bc

عشق خلق من الدم

book_age12+
23
FOLLOW
1K
READ
drama
mystery
like
intro-logo
Blurb

الثأر هي كلمة يعاني منها المجتمع المصري فالثأر المتعارف عليه هو من قتل يقتل او فيما يخص الشرف ولكن القصة تختلف هنا لانها ستكون حرب تدور بين الحق والباطل وعشق لم يعرف فيه من امتلكت قلبه ينقذها هي وعجزها وانقاذ فتيات ربما ستكون حياتهم جحيم كل ذلك ارتبط بمفهوم واحد وهو الدم الدم الذي سيخلق من بين ثناياه العشق

chap-preview
Free preview
الفصول الاولى
#الفصل_الاول #عشق_خلق_من_الدم  ************************************************ ف صعيد مصر وخصوصا ف احدي النجوع بمحافظة قنا  هناك صوت صرخات علت وملأت المكان محمد :  والله العظيم ما  سرجت حاجة انت عشان ربنا مطول يدك بالمال هتفتري عليا  حامد الاسيوطي :  بجا انا مفتري يا حرامي يا سارج اسيادك يا ناكر الجميل  محمد :  انا محدش ليه جميل عليا كل حاجة من تعبي ووقفتي ف السمس طول النهار مش بالحرام يا واد الناس يا مثال للشرف والنزاهة  حامد الاسيوطي:  تجصد ايه بالكلام الماسخ ده  محمد :  انت عارف انا اجصد ايه كويس وعارف اني مسرقتش حاجة وانت كومان عارف البير وغطاه واظن لو الحكومة شمت خبر هتروح ف كلبش وعارف كومان انك اللي عامل حكاية السرقة دي عشان تخلص مني  حامد :  جول من الاخر اكده عايز إيه  محمد :  مش عايز حاجة من مالك الحرام ده اني لو عايز فلوس هشحت  ولا اني اصرف ع نفسي وع اخواتي من مالك الحرام يا واد الاسيوطي وهطلع من اهنه ع النجطة عدل  هنا وقد طفح به الكيل فلن يسمح له بالخروج حيا لينهيه إذا ابلع الشرطة كما هدد حامد :  يبقي انت اكده اللي جانيت ع نفسك يل واد القناوي  واخرج المسدس ورصاصة اصابت قرب قلبه ليعلن عن مفارقته للحياة  محمد وهو يلفظ انفاسه الاخيره :   انت فاكر انك اكده نهيتني لع انت فتحت عليك طاجة جهنم يا واد الاسيوطي زين جاي وطاري وحجي عمره ما هيضيع ونهايتك هتكون ع يد ولدي يا بن الاسيوطي  وقد فارقت الروح الجسد لتصعد الي خالقها وبحور دم جديدة ستُفتح ولا احد يدري هل ستُغلق ام ان هناك عشق سيولد من بين بحور الدم تلك    سمع جميع من ف المزرعة ما حدث وصوت النيران التي دوت ف المكان دخل العمال ليجدوا ذلك الرجل الطيب طريح ع الارض ورب عملهم ف يده المسدس ويده ملطخة بالدماء  حامد بعد ان شاهد الجميع :  كله يطلع من اهنه واللي هيفتح خشمه بحرف واحد هيكون زيوا اكده  وخرج الجميع وهم يض*بون كف ع كف من ذلك الظالم  عامل ١:  هيفتح بحور دم محدش هيقدر يسد فيها  عامل ٢:  وانت الصادج الراجل ده رغم ان ولده شغال ف الجاهرة حلو ومشتركين ف شركة هو وواد السيوفي بس جال ولدي ميصرفش عليا طول ما فيا صحة  عامل ٣ : عندك حق والله يا خويا مش اكده بس لع ده ابنه جوي مش بجسمه ولكن عقله يوزن بلد وهيجلب الدنيا اول رجله ما تخطي البلد  عامل ٤:  انا كومان سمعت ان عيلة الجناوي بتخاف منه ونفسها تنهيه عشان فكرهم ان هو اللي يبجي مسيطر ع البلد بعد كده  عامل ٥:  ليه يعني كل ده هو راجل ذكي يعرف يجيب الجرش مش زي شباب اليومين دول وبعدين بدل ما بتتحكوا كده ادعو ان  ربنا يعيدها ع خير لان غضب الزين يحرق الاخضر   ************************************************ ف القاهرة وخصوصا ف شركة صغيرةالحجم تدل ع أنها ف بداية طريقها للرقي وف مكتب بسيط يجلس شاب ف عقده الثالث بأعين رصاصية حادة وشعر اسود وبشرة برونزية وملامح شرقية وسيمة يجلس ع مكتب متواضع ويعبث بالقلم الذي بيده ويض*ب به سطح المكتب يدل ع تفكيره بشئ ما ياسين :  انت بتفكر ف ايه يا زين  زين : بفكر ف أبويا واتصاله امبارح وهو بيستعوجني ان ادلا البلد  ياسين يحاول بس الطمأنينة ف قلبه :  متخافش يا زين يمكن اتوحشوك   زين وهو ينفي قائلا : لع يا ياسين الموضوع مش كده ده غير آخر مرة كان بينبهني فيها لحامد الاسيوطي ويجولي خد بالك من نفسك واجف مع الحج لو ع رجبتك  ياسين بقلق ولكن يداريه :  خلاص يا اخينا كلها كام ساعة وتوصل وتطمن عليهم وتتأكد ان مفيش حاجة واصل  زين لنفسه:  ياريت ميكونش فيه أيتها حاجة ووجه كلامه لياسين قائلا : انا هنزل وانت خلي بالك من الشركة ولو فيه حاجة رن عليا وسلملي ع كل اللي عندك  زين ببسمة هادئة :  من عنيا التنين وغمزه   رحل زين وساق سيارته المتواضعة التي تفي غرضه وتوجه الي الصعيد  ************************************ ...... ف الصعيد .......  تقف تلك السيدة ف ذلك المطبخ المتواضع فهي تعيش هي واولادها وزوجها وابناؤها  روفان :  ياما هو ابويا اتاخر أكده ليه  جميلة :  والله مانا خابرة يا بتي كل اللي جاله ادعيلي  رايح للظالم برجليه  روفان :  هو ليه راح مش اكفاية انه جال ع بوي انه حرامي وكان جصده يش*ه سمعته  جميلة :  والله ما اعرف يا بتي وكومان انا حاسة ان جلبي متاخد مني  روفان وهي تنظر لامها بنظرات متفحصة قائلة:  اماي هو ايه اللي بين حامد وبوي وكومان حامد بيكره بوي وابوي كومان ايه بيكره حامد ايه السر بجا جميلة :  لا فيه سر ولا يحزنون يختي روحي شوفي وراكي ايه وهببيه قالت ذلك بعصبية ناتجة من قبضة قلبها  روفان :  حاضر يا اماي بس انت هدي حالك اكده  جميلة :  روحي يل بتي ربنا يصلح حالكم يا ولاد بطني ويبعد عنيكم كل خبيث وامنت ع كلامها  يا رب انت اعلم بالحج خليك معاه انت عارف ان حامد ظالم وظلمه ملوش حدود حد من ظلمه عنينيه وابعد افتراه عننا واحمي جوزي وولادي منه يارب  دعت ولكنها لم تعلم ان امر الله سبحانه وتعالي نفذ  ************************************ يدخل ذلك الظالم بقوته وجبروته الذي لا حدود له  يجلس ع كرسي ف المندرة مقابل ابيه  جابر :  عملت ايه مع واد المخبول اللي عايز يقف ف وش اسياده  ده  حا مد بكل برود :  قتلته  قالها وكانه لا يتحدث عن انسان لحم ودم وكأن القتل شئ عادي  جابر :  جتلته وين وتوتيه فين يا ولدي  حامد : جتلته ف المزرعه وجتته لسه اهناك  جابر :  ابه يا ولدي انت اكده هتفتح علينا طاجة اجنهم  حامد بخبث:  لا يا بوي طاجة اجهنم مش هتتفح علينا إحنا طاجة اجهنم هتتفح ع الزين  جابر بفضول :  كيف يا ولدي اكده  حامد :  خليك صبور شوية يا بوي بكره كله يبان  جابر :  طيب وجتت المخبول ده اكدخ الحكومة هتتدخل  حامد :  انت ناسي يا بوي اننا اللي بنسيطر ع الحكومة مش الع**  جابر بضحكة خبيثة :  ف دية عند*ك حج  طويب انت متؤكد از محدش غيره يعرف عن الموضوع إياه  حامد :  اطمن يا بوي وبعدين لو فيه اكيد هنعرف نسكته اضاف قائل انا طالع اريح جتتي شوية  جابر :  ا موشي بس ابجي شوف مرتك يا ولدي اللي طايحة ف الكل هنه  حامد :  هي باين عليها مش هتعمر اهنه ونهايتها ع يدي  جابر :  اوعي تجرب منيها يا ولدي انت ناسي ان هي اللي غ يدها الكنز وكل ده بسببها وهي زي الطور ما تدري  حامد :  حاضر يا بوي بس مفيش مانع ان اربيها هي وبناتها والله الواحد ما عارف كيف يستفاد منيهم بهايم بتاكل وتشرب وخلاص  جابر بمكر :  متخافش يا ولدي دول هيكونوا تاني طاجة جدر لينا  ورحل من امامه ليبدا مخخطه الشيطان ف اذلال زوجته وبناته الذي حسبهم عار عليه بذلك الفكر المتخلف ولم يعرف انهن هبة من الرحمن  ************************************ تجلس جميلة ع كرسي والخوف ينهش ف قلبها منتظرة دخول ابنها يحمل خبر لما تأخر ولداه  روفان:  حسام لسه مجاش ياما  جميلة :  لسه يا بتي  روفان :  اومال اتاخر اكده ليه  وهنا دخل حسام ورأسه ف الارض ودموع متحجرة داخل عيناه  جميلة :  ابوك فين يا ولدي  حسام :  جابر جتل ابويا  وصوت صرخات قد ملأت المكان ولطم ع الوجه وندب من زوجة وابنة وتسرع رجل حمل سلاحه للثأر قائلا:  والله لاروح اجتله  وصرخات اجوي من ذي قبل تصرخ  ولددددددي  التاريخ: ٠٣‏/٠٩‏/٢٠١٩ #الفصل_الثاني #عشق_خلق_من_الدم  ************************************ يقود سيارته وهو ف طريقه الي الصعيد ولكن حاول أن يلهي ال*قل والقلب بشئ غير ذلك الالم الذي يأكل ف ص*ره ليذهب ذهنه الي شهر فات حيث رأي ف ظلام الليل ما جعل قلبه ينبض فخُلق النور من وسط الظلام راي تلك الحورية بعينين عسلية ع**هم ضوء القمر وشعر اسود ظهر حينما اسقطته الرياح ودموع تهبط من عيناها وتدعو الله فقد فاض بها الالم لتكشف عن راسها وهي تتوسل الي الله بالرحمة  نيران الالم تأكل ف ص*ره لالمها  ورحلت من امامه ليس ع قدمها ولكن تجلس ع كرسي متحرك تحرك من امامه ليزداد المه  ليتن*د ويفيق من شروده الذي وضع نفسه فيه ليردف :  انت بتفكر في ايه ولا ايه ياواد الاسيوطي  ليكمل قائلا :  كيف اكده سرجت عجلي جبل جلبي ف ثانية بجا الزين وجع ف الغرام والله وطبيت يا واد الاسيوطي واول ما اوصل واعرف بوي عوزني ف ايه وهدور عليها واتجوز الحورية اللي سرجت جلبي وياها ااااااه ويضع يده ع قلبه  ************************************ ف سرايا الاسيوطي  يدخل الي الداخل ليجد صراخ من المطبخ بين زوجاته  سامية زوجة حامد الثانية وام ابنه :  وه يا ضرتي مهحتحبيش اكلنا عاد عشان اكده بتعملي وكل تاني عشانك انتي والعجزة بتوعك  جميلة :  انت ايش حشرك بيا يا سامية اكل ولا لع انتي مالك يا ضرتي  سامية :  اتحددت براحتي واجول كل اللي عوزاه يا جميلة كفاية ام الواد الوريث الوحيد لكل ده وانا هبجي ست الدار وانت هتتزللي انت وبنيتك التنين عشان اشفج عليكم واجعدكم معايا  جميلة :  لع يا ضرتي بناتي هيجوزوا اجدع الرجالة يا ضرتي ويكفيني ان بناتي معايا اهنه مش ابني اللي اتبرا مني وهجر الكل يا سامية  سامية : هيرجع يا ٠جميلة هيرجع وهذلك انت وبناتك يا بت الاسيوطي  جميلة :  اما تشوفي حلمة ودنك يا سامية اللي يزهد الحرام ويعيش باقل حلاله مستحيل يرجع يا ضرتي  سامية بسخرية :  منتي بتاكلي من وكلنا الحرام برضه جميلة :  لع يا ضرتي انا باكل انا وبناتي وكل حلال من ارض ابويا والقرشين اللي بيجوا منيها  سامية :  هتعملي عليا الشريفة عاد اومال لو انت مش دارية بالبير وغطاه  جميلة : ربنا وحده اللي يعلم ان مش بتحددت ليه بس وعد ان هيجي وقت اتحددت فيه عن كل المصايب وساعتها هتكون نهايتك يا بت القناوي  حامد من الخلف :  لا عاش ولا كان اللي يهدد حد من عيلة الاسيوطي يا جميلة وانا هعرف كيف اجفل خاشمك  وجذبها وصعد بها الي الاعلي حيث تقطن ابنتها  ف الاعلي  تجلس فتاة ف العشرين من عمرها متشحة بالسواد ككل تسجد بين يدي الله تبكي من ظلم وجبروت ذلك الرجل تشكي همها لمن احن عليها من ابيها  عليا: يارب انت وحدك العالم باللي انا فيه انا وامي وخيتي يارب رحمتك نفسي اخرج من اهنه ازي جسمي مبجاش فيه حته سليمة من كترت الض*ب مش جسمي بس اللي بيوجعني جلبي كمان  ودموع تزداد وخيتي الجعيدة ع كرسي بسببه ورفضه انه يعالجها وامي  الذليلة يارب تنهي الظالم ده  حامد وجميلة كانا واقفين جميلة تبكي وهو يبتسم وكأن سعادته تُبني ع تعاستهم :  بجا بتدعي عليا يا بت طويب وربنا لعرفك كيف تدعي عليا  عليا :  ايوا هفضل ادعي عليك لأنك ظالم وعيشتك كلها غلط وكل اللي يغضب ربنا انت بتعمله انت مش بوي انت شيطان  حامد وقد بلغ الغضب ذورته :  طويب يابت المخبولة هعرفك كيف بيكون الشيطان واخذ ينهال عليها بالض*ب والسباب حاولت جميلة ان تبعده عن ابنتها ولكنها فشلت  جميلة بصريخ:  والله العظيم لو جربت منيها تاني لاجتلك  حامد بنظرة شريرة :  هتجتليني كيف اقتربت منه وحاولت خنقه بديها ولكن نست فرق القوي سيطر هو ع حركتها وكال لها الض*ب  حامد :  اوعي تكوني فاكرة انك تجدري عليا واليوم اللي تفكر تفتحي خاشمك فيه بحرف واحد جبل ما تنطجوا هكون عزرائيل اللي هجبض روحك يا حرمة  ورحل من امامهم  ولكن ف زواية بعيدة ف تلك الغرفة كانت هناك فتاة جميلة تجلس ع كرسيها المتحرك لاحول لها ولا قوة لا تفعل شئ سوي البكاء  اقتربت منها جميلة وقالت :  اوعي تبكي يا بتي ان كان هو ظالم فاللي فوج هو المنتجم الجبار يا نن عيني واحتضنت بناتها يتنتظرون منقذ لهم من تلك النيران  ************************************ وصل زين الي منزله عائلته ولكن صوت الصراخ الخارج من المنزل قد اوقع قلبه ليركض داخل المنزل زين :  ليه الصويت ده ياما وبتبكوا ليه  جميلة بصريخ :  الحج اخوك يا ولدي رايح للموت برجليه وبحور دم اتفتحت ومهتجفلش اكده الحجه جبل ما يجتل حامد كيف ما جتل بوك يا ولدي  زين بصدمة : ابوي اجتل وحامد اللي جتله  جميلة : مفيش وجت لكده الحج خوك جبل الموت مة يحصله يا ولدي  استعاد زين رباطة جأشه وركض لينقذ اخيه فهو لم يبتعد كثيرا هرول زين وركب سيارته وتوجه لينقذ أخيه ولحجه  قبل السرايا بمسافة قصيرة ونزل من سيارته وامسك اخيه قائلا :  انت رايح فين يا واد ابوي  حسام ببعصبية :  رايح اجيب طار ابوي من حامد ياخوي  زين :  ومستجبلك يا حظابط  حسام :  مش عايز مستجبلي كل اللي يهمني دن ابوي والعين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم يا خوي  زين : اهدأ يا حسام اهدأ حج بونا هيجي بس بالزوج ياخويا وهم اللي هيطلبوا اننا نسامح ياخوي بس لازم تجولي ايه اللي كان السبب ف ان حامد يجتل بوي  ركبوا السيارة وحكي حسام لزين كل شئ وما اكتشفه ابوهم  ليقول زين :  يعني مطلعش ظالم وبس لع ده طلع حرامي كومان بس وربي مكنوش رجل لو ماجبته راكع بس الصبر حلو  حسام : ناوي ع ايه يازين  زين :  متخافش يا خويا الحج لازم يرجع لأصحابه  واضاف قائلا  انصب الصوان يا خويا عشان ناخد عزا ابوي  حسام بعصبية : كيف اكده ياخويا والل ولم يكمل حلفان الا عندما اوجفه زين قائلا :  متحلفش عليا يا حسام انا عارف بعمل ايه اكويس وربي لاخليه يندم  حسام :  العالم هتجول عننا مش رجالة عشان ماخدناش تار ابوي يا خوي  زين :  جلتلك جبل سابج حق بوي هيرجع وبكرا كومان بس انت انصب الصوان ويلغ البلد بالعزا  ووصلوا للمنزل ووجد الشباب تجمهر النساء ليدخل زين ع امه ف غرفتها ويركع امامها ويمسك يدها ويقبلها ويقول :  انا هنصب صوان عشان عزا ابويا ياما  جميلة باستغراب :  انا مش عايزة دم يا ولدي وف نفس الوجت مش عايزة اضيع حج جوزي اللي كان ع حج  زين : متخفيش ياما وعد مني هيرجع وهنجذ اللي المفروض يتنجذ بس الصبر ياما عشان الظلم ينتهي للابد لازم الصبر والأهم انك تكوني راضية عني  جميلة ببكاء .. روح يا ولدي جلبي وربي راضين عليك انت واخواتك  زين :  وينها روفان ياما  جميلة :  ف اوضتها يا ولدي روحلها وخليها تمسح دموعها ووعد مني عيني ما هتبكي من بعد دلوجيت غير لما توفي بوعدك ومسحت دموعها وقامت بقوة وكأنها لم تكن تبكي وخرجت للناس اللاتي يبكون قائلة :  كل واحدة تجفل خشمها مش هيكون فيه بكا ولا نحيب غير لما حج جوزي يرجع  جميلة :  روح انصب الصوان يا ولدي وخد عزا ابوك واما حجه يرجع هعمل صوان تاني واني اللي هاخد عزاه وهعزي جلبي اللي اتحرج  وبالفعل خرج زين ونصب صوان لياخذ عزاء والداه ولكن وسط استغراب الجميع هل فقد عقله ؟؟ هل هو ضعيف لذلك قرر التخلي عن حق والداه ذلك الرجل الصالح؟؟؟ اسئلة كثيرة تُطرح ولكن جوابها فقط عند الزين  بعد فترة من الوقت دخل زين الي غرفة أخته وجدها نائمة تبكي وضع يده ع راسها وقبل جبينها وقال : اياكي تبكي ياخيتي نسوان الصعيد يبكوا ولا يبكوا واصل انت سامعة  روفان : كيف ياخويا مبكيش واللي راح ابوي وسندي ف الدنيا اللي انتلت بالظلم يا خوي  زين : اذا كان البشر طالمين فرب البشر احن عليكي منهم ربنا هو سندك الحقيقي يا خيتي  اني وحسام موجودين اهنه وامك كومان جومي وخليكي جوية  اوعي تضعفي واصل  وهي أمانة وخدها المولي  ومسح دموعها ورحل من امامها هدأ من روعها ولكن هناك نيران تأكل ف ص*ره يود ان يبكي ويصرخ ولكن عقله يقول فالرجال لم يخلقوا ليبكوا  خرج زين من غرفة اخته وامسك هاتفه ورن ع رقم ما ليقول زين :  انا عايزك ف البلد بكرا الطرف الاخر :  ليه ايه اللي حوصل  زين :  بوي اتجتل ع يد حامد  الطرف بحزن :  البجاء لله واني جاي بكرا  زين : البجاء لله وحده مستنيك  ............  ف سرايا حامد  كان يجلس هو وابوه قرب المغرب ليدخل عليهم الغفير قائلا :  حامد بيه حامد بيه  حامد : ايه اللي حوصل يا غفير الشوم انت  الغفير: زين نصب الصوان عشان ياخد عزا  ابوه  حامد بضحكة : وده المتوجع مين يجدر يجف ف وش الشيطان  جابر بعد ان رحل الغفير : يبجي انت متعرفش زين تومام يا ولدي زين بيخطط لحاجةوحاجة كبيرة  حامد بثقة : متخافش يا بوي كل واحد لازمن يعرف مجامه كويس جوي ولو فكر يعمل حاجة هعرفه مجامه  جابر ف نفسه والله مانا خايف غير من ثجتك الزايدة عن اللزوم ديت بس بكرا هنشوف  حامد :  بس واجب علينا برضو نروح نعزي وهندم ملابسه ورحل ليحضر العزاء  قتل القتيل وبيمشي ف جنازته  ............................ حل المساء  واجتمع الجميع ف الصوان للعزاء والبلدة اصبحت لبانة ولفت ف بق الكل  الجميع يتحدث  ف العزاء يقف زين ف الصف يستقبل الناس وياخذ الخاطر  الي ان جاء حامد ومد يده ف يد زين قائلا : البجاء لله يا ولدي ليكمل ولكن لم يسمعه سوي حسام وهو مع انه ميستحجش أنه يتعزي فيه بس الواجب برضو  زين بهدوء : وانت ابو الواجب يا حامد اتفضل  ودخل حامد وكان يود حسام ان يدخل خلفه ولكن امسكه زين قائلا :  ورحمة بوك تهدي اكده عشان العالم واستمروا ف اخذ الخاطر وكثر الكلام بين اصدقاء ابيه الذين كانوا يعملون معه .... اللي اتكلموا المرة اللي فاتت.... متحدث ١ : بجا هو ده زين اللي كانت اول ما رجله تخطي البلد هنغرج ف بحور الدم  متحدث ٢ والله يا رجالة انا ممصدج روحي كيف هو اكده ولا كأنه باين عليه ان بوه اللي مات  متحدث ٣  نفسي افهم ازاي يعمل كده عمرها ما حوصلت ف الصعيد انهم بعملوا عزا جبل التار او الصُلح  متحدث ٤ مين بجا اللي جالكم ان زين هيسكت عاد يبجي انتوا بتحلموا هيجلب الدنيا بس اللي مش فاهمه ليه عمل عزا  متحدث ١ ابجي وريني هيعمل ايه عاد هو فيه حد ف النجع يجدر يجف ف وش حامد  متحدث ٤  هتشوف بس استني ان الدنيا متجلبتش خلال سبوع واجل ابجي جول اني حمار محدش يفهم الزين جدي   وانتهي العزاء بالعديد من الهمهمات والكلام الجانبي عن كيف لصعيدي ان يقيم عزاء قبل الثأر ولكنه غير الموازين وسيغير الكثير من الظلم ليس هذا فقط  ف صباح يوم جديد ارتدي زين ملابسه وتوجه للنقطة لمقابلة المأمور  #الفصل_الثالث #عشق_خلق_من_الدم  ************************************ جاء صباح يوم جديد تنقلب فيه الموزاين ويتحول الباطل الي حق ربما لاتكون تلك البداية نهاية للظلم ولكن ربما تكون هي تلك البداية التي تمثل نهاية ذلك الظلم والجبروت  نهض من نومه وارتدي ملابسه المكونة من بنطال من اللون الاسود وقميص من اللون الاسود وخرج ليجد والداته تجلس ف صالة ذلك المنزل المتواضع ترتل آيات الذكر الحكيم لتُصبر قلب يموت الماً ولكنها أقسمت ع ان تتألم لحين يأتي موعده  جلس امامها لحين انتهت من القراءة لتراه مرتدي ملابسه وقالت : انت رايح فين يا ولدي ع الصبح اكده . زين : انا رايح مشوار ياما لازم منه  جميلة : ملوش اسم المشوار ده  زين : اما ارجع هبجي اجولك ياما  جميلة :  روح يا ولدي ربنا يجعلك ف كل خطوة سلامة ويكفيك شر خلقه  قبل راسها واستعد للرحيل وقال :  خليكي فاكرة انك تدعيلي ع طول ياما  وخرج ليبدأ طريقه ف الانتقام ولكن بمراعاة الله ف تصرفاته  خرجت روفان واعينها منتفخة من البكاء وجلست جانب امها ووضعت راسها ع قدمها ونامت ع الارض  جميلة :  انت ليه بتبكي يا بتي بجا هي دي روفان الجوية يا ضي عيني  روفان :  انا اتوحشت ابويا ياما هزاره معايا وحبه ليا وحنيته عليا رغم انه بعيد من يوم بس كان فاتنه من عمر  جميلة وهي تمسح دموع ابنتها وتقول :  انت متبكيش يا بتي المفروض انك تفرحي انك ابوكي مات وهو راجل شريف والبلد كلها بتحبه وبتدعي ليه يا بتي ولو  انت بتحبيه المفروض تدعي له بالرحمة والمغفرة ف حديث عن الرسول صل الله عليه وسلم  " انقطع عمل ابن ادم الا من ثلاث علم يُنتفع به او ولد صالح يدعو له او صدقة جارية " وانت يا بتي صالحة بحبك لربك ادعيله يمكن ف دعانا رحمه له  روفان :  انت ازاي ياما جوية اكده عينك مدمعتش ولا اي حاجة كيف انت صابرة ومستحملة  جميلة ببسمة م**ورة : اد*كي جلتي صابرة انا صابرة بحزني لحد حق ابوكي ما يرجع يا بتي وساعتها هيكون فيها مجال للبكا لكن دلوقيت لع  روفان :  انت عايزة زين يغرج ف بحر الدم اللي مستحيل يتوجف ياما  جميلة :  ومين اللي جالك اني عايزة دم يا بتي انا مكرهتش ف حياتي قد الدم اللي بيجاب الخراب صحيح انا صعيدية والجصاص حج بس ممكن نجتص بطرج تانية يا بتي  وده غير ان مستحيل اضيع ولادي كفاية اللي راح وبعدين انا عارفة ان زين هيعرف ينصرف بعجله زين يا بتي وجومي حضري فطار ليكي انت واخوكي  روفان :  وانت وزين ياما مهتاكلوش معانا  جميلة :  انا هاكل يا بتي بس زين خرج من شوية كده روفان : راح فين بدري اكده  هزت الام رأسها بنفي بمعني انها لا تدري وبالفعل جهزت روفان الفطور وجلسوا ليتناولوا الطعام ولكن بضع لقيمات صغيرة لتجعل لديهم القدرة ع الوقوف وليس ذلك وقت الضعف ابدا  ************************************ ف مداخل  البلدة يدخل ذلك المجهول الذي ترك البلد منذ عشر سنوات او اكثر هجرها واقسم ان لا يدخلها ابدا ولكن اجبرته الظروف ع دخول تلك البلدة مرة أخري  اخرج هاتفه واتصل ع زين  ....... انا وصلت البلد انت فين  زين :  تعالي انا رايح للمأمور  ........تمام نص ساعة وهكون عندك يا صاحبي  ************************************ ............... ف النقطة .................. دخل  زين الي النقطة بكل هيبة ووقار ولكن صدمة من الجميع لماذا  دخل وماذا ينوي ان يفعل اهذا السكون الذي يسبق العاصفة التي ربما ستطرح بهيبة الكثيرين بالارض ولكن الصدمة الكبري التي حلت بالجميع حينما دخل اثنان ظنوا أنهم سيصبحوا اعداء ولكنهظ لم يعلموا ان الصداقة الراسخة لا تهدم ابدا  ولكن ع مدخل اجتمع الاثنان  احتضن زين صديقه وبادله هو الاخر ولكنه حضن يواسي الم مخفي ليردف قائلا :  البجاء لله يا زين  زين : البجاء لله وحده يا صاحبي ومعلش انا جبتك البلد اهنه رغم اني عارف انك مش حابب ترجع  احمد : انا اعمل اي حاجة عشانك يا صاحبي ووضعا كفهما ف كف بعضهم ودخلوا للمأمور  جلس الاثنان امام المأمور وأردف المأمور قائلا :  خير يا جماعة زين بيه حضرة الظابط احمد حامد القناوي موجودين هنا  احمد :   احنا جاين نجدم بلاغ عن جضية جتل ضد حامد القناوي يا حضرة المأمور  المأمور  باستغراب شديد  : جاي تقدم بلاغ ف والدك  احمد :  وفيها ايه يا حضرة ومش المفروض ان الجانون يتطبق ع الكل ولا لع  المأمور :  صحيح بس غريبة صراحة وخصوصا انك مش عايش هنا  زين :  يا حضرة هتعمل البلاغ ولا لع  المأمور :  هعمل بس ده هيكون تشهير لسمعة والدك خصوصا أنه كان متهم بالسرقة  زين : صحيح والداي كان متهم بالسرجة بس سؤال واحد بس فين المسروجات اين الاثبات يا حضرة المأمور  المأمور : صراحة مفيش  زين :  يبجي ايه دليلك ع ان ابوي سرج يا حضرة ولا كل الكلام اللي يتجال من حامد يبجي صوح  المأمور :  يابني انت عارف ان حامد ظالم وايده طايلة ومحدش هيقدر يقف ف وشه يابني  احمد : متخفش علينا احنا قدها وقدود بس اعمل البلاغ  وبالفعل  قد كتب البلاغ بجريمة قتل مع سبق الاصرار  المأمور :  تمام كده احنا عملنا البلاغ وهنروح نقبض عليه بعد ما يص*ر الأذن  وخرج زين من عند المأمور وبسمة تزين ثغره فها هو قد بدأ ف اول الخطوات لاذال ذلك الظالم  ولكن هل سجنه هو الذل الذي يقصده ام ان خطته مازالت لها بقية ؟؟؟؟؟ ************************************ .........ف سرايا حامد ............ يجلس ف المندرة الخاصة بالسرايا  الي ان دخل عليه الغفير  الغفير :  حامد بيه حامد بيه  حامد : خير يا غراب البير انت  الغفير : حظابط احمد اهنه ف البلد  حامد بدهشة :  صوح يا غفير ولدي اهنه  الغفير : اي والله يا حامد بيه شفته هنه وكان داخل النجطة هو وزين واد محمد  حامد ف نفسه يا وجعه مربرة هم هيعملوا ايه مع بعض وف النجطة كمان  واخرج حامد من صدمته صوت رنين الهاتف وكان احمد قائلا :  عامل ايه  يا حامد بيه  حامد :  بخير يا ولدي انت مدام اهنه ليه محودتش ع دارك يا ولدي  احمد : انا مش جاي هنا عشان اقعد ف بيتك لا انا جاي هنا عشان انقذ اخواتي واحقق العدالة البشرية يا حامد بيه  حامد : تجصد ايه بكلامك ده يا ولدي  احمد : كلها ساعة وتعرف مستعجلش ع رزقك يا حامد بيه واغلق الخط  حامد ف نفسه يا ترا تقصد ايه يا ولدي واخرجه كن شروده صوت زوجته وهي تقول : انت سرحان ف ايه يا حامد  حامد :  ولدك اهنه ف البلد يا سامية  سامية بفرحة :  طيب ليه مجاش هنه يا حامد وهو جاعد وين واخباره ايه  حامد بعصبية : معرفش حاجة يا سامية كل اللي  عرفته انه كان مع واد المخبول زين ف النجطة  سامية باستغراب: بيعملوا ايه وايه اللي لم الشامي ع المغربي  حامد :  معرفش بس واضح انهم بيخططوا لحاجة وحاجة كبيرة جوي جوي  وقطع بقية كلامه صوت صفير سيارة الشرطة وهي تدخل السرايا ليدخل الظابط ويقول :  حضرتك مطلوب القبض عليك بقضية قتل العامل محمد  حامد: انت عارف بتكلم مين يا واد المخبول انت  الظابط :  ايوا عارف انا بكلم مين وانت دلوقتي متهم يا حامد  واتفضل معايا من غير شوشرة  وبالفعل توجه معهم للمركز  شاهنده من الخلف بعد ان شهدت الموقف ب**ت قائلة :  عشان تعرفي يا ضرتي ان الظلم عمره ما بيطول وله نهاية وشكل نهاية ظلمكم جربت  سامية لنفسها :  شكل نهايتك انت وبناتك جريبة ع يدي وتركتها ورحلت  شاهنده : رغم انه جوزي بس فرحانه فيه يمكن اللي بيوحصل ده يهد من جبروته شوية ويرحمني انا وبناتي  *********************************** ف مركز الشرطة يجلس  حامد وامامه الظابط  ليقول حامد بعضب :  انت شارب حاجة ولا ايه يا حضرة انت انا جتلت محمد عشان سرج مني فلوس كتير جوي  الظابط :  وهو اي حد ي**قك تقتله يا حامد ولا مبقاش فيه قانون ف البلد  حامد : انا راجل صعيدي ودمي حامي ولازم اخد حقي بيدي  الظابط :  بس اللي سمعته ان المجني عليه مكنش ف حاجة للسرقة لان ابنه عنده شركة ودخله كويس جدا ايه يدفعه للسرقة  حامد :  معرفش يا حظابط  الظابط للعسكري: هات يا بني الشاهد وبالفعل خرج واتي بالشاهد  الظابط : أسمك ايه  هو : اسمي سليمان  الظابط : قولي يا سليمان تعرف ايه عن المجني عليه  سليمان : صراحة يا بيه هو كان راجل طيب ويعرف ربنا صوح وعمره ما مد يده وعنده عزة نفس مش عند حد واصل ده غير انه كان بيرفض فلوس من ابنه وكان بيجوله محدش يصرف عليا واصل طول ما فيا صحة وكان بيشتغل بامانة ونزاهة  وهكذا توالت الشاهدات بصدق ونزاهة ذلك الرجل وشاهدات تحكي عن جبروت ذلك الظالم  ليقول الظابط ..  انت كدا هتتحبس لحين تحويلك للنيابة  حامد :  طيب وانت ايه اللي عرفك انه مسرقش مني حاجة  الظابط : لان بكل بساطة طلعت حملة ع بيته فتشت كل ابرة فيها ولم يجدوا اي مسروقات  حامد : طيب عايز كام واطلع من اهنه  الظابط بسخرية : اسف يا حامد بيه ضميري مش  للبيع ابدا وان كان ف حد يقدر يطلعك مش انا وعمره ما هبكون واتفضل ع الحجز وحاجة كمان اللي قولته ده دليل ادانه وهيتحط ف المحضر يا حامد  ورحل من امامه وهو يفكر ايعقل ان تكون نهايته وشيكة هكذا  ومر يومان دون اي جديد سوي ابقاء حامد بالسجن  وحيرة الجميع بما يفكر به زين وماذا يود فعله  ف المركز دخل زين واحمد وسلموا ع الظابط  الظابط :  تمام يا احمد باشا كله تمام  بس عايز افهم بتعمل كدا ليه احمد : هتفهم كل حاجة ف وقتها يا باشا  زين وهو ي**ر  **ته انا عايز اجابل حامد  الظابط باستغراب:  حاضر وامر العسكري بجلب حامد  وطلب منهما ان يتركوهما معا وبالفعل خرجوا وابتسم احمد لانه يدري ما يدور بعقل صديقه  زين جلس امام حامد ووضع قدم فوق الاخري وقال بنبرة هادئة :  انا هخرجك من هنا  ا 

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook