bc

روضتني

book_age18+
27
FOLLOW
1K
READ
revenge
second chance
drama
first love
like
intro-logo
Blurb

خمس وعشرون عاماً مرت وأنتِ بحياتي، تهبيني كل مظاهر الحياة، لم أكن أشعر قبل أن التقيك بنبض ذلك القابع بص*ري حتى رأيتك؛ و سار تيار كهربي بجسدي أشعله و أشعل معه نبضاته المحترقة، و لم يكن إﻻ الشعور بالحب اﻷول.العشق... بل العشق وليس الحب فالحب كلمة لا تصف أبداً مقدار ما شعرت واشعر به نحوك، فأنتِ الحياة ذاتها، ومن دونها يتوقف هذا الكوكب عن الدوران، بالرغم مما مررنا به طوال سنواتنا سوياً لم يفتر عشقي لك، لم يقل و لو بمقدار ذرة؛ بل زاد، و ما زاده أكثر هو المواقف الصعبة التي مرت علينا ولم تزيدنا إﻻ إصراراً على الصمود سويا من اجل عشقنا.ها أنا ذا أعلنها صريحة وأعترف، انه بيوم من الأيام كان يعيش فهداً ضاريا يأكل ضحاياه، و يطارد فرائسه بشراسة؛ حتى التقاكِ أنتِ، مجرد غزالة جميلة ورقيقة، ولكنها قوية وشرسة؛ فأقسم على التهامها وطاردها بكل قوته حتى فعل.والغريب باﻷمر أنه عندما نجح لم يزيدة نصره قوة و شموخا، بل **ره و آلمه أكثر من ألم تلك الغزالة المسكينة التي وقعت ببراثنه، فعلم وقتها أنه هالك لا محالة بدوامة عشقها.فهد وقع بعشق غزالة، صياد وقع بغرام فريسته، ومفترس أحب طريدته، واصبح لزاماً عليها ترويضه؛ حتى تستطيع العيش معه دون أن يؤذيها رغما عنه بطبيعته الشرسة، ففعلت.والآن آتيتك ياسمينتي وغزالتي الرقيقة مروضاً، وديعا كالحمل الصغير الذي يعشق كل تفصيلة بكِ، بداية بمرحك وخوفك وسعادتك، وحتى مجونك و توترك والاكثر غضبك.فرفقا بعاشقً ارهبه قلبه من كثرة الحب.اكتب لكِ كلماتي هذه بيوم احتفالنا بمولد صغيرتنا چاسمين وحفل خطبتها الذي تزامن مع يوم ميلادها، ابنتنا التي هي نسخة منكِ، وكم أنا سعيد أنها تشبهك؛ فأصبح عندي قلبان بدلاً من قلباً واحداً.زوجك المحب والمخلص: فارس الفهد.رواية روضتني الجزء الثالث من احببت طريدتي وترويض الفهد

chap-preview
Free preview
اقتباس
دلفت وراءه بعد أن وجدته شارداً ووجهه محتقن بالحزن أو الغضب ربما، وكان من الطبيعي أن تستمع له عندما أخبرها أنه يريد البقاء بمفرده قليلاً، و لكنها تعمله جيداً ربما اكثر ما يعلم هو نفسه؛ فلم تعر لأمره المستتر أهمية وتبعته لغرفة مكتبه، فحتى وإن قال أنه يريد الإختلاء بنفسه لانهاء بعض مهام العمل إﻻ انها متأكدة تمام التأكد أن هناك أمراً جللاً قد حدث ولا يريد أن يشعرها به. رفع رأسه المسندة على مكتبه عندما شعر بها تغلق الباب وراءها، فحاول أن يتماكل نفسه قليلاً، ورمقها بنظرة متضايقة و هتف: -مش قولتلك محتاج أقعد مع نفسي شويه عشان الحق اخلص الشغل اللي ورايا؟ انتي ليه مبتسمعيش الكلام؟ اقتربت أكثر غير مهتمة بحدته، فهي لن تهتم سوى به وبحالته الحزينة التي تعلمها جيداً، فقالت بصوت مهتز: -كنت دايماً بتقولي أنا الوحيده اللي مسموحلي أشوفك وأنت بالحالة دي، إيه اللي أتغير دلوقتي؟ أجاب فوراً و بحدة: -حالة إيه؟ أنا كويس بس مشغول. اقتربت أكثر حتى باتت تقف بجوار مقعده، وربتت على كتفه وهمست بحب: -كده برده يا فارس؟ أنت فاكر إنك تقدر تخبي عليا حزنك واللي جواك؟ أدار وجهه للناحية اﻷخرى وزفر أنفاسه عاليا وتحدث بحدة قليلا: -أنا مبقتش عارف أتنفس من حصارك ليا، مش فاهم بقيتي كده ليه؟! انتفض واقفا بغضب وهو يضيف: -هو مين فينا الراجل ومين الست؟ تجعدت ملامحها ورددت حديثه بذهول: -مين الراجل ومين الست؟ إيه الكلام ده؟ اندفع مبتعدا عنها وهو يهدر بها: -اديني مساحتي يا ياسمين مش معقول كده، أنا بقيت حاسس بخنقه من الأسلوب ده، ومع ذلك بحاول مزعلكيش. هل يجب عليها الإستسلام اﻵن؟ و ربما اﻻبتعاد مما تراه أمام عينيها من نوبة غضب وشيكة، ستكون هي ضحيتها بالتأكيد، ولكنها حقا لن تهتم فهي تعلم تمام العلم أنه لا يمكن أن يصبح هكذا إﻻ بسبب أمراً جللاً، مصيبة كبيرة وقعت على رأسه لم يتحملها. وكم من مصائب مرت عليهما بسنين زواجهما واستطاع هو تخطيها! وربما كان اقوى مما يبدو اﻵن؛ لذلك أصرت على الإقتراب منه وسؤاله بصورة مباشرة؟ -طيب ممكن تفهمني مالك؟ من يوم ما مامتك جت هنا واتكلمت معاك وأنت بالحالة دي! تنفس عاليا وبتوتر وصر على أسنانه صارخا بها: -ياسمين، أخرجي وسبيني لوحدي وروحي شوفي ولادك، أنا تعبان ومش قادر على المجادله معاكي. اطرقت عينيها بحزن واخفضت صوتها هامسة بخفوت: -حاضر يا فارس، اللي تشوفه. همت بالمغادرة فشعر بحزنها، فلم يمهلها فرصة بالتحرك من أمامه؛ فسحبها فورا داخل حضنه وهمس بجانب أذنها معتذراً: -حقك عليا، صدقيني أنا عارف أنك قلقانه عليا بس صدقيني أنا كويس، وأول ما هلاقي نفسي قادر أتكلم وأحكي، فأنتي عارفه إن مليش غيرك أفضفض معاه. رفعت وجهها تنظر لمقلتيه الحزينيتن، وقالت بخوف ظهر على ملامحها: -أنا وولادك محتاجينك، وأنت لما بتزعل ضغطك بيوصل لمراحل مخيفه بتخوفني عليك اوي، عشان خاطري أرمي أي حاجه ورا ضهرك، وأي مصيبه جديدة ظهرت مستحيل تكون أكتر من اللي مرينا بيه يا فارس. أومأ لها وهو بداخله يسخر من نفسه؛ فبالرغم من خسارته السابقة والتي لا تقدر بثمن بعد أن مر بالعديد من المصائب التي قد تهدم الجبال وتشق الارض لنصفين، إلا أن تلك المرة المصيبة لا يستعبها عقله.

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook