" واوو لقد اكل كل الطعام هذا رائع يا فتاة كيف اقنعته؟ "
" في الحقيقة رفض في البداية وقال انه ليس جائعا ولكنني... "
"ماذا ا؟....أكملي"
" حسنا ساخبرك بما حصل من البداية" راحت تولين تقص على صوفيا ما دار بينها وبين يزن وكيف جعلته ياكل ولم تنتبه للسيدة رهف التي كانت تصغي لكلامها باهتمام بالغ.
"برااافووو يا فتاة احييكي على شجاعتك وجرأتك أنت اول واحدة يطالب بصداقتها هذا جيد آمل أن يخرج من عزلته فهو يلازم غرفته كالسجن من سنوات وعمه وزوجته واولاده لا يعيرونه اهتماما كما لو أنه غير موجود"
"ان سمحت لي السيدة رهف سوف اقوم بالاهتمام به سأخرجه من عزلته ولكن...." وقبل ان تكمل قاطتها السيدة رهف قائلة " هل يمكنك فعلها ؟ "
"هاه...اقصد سيدتي انا...."
"قلت هل يمكنك ذلك؟ هل انت واثقة بأنك ستخرجينه من عزلته"
ردت تولين بثقة بالغة وبحزم " أجل سيدة رهف سأعمل جهدي الى أن يتعافى بشكل كامل لن أجد صعوبة في ذلك لقد طلب صداقتي كبداية جيدة بيننا "
"اذا اعتبري نفسك من الآن خادمة شخصية للسيد يزن تلبي حاجاته وكل ما يريد أريده أن يعود كما كان ان تدب فيه الحياة من جديد أشعر انه امانه عندي من والديه وعاجزة عن مساعدته ولكنني املةان تنجحي في ادخال السعادة والرغبة في العيش في قلبه"
" ان شاء الله سافعل ذلك "
انتهت الحفلة وغادر المعازيم الي قصورهم فالسيد بدر لديه علاقات واسعة مع اثرياء البلد.. انتهى العمل في مطبخ القصر غادر بعض الخدم الى منازلهم والبعض الآخر يقيم في القصر اما تولين بقيت رفقة صوفيا ينظفان ما تبقى في المطبخ.
" اذهبي تولين يمكنني تدبر الامر وحدي هيا تاخر الوقت "
" اوووف لقد تعبت حقا...سادعك تكملين الباقي أراك غذا صوفيا "
"نوما هنيئا... اه نسيت خذي هذه العلبة معك الى هدية مني الى عائلتك بعض من الخلوى التي صنعتها"
" هذا لطف منك صوفيا شكرا سيسعدون بها "
غادرت تولين الى غرفة تغيير الملابس الخاصة بالخدم وقامت بتغيير ثيابها ثم احكمت اغلاق الخزانة لم تنتبه لوليد الذي كان يراقبها بصمت خبأت المفتاح داخل حقيبتها وهمت بالمغادرة للتتفاجئ بوجوده
" مم...ممن انت لست من الخدم "
" تعملين في القصر ولا تعرفين من هم اسيادك"
" ماذا؟!...هل انت...؟"
" من... أكملي هيا "
" أنت السيد وليد عبد العزيز اليس كذلك؟ "
" يا الهي لم اتوقع ان يصبح اسمي بهذا الجمال حين تنطقينه " اخذ يقترب منها شييا فشيئا بنظرات تتفحصها بشراهة وهي تتراجع خوفا الى الخلف حتى اوقفتها الخزانة " هيا أريدك أن تقولي اسمي من جديد هيا "
"ممم...ما الذي تريده ابتعد عني ارجوك"
"قولي اسمي والا..."
أحست تولين بخوف شديد يتسلل الى قلبها فهي في وضع لا تحسد عليه هل عليها مجاراته كي تتخلص منه أم تحقق رغبته في تكرار اسمه فكرت مليا ثم اخذت قرارا يعد الخضوع له من يكون هو حتى يطلب ذلك نظرت اليه بحزم وقالت "لا لن قول"
علت شفاتاه ابتسامة مكر وهو يتحسس دقنه الذي اكتست بالحية التي زادت من وسامته ثم قال " اتعلمين يا تولين جراتك جعلتني ازداد اعجابا بك "
حاولت دفعه الا أنه باغتها وأمسك كلتا يديها و وأحكم قبضته عليهما أرادت تولين الصراخ ولكنه أغلق فمها بيده الأخرى ما الذي ينوي فعله هل سيقوم باغتصابي... اقترب وليد منها الا ان امتزجت انفاسهما ثم دفن وجهه في رقبتها برفق وهمس عند اذنها " من اليوم أنت فتاتي لي وحدي فقط ملكي تولين عبد اللطيف أنا متيم بك " اتسعت حدقة عينيها وهي لا تكاد ان تصدق ما يقوله....ابتعد عنها قليلا وحرر يديها ثم غادر الغرفة تاركا تولين غارقة في دموعها تحت تاثير صدمة ما قاله اسرعت صوفيا اليها فقد راته وهو يغادر الغرفة وقد وجدتها تمسك بيدها المتورمتين.
" عزيزتي ما الذي حدث لقد رأيت وليد يخرج من هنا ماذا فعل لك "
" لقد قام بتثبيتي وقال أنه متيم بي وانني ملك له أنا اشعر بالخوف يا صوفيا "
"اهدئي عزيزتي غذا سأتحدث مع السيد بدر سأطلب منه يبقيه بعيدا عنك هذا غريب حقا لم يسبق له أن حاول التحرش بأحد الخادمات هنا هذه أول مرة.... هيا عليك العودة الى المنزل الآن... تأخر الوقت"
عادت تولين الى بيتها واسرعت الى غرفتها وشكرت الله ان كل من في البيت نائم القت بنفسها على السرير و هي تفكر في ما حدث لها هل كان يعني حقا ما يقوله هل هو متيم بها؟ هل عليها ترك العمل في القصر؟ اطلقت العنان لافكارها الى أن استسلمت للنوم.
"أوووف ما هذا الصوت المزعج الآن" سحبت غطاءها عن وجهها وبدأت تبحث عن هاتفها بعينين متثاقلتين تريدان العودة للنوم...الى أن عثرت عليه ليعتلي اسم جنات شاشة الهاتف
" مرحبا جان.....بخير الحمدلله...ماذا القصر...حسنا ساخبركي عندما نلتقي احضري ريهام معك...مطعمنا المعتاد....حسنا نلتقي هنا سلام "
أغلقت سماعة الهاتف وهي تتثاءب كمن يريد العودة للنوم القت نظرة على الساعة لتجدها لا تزال السابعة صباحا " ا****ة كانت تحلم بي للتصل في هذا الوقت الباكر "
استيقضت تولين قامت بروتينها الصباحي اغتسال.... البحث عن ما يمكنها ارتداؤه في الخزانه... مايكب....تعطير..... حسنا انه روتين كل فتاة تنوي الخروج.....
" صباح الخير أمي صباح الخير علوش "
"صباح الخير يا ابنتي الن تتناولي فطوركي اليوم"
" هاااي كم مرة قلت لك لا تناديني علوش لم اعد صغيرا "
"لا سأتناوله رفقة جنات وريهام بالمطعم وأنت يا فتى ستبقى أخي الصغير علوش في نظري مهما كبرت " قاتلها وهي تمسك بخديه وتعتصرهما حتى بدا مظهره مضحكا قبلت جبينه ثم اتصرفت
في المطعم التقت الفتيات جلسنا في مكانهن المفضل المطل على البحر كانت جنات و ريهام متحمستين لمعرفة ما ستقول تولين عن اول عمل لها في قصر آل عبد العزيز المشهور
" تولين هيا أخبرينا كيف كان أول عمل لك في ذلك القصر "
" تولين هل رأيت وليد عبد العزيز الشهير لقد كان وسيما اليس كذلك كما قيل عنه في الصحف.... طويل القامه.... مفتول العضلات... شعره اسود **واد الليل معكووف الحاجبين.... ولا أنسى تلك الزهريتين ياااه أغبط سجارته عليهما " ذهلت تولين من ريهام وهي تصف وليد بشكل دقيق لم تكن تعلم بأنه حديث كل الفتات المعجبات به وبشخصيته القوية فهو ذراع والده اليمنى يجمع بين الذكاء والغرور مضى سنتين منذ ان انفصل عن مخطوبته يقال انه لم تربطه اي علاقة مع فتاة بعدها هناك من يقول انها قامت بخيانته وهناك من يقول انها هجرته والبعض يقول انه هو من تخلى عنها كونه لم يحبها ولهذا لم يرتبط بعدها.
اخذت تولين تروي عليهم ما حدث لها في القصر منذ لحظة دخولها القصر وما قاله وليد، لم تبد كلاهما اية ردة فعل بل كما لو انهما تجمدتا عن الحركة حتى اتى النادل ليخرجهما من حالتهما ليدون طلباتهن
"عفوا ما تطلبون آنسات" ردت تولين " أريد قهوة من فظلك "
لتردا كلاهما:
" نننن....ننحن..ننريد....."
" هاااي بربكما توقفا عن ذلك بدأتما تخيفانني" ثم التفتت الى النادل واردفت " أحضر لهما قهوة لعلهما يستيقضان "
أمسكت جنات بيد تولين وقالت " تولين هل ما قلته صحيح؟ "
"أجل ولهذا قررت عدم العودة للعمل هناك أنا حزينة من أجل يزن فقط ليتكما رايتماه"
" تريدين ترك العمل بسبب وليد هل جننتي؟ "
" تريدين ان يقوم باغتصابي يا ريهام بالطبع لن اعود سأجد عملا آخر وابتعد عن ذلك الوليد المغرور لست ملكا لاحد ولن اكون من هو حتى يعتبر نفسه مالكا لي " استوقفها صوت هاتفها الذي رن فجاة
" من المتصل؟ لما لا تردين"
" انه رقم غريب يا جان "
" هيا ردي لابد انهم يطلبونك من القصر هيا هيا "
تشجعت تولين واجابت " مرحبا من معي اذا انا الوليد المغرور " اندهشت تولين فكيف استطاع الخصول على رقمها وكيف علما انها كانت تتحدث عنه " كيف.... كيف حصلت على رقمي؟! "
" أظن أنك تستهينين بي حقا "
" ما الذي تريده مني الآن "
" لد*ك عمل في القصر عليك العودة "
" سأقد استقالتي للسيدة رهف اليوم لداعي لكي اعود "
" كيف حال والدتك السيدة سوزان وشقيقك الاصغر علاء لا أدري افكر في زيارتهم والقاء التخية ما رأيك؟ "
" ماذا؟!! هل اعتبر ذلك تهديدا "
" لا ولكن ان لم تفعلي ما أمرتك به سيصبح كذلك بالاضافة ابن عمي الاخرق يريدك ايضا فقد رفض الاكل واخذ الدواء ان لم تعودي أنسيتِ انك وافقت على مصادقته هل ستتخلين عنه بهذه السهولة "
عضت شفتيها بقهر وتوتر ثم اغمضت عينيها معلنة استسلامها قائلة " حسنا سأعود ولكن ليس لانك طلبت ذلك ولكن من أجل يزن فقط " كانت هذه آخر كلماتها قبل أن تغلق الهاتف بينما وليد ارتسمت على شفتيه ابتسامه نصر وهو يقول " هذه البداية يا تولين فأنت لم تري شيئا بعد "