل تفاصيلى حتى لو بدراع واحد هو شايفنى كاملة وشايف عيوبي مميزات كان بديهي جدا انى احبه واتعلق بيه واكتشفت ان السعادة اللى اتمنيتها يوم عيد ميلادى جاتلى على هيئة ادهم

-ولله ي زينة لو عملتى حركة بايخة ل انتى حرة

-ششش امشي وانت ساكت بقي

-امشي ازاى وانتى مغمية عينى حاسس انى هقع

-ابتسمت ومسكت ايده: امشي بقي متخفش مش هوقعك

-ابتسم: لا هو انا تقريبا وقعت

-امشي بقي بطل رغى

بعد وقت وصلنا شيلتله الشريط اللى كان على عنيه

-فتح عينه كنا واقفين ف المكان اللى بنقعد فيه ديما وفي تربيزة عليها تورتة وشمعة

-ضحك بفرحة: بتهزرى انا نسيت ان انهاردا عيد ميلادى اصلا

-ابتسمت: انا منسيتش

-ابتسم: شكرا ي زينة

-ابتسمت: يلا نطفي الشمعة

-كان هيطفيها

-ادهم انت نسيت تتمنى امنيه

-ابتسم: اتمنى معايا

-ابتسمت غمضنا عنينا وكل واحد اتمنى امنيه وبعدها طفي الشمعه

-بصلى:ها اتمنيتى اى

-ضحكت:ماهو كدا مش هتتحقق

-ده عيد ميلادى وانا حر اتمنيتى اى

-ابتسمت وبصتله:بس هتقولى اتمنتلى اى عيد ميلادى اللى فات

ضحك:ماشي

ابتسمت: اتمنيتلك سعادة ابدية زى مااوجودك ديما بيسعدنى

-ابتسم ومردش

-ها انت اتمنتلى اى بقي

-ضحك:لا انا اتمنيت لنفسي مش ليكى

-اي دا انت بتستغل عيد ميلادى اتمنيت اى بقي انشالله

-ابتسم:اتمنيتك..انا مش عاوز غيرك ي زينة انا بحبك