الفصل8

1126 Words
أنني ازداد اعجاباً أكثر فأكثر بكل وجبة وبقدرة اعبد على أعداد كل هذا الطعام لقد وجدت الامر مدهشا حقا. لم أستطع أن أجزم تمامًا بما كان لدى سيدي في طبقه، وكن الرائحة التي كانت تصل إلى أنفي منه لذيذة. في الواع كل الطعام المقدم كانت رائحته لذيذة. لقد انتهيت بالفعل من تناول عشائي معتقدة أن ذلك سيكون طريقة جيدة لإرضاء سيدي. كانت مجرد حصة صغيرة من سمك السلمون المطبوخ بزيت الزيتون.. طعام مفيد للدم أيضا ..! كانت وجبة سهلة التناول لذلك انهيت طبقي بسرعة قبل أن أفقد شهيتي من جديد.. لقد قرر السيد اليوم أن يبقيني في حضنه. لست تاكدة ما هو سببفعله ذلك لكنني آمل ألا يكون هذا هو نفس السبب الذي جعل زاندر يبقي دوي في حضنه. لم يحدث أي شيء حتى الآن ولقد كان يشرب من الدم الموجود في كأسه بدلاً من الشرب مني. ولكن من المؤكد أنه سيشرب مني في نهاية المطاف، أليس كذلك؟ سرعان ما هززت الفكرة من رأسي، وأسرعت في أيجاد شيئا آخر أركز عليه بدلا عن ألافكار التي تصيبني بالتوتر. انتقلت عيني إلى دو التي قرر زاندر أخيرًا السماح لها بتناول الطعام، كنت أشعر ببعض القلق علهيها. "هذا يبدو غريبا" قال سيدي نظر إليه زاندر. "لقد أكلت نصفه بالفعل ولاحظت الآن أن مذاقه غريب؟" هز سيدي كتفيه، وقطع قطعة كبيرة من وجبته ورفعها باستخدام شوكته. "لم يكن طعمه غريبا حتى الآن"، قال سيدي. هل حاول أحد العبيد تسميمه أم ماذا؟ وهل من الممكن أن يتعرض مصاصو الدماء للتسمم؟ "كلوي." جلست بشكل أكثر استقامة عند سماع اسمي. رفعت رأسي قليلا وتحدثت. "نعم يا سيدي؟" اتسعت عيني قليلا عندما أمسك الشوكة أمام وجهي. "جربي هذا وأخبرني إذا كان طعمه غريبا بالنسبة لك." هل يراد مني أن أجرب بعضا من طعامه؟ ولم أرى أيا من الحيوا*نات الأليفة الأخرى تفعل ذلك. ماذا لو كان مسموما حقا؟ بغض النظر عن خوفي من ذلك أطعته وجدت نفسي اغمض عيناي وانا اتذوقها لقد تراقصت النكهات المختلفة على لساني وأنا أمضغها ببطء، مستمتعة بها كما لو كانت آخر وجبة سأتناولها على الإطلاق. حق ليس لدي أي فكرة كيف يمكن لأي شخص أن يعتقد أن هذا الطعم غريب. ربما كان أفضل شيء تذوقته منذ فترة طويلة. كان السيد ينظر إليّ، ورفع حاجبه وهو ينتظر ردي. بتلعته على مضض، فأنا لا أريد أن أجعله ينتظر لفترة أطول. "كل شيء يبدو جيدا بالنسبة لي، سيدي." لقد كان أكثر من مجرد جيد بل كان مذهلاً. إذا كان طعمه غريبا، فلا أستطيع حتى أن أتخيل ما كان من المفترض أن يكون طعمه. "لماذا لم تسمح لي بتجربته؟" سأل زاندر. ولم يخطر ذلك على بالي. لماذا يختار حيوانه الأليف لتجربة شيء ما بدلاً من صديقه؟ "كيف اسمح لك بتذوق طعامي وأنا لا أعرف أين كنت" أجاب سيدي بوضوح. "هل وصفتني للتو بالقذر؟" توقف سيدي عن تناول الطعام ثم حول رأسه نحو زاندر. "نعم." لقد بذلت جهداً لأمنع نفسي من الابتسام عندما قال ذلك. رسم زاندر نظرة يأس مزيفة على وجهه. "أنا مستاء." تذمر. أخذ السيد قضمة أخرى من طعامه، وألقى نظرة على زاندر من زاوية عينه. "جيد." ~~~~ لم أتعود بعد على عدد درجات السلالم التي كان علينا أن نصعدها للوصول إلى غرفة السيد. لم اعتدت كذلك على الصمت التام بيننا أثناء سيرنا إلى هناك. لقد كان ذلك الصمت دائما يجعلني أشعر بالتوتر، كما لو كان يبني نوعا من الترقب. سمعنا صرخة مرعبة في جميع أنحاء الردهة عندما اقتربنا من باب غرفة سيدي، مما جعلني أتوقف لا اراديا عن السير.شاهدت فتاة بشرية شقراء تركض في الممر، ومصاص دماء ساخر على مسافة صغيرة خلفها. الفتاة لم تكن ترتدي طوقا. سار مصاص الدماء بخطوات متكاسلة نحوها بينما كانت تهرب، كان مثل الأسد الذي يطارد ضحيته. تابعتها عيني وهي تمر بجانبنا كان يجب عليها ان تعلم انها لن تستطيع على التفوق عليه وتهرب. أصبح مصاص الدماء ضبابيا قبل أن يصبح أمام الفتاة مباشرة، مما أجبرها على التوقف. أمسك جسدها الضعيف المرتجف بين ذراعيه، وابتسامته الساخرة أصبحت الآن أكثر تهديدا عندما ظهرت أنيابه. ولم يكن لديها حتى الوقت للتوسل قبل أن يغرس مصاص الدماء أسنانه في رقبتها لتخرج منها صرخة عالية لقد وقفت هناك مرعوبة فأنا قد رأيت تلك الفتاة من قبل ولم يكن ذلك سيدها. نظرت إلى سيدي وكأنه سيساعد الفتاة ولكنه كان ينظر إليهم وهو يفتح الباب بلا مبالة وكأن ما يراه حدث طبيعيا حاولت أن أمشي معه، لكن ساقاي لم تتحركا. كنت خائفة جدا لدرجة تعجزني عن التحرك على الرغم من أنني لم أكن الشخص الذي تعرض للأذى.لقد كنت اشعر بأنني سأصبح الضحية التالية لمصاصي الدماء إذا قمت بلفت أي اهتمام لنفسي. ما حدث كان بمثابة جرس إنذار ذكرني بالوحوش التي تحيط بي. قفزت عندما أمسك سيدي بمعصمي وأرشدني إلى الداخل. انقطع بكاء الفتاة فور إغلاق الباب خلفنا. حدق سيدي فيّ لفترة من الوقت قبل أن ينحني قليلاً ليفك مقودي ولكني شعرت بالرعب مرة أخرى على الرغم من لمسته اللطيفة لا أعلم كيف وجدت صوتي لأساله ولكن بتلعثم " هذ..هذا لم يكن سيدها." انتقلت عيناه من عنقي إلى عيني قبل أن يقف بشكل مستقيم. "نعم، أعلم،" تن*د، "هذا يحدث أكثر بكثير مما تظنين" لقد ابتلعت ريقي في حلقي بينما كان في طريقه إلى مكتبه. "لماذا كانت في الممروحدها؟" سألت. استند على المكتب حتى أصبح جالسا عليه تقريبا، ووضع المقود على الأرض. "إنه أمر غ*ي يفعله بعض مصاصي الدماء عندما يتصرف حيوا*نهم الأليف بشكل سيء أو لانهم قرروا أنهم لم يعودوا يريدونه" تسعت عيناي بسبب كلامه. "إنهم ينزعون أطواق حيوا*ناتهم الأليفة ويرمونها في الممر بمجرد ظهور القمر. ومن هناك، يصبح الحيوان الأليف متاح للجميع. وفي حال نجا الحيوا*ن الأليف من الليل يعيده سيده. يفعل البعض ذلك فقط لمعرفة ما إذا كان حيوا*نهم الأليف قادرا على البقاء على قيد الحياة لوحده أم لا" هل كان الأمر كله مجرد لعبة مريضة؟ لا أعلم لما فاجأني سماع ذلك كثيرا فمصاصو الدماء مخلوقات قاسية لا تبالي على الإطلاق بحياة من هم أقل منها شأنا. لم أتحدث بكلمة واحدة بعد تلك الحادثة ولحسن الحظ ان سيدي التزم الصمت كذلك فلقد كنت مرعوبة جدا لاتمكن من صياغة اي كلمة أرد بها عليه لو أنه حادثني. بعد الانتهاء من شرح الحادثة عاد السيد الى مكتبه ليعمل من جديد. يبدو أنه شخص مشغل كثير فهو يعمل بشكلومستمر ولم أره يأخذ استراحة إلا من أجل الطعام أو الاستحمام. حتى أنه ذهب إلى النوم إلا في وقت متأخر للغاية وقد بدا متعبا للغاية لقد شعرت بالأسف تجاهه تقريبا لقد اصابني الفضول حول ما يفعل وأتمنى ان أرى ما يفعله بالفعل، ولكن لا توجد طريقة تجعلني أسأله دون ان أخطر بإغضابه قفزت عندما سمعت صوت طرق خفيفا على الباب. ألقى السيد نظرة إلى الباب، وتن*د من الانزعاج قبل أن يعود إلى ما كان يفعله حتى عاد الطرق مرة أخرى، ولكن بصوت أعلى هذه المرة. أطلق تأوها وهو يقف من كرسيه ويمشي بخطواته القوية نحو الباب. ظهر عبد صغير يرتدي ملابس فاخرة مما يدل على أنه يعمل لصالح القلعة عندما فتح الباب. "ماذا تريد؟" سأل السيد بقسوة "سيد فاندروود،" انحنى الصبي قليلاً، "لقد طلب اللورد برونوين منك أن تلتقي به في مكتبه في أقرب وقت ممكن" ضاقت عيون السيد ومن الواضح أنه لم يعجبه ذلك. "لماذا؟" "لم يوضح السبب"، أجاب الصبي، "ولكنه أمر بإحضار حيوا*نك الأليف أيضا".
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD