خديجه بحزن : مش عارفه أقولك ايه؟! وابدأ حكايتى منين؟! انا كنت زوجه تانيه لفؤاد وقبل ماتسألينى ليه قبلت اكون زوجه تانية
انا هقولك وافقت عشان اهرب من جحيم كنت عايشه فيه في بيت اخويا ض*ب وذل واهانه كل ماتتخيليه شوفته وسمعته مرات اخويا كان قلبها زى الحجر كانت بتفرح لما تشوفنى م**وره وببكى وكانت ديما تفترى عليا عشان سعد يجى ويض*بنى وهو اللي جوزنى لفؤاد مكنش بايدى أرفض وقلت مهما كان الوضع في حياتى الجديده مش هيكون أسوأ من حياتى في بيت اخويا
مديحه: وايه اللي خلي جوزك يتجوز على مراته؟!! وليه طلقك بعد كده؟!
خديجه: فؤاد مكنش بيخلف من مراته الأولى وفضلوا مستنين الخلفه خمسه عشر سنه ومفيش فايده والدكاتره قالوا مفيش سبب يمنع الخلف فطلب ايدى من اخويا ووافق رغم أنه أكبر منى بعشرين سنة ماهو بالنسبة له عريس لقطه مش هيعوضه مالوش طلبات ولا عايز جهاز.
ويشاء ربنا مايحصلش حمل لمده خمس سنين
واتفاجأت بفؤاد لما جالي يوم وبيقولي خبر غريب مراته الأولى حامل؟!!
كان طاير من الفرحه وانا كمان فرحت له ... لكن ماكنتش واخده بالي ان الحمل ده معناه ان مهمتى انتهت بفشل ذريع وان مجرد وجودى في حياته بقي حاجه ملهاش معنى
بعد كده مراته الأولى بدأت تلح عليه يطلقنى لكن هو كان متمسك بيا في البدايه وقالي انه بيحبنى ومايقدرش يستغنى عنى ولما ولدت بدأت تزود الضغط عليه وهددته لو ماطلقنيش هتسيب البيت وهتحرمه انه يشوف ابنه اللي بقاله عشرين سنه بيحلم بيه
وطبعا كنت انا كبش الفدا اللي اتدبح قدام الكل من غير ما حد يحس بعذاب الضمير!!!
مديحه بحنان: وجعتى قلبي ياخديجه ربنا يعوضك يابنتى بالاحسن إن شاء الله.
خديجه بابتسامه : إن شاء الله.
مديحه: كنتى بتحبيه ياخديجه؟.
خديجه: هو كان كويس معايا كان بيعاملنى أحسن من اخويا بس ماقدرش أقولك ان حياتنا كانت ممتازه
زوجه تانيه وبالظروف زى اللي حكتلك عنها كنت عامله زى الغريق اللي ماسك لوح خشب في وسط البحر
رغم انه لسه ماغرقش الا انه مش حاسس بفرحه ولا أمان لأنه مش ضامن ان سبب نجاته ده هيستمر معاه ولا لا
ده كان ملخص حياتي معاه كلها خوف وقلق ,
انا مسمحاه ربنا يصلح حاله اى حد مكانه كان هيعمل كده.
★★★
داخل منزل الحاج إبراهيم
كانت ندى واقفه بتجهز نفسها وسامعه كلام وجع قلبها وخلي الدموع تجرى في عيونها
ذكيه: البنت كبرت ياابو ندى ومعدتش حد بيتقدملها خالص نعمل ايه ده ناهد زميلتها شفتها امبارح جايه تزور أمها ومعاها عيلين وحامل ربنا يبارك لها والله مش بحسدها بس قلبي وجعنى ع البنت أوى ومش عارفه اعمل ايه؟! ربنا يرزقك يابنتى بابن الحلال اللي يعوضك
إبراهيم بعصبية: ماكان بيجيلها العرسان قاعد تتشرط لا ده مش مناسب لا ده تعليمه مش مستوايا لا ده قصير لا ده مش عارف ايه وادى النتيجه خليها قاعدة جنبك تقشر بصل
ذكيه بغيظ : وطى صوتك ياراجل البنت تسمع أكيد هى حزينه زينا وأكتر. وأكتر
إبراهيم صارخا: تحزن ولا تتفلق انا قايم وسايبهالكوا سديتوا نفسى ع الصبح..جتكوا القرف....
حاولت ندى تتماسك وماتبينش انها سمعت حاجه مسحت دموعها وخرجت من أوضتها
ندى: السلام عليكم. ذكيه: وعليكم السلام ازيك ياحبيبتى
ندى : الحمد لله ازيك ياماما
ذكيه: الحمد لله يابنتى اقعدى افطرى يا ندى قبل ماتنزلى شغلك
ندى: معلش يا ماما ماليش نفس وكمان يدوب ألحق عشان ما اتأخرش سلام.
ذكيه: مع السلامه ياحببتي ربنا يكرمك يا بنتى ويروق بالك
★★★★
داخل المستشفى
وقف نادر يبكى بحرقه ول**نه بيردد إنا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى في مصيبتى واخلف لي خيرا منها. يارب الهمنى الصبر
وكانت عيون الممرضات متابعاه بأسى علي حاله
مها"ممرضه": هو فيه ايه؟!!
انا لسه داخله المستشفى وبقول يافتاح ياعليم لقيت الراجل ده مموت نفسه عياط ماله ده يارشا
رشا "ممرضه زميلتها" :اسكتى دا حاله يصعب على الكافر كان راجع هو ومراته وعياله من فرح امبارح بالليل عربيه خبطت فيهم مراته وبناته الاتنين ماتوا وربنا نجاه هو وابنه ياقلبى متبهدل خالص ربنا يشفيه وهو عنده **ر في دراعه وجرح كبير في رجله
مها: لاحول ولا قوة الا بالله ابنه عنده كام سنه؟. رشا: عنده أربع سنين والبنات واحده سبع سنين وواحده ست شهور ومراته الله يرحمها كان عندها تلاتين سنه في عز شبابها الله يصبر قلبه.
مها: ربنا يصبره ده مصيبته كبيرة أوى ربنا يعافينا.
رشا: من ساعه ماجه وهو ع الحال ده من العنايه المركزه للمشرحه ربنا يتولاه قلبي واجعنى عليه
مها: وابنه حالته ايه؟!
رشا: ابنه في غيبوبه من ساعه ماوصل وعنده **ور في رجله وايده ربنا ينجيه عشان خاطر والده هيموت عليه ما ساعه ماوصل
★★★★
في منزل الحاجه مديحه
خديجه: انتى اللي بتجهزى الأكل بنفسك مش معقول اقعدى ريحى ياماما مديحه انا بعرف أطبخ كويس ماتقلقيش.
مديحه: يابنتى انتى ماتعرفيش مطبخى كان واحشنى قد إيه تعالي بقي أما أعلمك أصول المطبخ الاسكندرانى.
خديجه: تصدقى كان نفسي اتعلمه من زمان أسمع ان الاكل الاسكندرانى ده حكايه ،
مديحه : مبتسمه أمااال ايه هو فيه بعد الأكل الاسكندرانى
وقفت خديجه تراقب مهاره الحاجه مديحه في المطبخ وهى معجبه بشطارتها وسرعتها في نفس الوقت.
خديجه: ممكن أسألك سؤال ياماما مديحه؟
مديحه: اسألي ياحبيبتى اللي يجى على بالك قوليه على طول ماتستأذنيش.
خديجه بحرج: اصل انا ملاحظة ما شاء الله انك بتقدرى تتطبخى وتعملي كل حاجه ربنا يبارك فى صحتك امال ليه روحتى دار مسنين؟!!
مديحه بأسى : الوحدة يابنتى خنقتنى كنت عايزه احس بونس بناس حواليا بنفس جنبى يسلينى اشتكيله همى ويشتكيلى همه مكنتش مرتاحه اوى هناك بس كنت بقول ارحم ماأموت في البيت لوحدى ومحدش يحس بيا
كنت كل يوم أصلي الفجر وادعى ربنا يبعت لى اللي يخرجنى من اللي انا فيه ويحنن قلب ولادى عليا لما أخوكى اتصل عليا وقالي انك جايه حسيت ان ربنا استجاب دعوة من الدعوتين اللي دعتهم وبتمنى ربنا يتقبل الثانيه وأشوف ولادى مره قبل ماأموت
خديجه : إن شاء الله تشوفيهم وربنا يجمع شملكم قريب بإذن الله.
مديحه: يارب يابنتى يسمع منك ربنا
★★★★
مر اليوم طويل علي ندى عماله تفكر في حالها و كلام والدها ووالدتها اللي سمعته الصبح ونظره الناس ليها وسؤالهم العقيم اللي بيتكرر كل ماحد يقا**ها " مش هنفرح بيكى قريب".
حتى والدها اللي المفروض يكون حاسس بيها شايفها غلطانه وانها السبب لرفضها عرسان ماحستش انهم مناسبين ليها
هند "مدرسه زميلتها": مالك ياندى سرحانه في إيه وشكلك متضايق كده ليه؟!
ندى: لا ابدا مفيش حاجه انا كويسه الحمدلله
هند: طيب يلا جهزى نفسك عندك الحصه الجايه خلاص الجرس هيض*ب بعد خمس دقايق
ندى: تمام انا جاهزه هقوم دلوقتي عما اوصل للفصل يكون الجرس ضرب
دقايق والجرس ض*ب ودخلت ندى الفصل وبدأت حصتها بنشاط كانت ندى معلمه محبوبه جدا وبتحب الأطفال جدا يمكن بسبب احساسها انها مش هتكون أم هو اللي خلي تعاملها مع الأطفال في غاية اللطف والحنيه
وفي أثناء الحصه طلب ولد انه يدخل الحمام واذنت له يروح وفجأة وهو بيجرى الولد اتكعبل فوقع وراسه اتخبطت في مقعد من المقاعد و اتفاجأت ندى بالدم بيخرج من راسه بغزاره .......
★★★
انتهت الحاجه مديحه بمساعدة خديجه من اعداد الغداء
خديجه: ماشاءالله عليكي يا ماما أنا مادوقتش أكل بالجمال ده قبل كده
ده احنا ماكناش بنطبخ كنا بنستهبل هههه
مديحه ضاحكه: الله يكرمك يا حبيبتي ليكى عليا اعلمك كل اللي اعرفه
خديجه: ربنا ما يحرمنيش منك ياماما
يرن جرس الباب
مديحه: ياترى مين عرف انى رجعت ومستعجل يجى يطمن عليا؟!!
خديجه خليكي ياماما كملي أكلك وانا هفتح
للبست خديجه إسدال الصلاه وفتحت البات لقت رخل خمسينى
خديجه: مين حضرتك ؟!!
عطيه: انا عمك عطيه البواب يابنتى
الجدع اللي وصلك امبارح بعد ماطلعتى بربع ساعه رجع وادانى الظرف ده أوصلهولك اتفضلي
خديجه: شكرا ياعم عطيه
عطيه: سلام عليكم
خديجه: وعليكم السلام
فتحت خديجه الظرف وبعد ثوانى انهارت في العياط......
يتبع .....
بكره نعرف. ايه اللى سعد بعته فى الظرف لخديجه ووجع قلبها وخلاها تبكى .....
ندى هتعمل ايه فى الولد اللى اتصاب فى الفصل....
والصدفه اللى هتجمعها بنادر....
وحيده في أرض الغيلان
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام