الجزء الخامس

4340 Words
عشقي الابدي الفصل الخامس وضع سليم يده علي رأسه و قد خرت كل قواه رما نفسه علي الكرسي بجانبه و دموعه تنزل بغزارة من عينيه و قال بصوت مخنوق : يا إلاهي لقد كانت حامل طوال هذا الشهر كانت حامل و أنا أعذبها كل ذلك العذاب أعذبها و أعذب إبني معها كانت حزينة لدرجة أنها لم تكن تأكل و أنا بغبائي أزيد الطين بلة حزن الطبيب لحاله فق*فص أمامه و ربط علي كتفه و قال : سيد سليم يجب أن تكون قويا زوجتك بحاجتك ليس وقت الضعف الان يجب أن تكون بجانبها حين تتلقي الخبر أجاب سليم بحرقة لا أستطيع هذا ثقيل جدا لا أستطيع أجاب الطبيب : إن كان ثقيل هكذا عليك فكيف سيكون عليها إنها حتي و إن لم تكن تعلم بوجوده فسيبقي جزء منها قضا مدة حتي و لو كانت صغيرة في أحشائها أرجوك تماسك سنأخذها الأن إلي غرفتها و ستفيق بعد حوالي ساعة و ستكون معها تساندها حرك سليم رأسه بالإيجاب و شهقات بكائه تشق الصدور ذهب إلي غرفتها دخل بعد تردد طويل وجدها نائمة كالملاك الحزين شاحبة الوجه متعبة الملامح إقترب منها مرر يده علي شعرها ثم إنهار و قد وضع جبينه علي جبينها و هو يبكي بحرقة و يقول من بين دموعه : أنا أسف يا روحي أسف أسف يا سليمي أسف يا داخل روحي أعتذر أسف أسف أنا لا أستحقك لا أستحقك أنا لا أسبب لكي سوي الألم و بقي يبكي و ينوح طويلا مرة الساعة بسرعة و سليم يتمني لو تطول أول لا تمر أبدا كان خائفا جدا خائفا عليها من الصدمة خائفة من رد فعلها بدأت بفتح عينيها ببطئ و هي تحس أن جسمها كله يؤلمها تأوهت ووضعت يدها علي بطنها كأنها أحست أن هناك شئ ناقص إستدارت بوجهها لسليم فوجدته ينظر إلي الأرض و الدموع تتساقط من عينيه فقالت بصوت يتخلله بعض الألم سليم رفع سليم رأسه بلهفة نظر إليها قليلا ثم عاد و نظر إلي الأرض بخجل عقدت مليكة حاجباها و قالت ماذا حدث؟ بقي سليم صامتا إلي أن دخل الطبيب فقال : الحمد لله علي سلامتكي مدام مليكة بماذا تشعرين؟ اجابة مليكة : شكرا لك لكن أحس أن جسمي كله يؤلمني و خاصة ظهري يؤلمني بشدة أحس كأن شئ ما نزع مني أغلق سليم عيناه بشدة حين سمع قولها ذاك ووضع يده علي فمه يكتم صوت بكائه أنزل الطبيب رأسه بحزن و قال : مدام مليكة أنا أسف جدا لكن يجب علي إخبارك أجابت مليكة بتسائل إخباري بماذا؟ ثم حولت نظرها إلي سليم وقالت : سليم ماذا حدث لي فليخبرني أحدكم أجاب الطبيب : مدام مليكة أنت أقصد كنتي و تن*د ثم قال : لقد تعرضتي للإجهاض فتحت مليكة عينيها بصدمة فأكمل الطبيب هذا ليس من سقوطك فالحمل كان ضعيف جدا و كان من المستحيل إستمراره فالجنين كان أصغر من اللازم بكثير لذلك إن لم يكن سيسقط بهذه الحادثة كان سيسقط بشكل أخر حتي بدون أي شئ لم تكن مليكة تستمع لحرف مما يقوله الطبيب بقيت صامتة شاردة تنظر إلي الفراغ بذهول و إستغراب لم تستطع حتي البكاء يوم معرفتها أنها حامل علمت أنها خسرته وضعت يدها علي بطنها كانها تتحسس مكانه و بقيت صامتة بقي الطبيب ينظر إليها و قال : مدام مليكة ألن تقولي شئ؟ رفع سليم رأسه و نظر إليها لم يستطع فهم تعابير وجهها لم يستطع أن يفهم بما تفكر إقترب الطبيب من سليم و همس في أذنه حاول الحديث معها و أنا سأحضر الطبيب النفسي حرك سليم رأسه بالإيجاب و ما إن خرج الطبيب حتي إستدار سليم إلي مليكة و وضع يده بعد تردد طويل علي يدها توقع أن تبعدها أو تصرخ في وجهه لكنها لم تحرك ساكنا إقترب سليم منها و قال بصوت حزين م**ور مليكة أرجوكي إفعلي شئ تكلمي أصرخ عاتبي إض*بيني حتي لكن لا تبقي صامتة هكذا تكلمت مليكة و هي لا تزال تنظر إلي الفراغ : أريد الطلاق جحظت عينا سليم و إمتلئت بالدموع و قال بصوت مبحوح مليكة أرجوكي فأعادت مليكة : أريد الطلاق نزلت دموع سليم الحارقة علي خده و قال بحرقة : معكي حق معكي حق فمن يريد أن يبقي مع قاتل مثلي معكي حق سأخرج من حياتك لم أفعل شئ لكي سوي إحزانك و تدميركي سأفعل ما تريدين لأنه معكي حق ثم وقف و إنحني و طبع قبلة طويلة علي جبينها بللت بدموعه و خرج من الغرفة يركض بلعت مليكة ريقها و نزلت دمعة هاربة من عينها و قالت بصوت مخنوق : جبان تهرب مجددا ‏‎ ‎ فتح سليم عيناه التي إمتلئت بالدموع و قد أحس أن قلبه يعتصر بين ضلوعه رحلة الذكريات هذه اااه كم هي مؤلمة كم يتمني أن يفقد الذاكرة و ينسي كل ذلك ينسي تلك الليلة المشؤومة ينسي نظرتها الم**ورة ينسي ما سببه لها اااه لو يستطيع العودة بالزمن إلي الوراء لكان غير الكثير و لكانت حياته أجمل بكثير نظر إلي ساعته وجدها الحادية عشر و النصف سارع بفتح حاسوبه فوجد البرنامج قد بدأ مباشرة من مكتب مليكة إبتسم بألم فور وقوع عينيه عليها كانت غاية في الجمال أسرة للقلوب بقي ينظر إليها مطولا إلي هدوئها القاتل الذي أصيبت به منذ ذلك اليوم إلي تلك النظر التي ولدت مع ذلك الخبر إلي ذلك الحزن الذي يقسم قلبه نصفين كانت تتحدث عن مجموعتها الجديدة الموجة للنساء اللوات يبحثن عن الراحة لقد تغير حتي مفهومها للأحذية و للحياة أعلنت أن ريان من سيصور المجموعة و أنها ستكون بعد شهر فرح كثيرا و قرر أن يتسلل إلي موقع التصوير ليراها حتي قليلا مر ذلك الشهر ببطئ قاتل علي سليم علي ع** مليكة الذي مر بسرعة فقد كانت مشغولة جدا بالتحضير لإصدار مجموعتها الجديدة التي كانت تعبر بالكامل عنها و عن ألمها و عن رغبتها بالراحة من هذا الألم الذي يعصف بها و جاء اليوم منشود توجهت مليكة و كامل طاقم عملها إلي الأستوديو الذي سيصورون به و قد كان بجانب الساحل وجدو ريان ينتظرهم بكل حماس و قد ذهب راكضا إلي مليكة فور رؤيتها و هو يعتصرها في حضنه وسط نظرات عا** المندهشة من تصرفه فهو لم يتعود عليه و لم يفهم أبدا تصرفاته جذبها من حضنه بصعوبة و هو يقول : إبتعد عنها أيها المجنون ستخنقها بين يد*ك نظر إليه ريان بنظرته الشهيرة و قال ما دخلك أنت أنا أعرف مليكة قبلك منذ أن كانت الفتاة الجافة إلي أن أصبحت الفتاة الجامدة من أنت حتي تتدخل الله الله أجاب عا**بغضب : أنا خطيبها إن كنت نسيت يعني أجاب ريان : اااااييي و هل تظن أن مليكة تحبك و تعتبرك خطيبها أصلا إبتعد من أمامي و إحتضن مليكة و دخل معها إلي الأستوديو و هو يتكلم بلا توقف بينما كان سليم يجلس في سيارته علي الساحل ينظر إليهم من بعيد بقي ريان ينط أمام مليكة فرحا بطلبها أن تكون هي عارضة هذه المجموعة فلم تشعر أن هناك من يقدر علي التعبير عليها غيرها خرجت من الأستوديو و توجهت إلي الكرفان الخاص بالعارضة تحت أنظار سليم المستغربة جلست علي الكرسي و سلمت نفسها إلي خبير الميكياج و قلبها يعتصر من الألم لكنها وضعت هذا التحدي لنفسها فإن إستطاعة التحمل فقد تجاوزت هذا الألم و إن لم تستطع فإنه يجب عليها العمل أكثر علي نفسها وضع خبير التجميل اروع لمساته علي بشرتها الناصعة البياض كانت مغلقة العينين تحبس دموعها تكرر كلمات في نفسها لتشجيعها و دعمها هذا ما تعلمته من طبيبها النفسي طيلة سنة ان ما هي مقدمة علي فعله ليس بهين كانت تردد انت قوية **رتي مرة و لن ت**ري مجددا واجهتي الكثير من الصعاب حان الوقت لتجاوز هذه أيضا انت الان اشهر م**مة في تركيا حققتي حلمك لا مكان للعواطف و الاحاسيس في حياتك هذه الترهات ستدمركي انتي الان سيدة قوية انت المرأة الحديدية لن يؤثر شئ بكي كانت تردد هذا الكلام الي ان قاطعها صوت خبير التجميل قائلا ها نحن ذا لقد انتهينا عزيزتي لقد اصبحتي جمياة جدا نظرت مليكة الي نفسها في المرأه و ابتسمت قائلة شكرا لك ثم قدم لها شئ علي شكل نصف دائرة منتفخة و قال لها: أنتي حقا أية في الجمال و الأن إرتدي هذه البطن الصناعية تحت فستانك أجابت مليكة بصدمة و قد بدأت يداها بالإرتعاش بطن صناعية!!!! لماذا؟ أجاب ببلاهة: ما بك كزم!! لقد أعطاني إياها ريان بيه قال أن مجموعتك تعبر عن الراحة لذلك سنقدمها للنساء التي تحتاجها و من تحتاج الراحة أكثر من المرأة الحامل أجابت مليكة بألم و بصوت لا يكاد يسمع : طبعا طبعا من يحتاج الراحة غيرهن لكن لم يخبرني ريان عن هذه و نظرت إلي تلك البطن التي رماها مسؤول المكياج بين يديها و قال أوه حبيبتي إن كنتي تخافين علي شكلكي فإطمئني ستبدين غاية في الجمال و البرائة خاصة في هذا الفستان الأبيض هيا بسرعة إرتديه و أخرجي لم يعد هناك وقت كل حاجة عشنا فيها فاكرها أكيد ومش ناسيها كمان في في حياتي حاجة ناقصة وليك جوايا حبيبي لسه مكان كل يوم أنا عشته بعدك عشته بس علشان أفتكرك فيه تعمل إيه في واحد بيحبك حاول ينسى وما فيش حاجة في إيديه أنا إيه مخليني بزيادة متعلق بيك وحياتي سنيني ما لها واقفة عليك أنا إيه مخليني بزيادة متعلق بيك وحياتي سنيني ما لها واقفة عليك ليه إستكثرت عليّ أشوفك مرة قبل ما تبعد وأفهم ليه بعد ده كله أبقى لوحدي ومبقاش عارف بعدك أعمل إيه حط نفسك يوم مكاني وقل لي هتنسى إزاي وفي بينا كثير شفت ليه لحد النهار ده لما بتيجي في بالي بتيجي بخير (أنا إيه مخليني بزيادة متعلق بيك (متعلق بيك وحياتي سنيني ما لها واقفة عليك أنا إيه مخليني بزيادة متعلق بيك وحياتي سنيني ما لها واقفة عليك بقيت مليكة تنظر إلي تلك البطن اللعينة بين يديها و قلبها يعتصر من الألم و قالت بحزن كأن القدر لم يكفه ما فعله بي ليذكرني في كل مرة و لا يجعلني أنسي ثم إرتدت قناع القوة الممتزج بالغضب و ارتدت تلك البطن و تجنبت النظر الي نفسها في المرأة و خرجت من المقطورة فلمحها سليممن بعيد لم يصدق ما راته عيناه اغمضها و فتحها مجددا و هو يكاد يسقط علي الارض من هول شكلها الذي سلب عقله و غرس سكينا في قلبه دخلت الاستوديو بهيبتها المعتادة استدار الجميع نحوها و قد تسمرو من هول ما رأوه كانت حقا كأنها ملاك نزل من السماء بفستانها الأبيض الطويل و شعرها البرتقالي الممتد إلي أسفل خصرها و تاج الياسمين يزينه و مكياجها البسيط الذي زاد طلتها برائة و خاصة تلك البطن التي تفاجئ الجميع بها فلم يخبر ريانأحد أنه سيجعلها ترتدي بطن إصتناعية و كان أول المصدومين عا** الذي صدم اولا من شكلها الرائع ثم من شجاعتها و جرأتها في تحدي ضعفها بدت كملاك طاهر نازل من السماء لكنها حقا الملاك الحزين كما يسميها البعض توجهت بكل ثقة نحو ريانالذي سحر هو الاخر بجمالها و قد البسها جناحين ابيضين كبيرين لتكتمل الصورة و توجه بها الي مكانها و قال :هيا حبيبتي ضعي يد*ك علي بطنك بهذا الشكل ووضع يده علي بطنه ليريها نظرت إليه مليكة و إبتسمت بألم و حركت رأسها بالإيجاب و رفعت يديها إلي بطنها و قبل أن تلمسها توقفت و بقيت تنظر إلي بطنها و خانتها دموعها لتبدأ بالنزول بشدة أمام ذهول الكل اللذين لم يفهمو ما بها و صرخت : لا أستطيع لا أستطيع هذا صعب جدا لا أستطيع و أمسكت بفستانها و إنطلقت تركض نحو الساحل و قد ركض ورائها عا** رأها سليمو هي تركض بلباسها الأبيض و الأجنحة علي ضهرها و تلك البطن خرج من السيارة و ركض ورائها حتي وصل إليها فأمسكها من يدها ليوقفها و أدارها إليه و ضمها إلي ص*ره علمت مليكة أنه سليمفهذه رائحته و هذا دفئ ص*ره بقيت هادئة تبكي بقهر في حضنه اااه كم إشتاقت إليه إلي أن أتي عا** و رأهما بذلك الحال فغلي الدم في عروقه و جذب سليمبقوة مبعدا إياه عن مليكة و مسددا ض*بة في وجهه مباشرة جعلته يسقط و يسقط هو فوقه يض*به بكل غضب و قهر و هو يصرخ : أيها القذر أيها الحيوان ألن تخرج من حياتنا ألن تتركها وشئنها أيها الحيوان الخائن الغ*ي كل هذا و عا** ينهال بالض*ب علي سليم و سليمهادئ لا يحرك ساكن و لا يدافع عن نفسه أصلا فهو يستحق كل هذا الض*ب أما مليكة فقد بقيت تنظر إليهما بصدمة و لم تستطع تحريك ساكن إستدارت و نظرت إلي البحر ورائها و إبتسمت بأمل و همست : أنا قادمة إليك بني و رمت نفسها في البحر سمع كل من سليمو عا** صوت وقوعها في البحر فصرخا في أن واحد: لارااااااااا كده يا قلبي يا حته مني يا كل حاجة حلوة فيا كده هتمشي وتسبني وحدي في الحياة والدنيا ديا يعني ايه يعني خلاص انا مش هشوفك تاني مش هلمسك مش هحكي ليك عن حاجة تاعباني كنت روحي لما كان جوايا روح عمري ما اتخيلت انك يوم تروح مش فاضلي مني غير حبة جروح مع السلامة يا حبيبي وفي امان عمري ما هقول يوم عليك ماضي وكان عمري ما انسى مهما طال بيا الزمان كده يا قلبي يا حته مني يا كل حاجة حلوة فيا كده هتمشي وتسبني وحدي في الحياة والدنيا ديا يعني ايه يعني خلاص انا مش هشوفك تاني مش هلمسك مش هحكي ليك عن حاجة تاعباني كنت روحي لما كان جوايا روح عمري ما اتخيلت انك يوم تروح مش فاضلي مني غير حبة جروح مع السلامة يا حبيبي وفي امان عمري ما هقول يوم عليك ماضي وكان عمري ما انسى مهما طال بيا الزمان توجهت بكل ثقة نحو ريان الذي سحر هو الاخر بجمالها و قد البسها جناحين ابيضين كبيرين لتكتمل الصورة و توجه بها الي مكانها و قال :هيا حبيبتي ضعي يد*ك علي بطنك بهذا الشكل ووضع يده علي بطنه ليريها نظرت إليه مليكة و إبتسمت بألم و حركت رأسها بالإيجاب و رفعت يديها إلي بطنها و قبل أن تلمسها توقفت و بقيت تنظر إلي بطنها و خانتها دموعها لتبدأ بالنزول بشدة أمام ذهول الكل اللذين لم يفهمو ما بها و صرخت : لا أستطيع لا أستطيع هذا صعب جدا لا أستطيع و أمسكت بفستانها و إنطلقت تركض نحو الساحل و قد ركض ورائها عا** رأها سليم و هي تركض بلباسها الأبيض و الأجنحة علي ضهرها و تلك البطن خرج من السيارة و ركض ورائها حتي وصل إليها فأمسكها من يدها ليوقفها و أدارها إليه و ضمها إلي ص*ره علمت مليكة أنه سليمفهذه رائحته و هذا دفئ ص*ره بقيت هادئة تبكي بقهر في حضنه اااه كم إشتاقت إليه إلي أن أتي عا** و رأهما بذلك الحال فغلي الدم في عروقه و جذب سليمبقوة مبعدا إياه عن مليكة و مسددا ض*بة في وجهه مباشرة جعلته يسقط و يسقط هو فوقه يض*به بكل غضب و قهر و هو يصرخ : أيها القذر أيها الحيوان ألن تخرج من حياتنا ألن تتركها وشئنها أيها الحيوان الخائن الغ*ي كل هذا و عا** ينهال بالض*ب علي سليم و سليمهادئ لا يحرك ساكن و لا يدافع عن نفسه أصلا فهو يستحق كل هذا الض*ب أما مليكة فقد بقيت تنظر إليهما بصدمة و لم تستطع تحريك ساكن إستدارت و نظرت إلي البحر ورائها و إبتسمت بأمل و همست : أنا قادمة إليك بني و رمت نفسها في البحر سمع كل من سليمو عا** صوت وقوعها في البحر فصرخا في أن واحد: لارااااا يقال أن السقوط هو الدافع الأكبر لنهوضك مجددا لكن أنا أقول أن السبب الذي جعلك تسقط هو الدافع الأكبر لكي تنهض مجددا و هذا ما حدث معي و هذه تكملت حكايتي ظننت أن برماية نفسي في البحر أرمي بهمومي و مشاكلي و أتخلص من تعبي الذي أرهقني طيلة سنة كاملة لكن لا لم يكن هذا الحل لم يرضي لي القدر بتلك النهاية أظن أنه أخيرا أشفق علي و أراد إنتشالي من حطامي أراد أن يخلق من حطام إمرأة عاشقة حياة جديدة لم أكن أعي شئ كنت فقط أسمع صوت بكاء طفل صغير في أعماق المحيط ذلك الصوت الذي ناداني و جعلني أرمي بنفسي إليه إنه إبني يناديني و هل لأم أن تتجاهل نداء إبنها!!!؟ كنت أغوص أكثر في الأعماق بإبتسامة رضا مرسومة علي شفتي إلي ان أحسست بيد دافئة تمسكني تعيدني إلي السطح مجددا تنتشلني من ظلام ذلك المحيط وجدت نفسي أخيرا في مواجهة أنا في المنتصف بين إبني و عشقي إبني الذي يسحبني أسفلا إليه و عشقي الذي يسحبني فوقا إليه من سأختار!!! لكنني لست في وضع أختار فيه لقد تعبت أريد الراحة تركت نفسي و إستسلمت تركت المواجهة لهما فليتنافسا من سيربح يا تري من الذي سيأخذني إليه أغمضت عيني و كان أخر وجه أراه هو سليمحبيبي و هو يضمني إلي ص*ره رافضا التخلي عني ساحبا إياي من ظلمات الحياة إلي نوره لقد إنتصر إنتصر عشقي حين سمع سليم صوت سقوط شئ في الماء علم فورا أنها مليكة لقد رأي في عينيها الإستسلام كما رأه قبلا في عيون والدته في أخر يوم لها في هذه الدنيا لقد أعاد له القدر نفس المأسات لكنه لن يسمح بذلك لن يسمح أن يصبح يتيما مرة أخري لم يعلم كيف أتته كل تلك القوة ليرمي بعا** من فوقه و يقفز في البحر بدون أدني تفكير غاص ورائها كان كل ما يفكر فيه هو إما أن يعيشا سويا أو فليموتا سويا ليس هناك حل أخر رأها تنزل أكثر إلي ظلمت البحر إكتشف حياتها إنها تعيش هكذا منذ سنة تعيش في مثل هذا الظلام و في نفس هذا الظلام قرر أنه سينتشلها منه سيتحدي خوفه و إستسلامه و إحساسه بالذنب سيتحدي كل شئ فقط كي يعيدها هي إلي الحياة أمسك بيدها وجدها مرتخية مستسلمة لقدرها تنظر إلي القعر بإبتسامة رضا جذبها إلي ص*ره و بدأ بالسباحة نحو السطح إلي النور و هو ينظر بين الحين و الأخر إليها ترائت إليه أخر نظرة من عيونها قبل أن تغلقها بتعب كانت نظرة غريبة خاصة في مثل هذا الظرف كانت نظرة أمل نظرة فرح نظرة نصر كأنها تتشبث به كأخر أمل لها في النجاة يعني ايه يعني خلاص انا مش هشوفك تاني مش هلمسك مش هحكي ليك عن حاجة تاعباني كنت روحي لما كان جوايا روح عمري ما اتخيلت انك يوم تروح مش فاضلي مني غير حبة جروح مع السلامة يا حبيبي وفي امان عمري ما هقول يوم عليك ماضي وكان عمري ما انسى مهما طال بيا الزما خرج سليم و مليكة في حضنه كانت فاقدة للوعي و لا تتنفس سبح إلي بر الأمان و قد وجد عا** قد إتصل بسيارة الإسعاف و قد تجمع عدد كبير من الناس للمشاهدة أنزلها سليمووضعها علي الأرض حاول عا** الإقتراب منها لكن سليمأوقفه صارخا إياك أن تفكر حتي بالإقتراب إيااك تسمر عا** في مكانه و الخوف و قلة الحيلة تكاد تقتله لم يستطع إنقاذها لم يستطع حمايتها فهو لا يستطيع السباحة بسبب حدث منذ طفولته جعله يخاف البحر و مرة أخري سليميثبت له أنه يحبها أكثر منه طوال سنة لم يستطع إنتشال حبه من داخلها طوال سنة فعل المستحيل من أجلها فعل المستحيل كي تبتسم فقط تبتسم إبتسامة حقيقية من قلبها لم يستطع أرادها فقط أن تنظر إليه كما تنظر عندما تسمع إسمه فقط لكن لم يقدر مهما فعل فهو يخسر دائما حب سليمفي قلبها مقدر كما أنه يعلم يقينا حب سليملها يعلم أنه يعشقها أكثر منه حتي يعلم أنه دائما يراقبها يعلم أنه مدمن عليها يعلم كل هذا لكن أراد أن يجرب أراد أن يستغل كون سليمأخطئ خطأ فادح بحقها كي ي**ب ودها لكنه علم مؤخر أنه لو أقدم سليمعلي قتلها لماتت بين يديه و هي تبتسم له بحب و لقال قلبها إسم سليمكأخر نبض ينبضه ‎ ‎أما سليم فقد كان بدنيا أخري لم تكن دفنا تتنفس و أحس أن النفس إنقطع عليه أيضا و كيف له أن يأخذ نفسا حبيبته لا تأخذه إنحني نحوها و فتح فمها و أغلق أنفها ووضع شفتيه علي شفتيها كانت باردة جداا لم تكن يوما بهذه البرودة برودة جعلت داخله يبرد و يحل شتاء قارص بها أخذ يفرغ رئتيه من الهواء و يقدمه إليها يجذب الكثير من الهواء و يفرغه فيها لا أهمية حتي للهواء إذا لم يتشاركه معها كرر هذه العملية ثلاث مرات ثم وضع يديه علي بطنها و يضغط نحو الأعلي محاولا إخراج الماء الذي شربته بقي كذلك طويلا لكن لا إستجابة منها لم يعلم كيف نزلت دموعه كالشلال علي وجهه و أخذ يصرخ لااا لن تموتي لن تموتي لن أسمح لكي بذلك لن تموتي ليس الأن لانزال متخا**ين لم أصالحكي بعد لم أركع عند قدميكي طالبا العفو إفتحي عينيكي أنظري إلي لقد تغيرت أقسم أنني تغيرت كثيرا لم أعد مغرورا أعلم أنكي كنتي تكرهين غروري أنظري لقد تخلصت منه هيا حبيبتي هيا هيا من أجلي أرجوكي أرجوكي إفتحي عينيكي خرج سليم و مليكة في حضنه كانت فاقدة للوعي و لا تتنفس سبح إلي بر الأمان و قد وجد عا** قد إتصل بسيارة الإسعاف و قد تجمع عدد كبير من الناس للمشاهدة أنزلها سليمووضعها علي الأرض حاول عا** الإقتراب منها لكن سليمأوقفه صارخا إياك أن تفكر حتي بالإقتراب إيااك تسمر عا** في مكانه و الخوف و قلة الحيلة تكاد تقتله لم يستطع إنقاذها لم يستطع حمايتها فهو لا يستطيع السباحة بسبب حدث منذ طفولته جعله يخاف البحر و مرة أخري سليميثبت له أنه يحبها أكثر منه طوال سنة لم يستطع إنتشال حبه من داخلها طوال سنة فعل المستحيل من أجلها فعل المستحيل كي تبتسم فقط تبتسم إبتسامة حقيقية من قلبها لم يستطع أرادها فقط أن تنظر إليه كما تنظر عندما تسمع إسمه فقط لكن لم يقدر مهما فعل فهو يخسر دائما حب سليمفي قلبها مقدر كما أنه يعلم يقينا حب سليملها يعلم أنه يعشقها أكثر منه حتي يعلم أنه دائما يراقبها يعلم أنه مدمن عليها يعلم كل هذا لكن أراد أن يجرب أراد أن يستغل كون سليمأخطئ خطأ فادح بحقها كي ي**ب ودها لكنه علم مؤخر أنه لو أقدم سليمعلي قتلها لماتت بين يديه و هي تبتسم له بحب و لقال قلبها إسم سليمكأخر نبض ينبضه ‎ ‎أما سليمفقد كان بدنيا أخري لم تكن دفنا تتنفس و قد أحس أن النفس إنقطع عليه أيضا و كيف له أن يأخذ نفسا حبيبته لا تأخذه إنحني نحوها و فتح فمها و أغلق أنفها ووضع شفتيه علي شفتيها كانت باردة جداا لم تكن يوما بهذه البرودة برودة جعلت داخله يبرد و يحل شتاء قارص بها أخذ يفرغ رئتيه من الهواء و يقدمه إليها يجذب الكثير من الهواء و يفرغه فيها لا أهمية حتي للهواء إذا لم يتشاركه معها كرر هذه العملية ثلاث مرات ثم وضع يديه علي بطنها و يضغط نحو الأعلي محاولا إخراج الماء الذي شربته بقي كذلك طويلا لكن لا إستجابة منها لم يعلم كيف نزلت دموعه كالشلال علي وجهه و أخذ يصرخ لااا لن تموتي لن تموتي لن أسمح لكي بذلك لن تموتي ليس الأن لانزال متخا**ين لم أصالحكي بعد لم أركع عند قدميكي طالبا العفو إفتحي عينيكي أنظري إلي لقد تغيرت أقسم أنني تغيرت كثيرا لم أعد مغرورا أعلم أنكي كنتي تكرهين غروري أنظري لقد تخلصت منه هيا حبيبتي هيا هيا من أجلي أرجوكي أرجوكي إفتحي عينيكي كل حاجة عشنا فيها فاكرها أكيد ومش ناسيها كمان في في حياتي حاجة ناقصة وليك جوايا حبيبي لسه مكان كل يوم أنا عشته بعدك عشته بس علشان أفتكرك فيه تعمل إيه في واحد بيحبك حاول ينسى وما فيش حاجة في إيديه أنا إيه مخليني بزيادة متعلق بيك وحياتي سنيني ما لها واقفة عليك أنا إيه مخليني بزيادة متعلق بيك وحياتي سنيني ما لها واقفة عليك ليه إستكثرت عليّ أشوفك مرة قبل ما تبعد وأفهم ليه بعد ده كله أبقى لوحدي ومبقاش عارف بعدك أعمل إيه حط نفسك يوم مكاني وقل لي هتنسى إزاي وفي بينا كثير شفت ليه لحد النهار ده لما بتيجي في بالي بتيجي بخير (أنا إيه مخليني بزيادة متعلق بيك (متعلق بيك وحياتي سنيني ما لها واقفة عليك أنا إيه مخليني بزيادة متعلق بيك وحياتي سنيني ما لها واقفة عليك ثم أخذ يطبع قبلات عديدة علي كامل وجهها و هو يبكي بشدة و يتوسل إليها ألا تتركه كل هذا تحت أنظار الجميع الذين تجمهرو للمشاهدة و قد أخذ عدد منه يصور هذا المشهد الذي يعبر عن قمة العشق و الخوف من الفقد و عا** الذي سقط علي الأرض ينظر إلي مليكة التي تبدو كجثة هامدة أمامه يبكي بحرقة عليها إقترب عدد من الناس نحو سليميحاولون تهدأته و إبعاده عنها وضع رجل يده علي كتفه و قال : لا تفعل هذا بنفسك أرجوك لا تعذبها و تعذب نفسك و أدعو لها بالرحمة أزاح سليميد الرجل عن كتفه و دفعه بعيدا صارخا ماذا تقول أنت هل جننت!!! إنها لا تزال حية لم تمت هل فهمت لم تمت إقترب العديد من الرجال و هم يحاولون إبعاده عنها و تهدأته أخذ سليميتخبط بين أيديهم و يصرخ و يض*ب كل من يلمسه إلي أن أفلت من يدهم و إرتمي علي مليكة أمسك يدها و مرر يده الأخر علي وجهها يتحسسه و يقول بصوت أتعبه البكاء هيا حبيبتي لا تتركيني أنت أيضا لقد ذهبت أمي و ذهب أبي و ذهب إبني لم يبقي لي في الدنيا غيرك لا تذهبي أنتي أيضا و طبع قبلة علي شفتيها و أبقي شفتيه تلامس برودة شفتيها و قال : أرجوكي عودي عودي أرجوكي و طبع قبلة أخري أرجوكي و أعاد تقبيلها ثم قال إذا كنتي سوف تموتين فخذيني معكي لن أبقي في دنيا لا وجود لك فيها ثم قبلها و أكمل و قد نزلت دموعه علي شفتيها مليكة أنا أحبك و أغمض عينيها و هو يبكي بحرقة و فجأة فتحت مليكة فمها و سحبت نفسا نفسا طويلا عادت به إلي الحياة و أخذت تسعل بقوة و هي تتنفس بصعوبة إبتعد سليمو غير مصدق لما يراه و هو يبكي و يضحك من السعادة جعلها تستقيم قليلا و أخذ يض*ب برفق علي ضهرها كي يساعدها علي إخراج كل الماء الذي شربته و بقيت مليكة ممسكة بيد سليمالتي أعادتها إلي الحياة تستمد القوة منها إلي أن أتت سيارة الإسعاف التي ما إن رأها سليمحتي هجم عليها و قد كاد يض*ب المسعفين لتأخرهم لولا أمسكه عدد من الناس توجه سليمإلي مليكة و حملها في حضنه و أدخلها إلي سيارة الإسعاف حيث مددها علي السرير ووضع لها المسعف الأو**جين فقد كانت تتنفس بصعوبة بالغة و بقي سليمممسك بيدها و يمسح علي شعرها إلي حين وصولهم إلي المشفي بعد ليلة عصيبة عاشها كل من سليمو عا** إستقرت حالة مليكة أخيرا و نقلت إلي غرفتها لتستريح و سليمبالطبع لم يتركها للحظة لقد وضع وجها لوجه مع الموت كان سيخ*فها منه زاد يقينه أن لا حياة له بدونها كره خوفه الذي جعله يختبئ بعيدا عنها و ترك كل منهما يعيش معاناته بمفرده فلو كانا سويا لو لم يستسلم لضعفها لو تمسك بها مهما حدث و مهما فعلت لما حدث كل هذا كان سليم يفكر في كل ما حدث و هو ينظر إلي مليكة النائمة علي السرير بجانبه أمعن النظر فيها جيدا لقد أصبحت أنحف بكثير مما كانت عليه ووجهها شاحب و أصفر و الهالات تحيط بعينيها تعبر عن أرقها و تعبها إقترب منها أكثر و مرر يده علي شعرها الذي فقد بريقه و أصبح باهتا و همس قرب أذنها لن أتركك لن أتخلي مرة أخري و لو طرتني أو حتي ض*بتني و لو صرختي و أخرجتني فأنا لن أذهب مرة أخري سأبقي بجانبك إلي أخر السليم و سوف نعالج بعضنا فنحن دواء بعض ثم قبل جبينها قبلة طويلة فتحت علي إثرها مليكة عيناها بقيت تنظر إلي سليمطويلا تستوعب قربه منها إلي هذا الحد ثم عقدت حاجباها و بدأ نفسها بصعود و النزول بسرعة علم وقتها سليمأنها ستنفجر في وجهه أخيرا دفعته بعيدا عنها و قالت بغضب ماذا تفعل هنا!!! أخرج حالا لا أريد رؤيتك … يمكن كلامك لسه مش مفهوم وده أمر مُحبط بس مش هيدوم إمسك وثبت في اللي نفسك فيه وثبت قلبك وإتعلم إنك لما توقع لازم تقوم يمكن كلامك) لسه مش مفهوم) وده أمر مُحبط) بس مش هيدوم مش هيدوم) إمسك وثبت في اللي نفسك فيه وثبت قلبك
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD