بنات السيوفي الجزء الأول
بقلم مريم الشناوي
سحاب بزهول: ايه الي عمل فيكوا كده
قالت ذلك عندما رأت وجه كلا من سيلا وسولينا به بعض الكدمات
سيلا بمرح: يعني هي اول مرة عادي يا سحس
سحاب بق*ف: سحس في عينك اتلمي..... ثم تابعت بغضب: وقولي مين الي عمل فيكوا كده
سولينا بهدوء: اهدي يا سحاب هقولك
Flashback
في احدي مواقع العمل التابعة لشركات السيوفي تقف فتاة ذات بشرة بيضاء وقامة طويلة وشعر اسود وعيون خضراء وانف صغيرة وشفاة صغيرة تقف بثقة تشرف علي العمل ترتدي نظارات شمسيه وكانت ترتدي بنطال ضيق أزرق فاتح وتيشيرت أحمر وجاكت أزرق غامق
وبجانبها فتاة ذات قامة متوسطة الطول وشعر بني وعيون خضراء وبشرة قمحاوية وانف متوسط وشفاة متوسطة وترتدي بنطال باللون الثلجي واسع نسبيا وتيشيرت رمادي وجاكت جلد أ**د اللون
سيلا بجدية: سولينا احنا كده خلصنا شغل هنا
سولينا بجدية اكثر: تمام يلا نمشي
تركوا الموقع بعد ان تأكدوا من كل شئ وقاموا بتعيين مشرف علي العمال في غيابهم
ذهبت سولينا وركبت السيارة وركبت بجانبها اختها سيلا
سيلا بمرح: ما تشغلي حاجة كده تفرفشنا
سولينا بيأس من اختها: مفيش عندي التلوث الي بتسمعيه ده
سيلا بصدمة مصطنعة: بتقولي علي المهرجانات تلوث انتي مش بتفهمي في الفن اصلا
سولينا وهي تنظر لها بق*ف: بزمتك يا شيخة في واحدة بتسمع واحد اسمه حمو بيكا ومجدي شطة حرام علي امك
سيلا بمرح: ايه ده انتي تعرفيهم دول اساس الفن الشعبي في مصر
سولينا بمرح لا يظهر سوي لإخواتها: مرڤت بقت بيئة يا سعيد
ضحك الاثنين بشدة فهذه هي عادتهم الشجار الدائم علي الأغاني التي تسمعها سيلا
توقف الاثنين عن الضحك عندما وجدوا مجموعة من الرجال ولكن ليس رجال عادين بل كانوا ذو عضلات ضخمة ومخيفة
سيلا بإستغراب: ايه ده في ايه ومين دول
نظرت سولينا في المرآة فلم تجد سيارات الحرس خلفها علمت انه فخ
سولينا بهدوء يسمي هدوء ما قبل العاصفة: جاهزة
سيلا بجدية: دايما يا سو
سولينا بجدية: طيب انزلي يلا
سيلا: يلا
نزل الاثنين من السيارة وجدوا بعض الرجال يتوجهون إليهم وينظرون لهم بخبث اقترب الرجال منهم
أحد الرجال بخبث: هتيجوا بالزوق ولا نجبكوا بالعافية
سيلا بتقذذ من نظرات الرجال لها ولأختها: انت مين يالا انت وهو
تحدث رجل ويبدو عليه انه زعيمهم بغضب: ميخصكيش يلا يا بت انتي وهي
سيلا وسولينا بخبث: حاضر
ساروا بجانب بعضهم وما إن اقتربوا من الرجال تقدم أحدهم وكاد يقترب من سولينا حتي قامت بلكمه بإحترافية ثم ض*بته في ساقه مما ادي الي **ره وسقوطه علي الارض وفعلت مثلها سيلا وكان ذلك في ثواني معدودة لم يستوعب الرجال فيهم ما حدث لم تنتظر سيلا وسولينا ان يستوعب الرجال ما حدث حتي هجموا علي الرجال يتفادون الض*بات ويسددون لهم الض*بات بإحترافية مما يؤدي الي سقوطهم لا يقدرون علي الحركة لإنهم كانو يقومون ب**ر أطرافهم
كانت سولينا تسدد اللكمات الي أحد الرجال أتي شخص من خلفها وكبلها وأخذ أخر يسدد لها لكمات مما أدي الي سقوط الدم من أنفها وفمها
كانت سيلا تلكم أحدهم وعندما رأت ش*يقتها وهي تنزف هجمت كالأسد الجريح تض*بهم بقسوة فأتي أحدهم بعصا غليظة وض*ب بها سيلا فترنحت حتي سقطت علي الارض أما سولينا عندما رأت ذلك نهضت وأخذت تض*به بقسوة أكبر فمن يراهم يقول أنهم وحوش وليس مجرد فتيات
back
سيلا: بس وبعدين جينا علي هنا
سحاب بغضب وعيناها أصبحت باللون الأحمر: وعرفتوا تبع مين الرجالة دي
نظر الفتاتين الي بعضهم بتوتر
فقالت سيلا بتوتر حاولت إخفاؤه: لا إحنا ض*بناهم وبس وركبنا العربيات وجينا علي هنا
سحاب بجمود ع** ما بداخلها من ألآم: سيرين هانم مش كده؟
سيلا وسولينا بألم علي ش*يقتهم ورفيقة دربهم: ايوة هي يا سحاب
**ت سحاب بعض الدقائق تحاول ان تداري دموعها وعندما أحست انها لا تقدر قالت لهم: طيب يلا كل واحدة علي مكتبها
تركوها لإنهم أدركوا انها لا تريد ان يري دموعها أحد وعندما خرجوا بكت بشدة علي هذه الأم التي لا تعرف معني كلمة الأمومة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان نذهب إليه لأول مرة
في فيلا ذات ت**يم حديث من الخارج باللون الابيض ومن الداخل يغلب عليها اللون الرمادي فكانت جميلة للغاية ع** الاشخاص الذين يعيشون بها
يجلس رجل في نهاية ال*قد الرابع يرتشف من الكأس الذي بيده ويتطلع التي تجلس في أحضانه
عزام بخبث: قومي يا حبيبتي بقا وحشتيني
سيرين بإبتسامة: صباح الخير يا حبيبي
عزام بخبث: صباح الورد يا قلبي.....ايه القمر ده
سيرين: انت الي عيونك حلوة
عزام بخبث فهو يعلم كيف يسيطر عليها: بس مش أحلي من عيونك
صدعت ضحكتها في الغرفة وقالت: طيب قوم خلينا نشوف مدحت عمل ايه في الي كلفته بيه
عزام بخبث: يلا يا قلبي
ذهبت هي الي الحمام وأدت روتينها أما هو أبدل ثيابة الي بدلة زرقاء اللون
اما هي أبدلت ثيابها الي فستان قصير أ**د اللون ذو فتحة ص*ر مثلثة
نزل الاثنين الي الاسفل وتوجهوا الي غرفة الطعام لكي يتناولوا الافطار جلسوا علي الطاولة وشرعوا في تناول الطعام بعد دقائق
دخل شاب في الثلاثين من عمره شات بشرة سمراء وعيون خضراء وشعر بني كثيف وذات قامة طويلة وعريض المنكبين وهو مدير أعمال عزام
مدحت بجدية: صباح الخير يا باشا صباح الخير يا هانم
سيرين وعزام: صباح النور
عزام: اقعد افطر يا مدحت
مدحت بجدية: متشكر يا فندم بالهنا والشفا
سيرين بإعجاب: اقعد يا مدحت ايه هت**فني
مدحت بضيق من هذه السيدة التي لا تعلم معني كلمة حياء ولا تحترم زوجها ولماذا تحترمه وهو لا يكترث لها من الاساس
مدحت بضيق: متشكر كنت عايزك يا باشا
عزام بجدية: اتكلم يا مدحت سيرين عارفة كل حاجة
مدحت بجدية: الرجالة الي بعدتها راحت عشان تنفذ الي انت طلبته بس الي كانوا في العربية بنتين ومش بالمواصفات الي اعطتها ليا مدام سيرين
سيرين بإستغراب: ازاي إلي اعرفه ان سحاب هنا في مصر وهي إلي اتولت الشغل إلي هنا
عزام بإستفهام: طيب عرفت مين البنتين دول
مدحت بجدية أكبر': ايوة الكاميرات الي في الشارع جبتهم وعرفنا انهم بنات عمهم......
قاطعته سيرين بغل وحقد: سولينا وسيلا
عزام بضيق حاول إخفاؤه فهو يريد ان يعلم كيف تبدو هذه الفتيات التي تستطيع التحكم في كل شئ
عزام بضيق حاول إخفاءه: إهدي يا حبيبتي أكيد الرجالة جابوا البنتين دول وانا هخليهم يقولوا التوأم فين
قاطعه مدحت بجدية: بس الرجالة مجبوش حد يا فندم
عزام بصدمة وغضب لعدم الوصول إلي هدفه: يعني ايه
مدحت: رجالة مدمرين علي الأخر البنتين ض*بوهم وركبوا عربيتهم ومشوا
عزام بغضب وصوت عالي: بقا بنتين مش قادرين عليهم ليه مشغل معايا شوية نسوان دا حتي لو مشغل معايا نسوان كانوا عرفوا يجبوهم
سيرين محاولة لتهدأت عزام: اهدي يا حبيبي.. سولينا وسيلا مينفعش نستقل بيهم
عزام بضيق: طيب هنعمل ايه
سيرين بخبث: كل خير
(وانتي يا وجه البرص انتي يجي من وراكي خير ??)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند الشباب في الشركة يجلس نيزك في مكتبه يبدو جذابا فهو وسيم وذو شخصية قوية جميع الفتيات تتمني لو ينظر لهم حتي لو بالغلط يعشقونه لجاذبيته الطاغية والملامحه التي تجمع بين الشرق والغرب
يجلس منكب علي عمله يراجع احدي الملفات التي امامه
دخل عليه المكتب أسد وأرسلان وسيف وهم في قمة الغضب جلسوا امامه وهم يكاد يخرجون نيران من أذانهم
نيزك بإستغراب: مالكوا في ايه
سيف بغضب: خسرنا المناقصة الجديدة
نيزك بإستغراب اكثر: اومال مين الي **بها لحد علمي مشروعنا كان الافضل في ايه إيه الي حصل
ارسلان بغضب طفيف: وهو في غيرها شركات السيوفي إلي مكوشة علي كل المناقصات
نيزك بغضب جحيمي: ايييه
الثلاثة بخوف من نيزك فهو يبدو الان كالنيزك المستعد للانطلاق لتدمير شركات السيوفي بمن فيها
اسد يحاول أن يهدأ الامور: اهدي يا نيزك
نيزك وغضبه يزداد: اهدي ازاي وشركات السيوفي دي مكوشة علي كل الصفقات سيف عايز كل حاجة عن الشركات دي وتاخدلي ميعاد معاهم فاهم
سيف بهدوء: ماشي هعمل إلي انت عايزه بس إهدي
نيزك وهو يحاول ان يهدأ من نفسه: تمام يلا انا خلصت وانتوا ايه؟
الشباب بصوت واحد: خلصنا
قاطعهم دخول ساران إلي المكتب
ساران بجدية: نيزك إلي **ب المناقصة شركات السيوفي
نيزك بضيق: اه عرفت
ساران محاولا تلطيف الاجواء: طب ايه انا جعان وقبل ما اسمع صوت حد فيكم انا خلصت شغلي كله
ضحك الشباب عليه
سيف: طب يلا يا أخويا
نزل الشباب بثقة واستقل كلا منهم سيارته وذهبوا الي الفيلا وسط الحرس
وبعد وقت ليس بقليل دخلت السيارات من بوابة الفيلا وترجل الشباب من سيارتهم ودخلوا معا الي الفيلا
نبيلة بإبتسامة: اذيكوا يا حبايب قلبي عاملين ايه
الشباب بإبتسامة: بخير يا بلبلة
ساران بمرح: فل يا بلبة بقولك ايه عاملة ايه علي الغدا
سليم بيأس من إبنه: عاملين عدس
ساران بإستفزاز: أي حاجة من ايد بلبلة عسل زيها
قال جملته الاخيرة وهو يحتصن نبيلة
سليم بغيرة شديدة: شيل إيدك يا حيوان
قال جملته وهو يزيل يد ساران بعنف من علي نبيلة
ابتسمت نبيلة علي زوجها وحبيبها وقالت: اتفضلوا يا ولاد الأكل جاهز
ذهبوا جميعا إلي غرفة الطعام وشرعوا في تناول الطعام
أرسلان: تسلم إيدك يا ست الكل
نبيلة بإبتسامة: بألف هنا يا حبيبي
سليم بغيرة: إتلمي يا نبيلة مين ده إلي حبيبك
ضحك الجميع علي سليم وغيرته الشديدة
نبيلة بإبتسامة: كلهم حبايبي دول ولادي وروح قلبي
ابتسم الجميع بحب لهذه المرأة الحنونة
أسد بحنان: تسلمي يا بلبلة يا عسل
نظر له سليم نظرة نارية فضحك أسد بخفوت علي سليم.
بعد دقائق من ال**ت
سليم بجدية: مالكوا يا ولاد في حاجة مضيقاكوا وحذاري حد يكذب
أسد بهدوء وجدية: خسرنا المناقصة الأخيرة
سليم بإستغراب: طيب شركة مين إلي أخدت المناقصة
نيزك بحقد وغضب: شركة السيوفي
سليم بصدمة وزهول: مش معقول إنت متأكد يا نيزك
نيزك بإستغراب: ايوة يا بابا ليه في حاجة
سليم بصدمة: انا عايز أعرف كل حاجة عن الشركات دي فهمين
سيف بهدوء: حاضر يا عمي بكرة هجيب كل المعلومات
سليم بعصبية: بكرة إيه دلوقتي ومش عايز أي نقاش فاهمين
ترك الطعام ونهض وصعد إلي أعلي تحت زهول الجميع إلا نبيلة التي تعلم بما يفكر زوجها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان نذهب إليه لأول مرة
في إحدي شركات المعمار في روسيا يبدو عليها الرقي والأناقة
في إحدي المكاتب التي يبدو عليها الرقي
يجلس شاب يبدو عليه الخبث شاب ذو قامة متوسطة الطول وعيون سوداء وشعر أ**د وعريض المنكبين وساعديه التي تحتوي علي وشوم غريبة الشكل الشاب وهو يدعي ما**
ما** بخبث: ماذا حدث
تحولت ملامحه من الخبث إلي غضب كيف ذلك
**ت يستمع إلي حديث الأخر فيتصاعد غضبه
ثم قال: حسنا أغلق
قام و**ر كل شئ تطوله يده في المكتب
ثم قال بغضب شديد: سوف أنتقم منك سلطانة لن أدعك تفوزين هذه المرة
ثم ابتسم بخبث وأمسك الهاتف وضغط عدة أرقام
تكلم مع أحدهم ثم أغلق الخط وقال: لن أدعك سلطانة حتي تخضعين لي......سوف تخضعين لي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجلس سلطانة في مكتبها تعمل بجد حتي دخل ألبرت عليها المكتب وهو في حالة من الذعر
سلطانة ببرود: ألبرت إتعلم تخبط علي الباب
ألبرت بذعر: كارثة يا سلطانة كارثة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما الذي تفكر فيه سيرين؟
ما الذي حدث جعل ألبرت في هذه الحالة من الذعر؟
انتظروني ?
صلوا علي النبي ?♥
بقلم مريم الشناوي