الفصل الثالث

2449 Words
" وما دمت تعرف لما اخذته .. انا اكره ذلك ينتابني الق*ف ان لامس احد كوبي اومعلقتي .. وهذا ليس بجديد عليك سيد حرامي " ضحك بعمق لها ثم اخذ يرتشف ويتلذذ " اممم .. اه كم هو لذيذ .. مسكين من لم يحصل على قهوة " صرخت بحنق فهو يتعمد ذلك.. انها ليست المرة الاولى فهو دائما ما يشرب اول ما تصل اليه يده دون اهتمام لمن يملك الشراب " اين الم**ر هاته وارحل لدينا عمل " " حبيبك اوصاني ان اقول لك انه يحبك بجنون .. وماذا ايضا ؟ .. اه نعم .. ان اقبلك بالنيابة عنك " " اه حبيب قلبي .. لقد اشتقت اليه.. لما لم ياتي هو بدل ارسالك لازعاجي؟ " نظر عامر الى روان وابتسم " لقد اردت رؤية الملائكة .. كم المكان هنا رائع .. لما لا تجعلوني اعمل معكم .. يمكنني صنع القهوة لكم .. مقابل ان أرى هذا الجمال هنا كل يوم " رفعت جمان حاجبيها بينما روان احمرت بشدة واخفضت راسها فعيون عامر لم تفارقها حتى فاجئته جمان بض*بة على ساعده " تهذب .. وغادر فورا والا استدعيت الدكتور هيثم ليتصرف معك .. لم يكن ينقصنا سوى مجانين هنا ليكتمل المركز " تأوه عامر بمبالغة وعيناه عادت لتنظر الى روان الناعمة الطفولية المظهر " انا احسده .. انا اتمنى لو كنت طبيبا .. لو كنت صندوق ادوية .. اه يا قلبي " ضحكت روان وجمان معا فلا فائدة من محادثة عامر انه يغازل كل فتاة في المركز.. حتى الممرضة نجاح التي تقارب والدته بالسن لم تسلم منه .. " اجلب الم**ر لقد انتهت فترة راحتي وعلي الذهاب للاطمئنان على المرضى عامر " " حسنا .. دقيقة فقط " ذهب عامر باتجاه الدراجة النارية التي يستقلها .. وانزل صندوق كرتوني عليه العلامة الطبية المميزة ثم عاد باتجاهها ووضعه " اتريدين ان ادخله لك .. ام بامكانكم حمله .. انه ثقيل لعلمك " " مؤكد لا هناك من يستطيع مساعدتنا .. غادر الان فانا اعرف نواياك جيدا .. لا مزيد من الجنون اليوم .. اه واوصل سلامي لحبيب قلبي ثائر وقبله عني .. واخبره ان يأتي بدل عنك المرة القادمة " " حاضر .. ماذا تامرين ايضا سمو الاميرة ؟.. نحن جميعنا في خدمتك كما تعلمين " تخصرت جمان له ونظرت اليه بعيونها بنظرة اغاظة تجيدها جيدا " لا شيء .. اذا احتجت شيء ساكلمك .. ثم ارجوك جد بعض الوقت وسرح ذلك الشيء اعلى رائسك المسمى شعر .. اكاد اجزم ان القمل يملئه " ضحكات روان علت بشكل ملفت مما جعل شابان وامرأة يمران بالشارع ينظرون نحوهم بتعجب " سنتحاسب لاحقا يابنت خالي .. ساتركك الان فقط من اجل هذا الجمال الفائق الذي يقف بقربك .. وداعا روان " بوداع بشوش لروان وتكشيرة لجمان غادرهما بينما الفتاتان تضحكان عليه .. التفت روان لها " انه لطيف جدا و مسل " " بل قولي فاسد .. اعان الله عمتي عليه .. لننادي احد الشباب لادخال هذا للمخزن .. ونكمل عملنا " اومأت روان موافقة ودخلت مع جمان لتكملا عملهما داخلا *** امام منزل ثائر مساءً بانفاس سريعة ولهاث عالي ركضت جمان من المركز الطبي حيث كانت الى هنا ... بمجرد سماعها باصابة ثائر و احد رفاقه المسعفين كان قلبها ينبض بخوف واطرافها ترتجف بقوة تدعو الله بتضرع ان لا تكون اصاباته خطيرة .. رفعت يديها المرتجفتين ودقت على باب المنزل بقوة "عمي .. عمي .. ثائر .. عمي " اطل عمها بعد فتحه للباب وجه كامد لا يقرأ والحزن يرسم ملامحه " اهو بخير ؟ .. هل اصيب ؟ .. لقد اخبروني منذ قليل .. كيف هو عمي ؟ ارجوك اخبرني " " ادخلي يا بنتي انه في غرفته .. منذ ان عاد وهو لا يغادرها .. " قطبت بتعجب وهي تتجاوز الباب لتدخل الى المنزل ومنها الى غرفته وهي ما زالت تكلم عمها " لماذا ؟ .. هل هو بخير ؟ " ازدادت سرعة نبضات قلبها والقلق يتملك جميع حواسها .. دقت على باب الغرفة لاعلامه بوجودها " ثائر .. ثائر .. انها انا .. سادخل الان ها ؟ .." فتحت الباب ودخلت .. كانت الغرفة مظلمة قليلا لكن كان بامكانها رؤية جسده الم**و بلباس الدفاع المدني والذي يتوسد الارض بينما ذراعيه تحيطان براسه اقتربت وانخفضت بجانبه تنظر اليه وتحاول معاينة وضعه تبحث عن اصابات او جروح " ثائر " ظهر صوتها اجش ومبحوح وعيونها تلمع بدموع على وشك السقوط .. لديه اصابة في جانب يده اليمنى .. جرح في جانب الرأس تحيطه الدماء لكنها تبدو متوقفة عن الجريان .. جرح اخر في جانب شفته السفلية بينما بنطاله ممزق ولديه رضة بقدمه تحول لونها للازرق .. " ثائر ... ما الذي حصل ؟ .. على الاقل دعني اعالج جروحك " حركت يدها لتلمس وجهه لكنها صدمت بيده تسحب مع**ها بعيدا ويشتد ضغطه عليها لم يواجهها بل بقي وجهه منخفض ولم يقل اي شيء من شأنه ان يطمئنها .. خوفها عليه ازداد لاضعاف دموعها التي كانت تحبسها بمعجزة اخذت تخز عينيها محاولة التحرر من سجنها .. اهذا ثائر .. ما الذي حصل؟ " ارجوك .. تكلم .. او على الاقل اتركني اعالجك .. انت تبدو بوضع سيء حبيبي .. انظر لنفسك .. ثائر .. يا الله .. اجبني " صوت تن*د عميق ص*ر عنه .. تن*د متألم مزق قلبها واحزن روحها .. انه مؤكد ليس بخير .. والسبب ليس اصاباته .. هناك شيء اسوء بكثير .. تجمدت مع حركة رأسه المرتجف وهو يرفعه ليقول دفعة واحد " ياسر مات " ايمكن لكلمة واحدة ان تجعل روحك تتفتت .. ايمكن لكلمة ان تسلخ قلبك من جسدك وتزرع بدل عنه الاف الالام ؟ نعم .. مؤكد يمكن .. تلك الكلمة التي تلفظ لمرات ومرات في اليوم امامها .. التي لا تفارق المسامع في كل مكان تكون فيه ... (مات ) لما لا يمكنها التعود على سماعها ؟ .. او ادمانها لتصبح مجرد كلمة عادية كباقي الكلمات .. شعرت بالعجز وارتجفت بقوة ثم القت ذراعيها حوله تحتضن جسده اليها تصد تمنعه الاولي الذي انتهى باحتضانها بعنف بين ذراعيه فشعرت بكل ارتجافة من جسده وكل نبضة من قلبه المتألم " يا الله .. يا الله .. اه ثائر .. ماذا بامكاني ان اقول ؟ " توقفت الكلمات في حلقها انها حتى لا تستطيع مواساته .. فقد عجز ل**نها عن النطق .. ان ياسر اعز اصدقائه .. الشاب الرائع المليئ بالامل وحب الناس .. اكثر الشباب شجاعة حتى ان الكل كان يقول بانه لا يهاب الموت .. لطالما كان اول من يهرع لمساعدة اي شخص محتاج .. الشاب الذي حمل والدها وسار به وهو مصاب الى المركز قبل ان يفقد الحياة .. يا الله .. كم هي خسارة مؤلمة .. كم هي خسارة فادحة وثائر .. ثائرها كيف سيتحمل هذه الحياة بدون اعز اصدقائه ؟ .. " لقد خان .. وعده لي... جمان " صوته عاد ليظهر بهمس خفيف جدا بينما ذراعيه تحيطان خصرها ورأسه مدفون في شعرها الطويل على جانب عنقها " لقد وعدني الا نفترق .. اننا اذا متنا ... سنموت معا " شهقت جمان وشددت من احتضانه .. لا .. فكرة خسارته مستحيلة .. لا .. ابدا .. دموعها التي كانت عاجزة عن تجاوز عيناها تحررت واخذت تنساب على خديها " توقف .. انت لن تتركني .. لن تتركني .. انا .. لا استطيع خسارتك .. ان اصابك مكروه ساجن ثائر ..ارجوك كن قويا لاجلي .. فانا .. انا .. من دونك .. لا شيء .. " ابعدت وجهها قليلا وامسكت بكفيها وجهه تواجهه بوجها تنظر لعينيه ال**يرتان بألم واضح .. انه الالم الذي لا يفارقهم جميعا .. ذلك الرفيق الدائم منذ بداية الحرب .. انها ليست الخسارة الاولى ومؤكد لن تكون الاخيرة ... فحياتهم اصبحت عبارة عن خسارات لا تحصى " كن قويا .. اتوسل اليك ثائر .. ان انت ضعفت .. فماذا افعل انا .. انت هو سندي .. اتوسل اليك لا تضعف .. كلنا نحتاجك حبيبي .. كلنا ... " انتفض بعيدا عن حضنها ووقف على قدميه " لقد تعبت جمان .. بحق الله لقد تعبت " صراخه تعالى في **ت الغرفة .. وللحظة ظهرت دموع في عينيه العسليتين لتتجاوز احدى عينيه معلنة عن ضعف لا يظهره ثائر الا في اقصى لحظات ألمه " انا بشر .. بشر .. وقدرة تحملي نفذت .. انتهت .. اننا غارقون بالدماء لأعناقنا .. نرى الموت يحاوطنا كل يوم .. اريد فقط بعض الراحة .. اهذا كثير .. هل اطلب المستحيل حبيبتي ؟" " نعم .. انت تطلب المستحيل حبيبي .. الراحة حلم نتمناه جميعنا .. كل يوم .. لكن هل حصل احدا منا عليه ؟ لن نحصل عليه الا بانتهاء هذه الحرب اللعينة .. او بموتنا جميعا " اخذ كل منهما يتنفس بلهاث وينظر للاخر بألم .. عيناهما لم تفترقا وبينما كانت جمان تنتحب بضعف كان ثائر يقاوم دموعه ويمنعها من السقوط .. بينما تَعصِه في بعض الاحيان احداها فتفلت من سجنها لتتجاوز وجنته " عندما سمعت الخبر ... انا .. انا فقط .. كل ما فكرت به .. انه ان اصابك مكروه .. فلن يكون لهذه الحياة .. مكان لي بها .. انا .. انا احبك ثائر .. وان انا .. ان انا فقدتك .. ما نفع العيش ؟ ما نفع التنفس ..؟ ما نفع جسد بلا روح .. ؟ " اقترب ثائر بسرعة ليأسرها بين ذراعيه يحتضنها بقوة يواسيها ويواسي نفسه بها دون اي كلام .. ب**ت .. فقد بوجودهما هكذا ... كل منهما يحيط الاخر بذراعيه .. يبعث في الاخر شعورا بالانتماء .. يوجه للاخر في **ته رسالة مضمونها (انا هنا ) .... " هل يؤلمك ؟ " كانت جمان تركع على قدميها فيما يديها تعمل على مسح الجرح في رأس ثائر .. بقطعة قماش بيضاء كان الجرح سطحي ولا يحتاج للخياطة .. الاصابة الاكبر كانت في قلب ثائر وليس جسده .. تعرف بانه مازال يعاني لكنه يحاول ان يظهر قويا لاجلها فقط " انه مجرد خدش بسيط جمان .. اعطني هذه لامسحه بنفسي " حاول سحب القماش من يدها فابعدتها لخلف ظهرها .. ورمقته بغضب " توقف عن التصرف كالاطفال ودعني انهي عملي .. علي العودة للمنزل مؤكد امي ستفقد اعصابها عند وصولي متاخرة .. انا حتى لا اعرف ان سمعت بالامر .. اتظن ان اخي تيم علم بالامر واخبرها ؟ " " اذا تعالي لاوصلك .. لا اريد ان تعاني من القلق لاجلك " نظرت جمان اليه بتعجب .. عيناها تحملقان به .. ويدها جامدة فوق جبينه .. " انت مصاب .. ساذهب وحدي مؤكد " " مؤكد لا " اكد لها بصوت حازم " لما لا ثائر .. انت مصاب ويجب ان ترتاح .. ساعالج جراحك واغادر لوحدي " " لن تذهبي لوحدك .. وانا بخير .. هيا انهي تنظيف هذا لاوصلك .. " تأففت بوجهه.. انها تعلم ان المجادلة معه عقيمة .. وان اصاباته تعد لا شيء بالنسبة له فهو ينظر اليها بسخرية كلما لمست جراحه بحذر كي لا تؤلمه .. " توقف عن هذا " " عن ماذا قلبي " نظرت اليه بغضب وهاجمته بكلماتها " عن السخرية مني .. اعرف جيدا ما تفكر به " قام بغمزها وابتسم ابتسامة لم تصل لعينيه التي ما تزال تحمل الكثير من الالم بداخلها " ما الذي افكر به برأيك ؟ " عضت جمان على شفتها السفلى بقوة وكتمت غيظها ثم قامت بالضغط بقوة على جرح يده " اه .. جمااان ! " " هذا لانك تسخر مني .. وما تفكر به انا اعرفه جيدا ..انها ليست مجرد اصابات خفيفة.. ماذا ان لم تعقم جيدا ؟. عندها الالتهاب سينتشر وربما تسخر الان لكن مستقبلا ربما تخسر يدا " عاد ليبتسم لها مجددا " انت حقا تتكلمين كطبيبة جوجو .. لا ما افكر به خلاف لذلك .. اتريدين معرفته ؟.. ما افكر به انك اجمل فتاة رأيتها في حياتي كلها .. وانا حقا محظوظ لحصولي على حبك جمان " نظرت له بود ومحبة ولمعت عيناها تاثرا .. فقد خرجت كلماته صادقة ومليئة بالعاطفة .. محملة بحبه لها .. انها تعلم كم هو متعلق بها .. تعلم ان كل منهما يشكل روح الاخر وقلبه .. ما يجمعهما اكثر بكثير من مجرد مشاعر عابرة .. انه امتداد لاعوام من التالف والمودة والحماية .. دماء مشتركة واسم عائلة واحدة .. وحب بدأ منذ ولادتها .. " انت بخير اليس كذلك ؟ " تنفس بعمق واجابها " انا بخير .. ما دمتي هنا جمان .. لا تتركيني ابدا .. ياسر كان .. جزء مهم من حياتي .. جزء لن انساه يوما .. سأبقى اذكر كل ذكرى لنا معا .. انه فقط مرارة الفراق جمان .. الفقد هو اشد انواع المشاعر ألما .. وانا احتاج للوقت .. لاشفى من ألم فقدانه .. " انه محق .. فها هي تعاني الى الان فقدان والدها وقبله اخيها رامي .. الذي لا يعلم الا الله مكانه وان كان حيا ام لا . اما فقدان والدها .. فها هي .. كل يوم صباحا تدخل مشغله الصغير في المنزل وتبقى لوقت تتلمس اشيائه علها تجد بعض التعزية بها ... " هل سيخف مع الوقت؟ " " ما هو جمان ؟ " " الالم " " لا اعلم يا قلبي .. ما اعلمه اننا بتنا نتعايش معه .. يسكن زوايا منازلنا .. حتى اننا اصبحنا نناديه بالصديق القديم .. الالم كالمرض المزمن .. لا علاج له .. لكن يمكنك اخد بعض المسكنات فيسكن قليلا ثم يعود مجددا " ابتسمت بضعف لعينيه بينما تنزل يدها مع انتهائها من تعقيم جرحه الاخير .. " انت محق .. تتحدث كطبيب .. يبدو انني اصبتك بالعدوى " رفع يدها ليأسرها بيده وقام بشبك اصابعهما معا .. ونظر اليها بعمق يتشبع من مظهرها البريء النقي .. وشعرها البني الطويل .. الذي يحتل كتفها الايسر وينسدل الى خصرها " شكرا لانك حبيبتي .. شكرا لانك هنا بجانبي جمان " شددت على يده المشابكة ليدها بينما يده الاخرى تلامس خصل شعرها بحنان أسر " شكرا لك ايضا ثائر .. فانا هنا .. لانك دائما معي .. ام نسيت عبارتك الشهيرة التي كنت ترددها على مسامعي ايام الجامعة .. ( انا ملتصق بك كالغراء جمان ) " قلدت صوته بينما هو يتبسم لها بعشق ومودة ابعد شبح الالم من عينيه التي تعشقهما " مؤكد لا .. انا لا اذكرها .. انا اذكر فقط .. كلمة احبك .. التي رددتها قبلا .. تلك الكلمة التي تحتاج لمعجزة او مصيبة لتتجاوز شفتيك .. " لوت فمها بامتعاض ونظرت اليه بخبث النساء تميل برأسها لجهة واحدة " مصيبة ها ... حسنا .. اذا انتظر المصيبة القادمة .. والان هيا اتريد ايصالي ام اذهب وحدي ..لقد تاخرت كثير " وقفا معا وحاولة جمان سحب يدها لكنه منعها .. وطوال الطريق الى منزلها الذي لا يبعد سوى حيين فقط لم يتوقف ثائر عن الضغط على يدها مخافة ان تفلتها منه .. لكنه لم يعلم ان جمان في هذه اللحظة .. كانت تحتاج للشعور بيده اكثر من اي وقت اخر .. " تصبح على خير " " وانت بخير قلبي .. انتبهي لنفسك وسلمي على زوحة عمي وتيم نيابة عني " " حسنا .. انتبه لنفسك اراك غدا .. سأمر لاراك قبل الذهاب للمركز الطبي " ترك يدها ساحبا اصابعه ببطئ شديد ونظر اليها بعيون هادئة " لا .. علي الذهاب باكرا لمنزل والدي ياسر .. الافضل ان لا تأتي .. سأمر انا غدا لهنا لاراك بعد عودتك من العمل .. والان ادخلي غاليتي .. احبك " يا الله كم تعشق هذه الكلمة منه .. انها تحيها .. تحيي قلبها وروحها .. تعيد الانفاس لجسدها الساكن .. وتبث ألاف المشاعر والاحاسيس في خلاياها " وانا ايضا ... الى اللقاء " ختمت جملتها وهي تغلق باب منزلها بينما ثائر يعود بادراجه في الحي مغادرا ***
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD