تايجر 3

1470 Words

دخلت وجدت المحاربون يبدلون ملابسهم فاخفضت بصري سريعا وسالت عن الخزانات فأشار لي أحدهم علي خزانتي فتوجهت سريعا وأنا أبعد بصرى قدر الإمكان عن نظرهم وجدت الخزانة وبها مفتاح ذو ميداليه طويلة فوضعت امتعتي وأغلقت الخزانه ثم قمت بربط المفتاح حول يدي فسخر أحدهم مني " هل تعتقده سوار او ما شابه ؟" " لماذا ؟ هل المفترض بي إن أضعه هنا ؟" واشرت علي الخزان بتوتر خلعه عن يدي بضحك ووضعه حول عنقي " بل هنا أيها اللطيف" " الي أين أيها اللطيف ؟" سأل أحدهم لانظر الي الارض واجيبه " لترويض النمور" قلت فقط الكلمه لتخرج اووووه طويله بضحك منهم جميعا " إنتظر هل أخذت احتياطك ؟ " " ماذا ؟" سألت بعدم فهم فقام بإلقاء سترة حديدية وذراعين " هيا رون الجميع سينتظر المساء بنقوم بشواء لحمك ؟"قال أحدهم واشعر إنه يسخر مني "بربك وهل ستترك النمور شئ لنا؟" أجاب آخر **ؤال ساخر ليضحك الجميع وقام أحدهم بالوقوف أمامي " مسكين رون لكن لا بأس إذا تركوا العظام نعدك بدفنها أو حرقها ، فقط أخبرنا بماذا تريد وسنساعدك" شعرت بالالم الذي اعترى معدتي وسط كلامهم الساخر وترهيبي من النمور التي لا أعلم حتى كيف ساروضها وكيف قام أخي بالتحديد من اخضاع نمر الملك وجدت القائد يطرق علي الباب بقوة وقال بصوت حاد " انتهوا وليذهب كلا الي عمله" ليشير لي بعدها برأسه لاتبعه فتوجهت خلفه سريعا حتى نذهب الي مبنى آخر المبنى كان مخيفا كفاية ليجعل اوصالى ترتجف رعبا بالفعل ، اضاءة خافتة كانت تضئ الممرات التى تعطى شعورا بالبرودة ، واصوات مخيفة ينتشر صداها بالمبنى بأكمله توقف القائد رووس امام غرفة ما كانت مليئة بالاسواط وبعض الادوات الاخرى ، وخلف المكتب يجلس رجل ذو ملامح حادة وجسد ضخم كان واضحا انه مدرب النمور ولكنه نهض وانحنى فورا عندما رأى القائد " مرحبا إلتون ، احضرت لك مساعد جديد سيكون مفيدا لك " قال القائد رووس نظر نحوى إلتون ذاك ثم اعاد بصره للقائد " أين هو المساعد الجديد ؟! " قال إلتون بتعجب ناظرا نحوى قهقه رووس وقال " لا تنخدع بمظهره الهزيل انه رون سيدرا " " مروض نمر الملك ، هذا !! أتمزح ؟! " سأل المدرب إلتون متعجبا " يمكنك اختباره " اضاف القائد وابتسامة عريضة ارتسمت على شفتاه اختبارى ..أنا ؟! الهى ساعدنى اخذ إلتون احد الاسواط ووضعها بين يداى " اولا لا تستفز النمور " قال إلتون فأجبت سريعا وأنا أخذه منه " حسنا سيدى " " وعندما تطعمهم عليك ان تكون بعيدا كفاية" حركت راسي بسرعه" حسنا سيدي " " هذا فقط فى البداية حتى يعتادون عليك ثم بعدها يمكنك الاقتراب منهم " قال إلتون محذرا " حسنا سيدى " قلت بسرعة وانا اومئ برأسي " ما خطب حسنا سيدى أتحاول استعطافى " سأل إلتون بتعجب ثم ض*ب كتفي بقوة وهو يضحك واعتقد إنه يمزح لكنها مؤلمه حد الجحيم " اعتذر سيدى " اعتذرت بسرعة حتى لا اقع بمشكلة كما اخبرنى رون " أرأيت كم هو مطيع ولطيف إلتون ؟! " تحدث القائد رووس مبتسما وهو يربت على رأسي " هذا يجعلنى واثقا انه سيكون غداءا سريعا للنمور " تن*د إلتون بسخرية أشار لي لاسير خلفه نحو ممر طويل وكانت اصوات النمور المخيفة ترتفع كلما خطوت خطوة اخرى داخل ذلك الممر فتح التون البوابة الحديد التي تفصلني عن أقفاص النمور وكانوا مقسمين الي ممران يمينا وشمالا وبهم عدة أقفاص عدد النمور يتعدى ال 100 مما ارى وكل قفص به ثلاثه أو إثنين يتاجرون أو يلعبون أو يقفزون علي الحوائط التي تبدو مثل الأشجار خلعت السوط عن كتفي وض*بت به ض*به خفيفه فلقد كان ثقيلا كثيرا سمعت ضحكة خلفى من التون " هل تعتقد إنك تروض قطط ؟" سخر بصوت عالي لأسمع ضحكات خفيفه فنظرت ورأيت الجنود يقفون عن النوافذ والبوابة الحديد بآخر الممر يراقبون قام هذا باستفزازي بعض الشئ ورغم خوفي إلا أنني ض*بت السوط بقوة أكبر لأجد **ت حاد اعترى المكان وكل النمور تنظر تجاهي ما شعرت به بهذه اللحظه شئ ليس عاديا أبدا فلقد اتسع بؤبؤ عيني وهذا الشئ لا يستطيع أحد الشعور به بالعادة وشعرت بلون عيني يتغير الى آخر هل هذا طبيعي ؟ هل هذا يحدث مع الجميع ؟ وجدت كل النمور بدون أي مقدمات تقف باصطفاف عند أبواب الاقفاص وينظرون لي ليسقط السوط من يدي بخوف اللعنه ما الذي سيفعلونه بي ؟ ولكن حدث ما لم يكن متوقعا على الاطلاق لقد انحنت النمور امامى وظلت هادئة ، وانا كنت انظر نحوهم بدهشة وكذلك كان إلتون ، رفعوا رؤسهم وهم يحدقون بى وا****ة منذ ان دخلت هنا والجميع يحدق بى حتى النمور " اطعمهم رون " صاح إلتون الذى كان خلفى " حسنا سيدى " اجبت سريعا وامسكت السيخ الحديدى الممتلئ باللحم وقربته من القفص نحو احد النمور " اسرع رون ، اطعمه و تحرك " صاح إلتون بصوته الذى ارتفع صداه فى المكان فخرج صوت النمور بقوة وعندها سقط السيخ منى ارضا بالقرب من القفص لانتفض التقطه بارتجاف واقتربت من النمر لأطعمه اللحم " وا****ة رووون لا تقترب كثيرا " صاح إلتون بفزع ولكننى كنت بالفعل قريبة من النمر لكن لم يأذينى على الاطلاق بل كان يأكل بهدوء وكأنه قطة أليفة اقترب من يدى واصبح يحرك راسه ضدها فأخذت ادلك رأسه بخفه وابتسمت بقوة لم يكن الاختبار صعبا كما توقعت ولكن حين نظرت خلفي رايت ملامح إلتون كانت مصدومة وغير مفسرة توجهت الى قفص آخر واطعمت النمور به ولم يتغير الوضع كانت النمور تقترب منى اكثر وتجعلنى اربت على رأسها كما ان البعض استلقوا على ظهورهم واخذوا يلعبون ويص*رون اصواتا مستمتعة ، والبعض الاخر كلما مررت من جانبه ينحنى بهدوء كنت مستمتعة وابتسم بينما اداعب النمور واطعمهم وعلى النقيض كان القائد رووس وإلتون ينظرون نحوى ونحو النمور بغرابة وصدمة حتى المحاربون الذين كانوا يشاهدون من النوافذ ملامح الدهشة والتعجب كانت تعتلى وجوههم التفت للخلف بعد ان انتهيت من اطعام جميع النمور فوجدت القائد والمدرب إلتون يتهامسون سويا وهما ينظران نحوى لم اشغل بالى كثيرا فمنذ ان جئت هنا والجميع يتصرف بغرابة هل هكذا يكون الرجال فى العادة؟! Zayn استيقظت صباحا وتناول فطوري لكن تايجر لم يكن بالغرفة ، اعتقد إنه ذهب مع مدربه الجديد واتمنى أن يكون انسجم معه، لانه قام بافعال لا تصدق طوال الاسبوع الماضي مع كل المدربين الذين تولوا مهمة تروضيه ولا أحد يعجبه على الإطلاق نهضت من مكاني وارتديت ملابسي وذهبت لجولتي الصباحية بين مزارع القصر والحقول فأنا حقا أحب التجول هنا لم أريد المرور علي صفوف المحاربين حتي لرؤية الجدد منذ تلك المرة الأخيرة وبسبب تهامسهم الذي يثير استفزازي فلقد كان الامر صعب علي لاتحمله صعدت بعدها الي غرفتي فلقد حان موعد عدائي وخلوتي مع أحد الجواري دخلت وجدت إحدى جميلاتي تنتظر بالغرفة وبمجرد أن دخلت انحنت واقتربت لتخلع عني ردائي ثم قامت بخلع قميصي وامسك يدي لتجعلني اجلس وبدأت باطعامي كلا منهن تريد ارضائي وأنا أحاول إن استمتع بقدر الامكان فلا واحده منهن قد استطاعت أن تثير مشاعري ولا أحداهن استطاعت سرقة ذلك الحجر الثمين داخلى فلا أعلم متى ساقابل ملكتي المستقبلية ولا أعلم حتى إذا كان هذا قريب أم لا Fezy تتبعت القائد رووس حتى وصلنا للمهجع مجددا " احسنت رون لقد قمت بعمل جيد " قال القائد مبتسما وهو يربت على كتفى مجددا الهى لما يقترب منى لذلك الحد ؟ اشعر بالتوتر لقربه ذاك " شكرا سيدى " قلت وانا انحنى فابتسم " عد لغرفتك وبدل ملابسك ثم اتبعنى للمكتب احتاجك فى مهمة لانه انت الوحيد الذى انهيت تدريبك مبكرا اليوم " قال القائد تن*د ثم ذهبت للغرفة ومن الجيد انه لا احد هنا لاستحم وابدل ملابسى براحة انتهيت بسرعة وتأكدت من ارتداء زي المحاربين واخفاء شعرى جيدا مجددا بالقبعة وبعدها توجهت الى مكتب القائد رووس اقترب منى القائد بطريقة مبالغة واستنشق رائحتى " رائحتك غريبة " همس القائد فتوترت " اقصد لا تشبه رائحة المحاربون أو الرجال عامة، على كلٍ خذ ذلك الملفوفة واحصل على ختم الملك لتزويد المحاربون بالاسلحة الحديثة " قال القائد فشعرت بالتوتر كونه التقط رائحة جسدي فلقد اعتادت رائحة زهور الفريزيا إن تلتصق بجسدي سحبت اللعبة التي بها الملفوفه بسرعة من يده لاتوجه الى ذلك القصر الضخم الذى يتوسط القلعة فهناك جناح الملك ومكتبه. دخلت الى القصر وانا التفتت حولى واحدق بكل شئ فت**يم ذلك القصر الفخم كان مختلفا عن بقية القلعة كان جميلا لدرجة تجعلنى لا يمكننى سوى التحديق به صعدت الدرج للاعلى حيث كنت اسمع صدى صراخ بعيدا وكلما صعدت درجة اخرى يزداد الصوت ارتفاعا توقفت امام ممر طويل لم اتمكن من رؤية نهايته ، وكان صوت الصراخ يزدا شيئا فشيئا وفجأة ظهر امامى من العدم نمر يركض باتجاهى فارتعدت اوصالى وتجمدت بأرضي عندما توقف على بعد امتار قليلة منى ، كان اضخم نمر رأيته حتى الان حجمه ضعفين النمر العادى ذو انياب طويلة وحادة لم ارى مثلها قبلا ، كنت ارتجف وظننت انها نهايتى ولكن النمر لم يتحرك من مكانه كان يحدق بى فقط عندها شعرت ب بؤبؤ عينى يتسع مجددا وتبدل لون عيني بسرعه وشردت انا الاخرى مذهولة بالنمر الذى امامى حتى رأيت ذلك الرجل الطويل خلفه ذو شعر اسود و عينان عسليتان وملامح غاضبة مرتديا رداءا رماديا حريري منقوش مفتوح وبنطال رمادي حريري عاري الص*ر ولديه وشم النمر علي ص*ره والكثير من الوشوم علي جسده " تااااايجر " صاح بقوة فاهتز القصر كله اثر صوته الغاضب مما جعل جسدي ينتفض أنا الأخرى بخوف اللعنه علي اليوم الذي وافقت به علي القدوم مكانك رون ***************

Free reading for new users

Scan code to download app

App Store Google Play

Facebookexpand_more