#الوجه_الأخر_للقمر
#فريده_احمد_فريد
الفصل الخامس ............
ف سياره عمار....
((بقالي ساعه واقف... اتفضلي أنزلي... عايزه اغير هدومي وانزل ع شغلي))
... انتفضت مكانها عندما صرخ بها عمار
((ما تخلصي هفضل مستني ساعه))
استدارت له وقالت بغضب
((ف إيه... عايز مني إيه))
صرخ بها بزعيق((تعالي خدي شنطتك... هوه انا هشيلها لك ولا إيه.... اخلصي مش فاضي لك))
نظرت له بكره ع قله ذوقه...
((دا مفتاح الشقه.... هيفضل معاكي لحد ما اطلقك... زي ما إتفقنا... من هنا ورايح... مش عايز اتقابل بيكي ولو صدفه... انا نازل رايح ع شغلي.... ومش عايز لما ارجع اشوف خلقتك دي ف وشي... ليكي اوضه ياريت تفضلي مرزوعه فيها الوقت اللي انا فيه هنا ... لما انزل.. ابقي عيشي براحتك ف الشقه... لكن.. انا هحذرك لأول ولاخر مره.... تخليكي ف حالك... مالكيش اي كلام معايا... انسي اننا نعرف بعض وعايشين تحت سقف واحد... كلامي واضح اظن صح))
نورهان لنفسها.
((مالك.... زعلانه ليه... ما دا اللي انتي كنتي هتقوليه... سيبك منه دا ما يستاهلش دمعه منك... يلا يا نورهان.... جه وقت الجد خلاص... خلصنا دراسه أخيراً.. اتخرجنا بأمتياز... جه وقت الشغل الحقيقي... هتبقي اشطر محاميه بإذن الله.. يلا انزلي ع مكتبك كفايه عطله لحد كده))
نورهان ابتسمت لنفسها ، ذهبت مسرعه لمكتبها قبل وصول المنياوي
*********************
بداخل غرفه مظلمه نسبياً....
الظابط.
((بص بقا... من غير ما نتعب بعض.. ولا نلف وندور ف الكلام... هتعترف وتقول البضاعة دي بتاعه مين... وكنت واخدها ع فين... ولا اخلي الرجاله دول يقرروك بطريقتهم))
نور
((يا باشا... ياباشا لو حلفت لك اني معرفش مين صحاب الحاجه دي مش هتصدقني انا عارف... انا يا باشا سرقتها... شفت عربيه مقلوبه ع الطريق السريع... قلبتها... انا راجل ع ادي......لما شفت السلاح ده كله.. قلت ااقلب فيه رزقي... وا**ب قرشين حلوين... ودي الحقيقه يا باشا... احلف لك بأيه عشان تصدق))
الظابط
((لقتها... بضاعه بآلاف مؤلفه... تقولي لقتها... ماشي يا نور... انا هعرف ازاي اخليك تعترف))
نظر للرجال خلفه. ضربوها بقسوه ووحشيه...
الظابط.
((اعترف ياض.... انت مالكش ديه عندي... انا اتحريت عنك وعرفت انك مقطوع من شجرة... يعني محدش هيسأل عنك ياروح أمك... انطق ياض بدل ما اقتلك.... البضاعة دي بتاعه محمود الأنصاري... انا متأكد... هوه بيعلم بضاعته بختم يخصه... انطق ياض))
نور
((بيعلم بضاعته... ليه هيه غسالات... انا معرفش اي محمود... ولا أعرف بضاعة مين... انا سرقتها... عايز تحبسني احبسني... عشان هتفضل تضرب فيا... مش هتلاقي رد عندي يفيدك ياباشا.. انا حرامي... انا سرقتها من الشارع.... اعمل لك إيه عشان تصدق))
الظابط بغضب
((تعمل لي إيه... انا هعرفك تعمل ايه يا ابن ****))
نزل بيده بقوه ع وجهها... لكن قبل أن يلكمها... ص*ر صوت من عند الباب
((كفاية... كفايه كده يا حسن))
.. نور برقت بعيناها رأت محمود يقف هناك
((برافو عليك يا نور.... كده انا اتطمنت لك... وخلاص بقيت واحد من رجالتي))
ضحك فهد من خلف محمود وقال لها
((ما تزعلش اوي كده يا نور... كلنا عدينا الحوار ده))
برقت له نور... وقالت بأرتجاف
((يعني إيه.. يعني... يعني يا باشا كل ده تمثيل... يعني الضرب ده كله فيا كان تمثيل.... طب ليه... ط))
محمود صرخ فيها جعلها ترتجف مكانها
((ما خلاص يا نور... انت عايزني أثق ف عيل زيك انت بسهولة كده... واسلمه بضاعه بملايين.... من غير ما اكون متأكد منه... خلاص وحياه امك... هتاخد حق ضربك وبهدلتك... يلا... دلوقتي هتكمل مشوارك للسويس انت وفتحي... وهتسلم الشغل... وفتحي هناك هيعرفك بنتعامل إزاي... عشان بعد كده هتطلع شغل لوحدك... فاهم كلامي.. ولا لسه الضرب مآثر فيك))
نور تمنت بشده ان تبكي... إن تنسحب.. إن تلكم محمود ف وجه وتقول له
((غور ف داهيه انت وبضاعتك وشغلك))
ألقي الظابط المزيف مفتاح الشاحنه إليها..
نظرت لفتحي بغضب.. قال لها ضاحكا
((خلاص يا عم... ما تتنرفزش اوي كده... دا شغل... بس اقولك ع حاجه ياض... الباشا هيظبطك... ع كلامك اللي قولته... براوا عليك يا نونو))
نور
(نونو دا يبقي ابوك... انا اسمي نور ياض... هتستزرف معايا هزعلك.... سامع ولا لأ... انا دكر اوي وحياه امك... تحب تشوف))
نظر لها فتحي بذعر لم يتوقع رد فعلها المبالغ هذا..
*************************
ف كازينو
سيف ينفث سيجارته بعصبيه... اتي رجل لمائده سيف.انحني الرجل لأذن سيف وقال بصوت عالي
((الباشا يأمر بحاجه... انا شايف معاليك قاعد تايه.. أاومرني يا باشا.. ف واحده هنا عجبتك... ولا اختارلك ع ذوقي))
أشار سيف ع سيرين.
((بس يا باشا.. البت دي عنيده... مش هتريحك... وانت شكلك خام ولامؤخذه))
مد يده بداخل سترته وأخرج مبلغ نقدي ضخم..
القواد
((الله عليك يا باشا... لحظه و سيريا هتبقا عندك)). اقتربت منه ونظرت له وابتسمت ببرود... كانت تهم بالجلوس ع قدمه.. ارتجف سيف... قالت
((يوه مالك يا باشا... انا عارفه اني جامده... بس مش كده... ايه اتكربهت ولا إيه))
((عايز اتكلم معاكي شويه))
نسرين((يوه انت منهم... بتاع كلام وبس))
قبض سيف ع يدها وقال
((تأخدي كام))
نسرين بثقه((ألف جنيه ف الليله... وعندي الموكنه))
نظر لها بأحتقار ووافق قائلا
((ماشي... تعالي دلوقتي))
ف الخارج.. وصلت سياره فارهه أمام باب الكازينو... نسرين برقت بعيناها للسياره... نظرت لسيف
ووضعت يدها ع مقود السياره قبل أن ينطلق بها.. وقالت له
((بقولك ايه معلش.... ادخل شوف لك واحده تانيه... لأحسن انا لازم انزل حالا... عندي زبون مهم... ماشي يا بيه))
سيف مسك يدها وقال بغضب
((انا كمان زبون مهم... هد*كي اللي انتي عايزاه بس اتكلم معاكي ساعه واحده بس))
نسرين بجديه وغضب
((سيب إيدي... قلت لك شوف لك واحده تانيه... وخلصنا))
سيف بأصرار((يعني ايه خلصنا.... زبونك ده هيد*كي كام.. انا اد*كي ادهم عشر مرات... انتي مش عارفه انتي بتتكلمي مع مين))
نسرين... نظرت له بأحتقار... ومدت يدها ورفعت قبضته من ع يدها..... وبمنتهي القوه.... ضربته بالرأس ف جبهته... خرجت من سيارته... سيف نزل خلفها بسرعه... ركض إليها
ولحق بها... قالت له((أبعد عني... فكك مني... شوف لك ركلام غيري فاهم ولا ابيتك المستشفى انهارده))
اقترب منهم حرس الكازينو بسرعه... أشارت لهم نسرين
وقالت لهم((ما تدخلوش الباشا هنا تاني... كان عايز يعورني... هربت منه بمعجزه))
نظر الحارس ل سيف بغضب وقال لنسرين
((تحبي نروقه لك يا سيريا))
قالت للحارس
((لأ يا رعد.... بس لو البيه جه هنا تاني .... ابقا ا**ر له رجله عشان يتعلم الأدب))
سيف نظر لها بغضب... عدل ملابسه بشموخ وركب سيارته...
((إيه القرف اللي انت حطيت نفسك فيه دا يا سيف.... اكيد دي مش هيه نسرين... دي واحده شبهها... أنسي... أنساها احسن يا سيف... اد*ك شفت إيه اللي حصل لك.. وإزاي انت يابن الأنصاري تتحط ف الموقف الزباله ده... بسببها... انساها احسن لك... البنات كتير... حاول تشغل نفسك مع أي بنت... ادي فرصه لأي واحده تقرب منك.. واكيد هتلاقي بنت تنسيك نسرين... ماهو اللي خلقها خلق غيرها... واللي عملته معايا زمان... خلاص أنساه... انت حاولت ترد لها الدين ... وهيه بكل احتقار فضلت واحد غيرك عليك... بلا قرف يا عم... دي واحده شمال... ابعد عنها يا سيف... وخلينا نشوف شغلنا أفضل))
يتبع ف الحلقه6
الوجه الآخر ***للقمر
#الوجه_الأخر_للقمر
#فريده_احمد_فريد
بعد أيام'مع نور
رن هاتفها... ردت بسرعه
((باشا مساؤؤ فل عليك))
محمود بجديه((بطل رغي يا نور... تعالي لي حالا عايزك))
أغلق محمود الخط... فهمت نور انه عمل طارئ
وصلت منزله ودخلت إليه...
((مساؤه يا كبير... ف حوار ولا إيه))
محمود((تعالي يا نور... بص.. انا عايزك انهارده مرشد... ف عندك ف الحته معلم استورجي... الراجل ده عرفت بالصدفه أنه شغال ف السلاح بتاعي... انا عايزك تحاول تعرف لي هوه جابه منين... لازم اعرف إذا كان ف تاجر تبعي بيسرقني ويشتغل لحسابه... ولا إيه النظام بالظبط... اعرف لي المعلومه دي... وليك عندي مكافأة هتعجبك أوي))
نور قالت مندفعه
((تأمرني ياباشا... بس كده... دا العيال الشبيحه كلهم صحابي.... بكره بالكتير والكلام المفيد هيوصل لك يا كبير))
محمود بجديه((ط يلا... طير انت وهات لي الكلام المفيد.. وانا عند وعدي ليك يا نور))
نور بجديه ((ومن غير حاجه يا محمود بيه... دا انا افد*ك برقبتي))
أشارت ع عنقها بثقه... محمود اؤم لها... رفعت يدها تحيه للجميع... وخرجت وهيه تركض... لأنها شعرت بأنها
أصبحت مهمه لمحمود...
***********************
نورهان خرجت من عند المحامي وهيه تكاد تطير من السعادة.... لأن جدها أوفي بوعده وسلمها ميراث أبيها
اتصلت ع صديقاتها... وقررت أقامه حفل صغير يلم شملهم
ععادت لمنزل عمار، وجدته، نده لها
((كنتي فين يا أبله))
نورهان((نعم... يعني ايه كنت فين))
عمار ((كنتي عند المحامي صح... يعني نفذتي اللي ف دماغك برضو))
نورهان((هوه إيه اللي نفذت وخططت... انت عايز ايه... انا رحت خدت حقي من عند المحامي... مالك انت بقا... زعلان اوي كده ليه))
عمار اقترب منها بغضب ومسك ذراعها بعنف
((انتي هتستعبطي ولا إيه... اومال انا كنت اتدبست ف واحده زيك انتي ليه.. ما عشان ام ورثك ده ينضم لي انا وابويا... مش عشان حضرتك تأخديه وتعيشي حياتك واحنا نولع بجاز... فين أوراق الورث ده))
قالت له بصدمه
((كده... بمنتهي البجاحه بتقولها ف وشي... يعني انت اتجوزتني عشان تسرقني انت وابوك... مش مكفيك اني اتربيت ف مدرسه داخلي بعيد عنكم طول عمري... كمان طمعانين فيا وف حق ابويا انت وأبوك يا عمار))
عمار لم يحتمل اهانتها ف حقه وحق أبيه .... رفع يده وصفعها بقوه ع وجهها... قال لها بكل اشمئزاز واحتقار
((حق ابوكي ايه يا ام حق انتي.... انتي المفروض ما تأخديش جنيه واحد من فلوس عمي... بعد أمك الرخيصه ال*** ما خانته وقتلته... انا مش فاهم مين فينا البجح... انا و أبويا ولا انتي... انتي اللي زيك المفروض تولع ف نفسها اشرف لها من انها تعيش وهيه عارفه انها بنت ***** انتي بتتكلمي بقلب جامد ع حقك... وزعلانه ان جدي رماكي ف مدرسه داخلي... انا لو منه ارميكي ف الملجأ... ولو جيتي لي بعد سنين تقوليلي عايزه حقي... ااقتلك... واروي الأرض بدمك... وكل ده مش هيغسل عار أمك... انتي تحمدي ربنا ان جدي صرف عليكي ف المدرسة.. ودلوقتي اداكي حق مش حقك... اوعي تفكري ان عشان بقا معاكي ورق يثبت حقك ف شركتي وارضي ومصنعي.. إن يبقا ليكي كلمه او وجود فيهم... انتي اللي زيك يعيش باقي عمره وشه ف الأرض... تعيشي زي ااقل جزمه ... سامعه... ولو فاكره انك هتبقي محاميه... ولا هتعرفي تردي عليا.... ولا تحطي رأسك برأسي... هخليكي تندمي ع اليوم الأ**د اللي اتولدي فيه.... هخليكي تكرهي وجودك ف الدنيا... انتي عمرك ما عرفتيني... ويوم ما هتعرفيني يا نورهان... هيبقا أ**د يوم ف عمرك))
عمار نظر بأحتقار... وتركها، اجهشت ف البكاء المرير ... صرخت بأعلي صوتها
((ومين قالك اني عايزه حياتي.. انا بكره نفسييييي... انا بكرها... بكره امي.. بلعن الحظ الهباب اللي خلاها امي.... انا عارفه ان اللي زيي مالهاش عين يا عمار... بس انا ذنب ميتين اهلي اييييه.... انا مجبرتكش تتجوزني... مجبرتش جدي يديني حقي... مجبرتش حد يساعدني... انا كنت هأخد حقي منكم ... حق أبويا.. عشان انا ماليش ذنب... انا اتيمت من صغري... خسرت كل حاجه ف ساعه زمن... امي اللي قتلت ابويا... اخواتي اللي راحوا... الله اعلم ماتوا معاها زي ما قالوا ولا حد خدهم.... انا اكتر واحده خسرت.... حرام عليك يا عمار... منك لله انت وأبوك... اتجوزتني عشان تسرقني تستولي ع حق عمك اللي عمرك ما كنت هتطوله انت ولا أبوك... ماشي... ماشي يا عمار... انا هعرفك انا مين... وهعرفك هأخد حقي ويكون لي كلمه ف حق ابويا ولا لأ... وابقا ف*جني هتعمل ايه يابن عمي))
************************
ف لبنان....
حسن(بقالك أسبوع بترسمي ف نماذج أوليه.... فين الشغل... فين التصاميم.... كنتي بتهببي ايه وسايبه الشغل يا برنسيسة))
قالت بخوف ورجفه
((كنت معاك يا أستاذ حسن... كنت مشغوله معاك ف الشركه بحضر للعرض الكبير.... و اجتماعك ف لندن... و بتابع المعرض الجديد... اللي المفروض هيفتح بعد شهر واحد بس... وبرجع هنا احضر لحضرتك الأكل... وانضف البيت ... واروي الزرع واقصه.... اعمل ايه تاني.... هوه انا قطه بسبع أرواح يا استاذ حسن))
قال لها ببرود
((واللهي حضرتك اللي بتطفشي العمال... كل خدامه اجيبها تلبسيها مصيبه وتمشيها.... كل ما اجيب جنايني للجنينه... تطفشيه بأوامرك اللي بتقوليها من دماغك...كل ما أعين سكرتيرة خاصه... برضو تطفشيه... وتتهميها بالجاسوسيه والسرقه وغيره.... اعمل لك ايييييييه انا.... عقابا ليكي ع تصرفاتك دي... هتشيلي كل الشغل لوحدك... ولو اتحججتي تاني بحجج فارغه زي دي... همشيكي... اوعي تفكري انك عشان مصممه ازياء كويسه ولا سكرتيره مقبوله ولا شيف ولا مديره أعمالي... اني مش هعرف استغني عنك... لأ... فوقي يا سما... مش هكرر الاسطوانة دي تاني.... انا مصلحتي عندي اهم من امي وابويا الله يرحمهم... ف مش حته بت زيك هتلوي دراعي... فاهمه... اتفضلي غوري من وشي..... خلصي لي التصاميم النهائيه دلوقتي... يلااااا))
سما لم تتوقف عن البكاء.... ركضت لخارج مكتبه...
قررت أن تخرج للغابه... سارت بين الأشجار المتشابكه جلست ع تبه، وأخرجت التاب الخاص بها.. ثم بدأت ف الرسم والتفنين... لكن فجأه.. سمعت صوت خطوات قريبه... نظرت بعيناها حولها
رأت المشهد كالآتي
ثلاث رجال اشداء لا يرتدون شيئآ من اعلي فقط بنطال وعليه حزام ثقيل يحمل اسلحه،. لون بشرتهم ملوح من الشمس... شعرهم طويل قليلاً
الرجل الرابع... يجلس ع ركبتيه بخوف...
فجأه خرج من بين الأشجار... رجل اخر...
لم يكن يحمل غير سلاح واحد... خنجر مدبب... كان يمسكه بيده.. ويمرره ع ذقنه المحدده الخفيفه
اقترب هذا الوسيم من الرجل المرتجف... ومسك شعر رأسه بعنف.... قال الرجل شيئاً لم تسمعه سما
انهال الوسيم ع المرتجف ضربا قاسيا جدآ... ارتجفت سما برعب من قسوه هذا الوسيم
أشار الوسيم لاحد رجاله.... أشهر الرجل سلاحه... وأطلق اعيره ناريه ف ص*ر المرتجف الخائف
سما صرخت.... نظر الوسيم ورجاله إليها بصدمه... قال احد الرجال
((بتصور... هي البنت بتصورنا يا منذر))
رد الوسيم منذر بغطرسه
((هاتوا لي ياها حيه))
سما مسكت التاب بتاعها... وقامت تجري... هيه كانت حافظه الطريق كويس..... وصلت لحديقه الفيلا. جلست ع الأرض... وهيه ترتعد من ما شهدت
تلك لم تكن اول مره تري فيها جريمه قتل... هيه اعتادت ع رؤيه الظلم والقتل والدماء...لكنها ظنت
ان حظها تحسن ولو قليلاً.... بكت سما بمراره وهيه تتذكر ماضيها السيئ... لكنها لمحت حسن يجلس
ف الخارج... ف مكانه المعتاد... قرب حمام السباحة.. أخرجت دفترها.. ومسكت قلمها... وبدأت ترسم وهيه
تمسح دموعها
******************
ف فيلا محمود الأنصاري
دخلت نور بشموخ... سألها فهد
((عملت ايه يا نور))
نور((الباشا فين))
رد صوت من خلفها
((عملت ايه با نور... جبت لي الخبر الأكيد))
استدارت إليه... وقالت بحماس
((عرفت يا كبير... ومش هتصدق اللي هتسمعه.......
يتبع ف الحلقه 7
اقتباس من الحلقه السابعه
((نفذ يا فهد))
فهد ارتجف لوهله... نظر ل محمود بخوف وقال له
((بس.. بس دا ياسين القناوي يا محمود باشا))
صرخ فيه محمود
((نفذ اللي بقولك عليه... انا اللي ي**ني... اقتله... امحيه من ع وش الدنيا... خد نور معاك و هات لي خبره النهارده))
نور برقت لمحمود وقالت بصدمه
((انت قصدك ايه يا محمود بيه... قتل... دم.. لالالالا.... بره عني بالله عليك.... انا اصلا قلبي خفيف... بلاش انا ف موضوع القتل ده يا باشا))
نظر الرجال ل نور بسخريه..محمود قال لها
((روح ارتاحلك شويه... عندنا شغل بكره... وما تخافش حلاوتك محفوظه انا اد كلمتي))
نور قالت قبل أن تضيع الفرصه عليها
((محمود باشا انا مش كلب فلوس.... انا خدامك وقت ما تحب... بس انا عايز اقولك.. اني مش جبان ولا بخاف... بس القتل صعب عليا اوي... مش هقدر يا محمود بيه اقتل حد ف يوم... سامحني مش هقدر))
محمود بثقه
((انت لسه عضمك طري... بكره تنشف و القتل ده هيبقا سهل... زي الأكل والشرب كده... عادي يا نور... ربك هوه اللي بيخلق البشر.... واحنا اللي بنوديهم له... انت شغال ف السلاح... مش ف معرض موبيليا... هتضطر عاجلا او آجلا.. انك تقتل.. لو مش عشان تنتقم من حد يبقا عشان تحمي روحك وتنقذ نفسك... والكلام ده لازم تفهمه كويس... دنيتنا دي غابه يا تأكل يا تتأكل فيها... مفيش فيها لا عدل ولا رحمه ولا قانون يحمي الضعيف... عشان هنا... الضعيف مالوش مكان.... امشي يا نور... وعايز اشوفك هنا اول ما اجي... يلا اتكل))
نور نظرت لمحمود شعرت بقلبها يعتصر لأجله
شعرت بالمراره القاسيه ف كلامه.. لم يكن يتحدث بدم بارد عن القتل... بل يتحدث بغضب و حقد
نور تنفست توقفت عند الباب الخلفي للفيلا... لم تجد هاتفها ف بنطالها
وجدت ثقب ف جيب البنطال... ظلت تلعن حظها... ركعت ع ركبتيها لتبحث بين الحشائش عنه
لكن فجأه... سمعت صوت أقدام تقترب.... رفعت عيناها... رأت رجال ملثمين قفزوا من ع سور الفيلا الخلفي
ظهر احد الكلاب... وكان ينبح... ضربه احد الرجال بمسدس به كاتم صوت.... نور ظلت مكانها
دخل الرجال ... محمود كان يهم بالخروج ... توجه نحو سيارته... نور كانت تهم بالركض
إليه لتحذره.... لكن خرج الرجال فجأه... واطلقوا الرصاص ع الحرس الخاص بمحمود
سقط اربع رجال من الحرس.... نور كتمت شهقاتها... وجه احد الشباب المسدس لص*ر محمود.. وقال بغرور
((انت فاكر ان واحد زيك انت يقدر يخلص ع ياسين بيه... شكلك ايه دلوقتي لما تموت بمنتهي البساطه كده))
رد زميله
((بلاش رغي ع الفاضي.. يلا نقتله ونمشي قبل رجالته ما توصل))
نظر زميل اخر وقال بسخريه
((رجاله مين يا عم... دا اتعمل لهم كمين اشطه... محدش هيرجع ... الباشا لوحده ... وممكن نتسلي عليه طول الليل))
محمود بثقه
((ما تضرب... اضرب يا نانسي منك ليه... بقا شويه عيال زيكم يقفوا قصادي انا... ويتكلموا معايا كده... خليكوا رجاله ونزلوا سلاحكم... وواجهوني راجل لخمس رجاله... ووقتها نشوف السهره هتبقا ع مين.. عليا انا محمود باشا الأنصاري.. ولا ع شويه كلاب زيكم))
اغتاظ الشاب... ورفع السلاح بغضب... وأطلق الرصاص ع ص*ر محمود
**********************
نورهان رساله صديقتها للمره العاشره
((نورهان حبيبتي... بلاش تيجي بشكلك ده النهارده... أظهري بشكلك الحقيقي بقا... انتي هتبقي محاميه اد الدنيا... خلينا نحتفل بنفس والنبي وحياتي عندك يا نونه... هستناكي ف المطعم مع البنات... بس هستني بدر منور يدخل علينا... مش عم برعي الغفير... ماشي يلا سلام يا ريسه... آه مش هشتغل عند معاليكي... يعني انتي البيج بورص بتاعي... ههههههه... ما تتأخريش يا نونه... سلام))
.......
ف المطعم
اصطدمت دون قصد منها ف رجل... نظرت له بسرعه لتعتذر منه
((انا اس...))
لم تكمل اعتذارها ... عندما رأت وجهه... كان عمار زوجها .. نظر لوجهها... الأبيض.. وخدها الأحمر
وعيناها الزيتوني الفاتح... ورموش عيناها الكثيفه.. أعجب بها عمار بشده...نظرت له ببرود