رواية لم أكن انا
*************
الصراع
ليس الشعور فقط ان تشعر انك انظلمت من قبل من حولك وانما شعور الظلم الحقيقي هو ان ت**ت على ظلم من حولك لك
كانت تبغ من العمر الثانية عشر عندما قتل والدها من مجهول لم يعرف الرحمة والانسانية
كانت تختبأ في غرفتها لم تستطع ان تنطق ابدا بعدما رأت من القاتل الذي قتل ابيها ، كانت ترتعش خوفا ان يأتي اليها ويقتلها ايضا جريمة امام طفلة لم تتجاوز من عمرها الثانية عشر ولم تستطع ان تنطق بكلمة للشرطة التي اتت للتحقيق معي انا وزوجة ابي
فى يوما ما كانت السماء تمطر بشدة دخل ابي الى المنزل قائلا سمية فين لورين؟؟
سمية بحنق نايمة
كارم بيأس امتا هتحبيها؟
سمية معرفش اللي اعرفه انها نايمة
عايز تشوفها اتفضل ادخل
تركته يقف امام الباب لـ تدخل الى المطبخ
دخل ورائها لـ يوقفها اخيرا عند حدها من كثرة معاملتها السيئة مع ابنته الوحيدة التي انجبها من زوجته السابقة قبل ان تتوفى سببا لولادتها الصعبة
كارم بغضب انتي مش ناوية لبر ابدا هتفضلي طول حياتك مهملة متنسيش نفسك انا اللي نضفتك وجيبتك من الشارع دي اخرة جزاتي
تنظر له بغضب وغل وحقد بل بجميع انواع القسوة والكره انا منسيتش بس انت شكلك اللي نسيت انا هنا بصفتي مراتك مش واحدة جايبها من الشارع ومخليها عندك ده اولا ثانيا بنتك دى انا معيشاها هنا بس عشانك انت والا كنت خليتك توديها ملجأ ايتام او اي داهية تانية بعيد عن البيت دا
قام بصفعها بقوة حتى نزفت من تمها وتسقط ارضا بغضب وعيونها يخرج منهما الشر
تركها وذهب خارج المنزل ومن هذا الوقت وبم نسمع اخبار عنه سوا في صباح اليوم التالي
كان هناك صوت عالي يظل يض*ب في الباب حتى فتح الى الطارق قائلا زوجك قُتل
كنت انا من خرجت في ذلك الوقت وكان وجههي شاحبا وعيوني منتفخة من كثرة البكاء طوال تلك الايام لأرى ان الطارق كان شرطي
الفتاة لم تتكلم اكتفت بال**ت دائما
زوجة الاب بعدم فهم مش فاهمة؟؟
الشرطي في حد هجم على زوجك امبارح بالليل قدام بيته وتم طعنه بـ سكينة حادة عدة طعنات لحد ما مات
الفتاة ذهبت لتأخذ ورقة ما وقلم وكتبت بها شئ ثم اعطتها الى الشرطى
الشرطى وهو يقرأ كان منصدما بشدة ثم قال لو سمحتي تسمحي ناخد البنت دي
سمية كانت تنظر لي بتوتر شديد قائلة ليه؟؟!
الشرطي عايزين نحقق معاها في القضية دي
سمية تمام
في هذا الوقت لا تعرف لماذا لا تتكلم هذه البنت ابدا في انها تسمع وتتكلم ايضا
سمية توجه حديثها للفتاة ادخلي البسي يا لورين
اتجهت لورين نحو غرفتها دون ادنى كلمة لـ تخرج بعد عشر دقائق جاهزة
اخذها هذا الشرطي ولم ترجع هذه الفتاة لاخر اليوم في الليل
كانت جالسة ترتعب ان يكون هذا الشرطي علم بهويتها الحقيقية وانها هاربة من العدالة حتى دق الباب
قامت مسرعة لـ تفتح الباب لـ تصادف انها ابنه زوجها
سمية بتوتر الشرطي خدك ليه؟!
لم انطق بكلمة اكتفيت لأتجه الى غرفتي ولكنها لم تتركني بل اتجهت ورائي
سمية بغضب هو انا مش بكلمك مبترديش ليه!!
جئت لأجلس عالفراش لـ تأتي لي صفعة منها اسقطتني ارضا ثم نزفت من فمي وانفي الدماء منهما ثم هجمت علي لـ تشد شعري الطويل وتض*بني وتسبني بأمي وابي حتى انتهى بي المطاف تقطيع ملابسي من كثرة الض*ب والعنف الذي تعرضت له
تركتني مرمية على ارضية الغرفة و ذهبت الى الخارج
قررت في هذا الوقت الهروب انتظرت حتى وقت متاخرا قرب اذان الفجر افقت وكنت متعبة بشدة متعبة لدرجة اني كنت لا استطيع الوقوف وفمي لا يتوقف عن النزيف فتحت باب غرفتي ب**ت لأرى ان كانت موجودة بالصالون ام لا ولم تكن موجودة فتحت باب البيت ثم هربت بعيدا بعيدا عن كل هذا الظلم كنت امشي ب**ت بعدما غيرت ملابسي قبل ان اهرب تبدل كل شئ ولكنني في هذا الوقت أثناء مشي بعدما خرجت برا المنطقة خرجت عالطريق اصطدمت بي سيارة ما نزل منها رجلا ومعه ولده الرجل بقلق بنتي انتي كويسة؟؟ تروحي المستشفى؟؟ تحاول ان تهز رأسها بمعنى لا
الرجل من كثرة الظلام لم يستطع ان ينظر لي جيدا ولكن هذا الشاب الصغير قال بابا انفها و فمها ينزفون نوديها مستشفى
لورين تتمسك بذراعي الرجل برجاء بـ لا أرجوك
الرجل يحاول تهدأتها طب اهدى طيب مااشي مش هنروح المستشفى..... انتي اي اللي منزلك في الوقت دا يا بنتي
كانت الفتاة تبكي بشدة وتريد ان تذهب بعيدا
الشاب الصغير بابا انا رأي ناخدها معانا البيت ونفهم هي محتاجة اي افضل من الشارع باين عليها خايفة من حاجة
الرجل معاك حق
الرجل وابنه اسندوها حتى وقفت ثم اتجهوا بها للباب الخافي من السيارة هنا رأي الرجل كل ت***ب زوجة ابيها بها كانت صدمة كبيرة رأه بوضوح اكثر عندما اشعله الضوء الداخلي للسيارة
الرجل بقلق لازم نعقم الجروح دي ولا دمها ممكن يتلوث
الشاب الصغير معاك حق يا بابا
الرجل امير ارجع ورا اقعد جمبها وهتلاقي علبة الاسعافات الأولية تحت عندك و حاول تعقم الجروح عشان سايق
امير بطاعة حاضر
قام وجلس بجانبها يخفض رأسه الى الاسفل لـ يأتي بعلبة الأسعافات الأولية واخيرا بحث عنها لـ تكون بين يديه
قام بفتحها ثم اخرج المعقم والقطن وبدأ في تنظيف جروح وجهها برقة
لورين بألم تمسكت بيديه فخفف اكثر حتى انتهى
كانوا اقتربوا من المنزل ثم دخلوا لـ تفتح لهم الخادمة ثم اتت الزوجة لـ تتفاجأ بوجود فتاة صغيرة وجميلة جدا مع زوجها وابنها قائلة بـ محبة وقلق مين البنوتة دي واي اللي معمول فيها دا مجدى ؟؟
امير بتعب وهو يجلس على الاريكة دى حكاية طويلة يا ماما بابا يبقا يحكيلك
ميريهان عايزة اعرف طيب ؟؟
مجدى وهو يجلس على احدى الارائك الأول بس فين رعد؟!
ميريهان رعد نايم
مجدى هحكيلك من الاول تمام
ميريهان احكي.....
مجدى الاول ابنك جالي الشركة بعد الكلية فضل معايا لحد ما خلصت شغل في وقت متاخر عشان انتي مجيتيش انهاردة الشركة فهو استنا معايا لحد الفجر عقبال ما خلصت كل الشغل اللي كان متاجل قبل السفر واحنا مروحين كنت هخبط البنت دى نزلت انا وابنك بس اتصدمنا ان البنت دى في حد معذبة كدا كانت في جروح كتير في وشها قبل ما تتعقم اكيد فيه حد عذبها او ض*بها لقيتها في وقت الفجر ومكنتش عاىف اتصرف ازاي كنا هنوديها المستشفى بس هي رفضت فـ خليت امير يعقم جروح وشها لحد ما نوصل هنا والبنت دى اكيد خايفة من حاجة مش عايزة تتكلم ولا تقول هي مين ولا حتى اسمها
لورين حاولت ان تتكلم ولكن لم تستطع بسبب هذا اليوم المشئوم فـ قامت بتحريك يديها الى قلم
ميريهان تفهم لغة الاشارة فـ علمت انها تريد القلم والورقة
جلبتهم لها فقامت لورين بـ كتابة انا مش بتكلم بس بسمع اسمي لورين وشكرا ليكم
وقامت بإعطاء الورق الى ميريهان لـ تقرأ ماذا كتبت الفتاة
ابتسمت ميريهان بحزن لان هذه الفتاة الصغيرة لا تتكلم حزنت لأجلها كثيرا وأحبتها بشدة
مجدى قائلا كنتي في الوقت ده برا البيت ليه يا بنتي ؟؟
كتبت لورين عـالورق و هي تبكي قائلة بين حروفها بابا مات ومرات بابا هي اللي ض*بتني كدا واحدة شريرة انا هربت من البيت ومش عايزة ارجعوا تاني ارجوكم.....
اخذت الورق و اعطته الى ميريهان لـ تدمع عينيها من هذا الكلام
مجدى اخذ منها الورق لـ يحزن بشدة على تلك الفتاة الصغيرة التي عانت بقسوة كبيرة في هذا السن الصغير
كان لدى امير فضول لـ يعرف ما المكتوب من الفتاة لـ يحزن امه وابيه فأخذ الورق و قرأ هو الآخر لم تدمع عيناه بل اشتد الغضب عليهما لا يعرف لماذا
ميريهان بـ رجاء مجدى ارجوك نربي البنت دى مع امير و رعد مش عايزة اسيبها
مجدى ينظر الى الفتاة فـ أبتسم بحزن قائلا امرك
امير بفرحة داخله.... ثم لهم يعني هيبقى عندى اخت صغيرة ؟
ميريهان تبتسم مرحبة بهذه الفتاة الجميلة
تهبط ميريهان الى مستوى لورين بإبتسامة جميلة مثل عادتها انتي من دلوقتي بقيتي بنتنا وامير بقى اخوكي الكبير اي حاجة عاوزاها او محتاجاها واحنا مش موجودين روحيله هو هيساعدك
تهز لورين رأسها بـ معنى ماشي
مجدى انتي في السنة الكام دراسيا
لورين قامت بـ كتابة انها في اولى اعدادى
ابتسموا لي لطافتها وقرروا انها ستدرس مع رعد في نفس المدرسة
ميريهان نظرت لها قائلة هي اكيد تعبانة هـ اخدها تنام دلوقتي تمام وانت يا مجدى جهز ورقها كله وقدملها في مدرسة رعد
مجدي تمام
امير بضيق بعدما ذهبت والدته مع لورين بابا هو انا مينفعش ارجع صغير تاني ههه
مجدى بضحك ياريت على الاقل تريحني شوية
امير انا طالع اوضتي
مجدى تمام
ذهب الى غرفته وهو يفكر في ماضي تلك الفتاة الصغيرة وماذا حدث معها حتى اصبحت لا تتحدث حتى غفو في نوم عميق
في اليوم التالي
جلسوا كلا من مجدى وميريهان وامير ولورين ولم يأتي رعد لحد الآن ولم تراه لورين
حتى سمعت صوت اقدام ما تهبط الدرج الكبير
ميريهان رعد انا قلتلك كذا مرة بطل الحركات دى
رعد بـ ضحك يا ماما يا حبيبتي ما انتي عارفة اني ش*ي من يوم يومي
ميريهان و هي تنظر لـ مجدى طالع لأبوك هههه
رعد ينظر حوله وعيونه اتت بإتجاه لورين
رعد مين دى؟؟
ميريهان دى اختك انت وامير يا رعد عاملها على اساس كدا وهي هـ تعيش معانا
رعد بغضب مين دى اللي تعيش معانا ؟!
مجدى رعد دي لورين اختك انت وامير محدش يضايقها واللي هـ يضايقها هـ يتعاقب من اكتر حاجة بـ يحبها لاسبوع تمام
رعد ب**ت تركهم و جاء لـ يذهب الى الخارج اوقفته امه قائلة و هتبقا معاك في نفس المدرسة بس انت في تالتة إعدادى وهي في اولى اعدادى مفهوم كلامي
رعد دون ان ينظر اليهم مفهوم
رعد في عقله بشر هـ تسلى
انتظروا الفصل الثاني بقلمي / نـهــار احـمــد