تمهيد

500 Words
التمهيد ??? "أنها الحقيقة ساري، لقد بت تعرف الآن كل شيء" أخترقت العبارة عقله كطلقة رصاص أصابته، الأن يعرف كل شيء، ما هذا الذي يعرفه، لا يفهم، هل هذا معناه أنها تتحدث عنه هو أنها تقول أنه هو، هو من، ماذا يحدث لعقلي هل أنا في وعي أم هذا كابوس و سأفيق منه.. سألها بصوت مرتعش و قدميه لا تطاوعانه للوقوف و الذهاب إليها و هزها لتقول الحقيقة، و الحقيقة هى أنها تخونه لا هو المجنون.. " ما الذي تتفوهين به" نظرت إليه أرجوان بلوعة على حاله قائلة "أني تزوجتك أنت للمرة الثانية" **تت لثانية و أكملت بحزم " ساهر هو أنت ساري" أضافت بحزن " لم نستطع أن نخبرك أنا و عمي ممتاز، لقد أنتظرنا وقتا مناسبا، لم نكن نعلم ماذا سيكون عليه ردة فعلك لذلك فضلنا أن نتروى و نستشير الطبيب و رغم أنه فضل أن نخبرك لتبدأ العلاج و لكن الخوف عليك من الصدمة كان هاجسنا و لم نكن نعرف كيف سنتعامل معك حينها" كان يستمع إليها غير مصدق ما تقوله ، هل تخبره أنه رجل مجنون ، هل تريد قول أنه مريض يعيش بشخصيتين منفصلتين، لا تعرف إحداهم عن وجود الأخرى ، هناك أخر يعيش داخل جسده ، له حياة منفصلة، و للسخرية هو متزوج من زوجته ، شعور بالدوار تملكه ، ينظر إليها بعدم فهم ، عدم تصديق، عدم توازن ، يرى جسدها الجالس أمامه بجانب خزانة الملابس و هي مستندة عليها يتراقص كصورة في شاشة تلفاز غير مستقرة ، تخبره أنهم باقيا هنا ليومين ، في هذا المكان الغريب الذي ظن أنها تقابل به عشيقها الذي أكتشف وجوده مصادفة ، لتخبره أنه بيته و هو يعيش هنا معها كما يعيش بالضبط في منزلهم الأخر ، يشعر بالعالم قد جن من حوله ، أم هو من جن ، نعم هو المجنون هنا ، زوجته تقول هذا ، حاول النهوض و الدوار يشتد ، ليتهالك جسده الخائن على الفراش و الذي لا ينفذ أي من رغباته بالنهوض و الهرب ، تحت نظراتها المرتعبة و هى ترى شحوب وجهه هتفت بخوف " ساري " نظر إليها بصدمة حقيقية هذه المرة و عقله يستوعب الأمر تدريجيا ، و تساؤل مرعب يدور في عقله ملحا عليه في الجواب ، من هو الحقيقي ، أنا أم ... خرجت تمتمة مرتعشة بائسة "من أنا " لتجد أرجوان زوجها يسقط من على الفراش مكوما بجانبه منكبا على وجهه الشاحب أمامها مما أفزعها فقد بدا كأنه قد فارق الحياة ، أستندت أرجوان على ركبتيها صارخة و هى ترفع زوجها لتعدل من جسده و تديره على ظهره و ترفع رأسه لتضمها لص*رها باكية " ساري حبيبي ،ماذا حدث لك ليتني ما أخبرتك " لم تعرف ماذا تفعل ، عندما أخذت هاتفه و هى تطلب والده قائلة بفزع عند سماع صوته " عمي ممتاز لقد علم كل شيء ، أرجوك أحضر الطبيب بسرعة فقد أنهار ساري، نحن في منزل ساهر " لم تهتم بغلق الهاتف الذي تركته ليسقط و هى تضم زوجها بقوة هاتفة بلوعة " أسفة أسفة ، سامحنى حبيبي " منتظرة الوقت يمر بخوف في انتظار العون لينجد زوجها الذي تخشى أن تكون تسببت له في صدمة حقيقية .. ???????????? تحت مسمى الخيانة
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD