bc

صاحبة عيون الغزال

book_age12+
detail_authorizedAUTHORIZED
1
FOLLOW
1K
READ
adventure
billionaire
love-triangle
student
like
intro-logo
Blurb

سيلا هي فتاة تدرس في الجامعة التي كانت تحلم دائما أن تدخلها ، و لديها عيون مختلفة عن الجميع ، و ما أن تدخلها تكتشف أن هناك إحتمال أن تكون مخطوفة منذ صغرها ، و تتعرف على نوح الذي كان يدرس في البداية الطب لكنه ترك الطب بعد أن توفيت والدته بين يديه ، و بدء يعمل كـ عارض أزياء ، و سوف يساعدها نوح في حل مشاكلها ، و سوف تكتشف سيلا أن المحاضر جوردان ( كيت ) تعمل مع والدة نوح ( جينا ) لأنها كانت صاحبة شركة ازياء ، و كيت كانت شريكتها في الشركة . و هنا تعرف سيلا أنه سوف يبدأ نوح أن يحبها ، وجوردان باركر يملك جزء من حياتها عندما كانت صغيرة ، و سوف تتعرف علي زوجة دكتور جوردان و تكتشف أنها عارضة أزياء و تمتلك نفس لون عيونها أيضا ، و كانت زوجة دكتور سيلا . كانت تعرف نوح عندما كانت صغيرة .

chap-preview
Free preview
الفصل الاول
سوف اعرفكم عن قصتي و الاشياء التي حدثت معي بـ المختصر بـ قدر المستطاع ؛ اولا انا اسمي سيلا لدي عيون نادرة ليست منتشرة عند الناس ، فقط بـ نسبة اقل من واحد أيضا يتولد شخص بها ، ثانياً ابي لا يهتم بي ابدا ، يهتم بـ عمله فقط الذي لا اعرفه ، و امي تركتني عندما كان عمري عام و سافرت و ذهبت إلى روسيا ، و عندما دخلت الي الجامعة سكبت قهوة شخص ما علي ثيابه ، و بعدها اكتشفت أن هذا الشخص عارض أزياء مشهور لـ الغاية و اسمه ( نوح يعقوب . ) ، و عائلته أيضا مشهورة لـ الغاية ، لكن حدث شيء جعلني اقترب منه أكثر ، عندما كنا نحن الاثنين جالسين في الكافيتريا الخاصة بـ الجامعة ، و نعمل على المشروع معا ، هو اقترب مني و كان يهمس في أذني و يقول لي شيء ، فـ احدي الطالبات التي يتنمرون علي الطلاب الجداد و من ضمنهم انا ، لقد كانوا يتنمروا علي و يقولوا كلام يضايقني كثيرا ، تلك الفتاة التي تضايقني التي تدعي ( لورا . ) أمسكت هاتفها و صورتي مع صديقي نوح عندما كنا في الكافيتريا ، و في اللحظة كان يقترب مني و يهمس في أذني صورتنا تلك المتنمرة التي يكرها الجميع في الجامعة معادي اصدقائها ، و نشرت تلك الصورة التي صورتها و قالت لـ الجميع أن نوح يعقوب كان يقبلني ، و لقد عدلت من الصورة ، لكي تجعله يقبلني غصبا ، و هو في الأساس كان يقول لي شيء ليس إلا . فـ قررنا انا و هو أن نفعل مسرحيه أمام الجميع أننا مخطوبين ، لكننا في الحقيقة نكره بعضنا البعض ، هذا في البداية فقط ، لكن سوف تصبح اصدقاء بعد هذا ، و لقد فقدت صديقتي الوحيدة ، التي تركتني بـ سبب أنني عقدت خطبة مزيفة مع نوح عارض الأزياء ، اتضح أنها كانت تحبه و تتمني أن تصبح مكاني ، و لكنها لم تكن تعرف ما حدث معي ، رغم أنني حاولت أن اشرح لها ما حدث ، لكنها لم تسمعني ، بعدها أصبحت علاقتي مع خطيبي المزيف افضل ، بل افضل بـ كثير ، أصبحنا طوال اليوم معا في الجامعة ، و عندما ننتهي من الجامعة نخرج معا ناكل في الخارج ، أنه بـ الفعل افضل صديق لـي ، لقد ساعدني في أوقات كثيرة ، و عندما حاول أحد أن يتحرش بي ، هو من ساعدني وقتها ، و لو لوا أنه لم يكن موجود ، لـ كنت سوف اكون في مشكلة نفسية مع نفسي ، و كنت سوف أكره نفسي أيضا و بـ شدة ، لكن حمدا لله أنه كان موجود ، و أنه لحقني في الوقت المناسب ، هذا غير أنني و هو نحب ان نتصور مع بعضنا البعض كثيرا ، و تقريبا صورنا فقط التي في هواتفنا فقط ، و عندما اكون حزينة يحاول أن يجعلني سعيدة بـ قدر المستطاع ، و نحب أن نشاهد الأفلام معا و نحن جالسين علي الأريكة ، هذا غير أنه يوجد احتمال أن الذي اعيش معه ليس والدي الحقيقي ، و أن والدي الحقيقي هو دكتور جوردان الذي يعطي المحاضرات في الجامعة ، لقد اكتشفت انا و هو هذا ، بـ سبب أن زوجته تشبهني لـ درجة كبيرة لـ الغاية و لون عيونها مثل عيوني تماما ، نفس الفم و الأنف ، و نفس لون الشعر و العيون أيضا ، كل الملامح التي لدي زوجته لدي أيضا ، لـ درجة أن وقفت بـ جانبها سوف تقولوا انها امي بـ الفعل ، هذا غير أنني دائما كنت اتمني والدك مثل الدكتور الذي يدرس لي ، في الواقع كنت اتمني ان يكون هو والدي حقا ، لقد أخذت عينه منه و من والدي ، و أجريت تحاليل ، و حاليا انتظر النتيجة ، و الان سوف أذهب لكي نودع السيدة أماندا خالته نوح يعقوب ، ما رأيكم أن لا احكي لكم شيء و انتم تعرفون ما سوف يحدث بـ الترتيب الان ؟ ؟ . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في منزل سيلا . كانت سيلا تغلق كتبها و ترتب مكتبها ، بعدما قرأت رسالة نوح ، كانت ذاهبة لتتجهز و ترتدي ملابساً من أجل أن تذهب ل منزل نوح ، اختارت كنزة بيضاء مع بنطال رمادي و معطف وردي عليهم ، الجو كان يزداد برودة هذه الأيام ، لذلك ارتدت قبعة وردية ، ثم تذكرت عيد الميلاد الخاص بـ نوح انها حقا لم تقم بشراء هدية ، لا تعلم ما هي الأشياء التي يحبها ، و لكنها ستبذل جهدها حقا في اختيار هدية تعجبه فتحت خزانتها ، فـ وجدت وشاح نوح الرمادي ، قررت سيلا ارتدائه ، فابتسمت لا شعوريا ، بعد أن لبسته . وضعت عطراً ، ذاك العطر ذاته الذي لاحظه نوح عليها ، ثم وضعت عدساتها و قليلاً من أحمر الشفاه ، و رفعت شعرها للأعلى بـ فوضوية ، بدا جميلاً رغم فضويته . نزلت سيلا للأسفل حتي تنتظر نوح ، كان الجو بارداً قليلاً ، كانت الساعة تشير الثالثة و خمسة و أربعون دقيقة ، و عندما كانت سيلا في المطبخ تشرب بعض عصير ، وجدت هاتفها يرن ، فـ ذهبت نحو هاتفها و وجدت أن نوح هو من يرن ، ردت عليه لـ يقول لها نوح : " سيلا انا بـ الخارج ، هيا تعالي . " خرجت سيلا لـ نوح لكي تركب السيارة و تقول له : " اهلا . " رد نوح عليها و هو يحرك محرك السيارة قائلا : " مرحبا ، يجب أن نذهب بسرعة لـ نأخذ خالتي قبل أن تتأخر علي الطائرة خاصتها . " ردت عليها سيلا قائله : " متي سوف تقلع طائرتها ؟ ؟ . " رد نوح عليها قائلا : " في الخامسة و النصف . " بعدها احتل ال**ت المكان ، بعد مدة أمسك نوح يد سيلا فجأة ، و هي نظرت له ، فـ قال لها نوح : " يدك بدأت تتجمد ، سـ أشغل المدفأة . " ترك نوح يد سيلا و قام بإشغال المدفأة التي بسيارته ، نظر لها و أخيراً لاحظ أنها ترتدي وشاحه الرمادي فـ قال لها : " الا تنوين إعادة وشاحي لي ؟ ؟ . " ردت سيلا عليه قائله : " كلا ، أنا حقا لن أُعيده لك ، لقد اعجبني و اصبح ملكي الآن . " نوح أساساً نسي أن هذا الوشاح لا يزال معها ، فهو لديه الكثير من الأوشحة ، و لكنه أحب أن يسألها ؛ ليرى هل ستتصرف برسمية و تعطيه إياه ، أم لن تفعل ، و كانت ردة فعلها كما أرادها تماماً . . . لذلك ابتسم نوح ، ثم اسرع من سرعة سيارته عندما راي الطريق فارغ قليلا . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ أمام منزل نوح . وصلوا اخيرا الي منزل ، و نزلت سيلا أولا ، بعدها نزل نوح ، بعد أن نزلت سيلا اتجهت سريعاً الي الباب ، و بدأت تدق الباب ثم فتحت السيدة اماندا بابتسامة جميلة ، فـ قالت لها سيلا و هي تمزح : " مرحباً سيدة اماندا ، هل أنتِ ذاهبة لمكانٍ ما ؟ ؟ ، لكنني لقد اتيت الان اجلسي معي قليلا . " ضحكت الخالة أماندا . ثم دخل نوح للمنزل دون أن يقول بكلمه و حمل حقيبة خالته ليضعها بسيارته ، و خرج من المنزل ، فـ قالت خالته اماندا موجهاً كلامها الي سيلا قائله : " سيلا ، ربما سـ أغيب إلى ما يقارب نصف سنة ، و عيد ميلاد نوح بعد يومين ، إحتفلي معه بـ عيد ميلاده . " فـ ردت سيلا عليها قائله : " سـ افعل ، دعي الأمر لِي . " ثم سمعوا صوت من خلفهم يقول : " ما الذي سوف تفعلينه ؟ ؟ . " قال نوح من خلفها ل تفزع سيلا ، لـ تقول خالته اماندا موجها كلامها الي نوح قائله : " ما شأنك انت ، هذا سر بيني و بين سيلا ! . " فـ رد نوح عليها قائلا : " هل تتشاركين الأسرار مع أصدقائي ؟ ؟ . " و وجد نوح أن الاثنين ينظروا لـ بعضهم البعض ، فـ قال نوح لهم : " هيا خالتي سنتأخر ، سيلا هيا سوف تأتين معي للمطار . " ركبت خالته اماندا بجواره و سيلا ركبت بـ المقاعد الخلفيَّة ، كان صامتاً معظم الوقت ، لكنه كان ينظر لـ سيلا من المرأة التي أمامه و تع** ما خلفه تماما ، لذلك كان يريد سيلا و هي تحمل هاتفها و تتصفح الانترنت قليلا . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ وصلوا جميعهم الي المطار ، و نوح وضع حقيبة خالته على العربة و بدأ يقودها ، بينما سيلا كانت تسير مع خلفه فـ قالت السيدة اماندا موجها كلامها الي سيلا بـ صوت منخفض لكي لا يسمهم نوح ، قائله لها : " أتمني دائما أن يتزوج نوح و ينجب اطفال ، أريد أن يكون لديه عائلة ، سوف يكون لديه خمسة و عشرون عاما و لا يريد أن يواعد حتي . " فـ ردت سيلا عليها قائله : " لا تقلقي سيدة اماندا ، أنا متأكدة أنه سيتزوج من امرأة جميلةٍ ، فـ كما تعلمين ذوقه رفيع جدًّا و كل أُنثى تتمنى أن ترتبط به . " فـ قالت السيدة اماندا لـ سيلا : " هل ترين نوح شيء آخر غير صديق ، أم ترينه كـ صديق فقط ؟ . " ارتبكت سيلا كثيراً ، و لم تعلم ما ألذي عليها فعله سوى التحديق بـ الهواء أمامها ، نظرت لـ نوح الذي يسبقهما و يدفع العربة ، ابتسمت سيلا فاجأ و قالت : " لا أعلم حقا سيدة أماندا ، نوح حقا شخص مميز لدي ، و كل فتاة تتمنى الزواج منه ، كما قلت قبل قليل ، و لكن تمكن من رؤيته كـ حبيب لي ، انا احبه حقا ، لكن كـ صديق فقط ، ليس إلا . " نظرت لها السيدة اماندا ، ثم نظرت إلي نوح الذي أمامها و ابتسمت و لم تتكلم مرة أخرى ، نوح كان قد أنهى جميع المعاملات ، و ما تبقى لـ خالته هو أن تصعد على متن الطائرة . اقتربت خالته اماندا من نوح و عانقته بشدة و طويلاً ، و نوح عانقها بقوة ، لا يريدها أن تذهب ، ثم همسات لـ نوح و قالت له : " اعتني بـ سيلا أيها العملاق . " ض*بته على ظهره بـ خفة ثم ابتعدت عنه ، و عانقت سيلا أيضاً . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ ابتعدت السيدة اماندا عن سيلا و مشت بعيداً ، و لوحت لهما قبل دخولها للباب المؤدي للطائرة ، لوَّح نوح لـ خالته ، و سيلا كانت تنظر له ، صدمت عندما رأت أعينه بدأت تدمع . وضعت يدها على كتفه ، و ربتت بخفّة على كتفه و كأنها تواسيه قائله : " ستعود يا نوح ، و من ثم أنا هنا ، يمكنني أن اكون خالتك ، إن أردت . " قالت سيلا تلك الجملة و هي تمازحه . تركها نوح فاجا و خرج سريعاً من المطار و كانت سيلا تذهب خلفه ، لكن نوح كان يسبقها ، هذا غير أنه طويل فـ خطوته كان سريعة ، و سيلا شبه تجري خلفه . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ خارج المطار . وقف نوح عند سيارته و هي وصلت أخيراً و وقفت أمامه قائله له : " لما كنت تمشي سريعاً هكذا ؟ ؟ . " قالت تلك الجملة و هي تلهث ، كانت تركض حقا . لكن نوح تجاهل كلامها و قال لها : " هيا ، اركبي يا سيلا . " ابتسمت سيلا ، كان ينزل رأسه و يحاول منعها من رؤية وجهه ، فـ رفعت راسه و وجدت أنه هناك بعض الدموع تنزل من عينه ، فـ مسحت الدموع التي علي خده ، و قالت له : " لا بأس إن بكيت أمامي ، فـ جميعنا بشر ، و جميعنا لدينا مشاعر ، و نحزن عندما لا نجد الذين نحبهم ليسوا بجانبنا ، لكنها سوف تعود يا نيمو . " ثم أحاطت عنقه و وقفت على أطراف أصابعها حتي تصل له ، و كانت تمسح على شعره بهدوء و برفق ، قائلة له : " كل شيء سيكون بخير ، لا داعي أن تحزن لـ كل هذا . " لكن نوح لم يبادلها العناق فحسب ، لقد امسك بخاصرتها و رفعها قليلا حتى يعانقها و تكون في مستوي طوله ، و هي تشبثت به أكثر و عانقته بعمق أكبر وهو دفن وجهه بعنقها ، مستمتعا برائحتها الجميلة ، قلبه كان ينبض بجنون ، ذرات قلبه الوردية كانت تتصارع بجنون ، أراد أن يدوم هذا الشعور للأبد ، و أراد أن يعانقها هكذا للأبد . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ كان نوح و لأول مرة يشعر بـ شعور مختلف نحو سيلا . لم أكن أرغب بـ الابتعاد عنها ، تمنيت أن الوقت توقف و بقيت أعانقها حتى النهاية نوع الشعور الذي تجعلني أشعر به فريد من نوعه حقا . إنها الفتاة الأولى التي تجعلني أشعر بهذا الشكل تجاهها ، تجعلني أخاف عليها ، لـ درجة أنني أرغب بحمايتها دوماً . و تبتسم لي ، حتي أتمنى ألا تتوقف عن الابتسام أبداً . و حينما تعانقني أشعر و كأن العالم فجأةً أصبح بين يديها من أنتِ فحسب ؟ ؟ ، من أنتِ لـ ت**ري مبادئي التي كانت تنص على أن لا أقع بالحب يوماً ، أتيت و غيرتي لـ شخص كان قوي للغاية أمام الناس ، و أصبح مختلف و ضعيف أمام نظرة من عينك الرجل الذي كان لا يفرق معه أحد سوي نفسه . من أنت ؟ ؟ حتى تجعلينني أرغب برؤيتك دائماً ، كيف أمكنك إيقاظ قلبي الذي كان في سبات عميق ، و الذي ظننته لن يستيقظ أبداً . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ كلاهما كان في انتظار الآخر أن يفصل عناقه أولاً ، و سيلا حقا لن تستطيع الابتعاد و إن أرادت هذا ، أقدامها ليست على الأرض ، بل كان نوح يرفعها بإنشات حتى يعانقها و تصل لطو له . وضعها نوح اخيرا على الأرض ، و ابتعد عنها بخفة . فـ قالت سيلا له : " هل تشعر بـ تحسن الآن ؟ ؟ . " فـ رد نوح عليها قائلا : " أجل ، أشعر بـ تحسن . " ابتسمت سيلا له بخفة ، و ربتت على كتفه ، شعره كان مبعثراً قليلاً و كان يبدو لطيفاً عليه . فـ قال لها نوح : " هيا ، لـ نذهب . " فتح الباب لها و ركبت سيلا بـ السيارة ، ثم أغلق الباب عليها و ابتسم ، و ثم ذهب لـ يركب هو الآخر ، ربط حزام الأمان لها أولا ، ثم ربطه لنفسه ، و حرك سيارته و اتجه لموقع التصوير . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في موقع التصوير . دخل نوح و سيلا مع بعضهم البعض ، و كانت سيلا تضع يدها بين يدي نوح . كان نوح مبتسم و سعيد للغاية لأن سيلا اول مرة تأتي معه موقع التصوير ، و ما أن دخلوا اتي شخص و وقف أمام نوح و كان يمسك بعض الأوراق بين يديه و يتصفح الاسماء و المواعيد و كل شيء ، و قال موجها كلامه الي نوح : " جلسة التصوير سوف تبدأ بعد ساعة ، غرفتك موجودة في مكانها المعتاد ، و سوف تكون شريكتك في التصوير هي ماريتا مورفي ، الأزياء جاهزة و كل شيء جاهز تقريبا ، مصفف الشعر موجود منذ مدة ، سوف ينتهي من الانسة ماريتا ، و سوف يكون عندك في غصون دقائق معدودة . " فـ رد نوح عليه قائلا : " حسنا ، سوف اذهب الآن الي الغرفة . " فـ ذهب نوح و سيلا نحو غرفة نوح و عندما دخلوا وجدت سيلا المكان ملئ بـ الأضواء و الملابس الكثيرة ، كانت درجة المكان معتدلة ، فـ خلعت سيلا قبعتها و المعطف الخاص بها و الوشاح الذي ترتديه ، و من ثم اتجهت نحو الملابس التي سوف يرتديها نوح و بدأت تشاهدها ، كان نوح ينظر لها و يتفحص شكلها و هي تري الازياء ، كان يتبعها بعينه ، و الابتسامة العريضة لا تفارق وجه في تلك اللحظة ، لاحظت سيلا نظرات نوح لها و قالت له : " لماذا تنظر لي هكذا ؟ ؟ . " لكن نوح لم ينتبه علي كلامها و ظل يشاهدها ، كان يسرح في وجهها و ملامحها و كل انش بها ، و لا تزال الابتسامة عالقة علي وجه ، الي أن رفعت سيلا يدها و حركتها امام وجه صعودا و نزولاً ، الي أن أنتبه لها نوح ، فـ قالت سيلا له : " في ماذا كنت تفكر ؟ ؟ . " فـ رد نوح عليها قائلا بـ توتر : " انا . . لا أنا لم أكن أفكر في شيء . " فـ قالت سيلا له : " إذا لماذا كنت تنظر لي هكذا ؟ ؟ . " وقتها لم يعرف نوح ماذا يقول لها ، فقط ظل ينظر لها و يرمش كثيرا . . و من حسن حظ نوح ، قاطعهم دخول مصفف الشعر ، فـ قال نوح له ، و هو يـ حاول أن يتهرب من سؤال سيلا له : " من الجيد أنك أتيت ، دعنا لا نضيع الكثير من الوقت ، و هيا نبدأ الآن . " جلس نوح علي الكرسي و أمامه المرأة الكبيرة التي تملئها المصابيح ، و بـ الفعل بدء مصفف الشعر في وضع بعض المياه علي شعر نوح لكي يكون رطب ، من الرغم أن شعر نوح ناعم للغاية ، لكن مصفف الشعر بدء في فرد شعر نوح مرة أخري ، كانت سيلا تقف خلف نوح تماما و المصفف بجانبها ، نسي المصفف شيء في غرفة الانسة ماريتا ، فـ ذهب ليحضرها سريعا و ثم يأتي و يكمل عمله ، و عندما ذهب المصفف ، امسكت سيلا هاتفها و فتحت الكاميرا و بدأت تصور نفسها هي و نوح أمام المرآة ، كان أي شخص يري شكل نوع يعرف أنه لديه جالسة تصوير ، و سيلا كانت معه ، كان نوح يفعل اشياء غ*ية بيده و هو يتصور ، و في بعض الصور كان يظهر ل**نه و سيلا كانت تقلده أيضا ، كانت سيلا تضع يدها علي الكرسي الخاص بـ نوح و اليد الأخرى كانت ممسكة بـ الهاتف ، قاطعهم دخول مصفف الشعر مرة أخرى ، فـ ابتعدت سيلا عن نوح و بدأت تتجول في الغرفة الخاصة بـ نوح ، كان نوح يراقبها من المرأة و يري شكلها اللطيف و هي تتحرك و تشعر بـ الملل و ما إن شعرت بـ الكثير من الممل ، وقفت و ذهبت لكي تفتح الباب ، و قبل أن تخرج أوقفها نوح قائلا ، بعد أن انتهى مصفف الشعر من الانتهاء من شعره ، فـ وقف و استدار لها أخيرا قائلا : " الي أين تذهبين يا سيلا ؟ ؟ . " فـ التفت إليه سيلا و ردت عليه قائله : " لقد مللت ، سوف أتجول بـ الخارج قليلا . " فـ قال لها نوح و هو يتجه نحو خزانة الملابس لكي يرتدي ملابس العرض : " حسنا كما تردين ، لكن إذا احتجت إلى شيء تعالي و قولي لي . " فـ قالت سيلا له : " حسنا . " ثم تركته و خرجت . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في الخارج . خرجت سيلا من غرفة نوح ، و ظلت تتفحص المكان الذي أحضرها نوح إليه ، و عندما احست بـ العطش سألت أحد العاملين عن مكان المياه ، فـ رد عليها العامل قائلا : " انها هناك بعد ثالث ممر علي اليسار سوف تجدي مطبخ به كل شيء ، لكن من انت ؟ ؟ ، انت لست من الفريق ، صحيح ؟ ؟ . " فـ ردت سيلا عليه قائله : " لا ، لست أحد من الفريق ، انا . . . " و هنا تذكرت سيلا أنها هي و نوح يمثلوا أنهم مخطوبين ، فـ **تت للحظات . فـ قال لها العامل : " انت ماذا ؟ ؟ . " فـ ردت سيلا عليه قائله : " انا خطيبة نوح ، عارض الأزياء ، لقد أتيت معه . " فـ قال العامل : " اه حسنا ، لقد سألتك فقط لأن الحراس الذين في الخارج لا يدخلون اي احد ، إلا إذا كان من فريق . " ابتسمت سيلا له ، ثم اتجهت الي المطبخ الذي قاله لها . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في المطبخ الخاص بـ الاستديو . دخلت سيلا هناك و وجدت أن المكان فارغ لا يوجد به أحد ، سوي آنسة واحدة فقط و كانت جالسه علي أحدي الكراسي تشرب مياه ، فـ ذهبت سيلا و أخذت مياه لكي تشرب هي أيضا ، و ذهبت لكي تجلس هي أيضا ، لأنها لاحظت قبل أن تخرج أن نوح سوف يرتدي ملابسه ، لذلك لم ترد أن تذهب له الآن ، فـ جلست أمام تلك الانسة ، نظرت سيلا لها و وجدتها جميلة للغاية ، عيونها واسعة للغاية و لونها اخضر مثل نوح تماماً ، لكن شعرها لونه اشقر للغاية ، أما شعر نوح اشقر أيضا ، لكن يميل إلى البني قليلا . لاحظت الآنسة نظرات سيلا له ، فـ قالت لها : " هل انت عارضة أزياء ؟ ؟ . " فـ ردت سيلا عليها قائله : " لا انا لست عارضة أزياء . " فـ ردت عليها تلك الانسة : " حقا ! ! لكن شكلك جميل للغاية ، لـ ذلك توقعت أنه من الممكن أن تكوني عارضة أزياء مثلي . " فـ قالت سيلا لها : " شكرا لك ، لكن هل انت عارضة أزياء ؟ ؟ . " فـ ردت الانسة عليها قائلا : " الا تعرفيني ؟ ؟ . " فـ قالت سيلا لها : " لا اسفة ، انا لا اعرفك ، فـ انا لا أتابع الموضة و الازياء كثيرا ، من القليل للغاية أن أمسك مجلة موضة . " فـ مدت تلك الانسة يدها لـ سيلا قائله لها : " انا اسمي ماريتا مورفي ، و انت ما اسمك ؟ ؟ . " فـ مدت سيلا يدها أيضا و قالت لها : " و انا اسمي سيلا . " و هنا تذكرت سيلا اسمها عندما قال العامل لـ نوح إنها سوف تكون شريكته في العرض . فـ قالت ماريتا موجها كلامها الي سيلا : " اسمك جميل ، لكن ما معناه ؟ ؟ . " فـ ردت سيلا عليها قائله : " أنه لديه الكثير من المعاني . " فـ قالت ماريتا : " انا احب ان اعرف معني الاسماء ، فـ قولي لي . " فـ ردت سيلا عليها قائله : " لهذا الاسم ثلاثة معاني من ثلاث لغات ، اليوناني ، التركي و العربي . معنى اسم سيلا في اللغة اليونانية : يأتي في اللغة اليونانية بـ معنى الشخص الذي تثق فيه الناس ، و المسؤول الذي يعتمد عليه . و في اللغة التركية : يعني العودة إلى الوطن بعد الغربة و لم شمل الأسرة بعد فترة غياب طويلة ، و الشعور بـ الحنين و الشوق إلى الموطن . و في اللغة العربية : اسم مشتق من السيول أو السيلان ، مثل سال الماء ، سال النهر ، و هناك أمطار و سيول . و يقال أيضا من تحمل اسم سيلا هي فتاة جميلة و رقيقة تتسم بـ اللباقة و حسن التعامل مع الأشخاص ، كما أنها فتاة جذّابة و راقية . . . لكن صدقيني انا ليس لدي اي صفة من كل هذا . " ضحكت ماريتا علي اخر جملة قالتها سيلا ، ابتسمت سيلا لها ، ثم قالت ماريتا لـ سيلا : " إذا ما مجالك ؟ ؟ . " فـ ردت سيلا عليها قائله : " مجال ماذا ؟ ؟ . " فـ قالت ماريتا لـ سيلا : " اقصد مجالك هنا ، لأنك لست عارضة أزياء ، فـ بتأكيد انت واحدة من فريق التصوير مثلا ، أو الت**يم ، هذا ما اقصده . " فـ قالت سيلا لها : " لا ، انا لا اعمل هنا . " فـ قاطعتها ماريتا قائله : " اذا كيف دخلتي ؟ ؟ . " ردت سيلا عليها قائله : " لقد دخلت مع خطيبي نوح ، نوح يعقوب . " فـ قالت ماريتا لها بصدمة قليلا : " تقصدين عارض الأزياء نوح يعقوب . " فـ قالت سيلا لها : " نعم ، اقصد نوح عارض الأزياء . " أرجعت ماريتا شعرها لـ خلف أذنيها و كان من الواضح أن ملامحها تغيرت لـ الغضب قليلا ، لكن سيلا لم تفهم السبب . فـ قالت ماريتا اخيرا بعد دقيقة : " لم أكن أعرف أن نوح مخطوب ! ! . " فـ ردت سيلا عليها قائله : " نحن مخطوبين منذ فترة . " فـ قالت ماريتا لها : " منذ متي ؟ ؟ . " ردت سيلا عليها قائله : " منذ شهرين تقريباً . " فـ ردت ماريتا عليها : " حقا ! ! اذا انت الفتاة التي كانت معه في الكافتيريا ، صحيح ؟ ؟ . " فـ ردت سيلا عليها بـ عدم فهم : " كافتيريا ماذا ؟ ؟ ! . " فـ قالت ماريتا لها : " لقد نشر نوح فيديو علي صفحته منذ فترة ، و انت قلت تقريبا أنه يمشي مشية متكبرة و مغرورة ، لذلك هو وقف و مشي أمامك لكي يريكي الع** ، و لكنه لم يكن يعلم انك تصويره . " هنا تذكرت سيلا عندما كانت تمزح مع نوح في الكافتيريا ، و تذكرت ما كتبه نوح علي هذا الفيديو ، و أن مارينا هي السبب الرئيسي في تذكرها المنشور لأنها قالت نفس الكلام الذي قاله نوح علي الفيديو ، لكنها غيرت الضمائر فقط ، فـ عرفت سيلا أن ماريتا معجبة بـ نوح ، لأنه لا يوجد احد يتابع صفحة أحد و يتذكر ما قاله بـ الضبط علي المنشورات الا إذا كان معجب . فـ ردت سيلا عليها قائله : " نعم ، أنا هي . " فـ قالت ماريتا لها : " كنت اعتقد انكم اصدقاء فقط . " ضحكت سيلا بـ سخرية علي جملتها و قالت لها : " نوح يصادق فتاة ! ! ، لا اعتقد هذا لأن معاملته سيئة معهم للغاية . " فـ قالت ماريتا لها : " اذا كيف تعرف عليك و هو معاملته سيئة مع الفتيات ؟ ؟ ! . " هنا لم تعرف سيلا ماذا تقول لها ، لكنها وجدت الرد المناسب لها و قالت : " انا استثنائية . " هنا ابتسمت ماريتا لها ابتسامة صغـيرة و صفراء ، ثم قالت لها : " يجب أن أذهب لكي اجدد مكياجي . " ثم حملت ماريتا كوب المياه خاصتها و ذهبت نحو غرفتها . لم تعرف ماذا تفعل سيلا فـ اتجهت نحو غرفة نوح . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في غرفة نوح . دخلت سيلا علي نوح و وجدته يتكلم في الهاتف مع صديقه وليام و كان يتحرك في الغرفة ، كان نوح مرتدي ملابس التصوير ، لكن القميص كان مفتوح و لم يقفل الازرار بعد ، لذا اقتربت سيلا منه و وقفت أمام نوح ، و ما أن وقفت أمامه توقف نوح علي الحركة في الغرفة ، لكنه ما زال يتكلم مع وليام . وقفت سيلا أمامه و أمسكت الازرار و بدأت تغلقها واحدة تلو الأخرى ، عندما وجدها نوح تقفل الازرار ابتسم ابتسامة عريضة للغاية و هو يتكلم مع وليام . كان شعر سيلا يغطي وجها قليلا ، هذا غير أنها كانت تنظر لـ الأسفل قليلا ، مما جعل شكلها جميل للغاية ، و هي تقف أمام نوح . اقفل نوح الهاتف ، بعد أن أنهي كلامه مع وليام ، و كانت سيلا قد انتهت من قفل أزرار القميص الخاص بـ نوح ، و ما أن قفل نوح الخط ، رفعت سيلا رأسها و نظرت إلي نوح ، و لاحظت أن نوح ينظر لها ، فـ لاحظت سيلا المسافة التي بينهم ، فـ ابتعدت عنه تلقائيا و أسندت سيلا يدها على الكرسي الذي خلفها و قالت له : " ما سر الابتسامة التي لا تفارق وجهك منذ أن أتينا هنا ؟ ؟ . " شكت سيلا للحظات أن نوح أيضا معجب بـ ماريتا ، لذلك كان يبتسم رد نوح عليها قائلا و الابتسامة ما زالت علي وجه قائلا : " انا لا أبتسم . " فـ ردت سيلا عليه بـ نفي قائله : " لا انت تكذب ، تلك الابتسامة ما زالت علي وجهك . " فـ رد نوح عليها قائلا و هو ينظر لها و لكل انش بها : " انت مخطئة ، انا لا أبتسم . " فـ قالت سيلا بـ صوت منخفض و هي تعض شفتيها السفلية و تنظر للأسفل قليلا : " حسنا . " و ما إن قالت تلك الجملة رفعت رأسها مرة أخرى و ارجعت شعرها بـ شكل عشوائي ، قالت لـ نوح : " هل تعرف ماريتا مورفي ؟ ؟ . " فـ رد نوح عليها قائلا : " نعم ، أعرفها . " نظرت سيلا إليه بدهشة قليلا و عيونها كانت مفتوحة للغاية ، فـ قالت له : " اقصد هل تعرفها بـ شكل شخصي ؟ ؟ ؟ . " احس نوح أن هناك خطب ما بـ سيلا ، فـ قال لها بتساؤل و هو يقترب منها قليلا : " سيلا ، ماذا حدث ؟ ؟ ، هل يوجد شيء ازعجك ؟ ؟ . " فـ ردت سيلا عليه و هي تزيل يديها من علي الكرسي و تفركهم بـ بعضهم البعض قائله : " لا لم يحدث شيء ، فقط أسأل . " فـ قال نوح لها : " انا أعرفها بسبب العمل ليس إلا ، اي لا توجد علاقة بيننا سوي العمل . " فاجأ ابتسمت سيلا ابتسامة صغـيرة لكنها اختفت سريعاً ، لكن نوح لاحظها . قاطعهم دق الباب ، ثم دخول شخص ما يقول موجها كلامه الي نوح قائلا : " سوف يبدا التصوير بعد قليل ، هل انت جاهز ؟ ؟ . " فـ رد نوح عليه قائلا : " نعم أنا جاهز ، سوف اتي حالا . " خرج ذلك الشخص من الغرفة ، و استدار نوح للمرأة و نظر لـ نفسه قليلا ، ثم استدار لـ سيلا و قال لها : " هل ابدو جيدا ؟ ؟ . " رفعت سيلا ابهميها الاثنين بـ معني جيد ، ثم قالت له بعد أن انزلتهم : " تبدو رائع للغاية . " فـ رد نوح مع ابتسامة زينت وجه بعد أن قالت سيلا جملتها ، ثم قال لها : " إذا ، هيا لـ نذهب . " فـ قالت سيلا له : " تقصد انت سوف تذهب ، أما انا سوف أنتظرك الي أن تنتهي . " فـ أمسك نوح يدها و كان يشدها مثل الطفل الذي راي عربة الآيس كريم و بدء يشد والدته ، قائلا لها : " لا سوف تأتي معي ، سوف تستمتعي ، هيا تعالي . " ثم بدء يشدها الي أن خرجوا من غرفته ، و ظل يشدها هكذا أمام أنظار الجميع ، حتي راتهم ماريتا و اصبحت غاضبة مرة أخرى أتجه نوح نحو مكان التصوير و وقف هنآك لكن ما زالت سيلا تقف بـ جانبه ، ثم تذكرت انها كلما سائلها أحد من تكون ترد عليه قائله : " انا خطيبة نوح . " فـ اقتربت سيلا من نوح اكثر و حاولت أن تصل لـ طوله فـ لم تستطيع ، لاحظ نوح هذا ، فـ انزل نوح رأسه تلقائيا نحوها عندما راها هكذا ، فـ همست سيلا بـ أذنه ، قائله له بصوت منخفض : " انا اسفة ، عندما سألني الجميع هنا من انا ، قلت لهم أن انا خطيبتك ، لأنني لم اعرف ماذا اقول لهم غير هذا . " ابتعد نوح عنها و ابتسم لها ثم وضع يده على كتفها قائلا : " لا بأس ، لم يحدث شيء ، انت لم تكذبي ، أساسا لو سألني أحد من تكوني ، سوف ارد عليه قائلا انك خطيبتي و اتيتي معي ، ليس إلا ، فـ لا داعي لـ الاعتذار . " كان الجميع يري شكلهم و كيف يتعاملون مع بعضهم ، لكنهم كانوا مركزين في عملهم أيضا ؛ المصور مع الكاميرا و مهندس الد*كور مع الاثاث الذي سوف يكون في الصور ، التي تضع المكياج كانت ترتب الألوان و كل شيء له علاقة بـ المكياج و مستحضرات التجميل ، هذا غير ان صوت سيلا و نوح كان منخفض فـ من كان يريد أن يستمع إليهم لن يستطيع . كانت سيلا و نوح واقفين يتكلموا مع بعضهم لمدة لا تزيد عن ثلاث دقائق ، حتي قاطعهم أحد قائلا لـ نوح : " سوف نبدأ التصوير . " فـ قالت سيلا لـ نوح سريعا : " حظا موفقاً . " ثم تركته و ابتعدت عن موقع التصوير الذي ملئي بـ اللون الابيض . أتت ماريتا و وقفت بجانب نوح ، و بدأت جلسة التصوير . كانت سيلا تقف خلف المصور و تشاهد كيف يبدو عمل عارضين الازياء ، و احست سيلا بـ أنها تريد دخول الحمام ، فـ ذهبت لكي تبحث عنه ، ثم تذكرت أنه كان يوجد حمام في غرفة نوح ، لذلك اتجهت الي غرفة نوح . . و عندما ذهبت سيلا و مشت بضعة خطوات فـ أتبعها نوح بـ عينه ، لكنه لم يتحرك كان في نفس وضعية التصوير التي كان عليها ، فـ صوره المصور ، لاحظ المصور أن هناك شيء خطأ في الصورة التي أخذها ، فـ ابعد المصور الكاميرا عن وجه ، و نظر في الصورة التي صورها بـ تركيز ، و لأحظ المصور أن نوح لم يكن ينظر إلي الكاميرا بـل كان ينظر إلى مكان آخر ، نظر المصور تلقائيا الي المكان الذي ينظر له نوح ، و وجد فتاة تمشي بـ رشاقة و لياقة ، و يبدو أن جسمها رشيق جدا ، لا ننكر أن المصور أعجب بـ جسمها و مشيتها ، و توقع أنها عارضة أزياء أيضا ، و تعمل هنا ، لكنه استدار سريعاً إلى نوح ، و وجده ما زال ينظر فـ قال له المصور : " نوح ! ! ، انظر الى هنا . " نظر نوح له تلقائيا ، فـ أكمل المصور كلامه قائلا : " أفتح بعض الأزرار من قميصك ، و أنت يا ماريتا ضعي يدك على قميص نوح من الأعلى قليلا . " و بـ الفعل فعلت ماريتا هذا و نوح كان منتبه لكنه شعر بـ شعور غريب عندما وضعت ماريتا يدها عليه ، نوح لم يكن مستريح في تلك الوضعية ، لكنه لم يكن يعرف لماذا ؟ ؟ ، رغم أن هذا عمله و ليست اول مرة يتصور في مثل تلك الوضعية ، لكنه كان مشتت ، و ما زاد توتره و تشته أكثر ، أن سيلا أتت مرة أخرى ، هو لم يرد أن تراه بـ هذا الشكل ، رغم أن سيلا من الممكن أن تجلب صور مشابه له بـ نفس الوضعة تلك ، هنا احست سيلا بـ بعض الغضب لكنها لم تعرف سبب مجيء هذا الغضب لها فاجأ ، لذلك أدارت وجهها عن نوح الذي نظر لها مرة أخرى ، و ذهبت الي المطبخ لكي تجلس هناك ، كان من الواضح أن نوح مشتت و متوتر للغاية ، لذلك قال لها المصور : " نوح ، هل تريد آخذ استراحة ، لأنه يبدو انك متوتر للغاية ، و الصور يجب أن تبدو طبيعية . " فـ رد نوح عليه قائلا و هو يبتعد عن ماريتا : " نعم ، هي استراحة خمس دقائق فقط ليس إلا . " ثم ترك نوح موقع التصوير ، و أتجه نحو سيلا . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥ في المطبخ الخاص بـ الاستديو . كانت سيلا جالسة على أحد الكراسي ، و ممسكة بـ هاتفها و كانت تتكلم مع أنجيلا ، عندما قاطعها نوح من خلفها و هو ينظر إلى هاتفها و يري مع من تتكلم ، و كان وجه نوح بـ جانب وجه سيلا ، اقفلت سيلا الهاتف تلقائيا ، لأنها كانت تكلم أنجيلا عن طريق الواتس أب ، و نظرت لـ نوح قائله له : " ماذا ؟ ؟ . " فـ رد نوح عليها قائلا : " ماذا حدث ؟ ؟ . " أعادت سيلا نفس جملة نوح قائله : " ماذا حدث ؟ ؟ . " فـ قال نوح لها : " لقد رأيتك متضايقة ، لـ ذلك أتيت لك ، هل حدث لك شيء ؟ ؟ ، أو ضايقك أحد ؟ ؟ . " فـ ردت سيلا عليه قائله : " لا لم يحدث شيء ، لكنني مللت من أن لا أفعل شيء . " كانت ماريتا تتنصت عليهم ، و تمثل أنها تصنع كوب شاي اخضر لها ، لكن لأنها كانت تتنصت عليهم لم تنتبه انها تصب المياه الساخنة علي يدها ، و لقد وضعت الكثير من المياه الساخنة علي يدها ، فـ تسبب لها بـ حروق في يدها ، و بـ الطبع صرخت بسبب الألم الذي كان في يدها ، أنتبه لهم الجميع ، حتي نوح و سيلا نظروا لها ، أوقعت ماريتا البراد الذي كان به الماء علي الارض ، و كانت تمسك يدها المحروقة ، لقد بدأت يدها في الاحمرار . اقترب منها الجميع ، حتي نوح اقترب منها و امسك يدها و نظر لها ، يبدو أن ماريتا استطاعت في النهاية أن تجلب انتباه نوح لها ، أمسك نوح يدها و وضعها تحت صنبور المياه ، ثم فتح المياه الباردة للغاية و وضعها علي يد ماريتا ، ثم جلبت فتاة صندوق الطوارئ و أعطته لـ نوح ، أمسك نوح كريم الحروق و وضعه على يد ماريتا ، ثم أمسك قطعة قماش مخصصة لـ الحروق ، و لفها حول يد ماريتا ، بعد أن انتهي ، قال الشخص الذي يتحدث بـ اسم الشركة و اسمه ( روبن . ) موجهاً كلامه الي ماريتا قائلا : " يبدو أننا لن نصور اليوم ، سوف نتأخر علي التصور الي أن تشفي يد ماريتا و . " قاطعه المصور قائلا : " يوجد عارضة أزياء هنا من الممكن ، أن نصور معها . " قاطعت ماريتا المصور قائله : " و ماذا عني ؟ ؟ ، يوجد عقد بيننا ؟ ؟ ! . " رد عليها روبن قائلا : " لقد حدث حروق في يدك ، و موجود في ال*قد مادة رقم ثلاثة عشر ، أنه إذا حدث أي شيء يسبب حروق في الجسد ، يتم إلغاء ال*قد الذي بيننا علي الفور ، لـ ذلك انا اسف يا ماريتا مورفي سوف يتم إلغاء ال*قد الذي بيننا ، و سوف يتم إرسال مبلغ من المال الي حسابك بسبب تضيع وقتك ، هذا غير ان علاجك سوف يكون علي الشركة . " هنا حزنت ماريتا كثيرا ، ثم تركت المكان و اتجهت نحو غرفتها لكي تغير ملابسها و ترحل . ثم قال روبن موجها كلامه الي المصور : " اين تلك العارضة الذي قلت عليها ؟ ؟ . " نظر المصور في المكان يبحث عن سيلا ، الي أن رآها بـ جانب نوح ، فـ أشار عليها قائلا : " ها هي ، انت عارضة أزياء , صحيح ؟ ؟ ، ما اسمك فـ انا لم ارك من قبل ؟ ؟ . " فـ نظر له نوح و قال و هو يرد على كلام المصور قائلا : " لا ، هي ليست عارضة أزياء ، هي خطيبتي و أتت معي . " كانت سيلا صامته و لم تتكلم تركت نوح يرد بـ النيابة عنها . فـ نظر روبن الي سيلا و لاحظ جسدها الرشيق ، هذا غير ان شكلها يبدو مثل عارضة الأزياء تماماً ، ثم قال روبن و هو يقترب من سيلا قليلا و كان يضم كف يديه بـ بعضهم البعض بـ معني ارجوك ، قائلا لها : " انظري ، نحن الآن في وضع حرج للغاية و نحتاج الي عارضة أزياء ، و الي أن نجلب واحدة ، من الممكن أن نجلس ثلاث أيام فقط لكي نختار عارضة فقط ، و ممكن في النهاية نجدها تصور مجلة لـ شركة اخري ، هذا غير ان أغلبية العارضات تعقدوا مع الشريكات ، و انت وجه جديد و جميل للغاية فـ سوف تلفتي الانتباه بـ شدة ، ارجوك فكري بـ عرضي لك . " هنا عندما انهي روبن كلامه نظرت سيلا له ، ثم الي نوح قليلا ، لم تعرف ماذا تقول ؟ ؟ ، لـ كنها فكرت ان هذا من الممكن أن ي**ر نمط حياتها قليلا ، حتي و لو سوف تفعل هذا مرة واحدة فقط في حياتها كلها . هنا تدخل الفتي الذي استقبل نوح عندما دخل الي الاستديو ، قائلا موجها كلامه الى روبن " لكننا سوف نتأخر علي تجهيزها . " فـ رد روبن عليه قائلا : " نتأخر ساعة افضل من أن نتأخر اسبوع اخر علي الأقل . " هنا قالت سيلا اخيرا : " حسنا ، انا موافقة . " نظر لها نوح قليلا ، لأنه لم يكن يتوقع أن توافق علي هذا العرض ، هذا غير ان الناس سوف تعتقد أنه هو من أدخلها الي هذا العمل ، بسبب أنها خطيبته أمام الجميع ، لكن من حسن حظ سيلا ، أن كلام الناس لا يفرق مع نوح ، لأنه دائما يخترعون اشياء من فكرهم . هنا ابتسم روبن و سلم على سيلا قائلا لها : " سوف نجهز ال*قد تكوني انت تجهزتي لـ التصوير ، ما اسمك ؟ ؟ . " ردت سيلا عليه قائله : " انا اسمي سيلا ، سيلا كايدن كيران . " فـ رد روبن عليها قائلا : " تشرفت بمعرفتك يا سيلا . " ثم تركها روبن و ذهب لكي يجهز ال*قد و يتصل بـ الشركة لكي يبلغهم بما حدث . هنا فاجأ أتت فتاة و وقفت أمام سيلا و قالت لها : " هيا ، لكي نجهز ، لا داعي أن نضيع وقت أكثر . " هزت سيلا رأسها بإيجابية و نظرت إلي نوح ، هو ابتسم لها ، ثم تركته سيلا و اتبعت الفتاة . ❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

لم يكن حبًا ولكنه أحبني

read
1K
bc

رقصة القمر (رابطة الدم، الكتاب الأول)

read
1K
bc

روايه حوريتي

read
1K
bc

دموع المسك

read
1K
bc

داديس هوبي

read
1K
bc

صغيرتي المدللة

read
1K
bc

حياة المراهقين

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook