الفصل الاول

2882 Words
جمعتهما الصدفة،فتلاقت ارواحهما، كانت هاربة من براثن اقرب شخص لها بعد ان حاول ان يغتال برائتها، اما هو كان قد اغلق قلبه بعد ان طعن بخنجر الخيانه من حبيبته السابقة، فماذا سيحدث بينهما، هل سيلقي كل منهما ضالته في الاخر ام سيكون للقدر راي اخر . ……… للتو انهي عمله في شركته في وقت متأخر متجه الي ڤيلته التي كانت فى احدى الطرق الصحراويه المؤديه للمدن الجديده، المحيطه بمدينه القاهرة سياره فارهه يقودها شاب بسرعه كما هى عادة شباب اليوم ! وفجأة سقطت فتاة ما على قارعة الطريق امام مسار سيارته ، اوقف السياره فجأه وارتجل منها بسرعة واتجه اليها. ثم امسك بها ملامحها ليست واضحه ولكن يبدو عليها صغر السن جاسر بتوتر ولهفة : ياانسه ياانسه انتى سمعانى . ولم يجد منها اى استجابه سوى أاهات ضعيفه فحملها ووضعها داخل سيارته ثم فكر للحظة ان المشفي بعيدة وأن منزله اقرب نقطة اليه في هذا الوضع الحرج انطلق الي مسكنه فورآ. ----------------- دخل من بوابة قصره الكبير بسيارته و التوتر مطبوع على ملامح وجهه، نزل من السيارة و اخرجها معه بينما الخدم في باحة الفيله ينظرون اليه بتعجب. وصل إلى باب منزله وهو يحملها بين ذراعيه ليرن جرس الباب بينما مايزل ممسکآ بها بقوة. فتحت له الباب الداده عفاف لتقول بدهشة منها: ايه دا ؟ مين دى يابنى! جاسر وهو يتجه بها في حجرة الضيوف : مش وقته اسئله ياداده شوفى بسرعه ادم فين خليه يجى يكشف عليها لحد ما افوقها . الداده وهي تصعد بسرعه : حاضر هطلعله. اتجه بها جاسر الي غرفة فرغة وضعها على الفراش برفق، ثم نظر لها ولجسدها الصغير وملابسها او ما تبقى منها ! سحب الغطاء عليها واستمر ف هزها برفق لعلها تفيق ولكن بدون استجابه، وبعد دقائق عادت الدادة الداده بهدوء : كلمته… وهو نازل حالا… ثم اتجهت اليه قائلة: ابعد انت لما اعملها كمادات وشها مش باين من كتر الدم. جاسر وهو يبتعد : اتفضلى. الداده بتسأل: دى مين ؟وايه اللى عمل فيها كدا ؟ جاسر بحيره : والله منا عارف انا كنت راكب العربيه وفجأه لقتها قدامى. الداده بشفقة : لاحول ولا قوه الا بالله البت شكلها صغير. جاسر بحزم : لما تفوق نبقى نشوف حكايتها ايه. قطع حديثهم دخول ادم ادم بلهفة وهو يتجه له: خير يا جاسر مالك. جاسر بهدوء وهو يشير على النائمة: مفيش ياادم اطمن، شوف الانسه دى مغمى عليها ومش عارف مالها. ينظر لها ادم باستغراب : مين دى؟ جاسر بعصبيه : هو كل شويه حد يسأل مين مين ماتشوفها، ونبقى نعرف بعدين. ادم : حاضر ياسيدى، هدى نفسك. وبعد شويه. ادم وهو ينظر لأخيه : اطلع انت بره يا جاسر وسيب الداده معايا. جاسر باستغراب : ليه ؟ ادم برفع حاجب: ايه اللى ليه! هكشف عليها يا اخى . جاسر بتذمر : طيب طيب لما تخلص نادى عليا. جاسر وهو يأخذ الممر ذهابآ وايابآ ( اوووف استغفر الله العظيم هو الواحد ناقص بنات وق*ف عديها ع خير يارب ونخلص من البلاوى دى ) قطع تفكيره نداء ادم له جاسر : هاا ف ايه ؟ ادم : انا ادتها حقنه هتفوقها ،بس فى حاجه. جاسر بستغراب: خير؟ ادم بشفقة : جسمها عليه اثار ض*ب كتيره. الداده بزعر وهي تض*ب علي ص*رها : ياعينى البنت متبهدله،تلاقيها كانت مخطوفه ولا حاجه. ادم بعمليه : انا بقول نعمل تقرير عشان لو هتعمل محضر او حاجه يبقى فيه اثبات. جاسر بصرامة : مش هنعمل اى حاجه غير لما تفوق .. قطع كلامه صوت انين يص*ر من البنت. البنت بخوف وهي تنكمش على نفسها : اي ده ؟ انتوا مين !! الداده وهي تقترب منها :بسم الله متخافيش يابنتى انتى في امان. البنت بستغراب وهي تنظر لهم: مين اللى جابنى هنا، فى ايه؟ ادم بهدوء محاول تهدئتها : اهدى بس ياانسه وهتعرفى كل حاجه . كانت لينا على الرغم من الاصابات بوجهها الا انه يبين مدى جمال صاحبته عيناها تتمثل فيهم كل ايات الجمال زرقاء اللون ذات اهداب طويله،واسعه تغرق فيها ! شعر طويل مموج بعض الشئ تتمناه كل الفتيات ! ارتبك جاسر عندما رأاها بوضوح. جاسر وهو يدعي الهدوء : انتى مين ؟ ومين اللى عمل فيكى كده !! ترددت وتلعثمت فأردفت بخوف قائلة : حد رجعنى البيت ؟ انتوا تبع خالد؟! الداده اقتربت منها اكثر وقالت بطمأنينة : متخافيش احنا هنا لا نعرفك ولا تعرفينا مفيش حد هيعملك حاجه يابنتى، عايزين نعرف انتى مين بس. البنت واخدت نفس طويل : اانا انا اسمى لينا. جاسر بهدوء : انتى من هنا يا لينا ؟ أومأت بقلق وتن*دت : ايوه من القاهرة. جاسر بفروغ صبر : وايه اللى جابك الحته المقطوعه دى لوحدك ؟ واللى مبهدلك كدا. وبدأت لينا فى البكاء. لينا : انا اسفه لو عملت ازعاج مش فاكره ايه اللى حصل كنت بجرى وصحيت لقتنى هنا. جاسر بضيق : ما احنا عارفين انك كنتى بتجرى ولقيتى نفسك هنا انا بقول ايه اللى حصل قبل كدا. ادم بهدوء حتي يمتص الغضب من جاسر: طب انا من رأى نسيبها تهدى وتفوق الاول ونعرف كل حاجه الصبح احنا ف نص الليل. جاسر بغضب : مش لما اعرف مين اللى هتبات فى بيتى الاول. جذبه ادم للخارج بسرعه بعد هذه الجمله. ادم : ايه ياجاسر عيب عليك يعنى هتسيب بنت ملهاش حد كدا ف نص الليل. جاسر ببرود : هو انا قولت هنسبها انا عايز اعرف مين دى مش يمكن عامله مصيبه ولا حاجه. ادم : ياخى اتقى الله بقى بتفكيرك دا مش كل البنات وحشه. جاسر بعصبيه : اووووف اانت بتقلب الموضوع عليا ليه وتفكرنى بحاجات ملهاش لازمه خلاص ياسيدى انت حر انا رايح اتخمد احسن. واتجه الي غرفته وقفل الباب بعنف ادم وهو يتجه لغرفة التي بها لينا : ماشى ياجاسر. ودخل الغرفه مرة اخرى. لينا بأصرار وهي تحاول النهوض : انا لازم امشى. داده بستغراب : تمشى فين دلوقتى يابنتى الوقت متأخر. لينا بأحراج: مش عايزه اعمل مشاكل اكتر من كده كتر خيركوا. دخل ادم غرفتها وقال بمرح : احم اعرفك بنفسى انا دكتور ادم واللى كان موجود معايا الباشمهندس جاسر اخويا. ان شاء الله مفيش اى مشاكل ولا حاجه هو بس مضايق شويه، ارتاحى انتى دلوقتى ونتكلم بكره الصبح ان شاء الله، تعالى ياداده عايزك ،قالها وهو يتجه الي الخارج الداده للينا : بعد اذنك يابنتى. ادم بهدوء : حضريلها اكل ياداده وبكره ان شاء الله ،حاولى تفهمى حكايتها ايه. الداده بطاعة : حاضر يابنى . ادم : وشوفيلها اى مطهر للجروح الى فى جسمها. الداده : حاضر. ادم بتسأل : كارمن اتعشت ؟ الداده : اه من زمان ونامت احضرلك العشا ؟ ادم برفض : لا تسلمى انا هطلع انااام مقتول تعب، ووصى جاسر يهدى شويه ع البنت حرام كدا. الداده بحزن : معلش يابنى ما هو اللى شافه مش قليل. -------------------- بعد ان تركوها وخرجوا تجولت ببصرها فى الغرفه. تشييع فيها الفخامه والكلاسيكه حيث السجاد " العجمى" والكراسى المدهبه الستائر المنقوشه . قامت من فراشها وتوجهت للمرآه. نظرت لنفسها ملابسها الممزقه وجهها المنتفخ الشاحب بقايا دماء ! اغمضت عيونها لتحجب عنها رؤيه هذا المنظر الب*ع. ........عودة بالزمن ....... - يضحك بخبث: وهو انتى فاكره لما تصوتى حد هيسمعك هنا. لينا بتوسل وخوف: ابوس ايد*ك سبنى كفايا كدا، انت معندكش قلب. - ولا عندى اى حاجه منا قولتلك ناخدها بالذوق وانتى مرضتيش يبقى العافيه احسن واتجه نحوها وامسك بها وهو يحاول يتهجم عليها. لينا بصويت : سبنى ياحيوان. .........عودة للحاضر ...... ست لينا ست لينا انتى كويسه ؟ افاقت من شرودها على ذلك الصوت . لينا : هه، ايوه حضرتك. داده عفاف : انا جبتلك لبس من عندى معلش هو مش من مقامك بس اللى قدرت اجيبه دلوقتى. لينا بأبتسامة باهته: شكرا . داده : يلا انا عملت العشا عشان تاكلى. تن*دت لينا : لا انتى تعملى فيا معروف وتخرجينى من هنا. داده بصدمه : ازاى يابنتى انتى عارفه احنا فين ؟ احنا ف مكان شبه مقطوع وبعيد جدا عن العمار يعنى لو نزلتى لوحدك دلوقتى عمرك ما هترجعى . لينا بأرتباك : انا مش عايزه اضايق حد هنا. داده بتفهم : قصدك على جاسر ؟ دا طيب وابن حلال يابنتى والله بس هو بعد اللى حصله بقى دايما عصبى. لينا بفضول : ايه اللى حصله ؟ داده بابتسامه : لا مش هحكيلك اى حاجه غير لما تاكلى وتقوليلى ايه اللى حصلك بالظبط. لينا برفض: معلش انا مليش نفس. الداده بزعل مصطنع : كده ت**فى ايدى. لينا بخجل: مش قصدى والله بس معلش مش عايزه اكل. الداده بأصرار : لا هاكل معاكى ونفتح نفس بعض يلا يلا سمى الله. لينا بابتسامه : بسم الله. نظرت لها الداده وقالت بأبتسامة : الاول انا اسمي عفاف ام حنان او قوليلى ياداده زيهم هنا وكانت ام حنان او الداده كما تحب ان تدعى امرأه طيبه من الزمن الجميل يطمئن لها قلبك من ابتسامه واحده. سادت لحظات من ال**ت بينهم ثم قطعته الداده. الداده بفضول: ايه يابنتى مش هتقوليلى حكايتك، متخافيش احنا عايزين نعرف عشان نرجعك لاهلك بالسلامه. انتفضت لينا وقالت بذعر : لا ابوس ايد*ك، بلاش اهلى تانى، وبدأت فى البكاء. الداده بستغراب : استهدى بالله يابنتى متخافيش مش هنعملك غير اللى انتى عايزاه. لينا بشهقات : مش عايزه ارجعلهم تانى. الداده : احكيلى فى ايه. -------------------------- (فـى غرفه ادم) بعد ان دخل غرفته رأى زوجته وهي ترفع جسدها عن السرير بملل وتضيف ابتسامة على شفتيها بمجرد أن رأته امامها. تحدثت كارمن بصوت ناعس : انت جيت ياحبيبى ؟! ادم بمزاح : لا لسه هناك. كارمن بضحكة صاخبة : ييوووه مش هتبطل حركاتك دى. ادم : لما تبطلى اسئلتك الرخمه يعنى هيكون مين داخل عليكى . كارمن : امممم ماشى يادكتور … وحشتنى. ادم بحب : يعنى وهو انا لو وحشك كنتى اتعشيتى من غيرى. كارمن بأحراج : معلش ياحبيبى اعمل ايه ابنك اللى جوا دا عايز ياكل. أدم وهو يجلس بجوارها على السرير، وضع يده على بطنها مداعبا. : ماهو لو مكنش العفريت اللى جوا دا السبب كنت زعلت منك. كارمن وقبلته على خده.: معلش بقى يابابا هانت. ادم بسعادة : ياااااه امتى يجى ويقولى بابا بقى. كارمن : بكره هتزهق منه ومنى كمان. ادم : لا ياقلبى وانا اقدر هو انا ليا غيركوا. كارمن ببسمة : طب ايه رأيك نتعشى تانى انا حاسه انى جوعت . ادم وهو يتثاوب : يلا ياكوكي تصبحى على خير. كارمن بضحكة : لا بجد بقى تعالى نعمل عشا ونخلى جاسر ياكل معانا. ادم بهدوء :سيبى جاسر فى حاله. كارمن بستغراب : ليه ماله بس ؟ ادم : اصل حصل حاجه كدا انهارده. كارمن باهتمام : خير ياحبيبى. وقص عليها ادم كل ما حدث. كارمن بغيظ : ياسلام ومين الاموره دى بقى. ادم: ياحبيبتى لسه منعرفش. كارمن : والله جاسر معاه حق . ادم بمعاتبة : حرام عليكى مش يمكن ننجدها من مشكله. كارمن بغيرة: حنين اوى ياخويا. احتضنها ادم وقال بضحك : ياع**طه محدش مالى عينى غيرك. كارمن بتذمر : لا مليش دعوه. ادم بجدية مصطنعة : يلا يلا عشان ننام فاضيين احنا للدلع دا. كارمن وهي تنام بجواره : ماشى ماشى لما اشوفها بكره بس. ----------------- ( في حجرة الضيوف) كانت لينا تقص عليها ما حدث معها. الداده بحزن : ياعينى يابنتى. لينا بضعف : عرفتى ليه مش عايزه ارجع. الداده وهي تمسد على يداها : متخافيش مش هنرجعك. لينا : انا هستنى لبكره ان شاء الله واحاول اتصرف واسافر. الداده بهدوء : لا يابنتى انتى هتفضلى هنا معانا مفيش امان بره بعد اللى حكتيه ياعالم يمكن يلاقوكى تانى. لينا بحيرة: افضل هنا ازاى ! الدادة: افكر، واقولك ..................... صباح يوم جديد… خرجت لينا من غرفه الضيوف -كما يطلقون عليها - بعد نداء "الداده " لها لدعوتها على الافطار ....... انطلقت فى ردهه طويله مفروشه بالسجاد الفخم، تنتشر على جانبيها بعض صور لمناظر طبيعيه وقفت الداده فى اخر الردهه لترشدها طريق غرفه الطعام مرت لينا على صالة كبيره وواسعه تكفى لحشد من الناس كما نراها فى الافلام القديمه ! " ياااه دى فيلا بقى وانا اللى فكرته بيت عادى " قالت لينا هذه الجمله لنفسها ومن ثم اكملت طريقها اخيرا وصلت لغرفه الطعام بصحبة الداده والتى كانت تتكون من مائده طعام طويلة التف حولها ثلاثه اشخاص تعلقت بها العيون عند دخولها وتباينت ردود الافعال ! أدم بابتسامه : صباح الخير يا انسه لينا لينا بتردد وارتباك : صباح النور جاسر بلامبالاه مصطنع : ايه اخبارك ؟ وشك بقى احسن انهارده !! لينا باحراج : الحمد لله تحدث أدم بهدوء لكي يخرجها من الحرج: احب اعرفك كارمن مراتى . ووضع يده على بطنها مداعبا : والكورة دى الباشا اللى هيشرف. لينا بابتسامه ساحرة : اهلا بيكى، ربنا يقومك بالسلامه. ردت كارمن بابتسامه صفراء : شكرا بهتت لينا لردة الفعل الغير متوقعه قال جاسر بأنقاذ الموقف : اتفضلى هنا نظرت لينا لجاسر ، وسرحت في هيئته كما يقول الكتاب فى الروايات ! "طويل القامه عريض المنكبين ذو عيون ضيقه مسحوبه عسليه اللون وشعر بنى ناعم" ارتسمت على وجهه الجديه مع لمحه حزن ! ترى ما السبب ؟ كرر جاسر النداء : يا انسه اتفضلى افاقت لينا من شرودها واحمر وجهها لهذا الموقف فزاده جمال على جمالها جلست على المقعد ولم تنطق ببنت شفه سـاد ال**ت لدقائق كل فى افكاره قطعت الداده ال**ت : كلى يا لينا مش بتاكلى ليه يا بنتى لينا بخجل : باكل اهو!! نظر لها أدم وقال بتسأل : انتى بتدرسى ؟ رددت لينا برقه : خلصت كليه صيدله السنه دى قاطعتهم كارمن بسخرية : وايه اللى جابك هنا نظرت لها لينا بألم وتحدثت باحراج : النصيب وقامت لتغادر الغرفه : انا اسفه عن اذنكوا نظر أدم لكارمن بغضب ثم وجه حديثه للينا : استنى بس ياانسه لينا هو انتى لحقتى تاكلى ولا اكل داده مش عاجبك لينا بابتسامه : لا ابدا اانا الحمد لله شبعت قاطعهم جاسر بصرامه : اقعدى محدش هنا بيقوم من على اكله غير لما يخلص تفاجأت لينا برده ولكن ردت بعناد : انا الحمد لله شبعت، بعد اذنكوا خرجت الداده لتلحق بـ لينا وتركتهم فى ذهولهم ! نظر أدم لكارمن وقال بعتاب : ينفع كدا تحرجى الضيفه نظرت له كارمن بغيظ : ومالك زعلان عليها اوى كدا ليه أدم بهدوء : ربنا يهد*كى، عيب ياكارمن دى فى بيتنا مينفعش نعاملها كدا كارمن بستفزاز : وهو انا عملت ايه؟ جاسر بغضب : خلاص انتوا الاتنين. ثم نظر لكارمن : مش هنخلص بقى من غيرة الاطفال دى يا كارمن ابتسمت كارمن بخبث ورددت : بذمتك ياجاسر، مش معايا حق . جاسر بتأفف : عمرك ما هتعقلى ابدا أدم بعتاب : عجبك كدا جبتلنا الكلام نهضت كارمن وقالت بنرفزة : خلاص كلكوا قلبتوا عليا عشان الست هانم ، انا طالعه فى اوضتى احسن " كانت كارمن تتميز بتوسط الطول والجسم، والبشره الخمريه،وسواد العين" أدم بزهق : قولى اعمل فيها ايه بس؟ جاسر ببرود: مراتك وانت حر فيها انا داخل اشوف شغلى أدم بغيظ: ياساتر عليك يا اخى مفيش مره تنصفنى ابدا جاسر بصرامه : أدم انا مش فايقلك، وخلينا نشوف الهانم اللى سابتنى اتكلم ومشت دى أدم بغمزه : قولى بقى انك مضايق. امتعض جاسر بضيق : يوووه مش هتبطل داء الهزار اللى فيك دا أدم بغضب مصطنع: والله محدش عنده داء الرخامه الا انت، انا طالع لمراتى ياعم استلقى وعدى ------------- وفـى غرفة الضيوف ,,,,,,,, همست لينا بصوت مختنق وكامل وجهها مشتعل بحمرة الحرج : ياداده صعب اوى انى اقعد هنا محدش طايقنى اسااسا وانا لا يمكن اذل نفسى للى اسمه جاسر ده. ضحكت الداده : يابنتى والله جاسر دا اغلب من الغلب. لينا بغيظ : لا واضح ، وكمان كارمن دى!! امسكت عفاف بيدها ضاغطة عليها برفق : لو على كارمن معلش اعذريها، تبقى بنت عمهم و متجوزه الدكتور أدم عن قصه حب رهيبه ومقولكيش بتغير عليه قد ايه ساعات بتغير عليه منى، … طبيعى اللى عملته ده . لينا : وانا ايه اللى يصبرنى على كده، ارض الله واسعه وربنا جنبى الداده بتنهيده : ونعم بالله يابنتى بس ولاد الحرام كتير، وربنا يعلم انتى دخلتى قلبى وبقيتى زى بنتى بسرعه اوى ومش هيجيلى قلب اسيبك كدا لوحدك. لينا بابتسامه : انتى ربنا بعتك ليا نجده من السما. الداده بحنان: خلاص زى ما قولتلك هكلم جاسر وتشتغلى هنا. لينا بحيره : بس اشتغل ايه. الداده : اى حاجه هنشوف هو هيقول ايه، ثم نهضت وقالت: تعالى نروحله زمانه فى مكتبه دلوقتى. ذهبت لينا برفقه الداده لحجره مكتب عمر، طرقت الداده الباب. اتاها الرد من جاسر : اتفضل. دخلت الداده وتوجهت له وخلفها لينا : معلش يابنى عايزاك فى موضوع. القى جاسر نظره ناريه على لينا والتى قابلتها بـ لامبالاه. جاسر بهدوء : اتفضلوا. جلست الداده ولينا على الكرسيين المقابليين للمكتب ودارت عين لينا فى هدوء لتتفحص المكان والذى لم يقل هيبه وكلاسيكه عن باقى ارجاء الفيلا. قاطع شرودها تحدث الداده. الداده : بص يابنى انا عايزه لينا تشتغل معايا هنا. جاسر بسخريه : ليه معندهاش اهل يسالوا عليها. تقبلت لينا الكلمه بغيظ وحاولت السيطره على اعصابها الداده ونظرت له وقالت بأرتباك : احم لا يابنى، اصل فيه شويه مشاكل كدا. قام جاسر من مقعده ودار حول المكتب توجه مباشره نحو لينا ومال عليها ونظر مباشره فى عيناها الزرقاوتان الامر الذى اربكه بعض الشئ ولكنه استطاع التماسك امام هذا الجمال والعناد ! واخيرا نطق جاسر : ويا ترى ايه هى المشاكل دى يا انسه لينا؟ ولا مش من حقى اعرف!! لينا نظرت له بتحدى : لا حضرتك من حقك. باختصاار فى مشاكل مع اهلى وانا سبت البيت ومشيت بسبب ان ابن عمى عايز يتجوزنى عافيه. جاسر باستهزاء : والمفروض انى اصدق جو الافلام العربى دى ؟! لينا وقفت بغضب : والله حضرتك مش عايز تصدق دى حاجه ترجعلك ولو رافض اشتغل هنا برده حاجه ترجعلك كتر خيرك لحد هنا وارض الله واسعه… بعد اذنك وتوجهت بسرعه ناحية الباب. استوقفها جاسر قائلا : استنى ! انا بسال انتى اضايقتى ليه مش من حقى اعرف يمكن قاتلة قتيل وابقى بتستر على مجرم. نطقها بأذلال وضحكه سخريه. ردت لينا بعناد : ممكن تاخد بطاقتى الشخصيه وتتأكد من كل حاجه ! قالتها وخرجت. واخيرا نطقت الداده التى صدمتها المباراه الكلاميه بينهم : ليه كدا يابنى بس حرام عليك. جاسر بدهشة : حرام ايه ياداده؟ هو دا مش بيتى ومن حقى اعرف!! الداده بهدوء : منا كنت هقولك على كل حاجه بس مش قدامها. جاسر : انتى طيبه وبتصدقى اى حد. الداده : البنت غلبانه وواقعه عند بابنا خلينا نستر عرضها يابنى. جاسر بستغراب : يعنى ايه مش فاهم. الداده : اقعد وانا احكيلك. ------------
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD