وقرأ مادون بالرسالة فوجدها رسالة من حياة قرأ مابها بعينه ب**ا والتى كانت تحتوى على استغاثة منها قائلة " ليث تعالى بسرعة انا فى ( ...... ) " ضاقت عيناه وهو يحدق بالهاتف ب**ت ، فرمقه مصعب مستغربا وتمتم بصوت رخيم :
_ مالك !؟
ناوله الهاتف بنظرات زائغة وقرأ الرسالة ثم هتف بنبرة حادة :
_ دى حياة ؟!!
اجابه ليث بخشونة :
_ ايوه انا هاروح اشوفها في ايه !
هتف مصعب بصوت رجولى صارم :
_ استنى انا جاى معاك
غادرا الاثنان الشركة بأكملها وصعد ليث بسيارة مصعب الذى تولى القيادة وانطلق بالسيارة كالبرق مخترقا تلك الالوف المكتظة بالشوارع ... صاح باليث بشئ من السخط :
_ هى مقالتلكش قبل ما تطلع انها طالعة
هتف بازدراء شديد :
_ وانا هعرف منين الهانم بتطلع وتدخل زى ماهى عايزة البركة فى ماما
***
انطلقت صيحة مكتومة منها وهى تبكى بحرقة ... تتمنى ان يأتى اخيها اليها لانقاذها من ذلك المأذق الذى اوقعت نفسها به ... فا من المفترض ان تكون قد وصلت الرسالة له فهى قد قامت بارسالها منذ وان كانت بالسيارة ... اخذ الالم يشتد على يداها المكبلة بالحبال ، شدة غضلاتها وهى تفرك يديها ببعضهم محاولة احلال تلك الحبال عن يديها .. شعرت بالضعف لقوتها الضعيفة فانطلقت منها صرخة استغاثة وهى تحملق فى الظلام الدامس من حولها بنظرات مرتعدة ، اخذت عبراتها تتسارع فى السقوط واحدة تلو الاخرى وهى تشهق باكية حتى اصبحت الرؤية لديها مشوشة كادت ان تفقد وعيها من شدة تعبها ولكنها وجدت ظل احد فى ذلك الظلام الدامس لوهلة ظنته انه شبح ولكنه كان ذلك الو*د الذى يدعى ب (سامح ) .. حدقت به بنظرات ملتهبة ونارية ، اقترب منها وهتف بنبرة مستفزة :
_ متبصليش كده بس لاحسن انا بخاف ومبعرفش انام الليل
انهالت عليه بالسباب اللاعنة ... فظهرت قسمات الغضب على محياه ، فقبض على وجها بيده وهو يهتف محذرا بنبرة مخيفة :
_ مش معنى انى سكتلك تسوقى فيها .. انتى دلوقتى تحت ايدى بلاش تعصبينى لاحسن ازعلك
صاحت به متحدية :
_ لاااا ... انت واحد حيوان ضحكت عليا وفهمتنى انك بتحبنى وطلعت نوياك زبالة زيك
قهقه مرتفعا باستهزاء وهو يتمتم :
_ وانا بتاع حب برضوا والكلام الفارغ ده .. خلينا نشوف مصعب بيه هايقدر يوصلك ولا لا
قطع حديثهم صوت احد من رجاله يهتف مزعورا :
_ ياباشا فى عربية وقفت بره وشكلها عربية مصعب
انفتح بؤبؤ عينع بدهشة ثم اسرع الى الخارج ليتأكد من ماسمعه .. فرأه وهو يترجل من السيارة , بينما مصعب اشتعلت عيناه كجمرتين من النار عندما وقعت عينه عليه وادرك الامر .. ركد سامح هاربا فهتف مصعب بلهجة قوية محدثا ليث :
_ ادخل شوف حياة جوه
ثم ركد هو الاخر خلفه محاولا اللحاق به وامساكه ... طال ركدهم الى ان توقفت سيارة ووثب بها سامح وانطلقت باقسى سرعة .. توقف هو عن الركد وغمغم بنظرات شرسة ونبرة تحمل فى طيأتها الوعيد :
_ هاتروح منى فين هجيبك يعنى هجيبك لو كنت تحت الارض ... ثم استدار وعاد مجددا الى حياة
***
اسرع نحوها عندما وجدها مكبلة بالحبال هكذا وحررها منهم فامسكت هى بمع**ى يديها وهى تدلكهم بألم بالغ ... هتف ليث باهتمام شديد وقسمات القلق على ثغره :
_ حياة انتى كويسة .. حصل ايه
ازدردت ريقها باضطراب شديد .. و اصبح حلقها جاف ، وشعرت وان الكلمات وقفت فى حلقها وتعجز عن اخراجهم فصاح بها بشئ من الغضب :
_ مانتطقى حصل ايه
انتفض جسدها وتمتمت بتلعثم :
_ أاااا .. اصل أااا ... انا هاقولك بس وغلاوة ماما وبابا الله يرحمه عندك ماتتعصب
حملق بها ب**ت للحظات وجيزة وعيناه تتساءل وشعر بان هناك شئ كبير ، فتمتم بترقب وخفوت :
_ قولى
وصل مصعب اليهم وتقدم نحوهم مسرعا وهو يحدث حياة بغضب عارم :
_ الحيوان ده قربلك ؟
ازداد توترها اكثر عند رؤيتها لمصعب وهزت رأسها نافية مجيبة عن سؤاله فتمتم ليث بنفس النبرة :
_ قولى ياحياة
بدأت فى الحديث قائلة بنظرات مرتعدة وخائفة :
_ انا شفته اكتر من مرة فى الكلية كان بياجينى يحاول يتكلم معايا بس كان بكل احترام وانا كنت بمشى واسيبه ووحدة صحبتى قالتلى انه قالها انه بيحبنى وعايز يقابلنى وقعدت تقنع فيا وانا اصلا مكنتش مقتنعة بالحكاية .. بس واقفت من ضغطها عليا ، انا منكرش انى حسيت تجاهه بمشاعر غريبة .. و لما ركبت معاه العربية مشى بيا فى طريق غربب كدم وقالى انه طريق مختصر وهنروح مطعم ونتكلم فيه .. بعدين لقيته وقف العربية ونزلنى من العربية وبمجرد مانزلت حط منديل على وشى وبعدها مش فاكرة حاجة صحيت لقيت نفسى هنا .. قبلها علطول انا كنت باعته المسج لليث بعد ماوقف العربية وقبل ما انزل منها لانى شكيت فيه اا......
توقفت عن الكلام عن وجدت يد ليث تهوى على وجنتها بقوة كادت ان تسقط من شدة الصفعة .. جذبها من خصلات شعرها وهو يصيح بصياح هادر :
_ دى اخرة الدلع .. كله بسبب ماما وبسببى اللى سايبلك السايب فى السايب .. الله اعلم كان ممكن يعمل ايه الحيوان ده لو اتأخرنا
انفجرت باكية بصوت مرتفع .. بينما مصعب بكل هدؤء دفع يد ليث عنها وكأنه هدؤء ماقبل العاصفة ، تراجعت هى خطوة للخلف بخوف فهى تعمله جيدا ، قبض على ذراعها وغمغم بخفوت مرعب :
_ علشان غبائك ده كنتى هاتودى نفسك فى داهية ازاى تثقى فى واحد متعرفهوش ، ولا انتى متعرفيش ان احنا صعايدة ومعندناش بنات تعرف شباب وتركب معاهم عربيات ولا ايه !
اعترت جسدها باكمله رجفة قوية وهى ترمقه بخوف جلى ثم تمتمت بصوت ضعيف وخائف :
_ والله يامصعب انا ..
انفجر بها كالغول وهو يصيح :
_ انتى ايييه .. الظاهر انك عايزة تربية من اول وجديد .. الست الهانم امك دلعتك زيادة عن اللزوم .. انا هعرف ازاى ا**رلك دماغك الناشفة دى ، انتى هتاجى تقعدى معايا فى البيت كام يوم فاهمة ولا لا
اؤمات رأسها له عدة مرات فى خوف وعبارتها تنساب على وجنتيها بحرارة ....
***
داخل منزل رشوان الالفى ...
هرولت راكدة نحو غرفة امها عندما اخبرتها الخادمة انها فاقدة الوعى تماما و انها حاولت افاقتها ولكن فشلت .... دفعت باب الغرفة بعنف وهرولت نحوها ثم جثت على ركبيتها امامها وهى تهتف باكية :
_ ماما .. ماما ردى عليا ابوس ايدك
صاحت بالخادمة قائلة بغضب :
_ انتى واقفة بتعملى ايه اتصلى بالدكتور وخليه ياجى بسرعة
اؤمات رأسها سريعا وهى تهتف يإيجاب :
_ حاضر ، حاضر
مرت دقائق مشحونة بجو من القلق والخوف على جميع من فى الڤيلا .. واكثرهم كانت رؤية التى عباراتها لم تتوقف عن السقوط للحظة واحدة .. انتهى الطبيب من فحصه ثم هتف بوجه عابس :
_ الحجة عندها القلب من فترة طويلة انتو ازاى ساكتين عليها لغاية ماحالتها ساءت بالشكل ده واتأخرت
اتفتح بؤبؤ عينها وفمها بذهول وهى تهتف بعدم استيعاب :
_ عندها القلب !!
هتف الطبيب برسمية :
_ ايوه يا انسة ومحتاجة عميلة فى اسرع وقت معاكم مهلة لغاية يومين والا الحالة هاتسوء اكتر والله اعلم ممكن يحصل ايه
وضعت كف يدها على فمها والصدمة تعتريها بأكملها .. اوشكت العبارات المتلقلقة فى عينها على السقوط ولكنها شدت على محابسهم جيدا حتى لايسقطوا و تمتمت بصوت مبحوح :
_ طيب شكرا يادكتور
انصرف الطبيب بينما هى هرولت وامسكت بالهاتف واجرت اتصال بفهد فأجابها هاتفيا قائلا بنبرة عادية :
_ الو يارؤية
هتفت بنبرة مزعورة وصوت باكى :
_ تعالى يافهد بسرعة على البيت
اعتدل فى جلسته بفزع من نبرة صوتها وهتف بقلق واضح :
_ فى ايه يارؤية حصل ايه !؟
اجابته متوسلة :
_ تعالى بس ولما تاجى هقولك
ردد مكررا بإيجاب :
_ حاضر ، حاضر جاى حالا
***
كان جالس امام جهاز حاسوبه النقال ينهى بعض اعماله .. اتى اليه ابنه الصغير ذو الاربع سنوات وهتف بحزن طفولى :
_ بابا انا عايز اروح الملاهى
اجابه بصوت حانى :
_ حاضر يابابا اول ما افضى هود*ك
تمتم الصغير بنظرة يائسة :
_ بجد
_ ايوه بجد ياحبيبى
وثب الطفل فرحا وهو يقول :
_ هيييه
تمتم طارق بهمس :
_ خد تعالى
اقترب منه وهو ينظر له بترقب فأخرج طارق كيس من اللون الاسود يحتوى على كيس من ( الشيبسى ) وتمتم بخفوت :
_ كله بسرعة يلا قبل ما ماما تاجى
ارتسمت لى محياه ابتسامة سعادة واؤما رأسه له يالإيجاب بلؤم ثم قام بفتح الكيس وهو يبدأ بتناول محتوياته واذا بهم يسمعوا صوت صفا وهى تصيح منادية عليه قائلة :
_ مااالك
فتح الطفل بؤرة عينه بصدمة مموزجة ببعض الخوف فاص*ر طارق ضحكة مرتفعة على ابنه وهتف ضاحكا :
_ اجرى استخبى قبل ماتشوفك
اسرع الصغير خلف مقعد ابيه وجثى على ركبيته وهو مازال يتناول قطع الشيبسى الموجود بالكيس بسرعة لكى ينتهى منه ويخفى أثار فعلته قبل ان تراه .. اصطنع طارق الانشغال بالحاسوب وابتسامته مازالت تعلو وجه ....
صفا :
_ مالك فين يا طارق ؟
تصنع الجدية وهو يهتف :
_ تلاقيه فى اوضته ياصفا هيكون فين يعنى
اجابته بنظرات دقيقة :
_ مش قاعد فى اوضته
رفع نظره لها وهو مازال مستمر فى تصنعه للجدية وقطب حاجبيه بدهشة مزيفة وهو يقول :
_ امال راح فين !!
بينما كان الصغير واضعا قبضتى يديه الصغيرتين على فمه محاولا عدم اصدار اى صوت حتى لا تراه او تشعر به .... رفعت هى احد حاجبيها بخبث وكأنها لم تطل عليها خدعته وهتفت بحدة :
_ اطلع يامالك يالذوق احسلك
فقهقه طارق مرتفعا ... فخرج مالك من خلف المقعد وهو يمسك بالكيس بيده ووجه ملطخ من أثرا التهامه له بسرعة .... بينما هى فغرت عينها بصدمة ورمقت طارق بنظرة مشتعلة وهى تقول :
_ انت اللى جبتهوله مش كده
هتف بابتسامة عريضة :
_ ماتخلى الواد ياكل ياصفا انتى منعاه من كل حاجة .. يعنى هو ملوش نفس زى بقية العيال
صاحت بحزم ونبرة تحمل الاهتمام :
_ ياطارق الحجات دى مش كويسة كلها مواد حافظة وبتخلى مناعة الطفل ضعيفة جدا ... اخر مرة تجبهوله
ثم رمقت مالك بنظرة جعلته يزداد خوفا منها وهى تقول :
_ كله يلا .. واتفضل على اوضتك
انصرف الصغير خارج الغرفة وهو مطأطأ الرأس .. اقتربت هى من طارق وتمتمت بهدؤء تام :
_ طارق انا عايزة اروح بيت بابا حياة هناك واتصلت بيا عايزانى
تمتم بهدؤء مماثل لها :
_ طيب اصبرى اخلص اللى فى ايدى واود*كى
صفا بصوت رقيق :
_ ملوش لزمة ياحبيبى انا هروح وحدى
رمقها بنظرة لا توصف دبت الخوف بأوصالها وجعلتها تمتنع عن الكلام وهمهمت مستسلمة :
_ طيب
***
داخل منزل فؤاد الالفى ....
كان يقف بحديقة الڤيلا فى انتظار عمته لاستقبالها ... توقفت السيارة التى تستقل بها وترجلت منها فتقدم هو نحوها ، بينما هى علت وجها ابتسامة مشرقة وفتحت له ذراعيها فأقبل عليها معانقا اياها فى حرارة وشوق بالغ وهى تهتف باشتياق :
_ والله وليك وحشة ياولد اخوى
اجابها مبتسما :
_ وانتى اكتر والله ياسوسو... مفيش روحة البلد تانى بقى خلاص
هتفت ضاحكة :
_ وااه واسيب بنات عمتك لمين
اجابها مصعب بشئ من الجدية :
_ انتى ليه مجبتهمش معاكى
هتفت باقتضاب :
_ انت عارف ياولدى دماغهم حجر ومبيرتحوش غير فى البيت
هتف بنبرة رجولية خشنة :
_ وتسبيهم لوحدهم ياعمتى ينفع كده
تشدقت بهدؤء :
_ متجلجش ( متقلقش ) عمامهم وبنات عمامهم هايجعدوا معاهم
مصعب بنبرة شبه خشنة :
_ طيب ياعمتى ادخلى ريحى شوية علشان الخدامين حضروا الغدا
هتفت معترضة :
_ غدا علطول اكده مش اما اخد نفسى الاول
تمتم بمداعبة وهو يغمز لها بعينه بلؤم :
_ هاتاخد نفسك متقلقش ياجميل هو انا عندى كام سوسو
نكزته فى كتفه وهى تهتف ضاحكة :
_ ياواد بطل لؤم
اص*ر ضحكة مرتفعة .. ثم صاح على احد الخدم بصوته الجهورى :
_ خد الشنط ووديها على الاوضة يلا
اجابه الخادم قائلا :
_ امرك يابيه
***
داخل منزل رشوان الالفى ...
كانت تجلس خارج غرفة والدتها وقلبها يسحق تحت الاسى والشجن ، اخدت تدعى ربها مرارا وتكرارا وعباراتها تنهمر على وجنتيها بغزازة ، خشية من ان يصب امها مكروه او ان تفارقها ... بينما كانت هى مطرقة حزينة تحت شجونها الثائرة ، و اذا بها تسمع صوت امها منادية عليها .. ركدت نحو غرفتها ودلفت اليها وهى تهتف بتلهف :
_ ماما ياحبيبتى انتى كويسة
اخذت صفية تلهث انفاسها بصعوبة ، فاعترت جسد رؤية رجفة شديد عندما رأت امها فى تلك الحالة وهتفت مزعورة :
_ ماما فى ايه مالك انتى كويسة ؟
هتفت صفية بصوت ضعيف ومتقطع :
_ فهد ... فين ؟
فاضت عيناها بالعبارات وتمتمت بخفوت :
_ فهد جاى دلوقتى
اغمضت صفية عينها بألم بالغ بينما رؤية اخذ ص*رها يعلو ويهبط من فرط توتره .. فسمعت صوت احد الخدم وهو يهتف :
_ موجودين فوق يابيه
فادركت ان فهد قد وصل ... مرت ثوانى لاتعد وفتح بابا الغرفة ، ففزع من منظر رؤية ووالدته واسرع نحوها وهو يهتف مرتعدا :
_ فى ايه ياماما مالك ؟!
اجابته بصوت مجهد :
_ اقعد يافهد !
جلس بجانبها وهو ينقل نظراته بينها وبين رؤية باستغراب فبادرات صفية قائلة :
_ خلى بالك من اختك يافهد .. انتو ملكمش غير بعض ، حتى ابوكم كأنه مش عايش فى الدنيا عايش فى عالم تانى لوحده
اجشهت رؤية فى البكاء اكثر عندما رأت امها تتفوه بتلك الكلمات الاليمة بينما فهد صاح منفعلا :
_ فى ايه ماتفهمونى .. بتقولى كده ليه ياماما ربنا يخليكى لينا
***
دلف الى غرفته ونزع سترته عنه والقاها بأهمال على الفراش لتظهر عضلات ذراعيه القوية من خلف قميصه ، ثم امسك بقداحته واتجه نحو النافذة واشعل سيجارته واستند بساعديه عليها وهو ينفث الدخان من فمه بشراسة منتظرا ذلك الاتصال التى من المفترض ان يأتى الان .. واذا بالفعل يص*ر هاتفه رنينه الصاخب المرتفع فيمسك به ويجيب بصوت اجشِّ :
_ الو ، عملتو ايه ؟
_ زى ما امرت ياباشا .. هو دلوقتى معانا وتحت ادينا تحب نعمل فيه ايه ؟
تمتم بنظرات متوعدة :
_ لا انا عايزه زى ماهو كده شخص سليم محدش يقربله انا جاى دلوقتى
_ تحت امرك ياباشا ...
***