تايجر 4

1724 Words
الِانْفِتَاح عَلَى الْعَالِمِ الْخَارِجِيّ لقوقعتك لَا يَعْنِي أَنَّك سَتَرَى أَجْمَل شَيّ بِالْكَوْن لَم تَرَاه لِأَنَّك دَاخِلٌ القوقعه ، بَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هَلَاكَك الَّذِي كَانَ تحميك قوقعتك مِنْه. Fezy أنا ارتجف ، أشعر بالخوف الشديد كيف يكون هناك حيوانا بتلك الضخامة ويسير بين ممرات القصر بكل أريحية ؟ لقد كان يتجاهل صراخ الرجل خلفه ويتقدم ببطئ تجاهى ، ألن يقوم أحدهم بانقاذي قبل أن يتم التهامي ؟ سقطت على ركبتاي بخوف وأنا انظر النمر وهو يتقدم خطوة خلف الأخرى وحين سمع صوت ذلك الرجل خلفه وهو يركض ركض بسرعه تجاهي لتخرج صرخه قوية مني لكن لم يحدث شئ ، لم يحدث أي شئ شعرت بجلد طري يحتك بوجهي ورغم رجفة جسدي لكني فتحت عيني ببطء وما رأيته جعل جسدي ينتفض لقد كان النمر جالس علي جزئه الخلفى ويقوم باحتضاني برأسه ويحاصر جسدي بيداه الاماميه  اللعنه ما هذا ؟ هل أنا تعويذه لتهدئة النمور أو ما شابه ؟ لما كل النمور تصبح لطيفه معي؟ قام بلعق وجهي لاشعر ببعض الدغدغة اللطيفه ودون إرادة مني ضحكت ، خرجت ضحكة عليه مني علي مداعبته لوجهي وجدت ظل فوقي أنا والنمر وحين رفعت راسي رأيت ذلك الرجل عاري الص*ر يقف فوقنا وسمعت اقدام تركض خلفى وخلفه " مولاااي" قال الجميع بانحناء لتتسع عيني الهي إنه الملك بحركة سريعة مني ابعدت النمر عن عنقي وأحنيت راسي احتراما له واقسم أن جسدي لم يرتجف من اقتراب النمر بقدر الملك وجدته انحنى علي ركبتاه وسحب النمر لص*ره " ماذا دهاك تايجر ؟ هل تريد اغضابي ؟ لما كل تلك الجلبة! هل قام أحدهم بمضايقتك مجددا ؟" سأل الملك النمر لاسمع خرير يخرج من النمر وهو يحك جسده بجسد الملك وكأنه قطة أليفة وليس نمر بتلك الضخامة " هل أنت بخير يا فتى ؟" سمعت صوت الملك يسأل لكن لم افهم هل يتحدث معي أم مع آخر من الذين خلفي شعرت بدفعة يد أحدهم بظهري لافهم أنه أنا " ء ء أجل مـ مولاي" أجبت بتوتر وصوت منخفض نهض الملك وأشار لي لانهض " انت من المستجدين بالجيش ؟" سأل وتعجبت كيف علم أنني من المستجدين ؟ " أجل مولاي" اعتقد من ملابسي " هل أنت مدرب النمور ؟" سأل فحركت راسي بالايجاب  " إنه رون سيدرا مولاي" قال أحدهم من خلفي ليهمهم الملك وكأنه علم مفاجاه اقترب مني كثيرا حتي لا يكاد يفصل بيننا شئ وكان جسده يغطى رؤيتي كاملة لصغر حجمي بجانبه " أنت رون سيدرا إذا !!" سأل لاخفض راسي أكثر خوفا منه " فليذهب الجميع إلي مهجعه" أمر الملك بصوت بارد ليذهب الجميع وقبل أن أتحرك " ليس أنت" قال لاتجمد بمكاني " ماذا تفعل هنا ؟" سأل فأخرجت الملفوفه التي معي وقدمتها له " نحتاج ل توقيعك مولاي" قلت بارتجاف وأنا أعطيه اياها رأيته يمد يده وياخذه ثم حرك اصابعه علي الارقام وكان يرتدي خاتم ضخم بيده الأخرى قام بفتح رأس الخاتم وضغط به اعلى الملفوفه ليتبدل لونها  وضعها بعلبتها مجددا ثم قام باعطائي إياها " هذا كل شئ ؟" سأل فاومئت له باحترام " أجل" " لما تنظر أرضا حين أسألك ؟" سأل بتعجب " ءءاعتذر مولاي" قلت ورفعت عيني له بسرعه ثم نظرت أرضا مجددا ، لقد كانت نظرة خاطفه لكنها كانت كافيه لأرى عسليتاه ووجهه الوسيم هل كل رجال القصر بتلك الوسامة ؟ لم أتوقع أن هناك من هم بوسامة أبي فلقد كانت أمي دوما تمدحه وتخبره انه من أجمل الرجال وجدت الملك رفع ذقني بيده بحركة مفاجأه لتتصل عينانا بشكل مفاجئ فربشت عدة مرات لتلك الحركة وجسدي كان ما زال يرتجف " السؤال الذي يفتك رأسي منذ أيام هو كيف لفتى هزيل مثلك وبضعفك هذا ان يجعل تايجر يخضع له" تحدث وهو ينظر إلي عيني بحدة وعيناه كانت تملاءها الكثير من الاسئلة لم أجيب لأني لا أفهم شئ ولا أعلم حتي كيف قام أخي باخضاع هذا النمر الضخم ولا أعلم ما الذي حدث بتلك الليلة فاكتفيت بال**ت " غريبة أيضا رائحة جسدك ، هل تحممت للتو؟" سأل وهو يعقد جبهته بتعجب " ء أجل مولاي ، لقد أنهيت تدريبي منذ قليل" أبعد يده أخيرا عن ذقني ف*نهدت براحة كبيره " هل مسحوق الجيش يعطي تلك الرائحة ؟ أم أنك تستخدم شئ آخر ، فأنا لا استنشق إلا رائحة العفن دائما من المحاربون " كدت أن ابتسم علي سخريته فالملك بدا ظريفا حين قام ب تعبيرات وجهه المتقززه تلك ابتسمت ثم أخفيت ابتسامتي فورا ونظرت الي الارض لاشعر بضحكته " حسنا رون ، هل لد*ك عمل اخر اليوم ؟" سأل لأنفي بسرعه " فقط علي تسليم هذا إلي القائد رووس " أجبت سريعا ليهمهم بتفهم " حسنا قم بتسليمه و عد مجددا ، ولا تنسى اخباره إنك من اليوم أصبحت مدرب تايجر الجديد" أمر بجدية  لانظر له و تتسع عيني بتفاجا لكن فور ما نظرت إلي الارض " ما بك ألا تريد ؟" سأل بتعجب لانفى " لا مولاي بالطبع أنا بخدمتك " قلت ليبتسم " حسنا هيا اذهب" أمر فانحيت له وكدت اذهب لكن الغريب وجدت النمر وقف أمامي واقترب ليحك جسده بي مجددا " هيا تايجر ، لنعود لغرف*نا" أمر الملك فخرخر النمر وقفز ليسير خلفه فابتسمت علي رد فعل النمر لا أعلم ما الشئ الذي يجعل النمور تحبني بتلك الطريقة حتي نمر الملك نفسه ، لكن اعتقد أن هناك سبب لهذا توجهت الي الاسفل وكل العاملين بالقصر ينظرون لي و يتهامسون بشأني واعتقد إن وضعي مع النمور هو من أدي بي الي هذا الحال لكن حتي الان أنا لا أعلم ما الذي بداخلي يجعل النمور تكون بهذا السلام معي وصلت إلي مكتب القائد ودخلت وجدته يقوم بتصويب بعض السكاكين الصغير علي مرمي دائري بالحائط " سيدي ، لقد نلت توقيع الملك" قلت بصوت خشن بعض الشئ ليستدير لي بابتسامه ويالها من ابتسامه عذبه " يبدو إنك ستكون أكثر المجتهدين وسط المحاربين الجدد" قال وهو يسحب مني الملفوفه وينظر بها " شكرا لدعمك سيدي، هناك شئ أود اخبارك به" قلت بتوتر ليهم هم وهو ما زال ينظر إلى الملفوفة " هممم ماذا تريد اخباري ؟" سأل بشرود وتابع النظر بما بيده " لقد طلب الملك أن اكون مدرب نمره الخاص " وهنا رفع راسه بصدمه لينظر لي مطولا وكان أحدهم صعقه بالكهرباء أو ما شابه " حسنا اذا كان طلب الملك فليس هناك مانع ، ربما من الجيد ذهابك للقصر عوضا عن بقاءك مع كومة المتنمرين بالأعلى " قال القائد واضعا يده على كتفى " اجل سيدى " اومأت برأسى موافقة كلامه " عليك فقط ان تنفذ اوامر الملك اياً كانت ، وايضا يجب ان تطيع تايجر اكثر من طاعتك للملك نفسه حتى لا يقوم بافتراسك سريعا " قال القائد رووس محذرا فاومئت له بالايجاب  " وايضا عند دخولك للقصر عليك ان تكون اعمى وابكم وا** ، ما يحدث بالقصر يبقي دائما بالقصر لا تعبث مع خادمات القصر تصرف وكأنك لا تراهم ، عندما يكون الملك غاضبا عليك ان تختفى من امامه ، والاهم عندما يكون الملك مع احدى جواريه وما يحدث داخل غرفته شيئا لا يعنيك ابدا ، وجودك فى القصر لا يعنى انك تطيع تايجر فقط بل قواعد يجب أن تسير عليها كباقي الخدم ، تصرف على نحو جيد حتى تنقذ حياتك " تحدث القائد بجدية وهو ينظر لعيناى فابتلعت بتوتر هل سيكون بقائى بالقصر اسوأ من القلعة مع الجيش ؟ فتعابير القائد رووس الجدية تعنى ان موتى سيكون قريبا ، ولكن الجيد بالأمر اننى سأعتنى بنمر واحد بدلا من جيش من النمور . استأذنت من القائد وذهبت لاحضر حقيبتى استعدادا للذهاب للقصر فور ما دخلت الى المهجع امسك احد الجنود بذراعى " اوه اللطيف هنا" قال أحدهم فتجاهلته "عليك ان تخبرنا كيف استطعت السيطرة على النمور " قال اخر ساخرا " فقط هكذا " قلت متوترة من وجود كل هؤلاء الرجال حولى ونظرهم مصوب نحوى فقط " هل تمزح معى ؟! هل انت ساحر او شئ من هذا القبيل " قال احد الجنود وهو يضحك بسخرية " لم اعتقد ان شاب ضعيف مثلك قادر على السيطرة على نمر واحد حتى ، يبدو اننا تسرعنا بالحكم عليك " قال شاب اخر " على كل حال انا سأنتقل الى قصر الملك ، لقد تم تعينى كمدرب لنمر الملك " تحدثت بسرعة فاتسعت أعين الجميع " يا الهى انت محظوظ للغاية رون " قال احدهم " يمكنك التعرف على خادمات القصر ، هناك شائعة تقول ان فتيات القصر بارعات الجمال " قال الاخر " سنشتاق إليك أيها اللطيف " قال احد الجنود ثم ربت على كتفى بقوة فسقطت ارضا وا****ة كانت ض*بة قوية تعالت اصوات الضحكات الساخرة حولى فنهضت بسرعة " لازلت لا اصدق حتى الان انك بإمكانك ترويض قطة حتى فماذا عن نمر الملك ؟! " سخر آخر فحملت حقيبتى سريعا من الخزانة وخرجت من المهجع فلحظة اخرى بالداخل وسيتم كشف امرى Zayn لقد كنت في وسط خلوتي مع أحد الجواري حين سمعت صراخ قوي من الطابق الاسفل نهضت بفزع وابعدت الفتاه عني وجلست أحاول أن أحدد الأصوات داخل راسي لاستمع الي تايجر الغاضب " إنه هنا ، أجل أنا أستطيع الشعور به ، هنا ، هنا ، هنا" صوت تفكيره المشتت تسلل لعقلي لانخض بسرعه وارتدي بنطالي وحذائي ثم وضعت ردائي فقط وركضت للخارج أتمنى ألا يلتهم أحدهم فصوت صراخ الخدم عالي كثيرا خوفا من ركضه بكل مكان نزلت الي الطابق الاسفل ولمحت ذ*له الذي اختفى من آخر الممر لركضه السريع فركضت خلفه ورأيت الخدم يتخبطون ببعضهم وهم يركضون خوفا منه رأيته يتجه بممر ع**ي فصرخت عليه قويا حتى يتوقف " تااااايجرر" وحينها توقف لكن لم يستدير لي بل سمعته يردد " وجدتك" قال وهو ينظر إلى أحدهم فرفعت راسي انظر إلي من ينظر إليه وتفاجئت بفتى ضعيف كثيرا يرتدي زي المحاربين الجدد وهناك دبوس علي كتفه يخص مدربي النمور تقدم تايجر ببطء أولا وبعدها بدأ يركض ليصرخ الفتى بقوة لكن ما فاجئني إن صوت الصرخه لا ينتمي لرجل أبدا فنظرت حولي ولم أجد سواه هل صوته يشبه صوت الإناث ؟ الغريب أن تايجر اقترب منه بطريقة غريبه وهو يقوم بمداعبته بلطف وهذا شئ أبدا لم يفعله تايجر سوى لي أنا هل هذا النمر فقد عقله ؟ وجدت الخدم اقتربوا مني وانحنى الجميع احتراما لي وحينها فقط علم الفتى أنني الملك ، غريب! ألا يعرفني ؟ هل هناك فتى لا يعرفني بالمجرة ؟ تقدمت وكلى فضول وحديثي معه كان بمثابة نظرات أكثر مما هي كلمات ، لقد صدمت حين علمت إنه "رون سيدرا" ذلك الفتى الذي سمح تايجر له باعتلاء ظهره لإنه بكل تفاهه يراه مميز " أنا أريده زين، اجعله يعمل لدي" طلب تايجر وأنا بالتأكيد لا يمكنني رفض طلبه لكن هذا زاد من غضبي تجاه ذلك الفتى ما الذي يريده تايجر منه بحق الجحيم ، إنه حتى لا يبدو ذلك النوع ممن يمكنهم تحمل صفعه ، ترى كم عمره ؟ الذي جعلني أتعجب أيضا هو نظره للأرض حين تحدثت معه وحين رفعت ذقنه باصبعي رأيت داخل عيناه لون مجرة "ڤول روز " لم ارى لون عينان مثل هذا الفتى مسبقا نظرة سريعه فقط كانت كفاية لتجعل أي شخص يريد أن يسبح بتلك المجرتان علي الرغم من إنه فقط مجرد فتى ضعيف إلا أنني متأكد أن النساء تتهافت عليه فقط للنظر بعيناه علي الحذر منه جيدا
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD