
- يا ويلي هذا مكان ينقصني ! إرهابية في بيتي !
علي اثر سماع جملته الساخرة تسرب كل شىء من جسدها ..
سعادتها لرؤية طيف الجد !
وذلك الشوق الذي يدفعها بلا ادنى تروي للإرتماء في أحضانه !
كل شىء !!
كل شيء أثناء نظراته القاتلة لها ، كمتهم أدين الأن بجريمة لا تغفر ، والكارثة أن الجاني يجهل ما هي !!
كل ذلك من أجل أحتشام امرأة !
اه يا عقول بلهاء تتقدم في العلم ومازال يرهبها غطاء وجه و لحية !!
ازدات صدمتها بتخطيه لها بتجاهل ساخر مهين لكبريائها .. وعدم أعطائها أي أهمية .. كأنها لاشىء أمامه .. مغادرا المكان برمته في ضيق وعدم تصديق ...
حينها تسربت حالتها المتيبسة في خبر كان .. بل ورفعت راسها شامخًا ناهضة من مكانها وهي تهتف بقوة لم تعهدها من قبل :
- نعم أنا المسلمة الإرهابية التي تتخذ الأ**د وغطاء الوجة زيًا لها ليزيديها عفة .. أنا الأرهابية التي لم تتخذ الخمر مشربها ، و بين زجاجتهُ مسكن لها ، وتستبيح أجساد نساء لا تحل ، انا الإرهابية التي أحتفظت بكتاب علي غير ديانتها كمسلمة .. انا كل هذا وأنت الملاك البرىء !!
لم تدرك أنها مع كل كلمة تنطق بها بلغته تزيدهُ ثورة غاضبة ، وتساعد ذلك الشيطان المتواري علي الخروج حقاً من مخبأهُ !
لتتحول مقلتاه الخضراء لجمرتي لهب يتأجج لهيبها في تصاعد ، مما دفعه دون أن يشعر للقبض بشدة علي ذراعيها في غفلةٍ منها ، جعلت قلبها ينتفض بعنف دون حسبان وهي تشعر بأظافره تغرز بقوة في لحميهما من شدة القبضة ، مما جعل جسدها يرتفع عن الارض بعض الشئ لتكون في مرمي بصره الناري ، ليخرج صوته من بين أسنانه يحمل كل شعور الغضب في العالم أجمع ويلهف زئير أنفاسه وجهها بقوة :
- كل ما أفعله لا صله بينك وبينه، وسأتي بالنساء في كل ليلة ، بل وسأتجرع الخمر كما يحلو لي، ولم ولن يكن بيننا قصة عشق تسمح لكِ بمحادثتي هكذا ، وتذكري دائما بأنني لم أتي أليك راكعا أطلب منك الزواج

