هاي رجعلتكم بجزء جديد تقريبا انا بنزل كل يوم اتمنى الجزء الأول و الثاني عجبوكم
لا تنسو تعملولي فووووت مش هتخسروا حاجة لو عملتو فوووت و اعتبروها صدقة لله ههههه??
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أغلقت تولين الهاتف وهي تلعن حظها، عليها ان تعود الى القصر الآن فيزن الشاب الضعيف فاقد البصر الذي بدأ يرى بصيص الامل من خلالها في انتظارها كي تعود من جهة ومن جهة اخرى وليد الذي يبدو انه يريد فرض سيطرته عليها بسبب حبه المزعوم لها.
" ا****ة على البليد ذاك من يحسب نفسه؟!... ليس هذا وحسب بل يقوم بتهديدي بعائلتي " قالت ذلك وهي تضع هاتفها في حقيبتها بحنق أما جنات و ريهام فبدأتا برسم أحلام لتولين وهي تتزوج اشهر رجل اعمال " آآه يا تولين أنا حقا أحسدك على حظك هذا وليد عبد العزيز يحبك حقا يا عزيزتي"
" تقصدين وليد البليد بدات اكرهه حقا يا ريهام لو كان الامر بيدي لقدمته لك على طبق من ذهب دون أن اتردد في ذلك....مهلا اعتقد انه يراقبني في مكان ما هنا علي الذهاب الآن لا اريد ان اتاخر عن يزن "
" يزن أم تقصدين وليد؟ " قالتها جنات وهي تغمز بعينيها لريهام محاولة اغاضة تولين لترد عليها هذه الأخيرة " اووووه جان لا ينقصني الا مزاحك السخيف هذا.... حسنا نلتقي لاحقا يا بنات "
بعد ربع ساعة وصلت تولين الى قصر آل عبد العزيز القت التحية على الحارس ودخلت وهي تدعو الله بان لا تلتقي بوليد مجددا اسرعت بتغيير ملابسها ثم ذهبت الى المطبخ اين وجدت صوفيا في انتظارها فقد أنبأها وليد بقدومها
" صباح الخير عزيزتي خشيت أن لاتعودي مجددا"
" صباح الخير في الواقع كنت أنوي عدم العودة ولكن لم أشأ ترك يزن "
" لقد أخبرني السيد وليد انك ستأتين وطلب مني تجهيز فطور يزن و دواءه الخاص هل اتصل بك "
ذهلت تولين لتصرف وليد الذي كان من الواضح جدا انه يهتم لامر ابن عمه وقالت " أوه صوفيا انها قصة طويلة سأخبرك بها لاحقا أما الآن لا اريد أن أتأخر عن السيد يزن " أخذت صينية الاكل وهي تقول في قرارة نفسها " يبدو أن ذلك الوليد ليس سيئا في النهاية "
صعدت الى الطابق العلويأين تتواجد غرفة يزن لكنها فوجئت بنزول وليد وهو يحمل ملفا لأوراق يقوم بقراءتها نظر الى تولين ثم قال " بعد ان تنتهي من ذلك الأخرق تعالي الى مكتبي "
"حاضر سيدي" قالتها وهي تضغط على كل حرف منها فقد شعرت بغضب شديد، لما يناديه بالأخرق ان كان يهتم لأمره أكملت طريقها دون أن تنظر اليه الى ان وصلت الى غرفة يزن طرقت الباب ولكن لم يستجب فدخلت عنوة.
" صباح الخير يزن كيف حالك؟ كيف تشعر الآن؟ "
" أين كنت؟ لما تأخرتي؟ "
"أنا حقا آسفة أعدك أنه لن يتكرر"
" سألت السيدة رهف قالت بانك لست من بين الخدم المقيمين بالقصر هل هذا صحيح "
" أجل فانا اعيش في بيتنا رفقة امي وأخي الصغير و.... " اكمل يزن حديثه مقاطعا ايها قائلا " أريدك أن تنتقلي للعيش في القصر "
توقفت يد تولين التي كانت تقوم باطعامه فلم تتوقع يقوم بطلب كهذا "ماذا؟ تريدني أن انتقل للعيش في القصر"
"أجل كما قلت فأنا أريد لصديقتي أن تبقى بقربي دائما أشعر بالوحدة هنا"
" أعدك بأنني سأفكر بالأمر ولكن أكمل هذه أولا "
بقيت تولين مع يزن الى أن اكمل فطوره لقد كان في قمة السعادة وهو يتحدث معها يحاول ان يتعرف عليها وهي الأخرى أحبت ذلك وارادت ان تعرف المزيد عنه كي تتمكن من مساعدته "أخبرني يزن اليس لد*ك هواية تحب فعلها كل منا لديه ما يفضل فعله في اوقات فراغه يخرجه من جو العمل المتعب بالاضافة للحصول على المتعة والسعادة وت**بنا الشعور بالراحة لان الرغبة الغريزية تدفعنا الى ذلك الشيء في محطينا الخارجي...هااا قلي الى ما تدفعك غريزتك"
"لابد أنك لاحظت تلك التماثيل المجسمة الموزعة في حديقة القصر ونافورة المياه التي تتوسطها"
" لا تقل لي انك..."
" أجل أنا من قمت بصناعتها أحب صناعة التماثيل بالطين والتحف المختلفة "
" يا لمهارتك انت بارع حقا منظرها ساحر و أخاذ خاصة تلك النافورة لقد ابدعت ولكن كيف قمت بذلك "
" أحببت تكوين الاشكال بالعجين المدرسي من الصغر كنت دائما اصنع تماثيل وح*****ت كانت أمي تشجعني وعندما بلغت التسع سنوات طلبت من ابي فتح ورشة مصغرة لي كي اتمكن تجربة صناعة الاشكال بالطين لكنه رفض الا أمي التي وقفت بجانبي وقامت بدعمي واقنعت ابي أذكر انه كان ينزعج حين يراني متسخا بالطين " توقف يزن الذي بدا حزينا و التحدث عنهما جعله يفتقدهما لاحظت تولين ذلك وارادت اخراجه من دوامة حزنه قائلة " اذا لد*ك ورشة هنا؟؟ "
" أجل فقد ساعدني وليد كثيرا لن انكر فضله علي فقد كان يهتم بي كثيرا كان يوفر لي كل ما اطلبه لكنه تغير عندما انفصل عن مخطوبته "
"ألا تعلم سبب انفصاله عنها" صمت يزن الذي كان يبدو انه يخفي أمرا ثم قال " لا أنا لا أعلم فهو أخفى السبب حتى عن والديه "
" أمره عجيب ذلك الوليد "
ضحك يزن لكلام تولين الذي استشعر منه انها لا تطيقه " أعتقد أنك قابلته "
" أجل لسوء حظي "
" لما؟ هل فعل لك شيئا؟ "
" ماذا؟ لا لا ولكنه قاس بعض الشيء "
" وليد ليس قاس ولكن الحياة لم تنصفه كما لم تنصفني أنا أنه طيب صدقيني "
تن*دت تولين وقالت " أتمنى ذلك حقا.... دعنا منه الان أخبرني ما رأيك أن تعود الى ورشتك سأساعدك ان اردت "
" موافق شرط ان تقيمي في القصر "
" سأفكر بالأمر والآن علي الذهاب فلدي عمل كثير أراك لاحقا "
غادرت تولين وهي تفكر فيما قاله يزن عن وليد... ترى ان كان طيبا حقا.... ما الذي غيره هكذا....ماذا حدث بينه وبين مخطوبته " اوووه وما دخلي انا لما افكر به هكذا " قالتها بينما هي تهم بالدخول الى المطبخ و التفتت اليها صوفيا وبعض الخادمات اللواتي كن يضحكن كونها تتحدث الى نفسها
" من تقصدين بالضبط يا تولين " ردت عليها تولين بخجل " اه... لا لا احد هل يمكنك اخباري اين اجد مكتب ذلك البليد...اه اقصد سيد وليد؟ "
ضحكت صوفيا لما قالته تولين الى ان دمعت عيناها وقالت " يبدو ان السيد وليد اخذ عقلك حقا يا عزيزتي مكتبه سأطلب من نور تاخذك اليه ولكن لما تريدين رؤيته "
" هو طلب أن أذهب الى مكتبه "
" اووه هل تريدين أن أرافقكي عزيزتي"
" لا داعي لذلك لا أظن انه سيقوم بأذيتي ثم هذه المرة لن أسمح له بالاقتراب مني "
توجهت تولين رفقة نور التي كانت ترمقها بنظرات لم تتمكن من تفسيرها فتولين أصبحت موضوع حديث الخادمات كونها صارت محط اهتمام السيدين معا رغم انه لم يمضي على تواجدها بالقصر الا يومين والاشاعات تنتشر في القصر " تفضلي هذا مكتب السيد وليد "
" شكرا لك نور " انصرفت هذه الأخيرة دون أن ترد عليها
طرقت تولين المكتب عدة مرة لكنه لم يجبها أرادت أن تهم بالرحيل الا أن الباب انفتح من تلقاء نفسه فظولها جعلها تدخل كي ترى مكتبه كيف يبدو من الداخل لقد كان مكتبه من الطراز الكلاسيكي لم يكن به شيئا مثيرا للاهتمام عدا التمثال الطيني المتوضع على احد الاركان في شكل طفل صغير بجناحين ممسكا بمزمار علمت ان يزن من قام بصناعته أخذت تتحسسه بأنامل أصابع يدها وهي تضحك " من يصدق أن شابا فاقدا للبصر يمكنه صناعة تماثيل خلابة بهذه المهارة "
" يبدو أنه أعجبك "
اهتزت تولين على اثر ذلك الصوت التي لم تعلم مص*ره لم تكن تدري أن وليد كان يجلس على مكتبه طوال الوقت منذ دخولها يراقبها بصمت جالت ببصراها لترى المتحدث الى ان وقعت عيناها على وليد الذي لا يزال ممسكا بذلك الملف.
" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لقد أخفتني يا رجل منذ متى وانت هنا لم ارك طرقت الباب عدة مرات لما لم تجب "
رفع حاجبه بتعجب لأسلوبها الجريء بالكلام ثم وضع ملفه جانبا واشار لها بالجلوس بعد ان طلب منها اغلاق الباب نفذت تولين باذعان ثم حمل ملفه مرة اخرى ليستكمل مراجعته مضى نصف ساعة دون ان يقول شيء اخر، بدأت تولين تشعر بضجر.
" ان لم يكن لد*ك ما تقوله لي دعني أذهب لدي عمل سيد وليد "
لم يرد عليها مما زاد من غضبها زفرت ثم ضرب بكف يدها المكتب وأردفت " تبا لك هل تختبر صبري بسكوتك هذا أيها البليد؟ "
أشاح الملف عن وجهه لتظهر عينيه وقد احتقن فيهما الدماء من شدة غضبه فقد تمنت لو ان الارض تنشق وتبلعها ليتها لم تقل ذلك فنظراته كانت كالأسهم تخترق قلبها لتدب فيه الرعب نهض من على كرسي واتجه نحوها قائلا " أعيدي ما قلتيه "
شعرت تولين بندم واخدت تلعن نفسها وتتمنى لو ان لساتعا انقطع قبل أن تخرج تلك الكلام ولكنه استفزها بسكوته نهضت هي الأخرى وتكاد تسمع صوت عصافير بطنها من شدة الخوف وهي تفكر هل سيعاقبها امسك يديها ثم اخد يتحسس ذراعها بأنامل يده صعودا الى شعرها ليقوم بجذبه فجأة اليه قرب وجهها ناحيته أغمضت عينيها وهي لا تدري ان كان من شدة الألم أم خوفا من نظراته المتأججة أقترب منها أكثر وهو يزيد من شدة جذب شعرها مما جعلها تصرخ متوسلة " أرجوك أنا....أنا آسفة حقا لن اكررها أرجووك آآي أنت تؤلمني دع شعري أرجوك هذا مؤلم "
لم يهتم لصراخها بل وضع سبابته على شفتيها الكرزيتين "ششششتت هل تريدين مني أن اقبلك مجددا كي أجعلك تخرصين"
اغرورقت عيناها وهي تتذكر تلك الليلة ثم قالت بتلعثم " لللل...لاا.... أر... أرجووك سا... سأفعل ما تريد ولكن هذا مؤلم توقف أتوسل اليك "
أرخى يده من شعرها ثم أخذ يداعبه ويتخلله بأصابعه الخشنه وقال " ما الذي قررته بشأن ما قاله ذلك الأخرق " فتحت عينيها غير مصدقة كيف علم بطلب يزن هل كان يتنصت عليهما هل هو موجود باي مكان تءهب اليه قاطع شرودها وهو يبتسم بخبث " هااا لم تجيبي هل أكل القط لسانك؟ "
" كي...كيف...كيف علم...." ليقاطعها مجدادا " لا يهم كيف علمت المهم الآن أريد سماعك قرارك "
" أنا لم أفكر بالأمر بعد يصعب علي الابتعاد عن اهلي و...."
" غذا تنتقلين للعيش هنا وهذا آخر كلام عندي "
" لما تفعل هذا بي؟ لماذا تفرض سيطرتك علي؟ ماذا لو أن أمي رفضت "
"تصرفي والا أنت تعلمين النتائج يمكنك الانصراف الآن"
"و....ول..لكن"
" قلت يمكنك الانصراف "
خرجت تولين مطأطاة الرأس وهي تبكي اغلقت الباب ثم مسحت دموعها لم تشا أن ينتبه عليها أحد فهي لا تريد المزيد من الاشاعات حولها خرجت الى الحديقة لعلها تريح اعصابها بعد تلك المحادثة مع وليد ثم استنشقت كمية لاباس بها من الهواء بفمها الى ان تكورت خديها ثم زفرت و قالت:
" سأجعلك تندم على قرارك هذا وليد البليد "
بينما كان هو يراقبها من نافذته في الطابق الثاني منفجرا من الضحك لم يسبق له ان ضحك هكذا واردف " يبدو ان هذه فتاة لا تتأدب بسهولة"
ثم صمت لبرهة وقال "أحبك..... يا قطعة السكر "