الجزء السادس

4869 Words
عشقي الابدي الفصل السادس توجهت بكل ثقة نحو ريان الذي سحر هو الاخر بجمالها و قد البسها جناحين ابيضين كبيرين لتكتمل الصورة و توجه بها الي مكانها و قال :هيا حبيبتي ضعي يد*ك علي بطنك بهذا الشكل ووضع يده علي بطنه ليريها نظرت إليه مليكة و إبتسمت بألم و حركت رأسها بالإيجاب و رفعت يديها إلي بطنها و قبل أن تلمسها توقفت و بقيت تنظر إلي بطنها و خانتها دموعها لتبدأ بالنزول بشدة أمام ذهول الكل اللذين لم يفهمو ما بها و صرخت : لا أستطيع لا أستطيع هذا صعب جدا لا أستطيع و أمسكت بفستانها و إنطلقت تركض نحو الساحل و قد ركض ورائها عا** رأها سليمو هي تركض بلباسها الأبيض و الأجنحة علي ضهرها و تلك البطن خرج من السيارة و ركض ورائها حتي وصل إليها فأمسكها من يدها ليوقفها و أدارها إليه و ضمها إلي ص*ره علمت مليكة أنه سليمفهذه رائحته و هذا دفئ ص*ره بقيت هادئة تبكي بقهر في حضنه اااه كم إشتاقت إليه إلي أن أتي عا** و رأهما بذلك الحال فغلي الدم في عروقه و جذب سليمبقوة مبعدا إياه عن مليكة و مسددا ض*بة في وجهه مباشرة جعلته يسقط و يسقط هو فوقه يض*به بكل غضب و قهر و هو يصرخ : أيها القذر أيها الحيوان ألن تخرج من حياتنا ألن تتركها وشئنها أيها الحيوان الخائن الغ*ي كل هذا و عا** ينهال بالض*ب علي سليم و سليمهادئ لا يحرك ساكن و لا يدافع عن نفسه أصلا فهو يستحق كل هذا الض*ب أما مليكة فقد بقيت تنظر إليهما بصدمة و لم تستطع تحريك ساكن إستدارت و نظرت إلي البحر ورائها و إبتسمت بأمل و همست : أنا قادمة إليك بني و رمت نفسها في البحر سمع كل من سليمو عا** صوت وقوعها في البحر فصرخا في أن واحد: لارااااااااا كده يا قلبي يا حته مني يا كل حاجة حلوة فيا كده هتمشي وتسبني وحدي في الحياة والدنيا ديا يعني ايه يعني خلاص انا مش هشوفك تاني مش هلمسك مش هحكي ليك عن حاجة تاعباني كنت روحي لما كان جوايا روح عمري ما اتخيلت انك يوم تروح مش فاضلي مني غير حبة جروح مع السلامة يا حبيبي وفي امان عمري ما هقول يوم عليك ماضي وكان عمري ما انسى مهما طال بيا الزمان كده يا قلبي يا حته مني يا كل حاجة حلوة فيا كده هتمشي وتسبني وحدي في الحياة والدنيا ديا يعني ايه يعني خلاص انا مش هشوفك تاني مش هلمسك مش هحكي ليك عن حاجة تاعباني كنت روحي لما كان جوايا روح عمري ما اتخيلت انك يوم تروح مش فاضلي مني غير حبة جروح مع السلامة يا حبيبي وفي امان عمري ما هقول يوم عليك ماضي وكان عمري ما انسى مهما طال بيا الزمان توجهت بكل ثقة نحو ريان الذي سحر هو الاخر بجمالها و قد البسها جناحين ابيضين كبيرين لتكتمل الصورة و توجه بها الي مكانها و قال :هيا حبيبتي ضعي يد*ك علي بطنك بهذا الشكل ووضع يده علي بطنه ليريها نظرت إليه مليكة و إبتسمت بألم و حركت رأسها بالإيجاب و رفعت يديها إلي بطنها و قبل أن تلمسها توقفت و بقيت تنظر إلي بطنها و خانتها دموعها لتبدأ بالنزول بشدة أمام ذهول الكل اللذين لم يفهمو ما بها و صرخت : لا أستطيع لا أستطيع هذا صعب جدا لا أستطيع و أمسكت بفستانها و إنطلقت تركض نحو الساحل و قد ركض ورائها عا** رأها سليم و هي تركض بلباسها الأبيض و الأجنحة علي ضهرها و تلك البطن خرج من السيارة و ركض ورائها حتي وصل إليها فأمسكها من يدها ليوقفها و أدارها إليه و ضمها إلي ص*ره علمت مليكة أنه سليمفهذه رائحته و هذا دفئ ص*ره بقيت هادئة تبكي بقهر في حضنه اااه كم إشتاقت إليه إلي أن أتي عا** و رأهما بذلك الحال فغلي الدم في عروقه و جذب سليمبقوة مبعدا إياه عن مليكة و مسددا ض*بة في وجهه مباشرة جعلته يسقط و يسقط هو فوقه يض*به بكل غضب و قهر و هو يصرخ : أيها القذر أيها الحيوان ألن تخرج من حياتنا ألن تتركها وشئنها أيها الحيوان الخائن الغ*ي كل هذا و عا** ينهال بالض*ب علي سليم و سليمهادئ لا يحرك ساكن و لا يدافع عن نفسه أصلا فهو يستحق كل هذا الض*ب أما مليكة فقد بقيت تنظر إليهما بصدمة و لم تستطع تحريك ساكن إستدارت و نظرت إلي البحر ورائها و إبتسمت بأمل و همست : أنا قادمة إليك بني و رمت نفسها في البحر سمع كل من سليمو عا** صوت وقوعها في البحر فصرخا في أن واحد: لارااااا يقال أن السقوط هو الدافع الأكبر لنهوضك مجددا لكن أنا أقول أن السبب الذي جعلك تسقط هو الدافع الأكبر لكي تنهض مجددا و هذا ما حدث معي و هذه تكملت حكايتي ظننت أن برماية نفسي في البحر أرمي بهمومي و مشاكلي و أتخلص من تعبي الذي أرهقني طيلة سنة كاملة لكن لا لم يكن هذا الحل لم يرضي لي القدر بتلك النهاية أظن أنه أخيرا أشفق علي و أراد إنتشالي من حطامي أراد أن يخلق من حطام إمرأة عاشقة حياة جديدة لم أكن أعي شئ كنت فقط أسمع صوت بكاء طفل صغير في أعماق المحيط ذلك الصوت الذي ناداني و جعلني أرمي بنفسي إليه إنه إبني يناديني و هل لأم أن تتجاهل نداء إبنها!!!؟ كنت أغوص أكثر في الأعماق بإبتسامة رضا مرسومة علي شفتي إلي ان أحسست بيد دافئة تمسكني تعيدني إلي السطح مجددا تنتشلني من ظلام ذلك المحيط وجدت نفسي أخيرا في مواجهة أنا في المنتصف بين إبني و عشقي إبني الذي يسحبني أسفلا إليه و عشقي الذي يسحبني فوقا إليه من سأختار!!! لكنني لست في وضع أختار فيه لقد تعبت أريد الراحة تركت نفسي و إستسلمت تركت المواجهة لهما فليتنافسا من سيربح يا تري من الذي سيأخذني إليه أغمضت عيني و كان أخر وجه أراه هو سليمحبيبي و هو يضمني إلي ص*ره رافضا التخلي عني ساحبا إياي من ظلمات الحياة إلي نوره لقد إنتصر إنتصر عشقي حين سمع سليم صوت سقوط شئ في الماء علم فورا أنها مليكة لقد رأي في عينيها الإستسلام كما رأه قبلا في عيون والدته في أخر يوم لها في هذه الدنيا لقد أعاد له القدر نفس المأسات لكنه لن يسمح بذلك لن يسمح أن يصبح يتيما مرة أخري لم يعلم كيف أتته كل تلك القوة ليرمي بعا** من فوقه و يقفز في البحر بدون أدني تفكير غاص ورائها كان كل ما يفكر فيه هو إما أن يعيشا سويا أو فليموتا سويا ليس هناك حل أخر رأها تنزل أكثر إلي ظلمت البحر إكتشف حياتها إنها تعيش هكذا منذ سنة تعيش في مثل هذا الظلام و في نفس هذا الظلام قرر أنه سينتشلها منه سيتحدي خوفه و إستسلامه و إحساسه بالذنب سيتحدي كل شئ فقط كي يعيدها هي إلي الحياة أمسك بيدها وجدها مرتخية مستسلمة لقدرها تنظر إلي القعر بإبتسامة رضا جذبها إلي ص*ره و بدأ بالسباحة نحو السطح إلي النور و هو ينظر بين الحين و الأخر إليها ترائت إليه أخر نظرة من عيونها قبل أن تغلقها بتعب كانت نظرة غريبة خاصة في مثل هذا الظرف كانت نظرة أمل نظرة فرح نظرة نصر كأنها تتشبث به كأخر أمل لها في النجاة يعني ايه يعني خلاص انا مش هشوفك تاني مش هلمسك مش هحكي ليك عن حاجة تاعباني كنت روحي لما كان جوايا روح عمري ما اتخيلت انك يوم تروح مش فاضلي مني غير حبة جروح مع السلامة يا حبيبي وفي امان عمري ما هقول يوم عليك ماضي وكان عمري ما انسى مهما طال بيا الزما خرج سليم و مليكة في حضنه كانت فاقدة للوعي و لا تتنفس سبح إلي بر الأمان و قد وجد عا** قد إتصل بسيارة الإسعاف و قد تجمع عدد كبير من الناس للمشاهدة أنزلها سليمووضعها علي الأرض حاول عا** الإقتراب منها لكن سليمأوقفه صارخا إياك أن تفكر حتي بالإقتراب إيااك تسمر عا** في مكانه و الخوف و قلة الحيلة تكاد تقتله لم يستطع إنقاذها لم يستطع حمايتها فهو لا يستطيع السباحة بسبب حدث منذ طفولته جعله يخاف البحر و مرة أخري سليميثبت له أنه يحبها أكثر منه طوال سنة لم يستطع إنتشال حبه من داخلها طوال سنة فعل المستحيل من أجلها فعل المستحيل كي تبتسم فقط تبتسم إبتسامة حقيقية من قلبها لم يستطع أرادها فقط أن تنظر إليه كما تنظر عندما تسمع إسمه فقط لكن لم يقدر مهما فعل فهو يخسر دائما حب سليمفي قلبها مقدر كما أنه يعلم يقينا حب سليملها يعلم أنه يعشقها أكثر منه حتي يعلم أنه دائما يراقبها يعلم أنه مدمن عليها يعلم كل هذا لكن أراد أن يجرب أراد أن يستغل كون سليمأخطئ خطأ فادح بحقها كي ي**ب ودها لكنه علم مؤخر أنه لو أقدم سليمعلي قتلها لماتت بين يديه و هي تبتسم له بحب و لقال قلبها إسم سليمكأخر نبض ينبضه ‎ ‎أما سليم فقد كان بدنيا أخري لم تكن دفنا تتنفس و أحس أن النفس إنقطع عليه أيضا و كيف له أن يأخذ نفسا حبيبته لا تأخذه إنحني نحوها و فتح فمها و أغلق أنفها ووضع شفتيه علي شفتيها كانت باردة جداا لم تكن يوما بهذه البرودة برودة جعلت داخله يبرد و يحل شتاء قارص بها أخذ يفرغ رئتيه من الهواء و يقدمه إليها يجذب الكثير من الهواء و يفرغه فيها لا أهمية حتي للهواء إذا لم يتشاركه معها كرر هذه العملية ثلاث مرات ثم وضع يديه علي بطنها و يضغط نحو الأعلي محاولا إخراج الماء الذي شربته بقي كذلك طويلا لكن لا إستجابة منها لم يعلم كيف نزلت دموعه كالشلال علي وجهه و أخذ يصرخ لااا لن تموتي لن تموتي لن أسمح لكي بذلك لن تموتي ليس الأن لانزال متخا**ين لم أصالحكي بعد لم أركع عند قدميكي طالبا العفو إفتحي عينيكي أنظري إلي لقد تغيرت أقسم أنني تغيرت كثيرا لم أعد مغرورا أعلم أنكي كنتي تكرهين غروري أنظري لقد تخلصت منه هيا حبيبتي هيا هيا من أجلي أرجوكي أرجوكي إفتحي عينيكي خرج سليم و مليكة في حضنه كانت فاقدة للوعي و لا تتنفس سبح إلي بر الأمان و قد وجد عا** قد إتصل بسيارة الإسعاف و قد تجمع عدد كبير من الناس للمشاهدة أنزلها سليمووضعها علي الأرض حاول عا** الإقتراب منها لكن سليمأوقفه صارخا إياك أن تفكر حتي بالإقتراب إيااك تسمر عا** في مكانه و الخوف و قلة الحيلة تكاد تقتله لم يستطع إنقاذها لم يستطع حمايتها فهو لا يستطيع السباحة بسبب حدث منذ طفولته جعله يخاف البحر و مرة أخري سليميثبت له أنه يحبها أكثر منه طوال سنة لم يستطع إنتشال حبه من داخلها طوال سنة فعل المستحيل من أجلها فعل المستحيل كي تبتسم فقط تبتسم إبتسامة حقيقية من قلبها لم يستطع أرادها فقط أن تنظر إليه كما تنظر عندما تسمع إسمه فقط لكن لم يقدر مهما فعل فهو يخسر دائما حب سليمفي قلبها مقدر كما أنه يعلم يقينا حب سليملها يعلم أنه يعشقها أكثر منه حتي يعلم أنه دائما يراقبها يعلم أنه مدمن عليها يعلم كل هذا لكن أراد أن يجرب أراد أن يستغل كون سليمأخطئ خطأ فادح بحقها كي ي**ب ودها لكنه علم مؤخر أنه لو أقدم سليمعلي قتلها لماتت بين يديه و هي تبتسم له بحب و لقال قلبها إسم سليمكأخر نبض ينبضه ‎ ‎أما سليمفقد كان بدنيا أخري لم تكن دفنا تتنفس و قد أحس أن النفس إنقطع عليه أيضا و كيف له أن يأخذ نفسا حبيبته لا تأخذه إنحني نحوها و فتح فمها و أغلق أنفها ووضع شفتيه علي شفتيها كانت باردة جداا لم تكن يوما بهذه البرودة برودة جعلت داخله يبرد و يحل شتاء قارص بها أخذ يفرغ رئتيه من الهواء و يقدمه إليها يجذب الكثير من الهواء و يفرغه فيها لا أهمية حتي للهواء إذا لم يتشاركه معها كرر هذه العملية ثلاث مرات ثم وضع يديه علي بطنها و يضغط نحو الأعلي محاولا إخراج الماء الذي شربته بقي كذلك طويلا لكن لا إستجابة منها لم يعلم كيف نزلت دموعه كالشلال علي وجهه و أخذ يصرخ لااا لن تموتي لن تموتي لن أسمح لكي بذلك لن تموتي ليس الأن لانزال متخا**ين لم أصالحكي بعد لم أركع عند قدميكي طالبا العفو إفتحي عينيكي أنظري إلي لقد تغيرت أقسم أنني تغيرت كثيرا لم أعد مغرورا أعلم أنكي كنتي تكرهين غروري أنظري لقد تخلصت منه هيا حبيبتي هيا هيا من أجلي أرجوكي أرجوكي إفتحي عينيكي كل حاجة عشنا فيها فاكرها أكيد ومش ناسيها كمان في في حياتي حاجة ناقصة وليك جوايا حبيبي لسه مكان كل يوم أنا عشته بعدك عشته بس علشان أفتكرك فيه تعمل إيه في واحد بيحبك حاول ينسى وما فيش حاجة في إيديه أنا إيه مخليني بزيادة متعلق بيك وحياتي سنيني ما لها واقفة عليك أنا إيه مخليني بزيادة متعلق بيك وحياتي سنيني ما لها واقفة عليك ليه إستكثرت عليّ أشوفك مرة قبل ما تبعد وأفهم ليه بعد ده كله أبقى لوحدي ومبقاش عارف بعدك أعمل إيه حط نفسك يوم مكاني وقل لي هتنسى إزاي وفي بينا كثير شفت ليه لحد النهار ده لما بتيجي في بالي بتيجي بخير (أنا إيه مخليني بزيادة متعلق بيك (متعلق بيك وحياتي سنيني ما لها واقفة عليك أنا إيه مخليني بزيادة متعلق بيك وحياتي سنيني ما لها واقفة عليك ثم أخذ يطبع قبلات عديدة علي كامل وجهها و هو يبكي بشدة و يتوسل إليها ألا تتركه كل هذا تحت أنظار الجميع الذين تجمهرو للمشاهدة و قد أخذ عدد منه يصور هذا المشهد الذي يعبر عن قمة العشق و الخوف من الفقد و عا** الذي سقط علي الأرض ينظر إلي مليكة التي تبدو كجثة هامدة أمامه يبكي بحرقة عليها إقترب عدد من الناس نحو سليميحاولون تهدأته و إبعاده عنها وضع رجل يده علي كتفه و قال : لا تفعل هذا بنفسك أرجوك لا تعذبها و تعذب نفسك و أدعو لها بالرحمة أزاح سليميد الرجل عن كتفه و دفعه بعيدا صارخا ماذا تقول أنت هل جننت!!! إنها لا تزال حية لم تمت هل فهمت لم تمت إقترب العديد من الرجال و هم يحاولون إبعاده عنها و تهدأته أخذ سليميتخبط بين أيديهم و يصرخ و يض*ب كل من يلمسه إلي أن أفلت من يدهم و إرتمي علي مليكة أمسك يدها و مرر يده الأخر علي وجهها يتحسسه و يقول بصوت أتعبه البكاء هيا حبيبتي لا تتركيني أنت أيضا لقد ذهبت أمي و ذهب أبي و ذهب إبني لم يبقي لي في الدنيا غيرك لا تذهبي أنتي أيضا و طبع قبلة علي شفتيها و أبقي شفتيه تلامس برودة شفتيها و قال : أرجوكي عودي عودي أرجوكي و طبع قبلة أخري أرجوكي و أعاد تقبيلها ثم قال إذا كنتي سوف تموتين فخذيني معكي لن أبقي في دنيا لا وجود لك فيها ثم قبلها و أكمل و قد نزلت دموعه علي شفتيها مليكة أنا أحبك و أغمض عينيها و هو يبكي بحرقة و فجأة فتحت مليكة فمها و سحبت نفسا نفسا طويلا عادت به إلي الحياة و أخذت تسعل بقوة و هي تتنفس بصعوبة إبتعد سليمو غير مصدق لما يراه و هو يبكي و يضحك من السعادة جعلها تستقيم قليلا و أخذ يض*ب برفق علي ضهرها كي يساعدها علي إخراج كل الماء الذي شربته و بقيت مليكة ممسكة بيد سليمالتي أعادتها إلي الحياة تستمد القوة منها إلي أن أتت سيارة الإسعاف التي ما إن رأها سليمحتي هجم عليها و قد كاد يض*ب المسعفين لتأخرهم لولا أمسكه عدد من الناس توجه سليمإلي مليكة و حملها في حضنه و أدخلها إلي سيارة الإسعاف حيث مددها علي السرير ووضع لها المسعف الأو**جين فقد كانت تتنفس بصعوبة بالغة و بقي سليمممسك بيدها و يمسح علي شعرها إلي حين وصولهم إلي المشفي بعد ليلة عصيبة عاشها كل من سليمو عا** إستقرت حالة مليكة أخيرا و نقلت إلي غرفتها لتستريح و سليمبالطبع لم يتركها للحظة لقد وضع وجها لوجه مع الموت كان سيخ*فها منه زاد يقينه أن لا حياة له بدونها كره خوفه الذي جعله يختبئ بعيدا عنها و ترك كل منهما يعيش معاناته بمفرده فلو كانا سويا لو لم يستسلم لضعفها لو تمسك بها مهما حدث و مهما فعلت لما حدث كل هذا كان سليم يفكر في كل ما حدث و هو ينظر إلي مليكة النائمة علي السرير بجانبه أمعن النظر فيها جيدا لقد أصبحت أنحف بكثير مما كانت عليه ووجهها شاحب و أصفر و الهالات تحيط بعينيها تعبر عن أرقها و تعبها إقترب منها أكثر و مرر يده علي شعرها الذي فقد بريقه و أصبح باهتا و همس قرب أذنها لن أتركك لن أتخلي مرة أخري و لو طرتني أو حتي ض*بتني و لو صرختي و أخرجتني فأنا لن أذهب مرة أخري سأبقي بجانبك إلي أخر السليم و سوف نعالج بعضنا فنحن دواء بعض ثم قبل جبينها قبلة طويلة فتحت علي إثرها مليكة عيناها بقيت تنظر إلي سليمطويلا تستوعب قربه منها إلي هذا الحد ثم عقدت حاجباها و بدأ نفسها بصعود و النزول بسرعة علم وقتها سليمأنها ستنفجر في وجهه أخيرا دفعته بعيدا عنها و قالت بغضب ماذا تفعل هنا!!! أخرج حالا لا أريد رؤيتك … يمكن كلامك لسه مش مفهوم وده أمر مُحبط بس مش هيدوم إمسك وثبت في اللي نفسك فيه وثبت قلبك وإتعلم إنك لما توقع لازم تقوم يمكن كلامك) لسه مش مفهوم) وده أمر مُحبط) بس مش هيدوم مش هيدوم) إمسك وثبت في اللي نفسك فيه وثبت قلبك وإتعلم إنك لما توقع لازم تقوم طول ما إنت مش تمثال عافر يمين وشمال ده إحنا في زمان صعب ومالوش غير عِند واستقتال وشوف قيمة الموجود واصرخ قول أنا موجود ده الحلم قادر يشحنك ويوقّفك مسنود طول ما إنت مش تمثال عافر يمين وشمال ده احنا في زمان صعب ومالوش غير عِند واستقتال وشوف قيمة الموجود واصرخ قول أنا موجود ده الحلم قادر يشحنك ويوقّفك مسنود ممنوع تِخاف أو تتهزم ممنوع علشان مافيش للي ابتديته رجوع طول ما اتكتب لك تحلم إحلم وإنت أولى بحلمك واللي بيحلم لا يضعف ولا يعرف خضوع آه طول ما إنت مش تمثال عافر يمين وشمال ده إحنا في زمان صعب ومالوش غير عِند واستقتال شوف قيمة الموجود واصرخ قول أنا موجود ده الحلم قادر يشحنك ويوقّفك مسنود طول ما إنت مش تمثال عافر يمين وشمال ده إحنا في زمان صعب ومالوش غير عِند واستقتال شوف قيمة الموجود واصرخ قول أنا موجود ده الحلم قادر يشحنك ويوقّفك مسنود … جلس سليم علي السرير بجانبها و قال بهدوء : لن أذهب لن أكررها مرة أخري غضبت مليكة و أزاحت اللحاف عنها و وقفت لكنها سرعان ما أحست أن الدنيا تدور بها فترنحت قليلا لكن سليمأمسك بها قبل أن تقع و قال : مليكة إجلسي حبيبتي لاتزالين متعبة نظرت مليكة إليه بغضب و ض*بته علي ص*ره قائلة : متعبة!!! أجل متعبة متعبة منك و من هروبك و من جبنك و من تركك المستمر لي متعبة من الدنيا متعبة من ترك أحبائي لي بستمرار و بقيت تض*به علي ص*ره و هو واقف لا يتحرك و لا يحاول أن يمنعها إلي أن توقفت بمفردها و هي تلهث حينها رفع سليمرأسه و نظر إليها و قال : أكملي لا تتوقفي أخرجي كل ما في جعبتك فلتريحي نفسك و هنا قاطعته مليكة بأن رفعت يدها و صفعته علي وجهه و صرخت به : الأن!!!! الأن تقول لي هذا الان!!! بعد أن تركتني في وقت كنت أحتاجك فيه بشدة اااه فقدت إبني لحظة علمي به و فقدتك أنت معه ثم أخذت تض*به بيديها علي ص*ره بقوة و أكملت : تركتني حين طلبت منك ذلك و أنا التي تحملت الإهانة و الذل منك طوال شهر و لم أفكر لحظة في تركك و أنت أيها الجبان إستمعت لغرورك مجددا و ذهبت ألم تكن تستطيع البقاء بجانبي ألم تكن تستطيع مساندتي تركتني بمفردي علي الرغم من كل غضبي عليك إلا أنني تمنيت أنك لم تذهب لكنك أكدت لي ظنوني مرة أخري و أثبت أن غرورك و كبريائك أهم مني ثم أكملت و هي تض*به بكل ما يأتي أمامها من قارورة الماء أو الكؤوس أو أوراق الطبيب أو لحاف السرير و هي تصرخ بهستيريا : إذهب هيا إذهب ها أنا أطلب منك الذهاب مجددا إذهب لا تنظر إلي لا أحتاجك إذهب إذهب إذهب ثم وقعت علي الأرض و هي تبكي بشدة و تردد إذهب من بين دموعها أما سليمفقد كان مغمض العينين لم يستطع رؤيتها بتلك الحالة كان يتوقع جنونها و إخراج كل ما كتمته في قلبها طوال سنة و إن لم تتكلم بمفردها فقد كان سيضغط عليها كي تتكلم … لكنه لم يستطع رؤيتها بمثل تلك الحالة تركها تفعل ما تريد و تقول ما تريد حتي أنها حين كانت تض*به ألقت بأحد الكؤوس علي الحائط بجانب رأسه فجرحته قطع الزجاج المتناثرة في جبينه لكنه لم يأبه بالألم و لا بدمائه النازلة علي وجهه لأنه يعلم أنها لا تساوي قطرة في بحر ألمها أحس بهدوئها ففتح عينه وجدها جالسة علي الأرض تبكي بشدة إقترب منها ببطئ و جلس بجانبها وضع يده علي ضهرها و قربها منه فبدأت بالتحرك و بإبعاده عنها لكنه لم يكترث لها و ألصقها به أكثر جاعلا رأسها في ص*ره و هو يحتضنها بكل قوته و يمسح علي شعرها أخذت مليكة تحاول دفعه عنها و ض*به علي ص*ره و هي تردد بصوت خافت إبتعد عني لا تلمسني لا أحتاجك قبل سليمرأسها و أجاب بصوت مبحوح متألم : أنا من أحتاجك أنا من أحتاج لحضنك و سرعان ما هدأت مليكة أحكمت قبضتها علي قميص سليم و غرست رأسها بشدة في ص*ره كأنها تتشبث بطوق نجاتها الأخير إلي أن نامت بعد أن تأكد سليممن نومها حملها برفق ووضعها علي السرير و قد عان كثيرا حتي إستطاع فك قبضت يدها من قميصه ثم توجه إلي اللحاف المرمي علي الأرض و غطاها به ثم أخذ يرتب الغرفة متزامنا مع دخول الطبيب و الممرضات و عا** !! ليجدو سليمينزف من رأسه و الغرفة كأن ثور هائجا مر بها بقي الجميع ينظر مذهول ثم توجه الطبيب بسرعة إلي سليمكي يعاين إصابته و هو يسأله عما حدث فسرد له سليمكامل القصة منذ إجهاض مليكة إلي اليوم و كل هذا تحت مسامع عا** الذي بقي ينظر إلي سليمبأسف و شفقة علي حاله و غضب لأنه السبب الأول بها بعدما إطلع الطبيب علي حالة مليكة و طلب من الممرضات إخاطة جرح سليم إتصل بطبيب مليكة النفسي الذي أكد له أنها كانت دائما هادئة جدا و تتجنب الحديث عن إبنها أو سليمأو عن تلك الحادثة و أنه أراد طوال سنة إستفزازها و الضغط عليها كي تبدي أي ردة فعل لكن بائت محاولاته بالفشل و حينها علم أن سليمهو الحل الوحيد لشفائها عاد الطبيب إلي غرفة مليكة فوجد الممرضات أكملن خياطة جرحه و لفه بالضماد فإقترب منه و قال : إن ما فعلته مليكة هانم اليوم لم تفعله طوال سنة كاملة … أجاب سليم نعم أعلم ذلك ‏ أجاب الطبيب بإستغراب كيف تعلم هذا يعني من المستحيل أن يكون طبيبها النفسي أخبرك به لأن هذا ممنوع هذه أسرار المريض ‏ أجاب سليم أنا أعرف مليكة أكثر من نفسي لا أحتاج أن أسأل طبيب عن حالها أعلم أنها حين تكتم في نفسها و تتحمل أكثر من طاقتها تنهار ‏ بقي الطبيب ينظر إلي سليمبإستغراب و قال : إذا كنت تعلم كل هذا عنها لماذا تركتها إذن!!!‏ أنزل سليمرأسه إلي الأرض بخجل و قال : ظننت أنني أساعدها و أريحها مني ببعدها عني لكنني كنت مخطأ أجاب الطبيب : إذن يجب عليك تصحيح خطأك الأن مليكة بحاجتك أنت الوحيد الذي إستطعت جعلها تتكلم و تعبر عما تحس به و هذا يعني أن لك تأثير كبير عليها لذلك يجب أن تستمر إن محاولتها الإنتحار ماهي إلا طريقة غير مباشرة منها لطلب المساعدة لذلك يجب عليك أن لا تخذلها ‏ ‎ ‎ اجاب سليم: أنا لا أنوي تركها أو خذلها مرة أخري و لن أتركها أبدا هل لي أن أخرجها الأن من المستشفي أجاب الطبيب : نعم يمكنك ذلك لكن لننتظر حتي تستفيق أجاب سليم : أنا أفضل أن أخذها الأن و هي نائمة لأنها إذا أفاقت فلن تسمح لي بأخذها سكت الطبيب قليلا ثم قال : حسنا إذن لا منع لدي لكن سأعطيك رقمي إتصل بي إذا حدث أي طارئ إن حالتها حرجة و نحن لا نريد تعقيد الأمور أكثر حرك سليمرأسه بالإيجاب و توجه إلي مليكة لكن أوقفه عا** ووضع يده علي كتفه و قال بنبرة جادة لكن يتخللها بعض الألم : إذا حدث شئ لمليكة أقسم أنني سأقتلك أنا أتركها معك فقط لأنني أعلم أنك تفيدها أبعد سليميد عا** عن كتفه و أجاب لن توصيني أنت علي حبيبتي و لكن علي كل حال شكرا لإهتمامك بها في غيابي يا حبيبي إنت ملكي وأنا فيك رافع راسي مثل تاج توجني وصرت أنا ملك زماني ترى عطرك؟ يسبق دربك خلاني أضيع حالي شوفة عينك يا حبيبي نسوني إسمك يا الغالي يا حبيبي إنت ملكي وأنا فيك رافع راسي مثل تاج توجني وخلاني ملك زماني ترى عطرك؟ يسبق دربك خلاني أضيع حالي شوفة عينك يا حبيبي نسوني إسمك يا الغالي قريب بجنبي أبيك مالك مثيل والله شكلك حبيب بس زولك يهيب يا عمي خاف الله أقرب قريب وبجنبي أبيك مالك مثيل والله شكلك حبيب بس زولك يهيب يا عمي خاف الله إنت عندي أغلى غالي في حياتي إنتظرته أنا من مدة إن رأى قيس نور وجهك قسما بهذا الزماني سيعلم حتماً لما عيسى غنى هذه الأغاني ترى زينك ومحلى عينك جابوا لي العيد ويا بلواي على قلبي حتى جرحك يجرح وصاير لي دواي إن رأى قيس نور وجهك قسما بهذا الزماني سيعلم حتماً لما عيسى غنى هذه الأغاني شعرك طويل سايب حرير وأغني لك خقيت عين الحسون ترى فيها عود وأغني غصبا عليك شعرك طويل سايب حرير وأغني لك خقيت عين الحسون ترى فيها عود وأغني غصبا عليك كل زين العالم إنت وش بقى للبشر والزين كله فيك فقال عا** في نفسه عن أي إهتمام تتحدث أنا لم أفعل في سنة ما فعلته أنت في ساعات ثم خرج من الغرفة يمنع دموعه من النزول بصعوبة بالغة إقترب سليممن مليكة و حملها فأحاطة يدها برقبته بطريقة تلقائية و غرست رأسها في ص*ره ضمها إليه سليمأكثر و خرج من المستشفي وضعها في السيارة بجانبه و توجه إلي بيت الجبل و هو يدعي في سره أن لا تستفيق الان و هذا ما حدث فعلا فلم تستفق مليكة إلي بعد حوالي ساعة من وصولهما إلي البيت بدأت تتحرك في الفراش و تفتح عينيها ببطئ لتجد نفسها نائمة في فراش كبير في غرفة أخري و ليست في المشفي فركت عيناها لكي تتأكد ثم إنتفضت جالسة علي السرير فإنتفض سليمبدوره الذي كان جالسا علي كرسي بجانبها ينتظر إستيقاضها نظرت إليه مليكة بغضب و قالت أين أنا!!! لماذا أتيت بي إلي هنا!! ثم كيف تسمح لنفسك أن تخرجني من المشفي و تأتي بي إلي هنا بدون علمي أتعلم أن هذا يسمي إختطاف إبتسم سليمو هو ينظر إليها و يشاهد غضبها و حديثها المتوتر السريع و قال : لم تتغيري لا تزالين تتحدثين بسرعة عندما تتوترين … زاد غضب مليكة و رمته بالوسادة و قالت : أي توتر هذا ثم أنا لا أريد رؤيتك أو البقاء معك في مكان واحد أجاب سليم لهذا أنتي متوترة لأننا سويا في مكان واحد و لأنك فور فتحك لعينيكي علمتي أين نحن و هذا زاد في توترك رمت مليكة اللحاف عليها بتوتر و وقفت و توجهت إلي الباب و هي تقول أوووف تتحدث معي كأنك طبيب نفسي لن أبقي هنا سأذهب حالا و نزلت من السلم راكضة و توجهت إلي الباب حاولت فتحه لكنه كان مغلقا زفرت بضيق و صرخت قائلة عممممممممر أجاب سليمالذي كان خلفها : أفندم مليكةي إستدارت إليه مليكة و الشرار يتطاير من عينيها و قالت إفتح الباب هيا نحن لسنا أطفال ما هذه الحركات هل ستحبسني هنا أجاب سليم بهدوء و هو يتوجه إلي المطبخ : طبعا لا لكن إحتمال كبير أن تهربي لذلك أخذ كل الإحتياطات ثم أكمل : هل أنتي جائعة؟ ‏ أخذت مليكة تلتقط الوسائد و تض*به بها و هي تصرخ : أجل جائعة و سأكلك الأن ما هذا البرود يا أريد الذهاب لا أريد البقاء معك إبتعد عني ‏ إقترب منها سليم و أمسك بالوسادة التي كانت ستض*به بها و قال لن أذهب و لن أترككي و لن أسمح لكي أنتي بالذهاب أيضا لن يذهب أي منا إلي أي مكان سنداوي جراح بعضنا و سن**ر و نلملم بعضنا بحبك مش هقول ثاني وعايزك وإنت عايزاني بحبك حب مش عادي مشاعري من زمان ثاني بحبك مش هقول ثاني وعايزك وإنت عايزاني بحبك حب مش عادي مشاعري من زمان ثاني وروحك ساكنة في روحي في قلبك شفت شرياني دموعك بتجري في عيوني وتذبل كل أحزاني وروح**اكنة في روحي في قلبكشفت شرياني دموعكبتجري في عيوني وتذبلكل أحزاني وبفرح والحياة فرحة لو إنت راضية ومسامحة وضحكت شمسي في صباحي عشانك ولا علشاني وبفرح والحياة فرحة لو إنت راضية ومسامحة وضحكت شمسي في صباحي عشانك ولا علشاني وروحك ساكنة في روحي في قلبك شفت شرياني دموعك بتجري في عيوني وتذبل كل أحزاني وروح**اكنة في روحي في قلبكشفت شرياني دموعكبتجري في عيوني وتذبلكل أحزاني لكننا لن نتخلي عن بعض أبدا ‏ دفعته مليكة و قالت و قد إمتلئت عيونها بالدموع : أنظر من يقول هذا من خانني و قتل إبني و تركني و ذهب ‏ نزلت هذه الكلمات كالصاعقة علي سليم الذي أغمض عينيه بألم و ترك يدها و إستدار نحو المطبخ فضحكت مليكة بإستهزاء و قالت و الان بالطبع سليمبيه لن يتحمل هذا الكلام الذي يجرح كبريائه و سيجلب المفتاح و يتركني أذهب كالعادة لكن سليمإستدار و هو يحمل صنية بها صندوتش و كأس عصير و توجه نحوها و هو يحاول رسم إبتسامة علي وجهه و قال و هو يقودها نحو الصالون قلت لك أنني لن أتركك مهما قلتي و مهما فعلتي لأنه معك حق ثم أجلسها ووضع الصنية علي الطاولة و ق*فص أمامها و قال و قد إمتلئت عيونه بالدموع أنا أسف علي كل شئ أسف علي ذلك الجحيم الذي جعلتك تعيشين فيه طوال شهر أسف علي تلك التمثيلية التي قمت بها أمامك أسف علي ما حدث لطفلنا أسف علي تركي لك أسف علي جبني و إختبائي منكي طوال سنة أسف علي كل شئ بلعت مليكة ريقها بصعوبة و هي تقاوم ألف رغبة بالإرتماء في حضنه الذي حقا تحتاجه أكثر من أي شئ و قالت : أريد أن أصعد إلي الغرفة ‏ أجاب سليم لكن مليكة لكنها قاطعته و قالت : أرجوك أريد أن أبقي بمفردي ‏ أنزل سليمرأسه و تن*د و قال : حسنا كما تريدين لكن خذي معكي صينية الأكل و كلي أرجوكي ‏ حركت مليكة رأسها بالإيجاب و أخذت الصينية و صعدت إلي الغرفة جلست علي السرير و وضعت الصينية بجانبها و أخذت تفكر أحست براحة شديدة بوجوده لم تحس بها طوال سنة كيف يكون سبب حزنها و ألمها هو سبب راحتها و أمانها كيف هذا لقد رأت الندم في عينيه كما لم تراه من قبل علمت كم تغير لقد أصبح نحيفا بعض الشئ و لحيته هائجة و ملابسه غير مهندمة إنه لا يشبه لسليم الذي تعرفه لقد تدمرت الأسطورة مثلما تدمرت هي أو ربما أكثر فعذاب الضمير قد أرهقه هي تعلم هذا و زاد يقينها منه طلقت تنهيدة طويلة تنم عما تعانيه من تشوش ثم نظرت إلي الصينية بجانبها إبتسمت و أمسكت بالشطيرة تأكلها بنهم ثم ضحكت و قالت :‏‎ ‎لا زلت تحضر شطائر شهية جدا أكملت طعامها و حملت الصينة لتضعها علي الطاولة فبدون أن تشعر ضغطت علي جهاز التحكم
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD