تايجر 2

1441 Words
فِي الْفَضَاءِ كُلِّ صَبَاحٍ يُحْمَل مُعْجِزَته الْخَاصَّة ولحظته السَّحَريَّة ، حَيْث تتقوَّضَ الْعَوَالِم الْقَدِيمَة وَتَنْهَار وَتَظْهَر نُجُوم جَدِيدَة ******** Fezy صباح اليوم التالي تسلل الى مسامعى صوت صراخ امى ورون ، لم أنال نوما هادئا ابدا وكان هذا ما ينقصنى لم تتوقف الافكار من التدفق لعقلى منذ الامس ، كيف يمكننى ان اصبح محاربا فى جيش الملك وانا لا اعرف شيئا عن الحياة بعد ؟!! أخذتني قدماي الي الاسفل وتوقفت عند أول الدرج " هل فقدت عقلك رون وا****ة انت تعرف كم اختك بريئة ولا تعرف شيئا عن العالم الخارجى ؛ الجيش!! أنت تمزح بالتأكيد ، أتريد جعلى أخسرها ، إلا يكفيني خسارة والدكم " قالت امى بصراخ " امى ان لم نفعل ذلك ستخسرين كلانا هذا ما انا واثق منه " قال وهو ينظر لها بحزن " وانا لن اترككم للموت رون لاجل بعض الجاليت عديمة الفائدة ،انا سأعمل وانت اعمل بجهد اكثر ولكننى لن اوافق ابدا ان ادفع اختك لموتها بيداى " قالت امى بغضب حتى قاطعت حديثهم " انا موافقة رون " قلت بتوتر فنظرت امى نحوى بصدمة اما أخي فلقد نظر لي بتفاجأ والابتسامة بدأت ترتسم على وجهه " هل جننتِ فريزيا ؟ هل فقدتوا عقلكم ؟" صاحت بها أمي وهي تنظر لكلانا بغير تصديق اقترب أخي وقام بضمي بقوه " هذه هي أختي الرائعة ، اقسم أنني لن أتركك هناك لوقت طويل فقط حتى نسدد الجاليت للديانه وساذهب واكمل الجيش ، ها ؟ حسنا ؟" قال أخي بحماس شديد " اخرس وأخبرني ماذا سافعل " قلت بابتسامه وأنا أض*ب كتفه بخفه حركت أمي راسها بلا فائدة منا " أنا لم ولن أوافق علي هذا فهمتم ؟ سمعتوني واللعنه ؟" صرخت أمي ونحن نركض الي الخارج بدأنا تدريباتنا سويا بالقوس والرمح وبعض المحاولات بالسيف الذي لم أستطيع حمله بالبداية لكن بعد عدة محاولات استطعت أخيرا  لقد مر ذلك الاسبوع ورون يكون بتدريب كل شئ حتي اذهب الي القصر ورغم غضب أمي لكن بالاخير استطعنا ارضائها انهيت تدريبات اليوم مع رون ثم ذهبت الى غرفتى وارتميت على الفراش ناظرة الى سقف غرفتى وجميع ذكرياتى بهذا المنزل تنساب الى عقلى الواحدة تلو الاخرى ، انها ليلتى الاخيرة بالمنزل بل ليلتى الاخيرة كفتاة ك فريزيا سيدرا ، لا اعلم ان كنت سأعود لكونى فيزى ابنة هذه العائلة ام سأموت ك رون ابنها سأدعو فقط ان لا يتم كشف امرى بسرعة ، كان على ان اودع نفسي قبل ان اودع عائلتى تلك الليلة فأنا واثقة ان بعد ذهابى للجيش كمحاربة لن اعود كـ فيزى الجميلة التى تختبأ بالمنزل طوال اليوم . ارتديت فستانى مجددا ووضعت مساحيق التجميل خاصتى وصففت شعرى جيدا ومكثت احدق لبعض الوقت فى هيئتى الانثوية لانها قد تكون اخر مرة اراها بها " فيزى عزيزتى انزلى العشاء جاهز " صاحت والدتى من الاسفل نزلت بسرعة وجلست بجانب رون على المائدة ، كان نظره معلقا على ويحدق بابتسامة غريبة على وجهه " ماذا ؟! " سألته بتعجب  " لم اعتقد ان عزيزتى فيزى تخبأ كل ذلك الجمال عنا " قال وابتسامة كبيرة تعتلى فمه " صحيح منذ ان انجبتكما وانا اعلم اننى انجبت فتاة جميلة وفتى مغفل " قالت امى بضحك ابتسمت علي حديثهم سويا وحقا أردت أن استمتع بهذا العشاء الذي لا يمكن أن يتحول إلي سئ أو بالأحرى أنا لن أسمح لهذا أن يحدث لأني لا أريد أن تكون آخر ليلة لي هنا بهذا البؤس يكفي حظي اللعين الذي تورطت به بدأت أتناول الطعام معهم وبدأنا نتحدث بشتى الامور مثل التنقل و الرحيل من مجرة الي أخرى حتى الاشتياق الي أبي الذي لا نعلم أين هو الان بدأنا بالتحدث عن تواجدي بالقصر وعن ارتدائي القبعة طوال الوقت و محاولات الاختباء عند تبديل الملابس وان استمع الي كل الاوامر وتنفيذ كل شئ يطلب مني بعدها صعدت الي غرفتي حتى أنال قسط من الراحة والغريب بتلك الليلة أنني غفوت ، غفوت ولم أشعر بجسدي رغم أنني لست مرهقه استيقظت بنشاط على ع** العادة ولم تراودنى اى كوابيس تلك الليلة كما كانت تراودنى الليالى الفائتة ، زِي رون كان معلقا امام ناظرى كما وضعته امى بالامس بعد ان جعلته يناسبنى ، ارتديته ببطء ويداى ترتجفان بالفعل هذا قرارى وعلي تحمل العواقب ، انتهيت وارتديت تلك القبعة التى اخفت شعرى بأكمله أسفلها وهذا لأني لا أستطيع قص شعري وإلا عقابي سيكون أصعب من أن يتم كشفي فتيات المجرة لا يستطعن قص شعورهن أبدا وإلا سيتم حلقه كليا فاجائنى رون الذى كان يطرق الباب بخفة لاسمح له بالدخول ، اقترب منى وامسك يدى بحنان " فيزى استمعى لى جيدا كونى مطيعة دائما لاى امر يص*ره احد الق**د بالجيش ولا تعارضى احد ابدا حتى لا تقعى فى المشاكل ، واذا اخطأتى اعتذرى فورا ولا تجادلى ابدا " قال وهو يبتسم ابتسامة حانية ويربت على كتفى " قم بعملك جيدا و اخرجنى من تلك القلعة بسرعة " قلت وانا ابتسم فأنا اعلم ان هذا ليس سهل عليه بالفعل ايضا ، ان يترك شقيقته بعد ان كان مكرسا حياته لحمايتها يكاد يفطر قلبه نزلنا للاسفل سويا و ودعت امى التى كانت دموعها تنهمر على وجنتاها بقوة رغم ان قلبى يفتك بى ولكننى كنت اتظاهر بالقوة لاننى حقا لا اتحمل المزيد سرنا وسط الحقول التي تحيط القرية ورأيت العمال الذين يعملون بالارض وبعض التجار الذين يقومون ببيع المنتجات المصنعة يدويا وكان الأمر حقا مبهر لي فأنا أرى كل شئ بوضوح ع** كل مرة كنت ارتدي بها ردائي الطويل ذو القلنسوة التي تغطي وجهي وجسدي ومع ذلك كان رون يجعلني أسير من اماكن بعيدة عن الناس حتى لا يرون وجهي لأنهم يعرفون رون بالفعل وعلى ع**ي الأن هو من كان يرتدي كنزة ذو قلنسوة وصلنا الي سور كبير وطويل جدا وكان علي بعد مسافة قريبة منا سمعت رون يهمس بتوتر " ها قد أتت اللحظة الحاسمة" وهذا جعلني ارتجف خوفا ، أنا بالفعل خائفة كان هناك الكثير من الاشخاص يقفون عند بوابة خلفية للقصر والبواب كانت كبيره جدا توقف رون واوقفني ثم أشار لي عليها " هنا سيكون وداعنا ، أنا لا أستطيع الاقتراب أكثر ، تذكري ما أخبرتك به فيزي ، وابدا لا تنسي إسمك، رون سيدرا " " أنا خائفة أخي" قلت وأنا انظر إلي البوابة وانظر اليه " تعالي هنا" قام بضمي قويا الي ص*ره وربت علي راسي " أنتِ فتاتي القوية وأنا اعتمد عليكي ، تذكري افعالي وتصرفاتي وافعلي مثلها دوما ، كونى أنا لبعض الوقت حسنا ؟" " حسنا أخي حسنا " ابتعد عني وابتسم لي لا حاول إن ابتسم له بالمقابل لكن حتي فكي كان يرتجف خطواتى كانت بطيئة و مرتجفة كل خطوة كنت اخطوها بالداخل كانت بمثابة حفرة نحو قبرى 'انتِ فتاتى القوية وانا اعتمد عليكى ' ترددت كلمات رون الاخيرة داخل رأسى تمدنى ببعض الشجاعة لاواجه مصيرى بالدخل كان المحاربون يملئون المكان وفور ما رأونى اصبحوا يتهامسون وينظرون الى بطريقة غريبة ، تحسست القبعة وتأكدت انها تغطى شعرى بالكامل فقد ظننت انهم يشكون بأمرى ولكن كل شئ على ما يرام كانوا على وشك دخول القصر لكن فتح الباب وخرج منه رجلا كان يرتدى زياً اكثر رقيا من البقية وعندها انتفض الجميع وتوقف همسهم ووقفوا صفا واحدا منتبهين لكلامه عندها عرفت انه أحد القاده اخذ ينادى اسماء الجميع ويخبرهم بالمهام التى سيقومون بها فى فترة تجنديهم بينما كنت شاردة حولى اتابع ما يحدث فكل تلك الامور التى تحدث هنا كانت غريبة عنى كليا " رون سيدرا " صاح القائد ولكنه لم يجد رداً "رون سيدرا " نادى مجددا لاجد الفتى الذى بجانبى يوكزنى هامسا " ألست رون ، أم هل تحتاج لدعوة ؟! " انتفضت لتذكرى انه من المفترض اننى رون الان تقدمت من الصف لاقف امام القائد " انا رون سيدرا سيدى " قلت وانا احاول قدر الامكان جعل صوتى خشنا كفاية لاقنعه بكونى ذكرا ابتسامة واسعة اعتلت وجه القائد " رون الذى استطاع اخضاع نمر الملك " قال القائد وهو يبتسم بسخرية متفحصا جسدى نمر الملك !! عن اى نمر يتحدث ؟! لما لا افهم شيئا منذ مجيئى الى هنا " انتظر مع عشيرتك رون " قال القائد مبتسما بسخرية ، ثم بدأ ينادى بقية الاسماء توجهت الى البقعة التي يتوقف بها مجموعة الشبان الذين قام بمناداة أسمائهم واعتقد إن هؤلاء عشيرتي التي سأخدم معهم كنت أشعر بالتوتر لصغر حجمي وقصر طولي وسط كل هولاء الرجال أنا وسط اللعنه والجحيم فمازال الجميع يتهامس بشأني وينظرون لي نظرات متعجبه وهذا جعلني أشعر بالتوتر أكثر ترى فيما يتهامسون ؟ Ross كنت أقف بانتظار المحاربون الجدد وكل عشيرة تدخل خلف قائدها توقف الجميع أمامي وأنا اتفحصهم جميعا " أنا رووس وايس قائد جيش مجرة كاسكاديا ، كلا منكم لديه عمل سيقوم قائده بتسليمه إياه ، وعليكم تنفيذ الاوامر دون جدال ، لا مكان للدلال هنا ، كن محارب مطيع وقوي وشجاع وقدر المسؤلية حتي يتم تكرميك دوما وأضافتك ضمن أفضل المحاربون ع** ذلك فتحمل نتائج أفعالك"  " فليقدم الجميع التحية " قال مساعدي فانحني الجميع عدا شخص واحد نظر حوله وفعل مثلما فعل البقية لاشعر بضحك من حوله عليه تجاهلت الأمر وتوجهت الي مكتبي واتى خلفي قائد عشيرة النمور وخلفه ذلك الفتى الذي لم يقدم التحية فورا لا أفهم ماذا يريد منه ؟ هل يريد معاقبته منذ أول يوم ؟ إنها مجرد تحية " سيدي " قال باحترام " ماذا هناك لانس ؟" سألت وأنا أقوم بتنظيف سيفي " أريد إن أقوم بتعيين هذا المحارب لترويض النمور" قال فرفعت راسي ونظرت الي الفتى ولا أستطيع التصديق كيف يريد من فتى بصغر حجمه ترويض النمور " وكيف سيفعل هذا بالتحديد ؟" سألت بسخريه وأنا انظر إلى لانس بعد تفحص الفتى " إنه رون سيدرا سيدي" قال ليتردد الاسم على مسامعي وصدمت لا يمكن أن يكون ذلك هو الفتى الذي استطاع الصعود فوق ظهر تايجر " حسنا يمكنك المغادرة لانس اريد التحدث معه " امرته فانحنى وتركنا بينما اخذت احدق فى رون مجددا غير مصدقا ان ذلك الفتى الهزيل امامى هو من صعد فوق ظهر نمر الملك وتمكن من اخضاعه " هل انت على استعداد حقا رون لتدريب النمور ؟! " سألت وانا احدق به وهو لا يرفع نظره حتى " انا سريع التعلم سيدى يمكننى فعل اى شئ " قال رون بثقة ولكنه لم يرفع نظره نحوى " بربك رون نحن من يجب علينا التعلم منك كيفية اخضاع نمر كنمر الملك " قلت وانا ابتسم ولكن ما فجائنى نظراته المصدومة نحوى Fezy اخضاع نمر الملك ؟!!! رون اخى قام باخضاع نمر الملك ؟؟؟ لا يمكننى التصديق ، ما الذى فعلته بحق الجحيم رون ؟! ولما وا****ة لم تخبرنى بالذى فعلت ؟! " رون ، هل انت بخير ؟ أواثق انك يمكنك فعل ذلك " سأل القائد رووس بنبرة هادئة " اجل سيدى " اجبت بسرعة فيجب ان اطيع الاوامر ولا ارتكب الاخطاء كما اخبرنى رون الغبي " حسنا اتبعنى " قال رووس وهو يسير امامى فتبعته وانا اسير بخطى سريعة لأواكب خطاه دخلنا للمهجع وتوقفنا امام احدى الغرف " يمكنك ترك أمتعتك هنا " قال مشيرا للغرفة " ماذا ؟! لا بأس سأحمل امتعتى معى " قلت بتوتر وانا اعانق حقيبتى بين ذراعى ابتسامة لطيفة غزت وجه القائد رووس الوسيم " لا تقلق يمكنك وضعها بالخزانة واغلاقها " قال وهو يربت على كتفى " حـ حــسنا" قلت بتوتر شديد ودخلت بسرعه ابتعد عنه لأني لم يقم رجل بلمسي مسبقا ولا أستطيع أن اجعل أحد يضع يده علي كما أخبرني رون
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD