نيكولاس ~
حدقت في العبد الذي أمامي. لقد أخبرني أنه يجب علي الذهاب مرة أخرى لمقابلة اللورد برونوين وان اخذ معي كلوي لمقابلته. لم ألاحظ أن قبضتي أصبحت مشدودة بقوة على الباب إلا عندما انتقلت عيون العبد إلى يدي للحظة قصيرة.
"حسنا سنفعل" أغلقت الباب قبل أن يتمكن من قول أي شيء آخر.
لماذا يحتاج إلى رؤيتي مرة أخرى ومع حيوا*ني الأليف؟ لقد التقيت به الليلة الماضية ولقد كدس علي كمية كبيرة من الأعمال. التفت لأرى كلوي جالسة على الأريكة بعينين مفتوحتين. كانت أنفاسها قد تسارعت بما يكفي لأدرك أنها كانت في حالة ذعر بالإضافة لأظافرها التي كانت تحفر في الأريكة.
تن*دت وأنا أتجه نحو المكتب لاستعادة المقود الخاص بها
"كلوي" ناديتها في محاولة لجذب انتباها فرفعت رأسها نحوي لتظهر لي تعابيرها المرعوبة بشكل واضح.
"مـ.. ماذا يريد مني؟" تلعثمت بصوت منخفض ويكاد لا يسمع.
رفعت كتفي بمعنى لا أعلم، واتخذت بضع خطوات نحوها "لا أعلم ولكني أريد الانتهاء من هذا في أسرع وقت ممكن لذا تعالي إلى هنا" تمهلت قليلا ثم استجابت لأمري في النهاية.
أصبح ارتعاشها أكثر وضوحا عندما ولقد تفاجأت حقا من انها استطاعت المشي وهي بهذا الحال المضطرب.
أبقت عينيها على الأرض بينما ربطت الحزام على عنقها واتجهت نحو الباب وعلى غير العادة وجدت نفسي مجبرا على أسحبها إلى غرفة اللورد وذلك لأن حركتها كانت بطيئة جدا على ع** عادتها. لقد كانت مضطربة جدا ولم تجرؤ حتى على النظر إلى الأعلى عندما اقتربت من الأبواب المزدوجة الكبيرة التي يحرسها اثنان من حراس اللورد المفضلين الممتلئين بالغرور المستفز. توقفت أمام الحراس مباشرة، منتظرا منهم أن يسمحوا لي بالدخل. نظر كلاهما إلى كلو قبل أن يركزا نظرهما علي.
"ماذا تريد يا نيكولاس" قال الشخص الذي على اليسار.
رفعت عيني إلى الأعلى بملل فأسلوب هذا دائما يغضبني ولا رغبة لي في التعامل معه الآن.
كان الشخص الموجود على اليسار يحدق فيّ بينما كان الشخص الآخر يبتسم قليلاً من باب المرح وقال " لقد ارسل اللورد في طلبه منذ قليل أيها الأ**ق"
أطلق الشخص الموجود على اليسار زفيرا وهو يميل إلى الخلف على الحائط " ما الذي يمكن أن يريده اللورد برونوين منك لمدة يومين متتاليين؟"
قمت بسحب المقود قليلاً ، للإشارة إلى كلوي أننا على وشك البدء في المشي "لا أعلم"
"لا أعلم" اتجهت نحو الباب ، ووضعت يدي عليه لأسمح لنفسي بالدخول "ربما أدرك مدى عدم كفاءتك وكان يحتاج إلى شخص ما لإنجاز العمل بجدية"
بالكاد سمعت صوت هدير منخفض غاضب ينبعث من يساري قبل أن أدخل إلى حجرة اللورد. أطلقت كلوي تنهيدة مرتعشة عندما أغلقت الباب خلفنا بقوة. تن*دت بهدوء عندما قابلت عيني اللورد برونوين الذهبية و ابتسامة المتكلفة الغريبة
لقد كانت عيناه الشيء الوحيد المشرق في هذه الغرفة لأنه كان يفضل العيش في الظلام وبسبب ذلك ربما لم تتمكن عينا كلوي البشريتان من رؤية أكثر من بضعة أقدام أمامها. وربما كان هذا يزيد من فزعها، وخاصة لأنها إذا قررت رفع رأسها وتنظر إلى الأعلى لن تستطع رؤية سوى عيني اللورد ولكن لا أعتقد أنها قد تفعل ذلك لأن غريزتها دائما تقودها إلى فعل الأشياء التي تحافظ على سلامتها ويبدو أنها هذه المرة وجدت أن ابقاء رأسها منخفض أكثر أمنا لها فهي بذلك تمنع حدوث أي أتصال بصري بينها وبين مصاصي الدماء حتى لا تستفز أحد منهم.
صدح صدى ضحكة اللورد برونوين في أرجاء الغرفة من عرشه الذي كان يجلس عليه
"من الجميل رؤيتك مرة أخرى، يا سيد فاندروود"
تحدث اللورد وكان صوته الناعم والعميق مشبعا بالثقة.
"ماذا تريد" سألت. يا إلهي، أنا حقًا لا أريد أن أكون هنا مرة أخرى
ضحك مرة أخرى، وانحنى إلى الأمام قليل اعلى عرشه
"حسنا، هل هذه طريقة مناسبة للتحدث مع لوردك؟"
لو كنت هنا مناسبة عادية لاعتبرت أن طريقتي غير مناسبة ولكنني الآن لا رغبة لدي في تزييف المجاملات الرسمية لمدة يومين متتاليين
"أعتذر يا سيدي" انحنيت قليلا وشددت مقود كلوي بلطف لعلها تفهم مقصدي وتنحني احتراما له أيضا. ""بماذا استطيع أن اخدمك؟"
لقد كان سعيدا باستجابتي الجديدة ، بل وحتى متسليا. همهم قليلاً وهو يمد يده إلى الملف الموجود على المكتب الصغير بجانبه.
"حسنًا، أرى أنك قررت أخيرا الحصول على حيوا*ن أليف آخر منذ وفاة حيوا*نك الأليف الأخير."
حقا؟ هذا ما أراد التحدث معي عنه؟
أومأت بنعم كاجابة لسؤاله فارتفعت شفتيه في ابتسامة ساخرة عندما ابتعدت عيناه عن عيني. "حسنا، دعها تتقدم بضع خطوات للأمام أريد رؤيتها" كانت نبرة صوته مهددة
من خلال ارتعاش المقود بيدي علمت بأن كلوي بدأت ترتجف مرة أخرى. أدرت رأسي إلى الخلف
.والتقت نظراتها بي بينما كنت أسحب مقودها إلى الأمام لقد كانت عيناها تتوسلان إليّ لإخراجها من هذا المكان. حسنا، أنا أيضا لم أكن أريد أن أكون هنا ، لذلك كان عليها أن تتعامل مع هذا الأمر مثلما اتعامل معه.
جررت المقود مرة أخرى لأحثها على التحرك فأعادت نظرها إلى الأرض مرة أخرى وبدأت في التحرك وكانت يداها متشابكتين حول وركيها في محاولة عبثية لمنعهما من الارتعاش
تردد صدى خطواتها الصغيرة المترددة في الغرفة الكبيرة وعندما أصبحت على بعد بضعة أقدام. قمت بسحبها برفق من المقود في إشارة لها بالتوقف. قمت بسحبها برفق من المقود في إشارة لها بالتوقف، استجابت لإشارتي وتوقفت في مكانها دون أن تتجرأ على رفع نظرها عن الأرض
نظر إليها اللورد برونوين وضاقت عيناه وهو يتفحصها ثم انتقلت عيناه إلى الملف عندما فتحه
"حسنا، لقد وصلت سجلاتها اليوم" قالها وعيناه على الملف.
رفعت حاجبي بتعجب ففي العادة، من المفترض أن يتم تسليم سجلات الح*****ت الأليفة مباشرة إلى أصحابها.
"هل كنت تعلم أنك اشتريت متشردة يا نيكولاس؟" أصبح صوته منخفضا
سأكون كاذبا لو قلت إن الأمر لم يغب عن ذهني فهي لا تتصرف كمتشردة على الإطلاق ، بل إنها تتصرف على ع** ذلك تماما.
"نعم أعلم ذلك" أجبته.
استبدال اللورد برونوين ابتسامته الواثقة بنظرة غاضبة ، وهو يركز نظره على كلوي.
"مثير للاهتمام" قالها وهو يغير وضعية ساقيه ويميل إلى الخلف.
"هل.." توقف للحظة محاولاً العثور على الكلمات المناسبة ليقولها "هل قامت بدف ثمن أخطائها؟"
ضاقت عيناي عند سماعي ذلك فانا أعلم تماما أن ذلك لم يكن سؤالا بل تحديا لي بأن أقول لا
لقد نسيت كم كان يكره المتشردين فهو يعتقد أنه خلق المدينة الأكثر مثالية، وأي إنسان يقرر أن يخرج عن قوانينه او يهرب يتم إعدامه وما المتشردين فحكمهم هو الموت الفوري بمجرد أن يتم اصطيادهم. لابد أنه منزعج لأن كلوي قد نجت على الرغم من قوانينه الصارمة والفضل يعود في ذلك لسيد الحيوا*نات الأليفة؟
"لا" أجبه واستطيع القول أنه لم يكن راضي عن اجابتي
"حسنا" نقر بأصبعه على مسند الذراع " هل تغذيت منها؟"
توتر فكي من سؤاله فهل حقا طلب مجيئي إلى هنا فقط ليخبرني بكيفية تأديب حيواني الأليف؟ هذا مضيعة لوقتي..
"لا"
"لماذا؟" لاحظت العيون الزرقاء الجليدية التي نظرت إلي بفضول فور طرحه لهذا السؤال.
"لأنني كنت أنتظر شفاءها"
رفع اللورد برونوين حاجبيه عند سماع هذا.
"يكون طعم الدم افضل عندما يكون المضيف بصحة جيدة"
كما أن شفاء الإنسان يستغرق مدة أطول إذا ما تمت التغذية عليه، لكنني لم أخبه بذلك فهو يعتقد أنني أحاول اختلاق الأعذار بدلا عن ذكر الحقيقة
"لذا لم يتم عقابها بأي شكل من الأشكال؟" كان انزعاجه واضحا جدا.
"لا"
ما لم أكن أتوقعه هو أن تعود الابتسامة بسرعة إلى وجهه وقد أخبرتني ملامح وجهه ان لديه خطه ما وأنا متأكد من أنها لن تعجبني.
"حسنا" ضم يديه معا "هذا سيتغير اليوم" قالها بسخريه
خرج أنين منخفض من كلوي وهي تجاهد لمنع نفسها من التراجع خطوة لى اخلف. قطبت حاجباي بغضب من هذا الوضع السخيف فه يعتقد أن له الحق في التدخل في طريق تعاملي مع حيوا*ني الأليف. من وجهة نظري هي لم تفعل خطأ لتستحق العقاب فهي لم تكن كبيرة السن بما يكفي لاتخاذ قرار بشأن إذا مغادرة المدينة عندما غادرتها أسرته فلماذا اعاقبها على ذلك.
أطلقت تنهيدة طويلة وسالته "ماذا تقترح ياسيدي" أعلم أني لن أخرج من هذا الموقف حتى أعطي لهذا اللعين السادي ما يريده.
وسعت ابتسامته أكثر وظهر أحد نابيه " نزف من الدرجة الثالثة"