الفصل الثالث

3415 Words
آسر قلبي الفصل الثالث آسر: لأننى أ**ق لأنى اخرق طلبت منك ذلك روفان اعدك ألا اضغط عليك بعد اليوم ظلى بقربى ولن أطلب من الحياة شىء آخر روفان بعدك أحرق روحى روفان افهمينى أنا عشت حياتى منعزلا معتمدا على نفسى لا اتوسل أحدا ولا انتظر عطفا من أحد منذ أن فقدت أمى لم أعد أشعر باحتياج لأى إمرأة أخرى إلى أن ظهرتى أنت فى حياتى قول ذلك ليس سهلا على لذلك لا تصدينى أكثر من ذلك أرجوك روفان: افهمك واحفظ طباعك عن ظهر قلب واعشقها واعشقك كما لم أعشق إنسان في هذه الحياة ولكن الحب لن يكفينا وحده لنواصل هناك عوائق وهناك قاطعها آسر بسرعة وهو يمسك وجهها بين يديه ويمسح دموعها : بلى يكفى يكفينا وزيادة بعدك جحيم لاتبعدينى أرجوك ولاترحلى مرة أخرى روفان قبل أنفها فذابت عشقا وتابع : لننسى لنعش فى بقعة نائية من العالم لا أرى سواك ولا يدخل بيننا أحد ابتسمت روفان فأضاء وجهها بجمال مشرق ضيعت ابتسامتها صبر آسر فانهال عليها يقبل كل نقطة في وجهها وعنقها استسلمت روفان وعانقتهواصل آسر عناقها بيد وباليد الأخرى حملها وصعد بها السلالم بلهفة كانت روفان تضحك وتصرخ وتهز بقدميها انزلنى أيها المشا** رد آسر بمكر: مشا** وهل رأيتى شيئا من مشا**تى بعد؟؟ أنا مشا**تى لا تبدأ إلا في الأماكن المغلقة ونحن على إنفراد دخلا للمنزل وأغلق آسر باب الشرفة خلفه فهربت روفان في تلك اللحظة وقالت بدلال: أما اوومااار رائحتى تراب وحالتى مبعثرة أجلس هنا وارتح سأعد لك القهوه وأدخل لأغير ثيابي وافق آسر على مضض فى المطبخ كانت روفان تسكب القهوه عندما شعرت بيديه القويتين تلفانها من الخلف وهو يهمس في أذنها: هل تظنينى فعلا مشتاق إلى القهوه الآن كان يقبل عنقها بينما استدارت لتبعده عنها فوقعت ضحية لشفتيه واستسلمت قبلا بعضهما بحرارة وشوق من رأى ماء فى صحراء قاحلة لم يتوقفا ولم يرتويا فجأة انسلت روفان من تحت كتفه وهربت جريا ضاحكة وآسر يلاحقها ولكنها كانت أسرع فاغلقت باب الحمام ونادت من الداخل : تجول جنم على الشاطيء وتعرف على المنزل أشرب قهوتك إلى أن استحم وأخرج آسر: هل أنت متأكدة روفان ؟؟؟ لن تحتاجى مساعدتى وابتسم بمكر روفان بغضب مزيف: اسر انصرف حالا سمعت ضحكته الحنونة المرحة وهو يبتعد دخلت المغطس وهى تشعر بأمان لم تشعر به منذ زمن آسر بقربها ماذا قد تطلب من الدنيا أكثر من ذلك لفت روفان جسدها المبلل بروب الإستحمام وعقدت منشفة الشعر على رأسها وخرجت من الحمام على أطراف أصابعها خوفا من أن يداهمها آسر وهى بهذا اللباس المكشوف استغربت عندما لم تجده فى رواق المنزل ولا فى المطبخ أو غرفة الجلوس فظنته خرج للشاطىء اتجهت لغرفة النوم لتبدل ثيابها فإذا به تفاجىء بآسر ينام كطفل منهك بعد لعب نهار طويل كان يحتضن وسادة روفان وقميص نومها الأحمر الذى كانت تستعمله هذه الأيام فى بيت الشاطيء هز هذا المنظر روفان كثيرا بقدر ما أرضى غرورها رؤيته متعلقا برداءها بقدر ما آلمها أن تكون قد تسببت في عذاب آسر دون أن تشأ ذلك غيرت ثيابها على عجل فارتدت ملابس صيفية خفيفة بلون زرقة سماء وبحر مدينتها اقتربت من آسر وجلست بجواره وبدأت تتحسس جبينه وشعره كأم حنون كان وجهه يبدو مرهقا جدا فمررت روفان اناملها الناعمة على خطوط الإجهاد تحت عينيهثم لامست أنفه وشفتيه حينها تململ آسر وأحس بوجودها وفتح عينيه ربع فتحة فقط ليلتقط روفان بين ذراعيه ويلقى برأسها على كتفه ويدفن رأسه فى شعرها ويتمتم : أترانى فى الجنة عجبا؟ لم تص*ر روفان صوتا لأنها ارادته أن ينام قليلا بعد وأن يحس بأمان وجودها استيقظ آسر سعيدا نشطا كما لم يكن كذلك منذ عهود وعقود دخل المطبخ فوجد روفان تعد طعام الغداء عانقها وساعدها في تحضير السلطة بينما كانا يتساماران عن كيفية عثوره عليها وكيف خانها ايسو الشقى ودل آسر على مكانها بعد تناول الطعام غادرا وقاما بجولة في الأسواق المحلية لشراء بعض الألبسة الصيفية لآسر وفى المساء دعاها آسر لتناول العشاء في مطعم للسمك على الشاطيء ضحكا كما لم يضحكا من قبل واسترجعا كثيرا من الذكريات بعد العشاء تقدم آسر من كرسى روفان وسحبه ودعاها للرقصكانت روفان ترتدى فستانا صيفيا من دون أكمام أزرق غامق ويصل طوله إلى الأرض مع فتحتين جانبيتين طويلتين أبرزت جمال وبياض ساقها قاما فتعانقا ورقصا على أنغام موسيقى كلاسيكية هادئة كان آسر ملتصقا بروفان بشكل يقطع الأنفاس وكانت روفان مرتبكة نوعا ما ففكرت لو أنها تشرب كأسا من شراب لتصير أكثر جرأة قليلا وتتغلب على خجلها الدائم عند قربه منها اقترحت ذلك على آسر فضمها إليه بقوة وهما يتمايلان وهمس فى اذنها : اولماز لن تفعلى فأنا احتاجك متيقظة وبكامل قواك العقلية هذه الليلة سرت كهرباء قوية في أطراف روفان جراء هذه الهمسة واحنت رأسها خجلا فرفع آسر ذقنها وقربها إليه وتابع : لا شىء يسلب عقلى من رأسى كإرتباكك وتورد خد*ك عندما تخجلين ثم استدرك بقلة صبر: هل نغادر المكان روفان؟؟ تصلب ظهر روفان من شدة الارتباك وقالت برعب: لماذا؟؟؟ نحنا هنا جيدين جدا ابتسم آسر وهمس: لا تخافى فنيتى ليست خبيثة واعلم أن الاريكة التى فى غرفة الجلوس تنتظرنى اقترب منها وعانقها وهمس لست مستعجلا فالآسر أمامنا طويل فأنا لا انوى أن أقضيه مع سواك ديفو لن أطلب منك إلا ما ترغ*ين انت فى منحه وفى الوقت الذي ترغ*ين فى المنزل بدل آسر ثيابه واستلقى على الاريكة وهو في قممممة الرغبة فى التخلى عن وعده لها مرت روفان بجانبه فقبلته قبلة سريعة على خده وتمنت له ليلة سعيدة واسرعت في اتجاه غرفتها طيرت تلك القبلة آخر ماتبقى من صبر ومقاومة لآسر فلم يجد حلا إلا أن يدخل ليرمى بنفسه تحت الدوش البارد لعله يعود إلى رشده تأخر آسر قليلا فى الحمام ليضمن أن تكون روفان قد نامت لف منشفته على خصره وخرج فوجد الرواق مظلماتجه إلى غرفة الجلوس وهناك رأى ما لم يكن يتخيل ربعه حتى فى أجمل أحلامه وجد روفان فى ثوب النوم الأحمر الذى عانقه صباحا وشعرها منسدلا حريرا على كتيفيها وتضع روج احمر جعله يفقد صوابه ووجد الشموع مضاءة في كل مكان من غرفة الجلوس كانت روفان مبتسمة وتنظر إليه على استحياء ولكنها تجرأت ومدت إليه يديها وقالت بهمس: أنا لم ولن أكون لغيرك يوما لذلك إن كان اليوم أو غدا ما الفرق؟؟؟؟؟ اقترب آسر من روفان وهو م**ر تماما ولم يصدق أن ما يحدث معه حقيقة إلا عندما لامست يدين روفان الناعمتين عنقه حيث لفت ذراعيها حول عنقه ولكن خجلها منعها من التقاء عينيها بعينيهرفع آسر ذقن روفان حتى تنظر إليه وهمس: هل أنت متأكدة روفان؟ لا تأخذى قرارك إن لم تكونى واثقة ثقى وتأكدى إنك أغلى نساء الأرض على قلبى سواء حصل ذلك أم لم يحصل وجودك قربى يمنحنى السلام والأمان الذى أبحث عنه منذ عصور وهذا يكفينى إن كنت تتمنين أن نصبر حتى عقد نكاحنا فأنا راضى وأنا افهمك تماما وافهم طبيعة أسرتك ال روفان وضعت عند تلك النقطة اناملها على شفتيه لتسكته فقام آسر بتقبيل اناملها دون أن يعى ما يفعل تن*دت روفان وقالت بهدوء: أريدك أن تفهم وتدرك وتتذكر جيدا وللأبد بأنى لم ولن اعشق في حياتى إنسان سواك ولن اهيم و اذوب وارتعش من لمسات رجل كما تحرقنى لمساتك صحيح أننى عديمة خبيرة فى هذا المجال ولكن ولكن أريدك أن تعرف أنى اسلمك نفسى جسدا وروحا لأنى لن اسلمها في حياتى لسواك وإن قست علينا الدنيا وفرقتنا الأقدار فستبقى أنت قصة العشق الخالد بالنسبة لى ولكن آسر شىء واحد على قوله لك احنت رأسها وهمست فى يوم سألتنى إن كنت قد اضطررت يوما للكذب عليك وأنا جاوبتك بنعم حينها ولكنى لم أكن قادرة على التوضيح وأنا إلى الآن لست قادرة للأسف على التوضيح لذلك إن كنت لا تثق بى كفاية ل آسر بلهفة وشوق: روفان هل هذه الكذبة تتعلق بمدى حبك لى روفان: طبعا لا حتما لا اناآسر اخرسها بقبلة مفاجئة قوية وجارفة ثم تراجع قليل بوجهه وهمس: غير حبك الليلة لا يهمنى شىء آخر مادمتى صادقة فى حبك لى فلا شىء آخر له قيمة تذكر عندى كانت الموسيقى التى وضعتها روفان تتردد فى خلفية حوارهم الدافىء وكان آسر قد ضمها بكل مايملك من قوة وحملها بكل الحب و الحنان الذى فى كون واتجه بها إلى غرفة النوم وأغلق الباب بقدمه عاشا ليلة عشق لا تنسى كان فيها صوت ارتطام الأمواج على الشاطيء سمفونية تتناغم مع ذوبان كل منهما في روح وجسد الآخر أسمعها آسر أعذب وارق كلمات العشق والهوى حلقت روفان لأبعد سماء مع عشق حياتها آسر قبل طلوع الفجر كان آسر وروفان متعانقين ويسترجع كل منهما ذكريات لحظاتهما الرائعة معا همست روفان: آسر هل نمت؟ رد آسر : استمتع بسماع دقات قلبك التى تهتف بأسمى الآن ا**تى وضحك لكمته روفان برفق وقالت : مغرور!!!! ثم قالت حقا آسر أنت متى احببتنى؟؟ متى أدركت أنك تحبنى يعنى؟؟ اتكأ آسر على مرفقه وقال : اممممم كلا أنت أولا غضبت روفان فقال: تمام جنم تمام لاخبرك أنا أولا إذا فى البداية ظننت بأن الأمر قد حدث تدريجيا ابتداءا بقبلة مانو طبعاولكن بعدها بفترة رأيت حلما ذكرنى بأنى اعرفك قبل موت أمى حتى وادركت أن حياتى قبل أن التقيك ما هى إلا رحلة بحث عنك روفان ثم انحنى وقبل كتفها فرحت روفان كثيرا وتفاجأت عندما اخبرها بلقاءهم مرتين حاولت أن تتذكر فلم تفلح فتظاهر آسر بالغضب وقال: إذا أنا أحبك أكثر منك ونسيانك للقاءاتنا السابقة له عقاب حتما هل تعلمين ماهو ابتسمت روفان بخجل وقالت : أرضى بكل ما يأتي منك وأقبل بعقابك اى كان انحنى فوقها آسر لينهيا ليلة من أروع ليال الآسر لكليهما دغدغت أشعة الشمس جفون آسر فاستفاق على مهل وهو يتلمس بيديه جانب الفراش بحثا عن أميرة قلبه ومالكة روحه التى منحته البارحة روحها وقلبها قبل جسدهاكان آسر فى حالة من ال ***ة والسعادة قد وصلت به لحدود الهذيان لم يجد روفان في الغرفة فظنها فى المطبخ خرج فلم يجدها في البيت بأكمله نظر من الشرفة فإذا به يرى حوريته الساحرة تخلع شالها من فوق مايوها وتستعد لدخول الماء طار عقله من جمال وسحر تلك اللوحة التى يعجز عن رسمها أى فنان لاحت منه لا إراديا نظرة شاملة للشاطىء فقد شعر بغيرة أن يشاركه غيره هذا الجمال ارتدى ملابس سباحة بسرعة ولحق بها كانت روفان قد توغلت في الماء قليلا وحينما رأته آت من الشاطئ فكرت سريعا بمقلب يليق بآسر بيه استلقت على ظهر الماء وادعت الغرق وعندما رأته قد انتبه غطست تحت الماء لتقنعه أكثر جاءها آسر فى لمح البصر سباحة وهو يلهث وعلامات الرعب والذهول والصدمة تملأ وجهه كان يصرخ آسرى هل أنت بخير؟؟؟ روحى أنا هنا لاتقلقي انتشلها من الماء فلم تتمالك روفان نفسها وضحكت أدرك آسر الخدعة لم يضحك آسر بل غضب كثيرا ولكنه تنفس الصعداء وحضنها بقوة وقال بغضب: إياك أن تفعليها مجددا عانقته وتشبثت برقبته وقالت بدلال: لماذا؟ هل أنا غالية عندك مثلا؟؟؟ نظر إليها آسر بدفء وعمق وقال: أكثر مما قد يصور لك خيالك أكثر مما حلمت به فى آسرى بأكمله وأقوى مما وعدت به نفسى روفان ماذا فعلتى بى؟؟؟ أنت أكثر شىء أخاف من فقدانه في الحياة لذا لا تختبرينى بحرمانى منك ما عشته الأيام الماضية وأنا أبحث عنك كان كافيا بالنسبة لي لأعرف أن الموت ارحم لى من غيابك بعد أن سبحا معا طويلا وتراشقا بالماء وتعانقا مرارا وضحكا حد الجنون خرجا من الماء فقام آسر بلف روفان بمنشفته الكبيرة بأحكام وحضنها من الخلف وهمس في اذنها : إياك أن تلبسى هذا المايوه فى مكان عام مرة أخرى وخاصة إذا كان أ**د اللون إنه يثير جنونى روفان يذكرنى بأشياء مثيرة حدثت البارحه ومن الممتع تكرارها ضحكت روفان وهربت جريا نحو الكوخ وآسر يجرى خلفها والسعادة تتطاير من حوله كفراشات ربيعية اشتاقت لتحلق تناولا طعام الإفطار من إعداد الشيف آسر وكانت روفان هى مساعد الطباخ الذى كان يحصل على قبلة ساخنة كمكافأة على تقطيع كل قطعة طماطم أو خيار اقترح آسر أن يشتريا عدة للصيد ويذهبان للمرفأ للصيد معا وفعلا هناك كان آسر يهتم بوضع طعم الصنارات حين رأى روفان تجرى مبتعدة لتعانق بحرارة شاب طويلا وسيما مميز الحضور رمى آسر ما بيديه بغضب وانتظر إنتهاء هذا اللقاء العاطفى الحميم كانت روفان تتكلم معه بحرارة وتقارب وكان الشاب ينظر إليها بحب واعجاب واضحين لم يتمالك آسر نفسه فاقترب منهما فقالت روفان بسرعة : ااااه آسر عذرا نسيت أن أعرفك بمليح مليح هذا آسر ابليكجى وهو يكونقاطعها آسر بسرعة البرق : زوجها وعند رؤيته لصدمة روفان استدرك بابتسامة قاسية: زوجها قريبا خطيبها حاليا لاحظ آسر انزعاج الشاب مما زاده غيظا قال الشاب وهو يصافح آسر ببرود: تشرفنا أنا أكون رفيق روفان درسنا في صف واحد لسنوات لم نفترق إلا بعد دراسة الثانوى بعد أن غادرت ديفو إلى اسطنبول ردد آسر فى سره الله الله وانا الذى ظننت أنه اسم يخص ايسو فقط قاطعتهما روفان وقالت : صحيح مليح سمعت من جدتى إنك قد تزوجت منذ 5 سنوات تقريبا وقتها غضبت منك كثيرا أنك لم تدعنى لعرسك ارتاح آسر لهذا الخبر لولا أن قضى عليه مليح برد كالصاعقة: نعم ولا ديفو جم فعلا فعلت ولكن لم أوفق أخطأت الإختيار وهى استبدلتنى بآخر بمجرد ان سنحت لها الفرصة اطرق برأسه وقال نهاية حزينة للأسف ولكنى لست نادما إطلاقا إذ كانت نتيجتها تلك البرنسيسة الصغيرة التي على مركبى هناك لوح لها فأتت مسرعة طفلة جميلة فى الرابعة من آسرها جريئة جدا سلمت على آسر بحرارة وعانقت روفان التى سألتها : ما اسمك جميلتى؟؟؟ فردت الطفلة بكل براءة : روفان!!!!!!!!! كان ذلك الرد كفيلا أن يجعل عنق آسر يلتوى من تلقاء نفسه من شدة الغضب فى البيت الصيفى كان آسر يجلس مكتوف اليدين أمام مليح على طاولة الغداء الإجباري الذى فرضته عليه روفان بقولها تشوك عيب تشوك عيب يجب أن ندعوه لمشاركتنا الغداء جمع آسر يديه بقوه حول ص*ره مخافة أن تفلت يده بلكمة لا إرادية لوجه مليح كانت نظرات مليح كذلك نحو آسر لاتنم عن ود كبير كانت روفان منشغلة باللعب والتسامر مع روفان الصغيرة وهى تمثل لها بأن قطعة اللحم هى طائرة تطييير لتدخل فم البرينسيسة الجميلة نظر آسر فرأى مدى الدفء في نظرات مليح وهو يطالع الإنسجام مابين روفان الكبيرة والصغيرة تمتم مليح: لا شك لدى بأنك ستكونين أما رائعة ديفو جم ض*ب آسر رجل الكرسى ودفعه إلى الوراء وسعل وادعى انه سيجلب ماء من الثلاجة ومر بجانب كرسى روفان فانحنى نحوها بشكل مباشر وقبلها فى عنقها قبلة مسموعة وقال: بكل تأكيد ستكون لاشك عندى في ذلك حتى أننا ننوى إنجاب 4 أطفال على الأقل أليس كذلك ياروحى؟؟؟ تنحنحت روفان وردت باحراج : ههههه اوماااار لندرس ذلك لاحقا انتهى الغداء المتوتر دون خسائر فادحة في الأرواح ولكن يبدو أن مليح أدرك عدم ترحيب آسر بوجوده فقرر الانصراف طلب من روفان أن تدله على الحمام فلحقته ودخلت لتعطيه منشفة اقترب آسر من الطفلة وسألها بما استطاع من لطافة مصطنعة: من أعطاك هذا الاسم جنم؟ والدتك أم والدك؟؟ فردت : بابا طبعا فماما كانت تكره أسمى حتى أنها لا تنادينى به بل تسمينى ديرين قال آسر وهو يوارى فضوله: ولما عجبا؟؟؟ سمعتها مرة تصرخ في وجه أبى أنه الاسم الذى يتمتم به والدى فى أحلامه أو ما شابه لم أفهم ماذا يعنى ذلك تماما أما قاطعها آسر وشعر رأسه يقف من الانفعال : تمام جنم تمام بووش فار (لاتهتمى ) جاء الأب وأخذ ابنته وانصرف أغلقت خلفه روفان الباب والتفتت بابتسامة لآسر ولكنها تراجعت حين رأت الشر يتطاير من عينيه قال بغضب: روفان هل تسخرين منى؟؟؟؟ هل تلعبين بمشاعرى؟؟؟ كيف تسمحين بجلوسى على طاولة واحدة مع قيس المتيم هذا؟؟؟؟ كانت روفان مصدومة: قيس؟ من هو قيس؟ هذا مليح اس آسر بغضب عارم: اعرف اسمه ولكن السيد المحترم مليح بيه يكون قيسك وانت ليلاه روفان: ماذا تهذى انت؟؟؟؟ آسر: باك روفان باك انا لست ا**ه نظراته لك ، تسميته لابنته روفان، وآخر مصائبى عندما علمت من ابنته انه يهذى باسمك فى نومه لن أعيد ولن أكرر لن تريه مجددا ولن تخرجى للشاطىء إلا معى ولا لباس سباحة و قاطعته روفان ببراءة: ولكنه آت غدا وعدنى بأن يصلح صنبور الحمام!!!!! آسر بذهول: افننننننندم وهل أنا طفل أم معاق أمامك؟؟ لما لم تطلبى ذلك منى؟؟؟؟ روفان بغضب: آسر أرجوك كفى هذا هراء عد لرشدك وأنا لن الغى اتفاقى معه تشوك عيب يعنى تقدم نحوها آسر وقال بغضب: كان يحبك ومازال اعرف ولكن انت هل كنت تعرفين؟؟ هل اعترف لك سابقا؟؟؟؟ لم ترد روفان مباشرة فلم يمهلها آسر إذ فتح باب المنزل وخرج مسرعا وبغضب ترددت روفان كثيرا في ما عساها أن تفعل مع آسر ... هل تخرج خلفه لتراضيه وتعده بعدم رؤية مليح مرة أخرى... هزت رأسها وقالت لا لن أفعل هو من صرخ فى وجهى ولم يسمع تبريرى لن ألحق به .. نظرت من النافذة فاطمئنت أنه موجود يجلس بقرب الشاطيء معطيا ظهره للمنزل... تابعته روفان بكل حب وهو يلقى بالحجارة على سطح الماء في غضب .. قالت فى سرها اااه ياآسر لو كنت تعلم ماتحملته أنا من الآلام واهانات الجميع لى من أجل أن أظل قربك لما شككت لحظة فى حبى لك ... رتبت روفان المنزل واستحمت ولبست ثوبا منزليا طفوليا مريح ... قاومت وقاومت ألا تخرج وتبحث عنه ولكن الوقت تأخر وبرغم الصيف إلا أن رياح المساء تكون باردة جدا ... أعدت روفان فنجان قهوة كبير ليدفئه وخرجت إليه ... فلم تجده في أى مكان ... كان الظلام قد حل وأصبحت رؤية البعيد صعبة .. هتفت روفان تناديه في كل مكان .. لمحت شيئا يلمع في الظلام قرب الشاطيء فاقتربت فإذا بها تجد نظارة آسر الشمسية ومفاتيحه وعلى بعد مسافة أخرى وجدت قميصه وحذاءه... ارتعبت روفان تجمدت فى مكانها وسقط فنجان القهوه من يدها... يا الله لا تقل لى أن آسر قد دخل المياه الباردة فى هذا الوقت ... هو لا يعلم بوجود عيون مائية وتيارات جارفة فى هذه المنطقة... يأست من الصراخ والجرى والبحث ... تعثرت فى الرمال وسقطت وصارت تبكي بصوت عال كالمجنونة.. فجأة شعرت بظل أمامها رفعت رأسها فإذا بآسر يقف أمامها مذهولا بص*ره العالى ويهتف: روفان ما بك؟؟ نهضت مسرعة إليه احتضنته وصارت تض*به بقوه بكلتا يديها وتصرخ: لما فعلت ذلك لما ارعبتنى؟؟؟ اكرهك... رد آسر وهو مستمتعا باحتضانها : اوهوووه هل بكاءك هذا كان قلقا على ... تشوك ساول ظننت أنك سمعت خبر وفاة مليح ... نظرت إليه روفان نظرة نارية ودفعته بعيدا واتجهت نحو المنزل.... صار خلفها وحاول محادثتها لم تسمع ... دخلت غرفتها وأغلقت خلفها الباب بقوة ... لبست قميص نوم اسود قصير واسدلت شعرها الحريرى فغدت كدمية باربى رائعة الجمال ومكتملة الأ***ة .. دخلت سريرها وقالت فى سرها: لك الاريكة آسر بيه... استمتع بنوم مزعج عليها .... بعد حوالى ربع ساعة سمعت روفان طرقا على الباب تجاهلته فطرق مرة أخرى ردت بنفاذ صبر: ماذا؟؟؟ رد آسر: احتاج ملابس نومى.. ابتسمت روفان ابتسامة ماكرة.. ازاحت عنها الغطاء وكشفت جزء من ثوبها فصارت آية في الإغراء.. ادعت النعاس وقالت : تمام ادخل وخذه بنفسك ... دخل آسر فشعرت به قد تسمر للحظات أمام الباب ... سمعت صوت أنفاسه يعلو ... تنحنح وقال: روفان تغطى ألا تشعرين بالبرد؟؟؟ بصوت قمة في الانفعال.. ردت روفان: لا أشعر بالبرد فهناك من رفع لى ضغط دمى حتى أننى أشعر بأننى أغلي الآن .... **ت آسر للحظات ثم شعرت بقرب خطواته من فراشها ثم سمعته يهمس : كحالتى الآن بالضبط ... أنا أيضا رأيت ما رأيت وأشعر بدمى يغلى الآن ... لم يكمل جملته إلا وقد انسل بجوارها ودخل معها تحت الغطاء وهو يهمس : أنا أعرف كيف اراضيك واجعلك تغفرين لى... كان آسر يغمرها بثقل جسده وهو يهمس في اذنها : أنت لى .. لى أنا فقط .. لا أحتمل نظرات مليح .. نظراته أصابتني بالجنون... كدت اقتله... قبل عنقها بشغف وهو يستنشق عبير شعرها الحريرى وتابع: أنا لم أعد اعرف نفسى روفان .. أنا لم أكن كذلك .. ماذا فعلتى بى؟؟؟ لقد ادمنتك... وأى إدمان!!! بادلته روفان عناقا بعناق وهمست : ولكنك تعرف أنك وحدك رجلى..اخفضت عينيها خجلا وتابعت بصوت شبه مسموع: بالأمس أنت أدركت ذلك بنفسك ... عانقها بقوة وقال: أعرف يا ملاكى وهذا سبب جنونى... أن أكون الأول يعنى أن أكون الأخير.. روفان: وأنت كذلك آسر .. انت بالفعل الأول والأخير ... انحدرت دمعة من عينيها تلقاها آسر بشفتيه: آسر انت أجمل ما حصل لى فى حياتى الماضية والاتية... أريدك أن تحفظ كلماتى هذه فى قلبك وعقلك إن افترقنا يوما..حاول آسر اسكاتها بتقبيلها ولكنها تابعت: أعلم أن روفان لم ولن تكن سعيدة إلا معك وأنك أغلى ما تملك ياروحها ووجدانها ...وإن حدث ماجعلك تكرهنى لاحقا ف.... قطع كلامها بتقبيلها قبلات دوختها وكان يردد: أحبك أحبك أحبك أحبك .... نامت بين أحضانه كملاك.. كان يراقب أنفاسها ويلمس وجهها بحنان وحب حين سمعها تتمتم في نومها: هايير ناريمان هانم أرجوك ... استغرب آسر مابها روفان ... فتابعت : خذى القصر.. خذوا آسرى ولكن اتركوا لى آسر ... ثم كررت آسر ... آسر .. آسر ... لمس آسر جبينها فهدأت واحتضنت يده ونامت ولم تتكلم حرفا بعد ذلك ... أرق كلامها آسر واستغرب قصر من ؟؟وماشأن روفان بناريمان؟؟... قرر أن يفاتحها في الأمر غدا ... أشفق عليها كثيرا وشعر بأن هناك من يزعج ملاكه الصغير وهو لن يسمح بذلك ابدا... نام آسر بعد روفان بساعات لذلك لم يستيقظ باكرا... عند العاشرة صباحا فتح آسر عينيه ليجد وردة حمراء رائعة بجانب وسادته ومعها كرت مكتوب عليه " لو كنت أملك أمر سعادتى ..لاخترت العيش فى أعماق قلبك. ..." استغرب وابتسم وفهم أن روفان تلعب معه لعبة الكروت... نهض ليجد البيت خال.. تقدم إلى غرفة الجلوس فوجد وردة ثانية ورسالة أخرى ولكنها أطول هذه المرة .... استغرقت قراءتها من آسر دهرا كاملا ولم تحمله خلالها قدميه فرمى بنفسه على كرسى غرفة الجلوس وتابع القراءة فى **ت وألم... " آسر حبيبى ... ياقطعة من روحى ... روحى التى لم تهنأ يوما وتستمتع بحلاوة وحرارة قربك ... روحى التى عذبها كل من حولها والذنب ليس ذنبها ... عندما تقرأ رسالتى هذه سأكون أنا فى مكان بعيد ... بعيد جدا عنك جسدا ... ولكن روحى قد تركتها لك ... إن شئت احفظها في داخلك وإن شئت أن تعاقبها على هروبى وغيابى فافعل ... أنا راضية بكل ما يأتى منك ... فحتى عذابك جنتى
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD