الفصل الثالث ♡♡ مدللتي

3517 Words
الفصل الثالث طرقت دلال الباب على شقيقتها قبل أن تفتح الباب و تدلف قائلة بمرح " كيف حال العروس المستقبلية اليوم هل أنتِ مستعدة للخطبة " كانت نهى مستلقية على الفراش مكورة على نفسها دافنة رأسها في ص*رها . لم تعتدل أول تبدر عنها أنها انتبهت لدلال التي دلفت و جلست بجانبها و هى تشدها لتلتفت إليها قائلة " ماذا بك هل هناك ما يضايقك غير طريقة خطبتك " سألت نهى باكية " و هل هناك شيء أخر . أنظرى ما فعله بي ذلك الو*د و خطيبته " ابتسمت دلال و لمست شعرها الناعم برفق " حبيبتي هل تكرهين باسل كثيرا .. ألا توافقين عليه زوجا لك . أم ما يضايقك هو طريقة الطلب " ردت نهى بحقد " أنا لا أطيقه و لا أريد الزواج به " شعرت دلال بالخيبة إذن كما توقعت هى لا تحبه بالفعل . حسنا لا سبيل أمامهم غير البقاء لبعض الوقت مرتبطين و بعدها يتركان بعضهما .. " حسنا نهى حبيبتي سأخبرك بما تفعلينه و هذا حتى لا يحدث شقاق بين أمي و خالتي بسببك الأن إذا لم تتم الخطبة " اعتدلت نهى جالسة و سألتها " ماذا أفعل لأتخلص منه " ابتسمت دلال بمكر " لا شيء يا حبيبتي غير قبول الخطبة لبعض الوقت . و عليكِ أنتِ أن تجعلي باسل يرفض إتمام الزواج و أنتِ بالطبع ستقومين بإعلام أمي أنك لا تريدينه بدورك و عندها لن تستطع أي منهم أن تغضب من الأخرى عندما تتركان بعضكما ستظن خالتي أن باسل من تركك و ستظن أمي أنك من تركته و لذلك سيطيبان خاطر بعضهما و تكوني أنتِ نجوتي " سألتها نهى بحيرة " كيف سأجعله يرفض الزواج بي " ردت دلال بلامبالاة " عامليه بسوء . أجعليه يتضايق وقت يراكِ هكذا ببساطة " لمعت عين نهى بتحدي فابتسمت دلال قائلة بخبث " هل نختار الثوب لتكوني جميلة يوم الخطبة " نهضت نهى لتذهب للمرحاض قائلة " سأتحمم و أتي بسرعة " تركتها و ذهبت للمرحاض فتمددت دلال على الفراش لحين تنتهي قائلة " حمقاء . تظن أنه سيتركها ببساطة . ربما و هما يتشاحنان يتقاربان . كل شيء جائز في الحب و الحرب " ***************※ قالت سميرة بحزن " و كيف لم تخبرني هدى بذلك عماد " قال زوجها بهدوء " لا أعرف و لكن الموضوع له عامين و أكثر و ذلك الرجل يضع يده على الأرض جبرا و لم يستطع هاشم أن يبلغ الشرطة منعا لحدوث مشكلة " سألته سميرة بغضب " ماذا تعني لم يبلغ الشرطة حتى لا تحدث مشكلة . ما الذي سيحدث أكثر من وضع الرجل يده على الأرض " قال عماد بجدية " استمعي إلي سميرة . هاشم عندما أشترى تلك الأرض . أشتراها مباشرةً من الدولة بينما هؤلاء الناس يضعون يدهم عليها أبا عن جد يورثونها كما يورثون جيناتهم لذلك كان يجب على هاشم أن يشتري منهم الأرض كما أشتراها من الدولة أو على الأقل كان تفاهم معهم و تراضوا ببعض المال ليمرروا البيعة " قالت سميرة بنزق " ما هذا الظلم . هل يشتري الأرض مرتين " قال عماد بجدية " هذا قانونهم " سألت بحدة " و الدولة .. الشرطة ماذا فائدتهم " سيذهب للشرطة و يقيم دعوة و يربحها و لكن هل تظنين أنهم سيتركون الأرض أبدا بل سيظلون بها و يمنعونه بالتصرف في شبر واحد منها ما لم يدفع لهم ثمنها . هذا قانونهم و إلا ستراق الدماء و هم لا يتورعون عن فعلها " سألت بتوتر تشعر بالغضب من هكذا فئة فاسدة مفسدة من المجتمع " و ماذا سيفعل هاشم هل سيخسر كل ماله هو و هدى " قال عماد بجدية " هناك طريقة واحدة أن يخسر لصالحهم بعض المال بمعني يذهب للحديث و يتفاهم في ما يريدونه و يتوصل لاتفاق دون مبالغة " قالت سميرة بغضب " بمعني سيدفع الثمن مرة أخرى " أومأ عماد برأسه موافقا عندما هبطت دلال و نهى و الأولى تقول " نحن ذاهبتين لنجلب ثوب للخطبة " نظرت والدتها بتعجب لنهى المتحمسة للذهاب " حقاً .. غريب " سألت دلال ضاحكة " ما الغريب يا أم دلال " قالت سميرة و هى ترمق نهى بسخرية " تغير المسار " قالت دلال بمكر " لم يتغير شيء نحن فقط سنذهب لنمرح سويا بتجربة الاثواب في المتاجر مجانا " ضحك عماد قائلاً " أذهبا لعل أحد العاملين يكشف لعبتكم و يبلغ عنكم الشرطة " قالت نهى بتوتر " بل سنجلب واحدا أريد بعض المال " رمقتها سميرة بسخرية و عماد يخرج بعض النقود قائلاً " بل اثنان و ليس واحد هيا أذهبا أريد لفتياتي أن يكن الأجمل في الحفل " أخذت نهى المال على مضض و خرجت مع دلال التي كانت تثرثر بحماس عن ما تريده في ثوب الخطبة .. ***********※ دلفت شهد لغرفته دون طرق الباب كان مضجع على الفراش بملابسه المتسخة من العمل في ورشته قالت ساخرة " لو رأتك أمي مؤكد ستقتلك لذلك " نظر إليها باسل بنزق و سألها " ماذا تريدين " قالت بسخرية " أريد ثوب جديد لأحضر به خطبتك ألست أخي و هذا حفلك أنت المسؤول لإعطائي المال إذن " قال باسل بضيق و هو يغلق عيناه " شهد أتركيني الأن أنا ضائق الخلق " جلست بجانبه على طرف الفراش و سألته بجدية " هل أنت متضايق لتركك خطيبتك و الارتباط بنهى " أجاب بحزم " لا " نظرت إليه بتعجب قائلة " غريب .. ظننت أنك تحب چنى لذلك متضايق هذه الفترة " **ت باسل متجاهلا حديثها و لكنه أخرج بعض المال و مده له بلامبالاة . أخذته شهد و قالت بهدوء " هل تحب نهى " رفع عيناه لينظر إليها بجمود قائلاً " أتركيني الأن إذا سمحتِ " نهض شهد و قالت ببرود " عموماً هى لا تطيقك بسبب أفعالك مع خطيبتك في الشرفة فلترينا كيف ستحل الموضوع معها " رمقها بحدة فأضافت بمكر " أخبرتني ما كنت تفعله " هم بالنهض فخرجت مسرعة تقول بمرح " لن تأخذ النقود أرح نفسك" أغلقت الباب خلفها بعنف فعاد ليستلقي ثانياً و هو يزفر بحرارة منتظرا فقط أن تكون خطبتهم رسمية و عندها سيتصرف .. ***************※ كانت هناء تستعد للذهاب لخطبة نهى مع الولدين متجاهلة ذلك الواقف ينظر إليها بقلق متعجب . لها وقت منذ عودتهم متغيرة و لا يعرف ما هو السبب . ألم تكن تريد العودة هل كانت تريد أن تظل بعيداً عن العائلة و أن يشب ولديهم بعيدا عن عائلتهم يتعرفون إليهم كالأغراب . تقدم منها ليضع يده على كتفيها يوقف ما تفعله و هى تعدل من حجابها بعد أن أرتدت ملابسها و ألبست الأولاد الذين ينتظرونهم في الأسفل الأن . عاد لنزع الحجاب قائلاً بجدية " ماذا هناك يا حبيبتي . لم أنت بعيدة عني " هناء في السابعة و العشرون شقيقة مروان الصغيرة بعيون بنية واسعة و بشرة بيضاء و فم ممتلئ صغير يزينه الأن ملمع شفاه وردي .. قالت هناء بحشرجة " لا . لست " مال محي على شفتيها يقطف قبلة رقيقة فأدارت وجهها بعيداً عنه لتحط شفتيه على وجنتها . لم يبتعد محي بل عمق قبلته و تجولت شفتيه على وجهها و عنقها بحرارة . أبعدته هناء بحدة قائلة " يكفي محي سنتأخر على الخطبة فتغضب أمي " عقد حاجبيه بضيق فأمسك بكتفيها بقوة سائلا " ماذا هناك هناء لم لا تطيقين قربي منك . ما الذي حدث " نظرت إليه بخيبة قائلة " و هل فعلت شيء لتظن ذلك " قال بعصبية " و لذلك أنا أسأل ماذا فعلت لتبتعدي عني هكذا " قبل أن تجيب أنقذها الأولاد من الانفجار بدخولهم و هم يتسألون " ألن نرحل ماما تأخرنا " عادت لتلف حجابها و تجيب الولدين " على الفور لقد انتهيت " خرجت مع الولدين تحت نظراته الحائرة الغاضبة لي**م أنه سيعرف ما يضايقها منه و اليوم ... ************※ أرتدى سرواله الأ**د على قميص من الحرير الأبيض و جاكيت ضيق من نفس اللون يظهر جسده النحيل الصلب . كان يصفف شعره البني الطويل الذي يصل لياقة قميصه عندما دلفت أمل مع فهد خطيبها و هى تمسك بزجاجة عطر و ظلت تنثر شذاها على جسده . قال باسل بغيظ " كفى يا حمقاء سيظنون أني سقطت في الزجاجة " ضحكت أمل و فهد و الأخير يقول " دعها تفعل ربما اختفت رائحة البنزين من جسدك حتى لا تنفر العروس و تهرب " مط باسل شفتيه ببرود " أفضل من رائحة الح*****ت على الأقل " كتمت أمل ضحكتها ففهد دكتور بيطري و دوماً ما يدعي باسل أنه يشم رائحة روث البقر تفوح منه رغم أنه يكذب ليضايقه فقط عندما يسخر من ملابسه المتسخة .. قالت أمل بمرح " هيا أخي حتى لا نتأخر على خالتي و نهى " قال باسل بأمر " حسنا أذهبوا و انتظروني بالأسفل سأرتدي حذائي و أهبط خلفكم " أمسك فهد بيدها ليخرجان من الغرفة قائلاً بسخرية " يبدوا متوترا كالعروس و كأنها خطبته الأولى " كاد باسل يمسكه من عنقه ليخنقه و لكنه هدئ نفسه فلا يريد أن يؤثر شيء بالسلب على هذا اليوم ليمر بخير . توجه لخزانة ملابسه و فتح علبة صغيرة مخفية بين الملابس في أحد أرففها .. كانت سلسال من الذهب و ممسكة بطرفيها بزهرة كبيرة في المنتصف أدارها باسل لينظر للمدون على ظهرها و ابتسم بحزن . كم من السنوات تنتظر لتزين جيدها . ها هى الأن و أخيراً ستخرج من محبسها في تلك العلبة الصغيرة لحرية عنقها تتنفس رائحتها كم يحب أن يفعل هو . وضعها ثانياً في علبتها و أعادها في الخزانة ثانياً منتظرا وقتا مناسبا ليلبسها إياها بنفسه كما وعد عندما جلبها من أول مال ي**به من عمله ... أغلق الخزانة و خرج من الغرفة يهبط الدرج و هو متلهف لرؤيتها كيف ستبدو اليوم .. **************※ نظر مروان لدلال التي تستعد للذهاب لحفل خطبة شقيقتها كانت تبدوا شاحبة قليلاً بعيون ذابلة . سألها باهتمام " حبيبتي هل أنت بخير " التفتت إليه دلال باسمة برقة " بخير حبيبي . لم تسأل " قال مروان بجدية " تبدين متعبة " هزت رأسها نافية " لا أنا بخير . لا شيء بي لا تقلق " لا تريد أن تفسد حفل نهى اليوم ..فليمر اليوم و تذهب للطبيبة لتطمئن .. قال مروان و هو يقترب منها يحتوي كتفيها " إذا كنت متوعكة أخبريني و لا تخفي عني شيء " ردت دلال بحزم " لا ، أخبرتك أنا بخير . ما رأيك في ثوبي " رغم قلقه ابتسم مروان بحب قائلاً " فاتنة . رائعة . فائقة الجمال أريد خ*فك على حصاني الأبيض من جديد و أهرب معك " كانت ترتدي ثوب أ**د طويل بدون أكمام و شعرها الطويل مضموما في عقدة على جانب رأسها ليظهر عنقها الطويل . قالت دلال بمزاح " و لكنك لم تخ*فني أولاً حبيبي . متى حدث هذا " لف ذراعيه حول خصرها يحتويه مقربا جسدها منه " بل حصل و لكنك لا تتذكرين ألم تكن السيارة التي عدنا بها من زفافنا بيضاء . هى لم تكن حصان واحد حبيبتي بل كانت أربعة و ستون حصان " ضحكت دلال بخفة " حسنا صدقتك . و لكن لا حصان اليوم حبيبي و إلا لا ت**م على كونه أبيضاً ربما يكون أ**د كالسيارة في الخارج" سألها بمكر " هل من الضروري أن نذهب " رفعت حاجبا مستنكرا و أجابت " تمزح صحيح . ألا يكفي أني لم أذهب منذ الصباح لأظل مع نهى لولا أنها تعرف أنه على الراحة لغضبت مني بالتأكيد " تن*د مروان مستسلما " بالطبع . هيا بنا إذن " قبلت وجنته بحرارة قائلة " هيا بنا حبيبي و عند عودتنا هناك حديث أخر " ***************※ كانت نهى تنظر لنفسها في المرآة بذهول بعد ذهاب المصففة . هل هذه الفاتنة في المرآة هى حقاً . كانت قد جلبت ثوب خطبة على الطريقة الهندية . كان أحمر طويل من قطعتين يظهر القليل من خصرها و الكثير من كتفيها مؤكد عندما تراها والدتها ستقتلها و لكن ربما هذا الثوب ينفر خالتها منها قليلاً لعلها تندم على خيارها هى. و ابنها فخالتها هدى الأكثرهم تشددا بين الثلاث شقيقات . كانت قد صففت خصلاتها لتكون مسدله بنعومة و زينة وجهها الغير مبالغة جعلتها أكثر ف*نة . هل ستعجبه هكذا . تعترف هى ليست جميلة مثل خطيبته الو**ة تلك . حسنا و إن لم أعجبه هو لا يهمني ذلك الكاذب . زفرت بحرارة و هى تفكر هل تهبط الأن للأسفل أم تنتظر لحين تأتي دلال لتمتص غضب والدتها لرؤيتها تلبس مثل هذا الثوب . فهى من أصرت على شرائه رغم نصيحة دلال إن لا تفعل . سمعت جلبة فعلمت أن أمل و شهد قد جئنا و ما هى إلا ثواني و اقتحمن عليها الغرفة . استدارت إليهم معطية ظهرها للمرآة فاتسعت عيني أمل و شهد إعجابا و الأخيرة تقول " يا إلهي أنت فاتنة اليوم نهى . ستقتلك خالتي عندما تراكِ " ضحكت أمل قائلة بخبث " ربما قتلها أحدا أخر " قالت نهى بنزق " أنتما أيتها الحمقاوين . كفا عن الثرثرة و أخبراني من جاء معكم " قالت شهد ساخرة " تريدين الاطمئنان أن عقابكم سيكون أمام جمع صغير " سألتها نهى بحنق " هل أتت دلال " ردت شهد بمرح " لا . ليس بعد . و لكنك ستهبطين معنا " أضافت أمل بأمر و هى تشدها لتخرجها من الغرفة " الأن " لم يسمحا لنهى بالرفض و هم يشدونها لتهبط معهم و هى تقول بغيظ " انتظرا يا أغ*ياء سأنتظر دلال " كانت قد وصلت للأسفل و أمل و شهد يقدمونها بطريقة استعراضية قائلتين و هما تشيران بانحناء خفيفة لنهى المرتبكة المتوترة " ها قد أتت العروس " نهض باسل الجالس بجوار عمه مصعوقا من مظهرها . يا إلهي ماذا ترتدي . قالت سميرة بغضب " ما هذا الذي ترتدينه نهى " قالت بارتباك " هذا .. هذا ثوب خطبتي " قال باسل بغضب " على جثتي أن تظل هكذا و تظهر به أمام مروان و محي زوج هناء" أومأت سميرة برأسها موافقة باستحسان قائلة بأمر " خطيبك معه حق . لا يصح أن تظهري هكذا أمام زوج شقيقتك و زوج شقيقته . و ربما جاء معهم أحد أخر " قال باسل بغضب متذكرا فهد الواقف بجانب عمه " ا****ة نهى هيا أمامي لغرفتك ستبدلينه الأن " كانت تريد أن ترفض بقوة و لكنها نظرت لوالدها بملامحه المتصلبة لتعرف أنه غاضب لأقصى حد و لكنه لم يشأ أن يهينها أمامهم . قالت أمل بتوتر " حسنا نهى سنأتي معك لنساعدك لتبديله " قال باسل بأمر " أجل و الأن دون تأخير " لم تنطق بكلمة و لكن جيد أنه تضايق . هذا يثلج ص*رها . إذن ستفعل ما تضايقه كما قالت دلال . ***********※ ترجلت من السيارة تشعر بالدوار و أنها ليست على. ما يرام و لكنها تماسكت لترسم على وجهها ابتسامة هادئة و هى تمسك بيد زوجها لتدخل للمنزل . كان الجميع يبدون متوترون فسألت دلال بقلق " ماذا هناك . أين نهى " قالت سميرة باسمة " أتية حبيبتي أجلسي لتستريحي تبدين شاحبة " سأل مروان باهتمام " ألم تأتي أمي بعد " جاءه صوت والده قائلاً " لقد أتينا جميعاً " نهضت هدى و سميرة يسلمون على فاتن و هناء . كان مروان قد حمل الولدين بين ذراعيه بمرح فور رؤيتهم و كلا منهم يقبله على وجنته . نظر لهناء الهادئة قائلاً " الن تصافحيني نونا " اقتربت هناء من شقيقها لتقبله على وجنته قائلة بسخرية " بالأمس فقط رأيتك " رد بمزاح " هذا بالأمس نحن اليوم " قبلت دلال و هى تنظر لوجهها قائلة " تبدين متعبة . بما تشعرين حبيبتي " قالت دلال باسمة " لا شيء يا حبيبتي . لم أنتم قلقون هكذا " قالت هناء أمره " حسنا لسنا قلقون و لكن أجلسي على ايه حال حتى لا تتعبين " جلست دلال و ترك مروان الولدين ليجلس مع عمها و زوج خالتها و باقي الرجال بعد أن صافح الجميع .. سأل باسل بمرح " كيف حالك يا عريس مستعد لدخول المعركة " رد باسل ببرود " و هل كانت معركة بينك و بين دلال " أجاب مروان بغرور " و هل دلالي يوجد مثيل لها . " مط باسل شفتيه و قال ببرود " و نهى أيضاً ليس هناك مثلها " ضحك فهد و محي و الأول يقول " بالفعل لا مثيل لها . فلا فتاة ترتعب من الكلاب و تستطيع الطيران لو رأت واحدا أمامها " ضحك الرجال و باسل يقول بنزق " أ**ت أيها الأ**ق " عادوا للحديث في مواضيع مختلفة عندما تحدث عماد مع هاشم بصوت خافت سائلا " ماذا فعلت مع ذلك الرجل مهدي أبو زيد " توتر هاشم و سأله بخفوت " من أين علمت " قال عماد بصوت خافت " من صديق و جار لك هناك " قال هاشم بجدية " حسنا ليس الأن حتى لا نفسد خطبة الأولاد لا أريد أن يعرف باسل بأي طريقة " اومأ عماد موافقا لينهي الحديث هبوط نهى و الفتاتين كانت ترتدي هذه المرة ثوب أخضر بزيل طويل و أكمام طويلة ضيقة محكم على الخصر بفتحة ص*ر مربعة و لكنها ليست كبيرة كانت تبدوا جميلة به و لكن ليس أجمل من ذلك الثوب هكذا فكر باسل و هو ينظر إليها بتفحص . أقترب منها و أمسك بيدها ليجلس بجانبها على مقعدين في جانب الغرفة فمنزل خالته سميرة من طابقين و به ردهة كبيرة و بها عدة مقاعد و أرائك حتى تجتمع العائلة جميعاً في مكان واحد و ليس في منزلهم يجلس الرجال في غرفة الجلوس بينما النساء في غرفة المعيشة و لا يتقابلون سوى على المائدة قالت له بخفوت ما إن جلست " إياك أن تفعلها مجدداً و تمسك بيدي خاصةً أمام أحد " رد باسل بخفوت و هو يميل على أذنها " بل سأفعل أكثر من أمساك يدك حبيبتي فأنت ستصبحين خطيبتي الأن " كانت دلال تراقب تقاربهم و لكنها تعرف أنه ليس كما يبدوا للجميع كخطيبين يتهامسان تن*دت بحزن خسارة فيبدوا أن باسل يحبها بالفعل . قالت بمرح لتخرج الجميع من استغراقهم بالاحاديث الجانبية كالعادة يتناسون كل شيء عندما يجتمعون . " ألن نرى هدية العريس للعروس و نقرأ الفاتحة أمي أنت و خالتي " قالت فاتن موافقة " أجل هيا باسل أذهب بجانب والدك لتطلب نهى و لتقرأ الفاتحة مع عمك و عندما تنتهي عد و ألبسها محبسك لن تطير لا تخف " ضحكت سميرة و هدى و باسل ينهض على مضض . تحدث هاشم و عماد في الخطبة بشكل سريع فهم تفاهما من قبل على كل شيء فقال عماد منهيا الحديث حسنا لنقرأ الفاتحة جميعاً " رفعت النساء و الرجال أيديهم ليقرأ الجميع الفاتحة إلا نهى التي كانت تشعر بالقهر تكاد تبكي متذكرة طريقة طلبها بتلك الطريقة المشينة . نظرت إليها دلال و أشارت إليها برأسها حتى تفعل رفعت نهى يديها و شفتيها مذمومة بقوة إعلانا عن رفضها التام . صفقت النساء بعد أن انتهوا و قالت فاتن بحماس " هيا يا ولد فلتلبس العروس محبسها " نهض باسل ليعود للجلوس بجانب نهى و جاءت شهد بعلبة كبيرة و فتحتها أمامه و نهى . نظرت نهى لم في داخلها و رفعت عيناها لشهد غاضبة فهى علمت أن هذا ما أعجبها عندما كانت تذهب معهم للتسوق . فقد كن يمرون على جميع المتاجر في السوق حتى و إن كن لن يشترون منه شيء . عندما رأت هذا الطقم في متجر للمجوهرات . كان عبارة عن حلقات مفرغة متداخلة مزين بالذهب الأبيض بين كل عدة حلقات ذهبية اثنان من الذهب الأبيض و كان السوار و السلسال متشابهين و ينتهي قفل كل منهم بتدلي عدة سلاسل صغيرة تنتهي بكرة صغيرة مذهبة أما محبسها فكان بسيط دون زينة و خاتمها ما بين الأصفر و الأبيض مرصع بالماس . أمسك باسل بالمحبس ليلبسها إياه فقالت بخشونة " أنا سأرتديه " أبعد يده بالمحبس بحزم قائلاً " بل هذا ما سألبسك إياه أما الباقي أنت حرة " قالت سميرة بغيظ " أتركيه يلبسك إياه نهى لا تكوني متزمتة " و فعلت على مضض أعطتها شهد محبسه و كان الفضة سألته بسخرية " لم فضة لا تريد لأحد أن يعرف أنك مرتبط " أجاب باسل بلامبالاة " بل لا أحب الذهب " "و خطيبتك السابقة " سألت بغضب مكتوم أجاب بهدوء " لم أرتدي شيء و لكنك لم تلاحظي أي شيء يخصني كعادتك " سألته بعنف " و لم ألاحظ " قالت شهد بملل و هى تضع العلبة بعنف على ساقيها " احترقا في الجحيم معا مملان " تركتهم و ذهبت لتدير بعض الموسيقي الهادئة و عادت أحاديث النساء و الرجال . حقا لا أحد أهتم بهم بعد ذلك كأنهن يحضرون خطبة اثنان أغراب فيبدوا أن مظهرهم لا يشجع على المرح . كانت عيناه تراقبها من بعيد متسائلا عن سبب تغيرها لم يستطع أن ي**ت كثيرا عندما نهض قائلاً لعمر " بعد إذنك عمي سأخذ هناء لمكان مهم الأن أريد أن أريها شيء هل أستطيع ترك الولدين لد*كم" قال عمر مشيرا لفاتن " أذهب و أسأل خالتك إذا كانت تقبل " تحرك نحوها بالفعل و مال على إذن فاتن يتحدث معها فأومأت برأسها موافقة . توجه محي لمقعد زوجته و أمسك بيدها قائلاً بأمر " تعالي معي " لم تفهم ما يفعل و لكنها خرجت معه على مضض حتى لا تثير جدلا أمامهم . نظر مروان لدلال الشاحبة و نهض بدوره قائلاً " حبيبتي سنبقي هنا اليوم في منزل خالتي يمكنك الصعود لغرفتك و تستريحي " قالت دلال رافضة " لا بعد أن تنتهي الخطبة ربما احتاجت نهى شيء " قال أمرا " لا لن تحتاج أنهضي لغرفتك الفتيات معها " نهضت مستسلمة و صعدت معه لغرفتها . بينما نهى تشعر بالضيق من اجبارها على الخطبة . كان باسل يعلم أنها لا تطيقه و كان هذا يؤلمه و لكنه وعد نفسه أنه سيجعلها تحبه عندما تعرفه أكثر يعلم أن نهى كانت منطوية كثيرا الفترة الأخيرة فقط منذ خطبته لچنى هى ما جعلتها تتقرب من أمل و شهد و هذا أعطاه أمل أنها ربما تشعر بشيء تجاهه و لم تعرف كيف تظهر ذلك إلا بتلك الطريقة عندما بدأت تغير من مظهرها و لكن الآن هذا الأمل أندثر مجدداً بتصرفاتها معه حسنا ليعطيها الوقت الذي تحتاج لتتقبل خطبتهم مر الوقت و بدأ الجميع يستعد للذهاب فنهضت نهى قائلة " سأذهب لغرفتي بعد إذنك أظن أنك سترحل الأن " قال بسخرية " تريدين أظل " قالت بغضب " أذهب إلى الجحيم " رد ببرود " حسنا ذاهب أراكِ هناك " تركته و ذهبت لتسلم على خالتيها و شقيقتيه ف*نهد قائلاً " الصبر باسل الصبر " **★**★**★**★**★**★**★**★**
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD