#الفصل_السابع
#عشق_خلق_من_الدم
******************************************
خرجت عليا من الحمام وهي مرتدية ملابس نومها وجدت زين يجلس على حافة الفراش ينظر الي الفراغ لاحظت نظرات الحزن العميق التي سكنت عيناه لتضع يدها ع يده وكأن صاعقة من السماء اصابته لتقول له عليا :
مالك يا زين شارد ف ايه
زين وهو ينظر الي عيناها الحانية المفعمة بالسعادة مقابل نظراته المتألمة ليقول :
عليا بصراحه انا لا بحب اللف ولا الدوران انا بحب الدغري ومش عايز حياتنا يكون فيها اسرار عشان اكده هتكلم وياكي بصراحه واتمني أنك متزعليش بس عايزك تتأكدي انك هتفضلي تاج ع راسي لحد ما اموت
عليا بقلق :
خير يا زين جلجتني وليه بتتكلم اكده جول اللي عندك ع طول
زين :
بصراحه اكده انا جلبي مش ف يدي جلبي بجا ملك لحد تاني ومعرفهش احرره لانها ملكته بكل جوارحه وهو حبها بكل ما فيها رغم انه مشفهاش غير مرة واحدة بس كانت كيف السهم المسوم اللي صاب جلبي انا عارف اني ممكن اكون جليل الذوج والاصل اني بجلك اكده وف ليله زي دي بس محبتش اكدب عليكي واصل وزي ما وعدتك هتفضلي تاج ع راسي طول العمر
عليا ببسمة :
وانا مش زعلانه يا زين انا عارفه ان جلبك مش ف يدك بس انت ليك عليا جميل عمري ما هجدر اني ارده ف يوم يا زين كفاية انك خلصتني انا وخيتي من هناك من زنزانة عذابنا ولو حابب تتجوز تاني انا موافجة يا زين
زين بان**ار وهمس سمعته :
معداش ينفع واصل اتحرمت عليا طول مانا حيا
نظرت له بنظرة ودوادة وهي تجول يلا ننام من تعب السفر
اقترب منها زين ليعاملها كزوجته حاول ان يرسم ملامحها ف خياله ولكن خياله اكتفي بواحدة صحيح أصبحت زوجته قالبا وليس قلبا
عليا كانت حزينة عليه لانه جسد بلا روح معها واقسمت بداخلها انها لو تعرفها ستزوجها له غدا
ولكن كيف لامرأة ان تفكر هكذا ام ان هناك ما يخفيفه القدر ؟؟؟؟¡
مر الليل بحلوه ومره مر ليأتي بيوم جديد يحمل بين طياته الكثير
...... ف الصعيد........
خصوصا ف محافظة قنا ف بيت مرفه كبير ولكن ليس كالقصور فهي عائلة السيوفي التي تمتلك الكثير من الاراضي ولكن داخل ذلك المنزل صوت صرخات متألمة ليس من الض*ب ولكن من القلب
هي :
لع ياما مش عايزة اتجوزه هو كيف اخوي
الام :
يا بتي هتنفتح بحور دم لو رفضتي
هي :
مفيش طريج غير اكده غير الجواز ياما
الام :
فيه ان عريس يجيكي تجفل خشم ابن عمك فيه
رحمه:
هما كيف يصدجوا عليا اكده وبن عمي هو اللي مفبرك الصور ياما الواطي الخسيس بس وربي لو موت مهتجوزش عادل يا ما
الام :
يا بتي متوجعيش جلبي عليكي انا عارفة انك مظلومة بس كيف نجدر نثبت للناس ع** اكده وابوكي وجدك محدش يجدر يخرج برا الدار من كلام العالم
رحمه :
وليه انا اللي اتعاجب بس ياما وهو ليه متعاجبش زي ولا عشان هو الراجل وانا البت
علي من الخلف:
ايوا هو اكده يا بت عمي وبعدين انا طلبت يدك بالحسني وانت رفضتي كان لازم اجبرك يا بت السيوفي
رحمه :
انت مفكر نفسك راجل لما تفرض حالك ع حرمة لع والله ما فيك من الرجولة حاجة الراجل الصوح هو اللي يخاف ع اللي ليه يخاف ع اهله وناسه مش اللي يدنث سمعتهم وبعدين انت ايه غير سكير وصايع ومعرفش تصرف ع حالك يا واد عمي
علي وقد طفح به الكيل من كلامها وجذبها من حجابها وجذبها جرا ع السلم وهبط للاسفل ليرميها امام اقدام ابوها وجدها ويقول :
بتكم الفاجرة اللي عايز المها من العار اللي جبته بصورها اللي زي الزفت بتجول عني اني مش راجل واني صايع يا جدي يرضيك يا عمي بتك تهيني ولا هي خدت ع الفجور
قام جدها وجذبها من حجابها واخذ يكيل لها الض*بات ليقول :
هتجوزي ولد عمك غصب عنك وبعدين مين هيرضي يتجوزك
رد والداها بسرعة وكأنه تذكر شئ فهو يعلم انها مظلومة وان ابن عمها متملك وظالم يحتاج الي لعبة وبعد ان يشبع منها يرميها كما ترمي كيس قمامه
جمال :
ياسين واد اخوي يا بوي هو اللي هيتجوزها وهي عندها وهو فعل صايع يا بوي كفاية جعدته ف الدار زي الحريم وبتي هسلمها لراجل صوح
الجد:
لو ياسين موافج يكون اهنه بعد يومين يعني يوم الجمعة يوم كتب الكتاب
ورحل الجد من امامهم ورحل عادل ونيران الغضب تشتعل فيه وبسمة شامته فهو متأكد من ان ياسين لن يوافق ولكن لا احد يعلم ما في القلوب
************************************
........ ف القاهرة .........
ف صباح يوم جديد استيقظ الجميع من نومهم فكلا منهم ف غرفته ابدل ثيابه وصلي فرضه وهبط الجميع الي الاسفل اقترب منها وقبل رأسها وجلس وفعل حسام مثلما فعل زين وجلست عليا الي جواره باستيحاء بعدما فعلت مثلما فعل
اقترب ياسين من امه وفعل مثلهم وجلس هو الاخر
وع السلم يهبط أحمد وهو يحمل تلك الالماس بين يديه وروفان تجلب الكرسي المتحرك ويضعها احمد عليه حينما وصل وقبل جبين اخته
كل هذا وزين يود ان يرفع عيناه لتلتقي ببحور عيناها التي يود ان يغرق فيهما ولكنه ليس ممن يفعلوا ما لا يحلم لهم فغض بصره ونياط القلب تصرخ بالم
زين:
أنت هتعرضها ع الدكتور امتي
احمد بإختصار:
النهاردة يا زين
زين:
ربنا يكمل شفاها ع خير ويرح قلبكم امن الجميع ع كلامه و كأنه يدعو لنفسه تلك الدعوة
اقترب الجميع من طاولة الطعام وجلسوا لتناول الفطور ف هدوء تام الي ان قطع هذا الهدوء هاتف ياسين وهو يرن
وداد:
مين اللي بيصل الصبح كده يا ولدي
ياسين بقلق :
من الصعيد يا ما عمي
وداد :
طيب رد يا ولدي وربنا يجيب العواجب سليمة
ياسين بهدوء :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف الحال يا عمي جدي اخباره ايه والكل عند*كم كيفهم
جمال :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا ولدي الحال عندنا مش بخير يا ولدي عادل ابن عمك ش*ه عرضه يا ولدي فبرك صور لجنان وكل البلد بتتكلم عنها بالعاطل بتي اللي بتخاف ربها وعاجلة تصور اكده يا ولدي احنة مش جادرين نخرج من البيت بسبب حديت الناس يا ولدي
ياسين :
ايه السبب اللي بخليه يعمل اكده
جمال :
كان اتجدم ليها جبل اكده واترفض وانت عارفه زين يا ولدي ورجع اول ما الفضيحة جات جه اتجدم تاني وجدك جال لو متجوزتش ف خلال يومين يعني يوم الجمعة هتتجل يا ولدي حسبوا بتي عار عليا
ياسين :
لأ عاش ولا كان اللي يجول عنك او عن جنان اكده يا عمي هي ست البنات والف مين يتمناها وبعدين عادل طول عمره كلب وماهينضفش واصل لحد ما اخرته تبجي سودة وشكلها هتكون علي يدي ليهدأ ويقول طيب ولازم نعمل ايه دلوجتي
جمال :
انت اللي ف يدك تنجذها من الموت والذل طول عمرها يا ولدي
ياسين :
كيف يا عمي
جمال :
انك تستر عرضك يا ولدي انك تتجوزها
ياسين ......
ياسين هيوافق ولا لا ولو وافق هيكون مجبر ولا عشق مدفون سيخُلق من الدم ؟؟؟؟
خلص الفصل